أخر الاخبار

رواية سجينه بارادتي الجزء الثاني من أرهقني عشق طفله الفصل السابع عشر17 بقلم وفاء مطر


رواية  سجينه بارادتي

الفصل السابع عشر 

بقلم وفاء مطر 


حادث


صدمت تيا وكأن سكب عليها دلو من الثلج لم تعرف اتصرخ حتى يزول هذا الألم ام تغيب عن الواقع حتى لا ترى وجههم ام تهرب عنهم لا تعرف ماذا حدث ووجدت نفسها تركض للخارج مسرعةً بأقصي سرعه لديها

فاق محمد على نفسه وعلى صدمه تيا ..لم يفت وقت كثير حتى استوعب لعبه لوسيندا القذره حتى أخذ يصفعها ويركلها فى جميع جسمها حتى نزفت واغشي عليها ..تركها ركضاً للخارج ليلحق بتيا ..لم يرتد سوى بنطاله حتى لا يضيع وقت كثير ويلحق بمحبوبته حتى لا تؤذي نفسها او لا تبتعد عنه


فلاش باكمحمد وهو يفتح الباب : لوسيندااا

لم تعطيه فرصه للاجابه و اخذته الى عالمها وهو ذهب معها الى هذا العالم القذر الذى لا يجمع به الا امثالهم ...هو حقا كان يحتاج لأى فتاه لينسى تيا ولو قليلا ولو كانت الفتاه لوسيندا فإنها ستعود لأهلها فى الغد ..لم يكترث محمد لذلك اهى الفتاه لوسيندا او غيرها ولم يعى ماذا يفعل الا حينما فاق على صدمه تياباك

محمد وهو يمسح على وجهه بعصبيه : لاااازم تيجى دلوقت يعنى ، هرتاااااح امتاااا بقي ...يارب مش عايز اخسرها تانى انا ممكن اموت كانت تيا تذهب بسرعه شديده ولا ترى الطريق امامها من كثره دموعها كانت تبكى وكأن قلبها سيخرج من مكانه فى أى لحظه حتى تشوشت الرؤيه امامها وخبطت فى إحدى الاشجار الضخمه بهذا المكان الذى لم يوجد به أى حد تطبقت السياره وبداخلها تيا تنذف بشده ومغيبه عن الواقعمحمد وهو يسرع بطريقه حتى رأى سياره تيا مدمره فى شجره ..وقف السياره بسرعه وهبط منها ل تيا ودعى ربه ان يكون تفكيره خطأ وتكون ليست تيا بهذه السياره ولكن خالفه الحظ هذه المره ووجد تيا بداخلها تنزف وكأنها ماتت حتى صرخ محمد تياااااااااا

حاول بقدر الامكان اخراجها ولكن لم يعرف ..تفكيره عقله قلبه شُل ..كل عضو بجسده توقف ولا يعرف التفكير ولا أي شيئ حتى اتصل برجاله وسياره الاسعاف تاأتى مسرعه واخرجوا تيا منها واخذوها للمشفي الخاص بهم وهو يبكى مثل الطفل الذى فقد امه محمد : يااااارب يااااااارب طلعها بالسلامه وميكونش حصلها حاااجه ياااارب 

ثم اتصل بوالده  ووالدته و مليكه واخبرهم

بعد قليل وصل عدى وملكيه

مليكه وهى تصرخ بوجه محمد : عملتلها ايه يا حيواااان انطق انت اصلا عمرك ما هتبقي بنى ادم وجاءت لتلقي له لكمات ولكن عدى امسكها من خصرها بشده وحاول ابعادها عنه قدر المستطاع ولكن هى كالثور من شده عصبيتها : اقسم بالله لهتندم يا محمد والله اختى لو جرالها حاجه هقتلك يا محمد فاااااهم

كل هذا لم يسمع محمد منه حرف وكان شارد وكأنه ليس بالوجود امحبوبته وعشقه وحب طفولته وزوجته فى هذه الحاله بسببه ويمكن ان يأخذها الله من بين يديه ..انهك قلب محمد من كثره التفكير وتأنيب الضمير وود لو يعود به الزمن ولا يضايقها ثانيا ولا يبتعد عنها ولكن هذه قدرته ومشيئته 

★********★

خرج الدكتور من غرفه تيا حتى ذهب له كلا من محمد و مليكه بلهفه : خير ي دكتور طمنااا

