CMP: AIE: رواية عشقت كفيفة الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون
أخر الاخبار

رواية عشقت كفيفة الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون


  
رواية عشقت كفيفة


الحلقة الثالثة والثلاثون 🥀 

والرابعة والثلاثون

بقلم رنا هادي

عدى باسف وحزن 

=هى وصلت المستشفى متأخر جداً وللاسف نزفت دم كتير .. 







وملحقناش ننقذ الجنين .. والنزيف اللى كان فى 




دمغها للأسف كان داخلى كمان ودا خلها تدخل فى غيبوبة 


اقترب منه مالك سريعا بعد ان كان يجلس بعيدا عنهم بعض الشئ

وقال بغضب وصراخ ..

=يعنى ايه قصدك ان سارة مش هتقوم 


عدى بتوتر ..

=انا مقولتش كدا بس هى حالتها خطر جدا ولو عدت ال 48 ساعه إللى جاين من غير اى ضرر يبقا احتمال كبير تفوق من الغيبوبة خلال يومين 








ضرب مالك الحائط بيده وهو يغمض عينه بغضب ويتمتم بغضب

=انا السبب انا السبب فى كل مكنش لازم اخلى حيوان زى دا يقرب منها 


ليردف عدى قائلاً بعملية ..

=عن اذنكم 


انصرف عدى وبعد دقائق قليلة خرجت سارة من غرفة العمليات ينقلها الممرضين الى غرفة العناية المشدده .. ما ان رأها مالك ذهب يركض باتجاهها مبعدا يد تولين التى كانت تربت فوق ظهره، وهو يقول من بين دموعه التى لم يستطع التحكم بها 


مالك بحزن ورجاء =قومى يا حبيبتي خليكى قويه وقومى الموت علشانا قومى ارجوكى انا مقدرش اعيش من غيرك 


الممرضه =لو سمحت يا فندم ابعد علشان هندخلها العنايه المركزه 


ابتعد مالك عنها بصعوبة وهو يراها تختفى داخل غرفة العناية.. كان الجميع يبكى وجميعهم فى حالة من الانتظار، لتقترب منه ملك ببكاء ليسحبها هو في عناق اخوى محدثا اياها بحنان وكأنه يقنع نفسه قبل ان يقنعها بما يقول

=هتبقى كويسة، وهتقوم بالسلامه هتقوم وبعدها نمشى من هنا ونفضل احنا التلاته مع بعض ومش هسيب حاجة تانى تقرب منها ومنك انتِ كمان .. سارة قوية وهتقوم لنا .. 


ليتأثر جميع الحاضرين بحديثه مع اخته، بينما عاصم قد تحرك ليتبع عدى الذى قد ذهب  






_____________ 


يأخذ أرضية مكتبه ذهابا وايابا بعصبيه وهو يحدث نفسه ويضع هاتفه فوق أذنيه قائلا بعصبية

=رد بقى يا بنى ادم .. رد 


ليلتفت متفاجأ على اثر فتحة الباب ودخول عاصم العاصف الذى قتل بعصبيه 

=لسه مردش عليك 


ليجيبه عدى بتوتر من هيئته 

=لا لسه جرس ومحدش بيرد 


ليطلق عاصم سباب لاذع ينسبه لأمير وهو يهتف بعصبيه وغضب 

=ورحمة ابوك يا امير ما هسيبك فاكر نفسك كبرت عليا 


ليردف عدى بهدوء 

=طب ينفع تهدى عشان متتعبش كفاية اللى احنا فيه، المهد دلوقتى ان سارة تقوم بالسلامه 


ليردف عاصم بقوة وهو ينظر الى عدى بغضب 

=انا عاوز اعرف سارة ايه اللى حصلها واوعى تكون فاكر ان صدقت كلامك لمالك، وكدبتك التافه عشان تحمى امير منه 


ليبتلع عدى ريقه بتوتر وهو يشعر بجفافه ليحك مؤخرة عنقه وهو يرمش بعينيه يردف قائلا بتلعثم 

=لا طبعا مفيش الكلام دا....  


ليقاطعه عاصم بقوة غاضبه

=عدى متستهبلش 


ليتنفس عدى بقوة قائلا بجدية

=اوكى سارة اتعرضت لضغط نفسى جامد دا غير انها اصلا البنية بتاعتها ضعيفه، و الوقعه اللى وقعتها واضح جدا 






انها بفعل فاعل وتسببت بنزيف فى دماغها، ومع التوتر اللى هى اتعرضتله سبب انقباض للرحم ودا اللى سبب النزيف وللاسف البيبي نزل بس





 البيبي التانى لسه موجود بس الامل ضعيف جدا انه يفضل عايش وعشان كدا مجبناش سيرة انها لسه حامل ... انا مقولتش كدا عشان 






احمى امير زى ما حضرتك فاكر بس محدش فيهم هيستحمل الاخبار دى، بس تولين بلغت مالك بكل حاجة وهو حالف لأمير .. 


