
رواية اليتيمه
الفصل الرابع
بقلم حنين الماضي
أعطت شهيره حقنه مهدئه ل ساره ....
- ممكن تسيبنا وتطلع بره عشان ألبسها هدومها وافضل جنبها لحد ما تفوق عشان اشوف حالتها عاملة ايه ....البنت دي ذنبها ف قربتكم انتم الاتنين....
حسام : هههه لا طبعا انتي ناسيه أني جوزها ...اتفضلي انتي وانا هاقوم بالواجب دا ....
شهيره : انت حر .. .انا تعبت من المناقشه معاك اصلا
حسام : احسن بردو ....هي هاتفوق من المهدئ دا امتي ....
شهيره : بعد ست ساعات ....
حسام : حلو اهي هتريحنا طول النهار ....
شهيره وهي تغادر الغرفه
- قصدك هترتاح منك...
فردوس : خلص المهزله دي وانزل تحت ...عايزاك ....
حسام : طيب ....
غادرت فردوس الغرفه أيضا ...ولم يتبقي سوي حسام وهو يحمل ساره علي يديه ....فقام بوضعها علي الفراش ....وكان سيتركها ...ولكن قال لنفسه
...الاحسن اني اربطها ف السرير عشان لو فاقت وانا تحت ...هتبهدل الدنيا .....
وبالفعل ربطها حسام ف الفراش من يديها ومن قدميها أيضا .....ولم يساعدها علي ارتداء الملابس ....واكتفي بتغطيتها بالمفرش ....وتركها وغادر الغرفه متوجها ل فردوس ف الاسفل ........
************************************************
في احد المستشفيات الخاصه .....
هذه مستشفي من المستشفيات الخاصه التجاريه ....بمعني أن تكليفها عاليه جدا .....ولا يستطيع أي احد أن يتعالج بها سوي رجال الأعمال أو من معهم المال فقط !!.......
في صالة استقبال المستشفي
دخل شاب يبدو عليه أنه ف العشرين من عمره .....يحمل بنت علي يده ....
الحقوني ...الحقوني ....
أحد الممرضين
- ايه في ايه ...
الشاب( محمد)
- دكتور بسرعه اختي بتموت ...
الممرض ؛ ترولي هنا يا جماعه ...
وبسرعه كان ثلاثه من التمريض ومعهم ترولي ووضعوا عليه الفتاه ....
دكتور يوسف : بسرعه ع العمليات
الممرض : حاضر يا دكتور ....
سيد موظف الاستقبال : ثواني يا جماعه ....الحاله دي مش هينفع تدخل .....
محمد : ازاي ...بقولك اختي بتموت ...
دكتور يوسف : ثواني بس ...في أي يا سيد ...
سيد : معلش يا دكتور دي تعليمات ....لازم الفين جنيه تحت الحساب الاول....
محمد : ايه ....انا مش عامل حسابي ...دلوقت ....طيب دخلوها وخد التليفون بتاعي دا رهن عقبال م اتصرف ف فلوس ...التليفون غالي ....وبعدين اختي بتنزف .....
(هنا ظهر الطبيب زين .....)
زين : ايه في أي الدوشه دي ....
محمد : الحقونا يا ناس ....اختي بتموت ومش عايزين يدخلوها العمليات ....
زين : في أيه يا يوسف ...
يوسف : حالة انتحار..قطع شريان ...انا ربطلها الجرح بس لازم تدخل عمليات ......
زين : ومستني ايه ...دخلها فورا
يوسف : بس ....
زين : بس ايه يا دكتور ...
سيد : لازم الفين جنيه تحت الحساب ...حضرتك عارف التعليمات يادكتور زين .....
زين موجها كلامه للتمريض
- دخلوها بسرعه ع العمليات ...وانت روح معاهم يا دكتور يوسف وانا ثواني وجاي وراك ....يله بسرعه
سريعا تحرك التمريض الي غرفة العمليات ...ومعهم دكتور يوسف وخلفهم محمد الذي كان يبكي علي أخته ........
سيد : بس كدا غلط يادكتور زين ....متهيقلي عمر بيه صاحب المستشفي مش هيكون مبسوط ....
زين بنظره غاضبه
- حياة الناس مش لعبه ف ايدينا .....وأعلي مافي خيلكم اركبوه ........
