
الفصل الثانى عشر 12
بقلم ريناد يوسف
تخيل منظر مريم بجلابيه مقطعه وشعر منكوش قدام راضى واخواته وضحك من قلبه ...
مريم :بتضحك على الوصف ؟ امال لو كنت موجود وشفت عالطبيعه كنت عملت ايه ، اكيد كنت سخسخت زى راضى ...
غريب من وسط ضحكه :كملى وحياتك ياماما عمي راضى عمل ايه بعدها ..
مريم :اسكت على عمك راضى واللى عمله ...دخلتهم وجريت اخدت غيار ودخلت الحمام اللى فنفس الاوضه قدامهم وغيرت وسرحت شعرى ولبست طرحتى ورجعت بنى آدمه تانى وطول الوقت سامعاه بره بيضحك شويه ويسكت شويه واخواته والست عايده يوشوشو فيه عشان يسكت ودا ابدا ...بقيت اضحك معاه انا كمان من جوه وكل مااجى اخرج احط ايدى على وشى بكسوف واستنى تانى فالحمام لغاية مااتكلم الافندى ..
راضى :ايه يامريم نروح ونيجى بكره تكونى قدرتى تسرحى شعرك وختمها بضحكه عاليه ...
استجمعت كامل قوتى وكل شجاعتى وفتحت الباب وخرجتلهم
راضى :ايه دا مين دى ...سبحان الله عليكم بنات بتتحولو ١٨٠ درجه فثانيه عندكم قدرات رهيبه ..
مريم :مخلاص بقا ...ايه حد داسلك على زرار الضحك ومش هتفصل ولا ايه ؟ حتى مخلتنيش اعرف ارحب بالست عايده والقمرات دول ...وقربت سلمت على عايده والبنات وقعدت جمبهم ..
عايده :متاخديش على خاطرك من راضى هو علطول الضحكه مبتفارقش وشه كده ..
مريم بصتله بأبتسامه :يارب دايما
راضى بادلها بأبتسامه اوسع
عايده :بصى يابنتى ، احنا النهارده جايين نطلب ايدك لابنى راضى على سنة الله ورسوله قولتى ايه ؟
مريم :مش موافقه طبعا ياخالتى ..
الكل اندهش وراضى بلع ريقه وابتدا ينقل عنيه مابين عايده ومريم والبنات ..
عايده :بس راضى قالنا انه فاتحك فالموضوع وانك موافقه !
مريم :كنت موافقه ...بس بعد ماشفته على حقيقته غيرت رأيي ..
عايده :ليه يابنتى شفتى ايه من راضى دا حتى عمره العيبه مابتطلع منه ..
مريم :بخيل ياخالتى ...شوفى جايب الورد وعلبة الحلويات وحاضنهم ازاى ومش راضى يديهوملى ...عاوز يروح بيهم تانى يعنى ولا ايه ؟
راضى انتبه انه فعلا لسه ماسك الحاجه وبسرعه مدلها الورد ونزل العلبه على الطربيزه وسط ضحك البنات وعايده عليه ...
راضى بكسوف :احرجتينى تك وجع بطنك .
مريم :وانتا لما مكنتش عارف تبطل ضحك وكركره عليا من شويه مأحرجتنيش ؟
راضى :خلاص خالصين
عايده :طالما كده نقرا الفاتحه بقا ....والكل رفع اديه وابتدو يقرو الفاتحه ومريم وراضى باصين لبعض وفدنيا تانيه ...
مريم انتبهت انها مقدمتش حاجه للضيوف وقامت بسرعه جابتلهم حاجه ساقعه وفتحت الجاتوه اللى جايبينه وقدمتلهم منه ..
راضى ميل على مريم بيوشوشها :الجاتوه دا ليكى انتى
مريم :وانا هاكل دا كله لوحدى اتفجعت ولا ايه ..كل يابا انا وانتا واحد ..
راضى :آبا ؟فيه وحده تقول لخطيبها فيوم قراية فاتحتهم يابه !
مريم :خلاص بقا مدقش ...الا قولى صحيح ...هو دلع راضى ايه ..يعنى لو حابه ادلعك ؟
راضى :الاسم الوحيد فالعالم اللى ملوش دلع ...اسم نكدى بعيد عنك مالوش فالدلع ...
مريم :انا هخترعلك اسم دلع متقلقش .
راضى :ياستى دلعينى براحتك انا اصلا بموت فالدلع بس مش لاقى .
ضحكت مريم ضحكه خفيفه وراضى ضحك معاها وعايده مراقباهم وهما فرحانين ببعض والفرحه مش سايعاها ...
بعد اليوم دا راضى قالى انه هياخد الاوضه التانيه اللى جمبهم على السطوح بعد ماسكانها يفضوها بعد شهرين ويوضبها عشان نتجوز فيها
وبالمره عشان البنات يكونو خلصو امتحانات آخر السنه ..
راضى شار عليا انه يروح يعزم عمه ومرات عمه وبنتهم على الفرح لانه ملوش غيرهم مهما كان، واهو يبقى اخد خطوه انه يصلح علاقته بعمه يمكن ربنا يهديه ويحنن قلبه عليه ويرجعلهم ورث ابوهم او حتى يخليهم يرجعو يسكونو فالبيت مره تانيه ....
برغم كل اللى حكهولى عن عمه الا انى شجعته يروحله وميقطعش صلة الرحم اللى بينهم ويحاول يوصلها بكل الطرق عشان الاهل دول نعنه كبيره اووى ميعرفش قيمتها غير اللى اتحرم منها زى حلاتى ..
سافر راضى لعمه ولغاية دلوقتى بقول لنفسى انا ايه اللى خلانى اوافق واشجعه كمان ؟ انا حماره اوى ..
غريب :ليه حصل ايه لكل دا !
مريم :اقولك انا حصل ايه ..
فلااااش باك
سافر راضى ووصل لبيت عمه اللى هو فالاصل بيت ابوه لقى السوبر ماركت مقفول على غير العاده وعمه مش واقف فيه ...
خبط على الباب ورن الجرس وبعد شويه اتفتح الباب و بنت عمه نورا هى اللى فتحته ..
راضى :ازيك يانورا ..
نورا :مين حضرتك ؟
راضى :انا راضى ابن عمك يانورا ...ايه مش فكرانى ؟ بس ليكى حق دى سنين وكنتى صغيره ..
نورا :راضى ابن عمى ..الحمد لله انك جيت ..انا محتجالك اوى ياراضى وعنيها دمعت
راضى بقلق :مالك يانورا بتعيطى كده ليه وعمى فين ؟
نورا :عمك فوق فالشقه نايم تعبان ...تعالا ادخل دا هيفرح لما يشوفك اوى ..
دخل راضى وهو بيضحك مع نفسه :قال يفرح بيا قال ..
نورا دخلت راضى الشقه وجريت فتحت اوضة ابوها بلهفه :بابا شوف مين جه ...راضى ابن عمى يابابا
راضى :شفت عمى بقا يتلفت عليا زى المجنون لغاية مالمحنى ومدلى اديه وبقا يبكى بصوت عالى ويقولى تعالا يبنى انتا ربنا بعتك ليا نجده ، كل اللى بيحصلى دا بسبب اللى عملته فيك وفاخواتك ...
اتقدمت منه وانا مش فاهم فيه ايه ..
عم راضى:انا تعبان اوى ياراضى وزي منتا شايف مستنى الموت فأى لحظه ..بيقول الكلمه وينهج ويكح بين كل كلمه وكلمه .
راضى :اهدا بس ياعمى انتا تعبان بالراحه على نفسك ..