لم يتحمل عاصم كل هذا الذى يسمعه ليجلس فوق الاريكه الصغيرة الموضوعه بالمكتب يضع كفه فوق جبينه وهو يستند بمرفقه فوق ركبته ليقول بتعب وحرقه

=الله يسامحك يا امير الله يسامحك، هنقول للراجل ايه معرفناش نحافظ على اختك ودمرنا صحتها وضعفنها اكتر ما هى ضعيفه .. ولا نقوله حفيدى وقع اختك خلها تسقط اللى فى بطنها .. منك لله يا امير يا ابن ابنى الله يسامحك 







ليقترب منه عدى مربتا فوق كتفه قائلا بهدوء 

=ان شاء الله سارة هتقوم بالسلامه وتبقى كويسه، ويمكن دى تكون قرصة ودن لأمير عشان يفوق لنفسه 


لينهض عاصم من مكانه ولم يعطى اهتماما لحديث الاخر متحدثا بقوة 

=مش عاوز امير يعرف حاجة باللى حصل، وقسما بالله يا عدى لو امير عرف حاجة حتى لو مش منك انت اللى هتتحاسب منى، ومحدش يتابع حالة سارة غيرك انت ومعاذ وتولين فاهم 


كانت نبرته قوية قاسية عيناه تتطلق الشرر لأول مرة منذ زمن بعيد يراه بتلك الحالة من العصبية والغضب، ما ان انهى عاصم حديثه خرج سريعا مغلقًا الباب خلفه بقسوة اهتز له المكان، بينما تنهد عدى بتعب وهو يغلق هاتفه بعد ان كان ينوى ان يهاتف صديقه ليعود للجلوس فوق مكتبه هاتفًا بسخط

=اووف امير اووف .. تعمل العملة وتختفي زى العيال الصغيرة ... اووف 


______________ 


سلام للذين إنطفئـوا وحُطموا من الداخل مرات عديدة، ومن شدة ثباتهم لم يلاحظهم أحد ."

______________ 


كان يقوم بالعديد من الاتصالات يستخدم نفوذه وسلطته فى إيجاد مكان امير كما طلب منه مالك، ليهتف بسعادة عندما وصل اليه خبر بأنه قد وصل الى المانيا منذ ساعة ليشعر بالثقة فى كونهم سيعثرون عليه








 وبسهولة هناك فهم لديهم معارف واصدقاء كثر فى جميع المانيا .. ليتجه سريعا الى مالك الذى كان عند قسم الحسابات ينهى مصاريف المشفى فقد اخبره احدى الممرضين انه الى الان لم يدفع احد مصاريف المشفى 


الياس بابتسامه واثقة وهو يقف امام مالك الذى ارتسمت فوق معالم وجهه الحزن 

=مالك عرفت مكان اللى اسمه امير دا ومش هتصدق فين 


لتلتمع عينى مالك بوحشية ليردف قائلا بحده

=فين انطق 


الياس بنبرة ساخرة وهو يقدم له هاتفه يره الاخبار

= فى المانيا، الافندى عنده صفقة هناك وخليت حد معايا فى الشغل يعرف موضوع الصفقة دى وعرفت انها مع تيم بادرى 


ليأخذ منه الهاتف مردفًا بصدمة قائلا

=تيم بادرى اللى احنا عرفينه؟! 


الياس بجدية وهو يأخذ هاتفه مرة اخرى

=هو بعينه، انا كنت عاوز اكلمه وافهمه اللى حصل بس قولت أسألك الاول ... والقرار فى الاول والاخير ليك 


ليردف مالك بوحشية وعيني تطلق الشرر 

=احرقه عاوز كل شغله اللى فى المانيا يوقف وكلم تيم وبلغه باللى عمله .. لازم يعرف ان الله حق 


ليربت الياس فوق كتفه قائلا بجدية 

=اعرف دايمًا ان انا معاك مهما حصل، وامير دا اعتبر موضوعه عندى هخليه عبرة لمن يعتبر 


ليردف مالك قائلا بامتنان

=ودا العشم يا صاحبى......... 


لكن ما قاطعه هو رنين هاتف الياس ليعتذر منه الاخير ليرى من المتصل ليتأفف ما ان رأى اسم تلك الغبية كما يطلق عليها ليردف قائلا بالالمانية

=Aww, dieses Mädchen nervt  

(اوف هذه الفتاة سيئة) 


ليردف مالك مجيبا اياه بنفس اللغة قائلا باستغراب متساؤل 

=Wer ist sie ? 

(من هى؟) 


الياس بتأفف وهو مازال يتحدث ينفس اللغه لانه قد لمح طيف تولين واذا سمعة الذى سيحدثه عنه سيحدث مشاكل بينهما 

=Dieses Mädchen namens Karma plant immer noch, dich und deine Frau dazu zu bringen, sich zu trennen  


( لا تزال هذه الفتاة المسماة كارما تخطط لإنفصالك أنت وزوجتك ) 


ليضحك مالك بقوة فور سماعه لتلك الجملة قائلا بضحك رغم حالته التى هو عليها من حزن، فقد اخبره الياس بأن تلك الفتاة تريد ان تجعله ينفصل عن تولين لكى يتزوجها هى كم كان يريد حسابها على تلك الافكار وكأنها كانت تريد ان تؤذى تولين .. لكن ما جعله يتراجع هو اصرار الياس بان يلعب معها تلك اللعبة السخيفة وان يظهر امامها بأنه الصديق الشرير لصديقه وانه بغير الوفى

=Dieses Mädchen ist verrückt. Lass sie in Ruhe und sie kann mir oder Tulane nicht nahe kommen 


( هذه الفتاة مجنونة. اتركها وشأنها ولا يمكنها الاقتراب مني أو من تولين ) 


