رواية الحرباية والعقرب
الفصل العشرون
بقلم شوشا عبد اللاه
تجميع اهل القبيله وأخبارهم بما يجب عليهم فعله ليشعروا الاستغراب من أوامر زعيمهم كيف لهم أنا يتعاملوا مع تلك الفتاه كأنهم يعرفوها منذ صغرها وأنها ابنته زعيمهم ولاكن ليس بيدهم اى حيله فكما يقولون حكم القوى على الضعيف يأمرهم زعيمه بالذهاب إلى عملهم*********بقلمي شوشا عبد اللاه***********
فى أحد الڤلا التى يمتلكها رجل اعمال فى مصر والشرق الأوسط هو يس أحد رجال الحرباء ولاكن لايعلم أحد بتلك المعلومه سواه فهو بعد هروبه من المستشفى خافوا الأطباء كثير من رد فعل عمته لذالك اخبروها أنه احترق ومات فى حريقه فى المستشفى لتقيم له العزاء ويعلم يس بموت المزيف ويذهب إلى منزل عمته إلى كان منزله وينظر من بعيد يرى أن عمته بيكى بدموع كثيره هو وحده يعلم أنها دموع تماسيح دموع كاذبه ولاكن حتى لا تلف إليها الأنظار ليقرر أن يجاهد ويكافح حتى يستطيع أن يسترد أملاكه وينتقم من أعدائه تعمل يس فى جميع الأعمال إلى أن يصبح رجل اعمال صغير (كل الأعمال بس مش الحرام مش إلى فى دماغكم خااالص ههااا ) يستطيع يس أن يجعل ابنه عمته أن تحبه ابنتها الوحيده التى جائت بعد عناء وتعب وصبر طويل ويرسم عليها الحب
الهام :فتاه تملك من العمر ثلاثه وعشرون عام فتاه جميله ومتواضعه جد تحب الجميع وتساعد من يحتاج إلى المساعده مرحه لطيفه لا تعرف مكر ولا خداع عكس والدتها تماما فهيا مثل والدها المتوفى منذ زمن بعيد طويله وتمتلك بشره بيضاء بعض الشى وعيون عسلى ورموش طويله وعيون واسعه مليئه بالبرائه تعطيها منظر يأثر الأنفاس من ينظر لها لايمل منهم ابدا ذات شعر طويل بعض الشى اسود لامع وفم صغير به حمره ربانيه لا تحتاج إلى أدوات التجميل فهيا تمتلك جمال طبيعى وما اجمل الجمال الطبيعى المهم اصبحت تعشق يس وذهب لطلب يدها من والدتها ولاكن قامت برفضه لانه ليس من مستواها لتشعر الهام الإحباط وتحاول مع والدتها ولاكن تأبى الموافقه إلى أن تصاب الهام بالاكتئاب وتقرر الانتحار لترجع والدها فى قرارها أمام إصرارها وتعليقها به ويمثل يس أنها يحبها ويعاملها بكل حب إلى أن يجعلها تتنازل له عن جميع ما تملك ليصبح المالك الوحيد لتلك الثروه وما أن تعلم عمته لتصاب بجلطه من الصدمه ويتم نقلها على المستشفى وتنهار الهام من أجل ما أصاب والدتها يذهب يس لزياره عمته ويخبرها بأنه ابن أخيها وأنه من قام لتخطيط لكل شى من البدايه وهى كان معها حق فى اعتراضه على زواجه من ابنتها الغبيه المدلعه الثرثاره لتصاب عمته بجلطه مره اخرى ولاكن تلك المره لايستطيع أحد أن ينجدها لتموت وتنهار الهام على موت امها واستغرب طريقه تعامل زوجها لها فهو لم يدعمها وأصبحت العلاقه بينهم جافه وأصبح بعيد عنها
وتقرر التقرب منه وتصلح العلاقه وتلقى باللوم على نفسها لانها حزنت على امها مده طويله فهى منوفيه منذ ست أشهر واهملت زوجها لتقرر أن تستعيد علاقتها مع زوجها وتذهب إلى الكوافير وتصبغ شعرها واتسترد حيويتها وتهتم بنفسها وترتدى فستان جميل وتذهب للقصر وتصعد للأعلى لتجد ما لم يكن فى حسبانها زوجها مع أحد الفتيات عارى وكذالك هيا لتقف بصدمه ينظر لها يس بصدمه ولاكن تخفيها ويظهر البرود