عم راضى :مفيش وقت ياراضى لازم افهمك كل حاجه قبل مامرات عمك ترجع من بره ...
انتا عارف ان نورا ملهاش خد غيرى فالدنيا ولما وقعت والمرض هدنى امها الله يجازيها استغلت ضعفى ومرضى وقررت انها تجوزها لابن اختها ...ولد صايع وسكرى وحشاش وفاشل وملهوش اى مستقبل ...
راضى :طيب مانورا ترفض .
العم :يبنى نورا ضعيفه وغلبانه لاحول ليها ولا قوه قدام جبروت امها ..اذا كان انا مش واقف فعينها وتقولى انتا خلاص ملكش رأى فأى حاجه من هنا ورايح انتا بقيت فالبيت زيك زي اى حاجه محطوطه .
راضى اتنهد :وطبعا حضرتك عاوزنى انا اللى اقف فوش مرات عمى وامنعها صح ...طب اقفلك بأمارة ايه ؟ اخاف على بنتك ليه وانتا رميت بنات اخوك ومخفتش عليهم ...مفكرتش ثانيه ايه اللى ممكن يحصلهم فالدنيا الظالمه دى ..
تعرف ياعمى اللهم لا شماته ، بس اللى بيحصل معاك دا ذنبنا وربنا بيخلصه منك وبيدوقك اللى دوقتهولنا ..
العم :حقك تقول اللى انتا عاوزه انا ظالم وظلمتكم واكلت حقكم وشردتكم ودوقتكم الويل ...حرجعلك كل حقك وترجع تعيش هنا انتا واخواتك وتفتح السوبر ماركت بس تتجوز نورا ..
راضى :انتا بتقول ايه جواز ايه وبتاع ايه؟ انا اصلا جاى اعزمك على فرحى وبعدين حقى خليهولك مبقتش محتاجله..انا اخواتى الحمد لله معيشهم احسن عيشه وبعلمهم وانا هتجوز وهكون اسره ومبقيناش فحاجه ليك ولا لفلوسك ..اشبع بيها وانا عارف انى هاخدها منك يوم الموقف العظيم ...
العم : انتا مش هتعمل كده عشانى ، انتا هتعمل دا عشان بنت عمك لحمك ودمك .
راضى :انتا اخر واحد تتكلم عن اللحم والدم سامع ...وفرصه سعيده وبعد اذنك ....
ومشى وعمه بينادى عليه بعلو صوته وهو مش راضى حتى يلتفتله ونزل على السلم بسرعه لكنه حس بخطوات سريعه وراه وبص لقى نوره نازله على السلم بكل سرعتها لغاية مااستقرت على السلمه اللى هو واقف عليها ..
نورا بصوت مهزوز وادين بتترعش مدتهم ومسكت ايد راضى :
ارجوك ياراضى انا فعرضك اوعى تتخلى عنى ، ابن خالتى دا بيضربنى وكل ماييجى هنا بيبقى عاوز منى حجات مش كويسه ولما مرضتش طلب يتجوزنى ...
انا مش بطيقه وماما مصممه عليه ، ارجوك ياراضى انقذنى منه خدنى اعيش معاكم انتا وبنات عمى ، اعتبرنى وحده من اخواتك ارجوك ياراضى انا فعرضك ...وقعدت على الارض مسكت رجليه وبتبكى بكل حرقه ...
راضى مسح على وشه بقلة حيله :
طيب قومى وبطلى عياط ...هى امك فين دلوقتى ..
نورا :امى عند بيت خالى بتحضر للخطوبه عشان هيعملوها هناك ..
راضى :طيب كلميها خليها تيجى انا هتكلم معاها ..
نورا وهى بتضرب على وشها :مش هينفع معاها الكلام مش بينفع ، دى مصممه مهما قولتلها مهما بكيت قدامها مفيش فايده فيها مفيش فايده ...ارجوك خدنى معاك وبس ارجوك ...
انا عارفه طريق فلوس بابا وهاخدهم واجى معك مش هتصرف عليا مليم واحد بس ابعدنى عن هنا ابوس ايدك ...
راضى :يانورا افهمى انا مقدرش اخدك معايا هجيب لنفسى مصيبه لو امك بلغت عن غيابك ولقوكى عندى هيقولو خاطفها واتسجن واخواتى يتشردو ...وبصراحه انا مفيش اغلى من اخواتى عندى ، ولا انتى ولا ابوكى ولا امك تهمونى فحاجه ، بالعكس دنا فرحان فعمى وفقهرته عليكى دى ...
نورا قامت من على الارض ومسحت دموعها وابتدت تطلع السلم بأنكسار وهى ماسكه درابزين السلم ...
راضى اداها ضهره ونزل لكنه وقف لما سمع دبه على السلم وبص لقى نورا واقعه ...جرى عليها وشالها وطلع بيها على الشقه ...دخلها جمب ابوها على السرير وابوها شافها واتجنن وبقى يصرخ عليها ويصحى فيها بعلو صوته ..
راضى جابلها برفان وفوقها بيه ...
العم :حرام عليكى يابنتى اللى بتعمليه فنفسك وفيا ده ، يومين مش حاطه حاجه فبوقك لما وقعتى حرام عليكى نفسك يابنتى .
نورا ببكا :سيبونى عاوزه اموت مش عاوزه اعيش ، هعيش ليه وعشان ايه
اصلا كده كده لما هتجوز ابن خالتى هيموتنى ..
راضى :بصراحه انقهرت عليها وعلى حالتها وفلحظه اتخيلتها فاطمه وقلبى وجعنى وانا شايف ضعفها وكسرة قلبها ...الظاهر عمى فهم انى قلبى لان عليها وقلى بتوسل ..
اتجوزها ..اتجوزها عشان تحميها من الجوازه دى وبعدين ابقا طلقها ، انا معايا فلوس تكفيها طول العمر يعنى مش هتصرف عليها حاجه ...اتجوزها على الورق تبقى فحمايتك وعلى اسمك لغاية ماتكبر وتتعلم وابقا سيبها ...كل اللى عاوزه منك ورقه تحميها ...عقد يبعد عنها امها وابن خالتها ...
اتنهدت بغلب وانا بفكر فمريم وحياتى اللى هتتدمر ...انا ايه بس اللى جابنى ؟ ياريتنى مكنت جيت .
بصيت لنورا ولقيتنى غصب عنى بقول موافق ...عمى طار من الفرحه ومسك ايدى وفضل يبوس عليها ونورا بصتلى بفرحه وضحكت وانا لسه بسأل نفسى انا ايه اللى قولته دا .
عمى خلى نورا جابتله التليفون الارضى واتصل بواحد صاحبه وقاله تجيب مأذون وشاهد معاك وتجينى البيت فورا ...
بقيت رايح جاى فالشقه زى المجنون ..مش عارف انا عملت ايه ، ولا عملت كده ليه ...ومش قادر امشى واسيب نورا تتظلم وانا فأيدى امنع الظلم عنها ..دماغى كانت هتنفجر ..
ساعه والباب خبط فتحت لقيت اتنين ومعاهم مأذون ودخلو ومفيش نص ساعه ولقيت نفسى متجوز نورا بنت عمى اللى عندها يادوب ١٩ سنه يعنى عيله تالته فرقابتى ...مشيو الناس وانا بعدها زى مايكون كنت مغيب و حد ضربنى على دماغى فوقنى بقيت الف حوالين نفسى واقول مريم ...بعلو صوتى اقول مريم ...وجريت على الباب افتحه عشان امشى لقيت نورا ماسكه فهدومى ومتبته وتقولى متسبنيش خدنى معاك امى هتموتنى ..
