CMP: AIE: رواية عشقت كفيفة الفصل الرابع والاربعون 44بقلم رنا هادي
أخر الاخبار

رواية عشقت كفيفة الفصل الرابع والاربعون 44بقلم رنا هادي

 رواية عشقت كفيفة

  الفصل الرابع والاربعون 44

بقلم رنا هادي


اردف امير قائلا وهى يلاحظ حالة التوتر التى عليها الاخر

=فى ايه يا عدى مالك؟ 



ليزفر الهواء بصخب قائلا بدون مقدمات 

=انا جالى عقد شغل فى امريكا 


لينظر اليه امير تاركا ما بيده قائلا بهدوء 

=هو ايه اللي مش عارف تاخد قرار مش دا حلمك اللى كنت تحلم بيه من واحنا صغيرين 


ليردف عدى بارتباك

=يعنى انت شايف ايه؟ 







لينهض امير يقف امامه يربت فوق كتفه قائلا بتشجيع 

=كمل بقيت حلمك وحققه يا عدى انت تستاهل كل خير بلاش توقف حياتك مع الماضى 


لينظر له عدى باستغراب مما قاله صديقه فهو لم يتوقع ان يكون بذلك الهدوء معه فى المعالمة ليعانقه عدى بامتنان وبعد لحظات ابتعدا عن بعضهما، ليردف امير قائلا 

=ابدأ من جديد وان شاء الله ربنا هيعوضك خير عن كل اللى حصلك 


ليجيبه عدى قائلا 

=ان شاء الله والحمدلله انك بدات من جديد عالطول ومعملتش زى ما انا عملت طول الفترة اللى فاتت 


ليربت امير على كتفه ليردف فجأة وكأنه تذكر شيئا ما

=طب وملك ؟ 


ليجيبه عدى متهكم الوجه

=مش عارف كل ما اجى اخد خطوة جد صورة عهد تظهرلى، انالحد دلوقتي مش قادر اتقبل فكرة ان واحده تانية تاخد مكانها .. قولى يا امير فى حد هيقدر ياخد مكان سارة فى قلبك؟ 


ليجيبه امير بابتسامه منكسرة 

=ولا فى عقلى سارة احتلت كل كيانى ومشت 


ليحرك راسه بالنفى مخرجا نفسه من حالة الحزن التى دائما ما تلازمه فى الاونه الاخيرة

=قولى بقى الموضوع جالك ازاى؟ وانت رديت قولت ايه؟  وهتسافر امتى؟ 


ليجلس كلا منهما فوق الاريكه الموجودة بالمكتب ويبدأ عدى بسرد القصة كامله له 




 


=يعنى ايه رفضت يا بابا؟ 


صرخ مروان بتلك الجملة امام والده الذى يجلس بكل ارياحية بعد ان اخبره بما قاله صديفه منصور له بعد المكالمه الهاتفية التى اجراها معه ليخبره به منصور باختصار بان ابنته حبيبة لم توافق على مروان كزوج لها وانها تعتبره بمثابة الاخ الاكبر لها، طالبا منه بان رفض ابنتع لهذا الامر لن ياثر على صدقاتهما، ليؤكد محى على ذلك الامر هو الاخر 


ليجيب محى بحدة الى ابنه قائلا 

=ولد متعليش صوتك انت فاهم 


ليتنفس مروان الهواء بغضب ويزفره بصخب يجلس بحانب والده قائلا باستعطاف

=يا بابا اكيد فى حاجة غلط حضرتك عارف ان حبيبة بتحبنى من زمان ليه بقى لما اطلب ايدها ترفضنى؟ 


لتنظر له امه باسف قائلة بعتاب 

=يا بنى انت عمرك ما حبيت حبيبة، انت مشفتهاش غير لما البنت اللى انت كنت عاوز تخطبها دى سافرت.. وحبيبة مش غبية عشان تجوز واحد هو مش بيحبها، الوحده مننا بتحس باللى بتحبه زى ما بيقوله كدا قلبها دليلها وهى عارفة انك مش بتحبها من الاول وانك بس عاوزها عشان زى ما بيقوله اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش وانت عملت كدا.. 


كانت تتحدث بعتاب عاشقة كلماتها لم تكن موجه لابنها بل كانت موجه لزوجها الحبيب تنظر اليه وهو منخفض الراس وقد ادرك انها تعنيه هو بحديثها ولكن بصورة غير مباشرة، لتتهض بعدها متجهة نحو غرفتها تاركة زوجها وابنها معًا 









ليردف مروان قائلا بحزن

=ماما معاها حق.... 