يس ببرود :مش تخبطى قبل ما تدخلى
الفتاه بدلع :مين دى يا باشا وحده تانى ليه هو انا مش مكفياك ثم تضحك بميوعه بغضب يس من كلامها ولاكن تتحدث الهام قبله
الهام بغضب :واحده تانيه مين يا زباله دى يبقى زوجى هو انا زيكى بنت شوارع وتهجم عليها لتضربها
آلفتاه بالم :اااه اااه يا بت المجنونه يبعدها يس عن الفتاه لتهتف الفتاه وهيا تعدل من نفسها وشعرها :انتى بقى مراته مهى مزه اهى يا عم مش بومه زى مانت بتقول ولا هيا بومه فى السرير ههههههههه
تنظر لها الهام بصدمه هل يراها زوجها بومه تنظر له بصدمه واعين بعد ما كانت تملاىها البرائه اصبحت مليئه بالانكسار والحزن ينظر له يس بلاه مبلاه
مالك بتبصيلى كده ليه بس ايه الشياكه إلى حلت عليكى دى امال فين الاسود والكائبه إلى كنتى عائشه فيها ثم تمسك بالكيس التى بيدها ويفتحه ليجده قميص نوم مثير وقصير ليبتسم لها ببرود :ايه هو انتى كنتى عاوزه تقضى ليله معايا ماشى رغم انى لسه منتهى بس ميهمكيش أنا صداد كدها وكدود تنظر له دينا بملامح خاليه من المشاعر ثم تذهب بصمت ليمسكها من يدها ويبتسم بسخريه :ايه مش هتيجى ويغمز لها بوقاحة تبعد الهام يده بهدوء وتنزل لاسفل الفتاه :تؤتؤ شكلها انصدمت صدمه كبير يا حرام ابقى خليك لطيف معاها يا باشا وتضحك بسخريه
يس:سيبك منها دى بتحب تعيش فى جو النكد ومدلعه ومش كد مسؤوليه بنت كده تزهق مفيهاش اى حاجه تلفت النظر
الفتاه بستعجاب من كلامه بالعكس يا باشا دى موزه موزه ثم تتحدث بضحك دى لو جات اشتغلت معانا هتكسب دهب يشعر يس بالغضب من جملتها الاخيره ليصفعها بقوه لتسقط على الأرض ويتحدث بغضب :انتى اجننتى مين دى إلى تشتغل معاكم ده تبقى مراتى فاهمه مراتى ده انا كنت شربت من دمها
الفتاه بخوف منه :أنا بقول مثلا هيا شفتها اشتغلت وبعدين هو في حد يبقى زوجه يس الشافعى ويبص للحد غيره
يس :البسى هدومك وغورى يلا تذهب الفتاه لتلبس هدومها بسرعه وتذهب حتى لا يفتك بها
يشعر يس بالغضب والحيره كيف له أن يغضب هكذا فهيا لا تهمه ولا يهتم بأمرها بالمره فلماذا شعر بالغضب هكذا ليقرر لنفسه لأنها زوجته وتحمل اسمه ليس الا
منذ ذالك الحين وتتجنب الهام رأيته مرت شهور عده اصبحت تتعلم الكثير من المهام وتشتغل بكثره حتى تنام بدون ما تفكر فى اى من الأمور التى تحزنها أصابها الأرق مواخر لذالك تطر لأخذ المنوم لتنام بفضل الدواء
تقف الهام فى الجنينه تروى الورود وهيا شارده من يراها يظن أنها امرأة عجوز وأصبح وجهها باهت وزبلت عيناها واطفء نور البهجه وانطفئت حياتها بالكامل لدرجه انها تعيش على الذكريات كى تستطيع أن تعيش فى تلك الحياه ياتى يس من الخارج وكاد أن يدخل ولاكن يلفت انتباه أن شخص ما يروى الورود لم يراه من قبل فمن هيا ليذهب إليها ويتحدث بستغراب
يس:انتى يا حجه انتى مين
تنظر له الهام ثم تنظر الورود مره اخرى وتتحدث بلاه مبلاه وهيا ترجع شعرها خلف اذنها بهدوء :أنا الهام الهام شاكر أو بالصح الهام يس الشافعى
ينظر لها يس بصدمه تلك الهام الفتاه الطاىشه المرحه المدلعه كيف أصبحت ذالك الفتاه التى ليس بها اى روح
يس:مرررراتى
تبتسم الهام بسخرية :ااايوه بالظبط كده كويس لسه فاكر اهو
