أخر الاخبار

رواية العوض الفصل الرابع 4

  

رواية العوض


الفصل الرابع

تانى يوم الصبحية ، بعد ما فاطمة صحت البنات وجهزتهم للمدرسة ، عبد الرحمن خبط عليها واخد البنات ونزل عشان يوصلهم للباص بنفسه وقال لفاطمة : هوصل مشوار بسرعة وارجع مسافة نص ساعة ، على ماتحضرولنا الفطار

فاطمة : ماشى 

وبعد مانزلوا قفلت شقتها وراحت على شقة مراة عمها ودخلت لقت فتحية قاعدة فى الصالة مستنياها

فاطمة : صباح الخير يامراة عمى 

فتحية : صباح الخير على عيونك يابنتى ، عاملة ايه ياضنايا ، وايه اللى حصل امبارح ده ، ماعرفتش غير من شوية لما عبده حكالى 

فاطمة بتنهيدة : بينى وبينك يامراة عمى ، ام قمر شكلها كده مش ناوية على خير ابدا ، ومش عارفة كارهانى ليه كده حتى بعد ماعرفت انى مش متجوزة عبد الرحمن ولا حاجة 

فتحية بحيرة : وهى ياختى عرفت القصة دى كلها ازاى ومنين

فاطمة وهى بترفع كتافها : مش عارفة ، بس شكلها عارفة تفاصيل التفاصيل 

فتحية بتنهيدة : ربنا يستر بقى ، عبده راخر صاحى مقريف ، حتى اما لقيت قمر بايته فى حضنه الصبحية ، يادوب بقول له بهزار ..  انعادة قمر ماباتتش مع بطة يعنى  ، لقيته زعلان اوى وقاللى قفلى على الكلام دلوقتى على ما اوديها لبطة تلبسها للمدرسة ، ولقيته رجع حكالى بسرعة وهو بيلبس وقاللى اما ارجع بقى نبقى نشوف هنعمل ايه

فاطمة : وهو راح فين بدرى كده

فتحية : راح المدرسة عند العيال عشان يأكد عليهم ان ماحدش ابدا يستلم البنت غيره تحت اى ظرف

فاطمة : ياخبر ، هى ممكن تروح تاخد البنت من المدرسة من وراه

فتحية بسخرية : اللى خلاها كانت خارجة بيها من البلد بحالها ، مش هتاخدها من المدرسة يافاطمة

فاطمة : طب وبعدين ، حلها ايه دى

فتحية بتنهيدة : ربك يحلها من عنده ، قومى يابطة اعمليلنا الفطار على ماييجى ، ونبقى نشوف

وبعد ما رجع عبد الرحمن من برة ، قعدوا فطروا هم التلاتة ، وكانت فاطمة كل شوية تبصلهم وشكلها عاوز يقوللهم حاجة وترجع تسكت تانى ، لحد اما خلصوا اكل وقعدوا يشربوا الشاى فقالت فتحية : ها ياعبده ، نويت على ايه يابنى 

عبد الرحمن : والله يا ماما لسه مش عارف ، هى اصلا شكلها مش ناوية تجيبها لبر 

فاطمة بتردد : انا عاوزة اقوللكم على حاجة ، بس بالله عليكم مش عاوزاكم تعارضونى

عبد الرحمن باستغراب : حاجة ايه دى اللى هنعارضك فيها يافاطمة

فاطمة : انا لازم اسيب الشقة بتاعتك ياعبد الرحمن ، وصدقنى ، مشكلتك هتتحل لما اسيبها

عبد الرحمن : وايه علاقة قعادك فى الشقة بالمشكلة اصلا

فاطمة بسخرية : ده هى دى المشكلة اصلا ، مراتك غيرانة من فعادى فى شقتها

عبد الرحمن بحزم : طليقتى مش مراتى يافاطمة

فاطمة : ماشى ياعم ماتزعلش ، طليقتك مش عاوزانى فى شقتها

عبد الرحمن : شقتى مش شقتها

فاطمة بغيظ : هو احنا هنلعب استغماية ، بقوللك ايه ، انت فاهم انا عاوزة اقول ايه ، ومن الاخر لو ريحتها ورجعتها تقعد فى الشقة مش هيبقى فى مشاكل من اصله