ليقاطعه والده قائلا بمرارة

=امك تقصدنى انا باللى قالته 


ليعقد مروان حاجبيه باستغراب

=ازاى؟ 


ليبتسم محى بتهكم وهو يتنهد بطول، قائلا بتهرب

=انت عاوز تتجوز حبيبة ليه؟ 


ليندهش الاخر من ذلك السؤال لم يتوقع ان يساله احد ذلك السؤال وخاصة والده، وعو ايضا لم يسال نفسها لمَ حبيبة؟ هو لا يعرف لكنه يريد ان يكون بحانبها لينهض ييطئ من مكانه بعد عدة دقائق من التفكير مستأذنا من والده للمغادرة دون ان يجيبه وتبدو على وجهه معالم الاضطراب ليغادر المنزل يسير فى الشوارع بتيه وكانه لا يعلم الى اين يذهب.. 


______________ 


بعد مرور عدة ساعات.. 


كان الجميع لا يزال فى حالة توتر فى انتظار اى خبر عنها بالداخل وبعد دقائق قليلة خرج الطبيب المساعد ولكنه تحرك مباشرة دون ان يجيبهم على اسألتهم لينظروا الى بعضهم باستفهام منصدم وما اخافهم هى ملامح الحزن التى لاحظوها عليه فى تلك اللحظات القليلة، ليحرك تيم راسه بالنفى قائلا وهو يحاول عدم الاستماع الى ذلك الصوت برأسه الذى يخبره بأمور بشعه قد حدثت، ليردف قائلا بالالمانية

(الحوار مترجم)

=انا سوف اذهب الى هذا الطبيب وافهم منه ماذا يحدث بالتأكيد كل شئ على ما يرام 







لتردف سيدرا مجيبه وهى تجلس بجانب ملك التى سالت دموعها بصمت لتربت لها الاخرى على ظهرها قائلة بامل 

=سوف يكون كل شئ على ما يرام 


ليتركهم تيم يذهب باتجاه ذلك الطبيب ليعرف ما سبب خروجه والى اين قد وصلت العملية وما هو حال سارة والاسئلة الاخرى التى تدور بينهم جميعا.. 


بينما البقية ما ان رأو الطبيب واجتمعوا حوله لكنه لم يهتم وتركهم بحيرتهم ليبقى الجميع وكأن فوق رأسهم الطير وذلك التخيل البشع يداهم مخيلتهم، ليردف الياس قائلا بنبرة قويه تبث روح الامل وهو يلاحظ شحوب وجههم 

=جماعه مفيش حاجة وان شاء الله حد هيطلع ويطمنا على سارة ويبلغنا انها الحمدلله فتحت 


________________ 


انتهى امير من ارتداء ملابسه بعد ان عاد الى القصر وتوجه للاسفل ليجلس مع جده وهو يتحدث في الهاتف بغضب

=أنا معدتش عاوز اعزار انا مبقاش فيا صبر انهي التعاقد معاهم فورا و اتعاقد مع شركه او اتنين او تلاته المهم انا عاوز المشروع يكون جاهزفى اقرب وقت مفهوم 


ثم اغلق الهاتف وهو يسب بغضب

ليقول عاصم بحدة وهو يتناول القهوه

=اهدى يا امير مش كده انت بقيت شوية عصبى اوى اليومين دول 


امير وهو يحاول السيطره على اعصابه

=انا هادي بس خلاص مبقتش قادر اتحمل غبائهم بقالى شهر بدور على حد يصمم المشروع الجديد وكل دا عشان المشروع المكاسب اللى هتطلع من المشروع هنتبرع بيها 







عاصم بهدوء

=برضه المشروع بتاع الجمعيات الخيرية .. طب يا بنى دا مش وقته انت داهل اكتر من صفقة فى وقت واحد ودا مش كويس ومفيش سيولة هتكفى التغطية دى كلها دا غير انك ناسى حياتك ومش بتعمل حاجة غير انك تشتغل وبس انت لازم تشوف حياتك وتجوز من تانى ويبقى عندك اولاد يشيلوا اسم العيلة 


امير بجديه 

=جدي .. المشروع دا انه هعمله صدقة جارية لسارة الله يرحمها 


ليتابع بصرامه اكبر

=وبعدين انا مش صغير وقادر ان ادير شغلي وحياتي من غير ما أئثر في اي حاجه فيهم 


الجد بهدوء غاضب

=انا عارف انك مش مأثر في ادارة الشغل وهالك نفسك فيه ..زي ما انا متأكد برضه انك ناسي حياتك وعمرك الي بيضيع وانت عايش مع ماضى اسمه سارة .. 