محمد وهو يمسك الدكتور من لياقته : اقسم بالله مراتى لو جرالها حاجه لتكون مكانهااا فاااااهم

عدى : محمد اهدى مينفعش كده خلينا نطمن على تيا الاول

حاول محمد الهدوء : اتكلم

الدكتور : البقااء لله

محمد : انت بتقول اييييه انت اتجننت فين تياااا ثم اخذ يضربه بكثره الا ان كان سيموت فى يده

الدكتور بخوف : ي فندم قصدى على. البيبي مش المدام نفسها ...حضرتك مدتنيش فرصه اشرح

محمد بعد ان هدء الى حد ما : قول بسرعه فيه ايه اخللللص

الدكتور : ح ح حضرتك المدام كانت حامل فى الشهر الاول لسه والخبطه اثرت على الجنين وبطنها ف البقاء لله ...المدام بقي كويسه وكل حاجه فيها تمام ماعدا هى حالياً ف غيبوبه وياعالم هتفوق منها امتااا

محمد : غيبوبه !!

الدكتور : دى حاجه مش بإدينا يا استاذ محمد بس كل ما هى مش متقبله الواقع ف هتفضل فى الغيبوبه دى لكن لو حضرتك فضلت جمبها ديما وحاولت تفرحها او اى حاجه من الاسباب دى ف هى انشاء الله هتفوق

محمد : تمام تمام ...بس لما تصحى مش عايزك تعرفها خالص انها كانت حامل عشان نفسيتها متدمرش اكتر

الدكتور : اللى حضرتك تؤمر بيهعدى : مليكه فوقى ارجوكى   قالها وهو يخبط بيده على وجهها

حتى أخذتها ممرضه وفوقتها

مليكه ببكاء شديد وانهيار : والله لانتقم لاختى يا محمد والله لتندم يا حقير انت متستاهلش انك تعيش اصلا ياريتك كنت مكااانهااا

محمد وهو يحاول التمسك بأعصابه : عدى خد مراتك وامشي دلوقت

مليكه : كمااااان مش عايزنى اقعد مع اختى ، انت مفكر انى هثق فيك بعد كده ياااا زباااااله انت

محمد وقد تخلى عن هدوءه وامسك مليكه من رقبتها : لولا انك مرات عدى كان هيبقي عندى تصرف تانى

قالها بينما عدى يجذبه بقوه : فيه ايه يا محمد ..فيه راجل واقف معاها ...شكلك كده نسيت الحدود والاصول يلا يا مليكه

مليكه : يلااا فين يا عدى انت عايزنى اطمنى على تيا وهى معاه

عدى وهو يضغط على يدها : يلا مش هكرر الكلمه تانى ، خليه يشبع بيها ويرجعها سليمه ويفوقها من غيبوبتها من غير مساعدتنااا

★*******★

محمد بعد ان جلس بمفرده منتظر انتقال تيا لغرفه عاديه بدلا من العمليات حتى يدخل ليها

محمد بإنكسار : يارب عارف انى كده بقيت وحش وكلنا وحش ومحدش معصوم من الغلط والذنب بس يارب سامحنى يااارب متأذنيش فى اقرب الناس ليا وتفوق وترجعلى بالسلامه وانا هعوضها عن كل ده واللهبعد قليل تم اخراج تيا وادخالها غرفه  عاديه وذهب لها محمد مسرعا وهو يبكى كأنه شاهد على جثه والدته

محمد وهو يمسك بيد تيا وينزل برأسه متكئ عليها : حبيبتى سامحينى عارف انى غلطت بس اقسم بربي عشان كنت عايز انساكى انتى بتطاردينى زى اللعنه ومش عارف اتخلص من حبك او من وجع قلبي او لما بشوفك موجوعه قدامى بتوجع الف مره اكتر منك والله انا بحبك وعمرى ما اخونك ..اقسم بالله ما كنت اعرف انها لوسيندا انا كنت مغيب عن الواقع يا روحى ..ارجعيلى وانا هعوضك عن كل ده والله ثم غفي بجانبها ..