عبد الرحمن بتحفز : وانتى بقى عاوزانى ارجعها تقعد فى الشقة 

فاطمة : ايوة

عبد الرحمن : بصفتها ايه بقى ان شاء الله

فاطمة : ام بنتك 

عبد الرحمن : يا سلام ، ام بنتى فهسيبلها شقتى تقعد فيها

 فاطمة : يابنى مش حاضنة … من حقها قانونا تسيبها فى شقتها مع بنتها

عبد الرحمن بغضب : برضة هتقوللى شقتها

فاطمة : شقتك ياسيدى ماتزعلش ، بس مش هى اما جت قالتلك انها عاوزة تعيش فيها مع بنتها ، سيبها تعيش فيها مع بنتها ، وكده كده البنت تبقى بينكم انتم الاتنين 

عبد الرحمن : انتى فاكرة انى ممكن اثق فيها اصلا انها تربى البنت واللا تعرف تاخد بالها منها

فاطمة : مهما ان كان دى ام ياعبد الرحمن ، حرام عليك تحرمها من بنتها

عبد الرحمن بصدمة : وهو انا حرمتها ، واللا هى اللى سابتها بمزاجها وسافرت وبعدت ، اكتر من تلات سنين وهى سايباها مافكرتش حتى تسال عليها بتليفون ، انتى ماشفتيش قمر كانت خايفة منها ازاى امبارح ، ماشفتيهاش وهى متشعبطة فى رجليكى وبتقوللك عاوزاكى انتى تبقى امها 

فاطمة بدموع : شفت وقلبى وجعنى ، بس العمل ايه دلوقتى ، احنا قدام امر واقع 

عبد الرحمن : انا هروح للمحامى بعد الضهر واشوف هنوصل لايه

فاطمة : فى كل الاحوال انا لازم اسيب الشقة ياعبد الرحمن

عبد الرحمن بنرفزة : مافيش سيابان شقق ، وشيلى الموضوع ده من دماغك خالص ، وماتشغليش دماغك انتى بالحكاية دى ، انا هتصرف 

وقام وراح ناحية باب الشقة وبص لفاطمة وقاللها : ايه ، انت مش نازلة المعمل واللا ايه ، شايفك قاعدة عادى يعنى 

فاطمة بغيظ : امشى ياعبد الرحمن ، مالكش دعوة بيا

عبد الرحمن : لا ليا ياختى ، قومى يابت ياللا انزلى عشان تبعتيلى التموين بتاع النهاردة 

فاطمة قامت وراحت ناحيته وقالت بغيظ : اتفضل ياللا وانا هروح اغير هدومى وهنزل ابعتهولك

عبد الرحمن بمشاغبة : وتعدلى وشك ده وانتى بتبعتيه ، اللبن مابيحبش اللى يكشر فى وشه

وهم واقفين على الباب لقوا عزة فى وشهم وبتقول : ياصباح المناكفة ، هو انتوا مابتزهقوش 

عبد الرحمن : اهلاااا ... انتى ناصر طاردك واللا ايه ، ايه اللى جايبك بدرى كده 

عزة بتريقة : الله يسلمك باحبيبى ، انت كمان لك وحشة 

عبد الرحمن : لا صحيح ، مش عوايدك تيجى بدرى كده 

عزة بعد ماسلمت على امها وفاطمة : بعد مانزلت العيال المدرسة لقيت نفسى فاضية، قلت اجى اقعد مع ماما وبطة شوية 

