رواية العشق المكتوم الفصل الخامس5الاخير بقلم تامر صقر


 روايةالعشق المكتوم        

 الفصل الخامس5 الاخير

بقلم تامر صقر

أخدها يوسف في حضنة وقالها

أنا وعدتك إني هعيش حياتي كلها عشان أسعدك

وبوعدك دلوقتي قدام باباكي ومامتك إني مش هطمن ولا ارتاح غير لما اعيش معاكي في رحلة علاجك ولو ربنا أراد وتمم شفاكي علي خير هعوضك عن الالم اللي هتحسي بية بفرحة مفرحتهاش أي واحدة قبلك ولا هتفرحها واحدة بعدك

 وأمسك يوسف إيد همس     وقبلها وقالها ياهمس إنتي دعوة أمي ليا إنتي بنت قلبي إنتي ملاكي

طبطب علية والد همس وقالة     علي أد منا زعلان من نتيجة التحليل علي أد منا مبسوط وسعيد إن بنتي ربنا عوضها بيك وبقلب بيعرف يحب زي قلبك

يوسف.... عمي أنا عاوز اتجوز همس الاسبوع الحاي

ردت همس وقالت... لا يا يوسف انا مش هقدر اتجوز قبل ما اخلص رحلة العلاج وارجع كويسة ولو ربنا أراد اني مرجعش متبقاش أرمل

قاطعها يوسف وحط ايدة علي بؤها وقالها متقوليش الكلمة دي يا همس

انتي هتخغي وترجعيلي هتخفي وتبقي مراتي وحبيبتي وام عيالي

ابتسمت همس وقالتلة بس انا مش هقدر فعلا يا يوسف مش هحس بأي فرحة

وانا كان نفسي اكون يوم فرحي أكون الانسانة اللي انت حبيتها من غير أي اعباء

حضنها يوسف وقالها هشسششششششش

روحوا بيتهم وقعد يوسف معاهم واتفقوا إنهم هيتجوزا بعد أسبوع وقبل أول جلسة كيماوي واصر يوسف علي دة

وفي خلال الاسبوع يوسف كان بيصحي من نومة يجهز الشقة  يعزم المعازيم ويحجز قاعة الافراح وفرش الشقة وكإن ربنا ميسرلة كل شئ ومكنش بينام يُعتبر

 وفي يوم الفرح فاجئ همس مفاجأة ازهلت الجميع 

يوسف حلق شعرة خالص     وشايل بوكية ورد أبيض وداخل علي همس واخدها في حضنة وهي بكت في حضنة وقالتلة

لو انا دعوة والدتك ليك

فأنت يا يوسف هدية ربنا ليا

وتعالت الزغاريط وعملوا فرح اجمل ما فية فرحة جميع الحضور بالحب اللي بين همس ويوسف والمشاعر اللي جعلا كل من في القاعة يظن أنها من أجمل قصص الحب والوفاء التي رؤها في حياتهم

بعد الفرح دخلت همس شقتها محمولة علي زراعي يوسف

وكانت تتعالي نبضات قلبهم قبل صوت ضحكهم وقد نسوا ما سيمرون بة في اليوم التالي

بعد أن ادخلها يوسف غرفة نومهم قام بخلع طرحتها وقام بتقبيل راسها ونظر في عينيها وقال

حلم حياتي إتحقق من يوم ما جيتي المكتبة واتكلمتي معايا وإعترفتلك بحبي

وإنهاردة اللي بيحصل إنك مراتي وحبيبتي معايا في بيتنا دة شئ يفوق أحلامي

ممكن بقي نروح نعمل أول    حاجة في بيتنا مع بعض إننا نصلي لربنا ونحمدة علي إنة جمعنا في بيت واحد

أخدها يوسف وصلوا مع بعض     وكان كل دعوات يوسف في الصلاة أن يجعل من همس معجزة ويخفف عنها ألامها وتعيش ومتروحش منة ولو قدر الله حصل شئ يكون يوسف ميت معاها في نفس اللحظة

خلصوا الصلاة وقعدوا على السفرة يتعشوا اول عشا في بيتهم وكأن للحب عنوان في هذة     اللحظة يسمي عشق يوسف لهمس الذي لم يبخل بأي كلمة او نظرة تُثبت حبة لها يفوق حب اي شخص