وحتى عمى قالى اوعا تمشى وتسيبها هيموتوها ...استغفرت ربى وبصتلها وهى جريت جابت شنطه صغيره فأيدها ودخلت اوضة عمى اداها مفتاح خزنه فتحتها وطلعت كل الفلوس اللى فيها وحطتها فالشنطه دى ودخلت جابت هدوم وحطت طرحه على راسها ومسكت فدراعى وانا اخدتها وراجع بيها القاهره وانا مش عارف هقول لمريم ايه ، اقولها عمى بيسلم عليكى وباعتلك ضرة هديه! ...
ياترى هتفهم ؟ ياترى هتقدر ؟ ياترى هتوافق تتجوزنى ولا هتسيبنى ؟ كل دى اسئله فرتكت دماغى لغاية ماوصلت ...
اخدت نورا وطلعت بيها على اخواتى والست عايده اللى كلهم لطمو لطم جماعى لما حكيتلهم اللى حصل ..ونورا طول الوقت ساكته وباصه للارض ومفيش غير دموعها بتنزل على خدودها ...
فاطمه بصت لنورا وقالت :تعرفى انك دمرتى حياة اخويا وهتحرميه بأنانيتك وانانية ابوكى من حبيبته ، تفتكرى انتى وابوكى تستاهلو انه يضحى بحبه عشانكم ...دمرتو حياتنا زمان وجايين تكملو عليها دلوقتى..
نورا زادت فالبكا وعايده زعقت ففاطمه عشان تسكت وراحت قعدت جمب نورا اخدتها فحضنها وفضلت تسكت فيها ...
انا سبتها فالشقه معاهم عند الست عايده وطلعت اوضتى ..مسكت التليفون عشان اكلم مريم، ومديت ايدى لفيت القرص بأول رقم وبعدت ايدى تانى ...اصل مش عارف اقولها ايه ..
سكت ونمت وتانى يوم رحت الشغل وانا تعبان وتحت عينى اسود من قلة النوم والتفكير ..
مريم: اول مادخل راضى جريت عليه بأبتسامه اختفت لما قربت منه وشوفت شكله عامل ازاى ، سألته فيه ايه لقيته مش راضى حتى يرفع عينه ويبص فوشى وخرج من الباب بسرعه وانا جريت وراه ووقفته ولفيته مره وحده عليا، سألته وانا بنهج :فيه ايه اتكلم دلوقتى حالا وقعت قلبى ..
راضى :انا اتجوزت بنت عمى
مريم :نعم ؟
راضى بعد عنيه عن مريم ولف الناحيه التانيه ومريم لفتله ووقفت قصاده :ايه الهزار دا ياراضى فيه حد يهزر مع حد كده عالصبح !
راضى :انا مبهزرش يامريم ..وابتدا يحكيلها كل الحكايه وبعد ماخلص كلامه لقى مريم بترجع لورا حاطه ايدها على بوقها وكاتمه دموعها بالعافيه وجريت بكل سرعتها ومرجعتش المطعم وقفت تاكسى ورجعت على بيتها وراضى راح وراها بالموتوسيكل
مريم دخلت اوضتها ورزعت الباب وراها واستسلمت لنوبة بكا مقطعهاش غير صوت راضى وهو بيخبط على الباب وبينادى عليها وبيطلب منها تفتح الباب ..
مريم مردتش عليه وهو لما تعب قعد قدام الاوضه وسند ضهره على الباب وابتدا يتكلم بصوت بيرجف :
كنت عارف وحاسس ان سعادتى مش هتكمل ، مكنتش مصدق ان قلبي اخيرا هيرتاح بعد تعب سنين
كنت كل يوم بسأل نفسى ،انا فعلا من هنا ورايح كل يوم هصحى الصبح وابص الاقى مريم فحضنى ،وشعرها داخل فعينى وبيشوكنى، قالها وابتسم ومريم كمان ابتسمت من جوا الاوضه على كلامه ..
والله والله يامريم انا طول الوقت مستكترك عليا ...طول الوقت بقول انك اجمل حلم حلمته فحياتى ومش مصدق انه بيتحقق ..
والله وغلاوتك عندى نورا هتفضل اختى زيها زى فاطمه وفاتن وعمرى مهعتبرها غير كده ...
مقدرتش اسيبها تضيع يامريم ، شفت فيها فاطمه ، مقدرتش اتشمت فوضعها واقول ربنا خلص حقى انا واخواتى من عمى فبنته، مقدرتش يامريم مقدرتش ..
انا بحبك اوى يامريم وعمرى ماحبيت ولا هحب غيرك ..
متسيبينيش يامريم زى ماكل حاجه حلوه بتسيبنى ...ابويا وامى وتعليمى وحتى عمرى وشبابى كل دول راحو منى واستحملت خسارتهم لكن انتى مش هستحمل اخسرك هموت بعدك صدقينى ...
كنت بسمعه وحسيت بصوته اللى اتخنق من الدموع وحسيت بكل كلمه قالها وحسيت بقلبى معصور وحزين عليه اكتر مازعلان منه ...
قمت ورحت على باب الاوضه فتحته وهو لف بسرعه وهو قاعد وبصلى ومسح عنيه بطرف كمه وباصصلى بعيون كلها ترجى وانا اخدت نفس وبصيت لفوق ورجعت بصيتله وقلتله كلمه وحده :
بحبك ...
ودى كانت اول مره اقولهاله ..لقيته بيخبى عنيه منى وبيلف الناحيه التانيه نزلت جمبه وحاولت الف وشه عليا لكنه كان مثبت وشه بعيد ..
نجحت فالاخر انى الف وشه عليا لكنه بسرعه حط وشه بين ايديه وبقى يشهق من البكا وكل جسمه بيتهز ...
راضى :مكنتش عاوز ابكى قدامك وتنزل دموعى ..انا اول مره اضعف وتنزل دموعى قدام حد ..
مريم :رديت عليه وانا ببعد اديه عن وشه وبمسح دموعه بطراطيف صوابعى .. عشان انا مش اى حد ، انا نصك التانى وسكنك وسكينتك انا الوحيده اللى تقدر قدامها تكون على طبيعتك من غير تصنع ولا تكلف .انا انتا ياراضى
راضى انتبه على نفسه انه قريب اوى من مريم واديه على رجلها ولمهم عنها بسرعه :استغفر الله العظيم يارب .
مريم :مالك يلا لدغتك عقربه ولا ايه
راضى :ياستى حرام ومعايا ولاايه ..يلا مكنتش مركز ربنا يسامحنى ...وعلى فكره انتى بتكهربى ..
مريم :اصبر عليا نتجوز بس وانا هكهربك كل ثانيه وغمزتله ..
راضى ضحك وقام نزل بسرعه وهو بيقول لمريم :الحق امشى انا عشان مش هستحمل اكتر من كده ...
مريم بتكلمه وهو بيبعد :هترجع الشغل
راضى :ايوه
مريم :طب انا هروح بيتكم اشوف ضرتى خدلى اجازه
راضى :ماشى بس متسيبيش بصمات وراكى امسحى كله ..
مريم بضحك :متقلقش ..
وقتها راضى حس ان هم كبير انزاح من على قلبه وفرح بمريم وقلبها الكبير ،وباقى اليوم كمله بالعافيه وهو كل شويه يفتكر حضنها وكلمة بحبك اللى اول مره تقولهاله ...