عبد الرحمن : تنورى ياحبيبتى ، انا ماشى .. سلام

عزة : ناصر هتلاقيه عند المحل مستنيك

عبد الرحمن : هو مزوغ من الشغل واللا ايه

عزة بتردد : لا .. اصله عاوزك فى حكاية كده

عبد الرحمن : ماشى انا رايح له اهوه

فاطمة : طب انا هغير هدومى وانزل ابعتله الشغل ، وارتب كام حاجة كده وارجعلكم

عزة : ماشى ، بس حاولى ماتتاخريش عشان عاوزاكى فى كلمتين

فاطمة : نصاية وارجعلك على طول

بعد مافاطمة مشيت عزة بصت لامها وقالتلها : شروق مش ناوية على خير

فتحية : هببت ايه تانى ، مش كفاية اللى عملته امبارح

عزة بفضول : هى جت تانى هنا امبارح

فتحية : ايوة يابنتى … وحكت لعزة كل اللى عبد الرحمن حكاهولها وقالتلها كمان على اللى فاطمة كانت عاوزة تعمله وعلى رد عبد الرحمن عليها

عزة : يابنت الافاعى

فتحية : هى هتموت وعبد الرحمن يردها 

عزة : تقوم تعمل عملتها السودة دى 

فتحية باستغراب : انتى تقصدى ايه يابنتى 

عزة : الزفتة اتصلت بمحمد طليق فاطمة فى الكويت ، ماعرفش وصلت لرقمه ازاى ، وقالت له ان فاطمة .. عبد الرحمن مقعدها فى شقته ومشغلها معاه وانها هتسيبه يفهم لوحده هو بيعمل معاها ليه كده

قتحية وهى بتضرب على صدرها : لا حول ولا قوه الا بالله ، ليه كده ، وانتى عرفتى منين الكلام ده

عزة : محمد كلم ناصر امبارح وحكاله على اللى حصل ، وقال له انه هينزل ياخد البنات من فاطمة لان كده سمعتها مش تمام 

فتحية قامت وقفت وهى هتتجنن من الكلام اللى سمعته ، وقعدت تشتم وتدعى على شروق ، وبعدين قالت : وهو ناصر عند اخوكى ليه دلوقتى

عزة : عاوز يقول له انه فاطمة مالهاش قعاد فى شقته بعد كده 

وفجأة سمعوا صوت خبط جامد على باب الشقة ولما عزة راحت فتحت لقت فاطمة عمالة بتعيط جامد ووشها احمر جدا بسبب العياط ووراها ناصر وعبد الرحمن وناصر بيقوللها : انا عاوز افهم ايه اللى انتى عملاه فى روحك ده ، هو انتى كنتى عملتى حاجة غلط لا سمح الله 

فاطمة بقهرة : هان عليه بعد العشرة دى كلها يقول عليا انا كده ، بقى انا سمعتى مش تمام يا ناصر .. انا

عبد الرحمن : قطع لسان اللى يقول عليكى نص كلمة يافاطمة ده انتى ست الستات كلها 

فاطمة بتيه : هياخد منى البنات ، هياخد منى البنات

عبد الرحمن : مايقدرش ياخدهم من حضنك يافاطمة ، سيبينى انا وناصر نتصرف فى الحكاية دى وماتشغليش بالك 

فاطمة اكنها بتهذى : انا ماليش قعاد هنا بعد كده ، انا لازم امشى من هنا

عبد الرحمن وهو بيحاول يطمنها : يابطة اهدى ، مافيش حاجة من الكلام ده هتحصل





فاطمة بصريخ هيستيرى : هياخد منى البنات ، وقعدت تصرخ .. عبد الرحمن فجأة ضربها بالقلم على وشها ، زى ماتكون اتصدمت بس بطلت صريخ ، وبصت لعبد الرحمن كأنها بتستنجد بيه وفجأة وقعت مغمى عليها

الكل جرى عليها ، ناصر شالها ودخلها اوضة مراة عمه وعزة وفتحية حاولوا يفوقوها ماعرفوش ، عبد الرحمن نزل جرى ورجع بعد ربع ساعة ومعاه دكتور من المستوصف اللى فى شارعهم ، وبعد خمس دقايق الدكتور خرج ادى لعبد الرحمن روشتة وقال له .. هاتلى الحقنة دى من الاجزخانة بسرعة 

