رواية الحرباية والعقرب الفصل الرابع 4بقلم شوشا عبد اللاه

رواية الحرباية  والعقرب 

الفصل الرابع 

بقلم شوشا عبد اللاه

  على عوده دينا عمارتها وهيا تلعن ذالك الغبى فهو نجح نجاح ساحق فى اغضابها تصعد على السلالم لأن و كالعاده الانساسير معطل تعطى جارتها إلى فى الدور الثاني طلبتها ثم تصعد للدور الرابع وتطرق بابا جارتها عواطف تفح عواطف الباب 

عواطف : انتى جيتى يا دينا 

دينا بسخريه :لا لسه مجتش بصى من الشباك هتلاقينى لسه داخله الشارع 

عواطف تمصمص شفتيها :انتى بتتريقى طيب هاتى يا اختى ورينى  كده جبيتى إلى طلبته ولا لا تتفحص عواطف الاكياس امممم تمام حسابهم كام بقى 

دينا :ما بين الخيرين حساب 

عواطف :عارفه ونبى يا اختى     تسلمى بعد اذنك وتغلق فى وجهها الباب تنصدم دينا كثير ثم تضحك بسخريه وتهز رأسها يمينا ويسارا وتضرب كف على كف ثم تستدير وتخرج مفتاحها وتدخل شقتها وتشغل  الانوار    ثم تجلس على الكرسي وتغمض عينيها لنتذكر موقفها مع هذا الشاب الذى قابلته فى السوق كائن فضائي بملامح انسان لتفتح عينيها بغضب وتدخل الى غرفه نومها ولاكن تذهب الى غرفه أبويها وتضع يدها على الباب وتغلق عينيها لتتذكر    ماضيها قبل الحادث فهيا كانت فتاه تمرح وتلعب كانت بلا هم ولا حمل كانت أكبر طموحاتها أنها لما تكبر تحط روح لتبتسم بسخريه على افكارها الطفوليه فلاش باك 

فى يوم من الايام كانت فى غرفه أبويها فكان ابوها كالعاده

فى عمله وامها فى المطبخ وهيا تجلس أمام المرآة تمسك أحد صوابع الروج وتقوم بوضعه على شفايفها بكثره ثم تدخل عليها امها لتصرخ من منظرها المضحك فهيا مثل البلياتشو

امها:ايه إلى انتى عملاه فى نفسك ده ثم تمسك الروج وكده بوظتى الروج ده لسه جديد 

دينا  تنظر لها ببراءه اطفال :بحط لوج يا مامى

تضحك امها :اسمها لوج ولا روج انتى هوفضلى لدغه فى حرف الراء كده كتير انتى عندك تمن سنين  وبعدين انتى لسه صغيره على الكلام ده كده عيب لما تكبرى ابقى حطى 

تقف دينا  على الكرسى :  طيب ما أنا اهو كبيره حتى بصى 

تمسها امها وتقوم بتنزيلها من على الكرسى وتاخذه إلى الحمام وتغسل لها وجهها ثم تنشفه بالمنشفه ثم تعود مره اخرى للمطبخ وتذهب دينا تلعب بالعابها والمبعثره فى الصاله 

عوده للواقع نهايه الفلاش باك 

تدمع عين دينا وتلمع بالدموع ولاكن ترفض البكاء فهيا منذ يوم الحادث وقررت انها لا تبكى الا بعد الأخذ بثارها من قاتل عائلتها 

**********,*بقلمي شوشا عبد اللاه****************

فى أحد الشوارع يعود مالك برفقه صديقه مصطفى من السوق بعد ما اشتروا ما يلزمهم يصعدون لشقتهم يبحبث مصطفى عن المفاتيح الشقه ولاكن لا يجدها 

مالك :ما تخلص يابنى بقالك ساعه بدور 

مصطفى :مش لاقيه  ياخوفى ليكون  وقع يبقى ليلتنا طين 

مالك :ايه وقع ينهار اسود اهى كملت 

مصطفى يجلس على السلم القرفصاء ويضع الكباس على الأرض :اقعد يا خويا اقعد 

مالك يجلس هو الآخر ويضع ما يحمله من مشتريات على الأرض 

مصطفى :عارف المشكله فين 

مالك :فين يا فالح 

مصطفى :الواد ايمن لو جه من الشغل وملقيش الاكل هياكلنى وانا لسه صغير وعاوز اخش دنيا 

يضحك مالك على ظرافته :صحيح هم يضحك وهم يبكى

وبعد مرور ساعتين من جلوسهم على السلم  

مصطفى :طيب بقولك شوف فى الكياس كده عندك خيار ولا حتى رمان ناكل بدال ما احنا قاعدين كده 

مالك :اموت واعرف انت البرود إلى عندك ده منين يعنى وقعت المفتاح وقاعدين على    السلم زى الشحاتين  إلى فى السيده زينب وليك نفس تاكل بصراحه انت فصيله نادره 

مصطفى :عارف عارف والله يعم هات خياره بقى 

مالك :طيب والله ما أنا عطيك دور فى اكياسك 

مصطفى : يبحث فى اكياسه ياعم انت معاى كرنب وخس ورز وشعريه  وو ايه ده إلى بب 

مالك باستغراب :فى ايه 

مصطفى :الحق ده باين المفتاح فى الكيس 

مالك بمكر وغموض  :باين شوف كده شوف 

 يجده مصطفى ليفرح :ههههااى لقيته الحمد لله مطلعش واقع طلعت ناصح اهو وشايله في الكيس علشان ميقعش 

مالك يعض شفته بقوه قم يبتسم بخبث :أنا غلطان فى حقك انت ناصح مش حابب تعالى ابوس راسك 

يقترب من مصطفى من مالك ليضربه مالك برسه بشده ليتالم مصطفى من أثر الضربه :ااه ايه يا عم الغباوه دى فى حد بضرب حد كده اااه يا راسى  طيب وربنا حاسس انى طلعلى زلوط زى القط والفار 

يضحك مالك على عفويه صديقه وعلى حديثه الطفولى 

مالك :وربنا انت  جسم راجل بعقل طفل 

مصطفى بزعل :اقولك ايه انا مخاصمك متكلمنيش  لو عندك دم اااف 

يضحك مالك بقوه حتى يرتمى على الأرض من كثره الضحك 

يفتح الباب مصطفى بضيق ويدخل ويغلق خلفه الباب 

مصطفى :ابقى ورينى مين هيفتحلك  يطرق مالك الباب 

مالك :خلاص يا مصطفى حقك عليا افتح الباب بقى 

مصطفى بعند :لا مش هفتح خليك كده على السلم 

مالك يستعطفه :اهون عليك يا درش دا انا زميلك يا جدع 

مصطفى :اه تهون وتهون اوى كمان ثم يتحسس مكان الضربه على رأسه مش انا هنت عليك وضربتنى روسيه 

مالك :معلش حقك عليا ما انت المستفز وبارد بقالنا ساعتين 

قاعدين على السلم زى الشحاتين وانت قال ايه باين لقيت 

المفتاح يا اخى دا انا كنت هتشل بس ربنا ستر 

يفتح مصطفى الباب :ادخل بس برضوا مخاصمك ويتركه ويذهب إلى أحد الكراسى ويجلس 

مالك يذهب إليه ويقبل رأسه ب   قوه وهو ممسك مع تلابيبه   : ما خلاص يا عم قولنالك  حقك عليا الله  مكنتش ضربه دى 

مصطفى بخوف :ماشى يا عم بس متضربش انت ايدك تقيله 

*************بقلمى شوشا عبد اللاه*****************

امام عماره دينا يركن اللواء أحمد سيارته وينزل منها برفقه ولده وهو يحمل بعض الأغراض ويدخل للعماره 

اللواء أحمد :السلام عليكم يا راجل يا طيب  

عم رضا :وعليكم السلام يا بيه اخبار حضرتك ايه  

اللواء أحمد :بخير الحمد لله انت اخبار صحتك باين عليك عجزت ولا ايه 

عم رضا :نعملةايه يا بيه الحمد لله 

اللواء أحمد  :هيا دينا فوق ولا خرجت 

عم رضا :لا فوق يا بيه 

اللواء أحمد :طيب بعد اذنك يلا يا محمد تعالى ورايا يابنى 

يصعد اللواء وابنه للدور الرابع حيث شقه صديقه المتوفى 

ويطرق الباب  وتفتح له دينا بهيائتها المعروفه 

دينا بابتسامه :اهلا يا عمر انت برضوا تاعب نفسك وجيت 

احمد :تعب ايه بس يا بنتى بس لو ترضى وتيجى تعيشى معانا هبقى مرتاح 

تبتسم دينا :انت لسه بتقول نفس الجمله بتاعت كل مره معلش انت عارف انى كده مرتاحه 

اللواء :تعالى محمد سلم على دينا 

محمد :اهلا 

دينا :اهلا بيك اتفضلوا  ادخلوا بدال الوقفه دى 

اللواء :يلا يا محمد تعالى ويجلسوا فى الصالون

دينا :تشربوا ايه 

اللواء أحمد :كتر خيرك احنا شويه وماشيين 

دينا باعتراض :لا كده مينفعش انتوا لازم تشربوا حاجه 

انا هروح اعمل كبايتين شاى بعد اذنكم وتقف وتذهب ولاكن تنصدم فى الكرسى 

يضحك محمد بخفه ويهمس :اكيد لازم كل شويه تقعى مش لابسه نظاره قعب كبايه مش عارفه بتشوف بيها ازى دى تذهب دينا للمطبخ وتعد الشاى وتعود إليهم مره اخرى 

دينا :اتفضلوا  الشاى  ادفضل يا اونكل احمد 

احمد :لايه بس تلعبه نفسك مكنش ليه لزوم تعبك 

دينا:لا تعب ولا حاجه يا اونكل اتفضل يا استاذ محمد 

محمد يبتسم لها مجامله ويرد    باقتطاب  :شكر 

دينا بخبث :يااارب يعجبك 

يتناول احمد الشاى اولا :بسم الله عليكى شايك ملهوش مثيل شاى مظبوط 

يتناول احمد الشاى ليشعر بمذاق غريب ليشعر بتقزز 

دينا :اشرب يا استاذ محمد الشاى ولا مش عاجبك 

احمد :لا مش عاجله ايه ده مظبوط بالملى

ينظر محمد لابوه :ثم يشرب الشاى بالأخبار حتى لا يحرج أبوه 

احمد :يلا نمشى احنا يا دينا يا بنتى على بالك من نفسك

دينا :ما لسه بدرى يا اونكل 

احمد :معلش يا بنتى يدوب الحق اروح يلا سلام 

يذهب احمد ومحمد ابنه وتعود دينا لشقتها وهيا تبتسم بخبث :احسن اهو شرب الشاى بالملح علشان يبقى يضحك تانى هههههه

فى السفل العماره 

اللواء :متبقاش تجيب سيره لامك أننا زورنا دينا 

محمد : والله معاها حق دى مش بنادمه دى شخصيه منقرضه 

اللواء:ليه يعنى علشان مش زى البنات بتحبك احمر وصفر واخضر دى بنت محترمه 

محمد :محترمه ايه ايه دخل الاناقه بالاحترام 

اللؤاء:أمسى يا خويا امشى وحسك عينك تقولها ولا تجيبلها سيره بدال منام على السلم فاهمنى 

محمد :فاهمك يا حج متخفش ما اكيد هناك معاك 

*********بقلم شوشا عبد اللاه**************

فى مكان ما فى الصحراء مجد قبيله من قبائل البدو حيث 

البساطه والجمال يجلس الاطفال يلعبون وتجلس النساء 

منهم من تمسك بما يسمى الرحايا وتطحن الفريك ومنهم 

تغسل الثياب ومنهم ترعى الأغنام ومنهم من تحمل الحره المليئه بالمياه الجوفيه والرجال    حيث نجد منهم من يقف على البئر ليملاء الجرات ومنهم من ذهب للصيد ومنهم العجوز يجلس أمام خيمته أو بداخلها تأتى سيارات الخاصه 

بزعيم القبيله وهو الشيخ زين ورجاله يخشاه الجميع فهو معروف بالعنف والقلب المتحجر يقتل كل من يعارضه أو يرفض له طلب يتجوز كل شهر فتاه بكر يتمتع بها شهر واحد 

فقط ثم يطلقها ولا يستطيع أحد معارضته تقف السيارات وينزل منها الشيخ زين ويتوجه إلى خيمته حيث نجد امراءه

عجوز ولاكن ما زالت تحتفظ بجمالها البدوى الفريد ذات الأعين الواسعه  والرموش الدقيقه والشعر الطويل اسود مثل 

سواد الفحم  

زين :كيفك اليوم يا عين 

عين تنظر له بكره :الحمد لله بخير 

زين بسخريه :ما راح تقوليلي وين كنت  ما حابه تعرفى

عين بلاه مبلاه :كنت ماطرح ما كنت شنو دخلة أنا 

زين  يتجه إليها ويمسكها من زراعتها :متل ما انتى حتى بعد 

مرور العمر كله ده زى ما انتى غبيه  راسك عاوز كسره

عين :شو إلى مصبرك على فيك تطلقنى وتخلص 

زين بفحيح افعى :ده بعينك يا عين ما راح تخلصى منى  فضل طول عمرى زوج وهتفضلى زوجتى واحسن ليكى انك تعدلى بدال ماعدلك أنا وانتى عارفه أنا اقدر اعمل ايه ثم يضربها بالقلم لتسقط على الأرض ويخرج  إلى الخارج ويجلس فى مجلس الرجال 

تبكى عين بقهر قم تمسح دموعها : والله لش ولدى لكنت قتلت نفسى من زمان بس مصيره يعرف كل شىء وساعتها 

بس هو إلى هينتقم منك يا زين ومال ما بيقول ينقل السحر 

على الساحر وزى ما خليت ابنى حجر ما بيحس هو إلى هيقتلكوبكل دم بارد كمان ثم تتحدث بندم ياريتنى اقدر اقوله على ما فى صدرى من اسرار ياريتنى ثم تبكى بقوه 

فى الخارج فى مجلس الرجال يجلس زين وهو ممسك الشيشه وعينيه مليئه بالكره والغضب فهو فعل كل ما بيديه 

كى يحصل عليها ولاكن لم يستطيع كسرها فهيا مازالت شامخه ياتى أحد الرجال 

الرجل ينحنى ويهمس له  بشى لينهض بفزع 

زين :كيف كيف قدر يدخل مخبئنا كيف قدر يهرب الجندى حسان  مين إلى سوا هيك مين 

الرجل :الحرباء يا سيدى 

زين :كل مخطط يخرب تقلولى الحرباء مين الحرباء ده انا بدى اعرفه حتى تقطعه تقطيع كيف عرف بمكانها كيييييف

الرجل :ما حد يعرف يا سيدى غير أنه اتنكر فى شكل ابو عدنان ودخل بكل سهوله وخد ابو سمره معاه والاسير  حسان 

زين  بغضب جم :وقالوا الدنيا كلها لغايه ما تعرفوا مين الحرباء ده  فاهمين 

الرجل :متل ما تامر سيدى 

زين :انقلع من وجهى انقلع    يذهب الرجل مسرعا خوفا من بطشه فهو يعلمه جيد أما زين يمسك هاتفه ويتصل على العقرب 

زين :جه ووقت ظهورك يا عقرب 

               الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>