يس ببرود :سورى معرفتكيش اصلك باين عليكى انك ست كبيره وكمان لبسك أصبح ردئ اووى إلى يشوفك يقول خدامه
الهام باكثر برود تعلمته منه :امممممم
يس بحيره ولاكن يخفيها :واي ه الدور إلى انتى عائشه فى ده أن شاء الله طلعتى من الحزن والصدمه الخدامه الحزينه واااو بجد انا زهقت منك
الهام بغموض :معلش ما انا قررت اريحك منى
يس :بجد وازى بقى ده انتى الزفه لزقه سودا
الهام :بسيطه طلقنى
يشعر يس بالصدمه من جملتها ليهتف :نعم بتقولى ايه
الهام بلاه مبلاه :طلقنى
يتدارك يس صدمته سريعا ويهتف :وطبعا عاوزه ماخر ونفقه والكلام ده وانتى عارفه أن الماخر تلاته مليون ده بعينك
الهام بهدوء:هتنازلك عنهم اظن كده رضى
يس بصدمه كبيره :انتى بتتكلمى جد
الهام بتنهيده بسيطه:ايوه قولت ايه
يس يرسم البرود مجددا :ماشى بس تمضى الاول
الهام :أوكى جهز الاوراق وابقى خبرنى
يذهب يس للداخل وهو سعيد فأخبر سوف يتخلص منها فهو لا يحبها أو هكذا يظن ويخبر محاميه أن يجهز الاوراق ويبعتهم إلى قصره بسرعه حتى لا ترجع فى قرارها تنتهى الهام من سقى الورود ثم تذهب إلى غرفتها فى اخر الطرقه فى الدور الخاص بالخدم فهيا رفضت أنا تنام معهم وقررت النوم فى تلك الغرفه الصغير الغير مريحه بالمره إلى أن يأتيها أحد الخدم وهيا تتحدث معها بحزن فهيا تشفق عليها وعلى ما أصابها فهيا صغيره على ذالك فى عقدها الثانى من عمرها تخبرها بأن سيدها يريدها تذهب إليه وتخبىها أن تمضى لتمضى دون تردد ليستغرب يس ولاكن لا يهتم
يس :كويس اوى اوى جه دورى انا بقى انتى طاااااااالق
تاخد الهام نفس طويل وتذهب
يس :انتى راحه فين أنا طلقتك يعنى ما ينفعش تعيش هنا
الهام بهدوء:هاخد حاجاتى وهمشى متقلقش وتذهب إلى غرفتها تجمع بها اشياء صغيره مثل البوم صورها وهيا صغير وبعض مجوهراتها أهدافهم إليها أبيها لم تعلم بهم يس حتى لا ياخذهم منها تأتى إليها الخادمه وتتحدث بحزن :هتروحى فين يا ستى
تنظر لها الهام بابتسامه اصبحت بارعه فى رسمتها على وجهها :ارض الله واسعه يا ايه
ايه بدموع :طيب بقولك متيجى تقعدى عندى لغايه مالاقى مكان تستقرى فيه الناس ملهاش امان
الهام باعتراض :لا مش عاوزه اتقل عليكى
ايه بإصرار :ليه بس يا ستى ونبى وافقى خلينى ابقى مطمنه عليكى ونبى وافقى ونبى
بعد إصرار ايه والحهها توافق الهام
الهام :ماشى أنا هستناكى بره لغايه ماتخلصى
ايه :لا خدى المفتاح انتى عارفه البيت واستنينى هناك
الهام :ماشى سلام
ايه تحتضنها بقوه حتى تهون عليها ولاكن ما لم تعلمه ايه أنها فقدت الاحساس منذ زمن تذهب الهام بدون ما تنظر للخلف ولو مره واحده وتذهب إلى بيت ايه فى حته شعبيه وتدخل الشقه لتجدها مكركبه لتقوم بتنظيفها وإعداد الطعام لايه حين عودتها تأتى ايه وتجد البيت منظم والأكل جاهز
ايه :ايه ده انتى عملتى ليه كده انا كنت هرتبه وكمان طبختى أنا زعلان منك
الهام بهدوء:تعالى كلى وبلاش كلام ملهوش فائده
ايه :بس
الهام :من غير بس انا مرتاحه كده وان شاء الله كل يوم هنزل ادور على عمل علشان نساعد بعض فى العيشه
ايه :لا طبعا انتى بتقولى ايه انتى بنت ناس وربايه عز متلقش يبقى المرمطه دى
الهام :ايه لو عوزانى اعيش معاكى لازم تسمع كلامى ماشى الا والله همشى
ايه :لا خلاص وعلى ايه انا بس كنت عاوزه اريحك
الهام :لا ياستى أنا كده مرتاحه قليلى اخبار خطيبك ايه
تاكل ايه وتتحدث :اهو ه و بيشتغل وانا بشتغل وقرش منى وقرش منه علشان نستر بعضنا ونتجوز
الهام :ربنا يساعدكم ويعينكم يارب
ايه :يااااااارب أنا خلاص زهقت
تبتسم لها الهام وتمر هكذا الايام وتقرر الهام بيع مجوهراتها لتساعد ايه وخطيبها لكى يتجوزا لانه يستحقوا حياه كريمه ويتم الفرح وتتجوز ايه وتذهب إلى بيت زوجها وتظل الهام فى منزل ايه وكتبته باسمها كرد دين لجميلها التى قامت به لاتمام هذا الجواز
تشتغل الهام خدامه فى المنازل حتى تستطيع أن تعيش بعد نفاذ منها النقود اما يس فهو ابتداء يشعر بغياب الهام وابتداء يشعر بمشاعر اتجاهها ولاكن ينكر ذالك ويسهر مع الفتيات حتى لا يفكر بها رغم ذالك تستولى على جزء من تفكيره
*************بقلمي شوشا عبد اللاه***********
فى بيت مالك تستيقظ دينا وتنزل إلى أسفل تجد مالك يعد الطعام لتقف وتنظر له يشعر مالك بها لستدير إليها
مالك :كويس انك صحيتى تعالى الأكل جاهز
تجلس دينا على الطاولة وهيا تفكر
مالك :عاوزه تقولى ايه قولى
دينا :بصراحه كده أنا عاوزه إلى طلبته منه او على الاقل اعرف أسمى ايه اظن ده من خقى ولا ايه
مالك :اكيد
دينا :طيب انا أسمى ايه
مالك مسرعا :اسمك ملك
دينا بستغراب :ملك ثم تنظر له بشك واثق
مالك بكذب :اكيد ده انتى مراتى وبنت عمى مش هعرفش اسمك
دينا بذكاء:امال ليه اول مره شفتنى مدينة بالحرباء
مالك بتوتر خفى :انتى بتحبى الاسم ده بطتلبى منى اندهك بيه
ملك بستغراب :أنا أما أنا غريبه بصحيح ملقتش غير الحرباء
مالك :امال ده انتى بتعشقى الحرباء
ملك :وانت ليه ندين نفسك بالعقرب
مالك بتهريب :خدى دوقى الأكل ده تحفه احسن من اكلك المحروق يا زوجتى العزيزه
ملك :اممممم فعلا روعه حاول على سؤالى بقى
مالك بكذب:لأن ده أسمى الحركى أنا وانت. بتشتغل. لحسابنا الخاص بس خلى بالك محدش من اهل القبيله يعرف بالموضوع ده انا قولتلك علشان نظره الشك الى الاي ماليه عنيك دى
ملك :اممممم ماشى أنا عاوزه اخرج علشان زهقت من القعده هنا وكمان عاوزه بطاقتى مش هيا معاك برضوا
مالك :اه لو عاوزه اجبهالك اروح لو انتى لسه مش واثقه فيا
ملك بحرج :لا لا انا مقصدش كده خالص
مالك :طيب يلا كلى وبعدين نبقى نتمشى
تبداء ملك فى الاكل بصمت ثم تنتهى وتذهب هيا ومالك إلى الخارج ويريها مالك الغابه وتطلب منه الذهاب لذالك المكان إلى فعلت منه الحادث ليتجه بها مالك إلى مكان عالى وبحمد ربه أنه يعلم تلك الغابه جيد وأنه بها جبال ومرتفعات
مالك :اهو المكان يا ستى
تنظر له ملك عسى أن تتذكر شى ولاكن بدون جدوى ظلت تنظر للمكان لفتره كبيره لتشعر بالياس يحتضنها مالك ويتحدث معها بحنيه زائفه
مالك :مال حبيبتى زعلانه ليه
ملك :لا بدا مفيش
مالك :أنا عارف انك كان نفسك تتذكرى بس رجوع الذاكره ده شى مش سهل محتاج علاج وصبر صبر طويل اوووى
ملك بصدق :انا حاسه نفسى ضائعه تائهه مش عارف اصدقك ولا لا انا عارفه انك هتزعل منى بس انا جوايا حاجه بتخلينى اشك مش عارف ليه
مالك بكذب :ده شى طبيعى لأنك حاسه نفسك غريبه بس لما هتتعودى هترجى زمان
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم يارب العالمين نبداء البارت الواحد والعشرون من روايه الحرباء والعقرب يبداء البارت على ملك ومالك يتمشون فى الغابه ينظر مالك بطرف عينه لملك وهو يحدث نفسه قائلا
مالك :نفسى اعرف ازى قدرتى تبقى بالقوه دى ازى ده انتى كلك على بعضك شبر ونص حاجه كده كد عقله الاصبع مش قادر استوعب للغايه دلوقتى أن كل ده يطلع منك بس للواقع رأيى اخر
ملك بصوت هادى :احنا هنرجع عند القبيله أمته
مالك بغموض :لما نروح عند دكتور الاول علشان يشوف حالتك
ملك بفرحه : انت بتتكلم بجد
مالك بكذب :اكيد أنا عاوزك تخفى وترجعى زى زمان
ملك بسعاده :طيب هنروح أمته
مالك :انتى توعدينى فى الاول أنه مهم ما يقول نتقبل إلى هيقوله إذا كان مفرح أو محزن ماشى
ملك :اوعدك ها هنروح أمته
مالك :هنروح البيت وانا هروح احجزلك عنده وبعد كده نبقى اجى ونروح بس توعدينى انك متطلعيش من بره البيت علشان مقلقش عليكى هيا كلها ساعه زمن وهاجى ماشى
ملك :موافقه يلا بينا يعود كلا من مالك وملك إلى بيت الغابه وتظل ملك منتظره قدومه كما وعدته يذهب مالك ويشترى لها ملابس ويعود ليجد ملك منتظره
مالك :يضع الاشياء بالأرض ويمسك خدود ملك ويتحدث بطفوليه
مالك :شاطره يا لوكى
ملك بضجر :اوعى بقى هو انا طفله ده انا شابه
يضحك مالك :شابه طيب تعالى يا شابه خدى دول هدوم ليكى روحى اجهزى علشان نروح للدكتور
ملك بفرحه تنظر للملابس بسعاده :الله دول حلوين اوى
واو بس أنت واثق انى بحب الون الاحمر
مالك يهز رأسه :ايوه طبعا انتى بتعشقيه
ملك بستغراب لأنها لما رأته حست بالستنكار اتجاهه:يمكن كل شىء جايز
مالك :يلا بقى ولا انتى مش عاوزه تروحي عند الدكتور وغيرتى رايك
ملك :لا طبعا أنا هلبس بسرعه يلا باى تصعد ملك للأعلى وتقوم بتغيير ثيابها لتشعر بالألم مكان الرصاصه ولاكن لايوجد اثر لها وتخرج وتمشط شعرها تنظر لنفسها لتحدث نفسها ايه ده ده شكل عروسه وايه الشعر ده وكمان وشى وحواجبى ولاكن لاتهتم
يمكن دى عاد عندنا ولا حاجه بس انا لازم اهتم بنفسى اكتر من كده واشيل شعر حواجبى الزائد ده لان منظرهم بشع يع عامله زى ألبومه ثم تنزل لاسفل لتجد مالك ينتظرها
مالك :بقالك ساعه بتلبسى
ملك :معلش أنا جهزت اهو يلا بينا
يذهب مالك وملك إلى الطبيب
**"***********بقلمي شوشا عبد اللاه*********""*
فى شقه الهام تنهض من على السرير وتتجه إلى الحمام لتستحم لانه لم تستحم البارحه من كثره تعبها ثم تخرج وتعد الفطور عباره عن كوب من الشاى والبسكويت الساده ثم ترتب الشقه وتغلقها وتذهب إلى عملها تنزل السلالم وتتجه إلى أقرب مواصلات وتركي تاكسى وتذهب إلى مكان عملها فهيا تشتغل خادمه فى أحد الشقق تمتلكها امرأة كبيره تمتلك من العمر خمس واربعون عاما قصيره بعض الشى بيضاء وبشده تخينه بعض الشى تمتلك مقاومات انوثيه كبيره لم تشعر دينا بالراحه لتك السيده ولاكن هيا تحتاج للعمل فهيا اتت عليها ايام لم تجد فيها الطعام وأصبحت تاكل من الزباله ثم المتشردين لذالك رضيت بذالك العمل وسبب عدم ارتياحها لتلك المرأة أنها دائما لما تنظف شقتها تجد اشياء محرمه مثل الخمور والعقاب السجائر وملابس لا تعلم لمن ولاكن لم تتجرء وتسأل حتى لا تفقد العمل تصل للعماره لتنزل من التاكسى وتحاسبه وتطلب منه أن ياتى وياخدها مثل كل مره يجلبها وياتى لياخذها