جاء الياس ليجيبه لكن قاطع حديثهم هو مجيئ عاصم الذى حمحم قبل ان يتحدث قائلا بهدوء 

=مالك عاوز اتكلم معاك على انفراد 


ليستأذن الياس قائلا بأدب واحترام موجها حديثه الى مالك الذى تصلب وجهه ولم يبدى عليه اى تعبير

=ان هعمل اللى قولتلك عليه 


ليومأ له قائلا بجدية = بلغنى لو فى اى جديد 


ليوما له الياس تاركا المجال له هو وعاصم للحديث لينظر له مالك بنظرات قوية جعلت من الاخر يبتلع ريقه بتوتر متحدثا بتلعثم 

=انا عارف يا ابني ان مهما قولت مش هتسمع منى حاجة بس مش عاوزك تاخد اى خطوة غير لما نتأكد ان كان امير ليه بد فى اللى حصل لسارة ولا هى وقعت بالغلط 


ليبتسم مالك بسخرية وهو يخفض رأسه للاسفل من ثم يرفعها قائلا بفحيح وهو يقترب من عاصم بشر 

=لو كانت تولين هى اللى مكان سارة لقدر الله .. وجه الياس صاحبى قالك اللى انت بتقوله دا كان ايه هيكون رد فعلك . 


اخفض عاصم راسه للارض لم يستطع ان يجيب فهو لن يتحمل ان تؤذى شعره حفيدته فمابالك بأن تفقد جنينها وتدخل بغيبوبة يا الله كيف للامرا ان يتحمل كل هذا امام عينه .. وعندما طال صمته ابتسم مالك بسخرية تاركا اياه يقف مكانه، ليعود الى الاعلى من جديد ينتظرون اى خبر عن سارة 


______________ 


المسافات لا تقتل اللُّطف والمحبة والشعور، ولم تكن يومًا عائقًا للشخص الصادق، أمتلك صديقًا في مدينة أخرى ورغم هذه المسافة أشعر بأن كتفه يلامس كتفي دائمًا كما لو أنه بجانبي في هذه اللحظة ."🫂🖤

______________


فى صباح يوم جديد 


كان امير قد وصى منذ مساء امس الى تلك الدولة الأجنبية لا يعلم ان جاء هاربا منها بعد ان اذاها وجعل من عقله المتحكم الاساسى به ام انه لم يخطئ وهى بالفعل مازالت على تواصل مع ذلك المدعو بمطصطفى 


كان امير جالساً في احدي قاعات الاجتماعات الفاخره باكبر الفنادق بالمانيا مستغرقاً في العمل فقد اخذ تيم يتفحص كل بند من بنود العقد بدقه يناقشه مما جعل امير يندمج فى الرد علي كل اسئلته التي كانت لا تتنهى. 


مما جعله يفقد الشعور بالوقت لكن ما قاطعهم هو رنين هاتف تيم وعندما هم الاخير برفضه تجمد مكانه لترتسم فورا ابتسامه سعيدة ما ان رأى اسم المتصل ليستاذن من امير بعملية وقبل ان يجيبه امير كان تيم قد نهض مجيبا على الاتصال ليردف قائلا بسعادة وهو يتحدث بالالمانية

=Mein Freund wie geht es dir Mann ich vermisse dich so sehr 

(صديقي كيف حالك يا رجل اشتقت اليك كثيرا) 


ليجيبه الياس من الجهة الاخرى قائلا 

=Und du bist auch mein Freund 

(وانت أيضا صديقى) 


ليردف تيم قائلا وهو يتصنع الحزن

=Du und Malik sind in Ägypten verschwunden und haben mich hier allein gelassen, seid ihr Freunde? 


( اختفتا انت ومالك في مصر وتركتني هنا لوحدي هل انتم اصدقاء؟ )


ليردف الياس بجدية قائلا

=Bei Gott, mein Freund, hier ist es nicht gut, die Dinge sind sehr kompliziert 


( والله يا صديقي الوضع هنا ليس جيدًا ، فالأمور معقدة للغاية ) 


ليرمش تيم بعينه هاتفًا بقلق 

=Wie ist das ? was ist passiert? 

( كيف هذا ؟ ما الذى حدث؟ ) 


ليجيبه الياس قائلا نبرة حزينة 

=Sie wissen, dass Sarah letzten Monat geheiratet hat, aber leider hat ihr Mann ihre psychische Gesundheit zum Kollaps gebracht und sie hat ihren Fötus verloren.. und sie liegt jetzt im Koma.. während er das Land verlassen hat, als ob er nichts getan hätte. 


(تعرف سارة تزوجت الشهر الماضي ولكن للأسف زوجها كسر صحتها العقلية وفقدت جنينها .. وهي الآن في غيبوبة .. بينما غادر البلاد وكأنه لم يفعل شيئاً. )


ليزمجر تيم مطلقا سباب لاذع وهو يضرب الحائط بقبضته بغضب هاتفه بعصبية وصوت مرتفع 

=Wer hat die Hölle für sich selbst geschrieben, kann das alles passieren und du hast mir nicht gesagt, ob ihr beide verrückt geworden seid? 


( من ذلك الذى كتب لنفسه الجحيم، هل يعقل ان يحدث كل هذا ولم تخبرانى هل جننتما) 


ليجيبه الياس بفحيح حاد 

=Er ist Amir El-Shahawi, mit dem Sie einen Deal für Ihr Unternehmen abschließen werden 


(انه امير الشهاوى الذى ستعقد معه صفقة لشركتك....) 