مريم :رحت البيت عندهم وشفت بنت عمه بصراحه مكنتش عارفه اول مااشوفها هعمل ايه ولا هتصرف معاها ازاى ،لكن بصتلها وشفت قدامى بنت صغيره بريئه ملامحها باهته وتعبانه ...بصراحه صعبت عليا ..
قعدت معاهم باقى اليوم واتكلمت معاها وخليت فاطمه وفاتن هما كمان يتكلمو معاها وعملنا اكل واتغدينا سوا يومها واكتشفت اد ايه البنت رقيقه وحساسه وكيوتايه فنفسها كده ..
حددنا ميعاد الفرح انا وراضى وفاخر كام يوم كنا طول الوقت مع بعض يأمه فالشغل او برا بعد الشغل او بالليل على التليفون ...بصراحه عشت مع راضى قصة الحب اللى من صغرى بتمنى اعيشها ...
كل ذرة غيره جوايا من نورا اتبخرت لما شفت راضى بيعاملها زى فاطمه وفاتن بالظبط ومعتبرها اخت تاليته ليه ...
اتصل بعمه بعد كده عشان نورا تطمن عليه وكلمته نورا وعرفت ان امها وابن خالتها قامت قيامتهم لما عرفو
وابن خالتها يومها كسر البيت كله وامها بقت تصرخ وتشتم فأبوها وهو ولا هامه ومرتاح وفضل يدعى لراضى كتير اوى على اللى عمله مع بنت عمه ..
بعد كده عمه اتصل بيه وقاله انه كتب البيت بالنص ليه هو ونورا وكتب المحل كله بأسمه ،بس يدى لنورا نصيبها منه لان راضى قاله ان نورا مش هتكونله زوجه فعليه وهيطلقها بعد فتره وخاف احسن تتجوز واحد يعمل لراضى مشاكل على المحل ....
باااااااك
وبس واتجوزنا وعشت مع راضى وعيلتى الجديده اسعد ايام حياتى ...استمرينا فشغلنا مع بعض وفلوسى مع فلوسه بقو يتصرفو على البيت والبنات ...بعدها بكام شهر عرفت انى حامل والكل طار من السعاده ..
شرفت اميره واكتملت فرحتنا بيها ...كانت طول الوقت مع البنات ومع الست عايده من ايد لأيد مكنتش الحق اشيلها شويه ...
بعدها جالنا خبر موت عم راضى لما نورا اتصلت بيه كالعاده وام نورا هى اللى ردت عليها وقالتلها ان ابوها مات
انهارت نورا يومها وعيطت لكن كلنا وقفنا معاها وساندناها لغاية ماتخطت حزنها ...
راضى سافر الاسماعيليه واخد عزا عمه ومرات عمه كان باين عليها الندم وطلبت منه انه يرجع هو ونورا ويعيشو معاها فالبيت لانها مكانتش تعرف طبيعة العلاقه مابينهم ومتعرفش انه متجوز وحده تانيه ..
راضى رفض واتحجج بمدارس البنات وهى نورا بقت على تواصل دايم معاها وعرفت انها راحت تعيش فبيت اختها وسابت البيت عشان مقدرتش تعيش لوحدها فيه وخصوصا انه كبير ...
اتعاونت انا وراضى ووقفت جمبه فكل حاجه وخلفنا بنت تانيه وسميناها فريده على اسم ماما فريده اللى فرحت اوى بيها وبالاسم وقالتلى انا دلوقتى اتأكدت انك مش هتنسينى طالما سميتى بنتك بأسمى ...
بعدها بفتره ماما فريده ماتت بعد فترة تعب مسبتهاش فيها وعملت كل اللى قدرنى ربنا عليه معاها ،
زعلت عليها جدا وخصوصا انها كانت اخر حاجه بتربطنى بايام الملجأ وكل مااشوفها افتكر اميره وطفولتنا وعمرنا اللى عشناه مع بعض ...
اتنهدت مريم وكملت ...حزنت عليها لدرجة انى دخلت فحالة اكتئاب وراضى والبنات احتارو يعملو معايا ايه ولا ايه عشان اخرج منها وبعد فتره قدرت اتخطى حزنى ورجعت لحياتى وبيتى ولراضى من تانى
البنات وصلو جامعات ونورا فأخر سنه اتعرفت على ولد زميلها وحبها وحبته وحكتله حكايتها وهو جه لراضى وخطبها منه وراضى وافق وقله بعد ماتكمل السنه هطلقها واجوزهالك وفرحو هما الاتنين ..
مره وحده صاحب المطعم بلغنا انه هيبيع المطعم وهيتقفل ووقتها ملقناش غير اننا نرجع الاسماعيليه ونعيش فبيت راضى بس مرجعناش غير وهو مطلق نورا ومجوزها، واتجهزت بالفلوس اللى كانت جايباهم من عند باباها
راضى مرضيش انها تصرف منهم مليم واحد فالبيت او على نفسها وقالها انتى من هنا ورايح زيك زى فاطمه وفاتن ..
نورا يومها قالت لراضى انا مش هشكرك على اللى عملته معايا عشان كلمة شكرا قليله اوى عليك ..انتا حميتنى وحافظت عليا وعلمتنى ووقفت جمبى وقفت اخ هفضل مديونالك بسببها طول عمرى ..
ودعناها وراحت لبيت جوزها وعاشت فسعاده ورحنا الاسماعيليه واستقرينا هناك والبنات حولو كلياتهم هناك واستقرينا ...فالاول مرات عمه طينت عيشتنا لكن لما نورا رجعت واتفاهمت معاها وحكتلها كل حاجه سكتت واستسلمت وخصوصا لما شافتها سعيده ومرتاحه فحياتها مع جوزها..
راضى فتح السوبر ماركت وانا بقيت واقفه معاه فيه وبعدها فتحت اوضة من البيت على الشارع ووضبتها محل اكسسوارات حريمى واشتغل زى الفل وارتحنا اخيرا بعد التعب ..
البنات فاطمه وفاتن كبرو واتخرجو واتجوزو وحده مستقره فاسكندريه ووحده جمبنا فالاسماعيليه ومن يوم ماعرفتهم مفيش مابينا غير كل حب واحترام
خلفت بعدها حسام اخر العنقود والحياه بقت فله والاشيه معدن والحمد لله ...
نصيب نورا من ايراد المحل بيوصلها اول بأول راضى بيحطهولها بأسمها فالبنك ،واستقرت هى كمان وخلفت ولدين وراضى دايما ياخدنى نزورها وجوزها متفهم وابن حلال وحماتها ست سكره وطيبه ..
راضى عمره ماقطع مع الست عايده وكان دايما يزورها وكتير طلب منها انها تيجى تعيش معانا وناخد بالنا منها، لكنها كل مره كانت بترفض لحد مافيوم راح يزورها والسكان قالوله انها ماتت من يومين ودفنوها لما خبطو يطمنو عليها كالعاده زى كل يوم ومردتش كسرو عليها الباب لقوها ميته وهى قاعده قدام التلفزيون وبتتفرج ....
راضى وقتها حس انه قصر فحقها اوى وحس بتأنيب ضمير انه حتى مكانش موجود فدفنتها ومدفنهاش بأيده بعد كل اللى عملته معاه ومع اخواته ...
اخدنا كلنا انا والبنات وحتى نورا جت معانا ورحنالها القرافه وقرينالها الفاتحه والبنات هناك موتو نفسهم من العياط عليها ...
راضى عملها كولدير صدقه جاريه على روحها وبقى كل فتره يطلع صدقه على روحها مع ابوه وامه ومش بينساها فالدعا لغاية يومنا ده ..
