رواية جميله حد الفتنه (حياة حمزه)
بقلم رحمه نبيل
الفصل الاول و الثانى
كانت هذه الكلمات تصدح في المسجد في وقت صلاه الفجر في حاره بسيطة جدا بأهلها ولكن جمالها ينبع من بساطتها
بعد انتهاء الصلاة توافد الناس للخروج من المسجد وكان يخرج هو مع جده ويسنده
خرجوا من المسجد في طريقهم للمنزل
الحاج سعيد /تسلملي ياغالي يابن الغالي
حمزه ببسمه أبرزت غمازاته قبل يد جده/ تسلملنا انت ياجدي ويطولنا بعمرك يارب
ربت الحاج سعيد علي يد حمزه وسار معه للمنزل وكان يتابعهم باقي رجال العائله حيث انهم منذ الصغر عودهم الجد علي صلاه الفجر في المسجد
وصل الجميع للمنزل والذي هو عماره قام الحاج سعيد ببنائها ليظل أبنائه بجانبه
وتتكون من سبعه ادوار الدور الأول يوجد به غرفه للجد والجده (الحاجه فاطمه) وبها غرفه كبيره جدا التجمعات العائليه وغرفه سفره كبيره حيث أن الجد معتاد كل يوم جمعه يجمع أولاده علي الغداء
الدور الثاني هو دور الابن الأكبر وأبنائه
الدور الثالث للابن الأوسط
الدور الرابع للبنت
الدور الخامس للابن الأصغر
الدور السادس والسابع به شقق لزواج الشباب
اوصل حمزه جده لغرفته وسلم علي جدته التي كانت تقرأ وردها وخرج ليذهب لشقتهم
الجد بعد مغادره حمزه نكس رأسه بحزن
فاطمه /مالك ياحج حصل حاجه ولا ايه
سعيد متنهدا / محصلش يافاطمه
فاطمه وهي تقترب منه وتمسد علي يده / هو انا معرفكش ياحج ولا ايه ده انا حفظاك اكتر من نفسك قولي في حاجه حصلت في الشغل
سعيد / محمد وحشني اوي يا ام راشد
نظرت له فاطمه بحزن علي فراق ابنها الصغير / ومين سمعك ياحج ده انا قلبي بيتقطع علي فراقه
سعيد/ اظن كفايه غربه كده يافاطمه ان الأوان يرجع لبلده هو كان عايز يعتمد علي نفسه ويكمل تعليمه بره اديه عمل كده لازم ارجع ألم عيلتي حوليا تاني العمر مابقاش في بقيه يافاطمه
فاطمه بشهقه / بعد الشر عليك ياحاج ربنا يطول في عمرك يارب
نظر لها الحاج فرغم مرور السنين ظلت معه وتحملت ظروفه وكانت خير عون ونعم الزوجه
في شقه راشد دخل حمزه وهو يلقي السلام
رد الجميع السلام وجد والده يجلس مع أخيه ووالدته تجهز السفره للإفطار لكي تهبط للأسفل للمساعده في تجهيز الطعام فاليوم الجمعه اي انه يوم التجمع
نظر حمزه وجد أخيه الأصغر احمد يجلس مع والده ويتحدث في أمر ما فاقترب منهم وضربه علي رقبته من الخلف / سلام عليكم يا حماده
احمد وهو ينظر له بغضب شديد /يا أخي ارحم قفايا اللي ورم منك يا أعوذ بالله
ضحك حمزه بشده فبرزت غمازته وضربه مجددا وهو ينهض سريعا / قفاك مغري يا حماده
احمد وهو يترك والده ويركض ملف حمزه / طب والله لاوريك يا حمزه الكلب انت قال والناس مفكراك عاقل وفي الراحه والجايه الشيخ حمزة
حمزه وهو يتحدث بتأثر / حب الناس يا أخ احمد حب الناس
كاد احمد يتحدث ولكن قاطعه والده وهو يضرب كف علي كف /يارب واحد يا رب واحد بس مش طالب كتير عايز واحد بس عاقل يارب
حمزه لأحمد بجديه / عجبك كده خليت ابا الحاج ياخد عننا فكره اننا مجانين
احمد بسخريه / ياخد فكره انت بتهزر يابني الناس كلها عارفه انك مجنون أساسا
حمزه وهو يتصنع الصدمه / أنا محصلش ايه الظلم ده اكيد ام فاروق هي اللي طلعت الاشاعه دي عشان فركشنا مع بعض
انفجر احمد ضاحكا عليه فاخيه هذا اكيد مجنون فهو دائما كما لو انه كان في علاقه مع ام فاروق جارتهم التي تبلغ من العمر 90 عام فهو دائما يذهب لكي يقضي لها أعمالها ويخبرها مازحا انه سيتجوزها رغما عن أي شخص يقف في سبيل حبهم
راشد وهو يضرب كف علي كف / ربنا يرحمك يابني من عقلك ده انا مش عارف ازاي انت الكبير يابني دي قد جدتك
حمزه وهو يغمض عينه بألم ويضع يده علي قلبه / ده ميعرفش السن يا راشد ده ميعرفش غير انه حب ام فاروق بس هي اللي اختارت النهايه بايدها بس مش هيأس مش هسيب حبنا يتدمر كده من اول عاصفه تقف قدامه و....
لم يكد يكمل حديثه حتي لمح والده يتحرك له فركض لغرفته وهو يضحك بشده
بينما راشد نظر لأحمد بتعجب / لازم نكشف علي الواد ده اللي يشوفه كده مايشوفش وش الخشب اللي بيصدرة لباقي الناس ده صحابه بيشتكوا منه وبسبب معاملته البارده ليهم ده عمك ياسر جالي يشكيلي ان بنت بتهزر معاه عاملها ببرود ومرفعش وشه حتي فيها واحرجها قدام الكل اخوك ده هيموتني
خرج حمزه من غرفته وهو يهز بكتفه /لو مش عاجبك طلقني طلقني
ضحك احمد وهو يري أخيه يغلق الباب بسرعه عندما رأي تقدم راشد منه
احمد وهو يجلس / انت عارف يا أخ راشد ابنك
ثم تحدث بجديه / حمزه رغم هزاره وضحكه وتحسه مش مسئول الا ان انا نفسي بخاف منه بره البيت بيكون بارد مش بيرفع نظره في حد انت عارف حمزه اتربي علي ايد جدي وعارف حدود ربنا كويس وبالبنسه للبنت اللي اشتكت دي اكيد عملت حاجه عصبته انت عارف هو بيتجنب اي كلام مع البنات
هز راشد رأسه هو يدرك هذا كله ويعلم بشخصيه ابنه التي تحير الجميع ابتسم وهو يري ابنته الصغيره تخرج من غرفتها وهي تفتح فمها لتتثائب
احمد / يا ستير يا رب الأكسجين انسحب مره واحده
اميره وهي تنظر له بملل /ها ها ها يا ظريف وسع كده
ضحك حمزه الذي خرج من الغرفه وقبل رأس اميره / صباح المانجه يا اميرتي
نظرت اميره له اخاها الحنون بدرجه تخشي ان تحسد نفسها عليها فابتسمت عليها وذهب حمزه لمساعدة والدته وهو يبتسم لها وجلس الجميع للإفطار تحت ضحكاتهم
نظر راشد لحمزه / مالك يا حمزه سرحان ليه
حمزه وهو يتنهد / تفتكر يا راشد هيجي اليوم اللي تجمعني سفره وآحده انا وأم فاروق
راشد وهو ينحني ويخلع حذائه / في الاخره في الاخره يا حيوان
ولكن حمزه نهض وركض سريعا وهو يضحك بشده ووالدته تضحك عليه
احمد وهو يتنهد بدراميه / قصه حب محكوم عليها بالفشل اخترت العذاب لقلبك يا خويا
حمزه وهو يطل برأسه من خلف أحدي الاعمده ويستند عليه / الوجع يا أخي وحش اوي
راشد وهو ينظر له ويكاد يموت / شيلوه من قدامي الواد ده، يا كبير يا عاقل
حمزه وهو يعدل ثيابه / احم الهيبه يا والدي الهيبه ينفع كده يعني كرمشت الجاكت بسبب عصبيتك
نظر حمزه لوجه راشد الذي احمر منه / احم طب انا هنزل اشوف سعيد حبيبي كده سلام
في شقه راضي
دخل عامر وجد الجميع نائم كالعاده امه لاتهتم بهم ابدا رغم طيبه قلبها والتي تصل احيانا لارتكاب الأخطاء وهي لا تدري الا انها غير ملتزمه كثيرا
