رواية حكايتي مع الزمان
الفصل الاول والثاني
بقلم ديجا
الفصل الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفنا عند الحاج على لما جمع ولاده عشان يقول كلمته الأخيرة
الحاج على: بص يا خالد أنت وإبراهيم وانتى يا هيام انتى وحنان طبعاً انتوا
عارفين أنى مريض من سنين واخوكم ادهم كتر خيره هو ومراته باعوا شقتهم عشان اعمل العمليه وجم قاعدوا معايا وخديجة
كتر خيرها قامت برعايتى كأنها بنت من بناتى وعشان كده الشقه دى من حق ادهم ومراته وبخصوص الشغل
محدش هيفهم فيه زى ادهم هو ساب دراسته ونزل معايا الشغل عشان انتوا كل
واحد يكمل علام وكل واحد فيكم بسم الله ماشاء الله ليه وظيفته لكن هو
لا ده مصدر رزقه الوحيد هو وبناته وزى ما عودتكم كل شهر نسبه كل
واحد هتوصله طبعاً على حسب الارباح لكن ادهم هيذيد شويه بحكم الاداره كحكحه
ادهم : يا بابا ليه كده بس براحه انا مش عايز حاجه حسك فالدنيا
خالد : اللى تشوفه يا بابا المهم صحتك وتقف بجانبه زوجته سماح بدون كلام
حنان بدموع : انا مش عايزه حاجه يا بابا انا هتنازل عن حقى فالشقه والمحل
لادهم وبناته المهم انك تبقى مرتاح خبطها جوزها سعيد انها تسكت موظف فالشهر العقاري
الحاج على: وانت يا إبراهيم انت وهيام مش سامع صوتكم يعنى
إبراهيم: هو فى بعد قولك يا بابا وبيبص لمراته إيمان اللى عنيها بطق شرار
اما هيام: طبعاً يا بابا عندك حق اما عن زوجها محمد فلا حول ولاقوه له الكلمه الاولى والاخيره لها
الحاج على : سيبونى مع احفادى شويه واطلعوا بره
الجميع : حاضر ياحاج
امير الابن الاكبر لابراهيم عمره ١٢ سنه يحب عمه وزوجته خديجه هو واخيه ادهم عمره ١٠ سنوات مما اثار غيره امهم ايمان
منها اكتر واكتر اما عن اختهم ريتاچ فهى طفله فالرابعه من عمرها
اما خالد فلم يرزق بعد انه عامه الاول من الزواج
وهيام لديها بنتان وولد هدى ١٦ سنه وايات ١٤ والولد على على اسم والدها ١١ سنه
حنان لديها بنت ولد عاليا ١٣ سنه وعلا ١٠ سنوات انجبتها مع مليكه
بعد ان اختلى الجد بالاحفاد لبعض من الوقت ووصاهم خيرآ ببعضهم البعض اذن أذان العصر
طلب من احفاده ان يتوضأ كل منهم لاداء الفريضه وارسل الى ديچا ان تأتى
ومعاها أناء الوضوء ودعا لها بالبركه فى صحتها وأولادها وتركته لتؤدى فرضها وتعد الغداء للجميع وبعد ان اعدت له طعامه
المخصص وذهبت لتطعمه كالعاده نظرت إليه وهو ساجد ونادت عده مرات فلم يجب علمت انه فارق الحياة اخذت تردد أنا لله
وانا اليه راجعون ودموعها تنهمر عليه فهو صديق والدها المقرب ومثل ابيها هو والحاج حسن عدلته فى سريره ولم تتفوه
بكلمه الا ان ينتهوا من طعامهم دخلت اليها ابنتها مليكه : ماما بابا بيقولك
يلا عشان الغدا ونظرت إليها ماما انت بتعيطى ليه مسحت دموعها سريعآ كى لا تلاحظ صغيرتها
ديچا : لا أبدا يا حبيبتي حاضر انا جايه اهو
خرجت عليهم مبتسمه رغم وجعها وقالت اتفضلوا يا جماعه الاكل هايبرد
ادهم : تعالى اقعدى هنا يلا
ديچا : حاضر ظلت تقلب فى طبقها
سعيد : تسلم ايدك يا ام مليكه
إبراهيم: يابختك ياعم ادهم معاك شيف
هيام: بس الرز حبه وحبه
ايمان: وتقريبا اللحمه ناقصه سوا وملح
ضحك إبراهيم على كلام زوجته واخته وقال: ملاقوش فالورد عيب
محمد وحنان : الحمدلله نشرب الشاي فى بيتنا بقى
ديچا: لا مش هينفع خليكوا شويه يا جماعه
الكل ينظر لها
خالد: فى حاجه يا ديچا
ديچا بتماسك : هدى حبيبتي ينفع تاخدى اخواتك وبابا هيوصلكم البيت
وتاخدى بالك منهم عشان بس جدو تعبان شويه وهنوديه المستشفى
الكل فى حالة صدمه😏😏