★*******★

بعدما فاقت لوسيندا بمفردها فى المساء

ااااه يا راسي ويا جسمى : قالتها وهى تمسك رأسها بشده من الصداع والدوخه

لوسيندا : اااووووف منك لله يا تيا بوظتى كل حاجه مكنتش اعرف انك هتتنيلى تطبي علينا ، بس ما علينا ده ممكن يساعدنى شويه بردو

ثم ابتسمت بشر وهى تتذكر فلاش باكلوسيندا : خير

العامل : محمد باشا عايز واحده دلوقت ابعتله ولا اعمل ايه

لوسيندا بفخر : يعجبنى فيك انك بتاخد رأيي ف كل حاجه ، جاسوس مطيع ...طيب ابعتلى العنوان وانا هبعتله ملكش دعوه انت

العامل : تمام

ثم بعث لها العنوان الذى به بيت محمد باكلوسيندا : ههههههه لما نشوف حبيبه القلب هتتحمل لحد فين ثم ارتدت ملابسها وذهب لفيلا والدها

★******★

مليكه : ي دومى بابا وماما سافروا عشان يجبولك لبس حلو اوى استنى شويه وهتلاقيهم جايين

ادم : بس هما وحشونى اوى

مليكه : عارفه انهم وحشوك بس والله هما بخير يا حبيبي وبعدين انت مش مبسوط بالقعده معانا ولا ايه

ادم : لا انا بحبكو اوى وبحب العب مع ادهم وخلاص هحاول مفكرش فيهم كتير لحد ما يجو

مليكه : شاطر يا حبيبي

ثم احتضنته

مليكه بداخلها : ربنا يرجعها بالسلامه عشان خاطر ابنها حتى ، قلبي واجعنى عليه وعليها وعلى نفسي يااارب استجبلى بقي 

...★******★

الدكتور : يا فندم ممكن حضرتك تروح البيت و تيجى كل يوم شويه تكلمها فيهم لكن قعادك 24 ساعه مش هيفيد بحاجه غير ان حضرتك هتتعب ولازم حد من اهلها يجي بردو ده هيحسن من نفسيتها

محمد وقد اسود اسفل عينيه : لا ومتقوليش اوامر غبيه زى دى تانى ، مش هبعد عن حبيبتى ثانيه واحده و لو حصل ايه ...لازم تفوق لازم

الدكتور : الى حضرتك تحبه

ثم تركه وخرج

بعد اسبوعين اهتمام من محمد بـ تيا وقراءه القصص لها وكثيراً من الاعتذارات والنوم بجانبها ولا يذهب الا لقصرهم غير لاحضار الملابس والاستحمام فقط وباقي اليوم كاملا مع تيا

ضعف جسد محمد من كثره اهتمامه بها والسهر بجانبها ، لم يمل محمد حتى يعودها الى وعيها وينظر الى عينيها الذى يغرق فى بحرهما ويعيدا لهم الحياه

محمد وهو يمسد على شعرها : حبيبي قومى بقي انا موحشتكيش ولا ايه ...ثم تحولت نبره صوته الى بكاء : انتى وحشتينى اوييي اناا اسف والله اسف

.....

مرت كل الاوقات صعبه على محمد ، خسر عدى وصداقته به بسبب تصرفه الغبى والذى لم يعرف كيف يتكلم وليس به عقل لذره تفكير ولذلك لا يجب لأحد يلومه هذه الفتره

كان يقرأ كل القصص والروايات التى تحبها ، يسهر من اجلها لا ينام سوا ساعه او ساعتين فقط وباقى اليوم معهااا ولا يهتم بصحته ولا جسده ولا أى شيئ فى الكون غيرها ..كان كل يوم يبكى عليها يبكى بشده حتى يضعف ، كيف لمحمد مهاب ان يبكى ولكن هذا الذى اصبح عليه بسبب زوجته وحبيبته تياا حتى جاء اليوم المشؤوم ...جاء ليدخل الغرفه لتيا حتى سمعالدكتور : يا مدام كده كتير اوى الاستاذ محمد تعب اوى كفايا كده وعرفيه الحقيقه وانك صاحيه من وقتها

تيا بغضب : شششش وطى صوتك حد يسمعك ، اقسم بالله ادفنك حى لو محمد عرف ...انا عايزه اربيه ملكش دعوه انت وبعدين انت مش بتاخد شويه يعنى ده انت واخد على قلبك قد كده

الدكتور : مش بتكلم على الفلسدوس بتكلم على ان جوزك صحته باظت بسببك وانت اهو زى الفل ...بس انتو حرين انا خارجصدم محمد وكأنه طعن بصدره بخنجر ومن من ...من زوجته وحبيبته وطفلته تيااا ....


                  الفصل الثامن عشر من هنا

لقراة باقي الفصول الجزء الثاني اضغط هنا


لقراة الجزء الاول كامل من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close