رواية / احببت خاطفي - ج2
بقلمي يسرا نصر
الفصل الثلاثون
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
.
نروح ل فريدة اللي كانت اعدة في اوضتها كا العادة و رحمة جمبها واللي كبرت شوية وهنا الباب خبط وكان حازم والشيخ ياسين ف تاني جلسة
.
فتح حازم الباب
.
حازم : فريدة الشيخ ياسين جه حطي حاجة عليكي
.
قامت فريدة من ع السرير وفتحت الدولاب ولبست عبايه صلاة وبصت ل حازم لانها مش بتتكلم او تنطق لسة هنعرف ... !
.
حازم : طيب تعالي
.
اخد حازم فريدة ونزل ودخلت ال ( nany) ل اوضة رحمة عشان تهتم ب رحمة لان فريدة لسة مش مهتمة بيها خالص هي، مجرد بس بتنيمها جمبها بس وبتفضل تبصلها كتير
.
.
تزلت فريدة الجنينة وقعدت
.
الشيخ ياسين : صباح الخير يا فريدة
.
فريدة : ........
.
فريدة كانت اعدة مش مدية اي ردت فعل خالص وانة كلهم كانوا معتقدين ان فريدة لبسها شيء غامض اما راحت المقابر لوحدها وكان حازم و سهير قاعدين جمبها في الجنينة
.
.
الشيخ ياسين :
قام الشيخ ياسين وبدأ يقرأ قرأن ع راس فريدة زي ما عمل المرة اللي فاتت بس برضه مفيش ردة فعل او صرخت او اتشنجت او اي شيء من هذا القبيل
.
وقف الشيخ ياسين قراءة القران وبص ل فريدة وقعد قدامها ع كرسي قدامها لانه حس انها مش، ممسوسة هو حس انها حزينة
.
الشيخ ياسين : استأذنكم ممكن تسبوني مع مدام فريدة لوحدنا؟
.
سهير : اه اه طبعا
.
حازم : تقعد، معاها لوحدكم لية؟
.
سهير بحزم : يلا يا حازم
.
وشدت سهير حازم من دراعه واللي مكنش عايز يخرج بس خرج ع مض
.
.
قعد الشيخ ياسين وبص ل فريدة اللي كان في عيونها دموع ع ألم ع عدم راحة
.
الشيخ : افتحيلي قلبك يا بنتي انا حاسس انك زعلانة ومدايقه مفيش حاجة مساكي
.
.
فريدة كانت اعدة بحزن ومن جواها محتار تتكلم ولا لا؟
.
الشيخ : احكيلي يا بنتي ولو طالبة ان كلامك دة ميطلعش برة مش هقوله ل مخلوق
.
.
رفعت فريدة راسها وبصت للشيخ وهي مش عارفه تبدأ منين؟
.
فريدة بحزن : مش عارفه ابدأ منين
.
الشيخ : ابدأي من اي مكان تحبي، تتكلمي فيه
.
الشيخ : اقولك؟ اتكلمي من مركز الحزن اللي جواكي
.
الشيخ ياسين بسؤال مباشر
.
الشيخ : اية اكتر حاجة مدايقاكي دلوقتي؟
.
فريدة بحزن وهي مكسوفه من نفسها
.
فريدة : زعلانة من بابا يا شيخ ياسين اوووووي
.
الشيخ ياسين : لا حول ولا قوة إلا بالله - بس باباكي توفي ولو فيه اي خلافات لازم تسامحية
.
.
فريدة بحزن : ما هو دة اللي واجعني اني، مش قادرة اسامحة
.
وهنا فريدة قررت تحكي للشيخ ياسين كل اللي، جواها وكل اللي تاعبها عشان يمكن ترتاح وبدأت تحكي اما كانت في المقابر وكان دة اول يوم تتغير فيه
.
فريدة بدموع اما بدأت تفتكر
.
فريدة : اما رحت ازور بابا في مقابر الصدقه
كنت حاسة اني موجوعه اووي يا شيخ ياسين
بيع بنتي قدامي حقيقي موقف مؤثر فيا اوووي
.