وتركه زين وذهب الي غرفة العمليات ....ليحدث سيد نفسه قائلا
......تمام ...انا هبلغ عمر بيه باللي حصل ...وانتو احرار مع بعض ......
************************************************
في ڤيلا حسام ...
فردوس : واخرتها ....
حسام : ولا اي حاجه .. ..كدا هي مفيش قدمها إلا حل واحد ......ترضي بالواقع ....
فردوس : ومني
حسام : متهمنيش ...عجبها الوضع وعايزه تستمر علي كدا ...تمام .....مش عاجبها وعايزه تطلق ....ياريت ....
فردوس : وبعدين ....
حسام : ولا قبلين .....انا بحب ساره ...
فردوس : نعععم !!
حسام : ايوه يا ماما ....حبيتها ...ولا يمكن أبدا هتنازل عنها أو اطلقها أو اسيبها تحت أي ظروف
فردوس : حتي ولو هي مش بتحبك ...ومقدرتش تستمر معاك ...
حسام : ايوه ....حتي لو هي مش عايزه .....انا بس اللي اعوز ....واللي عايزه لازم يتنفذ والكل ....والكل لازم يوافق عليه .......
***********************************************
في احد الڤيلات الفخمه
سلوي : عمتو هو زين هيجي امتي هو ميعرفش اننا هنا ولا ايه ....
فاطمه : لا لسه ...دلوقتي انا هتصل بيه واقوله انكم وصلتو بالف سلامه ...هو عارف انكم جايين ...بس ميعرفش انكم هتيجوا النهارده .....وبعدين هو بايت ف المستشفي من امبارح ...ربنا يكون في عونه ....
سلوي : يارب يا عمتو ....زين بيحب شغله جدا ......
فاطمه ( والدة زين ) : فعلا ... بس للاسف شغله كمان بيحبه....ووخده مننا ...وكمان ....
ثم صمتت فاطمه وبدي عليها الحزن ....
سلوي : مالك ياعمتو ؟
فاطمه : زين هيسافر تبع شغله بره مصر ....
سلوي : هيسافر !! فين !! وهيقعد قد ايه !!!
فاطمه : لسه منعرفش يابنتي ....
رفعت ( اخو فاطمه و والد سلوي ) : زين لسه ف بداية حياته ...ولازم يجتهد ويتعب عشان ينجح خصوصا انه بيحب شغله جدا ....من زمان وهو كان نفسه يبقي جراح كبير زي والده الله يرحمه .....
فاطمه : الله يرحمه ...فعلا يا رفعت ...بصراحه هو حياته كلها ما بين المستشفي والكتب ....عمري ما شفته بيسهر زي بقيت الشباب أو بيخرج ...أو بيكلم بنات ....ربنا يحفظه ويحميه .....
سلوي : يارب يا طنط ....ودي احلي حاجه ف زين
رفعت : هههههههه قولتلي بقا يا سوسو ...
فاطمه : رفعت متكسفش البنت ...سيبها براحتها .......
***********************************************
في المستشفي ....
عمر ( صاحب المستشفي الخاص ) : ممكن اعرف اي اللي حصل النهارده دا يا زين ....
زين : اي اللي حصل يعني ...
عمر : انت عارف انا بتكلم عن ايه ...
زين : ايوه عارف ...واللي انا عملته دا ...هو الصح ...مكنش ينفع اسيب مريضه تموت ...عشان خاطر الفين جنيه ...ولا انت ايه ...الموضوع عادي بالنسبالك ولا ايه ؟!!
عمر : معرفش ...كل اللي اعرفه ...أن المستشفي هنا ليها نظام ...ولازم الكل يلتزم بالنظام دا ....ولا نقلبها سويقه بقا عشان نعجب حضرتك ...وبلاش ناكل عيش ...وبلاش نقبض الموظفين اللي هنا ...
زين بغضب
- عننا ما اكلنا ولا شربنا ....لقمة العيش اللي تيجي علي حساب أرواح الناس ...تبقي حرام وبلاش منها احسن ....واللي يقبل علي نفاسه يقبل ....
يوسف : اهدوا ياجماعه مش كدا
عمر : لا مش هااهدي ...دي مش اول مره صحبك يعمل كدا ...ايه هو عايز يقفلهالنا ولا ايه ....