وقضوا ليلتهم وجاء اليوم     التالي فاقت همس من نومها لتفتح عينها لتجد وجة مبتسم يُمسك يدها ويقبلها ويقول لها

صباح الخير علي أجمل عروسة في الكون كلة

صباح الخير على حب عمري وحياتي

صباح الخير على بنت قلبي

صباح الخير على حبيبتي ونور عيني وبنتي وأمي وصاحبتي

صباح الخير يا يوسف يا حبيبي

عارف انا كأني في حلم ومش عاوزة افوق منة

فجأة رن جرس التليفون رد يوسف لقي حماة بيكلمة وبيقولة إنة هيعدي عليهم عشان يروحوا أول جلسة كيماوي

يااااااااة علي الوجع

المكالمة كانت بمثابة     ضربة علي رأس يوسف وتقول لة إبتدا مشوار أخر من الوجع والالام

حاول يوسف يطمأن همس     وِيُخفف من توتورها

ولكن الغريب أن همس كانت قوية بحب يوسف لها وانها ملكت الدنيا بما فيها بأمتلاك رجل مثل يوسف

نزلوا توجهوا للمستشفي واثناء جلسة الكيماوي اللتي لايتحملها غير الابطال كان الالم يعصر في قلب يوسف قبل همس

لأن من يعرف الحب سوف يعرف أن الالم الذي يشعر بة المحبوب أقل مئات المرات من الالم الذي يشعر بة الحبيب

جلس يوسف تحت قدم همس طول فترة الجلسة وهو يسمع صراخها المكتوم داخلها لكي لايشعر بألامها

توالت الايام والشهور وهمس تُحارب السرطان ويوسف تحت قدمها طول فترة العلاج وكان يعمل اوقات قليلة فقط ليبقي بجانبها اطول وقت

إلي ان جائت اللحظة التي     تدهورت فيها حالة همس ودخلت في غيبوبة وفُقد الامل في شفائها

حاول يوسف أن يفعل اي     شئ من أجل معجزة من الله أن تعيش همس وترجع للحياة وتعود لة فهي تستحق أن تحظي بمعجزة من الله

يوسف كان يقف بجوار سرير همس يصلي ويدعو الله ان يجعل من همس معجزة وكان يُلح في دعائة وكان يبكي كثيرا وصوت بكائة كان يسمعة كل من بالمستشفي

ورغم أنة كان من الممنوع وجود مرافق للمريض. في غرفة المعجزات لانها بين يدي الله

إستثنت المستشفى حالة يوسف أن يكون بجوار همس في لحظاتها الاخيرة

وكانت حكاية يوسف وهمس معروفة في المستشفي بأنها من أمس حالات الحب والوفاء التي رؤها او سمعوا عنها

وفي صباح يوم من أيام غيبوبة همس جائت جائت طفلة صغيرة مع أمها التي كانت ترافقها في جلسات الكيماوي وقد سمعت بحالة همس وتاثرت بها الطفلة الصغيره

وطلبت من امها ان تأذن لها بزيارة همس

وبالفعل أخذت إذنا من الاطباء المشرفين علي حالة همس بزيارتها

فدخلت الطفلة لتجد يوسف نائم تحت قدمي همس ودموعة لا تجف رغم نائم

نظرت الطفلة للموقف وهمست     في اذُن همس ورفعت رأسها للسماء وخرجت

وحدثت المعجزة التي طالما     طلبها يوسفمن الله في صلاتة وافاقت همس من غيبوبتها وسط حالة من الزهول في المستشفي وعدم تصديق ما حدث

وعادت همس للحياة ولا يعرف احد السبب غير يوسف الذي كان علي يقين إن بكائة بين يدي الله عز وجل والدعاء عادت همس للحياة وتماثلت للشفاء وبعد مدة خرجت من المستشفي وسط تصفيق طاقم المستشفي بالكامل

وخرجوا سويا يحملها يوسف كطفلتة الذي يعشقها

وعاشوا أجمل سنين عمرهم بقصة حب يُضزب بها المثل

العبرة....

عوض ربنا كبييييير جدا

لو فقدت شئ وأحسست أنها نهاية العالم كن علي يقين ان الله سوف يُعوضك بما هو يليق بك

لو كنت تعشق شخص بادر     وتحدث معة لعل الله أن يجعلة من نصيبك إن كان لك خيرا فية

الدعاء لله والبكاء بين يدي الله قد يغير القدر

إستوصوا بالنساء خيرا


                            تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>