دخل عامر لغرفه صغيرته وجدها نائمه علي الكتب ذهب إليها وقام بوضع شعرها خلف اذنها وحملها للسرير وقام بتغطيتها وذهب لغرفته ليرتاح حتي صلاه الجمعه وهو يدعي الله في قلبه ان يهدي عائلته ويجمعهم علي الخير دائما ونام وهو يحلم بها (معشوقه قلبه)
في شقه ساميه(عمه حمزة) كانت ساميه نائمه لاتشعر بشئ
وفي الصاله كانت عبير تسمع الاغاني وهي تضع الهاند فري وتتمايل علي الانغام بدلع واغراء كبير خرجت سندس من غرفتها وهي تتثائب نظرت وجدت اختها ترتدي ثياب اقل مايقال عنها ثياب عاهره وترقص بطريقه قذره ذهبت إليها سندس وسحبت السماعات من اذنها بحده
عبير بصراخ / ايه اللي عملتيه ده انتي مجنونه ولا ايه
سندس بهدوء / ياشيخه حتي احترمي نفسك وان انهارده الجمعه وانتي من الصبح اغاني وقرف بدل ماتصلي علي الرسول تقرأي قرأن
عبير بلويه فم / سيبنالك انتي الخير ياستي الشيخه هاتي بقي السماعه
سندس بعند / لا مش هتخديها
بسمله بعصبيه / هاتيها يابت انتي
خرجت ساميه على صوتهم / ايه صوتكم عالي علي الصبح ليه كده في ايه
عبير / شوفتي يامامي اخدت الهاندفري بتاعتي ومش راضيه ترجعها ليا
سندس بسخريه / مامي يادلوعه مامي
ساميه بحده لسندس / اديها سمعاتها يابنت
سندس بهدوء / ياماما احنا الصبح وهي مشغله اغاني كده
عبير / انتي مالك انتي هو انتي هتتحاسبي عني
ساميه بحده / هي كلمه ادي لاختك سماعتها واول واخر مره تخدي منها حاجه
ذهبت عبير وعانقتها / ربنا يخليكي ليا يامامي يارب
ساميه / حبيبه مامي انتي
سندس بدموع / انتي دايما كده تفرقي بينا هو انا هضرها انا عايزه مصلحتها
ساميه / بصي لنفسك الأول وانتي تعرفي بفرق بينكم ليه مش شايفه شكلك ولا لبسك
نظرت لها سندس بألم فهي دائما ما تقلل منها / الحمدلله انا راضيه عن لبسي وكفايه ان ربي راضي عني ومش عايزه حاجه من حد
وتركتهم ودخلت لغرفتها تبكي ظلم والدتها لها
ساميه وهي تتحدث بصوت عالي / طبعا مش تربيه نورا والشيخ حمزه عايزه تطلعي ايه
في أمريكا حيث التوقيت مختلف تقريبا الساعه الثالثه فجرا
عادت تترنج من الخارج بثياب فاضحه ورائحه الخمر تفوح منها وكانت ترتدي ثياب كأنها لاتلبس شئ
دخلت وجدت الجميع نائم صعدت لغرفتها وخلعت حذائها ذو الكعب العالي واستلقت بثيابها علي الفراش ونامت
بعدما انتهت اميره من وردها نزلت للاسفل لتلحق بالنساء لكي يعدوا الطعام ولكن توقفت لحظه وقد نسيت / اوووبسي نسيت ندوش هروح اجبها معايا عشان ملبسش لوحدي نيهاهاهاهاها
صعدت اميره لشقة راضي
وطرقت الباب كان هو يجلس في الصاله يقرأ ورده حتي يحين وقت الصلاه ولكن سمع طرق علي الباب ذهب ليفتح الباب وجدها هي مالكه قلبه وصغيرته تنظر للاسفل كعادتها أمامه اخذ نفسه وتنحي جانبا دخلت هي كعادتها كلما أتت هنا مباشره لغرفه ندي بعدما دخل اخذ يفكر بها معذبته هو فقط ينتظر ان تنتهي من الثانويه ليطلب يدها ولكن خوفه يمنعه هو في أكبر من أخيها الكبير يخشي ان ترفض بسبب سنه ولا يعلم انها لاتري رجل غيره هو حاميها منذ الصغر دخلت لغرفه ندي وجدتها علي سجاده الصلاه تقرأ وردها نظرت لها ندي بتعجب / مالك يا حجه كانك شوفتي عفريت
ثم تحدثت بخبث فهي تعرف حبها لاخيها / ولا شفتي ابيه
نظرت لها اميره بشرار / بس يازفته يلا قومي خلينا ننزل نعمل الاكل معاهم
ندي وهي تلوي فمها / اشمعنا احنا وعبير مش بتعمل حاجه
اميره / اتجنيتي ولا ايه عايزه دلوعه مامي تبوظ المانكير اوووه ماي جاد ايه القرف ده اللي بتعملوه اوووه ياربي كوليسترول في كل الاكل كده جسمي يبوظ
ضحكت ندي علي اميره وهي تقلد ميار / طيب ياختي استني باقي صفحه واحده اخلصها وننزل
ذهبت اميره وجلست علي السرير بانتظار انتهاء ندي من وردها
في الأسفل كانت تجلس وهي تضع قدم علي قدم وتقلم اظافرها
جائت الحاجه فاطمه / بت ياعجله انتي بتعملي ايه حش مفاصلك روحي ساعدي النسوان جوه
عبير بتأفف / اولا يا تيته انا مش عجله انا جسمي كيرڤي ثانيه مينفعش اعمل حاجه معاهم جوه
فاطمه / ليه ياختي علي ايدكي نقش الحنه
عبير وهي تنفخ في اظافرها / لا عامله مانكير
فاطمه / عماله ايه يرحم ابوكي يامعفنه معرفش العربيه غير لما خبطته
نظرت لها ميار بغيظ منها
في الداخل لم يختلف حال ساميه كثيرا عن ابنتها فهي تجلس علي الطاوله في المطبخ وتلعب في هاتفها
نظرت لها اعتدال(والده عامر) بسخط / ماتيجي تساعدينا شويه يا ساميه
ساميه / ليه يعني مانتم كل مره بتعملوه من غير مساعدتي مش هتفرق يعني
نورا نظرت لاعتدال ان تصمت واتركها حتي لاتفتعل ساميه مشكله من العدم
نظرت سندس لوالدتها بيأس/ خلصت السلطه يامرات خالى اعمل ايه تاني.
نظرت نورا لها بحب فسنسدس هي من ربتها مع أبنائها وهي اخت حمزه في الرضاعه
نورا / خلاص كده ياقلبي مش فاضل غير شويه حجات صغيره لما البنات تنزل هتعملها
فاطمه وهي تنظر بسخط لعبير وهي تذهب /والله ما عارفه البت سندس عايشه مع القردتين دول ازاي يا ستير عليهم يقطعوا الخميره من البيت
فجأه شعرت بشخص يجلس بجوارها
نظرت وجدته احمد يلاعب حاجبه لها /جرا ايه يا بطتي ليه زعلانه كده
فاطمه /شوف الواد انت يلا لسه مروحتش الصلاه
احمد وهو يقترب منها بمزاح /جرا ايه يا بطه هو انتي مش طيقاني ولا ايه
فاطمه وهي تنهض وتضرب كف بكف /لا حول ولا قوه الا بالله الواد ده هيجنني هو والعجله وامها
سمعها احمد وانفجر ضاحكا علي تشبيهها لعمته وابنه عمته ثواني ورأي عبير تخرج بتأفف
عبير /مش معقول ريحه الزيت والقرف ده
احمد وهو ينهض بسخريه /اهي جات بنت نجيب سويرس
ذهب احمد وهو يتحاشي النظر لها
عبير بتأفف /وهي كانت نقصاك انت كمان شخص معقد انت واخوك
ثم ابتسمت بخبث وتحدث /بس لا حموزي حاجه تانيه ده اللي هيبقي زوجي ان شاء الله
خرجت اميره من المطبخ وهي تركض فاصطدمت بعبير مما جعل الاخيره تصرخ بحده /مش تاخدي بالك يا عاميه انتي
اميره وهي تتركها وتشوح بيدها / يعني مش كفايه مش بتطبخ لا ومش عاجبها حاجه
صعد احمد لشقه عمه عند عامر طرق الباب فوجد عامر يفتح له وهو يتأفف /ادخل يا سيدي
احمد وهو ينظر لظهرة / هو مش طايقني ولا انا اللي حاسس كده بس
سمع صوت ضحكه اخيه احمد /الله ده حمزه هنا لسه مروحتش المسجد
حمزه وهو ينهض /رايحين اهو كنت جاي انادي عامر عشان نروح مع بعض نحصل جدي وباقي الرجاله
عامر وهو يخرج من غرفته ويرتدي العباءه الخاصه به نظر له احمد وصفر /ايه ااحلاوه دي يا بني ده انت عديت حمزه بالعبايه دي
عامر بحاحب مرفوع /ما تتعدل كده يا كبير عشان ما بدأش اشك متبقاش انت واخوك عليا زهقتوني في عيشتي واخوك اللي يشوفه يقول بيحب جديد