زين : اسمع يا عمر ...النظام هنا لازم يتغير ...احنا مش هنسيب الناس تموت ع الباب ف الطوارئ عشان الف ولا الفين .....واظن اننا مش هنموت لما نتنازل عن الفين جنيه يعني ......نظام الطوارئ لازم يتغير ....
عمر بغضب
- اه ...لا كدا بقا يبقي الكلام مع عمي محسن لما يرجع من امريكا ....
زين : يكون احسن بردو ...عشان الكلام معاك مستفز ....
عمر : لولا أنك ابن عمي كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني .....
زين يضحك بسخريه وهو يكتم غضبه
- والله !!! كويس انك لسه فاكر ....
ثم ترك زين الغرفه وخرج ....
يوسف : مكنش ليه لازمه اللي حصل دا من الاول ...
عمر : قول لصحبك ...
ليخرج يوسف خلف زين ...مسرعا وهو ينده عليه ....
*********************************************
في ڤيلا حسام
خالد : قولتلي بقا ...وقعت يا كبير ولا حدش سمي عليك ههههههههه
حسام : معرفش ...هو دا اللي حصل ....انا عملت كل دا عشان حبيتها ....انا حبيت ساره بجد ..ومقدرش أنها تبعد عني يوم ابدا .....
خالد : اكيد لازم هتحس بحبك دا ...وهتوافق وتكمل معاك .....ولا ايه
حسام : لو مش بمزاجها هيبقي غصب عنها .....انا لا يمكن اخلي حاجه تاخدها مني غير الموت .....
خالد : الحياه دي غريبه يا أخي ...ديما اللي احنا عايزينه ميحصلش ...بالعكس يحصل العكس ......
فردوس : حسام ...حسام ....انت هنا
حسام : ايوا يا امي تعالي ...
فردوس : ازيك يا خالد
خالد : ازيك يا طنط اخبارك ايه .
فردوس : تمام ...انت عامل ايه
خالد : كويس الحمدلله ...
حسام : كنتي عايزه حاجه يا امي ...
فردوس : ايوه......رامي خطيب شهيره ....كلمني ...وقالي انه خلاص جهز الڤيلا وكل حاجه ...وكان عايز يقعد معانا عشان نحدد معاد للفرح ...انا قولتله أن انت موجود ...وطلبت منه يجي دلوقتي ...
حسام : تمام ...انا مستنيه ....
فردوس : هو ف المستشفي هو وشهيره وهيجبها ويجي علي هنا ....
حسام : تمام ......
***********************************************
زين : الو يا امي ...وحشاني جدا من امبارح لحد النهارده ....
فاطمه : هههههه يا بكاش ....
زين : بجد يا امي وحشتيني . ..وانا مهروس شغل من امبارح ...دا غير عمر ورخمته اللي انتي عرفاها ....
فاطمه : معلش يا حبيبي ...ابن عمك بردو ...خده بالهداوه ...ربنا يصلح حاله يارب .....
زين : يارب يا امي ...
فاطمه : المهم ..لازم تيجي ع الغدا ...عمك رفعت وبنته سلوي هنا وعايزين يشوفوك عشان هيمشوا باليل .....
زين : امممم طيب هحاول اجي ...
فاطمه : لا مفيش حاجه اسمها هحاول ....لازم تيجي يا زين ...دول جايين من سفر ورجعين ف نفس اليوم ....عشان خاطري يا حبيبي ...
زين : حاضر يا ست الكل ....
فاطمه : يحضرك الخير يا حبيب قلبي ......
************************************************
في ڤيلا حسام
حسام : تمام ...يبقي كتب الكتاب بكره ....والفرح يوم الخميس بعد بكره ......
رامي : تمام ...علي خيرة الله ....
فردوس : مبروك يا ولاد .....
شهيره : الله يبارك فيكي يا امي ...بس مني لسه مجتش ...ازاي هنعمل الفرح ...
حسام : متشغليش بالك ب مني ...هي ممكن تيجي يوم الخميس الصبح ...
خالد : مبروك يا جماعه وربنا يتمم بخير ....
رامي : الله يبارك فيك يا خالد ...عقبالك ...
خالد : يا مسهل ...ادعيلي ههههه
رامي : اتجدعن انت بس وحاول توقعلك عروسه حلوه ف الفرح ...
خالد : هههههههه فكره حلوه بردو ...