فريدة : بابا مهمهوش انا ولا قلبي هيكون عامل ازاي؟ ولا حياتي من غير بنتي كان كل همة يحرق قلب حازم
.
الشيخ ياسين : طيب ما كل دة انتهي ع خير وربنا غير الاقدار اللي كان ابوكي عايزو وبنتك بقت في حضنك
.
الشيخ ياسين : اية سبب تغيرك؟
.
فريدة بألم جواها : سبب حالتي حجات كتير داخله جوة بعض اولهم انا كرهت نفسي اني ضعيفه ابويا قوووي وقلبوو قاسي حتي ع بنته وحفيدته وحازم نفس الشيئ قلبوو جامد قاسي
خطفني اول مرة عشان الفلوس وباعني تاني مرة عشان ياخد ورث ابوة وكرة بنتي عشان ابويا
.
.
فريدة بدموع قهرة ع ألم جواها
.
فريدة : اشمعني انا ميكونش قلبي قاسي عليهم
.
فريدة بدموع : كلهم ظلموني
.
ورجعت فريدة تعيط بألم وقلبها كان واجعها اوووي
.
الشيخ ياسين بحزن ع الكائن الرقيق اللي اسمها فريدة والالم اللي هي حاسه بيه وكم الظلم اللي اتعرضت له وهي كائن ضعيف جداً
.
الشيخ ياسين : كملي يا فريدة كملي.. !
.
كملت فريدة كلام وقالت... !
.
فريدة : اما رحت ازور بابا معرفش اية اللي حصل
شفت بابا شفته كويس اوووي
.
الشيخ ياسين : شفتية ازاي؟ حلمتي بيه يعني؟
.
فريدة بسرعة : لا لا منمتش
.
سكتت فريدة شوية..
.
فريدة : بصراحة مش فاكرة بس شفت بابا وكان لابس اسود خالص ووشه اسود خالص مع ان بابا
لونة ابيض وطلب مني اني اسامحة وفضل يترجاني اسامحة عشان ربنا يسامحة
.
فريدة بدموع : بس انا من جوايا مش قادرة اسامحة ومن ساعتها وانا جوايا مش مرتاح ومبقتش طايقه اي حد خالص وقلبي بيتقطع عن بعدي من بنتي
.
مسحت فريدة دموعها ل محاولة لها انها تكون قوية
.
فريدة : بس لا اشمعني هما قلوبهم قاسية انا كمان لازم ابقي زيهم عشان اقدر اعيش وسطهم
.
سكت الشيخ ياسين شوية وقال..... !
.
الشيخ ياسين : انتي عارفه يا فريدة انتي اية اللي تعبك اصلا؟
.
بصت فريدة بسؤال بمعني ؟
.
فريدة : ...... ؟
.
الشيخ ياسين : اللي تعبك يا فريدة انك كائن رقيق
انتي انسانه طيبة جداً وعشان طيبة قلبك دي حازم حبك لانة مشفش غير القسوة هو كمان في حياته من عمك او باباكي
.
الشيخ ياسين : باباكي حاليا توفي واكيد ربنا حاسبه ع كل اعماله في الدنيا واما رحتي له هو كان شايفك وحاسس بيكي اوووي اكتر ما كان حاسس بيكي وهو في الدنيا وعارف كويس اووي انك زعلانة منوو
.
الشيخ ياسين : بس باباكي حاليا في ضيقه اكتر منك
.
الشيخ ياسين : انتي اللي، تعبك يا فريدة انك مش وحشة وانتي بتحاولي تبقي وحشة زيهم
.
الشيخ ياسين : اتعاملي بطبيعتك يا بنتي لاحظي ان طبيعتك الجميلة دي هي اللي غيرت قسوة حازم عليكي
.
الشيخ ياسين : هو مش كان خاطفك؟ وكان بيعذبك؟
.
فريدة : ايوا
.
الشيخ ياسين : وطيبة قلبك هي، اللي، غيرته
.
الشيخ ياسين : عمر يا بنتي ما القسوة جابت اي نتيجة غير الحزن والالم ل صاحبة
.
الشيخ ياسين : عايزة ترتاحي يا فريدة؟
.
فريدة : ياريت ارتاح من العذاب اللي انا فيه
.