حمزه وهو يتحدث بتأثر / لا يا خويا القلب مدقش ولا هيدق غير لام فاروق
احمد / طب مش كنت هتفركش
حزه بعيون حزينه وهو يتنهد / لا ده شيطان ودخل بينا بس انا انهارده هروحلها بعد العصر واطلب السماح ونرجع المايه لمجريها طب ده انا حتي بفكر اخد قرض عشان اجبلها طقم سنان جديد
احمد بتأثر / الرجاله لما تحب
عامر وهو يغلق باب شقته وينظر لهم بقرف /حد عارف جدكم عايزنا ليه
احمد بتعجب / عايزنا ازاي؟؟؟؟
حمزه بهدوءه المعروف /جدك بعت انه عايزنا بعد الغدا في موضوع مهم جدا
احمد وهو يبتلع ريقه بخوف /استر يارب مش بخاف من حاجه قد اجتماعات جدك دي
حمزه بهدوء / خير باذن الله تفاءلوا بالخير يا احمد
احمد ببسمه لاخيه العزير / ان شاء الله
كانوا يسيرون خارج المنزل ولكن وجدوا اميره تميل جسدها في الحديقه وتقطف النعناع
اخفض عامر نظره بسرعه كبيره واحمر وجه حمزه ونادي بصوت يظهر انه هادئ ولكن في باطنه يحمل غضب كبير وغيره علي اخته / اميره
انتفضت اميره علي صوت اخيها نظرت وجدتهم يقفون امتلئ وجهها بالحمره وهي تنظر لهم بخجل
اميره بخجل / ابيه انا كنت
حمزه حتي لا يحرجها اكثر من ذلك / اتفضلي يا اميره ادخلي دلوقتي
نظرت اميره لتتبين ملامحه هل هو غاضب ام ماذا ولكنها لم تعرف اتجهت للداخل بعيون دامعه خوف ان يكون حمزه غاضب منها هي لاتحب ان يغضب منها
نظر احمد لحمزه بهدوء / معلش يا حمزه يمكن مخدتش بالها
حمزه وهو يتحرك للخارج / يلا يا جماعه
دخلت اميره وهي تركض وكانت عبير تقف في الصلاه وهي تلعب في هاتفها وفجأه اصطدمت في اميره مجددا
عبير بصراخ / يا ستي متبصي قدامك بقي يا ربنا ايه ده
خرجت سندس علي صوت اختها / مالك يا عبير صوتك عالي ليه كده
عبير بتأفف / الزفته اللي اسمها اميره رايحه جايه تخبط فيا
فجأه صرخت عبير وهي تنظر خلفها لجدتها التي تحمل الشبشب وتضربها به وتقول بحنق / والنبي ما زفته غيرك يا عجله انتي ازاي تعلي صوتك كده ها مش منبهه عليكي قبل كده
عبير بتذمر / ايه يا تيته هو مفيش غيري كل ما تشوفيني عجله عجله
هزت سندس رأسها بيأس فهذا حال اختها وجدتها دائماً
دخلت اميره لغرفه المخزن الذي به الطعام وهي تدمع / يارب والله مش قصدي ازعله مني يا رب ما يكون زعل
ثم تذكرت وجود عامر / يا ربي بقي
وقف الجميع أسفل منزل رامى الذي يقابل منزل الحاج سعيد رامي هو صديق الثلاثه منذ زمن وايضا تم تربيته معهم بعد وفاه والدته وهي تلد ياسمين وسفر والدهم خلف نذواته تاركا خلفه رامي واخته الصغيره ياسمين ووالدته سعديه امرأه في ال80 من العمر لم يهتم لهم ولا حتي بسؤال طوال فتره خمس عشر عاما نشأ فيهم رامي معتمدا علي نفسه تحت كنف عائله الحاج سعيد فعاش معهم هو واخته كأنهم أفراد العائله يحضرون معهم يوم التجمع واي مناسبه بأوامر من الجد
كان رامي يسير في الشقه بسرعه وهو يعدل ثيابه فصرخت خلفه مصيبته في الدنيا صاحبه اللسان الطويل ياسمين
ياسمين بصراخ عالي / يا أخي تبا لك انت وستك سعديه لسه ماسحه يا حيوان
عاد رامي لها وجذبها من شعرها بغيظ / مين اللي حيوان يابجره يا حلوب انتي
ياسمين وهي تدفع يده / ايدك بس عشان الشاكت
نظر لها رامي وجدها ترتدي عباءه وربطها علي خصرها وترفع قدم البنطلون والاخري لا وترتدي جاكت علي العباءه
رامي بقرف / إيه يابت اللي عملاه في نفسك ده
ياسمين وهي تشهق مثل النساء الكبيرات / ومالك بتقولها بقرف كده ليه يا اخويا ده انا قمر 14 الله اكبر عليا
رامي وهو ينظر لها بتعجب ثم حذبها من الجاكت الخاص بها / وده ايه دخلة في اللبس يا قمر 14
ياسمين / شياكه
نظر لها بحنق / من اي جنب يعني اصلي مش شايف شياكة خالص
ياسمين وهي تبعد يده / ومش بس شياكه لو تاخد بالك
رفع حاجبه فاكملت / وكمان عشان احط الفون فيه لان مفيش جيب في العبايه
رامي وكاد يجيبها فسمع صراخ جدته سعدية التي تعاني من زهايمر مزمن / بت يا زفته يا خدامه فين الكابتشينو بتاعي
ياسمين وهي ترفع يدها / اهي سمعت اهي عشان لما تقابل وجه كريم محدش يتكلم اسمع سعديه عايزه كابتشينو الله يرحم
رامي وهو يشير لها بالاقتراب فاقتربت منه وهمس لها / تفتكري قصدها كابتشينو كابتشينو ولا كابتشينو كابتشينو
قال كلمته الاخيره وهو يغمز لها بينما هي نظرت لها بشك / تفتكر تطلع سعديه صاحبه مزاج وبتشرب
رامي وهو يخرج ويضحك / اسيبك تكتشفي لوحدك
ثم تركها وهبك لاسفل بينما هي أخذت تفكر بشك فسمعت صراخ سعديه / انتي يا خدامه يا صعلوقه يا حقيره انا هطردك واجيب وآحده غيرك يا نكره انتي
ياسمين وهي تنظر حولها بشر / ادخل ارميها من البلكونه ولا رامي هيزعل لا لا مش هيزعل بأذن الله هعمله صينيه بطاطس وهراضيه ايوه صح
سعديه / انتي يابت يا صعلوقة
ياسمين /جيالك يا سعديه جيالك يا ختي هوريكي الصعلوقة
خرجت أميرة من المخزن وهي تخفي دموعها وتبتسم ثم انضمت للنساء لتنهي معهم فسمعت صوت ياسمين الذي صدح في المنزل بصخب كالعاده / أنا جيييييييت يا بشر
تحدث عبير وهي تقف وتنظر لها بسخريه / وبعد ايه يا ختي خلصنا الاكل خلاص ولا جايه علي الاكل بس
نظرت سندس بشر لاختها وكادت تجيب ولكن من هي عبير حتي تنجي من لسان ياسمين اللاذع
ياسمين وهي تدفع عبير بحده بعيد عنها / اوعي يابت من وش اهلي عشان هبهدلهك ورشه النقاشة اللي في سحنتك
ثم ذهبت للنساء وهي تتحدث بسخريه / قال خلصنا الاكل قال وهي بتخاف تسلق البيضه المعفنه
صرخت عبير / انتي بتكلميني كده إزاي انتي اتجنيتي
استدارت ياسمين لها / يابنتي اتقي شيطاني سعديه مطلعه عيني من الصبح والله اطلعهم عليكي
سعديه وهي تدخل للبيت /بقي كده يا معفنه تسبيني وتيجي لوحدي طب انا كلامي مش معاكي كلامي مع جوزك المعفن اللي عايز يرميني في دار مسنين عشان خاطرك وديني لافضحكم في الحارة يا عرر
ياسمين وهي تنظر له بشر / آه يا سعديه هحطك في دار مسنين
سعديه وهي تجلس بجانب فاطمه وتتحدث ببكاء مصطنع / شوفتي يا فاطمه بت ال... دي عايزه تعمل فيا ايه طبعا ما هو جوزها اللي فرعنها علينا المعفنه
ياسمين وهي تصرخ بها ولكن امسكتها سندس وهي تضحك بشده / سيبي يا سندس هقتلها انتي مش عارفه دي بتعمل فيا ايه دي مره شايفني فلبينيه ومره مرات ابنها اللي مش طيقاها ومره شيفاني صاحبتها اللي اخدت منها استيكة في ابتدائي ومش رجعتها وتمشي كل ما تشوف خلقتي في الشقه تقولي يا حراميه الاستيكة
