
رواية اليتيمه
الفصل الخامس
بقلم حنين الماضي
في ڤيلا حسام
تم تحديد موعد زفاف شهيره و رامي ...
وما زالت ساره مقيده في فراش حسام ...
ومازالت مني عند اهلها و ستعود يوم زفاف شهيره ....
بدء التحضير ليوم الزفاف في الڤيلا ...وبدءت فردوس تدعو كل من الأصحاب والاقارب ...لحضور حفل زفاف شهيره غدا .......
فردوس : تفتكر يا حسام ساره وعمها بيومي ممكن يعملولنا مشاكل يوم الفرح ...انا مش مطمنه ابدا .....
حسام : متخافيش ...هي اصلا معدتش فيها حيل للكلام حتي ..متحطيهاش ف دماغك ومتقلقيش من ناحيتها ...
فردوس : وعمها ...
حسام : خليه يفكر يعمل اي حاجه وهو يشوف هيجاراله ايه ....وبعدين هو خلاص رضي بالأمر الواقع ....معدش منهم خوف ...ركزي انتي بس مع شهيره ...وسيبك منهم خالص ....
فردوس : تمام ....يله نطلع ننام ...بكره ورانا يوم طويل ...
حسام : انا كمان هطلع اشوف ساره ...
فردوس : هي لسه نايمه بتأثير المهدء اللي شهيره اديتهولها ....
حسام : لا ...صحيت من كام ساعه وانا طلعتلها ...اكلتها بالعافيه ...وبعدين سبتها ونزلت ....
فردوس : مسمعتش ليها صوت يعني ....
حسام : كانت تعبانه مش قادره تتكلم ....
فردوس : خالي بالك يا حسام ...لو جرالها حاجه ...هتروح ف داهيه ...وانا مش مستغنيه عنك عشان خاطر واحده زي دي ..متسويش ...
حسام : متخفيش ...انا عارف بعمل ايه كويس ....
فردوس : ولسه ...لما مني تيجي ....هتبقي مصيبه لما تعرف ...وياريت متعرفش غير لما الفرح يخلص ....
حسام : هي اصلا ولا فارقة معايا ...تعرف ولا متعرفش ...مش مشكلتي ....
فردوس : معرفش ...انا مش عايزه مشاكل وخلاص ....
حسام : متقلقيش طول م انا موجود ...
ثم صعد كل من حسام وفردوس كل منهم الي غرفته ....
في غرفة شهيره ....شهيره تتحدث ف الفون مع رامي ...
شهيره : مبروك يا حبيبي ربنا يكمل فرحتنا علي خير ...
رامي : يارب يا حبيبتي ...بس مالك ...حاسس انك مش فرحانه زيي .....في حاجه مزعلاكي ..
شهيره : لا ابدا يا حبيبي ...بس يمكن قلقانه شويه ...
رامي : وايه بقى اللي مقلق العسل ...
شهيره بخجل
- ههههه يعني ...مش عارفه . ..يمكن عشان هبتدي حياه جديده ...وهبعد عن ماما ...
رامي : هتبقي احلي حياه ياقلبي ...
شهيره : إن شاء الله يا حبيبي ...طول م انت جنبي حياتي دائما احلي ....وببقي مطمئنه وانا معاك ....
رامي : تصدقي بإيه
شهيره : لا اله الا الله ...
رامي : انا معرفش اضحك من قلبي غير وانتي معايا ....يومي بيمر عليا عادي زي اي يوم ...لحد م اشوفك ... يومي بيبتدي من عند لما اشوفك واتكلم معاكي ...ببقي مش عايز اليوم يخلص ولا الكلام ....
شهيره : رامي ؟
رامي : نعم يافلب رامي ..
شهيره : هتفضل تحبني بنفس الدرجه دي لما نكون مع بعض ...دلوقتي مش بنشوف بعض طول اليوم ...بعد الجواز ...هتكون مع بعض طول اليوم ...ف المستشفي ..والبيت كمان ....يعني هتزهق مني ....ويمكن تبطل تحبني زي دلوقتي .....تعرف يا رامي ...انا لو حسيت بس أن حبك قل ولو حبه صغننه انا ممكن اموت ....