وادى حكايتى ياسيدى وتوته توته خلصت الحدوته
غريب :احلى حدوته واجمل قصة حب واجدع مريم فالدنيا ، ربنا يسعدك ياماما انتى تستاهلى كل خير
مريم مدت ايدها على خده :ويسعدك ياحبيبي انتا كمان ويريح قلبك ويرزقك ببنت الحلال اللى تسعدك وتكون اميره وتستاهلك واتكت على الاسم وبنت ناس طيبين ...
غريب ابتسم لما فهم المعنى اللى بين السطور فكلامها وقالها بنفس طربقة الكلام ...
الاميره بنت الناس الطيبين انا مش هنفعها ياماما وربنا هيرزقها بواحد احسن منى ويكون نادر ومحصلش
مريم :اممممم حلوه المراجيح اللى بنمرجح بيها الكلام مابينا دى ..
غريب :طب نوقف المرجيحه عشان الكلام ميدوخش مننا بقا ...نادر اخويا بيحب اميره بنت حضرتك ..وبصراحه نادر ميتفوتش وفتى احلام اى بنت وكمان اخلاقه عاليه وقلبه نضيف ..
مريم :منتا لازم تقول كده هو يعنى مين هيشهد للعروسه ...بس الشهاده لله الولد باين عليه انه متربى بصراحه ..
غريب :طيب نقفل على الكلام كأننا معرفناش عشان هو لسه ميعرفش رأيها ايه ولا كلمها ولا هى كلمته ونعمل لا نسمع لا نرى لانتكلم عشان منأثرش عليهم فأى قرار ياخدوه متعلق بحياتهم ..
مريم اتنهدت :كان نفسى تكون من نصيبك انتا ياغريب ..
غريب :انا ونادر اخويا واحد ياماما دا ان مكانش نادر احسن منى كمان .
مريم :انتا مفيش احسن منك فالدنيا دى كلها ياقلبي انتا .
غريب :ربنا يخليكى ليا ياست الكل .
مريم :طيب يدوب اروح اقول للبنات يجهزو نفسهم عشان نلحق نرجع احنا عشان السوبر ماركت فيه حجات تبوظ لو قعدنا اكتر من كده .
غريب :مع الف سلامه ياحبيبتى ومتغيبيش عليا ابقى اسألى .
مريم :لأ انا خلاص اخدت نمرة التليفون الارضى وهكلمك كل يوم واطمن عليك ، انتا متعرفش طول الفتره اللى فاتت دى قلبي كان عامل ايه عليك وانا مش قادره اوصلك ولا قادره اعرف اخبارك ...
************
قاسم
قضينا اليوم عادى مع بعض انا وجواهر وحاولت فأخر اليوم انى اقربلها وحده وحده وبحنيه وفعلا اتجاوبت معايا ودابت بين اديا واتفاعلت لكن برضو وصلنا لاخر مرحله ولقيتها رجعت لرد فعلها بتاع امبارح ويمكن اكتر كمان وانا برضو بقيت محتار فيها ومش عارف اعمل حاجه غير انى أخدها فحضنى واطمنها واهديها زى كل مره
فرعون 2
البارت الثالث عشر 13.
جواهر
انا تعبت اوى وبصراحه بقيت مش عارفه اودى وشى من قاسم فين ..
انا عارفه ان العلاقه لازم تحصل دلوقتى او بعدين هتحصل هتحصل انا كبيره مش صغيره، وعارفه كل حاجه ،وكل مره بيقربلى بكون مقتنعه ان خلاص المرادى هتشجع واسيب نفسى لقاسم، لكن غصب عنى جسمى بينفر ومش ببقى قادره اتحكم فيه ...قلبى وعقلى بيقولولى دا قاسم حبيبك متعذبيهوش وقدام عنيا مش بشوفه غير عمى محروس مبقتش عارفه اعمل ايه بقيت محتاره بتقطع ومش قادره اتحكم فنفسى ...
قاسم نايم وحاضن جواهر وميل على ودنها بيوشوشها :جواهر
جواهر :هممم
قاسم :ايه رأيك نسافرلنا يومين نغير جو يمكن حالتك النفسيه تتغير ونفسيتك ترتاح
جواهر بعدم حماس :اللى تشوفه ياقاسم .
قاسم بص لجواهر اللى باصه لبعيد وسرحانه وفدنيا تانيه واتنهد بقلة حيله وهو بيسأل نفسه للمره المليون :لو بس اعرف مالك ياقلب قاسم ومرعوبه كده ليه !
وبالفعل تانى يوم حضرو شنطتهم عشان يسافرو على شرم هو وجواهر
بلغو اهلهم ونزلو عند عيلة قاسم قعدو معاهم شويه قبل مايسافرو ،
ماجده بنظرة وحده لقاسم وجواهر عرفت ان فيه حاجه مش مظبوطه بتحصل معاهم لكنها اكتفت انها تسألهم انتو بخير وهما ردو عليها احنا بخير وقفلت الكلام وسكتت ...
********
مريم وراضى ودعو الكل، وغريب اتصل بنادر عشان يجى يسلم عليهم قبل مايسافرو وفعلا جه طاير من الشركه، وشاف اميرته قبل ماتمشى وسلم عليها، وعنيهم بتحكى كل الكلام اللى هما مقدروش يتكلموه بلسانهم .
جميله فاخر اليوم طلعت لليل الاوضه لما اكتشفت انها نسيتها اليوم كله من غير ماتسأل عليها وحتى مطلعتلهاش اكل ولا شرب،
طلعتلها تجرى بعد ماامرت زينب انها تحضر لليل عشا وتطلعه وراها ..
جميله فتحت الباب ولقت ليل قاعده على المصلى وبتسبح دخلت وقعدت على السرير وقالتلها :تقبل الله ياحبيبتى
ليل لفت وبصتلها وردت بخجل:منا ومنكم ياخالتى جميله .
جميله :انا اسفه ياليل والله غصب عنى انشغلت مع مريم ونسيتك خالص معلش سامحينى ياحبيبتى ...
بس انا زعلانه منك اوى ياليل على فكره ..
ليل بخضه :وه زعلانه منى انى ..ليه ياخاله جميله هو انى عميلت حاجه تزعلك ولا صدرت منى كلمه عفشه ؟
جميله :انتى عمرك متعملى حاجه تزعل حد ياليل، انتى عامله زى النسمه ياحبيبتى ...انا زعلانه منك عشان مش معتبره البيت بيتك ومنزويه على نفسك، وحتى اكل مبتنزليش تجيبى لنفسك، ولا راضيه تنزلى تاكلى معانا تحت ،انا بصراحه الموضوع دا مزعلنى منك اوى ياليل ..
ليل :متزعليش منى ياخاله غصب عنى عستحى والله ..وبعدين انى عارفه انى تقلت عليكم قوى طول الفتره اللى فاتت ،وكنت عاوزه منيكى خدمه ...عاوزاكى تشوفيلى حد يشوفلى اى شغلانه اقدر اعيش منها ومتحوجش لحد ..
جميله : حوجة ايه وشغل ايه اللى عايزه تشتغليه ياليل !
ياليل انتى بنتى التانيه زى جواهر بالظبط ..
انا عمرى مهنسى وقفتك انتى ومامتك الله يرحمها جمبى انا وجواهر ..انتى هتفضلى هنا معززه مكرمه وتعتبرى نفسك فرد من العيله دى من هنا ورايح فاهمه .
وحكاية الشغل دى مش عاوزاها تتفتح مره تانيه ..انا لايمكن هخليكى تتمرمطى طول منا عايشه سامعه ..