ضحك الجميع عليهم فدائما ما تحدث هذه المناوشات بينهم
اميره وهي تتدخل /خلاص يا ياسو انتي الكبيره يا باشا يلا نكمل الاكل
نظرت ياسمين لسعدية واشارت بيدها لرقبتها علامه الذبح
بينما سعديه أشارت لها / شوفتوا البت بتقولي هقتلك بعد ما نرجع البيت ونكون لوحدنا وحفيدك في الشغل وهتقطعني وتحطني في أكياس وترميني في الخرابة
ياسمين بضحك وهي تدخل للمطبخ / كل ده من حركه وآحده عملت مسلسل في دماغها
دخل الرجال للمسجد وجدوا جدهم و ابائهم يجلسون في احد اركان المسجد اجتمعوا في حلقه وطلب الجد من حمزه ان يقرأ لهم بعض ايات القرأن امسك حمزه المصحف وبدأ يقرأ لهم بصوته الجميل وقراءته التي يقشعر لها الابدان وبعد مرور
الوقت حان موعد اذان صلاه الجمعه نهض حمزه وتوجه للمنبر فهو امام هذا المسجد بطلب من اهالي الحاره بسبب طلاقته 'معرفته الواسعه بدينه بدأت الخطبه وبدأ الجميع يستمعون له بتركيز
في المنزل كانت النساء تركض هنا وهنا لكي تنتهي بسرعه
صرخت ندي/ بيقيموا الصلاه بسرعه يا جماعه
اعتماد/ اشتغلي طب معانا لو مش هنزعج روح المنبه اللي جواكي مش شغاله فاضل ربع ساعه فاضل عشر دقايق
ندي/مش بنبهكم الحق عليا
ام حمزه / خلاص يا جماعه كل حاجه جاهزه خلاص
سمعوا صوت الخاج سعيد من الخارج لكي يعلموا بوصول الرجال حتي اذا كان احد لا يرتدي حجاب فيرتدي
الحاج سعيد وهو ينظر لهم بسعاده لتجمع اسرته ولكن بها بعض الحزن بسبب غياب اصغر ابنائه والذي تعهد ان يعيده عاجلا جدا جلس الجميع علي السفره يأكل بهدوء حتي انهوا الطعام وبعدها ذهبوا للاريكه في الصاله الرئيسيه
تحدث الجد بهدوء ورزانه / اولا رمضان باقي عليه كام يوم كده فكل سنه وانتم بخير
رد عليه الجميع
الحاج سعيد / ثانيا الموضوع اللي كنت عايزكم فيه بخصوص محمد ولدي
نظر بتفحص للوجوه التي علي البعض منها التعحب و البعض عدم الاهتمام والبعض الاستنكار
تحدث راشد بهدوء / بس يا حاج انت عارف محمد عايش طول حياته بره ومش بينزل هنا اساسا اخر مره كان هنا كان حمزه خمس سنين يعني من 23 سنه
الحاج سعيد بحسم / كلمه وقولتها يا راشد ابني هيرجع لحضني وبلده تاني ورمضان ده هنكون كاملين
تحدث والد عامر / حتي لو جه يا حاج هيجي يوم ويرجع تاني
الحاج سعيد وهو ينظر لهم نظرات غامضه جدا / لا المره دي هتأكد انه مش هيرجع تاني وانا عندي الحل
ثم نظر لحمزه بغموض / وحمزه هو الحل
استيقظ محمد من نومه وهبط للاسفل وجد زوجته تجلس وهي تتحدث في الهاتف كعادتها مع بعض نساء المجتمع الراقي كما تقول
تأفف منها ونظر حوله ثم نادي علي الخادمه / سونيا سونيا
جاءت الخادمه وتحدثت بلكنتها الامريكيه
/ نعم مستر محمد
محمد / أين هي ملك
سونيا / السيدة الصغيره نائمه في غرفتها هل اجعلها تستيقظ
أشار لها بيده برفض وتحدث / انا سوف اذهب اكملي انتي عملك
صعد محمد لغرفه ابنته المدللة التي افسدها الدلال وبسبب والدتها التي اشجعها علي كل شئ تحت غطاء المجتمع الراقي دخل لغرفه ابنته وجدها تغرق في الظلام توجه للنافذه وقام بفتحها ثم توجه للفراش ولكنه توقف بصدمه وفتح عينه لما رأي امامه
محمد بصدمه
الفصل الثاني
شيخي كلّما عاهدتُ اللهَ على ترك ذاك الذّنب أخلفتُ أظن أنّ الله كره خيانتي للعهد !
= يا بُنيّ اللهُ لا يُعاملك كالبشر .. اللهُ يعلم أنّك كلّ يوم تتوسّد آهاتك وتسكب دمعاتكَ لأنك عدتَ للذنب ... يعلم أنّك تكره أن تعصيه
- ولكنى انطفأتُ أصبحت أستحي من الله ... كلماتُ الناس أثقلت كاهلي يظنّونني لا أخطِيء ! لو علموا سواد قلبي !
= يا قرّة عيني مَن منّا يعيش مستَغنيًا عن ستر اللهِ ! مَن منّا يعظُ بشيء ويحذر من معصية ولكنّه قد تزِلّ قدمه ويرتكبها ، مَن منّا لا يحتاج للطف الله !؟
- هل سيقبلني !؟ هل سيضيئني ويجبرني !؟
= خلقك وبثّ فيك من روحه ، أنت غالٍ عند الله ، اتراهُ يخذل يدًا مُدّت وعينًا دمعت وعبدًا بفقره استلاذ به ؟ حاشاه
يا بنيّ لا تجلِد نفسك .. وإياك والقنوط ، ابقَ على جهاد نفسك ، ومَن ثبتَ نبت
سيوافيكَ الله صدقَ ثباتك لذّةً لن تحزن بعدها ولكن اصبر وتصابر ورابط واربط على قلبك ...اللهُ يريدُ أن يطهّرك .. 💛
صلوا علي من جلس علي ركبتيه يواسي طفل مات عصفوره صلوا علي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم 💕💕💕🌹🌹🌹
الفصل الثاني
جميله حد الفتنه
الفصل التاني
نظر محمد بصدمه وعيون تطلق الشرار وصرخ بصوت رج الجدران / مللللللك
فزعت ملك من نومها ونظرت للشخص الواقف بعيون مشوشه وهي تفرك رأسها بسبب شربها بالأمس لما حرمه الله
ملك وهي تنفخ بملل / في ايه يا بابي ليه بتزعق كده
محمد بشرار ينطلق من عينه /فيه ايه فيه ايه يا انسه يا محترمه يا مسلمه
ثم ابتسم بسخريه / ولا انتي نسيتي انك مسلمه ايه اللي لبساه ده يا هانم و امبارح رجعتي امتي انا فضلت مستنيكي لحد الساعه 2 اوعي تكوني فاكره اني ماخدتش بالي انك رجعتي علي الفجر لا يا ملك انا واخد بالي كويس بس مرضتش اتكلم معاكي وانتي وانتي....
صمت يبتلع غصه احرقته / وانتي سكرانه يا محترمه ليه كده يا ملك ليه يابنتي بتحسسيني اني مش اب كويس انا قصرت في تربيتك يا بنتي في ايه بس ليه بتتعبيني دايما كدة
زفرت هي بملل لما يحدث أمامها
/اوووه داد مش كل يوم نفس الدراما دي انا زهقت بقي لو سمحت
ثم تركته يقف يحدق في مكانها الفارغ وهو يحاول منع نفسه من الانهيار حقا أخطأ كثيرا عندما تركها لوالدتها لكي تربيها ولكن صبرا يا ابنتي فيوما ما سوف تندمين ولكن اتمني الا يكون ندمك متٱخر
هبط محمد للأسفل وجد زوجته تتصفح احدي مجالات الموضه ابتسم بسخريه فهي تشبه ابنتها كثيرا في كل شئ في الثياب والتصرفات وكل شئ اندفع جهتها بغضب ونزع منها المجله
صوفي بحاجب مرفوع وحدة /في ايه يا محمد ايه اللي عملته ده
محمد بغضب شديد / ياشيخه انتي ايه مش عايشه مش شايفه بنتك ايه اللي بيحصلها، بنتك بتضيع يا هانم اه اسف بنتك ضاعت خلاص وده بسبب مين بسببك انتي يا سيده المجتمع الراقي ضيعتي بنتك وضيعتي نفسك فوقي بقي يا صفيه
صوفي بهياج / ايه كلامك ده يا محمد مالها بنتي وبعدين مش كل يوم نفس الاسطوانه انت ايه مش بتزهق يا اخي وبعدين اسمي صوفي مش صفيه
ثم تركته وذهبت وهي تتمتم بغضب علي تصرفات زوجها المتشدده والمزعجه من وجه نظرها
سمع محمد رنين هاتف منزله تحرك له بحزن شديد ثم رفع السماعه / الو
........
محمد /مين!!!!!!!