ليلتفت تيم ينظر بقسوة نحو امير الذى يدفن رأسه بين الأوراق ليردف بفحيح لالياس قائلا 

=Dieser Besitzer von Shahawy-Firmen.. er sitzt jetzt kalt vor mir. Ich werde ihn dazu bringen, sich den Tod zu wünschen und er wird ihn nicht bekommen 


(صاحب شركة الشهاوي هذا ... يجلس أمامي باردًا الآن. سأجعله يتمنى الموت ولن يحصل عليه) 


ليردف الياس قائلا بجدية

=Wir wollen nicht, dass er etwas weiß.. aber Malik hat geschworen, sein Herz zu verbrennen, so wie wir es jetzt mit Sarah sind 


(لا نريده أن يعرف شيئاً .. لكن مالك قد أقسم أن يحرق قلبه مثلما نحن مع سارة الآن ) 


ليردف تيم قائلا بهدوء يشبه هدوء ما قبل العاصفة وهو ينظر الى امير التى لو كانت النظرات تقتل لكان امير قد قتل 

=Mach dir keine Sorgen, mein Freund, ich werde die Pflicht bei ihm tun und ihm sagen, mit wem ich selbst fallen könnte, aber bitte erzähl mir alles, was du hast 


(لا تقلق يا صديقي ، سأقوم بالواجب تجاهه وأخبره بمن قد أقع معه بمفردي ، لكن من فضلك قل لي كل ما لديك ) 


ليجيبه الياس بالموافقه وبعدها يغلقان الخط، ليتجه تيم الى مقعده مرة اخرى يجلس بكل ثقة وكبرياء يضع قدم فوق الاخرى قائلا ببرود 

=The meeting is cancelled 

( الاجتماع ملغى ) 


ليرمش امير بعينه محاولا استيعاب ما قد قاله الاخر للتو ليردف قائلا

=Why..?

(لماذا ..؟) 


ليردف تيم وهو مازال بنفس نبرته الباردة قائلا 

=It has been postponed to next Thursday

(تم تأجيله إلى الخميس المقبل) 


ليجيبه امير بعصبية قائلا 

=How is that? I would like to go back to Egypt after tomorrow 

(كيف هذا؟ أود العودة إلى مصر بعد غد ) 


لم يهتم تيم بما قد قاله امير للتو بل اشار لرجال الحراسة الخاصه بالتحرر من المكان لينهض هو الاخر تاركا المكان 






وكأن امير ليس موجودا من الأساس، تاركا امير وحده بالقاعه يتنفس بغضب .. 


______________


لم يتحرك احد من مكانه جميعهم رفضوا ان يتركوا المشفى منتظرين اى خبر عنها، الوقت يمر كالدهر عليهم، مالك الذى يجلس يستند بمرفقيه فوق ركبته ويضع كفيه فوق جبينه .. ديما التى تسير ذهابا وايابا بقلق، اما ملك التى تقف تنظر الى سارة عبر الزجاج تراها وهى متصلة بكمية الأجهزة التى تساعدها على الاستمرار على قيد الحياة ..


ولم تمر دقائق حتى انتبهوا الى ذلك الصوت الذى جاء من بعد خطوات 

= مالك 


لينظروا جميعا الى مصدر الصوت ليقف مالك ناظرا لهم بصدمة بينما ملك تعتدل بوقفتها وقد ارتسم فوق معالم وجهها الدهشة، اما ديما هى الوحيدة التى لم تنصدم او تتفاجأ بل اقتربت بسرعه اليهم 

=مامى 


بينما ملك قد اقتربت من مالك تقف بجانبه تتمسك بذراعه ليحيطها مالك بذراعه بحماية وهو ينظر اليهما بقوة .




. ولم ينتبها الى ذلك الصغير الذى جاء من خلف منى وياسمين قائلا بحماس

=لوكه وكوكى 


 


- ربما يكون يومك صعب أو حتى مُرهق أو ربما مؤلم، لكن تذكر دائمًا أن



 عليكَ أن تكون صلبًا بما يكفي لكي لا تُكسر ، قويًا بما يكفي لكِي تتجاوز 


* احم احم ...

نقول كدا على امير يا رحمن يا رحيم ولا ايه 😂 













الحلقة الرابعة والثلاثون🍃 


أيوجد وسيله يلجأ إليها الإنسان هارباً من ما يشعر؟ 🥺 


اصبحت الغرفه اشبه بساحة المعركة من شدة الفوضى التى بها القى جميع ثيابه فوق الارضية وافرغ الحقائب جميعها، ليدور حول نفسه وهو يشد خصلات شعره بعصبية ويحدث نفسه بغضب

=هيكون فين اكيد انا جبته معايا .. اكيد مستحيل انساه مستحيل... 


ليجلس فوق حافة الفراش يستند بمرفقيه فوق ركبتيه ويضع كفيه على جبينه، يغمض عينيه يحاول ان يتذكر أين كام معه اخر مرة ... ليستمر هكذا للحظات الى ان انتفض واقفا وهو يسب نفسه ويغمض عينيه بغضب، ولم يلبث الا وخرج من جناح الفندق الذى يقبع به صافحًا الباب خلفه بغضب، ليطلب من الفندق ان يرسل الى جناح خدمة الغرف لتعيد له ترتيبها من جديد، بينما هو ذهب ليشترى هاتف جديد..