ليل :طيب خلاص انى هشور عليكى شوره ..انى هشتغل فالفيلا اهنه انضف واطبخ واساعد وايدى بأيد الخدم فكل حاجه عشان احس ان اللقمه اللى عاكولها حلال وترضى تنبلع ..
جميله :عاوزه تخدمى بلقمتك ياليل ؟!
ليل :لو عاوزانى اقعد اهنه ومطلعش من جارك وادور على شغل فحته تانيه تخلينى اعمل اكده ...
وبرضو هعتبره بيتى مهى الوحده عتخدم فبيتها برضك ...
هاه قولتى ايه ابتدى شغل ولا تصحى فيوم متلقنيش اهنه وارض الله واسعه ؟
جميله بصتلها بعتب :اعملى اللى يريحك ياليل ...اهم حاجه دلوقتى كليلك لقمه وارتاحى ومن بكره اعملى اللى يريحك ..
ليل قربت من جميله وحضنتها وباستها من خدها وجميله ايبتسمتلها ابتسامه حنونه وطبطبت على ضهرها بحب وبعدها سابتها ونزلت واستعجلت زينب تطلعلها الاكل....
تانى يوم الصبح فمعاد كل يوم غريب طالع لفوق وهو مبسوط لانه النهارده هيقدر يقعد اطول وقت ممكن يسمع ليل وهو مرتاح، لان مفيش حد وحتى ناديه بالليل باتت مع عمتها جميله فاوضتها ..
غريب حس بحركه فالطرقه اول ماطلع وقف مستغرب وجاله صوتها بلهفه ...
حاسب يابيه اوعى الارض مليانه ميه وصابون اوعى رجلك تزلق ..وجريت مسكته من دراعه ..
غريب :ليل !انتى بتعملى ايه بدرى كده ؟
ليل :عنضف وعمسح البيت والحيطان يابيه وقلت اخلص قبل ماحد يصحى ..
غريب :ومين طلب منك تعملى حاجه زى دى ؟
ليل :محدش طلب انى ععمل اكده من حالى ....اصل اليد البطاله نجسه وانى مش هفضل اكل وانام من غير فايده مينفعش يابيه ..
غريب :اه فقولتى اشتغل باكلى ونومتى صح ؟
ليل :المساعده حلوه يابيه والشغل بالصحه والعافيه حلو .
غريب :طيب ممكن متعمليش كدا مره تانيه عشان الشغل دا فيه شغالين بتشتغله وتاخد عليه اجر .
ليل :اعتبرنى وحده منهم يابيه، بس انى هعمل اكده من غير اجر هعمل اكده محبه فاهل البيت اللى تاوونى وقبلو انى اقعد وسطهم، ومحدش داسلى على طرف طول المده اللى قعدتها اهنه ..
غريب اتنهد :طيب ياليل براحتك ...بس عاوزك تحطى فدماغك انك صاحبة بيت وانك هنا زيك زى جواهر بالظبط ومتسمحيش لحد يعاملك غير على هذا الاساس فاهمه..
ليل بابتسامه :بأذن الله ياغريب بيه ..ربنا يجبر بخاطرك زى مابتجبر بخاطر اللى حواليك قادر ياكريم ..
غريب :انا متأكد ان ربنا هيقبل دعوتك دى على فكره عشان انتى طيبه وقلبك ابيض ... ومش عاوز اسمع كلمة بيه دى منك مره تانيه انا غريب وبس، ويلا بقا وصلينى لاوضتى القديمه اقعد فيها شويه لغاية ماتصحى ماما سميه عشان الميه اللى بتقولى عليها دى ...
ليل مسكت ايده وبتمشيه وحده وحده وهو سعيد ومرتاح بقربها منه جدا
وحاسس بكهربا بتسرى فجسمه من مسكة ايدها ،المساعده اللى طول عمره بيكرهها حبها من ليل واتمنى انها تفضل ماسكه ايده كده طول الوقت ...
ليل وصلته للاوضه اللى وصفهالها ودخلته وهى خرجت وقفلت الباب وراها وكملت شغلها ونزلت بالسلم مسح وخلصته ودخلت على الدور الارضى كمان ...
جميله :ايه النشاط دا كله صباح الخير ياليل ...ايه يابنتى بايته تحلمى بالمسح والتنضيف ولا ايه ؟
ليل :قولت اخلص بدرى بدرى فالرواقه قبل ماحد يصحى .
جميله :ربنا يديكى الصحه ياحبيبتى وبصت حواليها ..البيت بيبرق ياليل تسلم ايدك ...
ليل :تسلمى ياخاله ..
جميله :هو غريب مصحيش لحد دلوقتى ؟ غريبه دنا بصحى كل يوم الاقيه صاحى قبل منى !
ليل :له دا صحى من النجمه وطلع فوق فأوضته القديمه ومستنى مرت ابوه لما تصحى ..
جميله :اما اعمله القهوه على مازينب هانم تكون صحيت تطلعهالهم ..
ليل :اعمليها واطلعهالهم انى .
جميله :يبقى كتر الف خيرك والله ..
يلا عشان تطلعيها وتنزلى تفطرى معانا النهارده على السفره ..
ليل :له مهينفعش ياخاله انى ..
جميله :ليل من غير نقاش انا سيباكى تعملى اللى يريحك لكن هتفطرى معانا وتقعدى على السفره معانا ودا اخر كلام مفهوم ؟
ليل بقلة حيله :اللى تشوفيه ياخاله جميله ..
جميله :يلا ياحبيبتى خدى القهوه جهزت اهى طلعيها وانزلى عشان تساعدينى نحضر الفطار سوا .
ليل :حاضر :بس انى ليا سؤال ..هو مش فيه شغالين كتير اهنه ليه انتى عتعملى الوكل بيدك وتقفى فالمطبخ كلت يوم وتتعبى حالك ؟
جميله :عشان انا بحب اعمل الاكل بأيدى ،وكمان ماهر مبيحبش ياكل من ايد حد غيرى بيقول انى واخده نفس امى فالاكل ..
ليل بابتسامه :فعلا وكلك حلو قوى ياخاله انى من اهنه ورايح هقف معاكى واتعلم منك كل الوكل اللى عتعمليه ...
جميله :ياحبيبتى عنيا ليكى ...يلا هنبدا من النهارده واعلمك كل التكات والحركات..
ليل :ربنا يباركلى فيكى يارب، هاتى عاد القهوه احسن بردت اجرى اطلعها ..
ليل راحت على الاوضه اللى وصلت ليها غريب لكنها ملقتهوش راحت على اوضة سميه وخبطت على الباب خبط خفيف ..
غريب وسميه بصو لبعض
غريب :زينب عيانه اكيد ومش فحالتها الطبيعيه ...
سميه :ادخلى يامؤدبه ...
ليل فتحت الباب ودخلت بالصينيه وسميه بصتلها مستغربه ..
ليل :القهوه ياسى غريب بيه .
غريب اول ماسمع صوتها رفع دماغه وانتبه على الصوت ...ليل !
سميه :مين دى ياغريب ؟
غريب :دى صحبة جواهر من البلد ياماما ..
سميه :اشتغلت فالفيلا يعنى ؟ طب كويس دى بتخبط على الباب وعندها زوق عن زينب ..من هنا ورايح انتى اللى تجيبيلى الاكل والقهوه كل يوم ياليل متخليش زينب الغبيه تطلعلى تانى ...
ليل :تحت امرك ياهانم ..عن اذنكم
غريب :لو سمحتى خلى عمتى تصحى ناديه وتخليها تطلع الفطار ياليل
ليل :حاضر ..