كان يجلس علي سجادته ويرفع يده وهو يدعي الله بخشوع سمع طرق الباب سمح للطارق بالدخول نظر وجدها سندس نظر لها ببسمه حنونه فهي اخته العزيزه التي يشفق عليها كثيرا من امها واختها
حمزه / تعالي يا سندس
سندس وهي تتقدم له ببسمه / السلام عليكم يا اخي
حمزه ببسمه / عليكم السلام يا قلب اخوكي
سندس وهي تنظر له بدقه تعلم انه يتألم مما حدث /انت كويس يا حمزه
رفع حمزه عينه لها وكانت مليئه بآلام مما أوجع قلبها كثيرا / متزعلش يا حمزه انت عارف أوامر جدك محدش يقدر يعارضها ابدا وكمان مين عارف مش يمكن تكون كويسه جدي بيقول انها كانت هنا وهي طفل وانت شوفتها وتعرفها
ابتسم حمزه بألم / يا سندس عمك اخر مره كان هنا كنت عندي خمس سنين يعني مش فاكر حاجه خالص هفتكرها ازاي
ثم تنهد بألم / انتي عارفه اني طول عمري بدعي ربنا بزوجه صالحه تكون ليا خير عون في حياتي وشريكتي في الآخرة كان نفسي كل يوم نقرأ قرأن مع بعض واصلي بيها أمام وتكون امي واختي وبنتي وحياتي كلها حاسس ان أحلامي كلها بتتدمر يا سندس
سندس وهي تنظر له بثقه لا تعرف من أين استمدتها / انت ايه اللي خلاك متأكد انها مش ده كله يا حمزه مش يمكن تكون كويسه وتكون ليكصششش كل دول
حمزه بالك / واحدة عايشه في الفتن بقالها فتره طويله اتربت وعاشت في أمريكا يا سندس اكيد الشيطان هيزين ليها المعاصي في ظل عدم وجود أي مرشد ولا شي يشجعها
سندس بمرح / جرا ايه يا شيخ حمزه ان بتسئ الظن ولا ايه وبعدين متنساش ان عمك محمد موجود اكيد هيكون رباها علي عادتنا وتقاليدنا
نظر لها حمزه بتمني حدوث نا تقوله / يارب يا سندس
سندس ببسمه حنونه / صدقني يا حمزه انت طول عمرك قريب من ربنا وبتدعي بنيه صافيه اكيد ربنا هيحقق ليك كل اللي بتتمناه وانا متأكده هيجي اليوم اللي تيجي فيه تقولي لقيتها يا سندس لقيت (حياه حمزه) زي ما كنت دايما تسمي زوجتك ههههههه رغم انك مكنتش تعرفها بس كنت بتحبها
حمزه ببسمه وقد انسته سندس المه /حبي كله موجه لزوجتي اي كانت هي مين او فين بس انا بحبها يا سندس
بحبها اوي
سندس ببسمه / ياااه يا حمزه كل ده لزوجتك يا بختها
حمزة بجديه / زوجتي مين بس انا بتكلم عن ام فاروق عايزين يفرقوا بينا يا سندس
انكمشت ملامح سندس بقرف ثم نهضت / يا أخي بقي حرام عليك ارحم امي
حمزه / حتي انتي يا سندس مش فاهمه وجع قلبي والصراع اللي عايش فيه بين رغبه جدي وبعمري ام فاروق
سندس وعي تكاد تجن / حمزه انا بدأت أصدق فعلا انك بتحب ام فاروق انت يابني اتجنيت
حمزه وهو ينهض ويقترب منها /جنيت فعلا يا سندس وهتجن اكثر لو ام فاروق سابتني انا هقف في وش العيله واقولهم لااااااااااا الا ام فاروق
تركته سندس وخرجت وهي تصرخ / عوضي عليك يارب عوضي عليك يارب
بينما وقفت نورا وهي تخرج من المطبخ /مالها البت دي عملها ايه الواد حمزه
خرج حمزه من الغرفه وذهب لوالدته وعانقها بحزن / عايزين يكسروني يا نورا
حزنت نورا علي طفلها كثيرا وتذكرت قرار الجد / يا حبيبي جدك عمره ما يأذيك هو بيحبك آوي وأكيد بنت عمك هتسعدك والا مكنش جدك قال تتجوزوا
ابتعد حمزه عنها / حتي انتي يا نورا بنت عمي مين بس انا بتكلم عن ام فاروق تفتكري هترفض تكون زوجه تانيه
ابعدته نورا عنها بحده / امشي يلا من وشي امشي
تذمر حمزه / أنا همشي محدش طايقني هروح لام فاروق الحضن الدافي اللي بيلمني
نورا / طب شد الباب وراك
نظر لها حمزه بحسره / يا خساره يا نورا يا خساره جايلك يا ام فاروق
نظرت نورا للباب بعد ذهاب ابنها وابتسمت بحزن / دايما تقلب أحزانك بهزار عشان محدش يحس بوجعك يا حمزه ربنا يريح قلبك يا بني
ثم انطلق حمزه لخارج المنزل وعندما خرج توقف قليلا وهو يغمض عينه بوجع وتنهد / يارب يارب انت خير مدبر يارب دبرها من عندك يا رحيم يارب قدم الخير يارب
ثم تغيرت ملامحه للبرود الشديد واتجه لخارج العماره متجها لمنزل ام فاروق
كانت تركض في النادي بثيابها القصيرة فكانت ترتدي شورت جينز قصير وتيشرت ابيض بنصف كم وكانت تضع سماعات الأذن وتركض حتي اعترض هو طريقها توقفت ونزعت السماعات ونظرت بحاجب مرفوع
ملك وهي تنظر بملل لهذا الشخص أمامها / ماذا جون اخبرتك ان كل ما بيننا انتهي الا تمل من هذا ابدا
جون / بهذه السهولة ملك هل ما بيننا شئ صغير لينتهي هكذا
ملك وهي تدفعه بملل / اه يارجل لقد مللت منك توقف عن ملاحقتي حسنا؟
وتركته ورحلت حتي وصلت للكافيتريا وجدته يجلس علي طاولته ويشرب سجائر اقتربت منه وقبلته علي خده كتحيه معروفه في مجتمعها ثم اخذت منه السجاره وقالت وهي تنفث الدخان / مرحبا جاك كيف حالك
جاك ذلك الشاب الفاسد الذي صادقته في فتره الجامعه / مرحبا مولا (اسم شهره ملك) كيف حالك يا جميله
ملك وهي تنظر له بغمزه / بخير يا جاك ماذا أليس لديك شئ لعزيزتك مولا
جاك وهو يخرج شئ من حقيبته وقال بخبث / بلي يا عزيزتي لدي شئ لم يسبق لك معرفته
كانت صوت صوفي بصل لبدايه الدوله من شدته / لا يعني لا يا محمد رجوع لمصر تنساه فاهم
محمد بغضب شديد /وانا قلت تجهزي يا صوفي هانم عشان بكره مش هيعدي غير واحنا في مصر واظن كلامي واضح ومش هيتكرر فاهمه
قال آخر كلمه بصراخ ثم تركها ورحل بغضب
صوفي محدثه نفسها بغضب / ماشي يا محمد انا هخليك تندم انك رجعت مصر تاني
كان محمد يجلس في غرفه مكتبه وهو ينظر أمامه بشرود / دي فرصتي، اللي انا كسرته ابويا هيصلحه
كان راشد يجلس وينظر امامه بشرود ويتذكر كلمات والدته
الحاج سعيد /انا عارف ايه اللي هيخلي محمد يفضل هنا محمد طول عمره عايز يستقر بس هو خايف يكون بيظلم أولاده معاه وأنهم ميتأقلموش مع البيئه فأنا هخليه يستقر هنا وهو مش هيعمل كده غير لما يحس ان بنته تستقر والحل هو أن بنته تتجوز في مصر هنا وسطينا
عامر / تتجوز ازاي!!!!!!
نظر الجد لحمزة بنظره غامضه وقال بنبره حازمه لا تقبل النقاش /حمزه هيتجوز بنت محمد
فتح حمزه عينه علي وسعها بشده وكاد ان يتحدث باعتراض فقاطعه والده / يعني ايه يا حاج انت عارف بنت محمد طول عمرها عايشة بره بعيد عننا وحياتهم غيرنا اسف يا حج بس ما اظنش الموضوع ده صحيح
ضرب الحاج سعيد بعصاه وتحدث بشده / كلمتي وقولتها وهتتنفذ
ثم نظر لحمزة بنظرة هو يعرفها جيدا / ولا عندك اي اعتراض علي كلام جدك يا حمزه
حمزه وبطاعه / مفيش كلام بعد كلامك يا حاج
الحاج سعيد / بنت محمد تعاملها كيف الملكه يا حمزه مش عايز اعرف في يوم انك اذيتها فاهم
حمزه بقلب يتألم / فاهم يا جدي وهي بنت عمي في النهاية
الحاج سعيد ببعض اللين / انت تعرفها علي فكره يا حمزه من صغرك لما جم هنا مكنتش بتسبها وكنت دايما تقول هتجوزها لما اكبر يا جدي واعرف يا بني عمري ما هضر احفادي ابدا
احمد لجدة يحاول ان يثنيه عن رأيه / بس يا جدي مش يمكن هي متوافقش
الحاج سعيد وهو ينظر أمامه بغموض / هتوافق
عاد راشد من شروده علي يد نورا التي تربت علي كتفه بحنان / اطمن يا راشد خير بإذن الله
كان أحمد يجلس في غرفته وهو يفكر في كلام جده وقلبه حزين علي أخيه وحلمه بزوجه صالحه طوال حياته أخرجه من شروده صوت هاتفه نظر له وابتسم بخبث / الو السلام عليكم
هي بخجل لا تعرف سببه فهو زوجها منذ اكثر من ثلاث شهور /عليكم السلام
احمد / اكيد دلوقتي زرعتي طماطم في خدودك
هي بعصبيه / يارخم انت
احمد /اخص عليكي يا ميمي كده ينفع تشتمي زوجك العزيز يا قلبي
هي بغضب وخجل / هقفل يا احمد بقي كفايه
أحمد بضحك شديد / خلاص والله اهو سكت ها بقي القمر كان متصل ليه
هي ببسمه / بطمن عليك ايه مطمنش
احمد بحب يزداد لهذة التي اقتحمت قلبة في فتره قصيره / اه يا ميار لو تعرفي بحبك قد ايه
(ايون هي ميار اللي كانت في بنت الشيطان واحمد هو هو نفسه اللي أتقدم ليها مع ابوه وحمزه وعمار للي كان بيسأل عن قصة ميار مع الوقت هتتعرض كلها)
ميار ببسمه ففي هذه الشهور اقتربت من الله كثيرا بسبب والدها وزوجها الحبيب / احمد
اغمض احمد عينه بعشق / قلبه
ميار بخجل / بابا عازمك علي العشا بكره عشان عارف ان انهارده الجمعه ومش هينفع تسيب عيلتك
احمد بحنان /بلغي بابا موافقتى علي العزومة وبإذن الله بكره هكون موجود وهجبلك الشوكولا بتاعتك معايا
ميار بفرحه / الله بجد والنبي
احمد بتحذير / احنا قولنا ايه
ميار وهي تضرب جبهتها / لا اله الا الله اسفه والله نسيت بس انا كنت متعود اني اقول والنبي
احمد بحنان / دلوقتي مش هننسي دايما نقول بالله عليك صح
ميار بفرحه / صح يلا بقي سلام عشان بابا بينادي عليا سلام عليكم
احمد بضحك / عليكم السلام يا مجنونه
سار حمزه في طريقه لمنزل الحاجه ام فاروق وهو يبتسم ثم دخل للسوبر ماركت قبل دخوله لها كالعاده دخل ببسمه تزين ملامحه / عمي حسين اخ.......