امير بغضب

=سارة مش سراب يا جدي سارة مراتي 


ليتابع باصرار

=وان شاء الله ربنا عيجمعنى بيها فى الاخرة والمشروع دا عشانها اهى حاجة تغفر اللى عملته فيها 


وقف الجد وهو يقول بغضب

=وانت فاكر ان الموضوع بالساهل كدا لما تعمل جمعيه ضميرك هيريحك وترتاح من اللى انت فيه 







ليتابع وهو يضغط عليه اكثر

=انت عارف وكلنا عارفين ان سارة كانت رافضة انها تستقبل العلاج وجسمها كان بيرفضه ومعنى كدا انها كانت كرها حياتها ودا بسببك... 


صرخ امير في جده بغضب عنيف مقاطعا له

=جدي انا بحزرك بلاش تتكلم بالطريقة دى عشان انت عارف انها هتأثر بالعكس ونخسر بعض 


ليتابع باصرار

=انا غلط وغلطتى كبيرة وعمرى ما هسامح نفسى بس ربنا بيسامح عباده وان شاء الله يسامحنى على اللى عملته فى سارة الله يرحمها 


الجد بهدوء

=وهتفضل قاعد من غير جواز ولا ولاد يحملو اسمك واسم العيله ..الثروه والمصانع وكل الي تعبنا فيه انا وانت هتسيبه يروح للاغراب علشان انت قاعد ندمان على اللى عملته 


امير بجديه وهدوء 


=ايوه يا جدي انا مكنتش عاوز ولاد الا من سارة ومن بها مش هجوز ولا عاوز ولاد وده قراري النهائي 


وقف الجد فجأه وهو يقول بعصبيه شديده

=يعني ايه عاوز اسم العيله يضيع و ثروتنا يورثوها الاغراب دا لايمكن أبد..... 


لينقطع صوته فجأه وهو يضغط بيده على صدره ويقع ارضا وهو لايستطيع التحدث او اخذ أنفاسه 







اندفع امير بخوف اليه وهو يبحث بسرعه عن دواء جده حتى وجده ووضع حبه صغيره من الدواء تحت لسانه وهو يدرك ان جده قد تعرض لازمه قلبيه مفاجأه .. ليستطيع الجد التنفس مره اخرى وقام امير بحمله سريعا والتوجه به الى اقرب مشفى 


_______________ 


هى تجلس كعادتها فى حديقة المنزل ولكن الان بعقل وقلب مضطربين، منذ مشاجرتهم وتهديده لها بغرفتها وهى لم تراه وقد علمت من امها انه قد ذهب مع اخيها الى احدى القرى المجاورة لتوزيع المحاصيل الزراعيه لم تستغرب ذاهبه فمن المؤكد انه ابتعد من المنزل حتى لا يراها بعد مشاجرتهم وما جعلها تنفجر من الغيظ رحيل قريبتها سلمى ما ان رحل لترحل هى بعده بساعه واحدة متحججة بان والدتها مريضة، تعلم انها كاذبة وانها لم تأتى الا لأن مصطفى موجد وما ان يعود مصطفى ستعود مرة اخرى.. لتخرج من افكارها وهى تحرك رأسها بالنفى مبعده تلك الافكار من راسها محدثة نفسها وهى تدلف الى المنزل

=انا لازم امشى من هنا قبل ما اتجلط اروح عند خالى قعدلى يومين تلاته سنه لحد ما اخلص من مصطفى وسلمى بتاعته جته نيلة الحب واللى عاوز يحب كان مالى ومال الهم دا 


لتبحث بعينها عن امها حتى تخبرها بقرارها لكنها تذكرت ان امها سترفض بدون نقاش لتمط شفتيها بتفكير وبعد لحظات تخرج هاتفها وابتسامه مشرقة تزين ثغرها تضع الهاتف فوق اذنها منتظرة الرد من الطرف الاخر وبعد لحظات اتاها الرد لتردف قائله بحماس







=حبيب سمسمه وروح قلبها من جوه والله 


لتسمع صوت ضحكات والدها من الطرف الاخر قائلا بمرح =يلا يا بكاشة عشان كدا بتسألى على ابوكى 


لتردف هى بحزن مصطنع

=اخص عليك يا بابتى انا بكاشة دا انت واحشنى بطريقة ان اول ما اشوفك ماما هتكرشنى بره البيت اه والله وهى بتتلكك اصلا 