رامي : شهيره عمري ابدا م اسمح لقلبي ان حبك يقل جواه ....بالعكس حبك هيفضل يزيد جوايا كل يوم عن اللي قبله....احنا بقلنا 3سنين مخطوبين ....وعديت علينا مواقف كتير ....عرفتك كويس ...عرفت تفكيرك ...وعرفت شخصيتك بعيوبها ومميزاتها .. ..وحبي زاد ليكي مقلش ابدا ...كل يوم كنت اكتشف فيه قلبك الطيب وشخصيتك الجميله وعقلك اللي كان بيتحمل اصعب الموافق وبيتصرف بحكمه ف اصعب المحن والمشاكل ....ودا خلاني احبك اكتر واكتر ....صدقيني يا شهيره انتي كنز . ...ونعمه ف حياتي ...واي حد يتمني انسانه زيك ....مش بتمني من ر بنا ...غير انه يجمعني بيكي ويخليكي ليا طول العمر ......
شهيره : طيب و......
رامي : وايه ...
شهيره : حسام اخويا .....
رامي : حسام بالنسبه ليا ....اخوكي وبس ملوش عندي غير الاحترام ...طول مهو بعيد عن حياتنا ....وهو حر ومسئول عن تصرفاته ...هو لوحده مسئول عن تصرفاته ....انتي مش مسئوله عنه ...ولا ينفع اربط تصرفاتكم ببعض اصلا ...هو حاجه وانتي حاجه تانيه .....صحيح فرق السما والارض ...ولكن فى الاخر هو أخو حبيبتي ومراتي ......
شهيره : بحبك
رامي : بمووووت فيكي ...يا هدية ربنا ليا ......يله نامي بقا ...عشان تبقي مصحصحه ف كل ثانيه بكره ...بكره يوم العمر كله ....
شهيره : حاضر ....تصبح علي خير ...
رامي : أصبح علي عيونك وصوتك يااااااارب ....بحبك ....لا اله الا الله...
شهيره : محمد رسول الله ....
أغلقت شهيره الهاتف وهي ترسم علي شفتيها ابتسامه تدل علي مدي الفرحه والسعاده التي في قلبها ....فقد كانت قلقه من أن يكون رامي يكن في قلبه كرها لأخوها حسام ....نتيجة لتصرفاته الحمقاء ...ولكن ما جعلها في غاية الفرح والسعاده ...عقلية رامي التي تشبه عقلها وتفكيرها ...بأن كل شخص في هذه الحياه مسئول عن تصرفاته وأن كل شخص سيحاسب عاجلا أو اجلا علي م يفعل ......فمن يزرع الشر لا يحصد إلا الشر لنفسه ....ومن يزرع الخير لا يزرع الا الخير لنفسه أيضا .........
*********************************************
في ڤيلا زين
كان زين مجتمعا في حديقة الڤيلا مع عمه وابنة عمه وامه وصديقه يوسف ..
سلوي : انا مش فاهمه ازاي الناس بقيت بالبشاعه دي ....
رفعت : وخاصة الدكاتره .....دول مسئولين عن حياة ناس وأرواح بشر ...
فاطمه : فعلا ازاي واحد أو وحده يبقي حياتهم ف خطر قدام عيني وف ايدي اساعده . ..واسيبه يموت بس لمجرد انه ممعهوش فلوس .....ايه الرحمه انعدمت ...لا اله الا الله ....
زين : فعلا يا امي .. .أغلبية المستشفيات والدكاتره دلوقتي بقو فاكرين أن الطب دا بقي تجاره ...وحياة الناس ملهاش اي لازمه ...كله بقي بيفكر ف الفلوس وبس .....
رفعت : حسبي الله ونعم الوكيل...
فاطمه : سيبونا بقى من السيره الزفت دي ...الواحد قلبه معدتش مستحمل .....
رفعت : اه والله عندك حق يا فاطمه ...
فاطمه : تعرف يا زين ....النهارده سلوي عملت تشيز كيك بجد روعه جدا ....عملته مخصوص علشانك ...هي عارفه انت بتحبه قد ايه ....عشان كدا عملته النهارده مخصوص علشانك ...
زين : بجد ....امممم ...تصدقوا جوعتوني ....طيب مش هندوق بقا ولا ايه ههههههههه
سلوي : لا طبعا اكيد ...ثواني واجيبه ...
