CMP: AIE: رواية ندالة عاشق الفصل الاخير بقلم ندا علي
أخر الاخبار

رواية ندالة عاشق الفصل الاخير بقلم ندا علي


 
رواية ندالة عاشق بقلم نداء علي
الفصل الاخير

بسم الله الرحمن الرحيم 

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 
البارت الخامس والأخير 
بقلم نداء علي 


نفوسنا أعداء مستترة تجيد التخفي وارتداء الأقنعة وسرعان ما



 تسقط عنها قناعات الكذب ويطفو وجهها الصادق بحلوها القليل ومرها الطاغي. 





تحدث منصف بتعب وندم إلى عروسه التي لم تكمل في بيته ما يزيد






 عن الشهر وبدأت تناطح والده في جبروته وحدته، لا يمر يوم مرور الكرام بل شجارها مع والديه 





نما خلال أيام زواجهما الأولى، شهر العسل الذي يتحدثون عنه لم ينعم هو به. 

استفزته بصوتها الحاد ولهجتها اللاذعة فتحدث بغضب قائلاً 
احترمي نفسك ومتعليش صوتك







سحر بقوة : ده اللي ربنا قدرك عليه، ده بدل ما تقول لابوك يحل عني وملوش دعوة بيا، المفروض انا متجوزاك انت لوحدك مش متجوزاك انت وابوك وأمك. 






صلاح بجنون : تصدقي انك عيلة واطية ومحدش عرف يربيكي. 
سحر : احترم سنك يا راجل انت ومتغلطش، أنا عامله حساب لجوزي 





غير كده كنت رديت عليك، أنا متربيه احسن تربية بس أبويا معلمني مسبش حقي لحد مهما كان.

صلاح : البت دي تغور من هنا، طلقها يا منصف دي تربيه ناقصه. 





ابتسمت هي بانتصار قائلة. 
يطلق مين، ده انا أخرب بيتكم بالقايمة والمؤخر، وبعدين شيل ده من ده يرتاح ده عن ده. 
راوية : يعني ايه يابنتي؟ 
سحر : هعيش في حالي وانتوا في حالكم 
منصف : يكون احسن، اطلعي شقتك ومشفش خلقتك هنا تاني
صلاح : ما شاء الله راجل ياواد، ربنا نصفني بيك، بتنصر مراتك عليا يا عرة الرجالة. 

منصف : مش انت اللي مختارها يا بابا ولا ايه، مقدرش اطلقها دي حامل في ابني ولا بنتي
صلاح : هي لحقت تحمل؟ 
منصف : النصيب، قدري وقدركم. 

💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

عشر سنوات كاملة قد ولت، وتغيرت ملامح البشر لكن أفئدتهم كما هي أصابها عطب القسوة وأصابع الندم قد تركت بصمتها بين جدرانها. 

تحدثت نادره إلى صفا قائلة
يابنتي بتعيطي ليه ده الموت راحة والله، خدنا ايه من الدنيا وقرفها.  
صفا : حرام عليكي متقوليش كده انتي لسه صغيره، ولادك محتاجينك. 
نادره بتعب : عارفه ومفيش حاجة مأثره فيا غيرهم كان نفسي أفضل جنبهم لما يكبروا بس نعمل ايه اللي ربنا يكتبه كله خير. 
صفا : ان شاء الله هتبقي كويسة، ربنا يصرف عنك يا نادره. 
نادره : ابقي اسألي عنهم يابت وافتكريني واقرأيلي قرآن. 








صفا باكيه : اسكتي يا نادره الله يكرمك. 
نادره : حاضر، قوليلي عامله ايه مع جوزك وولادك 
صفا : الحمد لله، كل يوم في حال، زينا زي الدنيا 
نادره : عندك حق، الدنيا مش ثابته على حال، ربنا يهديكم لبعض الحياة مش مستاهله والله 
عارفه أنا قابلت مين وأنا رايحة اخد جلسة الكيماوي
صفا : مين؟ 












نادره : قابلت فياض، في الأول معرفنيش، تقريباً شكلي اتغير عن زمان كتير، بس بعد ما فضل يبصلي شوية جه وكلمني. 
صفا : منه لله، كنتي امشي ومترديش عليه. 
نادره : كان نفسي أشوفه يا صفا، أواجهه، اصرخ في وشه واقوله ليه،




 رماني بسهولة كده ليه بس طريقة كلامه خلتني اسكت، تصوري بيقولي بكل هدوء، تفتكري يا نادره لو كنا اتجوزنا كنتي هتقدري تسعديني ولا لأ؟ 






مستكتر نفسه عليا، شايف انه حاجة كبيره أوي. 
صفا : كنتي اخلعي اللي في رجلك واديله على دماغه




نادره بحزن : ده بقى ظابط كبير أوي، اضرب مين ده كان رماني ورا الشمس، احنا فعلا مكناش ننفع لبعض يا صفا، هما عندهم حق.