ليجيبها والدها بتحذير 

=سما بلاش تتعبى امك وبلاش خناقات كل شوية انتوا كبرتوا انتو الاتنين 


لتردف سما ببراءة مصطنعه قائلة باستعطاف 

=انا ابدا مش بعمل هى حاجة دى ماما هى اللى كل شوية تزعقلى وتقولى ملكيش لازمه 


ليهتف والدها باسمها يعلم انها تتحدث هكذا وتفتح تلك المواضيع مظهره نفسها الفتاة البريئة 

=سما هاتى من الاخر وقولى عاوزة ايه 


لتحمحم فقد كشف والدها امرها قائلة بشجاعه مصطنعه 

=من غير لف ولا دوران كدا عاوزة اروح اقعد عند خالى هشام اسبوع ولا حاجة كدا اغير جو مع صفية وفريدة وبالله قبل ما ترفض البيت بقى مفهوش حاجه غزل مبقتش بتيجى واختفت خالص ومحمود طول الوقت مشغول ومش بيقعد فى البيت وماما والدادة يا فى المطبخ او بيتكلموا على حاجات انا معرفهاش وحضرتك مش موجود 







كانت نبرتها حزينه متألمه شعر بها، شعر بالحزن الذى يملأ قلب صغيرته نبرتها وطريقة حديثها ليست هى هى تهرب من شئ لا يعلمه ليردف قائلا بنبرة هادئة 

=مفيش مانع حبييتي بس اول ما ارجع هتيجى البيت وتقوليلى هربانه من ايه 


لتجيبه بهمس خجول فقد علم والدها كعادته انه يوجد شئ تخفيه عنه 

=حاضر 


لتغلق بالخط بعد ان ودعته تتنهد بطول وهى تتجه الى امها لتخبرها بانها استأذنت من والدها وستذهب الى بيت خالها هشام لكن ما اوقفها هو سامر الذى ظهر امامها فجأة وقد استمع الى حديثها ليردف قائلا بانفعال 

=انتِ بجد هتروحى عند خالى هشام عشان اللى اسمه مصطفى دا انتِ بتهزرى مش كدا 


لتجيبه سما ببرود ونبرة يائسة فاقدة للامل 

=ايوة انا زهقت من مصطفى ومن معاملته ليا ومن كل حاجه ومن قلبى اللى لحد دلوقتي لسه بيحبه فعشان كدا هفضل عند خالى لحد ما يمشى عشان تعبت 


ليحيبها سامر بهدوء يحاول اقناعها بالصمود وانها بتلك الطريقة اعلنت الهزيمه لقلبها

=سما انا مش هقولك ان مصطفى مش غلطان والكلام الاهبل دا بس طريقتك دى غلط ومحدش هيتأذى غيرك يا سما صدقينى 


لتجيبه وقد لمعت الدموع فى عينها 

=يعنى اعمل ايه هاا قولى؟ افضل قعده اسمع زعقيه ليا واتهماته فيا اللى زى السم.. تسميه ضعف عدم ثقة تسميه اللى تسميه بس انا مش عاوزة حب يفضل تعبنى العمر كله، انا هفضل احبه بس بينى وبين نفسى.... 






قاطعها هو قائلا بحدة

=لا مش كدا عمرها ما ببتحسب كدا ... 


ليكنل بعدها بخبث ... هو مش عيد ميلاد ندى بنت عمك كمان اسبوع ايه رايك لو نعمل حفله كبيرة وبدل ما نقوله انها حفلة عيد ميلاد نفهمه انها حفلة خطوبة 


لتنظر اليه سما بتفكير قليلا لا تعلم اتستمع اليه وتخوض تلك الفكرة ام تترك كل شئ وتستسلم 


________________ 


كان يجلسان يتناولان الغذاء فى احدى المطاعم لتردف تولين بسؤال وهى تنظر الى مالك الذى يتناول طعامه بهدوء

=مرتاح فى المانيا؟ 


لينظر لها مالك باستغراب وهو يبتلع ما فى فمه قائلا بهدوء وهو يرفع كتفيه

=بحاول اتأقلم من جديد .. بس مش عارف 


لتمط شفتيها كالاطفال وهى تقول 

=هتفضل هناك على طول 


ليجيبها بتيه وهو ينظر الى عينها قائلا بصدق 

=مش عارف صدقينى حاسس انى تايه ومش عارف اعمل حاجه، حاسس انه مش انا .. انتِ فهمانى؟ 


لتمد كفها تضعه فوق كفه ضاغطة عليه بخفة قائلة بابتسامة بسيطة وقد احزنها رؤيته بهذا التيه فقد عرفته بالقوة والعقل المدبر دائما والان تراه تائه حزين منهمك 