عبد الرحمن اخد الروشتة ونزل جرى وقبل مايعدى خمس دقايق كان رجع وادى الحقنة للدكتور اللى رجع الاوضة عند فاطمة ، ولما حضر الحقنة واداهالها ، بعدها بدقيقة واحدة ابتدى يفوق فيها وينده عليها لحد ما ابتدت تفتح عينها وتبص حواليها وفجأة اتنفضت من مكانها وهى بتقول بخوف : ولادى فين

عزة وهى بتحاول تطمنها : لسه مارجعوش من المدرسة ياحبيبتى ، ماتقلقيش ، الولاد بخير

فاطمة بدموع : هياخدهم منى ياعزة

هنا الدكتور اتدخل وقال : لازم تبعدوا عنها اى كلام ممكن يضايقها ، حمدلله على سلامتها ، وسابهم وخرج لناصر وعبد الرحمن اللى وقفوا اول ماخرج وسالوه فى نفس واحد : خير يادكتور

الدكتور : الحمدلله فاقت ، واضح انها سمعت حاجة عملتلها ضغط جامد على اعصابها ، حاولوا تتعاملوا معاها بهدوء وماحدش يقوللها اى حاجة ممكن تضايقها ، ولو اتكررت تانى لاقدر الله … لازم تتعرض على دكتور متخصص





عبد الرحمن : متشكرين يادكتور .. تعبناك

بعد ما الدكتور نزل ناصر بص لعبد الرحمن وقال له : الظاهر ان فعلا فاطمة لازم تمشى من هنا 

عبد الرحمن بحزم : فاطمة مش هتتنقل من هنا ، انت كده اكنك بتقول لمحمد انها فعلا كانت بتعمل حاجة غلط وانك منعتها لما هو نبهك

ناصر بصله شوية اكنه بيوزن الكلام فى دماغة وبعدها قال له بتنهيدة : طب والحل ياعبده ، ده كده ممكن فعلا ياخد منها العيال زى ماقال

عبد الرحمن : احنا نكلم المحامى ونساله الاول 

عزة خرجت تعمل ليمون لفاطمة فعبد الرحمن لما شافها قاللها : ها ياعزة ، فاطمة اخبارها ايه دلوقتى ، لسه تعبانة واللا راقت شوية

عزة بزعل : زعلانة اوى ياعبده ومرعوبة من اللى محمد ممكن يعمله





عبد الرحمن راح ناحية اوضته وخرج باللاب توب بتاعه ورجع بص لعزة وقاللها .. اوعى تخلى فاطمة ترجع شقتها دلوقتى خالص لحد اما اقوللك وبعدين بص لناصر وقال له .. تعالى معايا ، ومد ايده سحب مفاتيح فاطمة من على الترابيزة وخرج 

ناصر قام مشى ورا عبد الرحمن لقاه فتح شقة فاطمة ودخل ولما ناصر دخل وراه قفل الباب وقال له : ناوى على ايه ماتفهمنى

عبد الرحمن وهو بيفتح اللاب وبيشغله : هنكلم محمد ونفهم منه هو عاوز ايه بالظبط ، واهى ياصابت يا اتنين عور

وفعلا اتصلوا على محمد فيديو كول و اللى رد عليهم بعد دقيقة واحدة

محمد : السلام عليكم

عبد الرحمن وناصر : وعليكم السلام 

محمد اتفاجئ بعبد الرحمن مع ناصر فقال : خير يا ناصر 

عبد الرحمن : انا اللى مكلمك يامحمد ، بس خليت ناصر معايا عشان يبقى شاهد على الكلام اللى بيتقال

محمد : وايه بقى الكلام اللى هيتقال وعاوزه يشهد عليه

عبد الرحمن : ان عمى الله يرحمه غلط غلطة كبيرة اوى لما سلمك بنته امانة ، لانك لاعرفت تصونها وهى على ذمتك ولا عرفت تصون كرامتها ولا عشرتها بعد ما طلقتها يامحمد ، لما سمحت لحشرة انها تسوأ سمعتها ، وبدل ماترد غيبتها ، جاى انت كمان تساعدها على اللى هى عاوزاه 