وبعد ساعة ونصف.. 


كان امير يجلس فى احدى الكافيهات يقوم بفتح هاتفه الجديد من ثم يعبث به قليلا، ويضعه فوق اذنه وعندما طال الانتظار ولم يأتيه الرد القى الهاتف فوق الطاولة بغضب ليطلق سبابًا اخر، يشعر بأن داخله يحترق من شدة الغضب ولا يعرف ما السبب، بل هو يعرف لكن يتجاهل ما يشعر به ليظهر بصورة غضب .. يشعر بأن شيئًا سيئًا يحدث بمصر وهو لا يعرفه، والان عندما حاول الاتصال بعدى صديقه لم يجيبه، بالإضافة الى ذلك الغبى من وجهة نظره الذى قد اجل الاجتماع معه الى الخميس القادم لتجعل من عودته الى مصر تتأخر وهو يريد العودة والذهاب للاطمئنان عنها كبريائه يمنعه بأن يهاتفها ويسمع صوتها كم اشتاق اليها، والى الغابتين الخضراء التى ينظر اليهما كلما رأى عينيها ليشعر بالحنين والاشتياق لها لا يعلم متى او كيف اعتاد عليها بتلك الطريقة التى لا تجعله يتذكر انها كانت تريد ان تقابل شخصًا غيره ولا انها لم تخبره بأن تلك القرية نفيها التى كانت ستتزوج بها....


ليغمض عينيه بألم لا يريد الاذمر ولا يريد الحنين لها لا يريد اى شئ فقط يريد ان يعلم ما هو الصواب وما هو الخطأ .. 


 


ڪان الأمر صعبًا للغاية .. يشبه التحدث بعد ركضٍ طويل🥀 




اقتربت ملك من مالك تقف بجانبه تتمسك بذراعه ليحيطها مالك بذراعه بحماية وهو ينظر اليهما بقوة .. ولم ينتبها الى ذلك الصغير الذى جاء من خلف منى وياسمين قائلا بحماس

=لوكه وكوكى 


لتنظر ملك باستغراب الى مصدر الصوت لتتحول ملامح وجهها الى سعادة وهى تجلس على عقبيها تفتح له ذراعيها، ليأتى حازم سريعا محتضنًا اياها بقوة مما جعلها ترجع الى الوراء لكن مالك اسندها قبل ان تسقط بظهرها فوق الارضية .. لتأخذ ملك بتقبيله فى جميع أنحاء وجهه ودموعها قد سالت فوق وجنتيها، ليسحب مالك حازم منها ويجعلها تنهض من فوق الارضيه، ليضم حازم مالك من قدمه لينحنى مالك حاملا اياه فوق ذراعه مقبلا اياه فوق وجنتيه قائلا بحنان

=عامل ايه يا بطل 


ليجيبه حازم بطفولية متحدثًا بالعربية رغم ان نطقها ضعيف منه، ويشبك ذراعيه فوق صدره قائلا وهو يعقد ما بين حاجبيه

=زعلان منك .. انت وملك وسارة.... 


ما ان نطق حازم باللغة العربية التفت مالك بنظره الى خالته وجدته اللتان يقفان ينظران لهم بدموع واسف ليردف قائلا بنبرة ساخرة

=والله كويس انكم علمتو يكلم عربى 


لتقترب منه جدته ودموعها مازالت تنهمر فوق وجنتيها لتردف قائلة بألم 

=خلينا الاول نطمن على سارة وبعدها نتعاتب زى ما انت عاوز 


لينزل مالك حازم من فوق ذراعه موجهًا حديثه الى ملك 

=ملك خدى حازم وديما وانزلوة اقعدوا فى الكافية تحت ولو قابلتى الياس ناديه 


لتومأ له ملك تسحب حازم من يده الذى استمع اليها فورا من غير ان يجادلها كعادته وكذلك ديما، فنبرة مالك لم تكن صراخ بل كانت جادة قوية غير قابلة للنقاش ليمتثل الجميع اليه بينما ياسمين ومنى يقفان مخفضان رأسهما بندم ودموع 


وما ان اختفيا ثلاثتهم تحدث مالك بقسوة ونبرة متؤلمة لكنها تحمل من القوة والثقة بالنفس 

=نتعاتب يا ياسمين هانم لو بنا محبة لت بنا عشرة عاوزين نحافظ عليها .. عمرك شفتى واحد بيروح يعاتب حرامى انه سرقه آو واحد يعاتب قاتل انه قتل اهله ... ولا ايه يا منى هانم مش كدا؟ 


فى نفس الوقت كان الياس يركض باتجاه مالك ولم ينتبه الى ياسمين ومنى ليردف قائلا وهو يقترب منه مناديًا له =ماالك


ليلتفت مالك ينظر اليه وكذلك منى وياسمين، لينتبه الياس اليهما اخيرا ليقف مكانه ينظر اليهما بدهشة واستغراب للحظات وهو يتجه بذات الوقت يقف بجانب مالك .. ليردف قائلا بسخرية

=دا انتوا متفقين بقى من الاول ومخططين لكل حاجة مع بعض........ 