تصعد الهام وهيا تشعر بالشعور الخطر يتذايد ولاكن تتجاهل وتصعد حتى لا تجوع مره آخر فهيا اصبحت تكره الجوع وأصبحت لا تشبع فهيا تخاف أن تجوع مره اخرى لذالك تقتصد فى اكلها وتوفر لنفسها الطعام
تصل الشقه لتقوم بفتحها المفتاح التى اعتطها إياه صاحبه المنزل لتجد الشقه كلعاده عباره عن مقلب زباله أو زريبه حيوانات
الهام :يا قوى عينى يا رب وتبداء فى التنظيف وترتيب المنزل وتنتهى منه على اذان العصر لتجد صاحبه المنزل قد فاقت وتخرج لها وهيا ترتدى قميص نوم طويل لونه احمر وفى يدها السيجاره وتجلس على الكرسى ومازال اثار النوم على وجهها
الهام :صباح الخير يا هانم تحبى احضرك الفطار
سعاد :لا اعمليلى فنجان قهوه ساده الصداع هيفرتك راسى شغل امبارح كان طويل ومتعب يخرب بيته
الهام :هو مين ده
سعاد :الشغل يا حبيبتى الشغل يلا روحى اعمل زى ما قولتلك
الهام :حاضر تذهب الهام للمطبخ وتعد لها القهوه فى تلك الأثناء يرن هاتف سعاد لتجيب على مكالمه فيديو من أحد الفتيات التى تعمل لديها
سعاد :انتى صحيتى من أمته
لولا بتعب :صحيت من ساعه كده
سعاد بخبث :ليه هو الشغل امبارح مكنش شغال ولا ايه
تضحك لولا : مكنش شغال ايه بس ده خلص عليه الشغل قعد الوش الصبح ولما مشيت لقيتك نائمه مع الزبون مرضتش اصحيكى
سعاد :لا بس شغل امبارح ده كان حاجه تانى لدرجه انى انا إلى دفعتله مش هو إلى دفع
لولا :يا بختك يبقى عجبك
سعاد بمحن :اووى اوووى
لولا :على كده هتسيبى الكار التانى
سعاد :لا طبعا الكار التانى ده إدمان مقدرش استغنى عنه ده كيف لازم اتكيف بس قوليلى مش ناويه تدخل الكار ده انتى التانيه أنا مشتقالك اوووى
لولا باعتراض :لا يا ختى خلينى فى كار احسن
سعاد :بشوئق فى أثناء الحديث تانى الهام وتضع القهوه وتذهب ولاكن من سو حظها أن لولا شافتها لتنصدم من وجود تلك الإلهام فى مثل هذا المكان
لولا :ابلتى مين البت دى
سعاد :دى الخدامه الجديده
لولا :وعلى كده تعرف بالشغل بتاعنا وبتاعك
تخاف سعاد أن تخبرها الحقيقه لتقرر الكذب عليها :طبعا دى لسه مقضيه الليله معاها من يومين
لولا بصدمه من حديث سعاد :بجد انتى بتتكلمى بجد
سعاد موايده كلامها بعصبية :ايوه طبعا انتى بتكدبينى مش مصدقانى ولا ايه تحبى اجيبها قدامك واشتغلك عليها
لولا :لا بدا أنا مصدقاكى أنا بس كنت مستغربه
سعاد :طيب كويس اسيبك انا هروح اشوف حالى
لولا :ماشى سلام
عند لولا تغلق المكالمه بحيره شديده لتتذكر تعصيب يس لما كانت تخبره أن تعمل معهم ماذا حدث ها قد اتى اليوم واشتغلت وهل يعلم يس بعملها لتنهض بتعجب وتتجه إلى الحمام لتستحم حتى تفيق جيد
عند سعاد تذهب لتغير ثيابها وتتجه إلى الكوافير لاجهزه نفسها من أجل الليله وتطلب من الهام أن تجهز اكل يكفى لعشر اشخاص تجهز الهام الأكل بعد ما ذهبت لجلب الطلبات وقامت بتحضير ارز وجمبرى واستاكوزه وسبيط ومحار وقواقع بحريه مثل كل يوم لا تعلم لماذا تطلب هذا الأكل كل مره فهيا ليس لديها صلاحيه للسؤال تنتهى الهام من اعداد الطعام لتغلفه حتى لا يبرد لتجد أن العشاء كد حل وأتى الليل لتنزل وتظل منتظره التاكسى لياتى بعد نصف ساعه ليتجه بها الى محل إقامتها
*********بقلمي شوشا عبد اللاه**************
لولا تفكر وتحدث نفسها :كان عامل فيها راجل وضربنى علشان كنت بدردش معاه وسلام أنا لازم ارحله واقوله على شغل المدام الجديد ولما نشوف رد جنابه ايه ترتدى لولا ثيابها وتستعلم عن مكانه الليله وتذهب إليها بملابسها الفاضحه لتعلم أنه يسهر الليله فى أحد الملاهى القريبه منها لتذهب إلى الملهى وتبحث عنه بعينيها فتجده يجلس ويقبل أحد الفتيات لتبتسم بشر وانتقام وتذهب إليه
لولا :ايه ده يس باشا هنا اسفه طبعا على المقاطعه يا باشا ثم تضحك بوقاحه هههههه
يس :أنا مش فاضى يا لولا زى ما انتى شايفه هوينا بقى ثم يعود لتقبيل الفتاه مره اخرى
تجلس لولا وترجع شعرها للخلف وتطلب من النادل فودكا وتتحدث بمكر
لولا : لا ابد يا باشا خد راحتك بس قولى يا باشا مش اولى تنفع المدام بدال مهيأ بتستنفع بطرق تانيه ثم تغمز له
اما يس بمجرد ما سمع كلمه المدام ترك الفتاه واتجه إلى لولا ولاكن لم يفهم ما تعنيه
يس :قصدك ايه فهمينى
تقترب منه لولا وتضع يدها على صدره وتتحدث بابتسامه خبيثه مثلها تماما
لولا :أنا أقصد يعنى المدام اولا من البنت دى بس ايه إلى غير رايك مش لو كنت وافقت كانت شغلتها معايا بدال مهيأ شغاله عن سعاد ثم تضحك بقوه وانت عارف سعاد مبترحمش ومدام رفيعه اوى ومش هتستحمل اسلوب سعاد أصلها زى ما انت عارف قاسيه مممممموت
ينظر لها يس وما أن يستوعب عقله معنى حديث لولا لينهض بغضب ويمسك لولا من زراعتها بقوه ويهتف بغضب :لولا أنا شاربه حاجه على المساء ولا ايه انتى عارفه بتتكلمى على مين يا زباله انتى
لولا بالم وكره :ايوه طبعا عارفه بتكلم على مين وبعدين انت هتيجى تعمل عليه راجل روح اعمل راجل عليها هيا يا خويا أنا مالى هيا تغلط وانا اتعاقب ايه هو دى ياخواتى
يس بغضب وعصبيه وصلت لذرواتها :عارف لو كان كلامك ده مجرد اشاعه أنا هعمل فيكى ايه قسم برب العزه لامحيكى من على وش الأرض انتى سامعه ثم يرميها بقوه ويذهب إلى الخارج ويركب سيارته ويقود بغضب وسرعه عاليه حتى أنه كاد أن يصدم بعده سيارات ولاكن ينجر منهم ويقف فى مكان عالى خالى من السكان ويخرج من السياره بغضب وهو يفكر أن ممكن يكون كلام لولا صحيح ولاكن يرفض تصديق ذالك
يس:لا لا لا مستحيل يكون الكلام ده صح أنا صحيح مبحبهاش بس مستحيل أخلى حد يلمس وحده كانت على أسمى وكانت ليه فى يوم من الايام ثم يتذكر أيامه معها فقد أتى عليه لحظات كان يظن أنها فتاه برائه عكس والدتها ولاكن كان ينكر ذالك حتى لا يتراجع عن انتقامه ها هو فاز وانتقم اشر انتقام ولم يشعر باى ندم بما فعله فى الهام زوجته السابقه ولاكن بمجرد أنه علم أنها أصبحت ملك أحد آخر أو أحد اخر قام بلمسها مثل ما كان يلمسها هل استجابه له مثل ما كانت تستجيب معه ما أن وصل عقله لتلك النقطه ليصرخ غاضب
يس:ااااااللههام وربنا لموتك واشرب من دمك ثم يضرب بيده على السياره بقوه لدرجه ينكسر زجاج اللمبه الاماميه لتنزف يده الدماء ليتنفس بسرعه من كثره غضبه وتبرز عروق رقبته بشده كأنها اوتار جيتار غاضب مشدوده
**************بقلمي شوشا عبد اللاه**********
فى العياده الخاصه بالطبيب التى ذهب إليه مالك وملك
يجلسون ينتظرون دورهم إلى أن تنده عليهم الممرضه وتخبرهم بالدخول يدخل مالك وملك ويجلسون بعد ترحاب بينهم وبين الدكتور يبداء مالك فى شرح حاله ملك وينهض الطبيب ويكشف عليها ويعمل لها صور رسم مخ واشعات حتى يرى بوضوح حاله عقلها وبعد عده ساعات يجلس الطبيب ويتحدث بنبره حزينه
الدكتور :استاذه ملك احب اقولك انك وقعتى وقعده جامده فى راسك أدى الى اصابه بالتلف بالجزء الخاص بالذاكرة
ملك بخوف :يعنى ايه مش فاهمه
الدكتور بأسف :يعنى احتمال أن الذاكره ترجعلك ده احتمال مضعيف ويكاد أن يكون معدوم يعنى مقدرش اقول أن الذاكره هترجعلك أنا اسف بس دى الحقيقه
انصدمت ملك من حديث الطبيب عن حالتها فهيا كانت تعتقد أنها سوف تأخذ العلاج وسوف ترجع تتذكر مره اخرى ولاكن من حديث الطبيب أنها لم تسترجع ذكرياتها مره اخرى
مالك يمسك يد ملك لكى يهون عليها النهار ملك من البكاء ليقوم مالك باحتضانها ثم يبتسم الطبيب بخبث
عوده الماضى عندما ذهب مالك ليقوم بحجز عند الطبيب اتفق معه على أنه يخبرها أن حالتها مياؤس منها وسوف يعطيه مبلغ مادى ليس بقليل ليوافق الطبيب فورا عوده للحاضر
مالك بحزن مصتنع :خلاص يا حبيبتى قدر الله وما شاء فعل تبكى ملك بقوه ليشدد مالك على احتضانها
ملك من وسط بكائها :ازى يعنى أنا هفضل طول عمرى كده مش فاكره حاجه هفضل
مالك :معلش بقى يا حبيبتى ولو على الذكريات احنا إلى بنعملها مش هيا الى بتعملنا اوعدك يا ستى هنعمل ذكريات كتير كتير بس انتى ارضى بقضاء الله
ملك تمسح دموعها بكف يديها :ونعمة بالله
مالك :بعد اذنك يا دكتور نمشى احنا تعبناك معانا
الدكتور :لا ابد يا فندم لا شكر على واجب
مالك :يلا يا حبيبتى ويمسكها ويذهب بها الى الخارج يجعلها تركب السياره ويعود بها الى بيت الغابه ويدخلوا للداخل تصعد ملك للأعلى بحزن يصعد خلفها مالك ويضع أمامها بطاقه مزيفه لها وصور تجمعها مع مالك ووالدها وصور لها وهيا ترعى الأغنام
ملك :ايه دول
مالك :دول اثبات انى صادق فى كلامى دى بطاقتك الشخصيه ويعطيها إياها
الاسم ملك زين العابدين مسعود
مالك :ودى صوره ليكى مع ابوكى
تنظر ملك للصوره
مالك :ودى صور ليكى وانتى بترعى الغنم فى القبيله
تنظر ملك للصوره
ودى صور ليه وانا وانتى فى كذا مكان مختلف
ملك بستغراب :دى إمكان مدن
مالك :اه انتى عشتى فى المدن اكتر ما عشتى فى القبيله علشان كده لغتك متمدنه
ملك :اممممم ثم تنظر للصور
مالك :ها لسه شاكه فيا
ملك :تنظر له وتهتف :لا مفيش مجال للشك
مالك :طيب كويس وان شاء الله بكر هنروح لماذون علشان جوازنا يبقى رسمى
ملك بستغراب :ليه هو انا لسه مبقتش مراتك
مالك :براحه كده وانا هفهمك احنا فى قبيلتنا جوازنا مختلف الواحد يعلن أن اتجوز فلانه وتروح من خيمه ابوها لخيمه جوزها هو ده الجواز عندنا بس انتى اعترضتى وقولتى انك عاوزه تعمل على فرح زى اهل المدينه ابوكى زعل واهل القبيله لأن كده بنخالف عوايدنا بس انا اقترحت أننا نتجوز زى عوايدنا ونروح المدينه نسجله عند ماذون علشان يبقى معترف بيه فى المدن بس الحادثه غيرت كل حاجه أنا كان ممكن اطنش بس انتى طلباتك اوامر
ملك تحتضنه وتهتف : شكر ليك يا مالك بجد شكر. على تعبك معايا