=ان شاء الله تتعدل انت بس قول يارب 


ليجيبها بهمس =يارب 


يردف بعدعا قائلا بتذكر

=ايه الموضوع اللى انت قولتيلى عليه دا وان لازم انزل مصر عشان اعرفه؟ 


لتنظر له هى بتوتر وارتباك لا تعلم هل تخبره ان تنظر بضع الوقت هى لا تعلم لكن عاجلا ام اجلا يجب ان تخبره لتسحب نفس عميق تخرجه بهدوء 





 


فى وقتا لاحق 


كان مالك يتحدث مع الياس عبر الهاتف ليردف قائلا وهو يعقد حاجبيه

=طب حاول تخلصهم خلال شهر، وقول لتيم كمان يجى يعيش هنا 


ليأتيه الرظ من الياس قائلا 

=مش عارف يا مالك وبعدين موضوع نقل كل حلجة لمصر دا مش سهل وبياخد وقت انت عاوز تنقل كل حاجة دلوقتي 


ليردف الاخر قائلا بجديه 

=حاول معلش وبعدين لازم الكل يعرف ان سارة عايشة مش هنفضل كادبين على الناس دى كلها كل دا 


ليردف الياس قائلا 

=ما انا بقالى قد ايه بقولك نصفى كل حاجة ونفضل مصى بس اقول ايه مصاحب واحد بيحب الشحتته الله يسامحك يا مالك 


ليغلق بعدها مالك الخط ينظر الى تلك الغافية امامه ويظهر فوق معالم وجهها التعب فبعد ان اخبرته بانها ستخبره بوقت لاحق، طلبت منه الرحيل وان ياخذه ليجلسا فى مكان هادئ امام البحر ليوافق ولم يكد يصل الى نصف المسافة وجدها تتألم وقد بدأت بالاستفراغ لينطلق بها سريعا الى المشفى لتخبره الطبيبة التى كانت بالطوارئ بانه امر طبيعى ويحدث للسيدات فى حالتها تلك 






ليفيق من شروده وهو يلاحظها تحاول ان تفتح عينها وما ان فتحتها وضعت يدها بتلقائية فوق بطنها لتجده ينظر لها بصمت لتردف قائلة 

=عرفت 


ليومأ لها براسه ومازال على صمته لتخفص هى راسها قائلة =انا كنت خايفة اقولك فى التلفون عشان لو كنت مش عاوز تيجى وتيجى عشانه بس، بس انا كنت هقولك لو حتى مجتش 


اطال مالك النظر اليها ولم يجيبها لتشعر هى بالقلق والخوف من ان يكون رافض ذلك الطفل وما ان جاءت لتتحدث سمعته يقول ما جعل نبضات قلبها تزداد وتصمت عما كانت تنوى قوله، تلك الكلمه المكونه من أربعة احرف لطالما حلمت ان تسمعها منه والان هو نطقها 


________________ 


عاد تيم اليهم وابتسامه واسعه وما ان انضم اليهم خرج الطبيب الذى يقوم بالعملية وقبل ان يقولوا شئ سبقهم قائلا

=الى الان نحن لا نعلم شئ، بعد مرور الوقت الكافى سنرى ان كانت قد نجحت ام مع الاسف 


لتردف سيدرا قائلة بتشجيع =مؤكد سوف تنجح 


ليمر الوقت المحدد كالدهر عليهم جميعا يجتمعون كلهم فى الغرفة يرون الطبيب وهو يفك الشاش الموضوع فوق عينها





 الكثير من طبقات الشاش يزيلهم وما ان انهى طلب من سارة ان تفتح عينها بهدوء، والجميع فى حالة توتر وترقب يحرك الطبيب يده امان عينها وما ان فتحت سارة عينها شهقت بقوة وتغلق عينها مرة اخرى ليردف الطبيب وهو يبعد يدها من عينها 

=سارة ارجوك ساعدينى اريد ان اعلم ما النتيجه 


لتهمس سارة بخفوت وهى ترمش بعينها والرؤية تصبح ضبابية امامها شيئا فشئ الى ان اصبحت واضحة لتطلق ضحكة سعيدة وهى تلتف بنظرها بينهم قائلة بسعادة

=انا بشوف.. انا شيفاكم 

 


حان دورهم ليحاربوا من أجلك ، حان دورك لترتاح وتراقب مجهوداتهم في



 سبيلك ، لا تحتاج لخوض أي معركة أخرى من اجل مَن يريدك🖤🌼.


         الفصل الخامس والاربعون اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-