الشيخ ياسين : سامحيهم يا بنتي كلهم لوجه الله مش عشان حد - لا .. سامحيهم عشانك انتي
.
الشيخ ياسين : لو سامحتيهم كلهم يا بنتي هترتاحي جربي
.
فريدة : يعني اعمل اية؟
.
الشيخ ياسين : عايزك تقومي دلوقتي وتتوضي وتصلي الضهر وانتي في، سجودك وبين ايدين ربنا تسامحيهم كلهم وهستناكي تقوليلي ع النتيجة
.
الشيخ ياسين : موافقة؟
.
فريدة : مش عارفه
.
الشيخ ياسين : جربي مش هتخسري اي شيء بس ع الاقل هترتاحي وهترجعي فريدة اللي انتي عايزاها واحسن كمان جربي
.
فريدة : ماشي حاضر
.
الشيخ ياسين : اطلعي دلوقتي واتوضي وصلي
.
طلعت فريدة اوضتها وقعدت ع السرير تفكر
.
وقامت اتوضت ولبست ازدال الصلاه ووقفت بين ايدين ربنا وبدأت في الصلاة
.
اول سجدة ل فريدة وهي بين ايدين ربنا بكت كتيرررر اوووي وفضلت تشتكي ل رب العالمين ع كل اللي جواها
.
واثناء فريدة وهي في الصلاه وساجدة سامحتهم كلهم وسامحت ابوها كمان لوجه الله
.
بعد مرور دقائق خلصت فريدة الصلاه وهي كانت مرتاحة جدا راحة عمرها ما حست بيها قبل كدة
.
وهنا فريدة سمعت صوت عياط رحمة واللي، جريت فريدة ع رحمة بنتها وحضنتها بشوق كبير جداً وهي عماله تعيط
.
فريدة بدموع : سامحيني يا رحمة سامحيني يا حبيبتي
.
واخدت فريدة رحمة ودخلت بيها الحمام وحمتها واللي لاحظت فريدة ان رحمة بتحرك رجلها وايديها وبتتحرك وبتضحك وهي بتلعب مع مامتها
.
فريدة بدموع وهي، بتكلم رحمة : مسمحاني يا رحمة؟
.
وهنا فريدة ادركت ان ممكن رحمة متسامحش امها زي ما هي، مسامحتش ابوها وان كما تدين تدان
.
رجعت فريدة فجأة كدة زي الاول وبعد ما حمت رحمة خرجت ولبستها فستان البمبي جميل جداً
ولبست فريدة فستان جميل نفس لون لبس رحمة
ونزلت لهم تحت في الجنينة وهي، شايله رحمة وعلي وشها ابتسامة حب ورضا وتسامح للجميع
.
حازم اول ما شاف فريدة جررري عليها
.
حازم ب ابتسامة حب واشتياق ولهفه
.
حازم : حمد الله ع السلامة يا ديدا
.
الشيخ ياسين : ها حاسة ب اية دلوقتي؟
.
فريدة وهي، باصه بحب ل حازم و رحمة
.
فريدة : معرفش بس حاسة براحة جوايا عمري محستها قبل كدة
.
الشيخ ياسين : نصيحتي لكي يا بنتي متغيريش
نضافه قلبك ابدا عشان حد مهما الحد دة عمله معاكي وصدقيني يا بنتي انتي هتكوني اللي كسبانة
.
فريدة بشكر : انا مش عارفه اقولك اية ياشيخ ياسين غير شكراً
.
الشيخ ياسين : انا معملتش اي حاجه انتي انسانه جميلة ونضيفه من جواكي وياريت تخليكي ع كدة
.
الشيخ ياسين : استأذن انا بقي
.
حازم : اتفضل اوصلك يا شيخ والف الف شكر
.
الشيخ ياسين : خلي، بالك من مراتك و اوعي تقسي عليها ابدا مراتك كائن رقيق جداً خد بالك منها
.
حازم بغيرة بسيطة : جرا اية يا شيخ ياسين تحب اجيبلك المؤزون ولا اية؟
.
ضحك الشيخ ياسين ع غيرة حازم والحب اللي ناطط من عيونة ل فريدة
.