ليقاطعه مالك سألا اياه بجدية قائلا 

=فى ايه الياس 


ليردف الياس قائلا بغضب مكتوم وهو ينظر الى منى وياسمين بقسوة

=فى ان ياسمين هانم وبنتها متفقين مع مراد انهم يجوا على هنا، ومراد للأسف وصل اسكندريه وعرف العنوان هنا وهو فى الطريق، يعنى كلها دقايق وتلاقيه مشرف هنا...... 


وقبل ان ينهى الياس حديثه كان مالك قد اندفع بغضب فى اتجاه كلا من ياسمين ومنى لكن الياس قد امسكه مانجا اياه من الاقتراب، ليردف مالك قائلا بغضب ناسيًا انه بمشفى 

= انتم ايه عاوزين ايه هاا؟ عاوزين ايه منى انا واخواتى للدرجاتى الشماته واصلة بيكم؟! مش كفاية ابويا وامى ودلوقتي اختى، انتوا ايه؟ مستحيل تكونوا بشر مستحيل؟....... 


ليردف الياس قائلا بجديه قبل ان يكمل الاخر حديثه 

=مالك اهدى .. لو حد من الأمن سمعك هيمشيك وانا هتصرف مع مراد متقلقش 


ليهدأ مالك قليلا يحاول ان يتحكم باعصابه لأبعد درجه لا يريد ان يبين غضبه وسخطه منهم جميعا ليردف قائلا بنبرة مخيفة وهو يبتعد عنهم يجلس امام الغرفه التى تقبع بها سارة

=الياس ماشيهم مش عاوز حد هنا ماشيهم، مش عشان واقفين يعيطوا شوية هحن وانسى 


وبالفعل اشار لهم الياس بالانقراض ليحاولا الرفض لكن بنظرة واحده منه جعلتهم يصموتون ولكن قبل ان يرحلا تحدثت منى قائلة برجاء 

= يا مالك والله العظيم انت فاهم غلط مفيش حاجة من اللى فى دماغك صح .. كوثر هى السبب فى موتهم مش مراد .. افهم بقى..... 


لكن الياس قد سحبها من زراعتها قبل ان تنهى حديثها خوفا من ان يتعب صديقه مرة اخرى، بينما مالك قد اخرج هاتفه من جيبه ليقوم بإحدى المكالمات ليردف قائلا بنبرة حاول إخراجها هادئة ما ان جائه الرد من الطرف الاخر

=تولين محتاجك 


لتجيبه هى بلهفة يتخللها الاسف من الطرف الاخر، وحب لم ولن تحاول ان تخفيه يوما عنه =حبيبى حقك عليا سيباك لوحدك انا اسفه ثوانى وهكون عند...... 


لكن قاطعها مالك قائلا وهو ينهض من مكانه

=لا خليكى انا اللى جاى ليكى، مش انتِ فى مكتبك 


لتجيبه تولين بحب =ايوة فى المكتب 


ليغلق هو الهاتف متجها اليها بتعب عله ان يجد بعد الهدوء والراحه معها 


______________ 


ذنبها انها جاءت في وقت فقدت ثقتي بالجميع، وذنبي  انني كنت أناني احب نفسي وفقط🍂

______________ 


مازال كما هو يجلس فى الكافية يعبث فى هاتفه الجديد الى ان جاء بباله ان يهاتف مساعدته الشخصية إيمان فمن المؤكد انها تعلم ماذا يحدث بمصر فجده عاصم وصديقه عدى لا يجيبان عليه رغم محاولاته العديدية لينتظر لحظات طويلة الى ان جاءه الرد من الطرف الاخر، ليردف قائلا

=إيمان عاوزة اعرف ايه اللى بيحصل عندكم .. لا عدى ولا حتى جدى بيرد عليا ومش عارف اوصل لحد فى الشركه فى ايه بالظبط 


لتردف إيمان قائلة بتلعثم وتوتر من الجهة الاخرى 

= انا.. انا اسفة حضرتك بس .. بس عاصم بيه مأكد عليا ان مبلغ حضرتك .. بأى حاجة هنا 


هنا تأكد امير ان أمرا ما قد حدث لكنه لا يريد ان يستمع الى ذاك الصوت الداخلى الذى يخبره بأنها هى من تأذت ليردف قائلا بقوة

=إيمان انجزى فى ايه عندكم 


لتغمض الاخرى عينها بحيرة لكنها قررت أن تخبره بما يحدث لتردف قائلة بسرعه حتى لا تخونها شجاعتها المؤقتة

=الوقت اللى حضرتك رجعت فيه القصر انت ومدام سارة وقتها مكنش فيه حد فى القصر غير الخدم ولما عاصم بيه رجع الخدم قالوا ليه انكم جيتوا وهو طلب منهم انهم ينادوكوا عشان العشا بس لما طلعت وملقتش حد بيرد دخلت ... وو 


ليردف امير مكملا بعدما صمتت هى قائلا بهدوء حذر

=و ايه كملى؟ 


لتردف هى بنبرة متأسفه 

=البنت اللى طلعت لما دخلت الاوضة لقت مدام سارة واقعه جمب السرير .. انا اسفة على اللى هقوله بس كانت بتنزف من دماغها وبين رجليها انا اسفه.... 