غريب أتضايق من كلام سميه مع ليل ورد عليها بعد مامشيت :على فكره ليل مش خدامه هنا ليل بتساعد عمتى جميله بس ...
سميه بابتسامه :ومالك اتحمقت اوى كده ليه البنت لو مش عاوزه تطلع الاكل كانت رفضت ..
غريب :مش هترفض عشان هى مبتزعلش حد ليل رقيقه جدا ..
سميه :امممم رقيقه جدا قولتلى ...طيب .
غريب :حضرى نفسك عشان هنفتح الجبس بتاع رجلك النهارده ونعمل اشاعه نطمن عليها ...
سميه :هنفتحه من نفسنا كده
غريب :لا طبعا انا كلمت الدكتور بتاعك وهو اللى حدد الميعاد ...
سميه :طيب كويس اصل الجبس مدايقنى اوى اوى ومبقتش مستحملاه اكتر من كده ...
غريب سكت بعدها وفضل يشرب فقهوته وسميه متابعاه بعنيها وحست ان ليل وحمقته عليها ورا سرحانه ده .
شويه وناديه طلعت الفطار ودخلت وابتدت تفطر ، شافت سميه مامتها بتأكل غريب بقت تأكله هى كمان وتتسابق مع سميه بغيره عشان تحط اللقمه فبوقه الاول ..
غريب :غريبه ..مع ان الاكل واحد لكن اللقمه من ايد ماما سميه ليها طعم تانى ..طعمها حلو اوى مسكر ..
ناديه :ايه؟ وانا اللقمه من ايدى طعمها ممرر يعنى ؟طيب خلاص حقك عليا مش هأكلك تانى ...
غريب :على فكره بتكلم بجد ..طب غمسى لقمة بقشطه وعسل كده ياماما ..
سميه عملت كده ومدتهاله لكن هو مسك ايدها وودها على ناديه :
دوقى كده بنفسك واحكمى ليها طعم تانى ولا لا وقوليلى ..
ناديه بضيق :ياغريبو بطل مالاكل هوهو ..
غريب :ياستى دوقى هتخسرى ايه ؟
وفعلا ناديه فتحت بوقها واكلت من ايد سميه اللى فرحت بأول مره تأكل ناديه من ايدها من وهى صغيره ..
غريب :هاه حلوه مش كده قولتلك..
ناديه سكتت متكلمتش وهى بتحس اول مره بأحساس حنية الام دا واول مره تاكل من ايد امها ...
ناديه يمكن متختلفش عن غريب فحرمانها من حنية الام ، بس الفرق ان ناديه هى اللى كانت حارمه نفسها منها بمزاجها، بس برغم كده كانت بتتمنى الحنان دا ومفتقداه او بمعنى اصح كانت بتتمنى ام تانيه غير سميه ...
غريب فتح كلام مع ناديه واتلهت فالكلام معاه وهى بتأكله، وسميه سابت غريب وبقت بتأكل ناديه اللى بعد ماتبلع لقمه تلاقى سميه حاطه التانيه قدام بوقها لغاية ماشبعو هما الاتنين وبعدها سميه ابتدت تاكل بعدهم بسعاده ...
غريب:هنروح نفك الجبس لماما النهارده هتروحى معانا انتى ونادر انزلى اديله خبر عشان يبقى يجيلنا من الشركه عند الدكتور ...
ناديه :طيب انا هروح معاكم ليه لزمتى ايه ؟
غريب :لزمتك بنتها ولازم تكونى معاها فظرف زى دا ياستى ...يلا اتفضلى انزلى اعملى اللى قولتلك عليه حضرتك ...
ناديه قامت ونزلت من سكات ولقت عمتها بتحط الاكل على السفره وباباها قاعد بيقرا فالجورنال ونادر بيلعب فتليفونه قعدت جمبهم ..
نادر غريب بيقولك سميه هتفتح الجبس النهارده وعايزك تروحله عند الدكتور فالمعاد بتاعها ..
نادر بصلها ورجع بص لتليفونه من غير مايتكلم..
ناديه :وقلى انا كمان اروح معاكم ...
نادر برضو متكلمش ...
ماهر بص لناديه وابتسم على شوية القبول اللى قراهم فعنيها...وانتى رأيك ايه عاوزه تروحى يانودى ؟
ناديه :انا مش عاوزه ..بس غريب يعنى قال لازم اروح بما انى بنتها فدا واجبى ..
ماهر بتشجيع :اعملى واجبك ياناديه واعملى اللى يريح ضميرك وتفكيرك ...طمنينى هى عامله ايه مع غريب ..اكيد مبتفوتش فرصه عشان تجرح فيه وهو مستحمل وساكت كالعاده ...
ناديه هزت دماغها بالراحه برفض :
بالعكس دى اتغيرت معاه اوى، واللى يشوفها يقول انها امه بجد وانها بتحبه ...
غريب فرحان بدا لكن انا مش عارفه ليه مش قادره اصدق انها اتغيرت ولا اقتنع ان كره سنين طويله اتحول فجأه لحب !
نادر ابتسم على كلام ناديه وهو ماسك التليفون لانها قالت بالظبط اللى هو حاسه ...
ماهر :طب ممكن انتو الاتنين تخلو عينكم عليها وعلى غريب اخوكم ،لانه دلوقتى اضعف مايكون وسميه محدش ممكن يتوقع بتفكر ازاى وناوياله على ايه ...
انا زى منتو شايفين مبقتش اقدر حتى احمى نفسي مش احمى حد فيكم ، فعاوزكم تكونو ايد وحده وتخلو بالكم من اخوكم وتحموه ...هى مش هتقدر تعملكم انتو حاجه لكن الاكيد انها هتعمل لغريب، فمتدوهاش الفرصه دى بأنكم تسيبوه لعبه فأيدها .. خليكم انتو الدرع اللى يحمى غريب من سميه لانها عشان توصله هتعوز تدمر الدرع دا فمش هتقدر ،قربو منها وخلو عدوكم اقرب من صديقكم عشان تأمنو شره ..
نادر :فهمتك يابابا ..متخفش مش هسيب غريب بس خليه فرحان شويه بشوية الضحك اللى بتضحكهم عليه سميه ، حتى عشان حالته المعنويه ترتفع شويه ونفسيته متتعبش ...
ماهر :معاك حق وانا برضو بقول كده ومخليه براحته.
شويه وشافو جميله طالعه من المطبخ وجاره ليل وراها ووقفت عند السفره وليل ميته كسوف ...
ماهر :مين القمر دى ...استنى دى اكيد ليل اللى حكيتيلى عليها صاحبة جواهر صح ؟
جميله :ايوه صح هى دى ليل ..
ليل بخجل :صباح الخير عليكم ..
الكل :صباح النور
ماهر :عامله ايه ياليل ...متقعدى يابنتى واقفه ليه ؟ جميله كانت دايما تقولى انك مش بترضى تنزلى تقعدى تحت ولا حتى بتنزلى من الاوضه ...فيه حد برضو ينفع يقعد لوحده من غير مايشوف حد ولا يتكلم مع حد ولا حد يتكلم معاه ؟
ليل :انى طول عمرى متعوده اقعد لحالى ومتحدتش مع حد واصل يعنى مش جديده علي الحكايه دى ..
ماهر :لأ ياستى من هنا ورايح انتى فرد من العيله دى وعاوزك طول الوقت تقعدى وسطنا ومتقعديش لوحدك مره تانيه اتفقنا ...