قاطع كلامه رؤيته لهند ابنه العم حسين اخفض حمزة نظره فورا / احم احم بعتذر افتكرت عمي حسين هو اللي هنا
هند بنظرات عاشقه حتي النخاع فهي من الصغر وهي دائما تراقبه وتنتظر نظره منه وتعشقه بشده / وانا منفعش يا سي حمزه ولا إيه
استغفر حمزه ربه / لا أبدا يا انسه هند مقصدتش
هند بدلع / ولا تقصد انت براحتك تقول اللي تحبه
كان وجهه حمزه بارد وجامد كالعاده فتحدث وهو لا ينظر لها / احم عايز طبقين جبنه وكيس قرص وعلبه حلاوه طحينه ونص لانشون
تحدثت هند بنبره لينه لكي تنزع هذا البرود / بس كده
نظر حمزه حوله / عايز علبتين عصير وآحده عنب وواحده كوكتيل لوسمحتي
هند / انت تأمر
زفر حمزه بضيق وندم علي دخوله المكان سمع حمزه صوت من خلفه نظر وجده عم حسين
ابتسم له حمزه ببشاشه وقبل يده / عم حسين اخبارك يا راجل يا طيب
حسين بضحك / الحمدلله يا شيخ حمزه انت عامل ايه
حمزه بضحكه خافتة سرقت قلب هند / شيخ ايه يا عم حسين حتي انت يا جماعه انتم مخدوعين فيا والله
ضحك حسين بشده / انت هتقولي
ثم نظر لهند التي تركز مع حمزه وتحدث بصوت حاد / شوفي الباشمهندس عايز ايه يا هند مش عايزين نعطله
هند وهي تذهب / حاضر يا أبا
نظر حسين لحمزة/ رايح لام فاروق صح
حمزه ببسمه / آيوه قولت اروح اشوفها لو محتاجه حاجه
حسين وهو يربت علي كتفه / ربنا يسعدك يابني زي ما بتساعد الست دي من بعد ما أولادها سابوها وانت دايما واخد بالك منها ومش مقصر معاها
حمزه ببسمه / كله بفضل الله يا عم حسين بعدين ان فاروق دي غالية عليا جدا من صغري
سمعوا صوت هند التي تتحدث بدلال / أتفضل يا سي حمزه بالهنا يارب
تنحنح حمزه وأخرج أمواله ووضعها علي المكتب وذهب سريعا فهو يعرف ان حسين سيرفض ان يأخذ منه شئ
نظر حسين بعد ذهاب حمزه لابنته / لامتي يا هند
هند بتوتر / لامتي ايه يابا مش فهماك
تحدث حسين بسخريه / لا فهماني كويس وكويس آوي كمان شيلي عينك من علي حمزه لان حمزه مش ليكي بلاش تعلقي نفسك في جبال دايبه يابنتي
نظرت هند لولادها باصرار ثم حدثت نفسها / قريب يا أبا هتلاقي الحاج سعيد بنفسه داخل يطلبني منك مبقاش هند اما عملتها
ملك بصراخ وهي تري والدها يحمل الحقائب للسياره /انا قولت مش هتحرك من هنا
نظر لها بغضب شديد /مللللللك انا قلت كلمه هنروح مصر يعني هنروح اتفضلي هاتي شنطتك وياريت تغيري القرف ده ويلا علي العربيه
وتركها ورحل نظرت هي له بغضب شديد / ماشي يا محمد باشا انا هوريكم مين هي مولا
ثم صعدت لغرفتها لتتجهز وبعد مرور ساعة هبطت وهي تشد حقيبتها خلفها بغضب اعطتها للحارس ووضعت نظارتها وركبت السيارة من الخلف
في ذلك الوقت كان محمد يتحدث مع شاب وسيم هادئ يتميز بالعيون الزرقاء ولحيه كثيفه بعض الشئ وبشره بيضاء وشعر اسود غزير وجسد طويل وملئ بالعضلات
أدهم / متقلقش يا عمي عليها هي امانه لحد ما توصل لصحابها سليمه
محمد وهو يربت علي كتفه ذلك الشاب المكافح الذي بدأ العمل في شركته من بعد ابيه حيث كان ابيه شريك محمد منذ جاء لامريكا وهو تولي الأمر من بعد والده وأصبح شريك محمد. رغم صغر سنه الا انه تفوق وبجداره محمد وهو يربت علي كتفه /ده العشم يابني مش هتأخر هي زياره للحج وهرجع
أدهم ببسمه زادته وسامه / ترجعوا بالسلامة يا عمي
تحرك محمد بعدما ودع أدهم للسياره وركب بجانب السائق وانطلقت السياره تشق الطريق نحو المطار
طرق حمزه الباب وانتظر قليلا فهو يعرف انها بطيئة قليلا في الحركه فاخذ يطرق وهو ينادي / يا ام فاروق افتحي وبردي نار قلبي إللي ولع في بعدك ثم قال بمزاح /افتحي أبت يا نوسه انا الحب أبت
فتحت سيده كبيره في السن يظهر عليها التجاعيد بشكل واضح وتسير وهي منحنيه الظهر فتحت وضربت حمزه علي كتفه بضعف / يووووه جتك ايه يا واد يا حمزه مش هتبطل يابني حركاتك دي
حمزه وهو يمسك يدها ويقبلها ثم يجعلها تستند عليه وترك الباب مفتوح كالعاده / اعمل ايه يا ام فاروق منتي اللي وقعتيني في حبك ومش عارف اسيطر علي قلبي في بعدك
ضحكت ام فاروق وهي تجلس علي الارضيه البسيطه الخاصه بها وجلس هو بجانبها ووضع الحقائب / خليكي هنا يا قلبي لحد ما احط الحجات في التلاجه
ام فاروق وهي تنظر له بحنان / ليه كده يا حمزه الحجات كتير وكل مره بتجيب حجات كتير وتكلف نفسك
حمزه وهو ينهض ويتجه للثلاجه /مفيش حاجه تغلي عليكي يا قمري انتي
ثم عاد بجانبها / ها بقي عامله ايه احسن ولا لسه رجلك بتوجعك
ام فاروق برضا / الحمدلله نعمه من ربك يا حبيبي احسن بكتير سيبك مني المهم انت مالك
ابتسم لها حمزه وعينه بها ألم فهي الوحيده التي يستطيع الروح معها بكل شئ / تعبان اوي وقلبي واجعني مش عارف اعمل ايه وتايه
ام فاروق بحزن وخوف عليه / مالك يا بني خوفتني عليك قولي فيه إيه
حمزه بحزن / جدي عايز يجوزني لبنت عمي يا ام فاروق عايز يبعدني عنك ويفرق قلبين بيحبوا بعض
ام فاروق وهي تضربه / ياواد اتكلم جد شويه وبلاش تستعبط عليا عشان انا شايفه حزنك اهو في عيونك
حمزه وهو يحاول تشتيتها / بحق يا ام فاروق هو انتي عادي لو كنتي زوجه تانيه أصل الصراحه مش هتخلي عنك
ضحكت ام فاروق /يابني اتكلم جد بقي هتموت وانت بتهزر
اخذ حمزه أنفاسه ليهدأ ضربات قلبه وتحدث بألم /......
بعد ساعات لا يعرف عددها كانت أم فاروق تخرج مستنده علي زراع حمزه فكالعادة تصر ان تذهب معه للخارج حمزه وهو ينظر لها / برضو يا ام فاروق مش هتبردي نار قلبي وتوافقي علي الجواز
ام فاروق وهي تجاريه /خلاص يا حمزه كل شئ قسمه ونصيب
سمعوا صوت بجانبهم لامراه /جرا يا ام فاروق مشحططه الواد معاكي ليه
نظر حمزه لهذه السيده المصريه بامتياز فهي بعمر 60 وهي أحدي جارات ام فاروق وتدعي ام سعاد
حمزه بمسكنه / قوليلها يا ام سعاد قوليلها محطمه القلوب دي بكره لما تشوفني مع غيرها هتندم
ام سعاد / يا خويا سيبك منها هي تطول واحد طول بعرض وبعيون حلوه وغمازه وقمر زيك فين تعالي وانا اجوزك البت سعاد طب دي عليها صينيه بطاطس إنما ايه تستاهل بقك
حمزه وهو ينظر لها بالم / هولع وانا واقف يا ام سعاد خلاص
ام سعاد / يا خويا خلاص ايه ما كلنا عارفين انك زينه شباب الحارة بلاش تواضع بقي
حمزه بصراخ / خلاص يا ام سعاد هموت
ام فاروق / يا ختي اسكتي الواد هيموت من نقك يا ستير عليكي
حركت سعاد فمها بحركه شعبيه مشهوره / الحق عليا عايزه مصلحته طب ده مش هيلاقي وآحده تصونه قد سعاد بنتي طب دي عليها صينيه بطاطس تستاهل بقك والله
ضحك حمزه وقبل يد ام فاروق واستأذن منهم / ربنا يرزقها يا ام سعاد باللي يسعدها السلام عليكم
وأثناء عودة حمزه للمنزل سمع صوت عالي يصرخ ركض بسرعه فهو يعرف صاحب الصوت او لنكون دقيقين صاحبه الصوت وقف حمزه امام بقاله عم حسين فشاهد ياسمين تصرخ بهند بعنف شديد وهند تنظر لها بشر
ثواني ورأي ياسمين تتقدم من هند وتجذبها من حجابها ان صح ان نقول عليه حجاب فهو مجرد قطعه من القماش التي اتخذتها فتيات عديده في الاونة الاخيره ظنا منها انها محجبه وترتدي حجاب
اقترب حمزه بسرعه وجذب ياسمين بعيدا عن هند وهو ينظر لها بغضب شديد بينما ياسمين كانت لا تعي ما يحدث ولا جذب حمزه لها كل ما كانت تراه هو تعنيف هند لمصطفي احد أطفال الحاره والذي يعد من ملائكه الأرض وأطيب الاشخاص طفل من أصحاب الحالات الخاصه كيف بحق الله تقوم بتعنيفه
ياسمين وهي تصرخ بحرقه ودموعها تكاد تهبط / اقسم بالله ان شوفتك بس تتعرضيله لكون مفرجه الحاره كلها عليكي يا محترمه
هند بسخريه / مالك بس يا شيخه يا سمين اهدي كده كل ده عشان العبيط ده
دفعت يا سمين يد حمزه بعنف وركضت لها وصفعتها بحده وتحدثت بنبره استغربها حمزه فهذه ياسمين المشاغبة الباسمة التي دائما تمزح
ياسمين بفحيح مخيف / مين اللي عبيط بالضبط يا أخت هند أصل مفيش عبيط غيرك هنا ويا خساره طلع العبط عندك في القلب مش العقل اللي قدامك ده ضفره برقبه دسته من امثالك قسما باللي خلقني يا هند المحك بس توقفيه في الشارع وتتريقي عليه تاني لكون مفرجه الحاره كلها علي زينه بناتها بنت الحج حسين الراجل الطيب يا خساره تربيتك اللي راحت في الأرض ياعم حسين
نظرت لها هند باعين حمراء فهي لم تتوقع أن تراها ياسمين بهذا للموقف فهي دائما تحب أن توقف مصطفي وتضحك عليه وعلي أفعاله وكلامه ولكن هذه المره قبضت ياسمين عليها بالجرم المشهود
خرج الحاج حسين ونظر بتعجب لهم / في إيه يا بنات مالكم وايه صوتكم العالي ده
ثم نظر لحمزه / في إيه يا بني حصل ايه
نظر حمزه بغضب جحيمي لياسمين وصوتها العالي ثم اقترب منها وامسك يدها وجذبها له وهو ينظر باسف للحاج حسين / بعتذر يا عم حسين بس ياسمين اتعصبت شويه وما اخدتش بالها انها في شارع وصوتها طلع
كان يتحدث وهو ينظر لياسمين بغضب
بينما ياسمين نظرت أرضا بحرج منه
الحاج حسين وهو يبتسم له / ولا يهمك يا بني حصل خير
هز حمزه رأسه ثم نظر لياسمين وكاد يجذبها ولكنه وضعت يدها علي يده الممسكه به ونظرت له بترجي / استني بس يا حمزه هجيب حاجه
نظر لها حمزه بتعجب
فاشارت هي لمصطفي / تعالي يا درش نجيب مصاصه حلوه
مصطفي بفرحه / آه نجيب مصاصه
اخذت ياسمين يده ودخلت لبقاله عم حسين وجعلته يأخذ كل ما يريده ثم خرجت مع حمزه الذي جذبها لمنزلهم ففتحت هي الشقه ودخلت وهي تنزع حجابها بضيق بينما هو مازال ينظر لها بحاجب مرفوع
ياسمين بغباء / إيه هي اللي بدأت
اقترب منها حمزه بسرعه فركضت بسرعه وهي تصرخ / يا سعديه الحقيني
وجدت حمزه يخطو لها بغضب شديد فصرخت/ هعملك الكابتشينو يا سعديه الحقييييني
بينما حمزه بكل غضب صاح بها / بقي انا عمال ابصلك عشان توطي صوتك وانت مفيش كل اللي نازل عليكي هقتتتلللللك هقتلك
خرجت سعديه من الغرفه وجدت ياسمين تقف علي الاريكة وامامها شاب يصرخ بها
ثواني وكانت صرخه سعيده تشق الجدران / يا لهووووووي الحقونا يا خلللللق عيني علي شرفك يا بني دي اخرتها يا معفنه لميناكي من الشارع وشغلناكي خدامه وعطفنا عليكي وبعديها جايبه عشقيك في البيت الطاهر الحقوووووتي يا ناس الحقووووني يا خلق البت عايزه تفضحنا
نظر لها حمزه ثم صرخ / يا ختي يا سوادك يا قرمط
ثم حاول الاقتراب منها فصرخت اكثر / اثبت ياض مكانك بدل ما اعملك قضيه تحرش أجيبك الأرض
حمزه وهو يتحدث إليها بمزاح / لا ابوس ايدك ام فاروق شايطه لوحده مش ناقص
سعديه بنظرات جاهله / مين ام فاروق دي شريكتكم
ياسمين وهي تقترب منها / اسفين علي الازعاج يا سعديه تعالي يا حمزه اقتلني ارحم
ضحك حمزه بشده
فتحدثت سعديه وهي تتجه لهاتف المنزل / بتضحك طب اضحك بقي لما بوليس الآداب يجي يلمكم يا معفنين انتم هو انتم فاكرين البيت سايب ولا إيه
ياسمين وهي تسير لحمزه / خلاص يا حمزه امشي انت وانا هتصرف خمسايه كده وافتح مقابر العيله عشان سعديه طولت آوي فيها وجه وقت تقابل وجه كريم
امسكها حمزه وشدها اليه وهو يضحك بشده / خلاص يا بت انتي هتعملي عقلك بعقلها
ثواني وكان باب المنزل يفتح ويدخل رامي الذي نظر ليد حمزه التي تحتضن خصر ياسمين
رامي وهو يستند علي الحائط بصدمه / رحمتك ياربي صاحبي واختي
ثم نظر لسعديه / وستي كمان اللهم أجرنا يارب
سعديه وهي تراه عاد فانطلقت له بفرحه / تعالي يا معفن شوف مراتك اللي عايز ترميني في دار مسنين عشانها خانتك مع اقرب صديق ليك
نظر حمزه بتعجب فتحدثت ياسمين ببرود / متقلقش هي غيرت المسلسل بس القصه لسه وآحده
رامي وهو ينظر لياسمين بدراميه / للدرجه دي مهمتكيش مشاعري وجيباه في بيتي وفي انتريهي وقدام سعديه كمان اخص ودي وشك الناحيه التانيه يا سعديه شباب طايش هيفتحوا عينك
والعجب نفذت سعديه أمره فنظر بحده لحمزه / كده يا حمزه بتفتح عين البنت
حمزه وهو ينظر لهم بقرف /يا حسرتك يا نورا في عيالك مفيش واحد فيهم عدل وسع كده خليني اغور
ضحكت ياسمين وهي تنادي عليه / لوتفي استني يا لوتفي
حمزه وهو يضرب كف علي كف / شكل البت سندس هي الوحيده اللي فلتت من موجه الهبل اللي اكتسحت اخواتي هو لبن امي فاسد ولا اي
ضحك رامي عليه ثم نظر لياسمين / عملتي ايه عشان حمزه يجيبك من قفاكي كده يا بلوه
ياسمين وهي تضحك علي اغضابها لحمزه نعم فهي أخته في الرضاعه فهي رضعت علي أحمد بسبب وفاه والدتها أثناء ولادتها
ياسمين وكادت تتحدث فقاطعتهم سعديه / آيوه يا خويا كلمها بحنيه يا حنين وصالحها وسيبها تلوث شرفك الرجاصه بنت الرجاصه دي اللي كل يوم تجبلي رجاله البيت
أشارت لها ياسمين / شوفت اهي عشان تشهد معايا لما ريهام سعيد تيجي الحاره وتعمل لقاء عشان قتل جدتي بمقوار البتنجان
ضحك رامي بشده /ربنا يهديكي يا ياسمين
بعدما انتهي حمزه من جلسته مع حواره مع ياسمين عاد للمنزل ودخل وجد المكان هادئ كثيرا ولكن وجد ابنه عمته عبير تجلس في الصاله الرئيسيه في الأسفل قرر تجاهلها وصعد الأعلي بينما هي كانت علي وشك ان تنادي عليه ولكنه تركها وصعد سريعا / اوووف تقيل بس علي مين ماشي يا حمزه طبعا نسيت نفسك عشان البت الامريكيه دي بس والله لوريها واوريك
دخل حمزه لشقتهم وجلس حمزه في غرفته وهو يقرأ قرأن بصوته الذهبي وفي الخارج كان يقف احمد ويستمع اليه خرجت اميره من غرفتها لتشرب ووجدته يتنصت علي حمزه
اميره بصوت عالي / استغفر الله تجسس تجسس يا احمد يا الله ايه اللي بشوفه ده أحمد اخويا بيتجسس
احمد وهو يحاول غلق فمها /اششش يخربيتك أخرسي هتفضحيني ده متعملش كده في شريف منير لما كان جاسوس في ولاد العم
اميره بضحكه غبيه / بس انقتل في الاخر
ثم قالت وهي تنظر بدقه / كنت بتعمل ايه يا احمد واوعي تكدب
احمد بغيظ / اكدب ايه يا بنتي ده انا كنت بسمع حمزه وهو بيقرأ قرأن
اميره / وليه متدخلش تقعد جنبه
احمد /ملحقتهوش من الاول ومكنتش عايزه اقطع تلاوته
اميره وهي تتجه للمطبخ / تمام روح كمل تجسس يلا
نظر لها احمد بغيظ / الله يكون في عون اللي هياخدك ده ا نتي بلوه
خرجت من المطبخ وهي تمثل / لو مش عاجبك طلقني
ضرب احمد يد علي يد وتحرك لغرفته نظرت هي لباب غرفته / اروح اكمل انا مذاكره
تعلن شركه مصر للطيران عن وصول رحلتها للمتوجهه من العاصمه واشنطن لمطار القاهره ال دولي وترحب ب الساده الركاب
(كان هذا صوت المضيفه يصدح في صاله المطار) خرج كلا من محمد، ملك وصافي واوقف محمد سياره واعطاها عنوان لمنزله بينما صافي تتأفف منه ومن هذه الزياره ولم تكن تعرف انها ليست مجرد زياره.........
استيقظت نور كعادتها لتحضر الإفطار كانت تتحرك بنشاط في المطبخ وهي تقوم بهذا وذاك ولكن شعرت بشخص يعانقها من الخلف توقفت عما تفعل وتحدثت ببسمه /كنت هتوقف قلبي
راشد وهو يشدد عناقها ويقبلها قبله رقيقه في رقبتها / بعد الشر يا قلبي
كانت نورا ستجيب ولكن سمعوا صوت من الخلف / جرا يا راشد هو انا كل يوم اقفشكوا في المطبخ غير يا اخي لو مش عشانك يبقي عشان ولادك السناجل
نظروا لهذه القزمه التي تدعي ابنتهم ضم راشد زوجته اكثر كأنه يغيظها /ملكيش دعوه انتي يا اوزعه اخرجي منها وبطلي شغل العفاريت ده مش كل ما اروح حته تطلعي منها
احمد وهو يدخل المطبخ ويخرج زجاجه مايه / عندك حق يا راشد والله دي في مره هتموتني من الخضه اقولك حاجه معرفتش تربي يا ابو حمزه
راشد وهو يركض خلفهم / انا فعلا معرفتش اربي يا جذمه انت وهي..... خدوا هنا أقف يلا
خرج حمزه من غرفته علي صوت ضوضاء تحدث بهدوء / صباح الخير في ايه يا جما.....
قاطع كلامه رؤيته لوالده يركض خلف إخوته ركض هو خلف والده ومنعه من الركض خلفهم وهو يضحك عليهم / اهدي بس يا ابو حمزه
راشد / دول ولاد كلب ما اتربوش سيبني عليهم الجذم دول
حمزه بضحك / ما خلاص بقي يا والدي اكيد دخلوا عليك المطبخ قطعوا لحظتك مع نونو
ترك راشد محمد واميره والتفت لحمزة /حتي انت يا جذمه انا معرفتش اربي فعلا
حمزه بضحك /اعمل ايه يا حاج مهي دي العاده خلاص بقي يا والدي سيب العيال احسن هيموتوا من الخوف
أشار راشد لهم /دول مش بيحسوا اساسا انت بتقول ايه
خرجت نورا من المطبخ وهي تحمل الطعام وتضحك عليهم / خلاص يا راشد كفايه ويلا عشان تاكلوا
ذهب الجميع وجلسوا علي السفره تحدث احمد / انا انهارده مش هتغدا هنا يا حاج
نظر له بحاجب مرفوع / ليه الباشا رايح فين
احمد وهو يعدل ثيابه بتكبر / عندي اجتماع مهم
نورا بضحك / يا بني هو حد يعرفك غيرنا احنا ومراتك
ضحك الجميع عليه
احمد / ايه يا حاجه انتي نسيتي اني دكتور قد الدنيا ولا ايه
نورا / لا منستش يا حبيبي ربنا يوفقك دايما ويسعدك يارب
احمد ببسمه / امين يا حبيبتي
راشد يغيظ / لم لسانك يا حبيبي
ضحك الجميع علي غيره ابيهم
وتحدثت اميره /وانا يا ست الكل مليش دعوه حلوه كده ده انا اكتر واحدة محتاجاها
ضحكت نورا ودعت لها هي واخوتها جميعا انتهوا من الإفطار وتوجه الجميع لعمله ولكن حمزه أراد المرور علي عطارة جده اولا ذهب لهناك وجد ابن عمه ورفيق دربه عامر فهو تخرج من كليه التجاره التي فضلها رغم حصوله علي مجموع يؤهله لطب ولكنه أراد أن يهتم بعطارات العائله /السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عامر ببسمه حب لهذا الصديق والأخ / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخبارك يا بشمهندس
حمزه ببسمه / الحمدلله فله يا باشا
عامر بضحك / باشا لا الواضح انك بقيت ابن سوق يا حمزه
حمزه ببسمه / امال يا كبير ده بعض ما عندكم
ثم نظر في ساعته / انا كنت جاي اشوف العطارة بس بما انك هنا ملوش لزوم هروح انا الشركه عشان المدير عنده اجتماع خارجي
عامر وهو يربت علي كتفه/ ربنا معاك يا حمزه
ودعه حمزه وذهب متجها للشركه التي يعمل بها والتي استطاع هو بقدرته وجهده ان يتقدم بها بشكل ملحوظ منذ عمله
بينما في المنزل كان أحمد يلبس ساعته وهو يهبط للدور الأرضي وكانت فاطمه تجلس وهي تحمل سبحتها
احمد وهو يقترب منها مشاكسا / بطتي حبيبه قلبي عامله ايه انهارده
فاطمه / احسن منك يا خويا
احمد بضحكه علي جدته التي لم تفقد مشاكستها حتي مع مرور الوقت / اكيد احسن مني يا بطه انتي يا عسل
فاطمه وهي تلوي فمها / شوف الواد الا قولي ياواد يا احمد انت متشيك كده ورايح فين اكيد عن الجذمه ميار
ضحك احمد بشده حتي وجعته / ايه يا بطه بس بتشتميها ليه دلوقتي
فاطمه / المعفنة مفكرتش تسأل عليا بقالها كتير
احمد وهو يقبل يدها /معلش يا بطتي هي والله طلبت مني كتير اني اجبها بس انا مكنتش ببقي فاضي بإذن الله قريب
هجبها ليكي يلا بقي استأذن انا عشان متأخرش يا بطه
فاطمه / شوف المعفن سابني ومشي ايه الملل اللي الواحد فيه ده اما اروح اصحي العجله ارخم عليها
دخل حمزة للشركه بكل هيبه تطغي عليه دائما تحت همسات الفتيات عليه و علي انه لم يرفع عينه في امرأه من قبل
تجاهل هو همساتهم التي تصل له ودخل لمكتبه ولكنه فضل المرور علي مكتب السكرتيرة اولا حتي يأخذ الورق الذي طلب والده مراجعته
طرق الباب ولكن لم يسمع رد ظن انتا ليست بالداخل فتح الباب ودخل ولكن صدم مما رأي............