كان امير يتنفس بقوة يحاول التقاط انفاسه ويشعر وكأن العالم بأكمله قد توقف من حوله ليسقط الهاتف من يده يشعر بالتيه يلتفت حوله وكأنه يريد ان يثبت الى نفسه بأنه بحلم لا بكابوس وسوف يستيقظ منه يجد انه مازال بجانبها مصر وان كل ما قالته تلك الغبية إيمان لم يكن سوى هراء 


ليحرك امير رأسه بالنفى يحاول ان يخرج نفسه من حالة التيه تلك يجلس على عقبيه يأتى هاتفه الذى سقط من بين يديه اثر صدمته يعبث به يحاول ان يتذكر رقم اخته تولين، ليضع فوق الطاولة بعض الأوراق المالية ويتحرك بسرعة باتجاه الفندق الذى يقطن به فترة وجوده هنا، ليتذكر الرقم اخيرا ويقوم بالاتصال بها وفورا قد اجابته لكن لم تكن اخته من أجابت بل الممرضة التى تعمل معاها

=حضرتك دكتور تولين حاليا مش فاضية 


ليجيبها امير قائلا بسرعة وتوتر وقد علم انها الممرضة التى تعمل بالمشفى مع تولين 

=بسرعة بلغيها ان امير عاوزها  بسرعه 


لتردف الاخرى قائلة بعملية 

=انا اسفة مش هقدر هى مأكدة عليا 


ليصمت امير للحظات يردف بعدها قائلا بتوتر

=طب انتِ تعرفى مراتى اسمها سارة الصياد 


لتردف الممرضة بأسف حقيقى

=ربنا يقومها بالسلامه من امبارح وهى فى غيبوبة .. وان شاء الله ربنا يعوضكم فى الجنين اللى اجهض 


ليتوقف امير محله وهو يستمع الى تلك الممرضة .. يتسأل بداخله اهى بغيبوبة؟ الهذه الدرجة هو قد اذاها؟ وماذا قالت بالنهاية ؟ جنين؟! عن ماذا تتحدث تلك المجنونة؟! 


ليغلق الهاتف بوجهها، الآن سيعود الى مصر ولا يهمه امر تلك الصفقة فلا يهم ان يخسر تلك الصفقة فقط من اجلها بلا يهم ان يخسر جميع أمواله فقط من اجلها 


ليوضح له وهو يركض الى الفندق حتى يجمع أوراقه ويعود الى ارض الوطن ان سارة كانت تحمل بين اخشائها ابنهما .. وهو هو من قتله عندما كان يدفعها بقوة .. لتنزل دموعه فوق وجنتيه بصمت وهو يتذكر مشهد عندما كانت تصرخ وهى تضع يدها فوق بطنها بألم وبالمقابل ماذا فعل هو كان يصرخ عليها .. ليحصد ما فعله ويكون بتلك الطريقة قتل طفله .. طفله الذى لم يعلم بوجوده حتى.. 


ليصل الى الفندق بسرعة فائقة، يصعد يجمع أغراضه ومن ثم يعود للاسفل مرة اخرى لينهى الحساب مع الفندق...


( الحوار مترجم ) 

وخارج الفندق كان يقف احدى رجال الحراسة الخاصين بتيم، زكان يتحدث مع سيد عمله فى الهاتف 

=سيدى هو الآن ينهى حسابه مع الفندق، وسيذهب مباشرةً الى المطار 


ليأتيه الرد من تيم من الجهة الاخرى قائلا بقسوة

=استعدوا ما ان يخرج احضروه الي 


ليردف الحارس قائلا بجدية 

=امرك سيدى 


ويغلق خط فورا، بتابع امير بعينيه 


خرج امير من الفندق كان يسير على قدميه حيث يريد ان يذهب إلى أول الطريق حتى يجد سيارة اجرة تنقله الى المطار  .. وعندما اصبح امير بجانب السيارة وهو سير.. 


يتفاجأ بباب السيارة يفتح ويقوم احد الرجال بسحبه للداخل بسرعه وهو يحاول المقاومه بقوة 


الا انه قام بوضع منديل مغرق بالمخدر فوق انفه ليستمر فى المقاومه حتى تسلل المخدر الى جسده ويغرق فى تلك السحابة السوداء التى سحبته ولم يقدر على مقاومتها.. 


______________ 


‏يستحق الإنسان بأن يشعر ولو لمرّة واحدة عالأقل بأنهُ في المكان الصحيح الذي لا شك به ولا حيرة💛

_____________ 


دلف الى مكتبها يغلق الباب من خلفه لتقف هى ما ان رأته، ينظرون الى بعضهما للحظات، ليفتح له هو ذراعيها لتتحرك سريعا تضمه بقوة ليغمض هو عينيه براحه يتنفس بهدوء يزيد من ضمها اليه، يدفن وجهه فى ثنايا عنقها هامسا بتعب

=انا تعبان يا تولين .. خايف .. سارة المرادي مفيش حاجة تحارب عشانها هى فاقدة الامل فكل حاجة 


كانت نبرته حزينة متألمة، لتبتعد تولين عنه تحيط وجهها بين كفيها قائلة بحنان وهى تنظر الى عينيه 

=صدقنى هتقوم بالسلامه بإذن الله، عشانك وعشان ماك وعشانا كلنا .. بس الصبر ونتفاؤل وان شاء الله لو بقين اليوم عدى على خير هتكون عدت مرحلة الخطر .. خليك دايما قوى عشانا 


ليردف قائلا بابتسامه متغبة

=انتِ جميلة اوى وبريئة 


لتردف قائلة بعشق وهى تتنهد بحب

=انت اللى بتشوف كل حاجة جميلة عشان انت جميل 


ليبتسم مالك بخفة وهو يستند بجبينه فوق كتفها ليظلا على هذا الحال للدقائق وكأنه يريح اعبائه هكذا وكأن رد فعل تولين على حركته مانت تحرك يدها فوق فروة رأسه بحنان ..