ليل بخجل من زوق ماهر :تحت امرك يابيه ...وحقك علي لو مكنتش عسأل عنك طول الفتره اللى فاتت بس والله دايما عطمن عليك من جواهر وادعيلك بالشفا انتا وغريب بيه ...
ماهر :اولاعادى ولا يهمك ...انتى باين عليكى طيبه اوى ياليل ... ثانيا انتى هنا زيك زى جواهر بنت اختى يعنى انا فمقام خالك يعنى كلمة بيه دى مسمعهاش منك مره تانيه ....ويلا افطرى بقا مش هنقضى طول الوقت فالكلام .
ليل بدأت تفطر وسطهم ومحستش منهم بأى نفور ،ولا حست حتى ان شكلها فارق مع حد فيهم، بالعكس الكل كان عادى لدرجة انها حست ان اهل البلد بتاعتهم هما اللى كانو متخلفين، وانها انسانه ،وعادى ممكن تتعامل زى معامله البشر بس هى طول الوقت كانت فالمكان الغلط ووسط الناس الغلط ..
غريب نزل بعد شويه وماهر عنيه مراقباه بحب وهو نازل من على السلم لغاية ماوصل عندهم صبح عليهم والكل رد وجاله صوتها من وسطهم بترد الصباح وقف مصدوم .
غريب بأبتسامه :ايه دا هى ليل هنا!
جميله :ايوه ياسيدى تعبت قلبي لغاية مارضيت تتنازل وتقعد تفطر معانا على السفره ..
غريب بحماس :والله برافو عليكى ياعمتو عملتى اللى محدش قدر يعمله من يوم ماجات الفيلا ولا حتى جواهر نفسها ...
ماهر :لأ عمتك جميله استاذه فالاقناع .
جميله :الا قولى ياغريب هو انتا معندكش رقم لداده سميره غير اللى عندى انا وباباك عشان برن عليه بيدينى مغلق دايما ...
غريب :لا والله ياعمتو الرقم نفسه وبرضو انا بيدينى مغلق من كذا يوم ...وبصراحه داده طولت اوى فالاجازه دى وانا قلقان عليها ووحشتنى اوى ...
ماهر :وانا كمان بقول ايه الحكاي ه مش عوايدها ...عموما انا هبعتلها عم طه السواق يروحلها البلد ويجيبها وييجى ..
جميله :الظاهر مفيش حل تانى ..الفيلا وحشه من غيرها اوى بصراحه ..
غريب :داده سميره دى بركة البيت كله والله ..
نادر : اسكتو واسمعونى ياجماعه شويه بقولك يابابا عاوز اخد رأيك فحاجه كده ...انا بقالى فتره بدرس مشروع كده وعرفت انه مكسبه اكتر من ١٠٠% بس لو اتعمل صح .
ماهر :برافو ابنى بقا يدرس ويحدد نسب المكسب كمان ...هاه قول ايه هو المشروع دا شوقتنى ..
نادر :البورصه .
ماهر :مالها
نادر :هنضارب فيها بمبلغ مالى هنديه لخبير من خبراء البورصه وهو بيعرف كويس يضارب فأيه ويعرف ايه اللى بيكسب وايه اللى بيخسر ...
ماهر : ودا المشروع بتاع سعادتك ؟ مشروع مرفوض ١٠٠% طبعا
نادر :ليه ؟
ردت ليل بسرعه :عشان حرام ويعتبر ربا .
ماهر :مش بالظبط هو في ه ضوابط لو اتبعت فى المضاربه بتكون حلال ودا صعب توفره وبرضو فيه شبهه حرام واحنا لازم نتبع القول اللى بيقول :
اجتنبو مواطن الشبهات ..
وبعدين احنا مش محتاجين نضارب بفلوس، ومش محتاجين المكسب السريع بتاع حضرتك دا ...
امشى فالطريق السليم حتى لو مش هتوصل بسرعه بس هتوصل بأمان ..
نادر :خلاص حضرتك حر انا كان كل غرضى انى اجيب فأيام او شهور مكسب سنين من غير تعب ولا جهد .
ماهر :لا ياسيدى احنا فى غنى عن المكسب السريع بتاع حضرتك دا .
غريب :يبنى هو فيه احلى من الحاجه اللى بتيجى بعد التعب والجهد ، بيبقا ليها فرحه تانيه ...
ناديه :اصلا نادر علطول متسرع ومش صبور ونفسه مش طويل وعشان كده هيتعب جدا فاللى جاى انا عارفه ..
نادر :ودا بقا شوفتيه فالكف ولا قرتيه فالطالع ياست ناديه المغربيه لفك السحر وجلب الحبيب ورد المطلقه ...
ناديه :لا دا تحليل شخصيه وعلم نفس عادى خالص .
نادر :طيب نقطينى بسكوتك انتى بالذات .
ناديه :سكتنا ...دايما كلمتى بتقف فزورك مش عارفه ليه !
غريب :نادر ناديه قالتلك على مشوار ماما النهارده .
نادر :قالتلى واول ماتروحو رنو عليا هجيلكم هناك ...سلام همشى انا اتأخرت وقام اخد مفاتيح عربيته وخرج .
غريب :هاه يابابا ايه اخبار علاجك انتا كمان ماشى ازاى بتتحسن عليه ولا نغير الدكتور ونشوف دكتور افضل ؟
جميله :اصلا الدكتور اللى بيتابع معاه ماهر احسن دكتور فمصر كلها والعلاج فحالة ابوك مش هيجيب نتيجه لوحده الاهم من العلاج التمارين والمواظبه على الحركه الدائمه وانا معاه اهو والحمد لله يوم عن يوم بيتحسن ..
ماهر :الحمد لله يبنى انا كنت فين وبقيت فين ...متشغلش نفسك ياحبيبي باللى حواليك واهتم بنفسك انتا بس .
غريب :انتو نفسى يابابا وطول مانتو بخير انا كمان بخير .
*حب وحنان واضح فكلام وصوت غريب مع الكل ، وسعاده وتقدير وحب مصاحبين الابتسامه المرسومه على كل الوشوش اللى حواليه وهما بيراقبو كل حرف من حروفه ...
ليل :قاعده وسطهم وشايفه كمية الحب والحنيه اللى عند غريب واهتمامه بكل اللى حوليه ،برغم انه مش بيشوف لكنه محتوى الكل، ومهتم بأدق تفاصيل كل شخص، ومنبهره بشخصيته اللى مكنتش تتوقع ان فيه حد بيملك جمال روح، وجمال خلق ،مع جمال الشكل دا، على ارض الواقع، كانت مفكره ان ابطال الروايات الخياليه اللى كانت بتقراها بس هما اللى بيتمتعوا بالصفات اللى شايفاها قدامها دى ..
لحظات قليله ليل بتسرق فيها نظرات لغريب تتأمله فيها كانت كافيه انها تحفر ملامحه داخل روحها وقلبها .
فاللحظات دى دقة قلب جديده صغيره مختلفه عن باقى الدقات اتولدت فقلب ليل اعلنت انتمائها لغريب ،رغم محاولات ليل انها تموت الدقه دى بتذكير نفسها انه مستحيل ومش ممكن ومش من حقها ومينفعش لكن برضو غصب عنها حصل واتولد احساس جميل داخل قلب عاش طول عمره محروم من اى احساس ..
وابتدت شرارة حب مش معروف مصيرها ....هل هتكون سبب فى حرق القلب اللى ابتدت منه ؟ ولا هتكون شعله تنور عتمة القلب دا؟ حيره كبيره ومصير مجهول
لكن مفيش غير الايام وحدها كفيله بالرد على كل الاسئله وعندها كل الاجابات ...
لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا