رواية الحرباية والعقرب
الفصل الخامس
بقلم شوشا عبد اللاه
على جلوس الحربايه فى أحد مقراتها السريه تجلس على كرسى هزاز وهيا تنظر لصوره مستر جون وتضع على صورته دائره وتمسك السهام وتقوم برميها على الصوره ثم تنهض وتتجه إليه وتحدث مع الصوره كأنها شخص ما أمامهاالحربايه:ياترى ايه سبب مجيئك لمصر ما اصلى أنا عارفه كل ما تيجى تحصل كارثه ياترى ناوى على ايه انت محتاج رقابه اربعه وعشرين ساعة ثم تعود إلى الكرسى مره اخرى
********بقلمى شوشا عبد اللاه******************
فى مقر من مقرات العقرب يجلس مالك وهو مغمض العينين ويفكر في هذا الحربايه فهذا تالت مره على التوالى يقوم بخطف رجل من رجاله ولم يستطيع وجود أى أثر له كأنه لم يكون موجود من الأساس فهو ينتظر اللحظه التى سوف يقابله بها فسوف يقوم بسحق عظامه ثم يقوم بخلع ذالك القناع الذى يخفى به ملامحه ويتامل ملامحه ثم يقوم بسحق وجهه حتى لم يستطيع أحد التعرف عليه ثم يقوم بوضع جثته على خازوق حتى يراه الجميع ويكون عبره لمن يعتبر ومن يتجراء على العقرب أو اى شى يخصه ثم يدخل عليه رجل من رجاله ويدعى يامن
يامن :سيدى الكوبرا اتصل وعاوز يكلمك
العقرب :حسنا أخرج ولا تدع احد يدخل ليكى
يامن :حسنا يا سيدى يخرج يامن ويتجه العقرب إلى التليفون ويتصل على الكوبرا
العقرب :كيفك يا كوبرا سمعت انك تريدنى
الكوبرا:نعم اريدك اعتقد انك سمعت بما فعلت الحرباء بنا حديثا
العقرب بعيون سوداء من الغضب :نعم سمعت بما فعله
الكوبرا:وماذا سيكون ردك
العقرب بتبرير:وإذا عسى افعل فإنه عباره عن ظل فأنى الأحق ظل فقط لم يراه أحد من قبل ولم يتعامل مع أحد مباشر حتى اخواتنى فى البلاد الأخرى يشكون منه ولم يستطيع أحد التعرف عليه أو القبض عليه
الكوبرا بكره وشر :أنا ما بدر اسمع هيك حكى أنا بدى اسمع انك قبضت عليه وجايبهولى مزلول وكاسر عينه ثم تعطنى إياه كى اقول بتقطيع إلى قطع صغيره وأقوم بالقائه للكلاب حتى ينهشوه وأقطع رأسه واعلقها وكل يوم اقوم بالبصق عليها حتى اشفى غليلى منه
العقرب بشر :سوف ياتى هذا اليوم وسوف يكون قريبا جدا
الكوبرا:اعتبر هذا وعد من العقرب للكوبرا
العقرب بثقه :نعم إنه وعدا منى لك
الكوبرا بفرحه لانه يعلم أن العقرب دائما ما يفى بوعوده
:انا كده اطمنت لما انت عطتنى وعد دلوقتى بس قلبى ارتاح واقدر أتم زواجىوانا مطمن
العقرب:الف مبروك يا كوبرا الا بالحق دى الزواجه الكام
الكوبرا:ههههه تصدق مبعدش بس متنساش هديه زواجى
العقرب بثقه وشر :اكيد وهتسمع مصر كلها
الكوبرا:طيب اسيبك أنا علشان اجهز للعروسه وانت فكر بمهمتك
***********بقلمي شوشا عبد اللاه*******************
فى أحد المدافن تجلس دينا أمام قبر عائلتها بجنود تام من يراها يظن أنها جماد وليس فتاه فهيا تجلس بدوع متذرف