ليردف مالك قائلا برجاء

=تولين عاوز ادخل لسارة عشان خاطرى 


جاءت لتجيبه بأسف لكنه رفع رأسه مم فوق كتفها قائلا برجاء جعل قلبها يؤلمها من أجله

=انا عارفةاهه مينفعش بس صدقينى محتاج ادخلها واكلمها ارجوكى مش هتأخر 10 دقايق بس عشان خاطرى 


لتوما له بحب وهى تربت فوق وجنتيه قائلة بحنان 

=مش هعرف اكتر من خمس دقايق .. تعالى معايا تلبس لبس دكتور كأنك رايح تطمن عليها 


ليسحبها مالك يقبل وجنتيها بفرح قائلا بامتنان 

=انا مش عارف اشكرك ازاى حقيقى شكرا 


لتردف قائلة بحب

=انا مراتك وانت جوزى مفيش بينا شكر ولا ايه 


ليسحبها هذه المرة فى عناق قوى يدعو الله بداخله ان يديمها بحياته نعمه تنيرها


وبعد دقائق كان مالك قد ارتدى ملابس الطبيب، ليستطيع وبكل سهولة ان يدلف الى غرفة سارة لينظر لها بألم ولم يستطع ان يكتم دموعه وهو يرى جميع تلك الأسلاك والخراطيم التى تتصل بها لتجعلها على قيد الحياة هكذا 


ليقف بجانبها يحدثها بألم ورجاء ودموع تنهمر على شقيقته وتوأمه

=سارة ارجوكى قاومى اللى انتِ فيه عشان خاطرى وعشان خاطر ملك .. وكمان عشان خاطر ابنك .. ارجوكى يا سارة متستسلميش كلنا محتاجينك ..  ووعد منى حقك هرجعولك .. قومى بقى لدرجاتى لوكة مش واحشك.. 


______________ 


‏"علِّمني ألا أكون مثلهم يارب، علِّمني ألا أجرح ولا أخذل ولا أُفلت أيادي الرفاق في منتصف الطريق."🙏🥺

______________ 


وإذا كنت لم ارد عليك حتى الان فذلك ليس بسبب التكاسل او اللامبالاة، بل بسبب وضعى الحالى المتأزم الأليم، انت تعرف ماذا يعنى وجود الظلام فى الروح؟ إنه يجعل من الصعب جدا على شخص سوداوي مثلى ان يتجاذب أطراف الحديث مع شخص أخر... 


فلا تحزن أخي عندما استمع اليك ولا اجيبك، اتعلم كم اتمنى ان اقفز من مكاني هذا الى حضنك؟ كما كنت افعل وانا صغيرة! اتعلم كم أتمنى العودة إلى الماضى عندما كنا صغار؟.. لم نتألم ولم نتأذى .. يا اخى لما الحياة سوداوية بتلك الطريقة؟ هل هذا جزاء الطيب بها؟ هل يجب أن أكون قاسية القلب لأنجو منها؟ 


لما لا تجيبنى؟ هل صوتي الى هذا الحد بغير مسموع لك؟ اريد البكاء لكن دموعى قد جفت .. اريد الصراخ لكن ضاع صوتي .. 


أتعلم ماذا اريد ؟

اريد الذهاب إلى أمي وأبي فهما احن علي من تلك الحياة القاسية .. 


يا اخى انني اسمعك وانت تناديني وتترجانى ان اجيبك لكن صدقنى لا أقدر ان افعل اى شئ سوى ان اتواصل معك بقلبى 


____________ 


لتدلف تولين الى الغرفة التى تقبع بها سارة طالبة من مالك الخروج وما ان خرجا الاثنين من الغرفة 


خرج مالك من الغرفه وهو يمسح دموعه ويحاول ان يهدء من سرعة تنفسه وشعوره بالاختناق الشديد الذى زاد عندما خرج من غرفه العنايه 


جلس على احد الكراسى بجانب باب الغرفه لكنه انتفض عندما سمع صوت رنين من غرفه سارة ويتفاجاء بعدى وطبيب اخر تلحقهم تولين يركضون باتجاه الغرفة ويدلفون سريعا الى داخل الغرفة 


________________ 


كل ما أرجوه أن لا تمر عليِّ اللحظات التعيسه وأنسى ماقد حصدتهُ من الفرح، وأن لا أنزوي وتنزوي كل الآلام معي، وأن لا أتشرّد ممّن ظننت أنهم الملجأ، وأن لا ينخلع باب الأمَل وأفقد ماكنت أريد أن أكونه.🥀🖤 

  

 👇

 🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

🍁🍁🍁🍁مرحبا بكم. ضيوفنا الكرام 

 نقدم لكم كل ما هوا حصري وجديد.
اترك ١٠ تعليقات. ليصلك. الفصل الجديد فور نشره عندنا. ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث. من جوجل باسم الرواية الذي تود قراتها علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء  اشتركو على

 قناتنا        علي التليجرام من هنا

ليصلك اشعار بكل ما هوه. جديد من اللينك الظاهر امامك

  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

                الفصل الخامس والثلاثون من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-