صفا بحدة : عنده حق في ايه، ده عيل، لو راجل مكنش ربطك جنبه بدل السنه سبع سنين، سنين عمرك انتي ضاعت








 علشان واحد ندل، مكنش قرب منك ولا عشمك طالما مش أد كلامه، ربنا مبيسبش حق مظلوم وهو ظلمك وان شاء الله ياخدلك حقك منه ومن أهله. 








من أيات المنافق يا نادره زي ما الحديث قال، "واذا وعد أخلف" فما بالك باللي يوعد ويجرح ويكسر في قلوب غيره ويهرب. 








ابتسمت نادره بحزن واشتياق إلى تلك الصديقه التي لن تراها مجدداً واحتضنتها قائلة
هتوحشيني يا صفا، ربنا يعوضك خير ويسعدك، اوعي تخلي بنتك تحب يا صفا، الحب ده وجع قلب أنا لو فضلت عايشة كنت هحافظ على بنتي ومش هخلي حد يكسرها كده ابدا. 
صفا : يابت ادعيلهم يبقى نصيبهم وحظهم  أحسن مننا. 
نادره : يارب اللهم أمين. 

وكان ذلك أخر لقاء بينهما فقد انتهت رحلة نادره في الحياة وهي في مقتبل العمر، توفيت وتركت عالمنا البائس في ظلامه وعاداته البالية وفكره العقيم،ربما كانت ضحية وربما اختارت أن تبقى ضحية حتى النهاية ولم تقاوم وتقوي من حالها وفي، وتتعدد الأسباب ويبقى موت القلب وكسرته أشد وأقوى أنواع النهايات. 










وقانون الحياة واضح كما الشمس، انت قوي وهناك الأقوى، محال أن تجد سلطة مطلقة لأحد سوى للواحد القهار. 

لم يصدق منصف ما يحدث، لقد تم فصله من عمله، منصبه الذي جاهد سنوات للحفاظ عليه، فقد اعصابه واحتد








 في الحديث إلى قائد يعلوه في الرتبه وعندما تطاول عليه بات منبوذا من الجميع. 
تحدث إليه والده بشيء من الحزن قائلاً 
متزعلش نفسك يابني، والله ما هسيبه ابدا الراجل ابن… ده 
منصف : هتعمل ايه تاني يا بابا، كفاية لحد كده، أنا لسه معرفش المحكمة هتوصل لفين، خايف اتحبس 
صلاح بحدة : تتحبس ليه يعني ده ايه الظلم والافترا ده بس، خناقة زي أي خناقة تترفد بسببها وتتحبس كمان 
منصف : لا مش خناقة زي اي خناقة، مكناش اتنين عيال في الشارع يا بابا، ده ظابط ورتبته أعلى مني، ضربته وشتمته جوة القسم يعني قضية والشهود كتير، بس ده عقاب من ربنا، أهي الوظيفة اللي ضحيت بكل حاجة علشانها راحت ومستقبلي هيضيع
صلاح بمكابرة : ولا يهمك، الفلوس كتير اعمل مشروع ومتشغلش بالك ولا حكومة ولا غيره، تبقى حر نفسك أحسن من وجع القلب، كله من مراتك بوز الأخص، قدمها أسود من يومها وشؤم عالبيت كله 



منصف : كله نصيب، أنا رايح للمحامي لما أشوف وصل لأيه 
صلاح : ربنا معاك يابني. 









ربما نبدو قساة القلب لكننا ما قسينا بمحض ارادتنا بل غرست نبتة القسوة إلى أن تفرعت واشتد عودها، نحن ما فعلنا شيء بل نحصد ما زرعه الأخرون 

انتهت صفا من عملها بالمدرسة وتوجهت إلى منزل والدتها، تعجبت من النسوة المتشحات بالسواد داخل وخارج المنزل 
اقتربت احداهن قائلة بمواساة : البقية في حياتكم يا بنتي شدي حيلك. 