اى من الدموع حتى نبره صوتها خاليه من الحزن مليئه بالندم فقط دينا:دى الذكرى الثامنه عشر على وفاتكم تمنطاشر سنه
وانا كل يوم بحلم بيوم الحادثه كل يوم وانا بدور فى العالم كله عن صاحب الوشم زى مايكون ملهوش أى أثر زى ما يكون طلع بس علشان يقتلكم علشان يحرمنى منكم أنا بشتغل بايدى واسنانى علشان اوصل ليه علشان اخد بتارى وارتاح ثم تتحدث بسخريه علشان اقدر احط روج زى ما كانت طموحاتى زمان علشان اقدر اعيط واقدر اكون بنادمه
طبيعيه واعيش حياه زى بقيه الناس خاليه من الكوابيس
ومن الهروب انا عايشه بشخصيتين مختلفتين تماما عن بعضهم واحد زى ما بيقولوا شخصيه منقرضه بقع فى كل مكان ويظهر بشكل بشع وشخصيه محدش يقدر يعرف هويتها زى ما بيقولوا برضوا زئبق بختفى ويظهر من غير ما حد يقدر يمسكنى أو يعرفنى بس متقلقوش أنا عمرى ما هيأس أو ابطل بحث عنه لأن لا ييأس من روح الله إلى القوم الكافرون وانا مؤمنه بيه ثم تتحدث بشر وعارفه أن القاتل يوقتل لو بعد حين ثم تجرج من جيبها ثلاث ورود سوداء اللون وتضعهم على قبرهم ثم تتحدث بأمل إلى إلقاء إلى حين نلقكى جميعا ثم ترفع يديها وتقراء الفاتحه ثم تنهض وتذهب إلى بيتها فوقت تأخر وأصبحت الساعه السابعه مساء
تصل إلى عمارتها وتقابل عن رضا
دينا :السلام عليكم يا عم رضا اخبارك عامل ايه
عم رضا :الحمد لله يا بنتى برضوا كنتى عند المقابر
دينا تتنهد بحزن :ايوه كنت هناك دى ذكرى وفاتهم وكان لازم
ارحلهم وأسلم عليهم واطمنهم عليا وافضفض بالجوايا
عم رضا بحزن فهو يظن أنها تحزن لعدم زواجها بعد :معلش يا بنتى أن شاء الله هيجى ابن الحلال إلى يصونك ويعرف قيمتك ويعاملك بما يرضى الله
دينا ترجع نظارتها للخلف وتتحدث بلهجه تملائها اليأس المصتنع:مش باين يا عم رضا مش باين هيجى أمته أنا عندى سبعه وعشرين سنه يعنى خلاص قربت ادخل فى التلاتين
مين إلى هيرضى بيه بس وانا زى ما انت شايف
عم رضا بابتسامه حنونه :متقوليش كده انتى ست البنات كلهم واحلاهم كمان بس لو عملت زييهم غيرتى لبسك وقلعتى النظاره دى وحطيتى مكيب اب وعملتى شعرك فورم
دينا :طيب انا مش عاوزه اعمل كده انا عاوزه يحبنى زى ما انا كده مش عاوزه اتغير وبعدها اتغير عادى
عم رضا :أن شاء الله هيجى بس انتى قولى يا رب
دينا لباس:يا رب بعد اذنك أنا هطلع أنا علشان تعبانه خالص
وا زى ما انت عارف بكر الجمعه ده اليوم الوحيد الى برتاح فيه ومش بطلع من الشقه بتاعتى وبفضل نائمه اليوم كله
عم رضا :اتفضلى يا بنتى أنا عارف ان جيران تعبينك كل شويه طلبات طلبات ومشاوير مش راحمينك معلش