محمد طول ماعبد الرحمن كان بيتكلم ، كان بيسمعه وهو ساكت تماما وباصص 




لعبد الرحمن لغاية ماعبد الرحمن سكت ، فبص لناصر وقال له : ايه ياناصر .. ده اللى ربنا قدرك عليه انك تعمله ، جايبلى ابن عمك يتخانق معايا

عبد الرحمن : انا مش بكلمك عشان اتخانق معاك يامحمد ، انا بكلمك عشان افهمك غلطك

محمد : بصفتك ايه بقى 

عبد الرحمن بص له بفروغ صبر وقال له : يامحمد ، يامحمد بلاش تبقى من زمرة المنافقين ، بالله عليك شهادة هيحاسبك عليها رب العزة يوم القيامة ، بقى انت تعرف ان فاطمة ممكن تعمل حاجة تغضب ربنا 

محمد سكت وماردش

عبد الرحمن حس انه ابتدى يلاقى سكة يتفاهم فيها مع محمد فقال له : احنا سايبين فاطمة منهارة وعندها انهيار عصبى بسبب الكلام اللى انت قلته لاخوها ، مش مصدقة انك ممكن تصدق فيها كلمة واحدة من الكلام ده ، ولا مصدقة ان ممكن اى بنى ادم مهما بلغت حقارته انه يطلع عليها حرف واحد من عينة الكلام ده ، يامحمد انت عندك بنات ، يعنى ولايا ، فياريت تراجع نفسك قبل ماتعمل اى حاجة تندم عليها بعد كده





محمد بغيظ : مقعدها معاك ليه ياعبد الرحمن

عبد الرحمن بهدوء طلع مصحف من دولاب وراه وحط ايده عليه وقال : وحق كتاب الله هذا ، انا مش مقعدها معايا ياناصر ، ،ورغم ان ماليكش عليا حلفان ، لكن انا بعمل كده عشان ادرء الشبهة عن نفسى وعن بنت عمى ، فاطمة قاعدة هى وبناتها فى الشقة اللى كنت متجوز فيها ، واللى اتقفلت اول ما طلقت العقربة اللى كلمتك ، ولما لقينا فاطمة مصممة تدور على سكن ليها ولبناتها اديتهالها تقعد فيها لانها اولى من الغريب ، ولانها هتبقى جنبى انا وامى وقريبة من اخوها ، وعملت مشروع شرك بينها وبين ناصر وبينى فى نفس البيت ، بس فى شقة فى الارضى ، يعنى حتى لقمة عيشها مابتخرجلهاش برة البيت عشان تجيبها ، و دخلت بناتك مدرسة لغات ، ومخلياهم زى الفل ، يبقى ايه بقى ، ليه نحور المواضيع ونأذى بعضينا بالباطل يامحمد 

محمد : مش ده الكلام اللى اتقاللى

عبد الرحمن بسخرية : ما الهانم لما مالاقتش منى رجا ، ولما لقت فاطمة قاعدة فى الشقة النار قادت فى جتتها 

محمد : يعنى انت مافيش حاجة بينك وبين فاطمة ياعبد الرحمن

عبد الرحمن بصله بغيظ وقال له : بس احتمال يبقى فيه





محمد بجمود : يعنى ايه بقى الكلام ده مش فاهم

عبد الرحمن : اسمع يامحمد واقسملك ان الكلام ده عمره ماجه فى بالى قبل ما اعرف الكلام اللى شروق قالتهولك ، واللى انا متاكد منه انها مش هتبقى اخر محاولة ليها ، واللى يمكن تكون ابتدت فعلا تنفذها واحنا لسه ماعرفناش 

محمد بفضول : تقصد ايه

عبد الرحمن: اقصد انها هتحاول تطلع علينا نفس الكلام هنا فى المنطقة ، ورغم ان الحتة كلها بتحلف باخلاق فاطمة واخلاقى ، انما برضة العيار اللى مايصيبش يدوش ، وعشان كده .. انا هطلب فاطمة للجواز

محمد بغضب : ايه الهبل اللى انت بتقوله ده ، مستحيل فاطمة تتجوز حد غيرى ، قول لاختك ترجعلى ياناصر