أرادت صفا الضحك، هل يقدمن إليها العزاء في والدها، وهل لها أن تحزن وتشعر بالفقد، ما ضرها ان مات أو بقى حيا،







 فمنذ طفولتها لم تراه، لم تنعم بحنانه، أيعقل أن يتساوي هو بغيره من الأباء الذين أفنوا حياتهم بأكملها كي يحيا أبنائهم. 

لقد مرت بالكثير، بدأت دراستها واكملتها، تخرجت وعملت بمجال






 التدريس، أحبت وتخلى عنها من أحبت، وانكسرت واستطاعت تخطيه ولم تجد والدها إلى 







جوارها ولو مرة واحدة، كم تمنت أن يزفها إلى زوجها، يساندها لكنه كان غائبا، سراب لا يعني لها شيء. 

اقتربت من شقيقتها وهمست إليها 
هما بيعملوا ايه هنا، ما يروحوا لبيته التاني 
كاريمان بخفوت : اسكتي يابت حد يسمعك، الناس جايين يعزونا 
صفا بهدوء : طيب، أنا هدخل أغير هدومي وارتاح دقيقتين واطلعلهم، قال يعزونا قال ربنا يرحم الجميع، ميجوزش عليه غير الرحمة. 

جلست صفا من جديد إلى جوار شقيقتها، تستمتع إلى حديث النساء بدهشة فكل منهن تقص على مسامعها الكثير من الأخبار وكأنهن وكالات للأنباء المتنقله. 

تحدثت واحدة منهن قائلة 
هو صحيح الحج عبدالمجيد كاتب كل املاكه لمراته التانيه وولاده منها. 

صفا : الله يرحمه بقى، ظالم وهو حي وهو ميت. 
فاطمه بحزن : بس يابنتي، ربنا يسامحه ويغفرله، الحمد لله احنا ربنا غانينا طول العمر عنه وعن فلوسه، اللي طمعان في حاجة يشيل ويحمل، الكفن ملوش جيوب يا بنتي. 

أمنَ الجالسين على  ما قالته فاطمه فبدأت أخرى بسرد ما تعرفه حول جارها، منصف الذي بات حديث القرية بعدما انتهى عمله بالشرطة 
استمعت صفا إلى الحديث بهدوء ظاهري وفضول يتراقص بداخلها 

استمرت المرأة في نقل ما وصل إلى مسامعها إلى أن قالت 






والمحامي بقى مقدرش يعمله حاجة، كان جايله حكم بخمس سنين، بعد لف وجري عالمحاكم وصلهم ل٣ سنين 
كاريمان : يعني منصف هيتسجن، بس كده حرام يعني يترفد ويسجنوه كمان. 

اجابتها فاطمه وعيناها معلقة بابنتها التي قضت من قبل سنوات تصاحبها دموع الحسرة والألم  

مفيش حاجة في الدنيا بتدوم على حالها واللي مستقوي بحاجة ربنا بيبعتله الأقوى منه بس اللي يفهم 







كاريمان : ربنا يكفينا شر الأذى، أبوه راجل مؤذي وأهو قعدله في ابنه. 
صفا : وحدوا الله يا جدعان وافتكروا حاجة عدله بدل ما عبدالمجيد يغضب علينا ويعملنا عمل يقلب وشنا في قفانا. 

قهقت كاريمان مرغمة وكذلك باقي النساء لكن فاطمه تحدثت بغضب قائلة
ما تتلمي يابت الناس يقولوا علينا ايه فرحانين في موت أبوكي
صفا بمشاكسة : اللهم لا شماته حد يفرح في الموت يا فطوم، أقولك أنا هسكت خالص ده انتوا ناس غريبه. 
أثرت صفا الصمت وجالَ بخاطرها الكثير والكثير 





إلى أن همست بصوت لا يسمعه سواها قائلة
والله حاجة غريبه،






 كل الرجالة اللي قابلتهم أندال، أولهم أبويا واخرهم منصف وفياض، معقول يكون في




 حد بيحب ويخون معقول الندالة والعشق يجتمعوا في نفس الشخص! 
 

 هنا في كرنفال الروايات. ستجد.كل.ما هوا جديد.حصري ورومانسى.وشيق.فقط ابحث من جوجل.باسم. الروايه علي مدوانة. كرنفال الروايات.وايضاء.اشتركو على

 قناتنا 👈   علي التليجرام من هنا

ليصلك. اشعار بكل ما هوه. جديد من اللينك الظاهر امامك

  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

                       تمت بحمد الله

لقراة باقي الفصول اضغط هنا





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-