الشيخ ياسين : ههههههههههه ربنا يخليكم لبعض عن اذنك
.
مشي الشيخ ياسين ورجعت الفرحة تعم ع البيت اللي، بقي سعيد بعد ما فريدة سامحت الكل واللي اتعلمت درس عمرها ان التسامح مش ضعف ابدا
بالعكس بل هو القوة ع وجه الارض دي و الراحة النفسية الابدية
.
بعد مرور حوالي شهر فريدة كانت اعدة في الرسبشن هي ورحمة
.
جه حازم من ورا فريدة وغمي عيونها
.
حازم : انا مين؟
.
فريدة ب ابتسامة : حازم
.
قعد حازم وهو حاطط ايديه ورا ضهرة ومخبي حاجة
.
فريدة : اية اللي في ايدك دة ومخبيه ورا ضهرك
.
حازم طلع ورقه من ورا ضهرة
.
حازم : اتفضلي يا فريدة
.
فريدة ب استغراب : اية دة يا حازم؟
.
حازم : دة عقد ملكية ل شقتك انا كتبتها ب اسمك
هي والشركة كمان
.
ابتسمت فريدة ودخلت في حضن حازم
.
فريدة : طول منت جمبي يا حازم انا مش عايزة اي، حاجة انا عايزاك انت وبس جمبي
.
حازم : بس، دا حقك يا فريدة
.
فريدة : انا مش عايزة اي حاجه اكتب كل حاجة ب اسم رحمة او خليها ب اسمك انا كل اللي عايزاه ابقي معاك وجمبك وجمب بنتي رحمة
.
اخد حازم فريدة في حضنووو وهو بيبوس دماغها
.
حازم : بحبك يا فريدة اووووي انتي رحمة بنتي
انتم عيلتي الصغيرة
.
فريدة : طيب انا عايزة اطلب منك طلب بس مش عارف هتقدر تعمله ولا لا
.
باس حازم خد فريدة بحب شديد
.
حازم : انتي تؤمري يا قلبي
.
فريدة : كنت عايزة لو تقدر انك تنقل بابا وعمي ل مقابر العائلة - عائلة المهدي
.
حازم : حاضر يا فريدة هحاول
.
فريدة بسعادة : بجد، يا حازم؟
.
حازم : عشانك يا فريدة اعمل اي شيء عشان افضل شايف ضحكتك الجميلة دي انتي وبنتي
.
بعد مرور حوالي 4 شهور كانت فريدة و حازم و رحمة وسهير في مقابر العائلة بعد ما تم نقل جثمان احمد و مصطفى المهدي الي مقابر العائلة
.
وكلهم بيقرأوا الفاتحة ع ارواح المرحومين
.
وقفت فريدة وهي شايله رحمة بنتها وبتتمتم بكلمات محدش سامعها
.
فريدة بتمتمة : انا مسمحاك يا بابا - الله يرحمك ويحسن اليك ويغفرلك كل ذنوبك يارب
.
فريدة : حازم
.
حازم : نعم يا روح قلبي؟
.
فريدة : ممكن يا حازم تسامح بابا؟
.
حازم ب ابتسامة جميلة : انا سامحته يا فريدة من بدري من اول ما رجعتي فريدة اللي اعرفها وحبيتها وعشقتها
.
فريدة بسعادة : بجد يا حازم؟
.
حازم بسعادة انة شايف الفرحة جوة عيون فريدة اللي عشقها من كل ذرة جوة قلبووو وان سبب طيبتها وقلبها الابيض غيرت حازم من القلب القاسي للقلب الحنين
.
حازم بسعادة : بجد يا رووووح حازم
.
سهير بعد، ما خلصت قراءة الفاتحة ع ارواح امواتنا جميعا
.
سهير : وانا كمان مسامحة الكل يا فريدة وربنا يحسن ختامنا اجمعين
بعد مرور اليوم اللي، قضوة في المقابر و كم الصدقه اللي طلعوها ع ارواح امواتهم رجعوا الفيلا
وهم كلهم سعداء
القراءة باقي الفصول الجزء الثاني كاملة من هنا