هيام بحده هو فى ايه خديجه ماتتكلمى عملتى ايه فى بابا بعد ما ضمنتى الشقه والمحل
ادهم جرى على الاوضه وشاف ابوة نايم و الاكل زى ما هو وقعد على الكرسي اللى جمب السرير وعيط 😭😭ليه يا بابا سبتنى دخلوا جميعاً
ديچا: بعد اذنك يا سعيد خد الولاد كلهم عندكم عشان انتم اقرب عشان الولاد ميتخضوش
سعيد: حاضر يلا ياولاد
دخلت ديچا وخدت ادهم فى حضنها وقالتلوا شد حيلك مينفعش تضعف 😭😭 يلا يا ادهم انزل هات دكتور الصحه عشان إجراءات الدفن إكرام الميت دفنه
هيام بزعيق ومسكت خديجه من حجابها انتى عملتى ايه فى بابا
ادهم: كفايه بقى هتعمل ايه فيه محدش فينا تعب مع بابا زيها سنين مرضه
هى اللى شالته وانت يا كبيرة ياللى ساكنه بعدينا بشارع مكنتيش بتيجى حتى تبصى عليه الا اول الشهر عشان المصروف
اللى بتاخديه مفيش مره قولتلها عنك روحى بصى على اهلك وانا مكانك
كان بيشحت السؤال منكم كلكم جايين دلوقتى تحاسبوها على ايه لوعايزة تخلص منه كانت خلصت من زمان مش من دلوقتى
ابوكم مات موته ربنا وكان حاسس بنفسه انا نازل اجيب الدكتور وواحد فيكم يروح المدافن يبلغ عشان نلحق ندفن ومسمعش كلمه من واحده فيكم
خلصت المراسم وبعد الوفاه بشهور ادهم ماشى بوصيه ابوه بيبعت لاخواته المصروف
ويوم كلهم اجمعوا عنده وعايزين يكلموا فى موضوع مهم 😒😒
ادهم لنفسه : اكيد عايزين يتنازلوا عن الشقه ليا
خرج عليهم : السلام عليكم ورحمه الله
الجميع: وعليكم السلام يا اخويا
ادهم : اخباركم ايه
الجميع: الحمدلله
إبراهيم : امال فين خديجه والبنات
ادهم : خديجه بتجيب طلبات للبيت وهتعدى تجيب البنات من درس القرآن
إبراهيم: طب كويس احنا جينا النهارده يا ادهم وعايزين نبيع نصيبنا فالمحل ليك
ادهم : بتقول ايه يا إبراهيم وانتوا موافقين على الهبل اللى بيقوله ده
الجميع :لا رد
إبراهيم: بصراحه كده يا اخويا انا عايز اجيب شقه تمليك بدل البهدله كل سنه والتانيه فى شقه
ادهم : ياه لسه فاكر البهدله من شقه شقه ما ابوك ياما قالك قسط شقه
كان زمانك عندك ٢و٣ لكن انت مضيع كل اللى معاك على ماشيك العوج وراء البنات
إبراهيم: مالوش لازمه الكلام ده دلوقتى توبت الى الله خلاص
خالد: وانا بصراحه محتاج اعمل عمليه لمراتى عشان اشوفلى حته عيل
حنان بعياط: والله يااخويا كان على عينى بس جوزى حالف لو ماخدت حقى ليحرمنى من عيالى
هيام: الكل موافق وانا يعنى اللى هعارض
ادهم: ووصيه ابوكم ملهاش اى اعتبار وانا مش اخوكم مفكرتوش فيا
إبراهيم: الحاج عامر عارض يشترى المحل بالبضاعه ويسيبك تدير المكان
ادهم: كتر خيره والله
دخلت خديجه لتجد الجميع تلقي السلام
وتنظر لوجه زوجها الذى يعتليه الصدمه
ديچا: مالكم في ايه حد جراله حاجه
إبراهيم: احضارينا انت يامرات اخويا
ديچا :خير،،،ابراهيم: دلوقتى فى فرصة انى اجيب شقه ليا وخالد يعمل العمليه لمراته ونقول لا
ديچا وجاء فى بالها انهم يتكلمون عن بيع الشقه فسلفتها ايمان دائما ما كانت تلمح لها انهم عايشين ببلاش فى حق مش حقهم
ديچا : وايه هى الفرصه دى
إبراهيم: نبيع المحل وكل واحد ياخد حقه
والكل موافق إلا ادهم مهو مافيش حد مستفاد من المحل الا هو
ادهم: قصدك ايه يا ابن أبويا انى بسرقكم اتكلموا ساكتين ليه
ديچا وهى تربت على كتفه براحه يا ادهم مش كده
إبراهيم: ايوة يا اخويا صحتك برده والراجل هسيبك فالمحل والمدير كمان
أدهم: بعد ماكنت شغال فى مالى ومال ابويا اشتغل عند الغريب الكل منتظر الرد
ادهم وقف مكانه وقال: سيبونى يومين افكر وارد عليكم يا ولاد ابويا
إبراهيم بأنتصار:يعنى وافقت 😳😳