رفعت : اي دا هو ليه هو بس هههههههه وانا مش هدوق ههههههه
ضحك الجميع علي كلام رفعت ....
سلوي : لا طبعا يا بابا ...اكيد انت اول واحد لازم يدوق ...
زين : طبعا ي عمي انت الخير والبركه ....
عمر : متجمعين عند النبي ....ضحكونا معاكم ....
فاطمه : تعالي يا عمر اتفضل ....
سلوي : طيب انا هروح اجيب الكيك ...
عمر : طيب اعملي حسابي معاكي ...
سلوي : لا انت بقا لا
عمر : ليه بس ...دا بردو حب بنت العم اللي بيقولوا عليه .....
رفعت : ههههه تعالي يا عمر ...وبطل رخامه ....
ذهبت سلوي لتأتي بالكيك للجميع...
عمر : اي كلكم ضدي ولا اي ...وانا اللي قولت اجي اقضي السهره مع عيلتي ...
فاطمه : تنور يا حبيبي ف اي وقت ...
بس اصل زين قالنا ع اللي حصل ف المستشفي النهارده ...
عمر : والله يا مرات عمي دا نظام المستشفيات الخاصه كلها .....مش احنا بس ...وزين عارف كدا كويس ...
فاطمه : بس ليه كدا ...المفروض نقدر ظروف الناس ياعمر ...او حتي يعملوا قسم للحلات الخاصه ف المستشفيات دي .....
عمر : متنسيش يا مرات عمي أن المستشفي ليها مطالبات ومعدات واجهزه وادويه وكل دا محتاج فلوس وتكلفه عاليه لأننا بنستورد الاجهزه دي من الخارج بتكلفه عاليا جدا .....دا غير بقى مرتبات الموظفين والعمال ومرتبات الدكاتره نفسهم ....وحاجات تانيه كتير ...تقدري بقا تقوليلنا نجيب كل دا منين .....
رفعت : والله ياعمر ...هي المنظومه كلها غلط ....وكمان الفجوه الكبيره اللي بقيت موجوده بين الغني والفقير دلوقتي .....
فاطمه : فعلا ربنا يصلح الأحوال
زين : يارب يا امي
سلوي : اتفضلوا بقا التشيز كيك ...
أخذ زين وعمر ورفعت وفاطمه كل منهم طبق ....
سلوي بلهفه : ها يا زين عجبك ...
قبل أن يرد زين رد عمر
- هايل ...تحفه ...ياه لو كل يوم من دا ...تبقي الحياه احلوت ...
سلوي : انا يسأل زين اصلا ...هو انا سألتك ....
فاطمه : ههههههههههه دائما كدا يا سلوي انتي وعمر ...زي م يكون مولودين فوق روس بعض
عمر : مش عارف يا مرات عمي هي بتعملني كدا ليه ....هو انا لاجئ يا جماعه ههههههههههه
سلوي : هاهاها
بيضحك الجميع علي كلام عمر
زين : لا بجد تحفه ..تسلم ايدك يا سلوي .....
سلوي بابتسامه خجوله
- تسلم يارب .....
عمر : تيرارارا ...اي ياربي دا ...فيلم ابيض واسود هههههه
سلوي بتذمر
- شايف يا بابا رخمته ..
رفعت : سيبها ف حالها ياعمر ...
عمر : حاضر هو انا اتكلمت اصلا ههههههههههه
رفعت : طيب يله يا سلوي بقا عشان ورانا سفر الصبح ....لازم نقوم بدري ...
فاطمه : م تخليكو معانا بكره يا رفعت ...
زين : خليكو معانا بكره كمان ي عمي
رفعت : مش هينفع يا زين ي بني ورايا شغل ما انت عارف ...بس اوعدك هتتعوض قريب إن شاء الله ...
فاطمه : إن شاء الله ....
**********************************************
دخل حسام غرفته واغلق الباب خلفه .....ثم وقف ينظر إلي هذه المسكينه الضعيفه ...التي مازالت مقيده بالفراش ولا يسترها سوي تلك الملآءه ......
لتنظر ساره بخوف ورعب الي حسام
- انا تعبانه ...فكني ...