عبد الرحمن بهدوء : انت عارف ان فاطمة رافضة تماما الحكاية دى ، ثم انت اتجوزت وعرفنا كمان ان ربنا رزقك بالذرية من جوازتك دى ، عاوز ايه من فاطمة بقى تانى يامحمد

محمد : وبناتى

ناصر بعصبية : انهى بنات دول يامحمد احنا هنضحك على بعض ، ده انت من يوم ماحصل اللى حصل مارفعتش سماعة تليفون 





تسال على واحدة فيهم ، ولا حتى بعتتلهم مليم احمر من يوميها ، ده انت حتى لو شفتهم النهاردة ممكن ماتعرفهمش ، بناتك فى سن المراهقة ، بيكبروا بسرعة وشكلهم بيتغير بسرعة ، تعرف انت ايه عنهم اصلا دلوقتى غير الكلام اللى عبد الرحمن حكاهولك

محمد بغضب : بناتى مش هيعيشوا مع جوز ام ياناصر

ناصر : لو فاطمة وافقت على عرض عبد الرحمن انا ممكن اخدهم يعيشوا معايا

محمد بزعيق : ومايجوش يعيشوا معابا ليه ، انا اولى بيهم

عبد الرحمن : ولادك بنات يامحمد وقربوا يكملوا ١٦ سنة ، يعنى لو اتسألوا فى المحكمة واختاروا يعيشوا مع خالهم و اللا ابوهم القاضى هينفذلهم اللى هم عاوزينه ، خصوصا لما يعرف ملابسات طلاقكم واللى حصل بعده

وعلى فكرة اتجوز فاطمة او ما اتجوزهاش بناتك فى رعايتى من يوم مارجعوا مصر ، انا كمان عندى بنت ، ويعلم ربنا انى بعاملهم التلاتة زى بعض وليهم كلهم نفس المعزة 

انا قلت اقوللك يامحمد عشان تبقى كل حاجة من الاول بمعرفتك وبرضاك ، على الاقل فاطمة تنسالك الكلام اللى قلته قبل كده

محمد سكت وماردش لكن ناصر قال له : على فكرة يامحمد ، انا متاكد اصلا من دلوقتى انك حتى لو عرضت على مراتك ان بناتك يروحوا يعيشوا معاكم ، مراتك مش هتوافق

قصر علينا الطريق يامحمد وبلاش تكسر بناتك اكتر من كده ، وحاول تحبهم وتحبلهم الخير

محمد : وهو فى حد فى الدنيا دى ممكن يكون مابيحبش ولاده ياناصر






ناصر : الحب انك تهتم بيهم وبمصلحتهم وراحتهم يامحمد ، خلى حتى ولادك يفتكروك بالخير

محمد اتنهد وقال : ماشى ، لو فاطمة وافقت هى حرة وبناتى امانة فى رقبتك ياناصر

ناصر : اختى وولاد اختى فى عينى طول مانا على وش الارض

محمد : مع السلامة وقفل المكالمة

عبد الرحمن نفخ جامد وقال : البنى ادم ده ايه اللى حصل له 

ناصر بزعل : احيانا الفلوس بتبقى نقمة مش نعمة ياعبده

عبد الرحمن : يقوم يبيع الدنيا باللى فيها بالشكل ده ، ده بنى ادم مش طبيعى ، ده انا قلت هيكسر الدنيا وهيصمم انه يبجى يردها ويصالحها هى وبناته

ناصر بدهشة : هو انت كنت بتضحك عليه فى موضوع الجواز ده

عبد الرحمن : لا طبعا ، بس ماكنتش فاكره هيسلم بسهولة كده





ناصر : ايوة ياعبد الرحمن ، بس انت وفاطمة ايه اللى يجبركم تاخدوا خطوة زى دى

عبد الرحمن : اسمع ياناصر ، الكلام اللى هقولهولك ده بينى وبينك مش عاوزه يطلع لمخلوق حتى عزة 

ناصر : انا سامعك ، قول

عبد الرحمن : انا اما نزلت الصبح سمعت همز ولمز من اتنين ستات كانوا واقفين عند المحل ، بس انا ما اخدتش الكلام عليا ولا فهمت الا لما عرفت الكلام االى شروق وصلته لمحمد ، فده معناه انها فعلا ابتدت تلعب ، فاحنا لازم على الاقل نعلن خطوبتنا النهاردة او بكرة بالكتير عشان نقص لسانها ولسان ديولها اللى عرفت تنشرهم فى الحتة ، ده اولا ، ثانيا بقى انا لو لفيت الارض كلها على كعوبى مش هلاقى واحدة زى بطة تصوننى وتصون بنتى ، وخصوصا كمان ان قمر اتعلقت بيها جدا وكمان فاطمة مش هتلاقى اللى يصونها هى وبناتها ويخاف عليهم وعلى مصالحهم زيى ، ثالثا واخيرا ، ان ده هيبقى قلم العمر لشروق ويخليها تبعد عنى بقى وتلم تعابينها 

ناصر : ايوة ، بس انت ناسى ان فاطمة ممكن ترفض الكلام ده

عبد الرحمن : دى اكيد هترفض مش ممكن بس 

ناصر : وبعدين 

عبد الرحمن : سيبلى انا فاطمة .. اناهعرف ازاى اقنعها ، انت بس عليك تفاتحها انت وعزة وامى فى الموضوع وسيب الاقناع عليا






فى شقة فتحية ، رجع عبد الرحمن وناصر ، ولما فتحوا الباب لقوا عزة وفتحية وفاطمة قاعدين فى الصالة ، وفاطمة لسه بتعيط والحزن مخيم على الكل ، فعبد الرحمن غمز لناصر ، وسابهم وراح على اوضته  

ناصر قعد جنب اخته واخدها فى حضنه فابتدت تعيط بصوت عالى فى حضن اخوها وهو بيطبطب عليها وبيحاول يهديها فقال لها : خلاص يافاطمة اهدى باحبيبتى ، ماحصلش حاجة لكل ده

فاطمة من بين عياطها : هيحصل ايه اكتر من انى هتحرم من ولادى باناصر

ناصر : ماحدش يستجرى يهوب ناحية ولادك ، هو اخوكى واللا ابن عمك قليلين يابت واللا ايه

فاطمة : وانتو ايه بس اللى فى ايدكم تعملوه

ناصر : احنا عملنا خلاص ، هو احنا لسه هنعمل

فاطمة اتعدلت ومسحت دموعها بايدها وهى بتبص له بلهفة وقالتله : عملتوا ايه ياناصر، طمن قلبى الهى يطمن قلبك





ناصر بابتسامة : كلمنا محمد وفهمناه ان كل الكلام ده مالوش اى اساس من الصحة وهو اقتنع وخاص

فاطمة بلهفة : بجد ياناصر ، احلف

ناصر بتريقة : احلف على ايه بابت ، انتى هبلة ، بقوللك خلاص الحدوتة خلصت لحد كده

فاطمة وهى رافعة ايدها للسما : احمدك يارب واشكر فضلك ، دايما ساترنى وواقف معايا

ناصر بترقب : بس فى حدوتة تانية عاوز اخد رايك فيها

فاطمة بفضول وخوف : فيه ايه تانى

ناصر بضحك : خير .. ماتخافيش كده

فاطمة : طب قول 

ناصر بتأنى : عبد الرحمن فاتحنى فى موضوع يخصك انتى وهو

فاطمة : لو محرج منى ، انا خلاص قررت فعلا انى اسيب الشقة

ناصر : استهدى بالله كده واصبرى على رزقك عشان تفهمى

فاطمة : طب ماتتكلم على طول وتقول فى ايه

ناصر : عبد الرحمن طلب ايدك منى وانا وافقت

 وفى لحظة كانت فتحية وعزة بيزغردوا بعلو حسهم ، فعبد الرحمن خرج من





 اوضته وهو معتقد ان فاطمة وافقت ، ولما بصلها لقاها قاعدة مسهمة وعاقدة حواجبها فلما بص لناصر ، ناصر قال لفاطمة : ايه يابت انتى مالك تنحتى كده ليه