تصعد دينا لشقتها ثم تغلق الانوار كلها ثم تظل منتظر عده ساعات إلى أن ينام الجميع وتخرج من شباك المطبخ وتنزل على المواسير وهيا مرتديه سوى شرت وبنطلون واسع وتفكر رأسها بالكامل وتذهب إلى أن تصل لاول مقر لها وتدخله وتخلع الكاب وتظهر وشهها وتغير ثيابها بسرعه إلى ثياب أحد عاملين النظافه حتى تتمكن من السير داخل مبنى الأمن لأنها علمت من مصادرها وبحثها المكثف حول جون لتعلم أنه جاء
ومعه قنبله تنكنيكيه حديثه صغيره الحجم ولاكن كفيله بهدم
المبنى بالكامل وعدم خروج منه أحد حى ولاكن هيا سوف تخرب مخططهم بالكامل وتهدم فرحتهم وتذيقهم معنى الخساره وتعلم العقرب درسا لا ينساه ابدا فهيا تعلم أنه تلك
العمليه تحت قيادته ثم تبتسم بخبث
الحربايه:سوف نرى ما سوف تفعل يا عقرب حتى اغير مجرى
الخطه كليا ثم تضحك ههههههههههه
**************بقلمى شوشا عبد اللاه**************
امام مبنى مديريه الامن يقف العقرب متنكر فى هويه أحد العاملين يقف وهو مبتسم ويحمل تلك القنبله بيده يضعها داخل الشنطه ويدخل بها إلى داخل المبنى
العقرب :لو سمحت هو حمام الرجال فين
العسكرى :على اخر الطرقه يا بيه على ايدك اليمين
العقرب مبتسما بتصنع:شكر ليك يا بيومى ويذهب إلى الحمام ثم تخرج القنبله من الشنطه ويضعها داخل الحمام بكل سهوله لصغر حجمها ثم يضعت على الزر لتبداء القنبله فى العد التنازلي فسوف تنفجر بعد ساعه من الان ثم يغلق الشنطه ويخرج وبكل سهوله ويدخل سيارته المركونه فى أحد الشوارع المظلمه ولاكن ينصدم فى أحد عمال النظافه
العقرب ::أنا اسف مشفتكش ويساعده لينهض
العامل :فيك خير يابنى معلش اصلى نظرى على قدر
العقرب :ولا يهمك بعد اذنك ثم يذهب لسيارته ويجلس بها ويرفع الزجاج الخاص بها حتى لا يراه أحد من المارين
ويخلع وجهه المستعار وتمسك هاتفه ويبعث رساله الكوبرا بإتمام المهمه وهو فى انتظار فرقعتها
قم يشغل الكاميرا ويجهها للمبنى ويمسك ساعته ويظبتها على معاد الانفجار لم يتبقى إلى نصف ساعه فى نفس المكان
يدخل العمل للمبنى
احد الحراس :عاوز حاجه يا حج
الرجل :معلش يا ابنى هو انا ممكن ادخل الحمام ضرورى
الحارس :اتفضل يا حج بس بسرعه وحيات عيالك
الرجل :ماشى يا بنى يدخل الرجل بعد ما يسأل عن الحمام
ولحسن حظه يجده فارغ ويطرق على أحد الحمامات ليجده فارغ ليقوم بإدخاله ويخلع ملابس ويخرج جهاز حساس للقنابل ويبداء فى تشغيله ولاكن لحسن حظه الجهاز يلتقط اشاره قريبه جدا ليضعها على زراعه مثل الساعه ويغلق ملابسه بسرعه ويتجه للخارج ليجد الإشارة بداءت تقل ليعود مره اخرى ليجد الاشاره بتذيد ليقترب من بابا الحمام
الحربايه بهمس :اكيد في الحمام اكيد ليدخل مره اخرى ليجد أحد به ثم يقف وينتظر خروجه ليغلق الباب خلفه ويبحث إلى أن تشتد الإشارة عند الحمام الاخير المغلق لتقوم بفتحه وتدخل تبحث عنها ولاكن لا تجدها