ليضحك حسام بسخريه
- افكك ....واللي انتي عملتيه الصبح ...واللي عملتيه ف وشي دا ...اعديه كدا بسهوله ....يبقي لسه متعرفنيش كويس ...
ساره بخوف وبكاء
- حرام عليك بقا انت عايز مني ايه ....
حسام بشر
- انتي غلطتي ....واللي يغلط عندي لاااااازم يتعاقب ....وانا لازم اعقبك ......امبارح خدرتك عشان اعمل فيكي اللي عملته .من غير دوشه وصداع .....عشان اخد راحتي ...ويكون بمزاج ورواقه ......النهارده بقا ...وعقاب ليكي هعمل نفس اللي عملته امبارح وانتي كدا ...
وأشار بيده عليها بطريقه مرعبه ...فزعت ساره وبرقت بعينيها والدموع تنهال من عينيها ....
لااااا لا والنبي ...حرام عليك ....
اقترب منها حسام
...اصرخي ...اصرخي كمان ...جامد ...عايز الدنيا كلها تسمع صراخك .....
ساره : لااااا ...لا والله انا اسفه مش هعمل حاجه تاني ...
اقترب حسام منها اكتر وبدءيضع يده علي جسدها الذي ينتفض خوفا ....اصفر و
جهها من الرعب ...وبدئت ف الصراخ ....ليخرج حسام من جيبه قطعة شريط لاصق ووضعه علي فمها ....بدءت ساره تصرخ
بصوت مكتوم ولكن كانت تصرخ بكل قوتها ....وتصرخ بعينيها أيضا وتنظر اليه بذل وترجي لكل لا يفعل بها ذالك .....
بدء حسام يخلع ملابسه كلها أمامها وهي تصرخ بقوه كادت احبالها الصوتيه أن تنقطع كل هذا ولم يحرك حاله ذره واحده في قلبه المتحجر ....بل كانت تزداد رغبته المتوحشه أكثر واكثر .....كان منظرها ذالك يثيره أكثر .....
بدء يقترب منها وهي تصرخ . ..صفعها عدت صفعات حتي فقدت قوتها ولكن مازالت مستيقظه لم تفقد وعيها ....
حسام : اللي انا هعمله فيكي دا . ..هيخليكي قبل م تفكري تزعليني أو تعملي حاجه تزعلني ....تفكري فيها مليون مره ....
ثم قام حسام من جوارها .. .وجذب حذامه الجلدي وبدء يضربها ويضربها حتي تورم جسدها وبدء جلدها ينزف الدم....... كل هذا وهي تص
رخ بكل م فيها من قوه حتي تعبت فعلا وفقدت صوتها ولم تعد قادره حتي علي الصراخ ...وكأنها فقدت الاحساس بالألم وما يحدث بها .....كل هذا ولم يتركها حسام في
حالها ....بل اقترب منها وانعدمت الرحمه من قلبه تماما ليفعل بها ما فعل واغتصابها دون أي تردد أو تأنيب ضمير دون أن يشعر حتي بالرأفه لحالها .........ولم يتركها حتي فقدت وعيها تماما ............................
بعد فتره ....فك حسام يديها ورجالها وازال اللاصقه التي علي فمها .....
في مقتبل الصباح الباكر .....
فاقت ساره لتجد نفسها عاريه وجميع أنحاء جسدها متورمه والدم حولها في كل مكان .....
وحسام جالسا جوار الفراش علي كرسي ينظر إليها ....كان يتوقع أن تثور كما فعلت أمس ... .ولكن تفاجئ بهدوئها غير المفهوم .....والذي فسره أنه انتصر عليها وكسرها وجعلها مذلوله له ....خاضعه لواقعها .....
ولكن ساره كأنها فقدت الإدراك لا تعي ماحولها لاتعرف ماذا حدث ...وما سيحدث ...ما الذي ينتظرها ..كانت جالسه علي الفراش تنظر ل حسام ...ولكنها كأنها لا تراه أو لا تري شيئا ف الغرفه اساسا ... .فهل يمكن أن تكون دخلت ساره في حاله نفسيه صعبه ......وهل سيتركها حسام علي هذا الوضع .....والسؤال الأهم . ...هل يوجد من ينجد ساره من هذا الجحيم ....أم أنه أصبح جحيمها الابدي ......اليتيمه 💔