فاطمة بصتله باستغراب وقالتله : انتو بتهرجوا ، انتو عاوزين تثبتوا كلام شروق علينا ، انا مش موافقة على الكلام الفارغ ده

عبد الرحمن بص لفاطمة وقاللها بزعل : بقى جوازك منى كلام فارغ برضة يافاطمة

فاطمة بسرعة : ماتزعلش منى ياعبده انا ما اقصدش كده ، لكن ازاى ، الناس هتقول علينا ايه






عبد الرحمن بص لعزة وقاللها : خدى جوزك وروحوا ياعزة عشان ولادك زمانهم راجعين من المدرسة 

عزة بشهقة وهى بتبص على الساعة : ياخبر ده انا كنت ناسياهم ، ياللا ياناصر 

ناصر باس راس اخته وقاللها : هوصل وزة وارجعلك 

عبد الرحمن : لا ماترجعش ، انا هبقى اكلمك

ناصر بتفهم : ماشى .. سلام

بعد مامشيوا وقفلوا الباب عبد الرحمن قال لفتحية : ممكن تعمليلنا كوبايتين شاى بالنعناع حلوين كده من ايديكى وعلى مهلك وتجيبيهملنا البلكونة

فتحية ضحكت وقالت وهى راحة ناحية المطبخ : حاضر يابنى من عينى

عبد الرحمن شاور لفاطمة على البلكونة وقاللها : تعالى نقعد عشان افهمك

فاطمة راحت قعدت وهى ساكتة لحد ماهو راح قعد وابتدى يتكلم وقال : اسمعينى كويس يافاطمة ، انا لو لقيت الدنيا دى على كعوب رجليا مش هلاقى واحدة زيك تصوننى وتصون بيتى وبنتى ولا انتى هتلاقى اللى يصونك ويصون بناتك زيى ، يمكن ماكناش حاطين الحكاية دى من اصله فى دماغنا ، لكن اللى عملته شروق خلانى بصيت للموضوع بصة تانية ، ومش هخبى عليكى 






، شروق طول مانا وانتى مش مع بعض مش هتيأس ، واللى فشلت تعمله مع محمد هتحاول تعمله مع الجيران وفى الحتة ويمكن كمان مدرسة العيال ، ولو فاكرة ان مشيانك من الشقة هو الحل تبقى غلطانة ، لانها ممكن بكل بساطة تقول انى رميتك بعد مازهقت منك ، او اننا شفنالنا مكان بعيد عن العيون لما الناس ابتدت تاخد بالها

فاطمة كانت مبرقة عينها بدهشة شديدة وهى بتسمعله ، بس هو ماعلقش وكمل وقال : وانا بلغت محمد وهو مامانعش ، عشان لو مفكرة انه ممكن ياخد منك البنات اما نتجوز

جوازنا من بعض هيصونك وهيصوننى وهيصون ولادنا ، وهيتربوا وسطينا وهبقى لهم كلهم اب وانتى هتبقى لهم كلهم ام بس بطريقة شرعية تحفظنا كلنا وتبعد عننا المشاكل 

انا قلتلك على اللى فى ضميرى كله وهسيبك تفكرى ، بس مش كتير قدامك لبكرة الصبح تقوليلى رايك ، لانى عاوز احبط لشروق مخطاطاتها من قبل ماتبتدى ، وانا متاكد انى لما هنزل كمان شوية هتسأل على سبب الزغاريد اللى سمعوها، واللى لازم تعرفيه انى هقوللهم انى اتقدمتلك ومستنى موافقتك 

عبد الرحمن خلص كلامه وقام وقف وخرج من البلكونة وراح ناحية باب الشقة وبعدين قال بصوت عالى : العيال زمانهم راجعين من المدرسة يابطة ، حضرولهم الغدا واتغدوا انتو ، انا هشوفك الصبح بقى ان شاء الله

فاطمة كانت بصاله باستغراب شديد جدا بعدين قالت وهى بتكلم روحها : انا اتجوز تانى ، ومن مين … عبد الرحمن ، طب ازاى

                    الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 


      

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close