الحربايه بعصبيه :يعنى فين الاشاره بتدل على أنها هنا هتكون فين ثم يغلق عينيه ويفكر بهدوء ثم يضع يده على الحمام بغضب لتسمع صوت غريب مثل التكتكه لأقرب أذنها من الصوت لوحده أتى من داخل الحمام لتقوم بفتحه ولاكن لاتحاد شى لتبحث بيدها لتنصدم يدها بشر صغير فى حجم ساعه يد لتنظرها وتقوم بخلعها جيد فهيا تعلم أنها ليس حساسه للمس وتضعها بداخل جيبها وتخرج بسرعه من المبنى وتتجه إلى مكان خالى فهذه القنبله غير قابله للتوقف وتركي سيارتها وتذهب مسرعه فليس أمامها وقت سوى ربع ساعه فقط وتقف فوق النيل لتقوم برميها بعيده لتسقط فى مياه النيل لانه المياه الوحيد القادره على ردوعها وتقف منتظره انفجارها وهيا تسجل فديوا
امام المبنى يقف العقرب وهو يعد العد التنازلي ويفعل يده على شكل مسدس
العقرب ويتحدث بهمس :١.٢.٣.٤.٥.٦.٧.٨.٩.١٠
العقرب: بوم ولاكن لا يسمع ولا يرى اى شىء فالوضع مثل ما هو ما حدث هل أصاب القنبله شى ما هل تعطلت ثم يخرج من السياره وهو غاضب :ايه إلى حصل
فى نفس اللحظه العد التنازلي عند الحربيه يحدث انفجار مدوى فى قاع نهر النيجر ليثير ضحه ويجتمع الجميع ليرى ماذا حدث ويحدث تهامس من الناس ويقومون بتصوير الحادث لتبتسم الحرباء بانتصار وتعلق الكاميرا وتذهب إلى مقرها وتغير ثيابها وتتصل على اللواء أحمد
عند اللواء أحمد :يافندم محدش يعرف ايه إلى حصل غير فجاءه كده النيل انفجر حاضر يا فندم حاضر هعمل كل حاجه يا فندم علشان اجيلك التقارير ماشى يا فندم انت أوامر
ما أن يقفل معاه ليجد اتصال الحرباء ليقوم بارد عليه
اللواء أحمد :بتمنى انك تكون عندك تفسير للحصول
الحرباء :بكل تأكيد
اللواء أحمد :انت إلى وراها صح
الحرباء: فيك تقول أنا ومش أنا
اللواء أحمد بعصبيه :يعنى ايه انت عارف بعملتك دى قلبت الصحافه علينا اوى وعاوزين يعرفوا ايه إلى حصل وايه السبب وانا مضغوط عليه من كل الجوانب علشان اعرف
الحرباء :فيك تقول تم إبطال عمل إرهابى خطير من أعمال الارهابى الخطير إلى هو العقرب بفضل أحد رجال مصر الأوفياء إلى هو انت
اللواء أحمد :ايه عمل إرهابى والعقرب طيب ازاى وأمته وفين
الحربايه :اوى زى الناس أمته من ساعه فين فى مبنى الأمن
اللواء:ايه مبنى الأمن طيب ازاى دخل وازى خرج
الحربايه :والله السؤال ده تسألوا أنفسكم مش ليه المهم انا هبعتلك فديوا الحادث على أساس انك انت إلى صورته ابست يا عم الست هتطلع بطل وتظهر فى التلفزيون كان اه يا عم مين قدك
اللواء :بس ده بفضلك انت مش بفضلى ليه أظهر أنا البطل
الحربايه : اولا الفضل فضل ربنا سبحانه وتعالى وبعدين يجى دور وعلشان أنا مجردظل انت حقيقه أنا خيال فلازم تظهر انت فى الصوره مش انا فاهمنى
اللواء: فاهمك يلا سلام الحق ابلغ القاده علشان يبطلوا زن على ودنى
الحربايه :اه بالحق متنساش حقى
اللواء: هههههه والله انت مش هتتغير برضوا مبتعملش حاجه لله ابدا