
رواية اليتيمه
الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرون
بقلم حنين الماضي
استيقظ حسام في المساء وهو يشعر بصداع يكاد ان يفجر راسه
- اااه ... ايه الصداع ده .... دماغي هتنفجر
نزل إلي الاسفل وذهب الي المطبخ ليعد لنفسة كوب من القهوة الساخنة ثم ذهب وجلس امام التلفاز ظل يقلب ف تلك المحطات الاذاعية لعله يجد شئ يسلي
وقف مره واحدة علي ذلك الخبر المؤسف
انتحار ابنت رجل الاعمال المشهور من داخل احد الفنادق وتم نقلها الي المشفي القريب من ذلك الفندق
سقط الكوب من يديه ثم سحب هاتفه سريعا ليتصل بصديقة خالد
- الله يخربيتك .... رد بقا .... خالد اسمعني ضروري
** ** ** **
كان يجلس عمر في غرفتة يتصفح احد مواقع التواصل الاجتماعي حتي جاءه اتصال من شخص ما
** عملت ايه ف الامانة
عمر: انا مش هاقدر افيدك في حاجة
** يعني ايه واتفاقنا
عمر: انسي الاتفاق انا مش هاقدر ابيع اعضاء تاني
** هو لعب عيال ولا اية .... انت كده بتلعب بالنار
عمر: اللي عندك اعملة
** تمام انت اللي بدات يادكتور
اغلق عمر الهاتف ثم القي به بغضب
ف غرفة سلوي كانت تجلس فاطمة وسلوي معا
فاطمة: ده الحل
سلوي: طب افرضي زين رفض واحرجني قدام الناس
فاطمة: ماعتقدش احنا ف حفلة عيد الميلاد هنعلن خطوبتكم
سلوي: ايه عيد الميلاد .... ده انهارده
فاطمة: ايوة خلينا نخلص هعملك حفلة استئذني من شغلك وخلينا ننهي الحوار ده
سلوي: طب وحبيبة
فاطمة: جهزتلها بيت هتقعد في لحد ماترتب امورها
سلوي: طب افرضي حبيبة بتحب زين ورفضت
فاطمة: بقولك حبيبة اللي قالتلي
# فلاااش باك
دخلت فاطمة علي سارة وجدتها تحول النزول من البلكونة ولكنها لم تستطيع
- ايه ده انتي بتعملي اية
سارة: انا ... انا مش بعمل حاجة
فاطمة: اقفلي البلكونة هتقعي
سارة بتوتر
- حـ حاضر
فاطمة: مالك ياحبيبة شكلك مش عجبني
سارة: انا عايزة امشي،من هنا
فاطمة: هتمشي تروحي فين يابنتي ... انا هاندهلك زين
سارة: لالا.... زين … لا ارجوكي
فاطمة: في ايه ياسارة ايه حصل بينك وبين زين موترك كده
سارة: انا هاحكيلك
فاطمة: احكي يابنتي سمعاكي
سارة: زين قالي انه بيحبني
فاطمة بصدمة
- اييه ازاي
سارة: معرفش هو جه قالي
فاطمة: وانتي رائيك ايه
سارة: انا عايزة امشي
فاطمة: طيب ارتاحي انتي وانا هتصرف
# عوده للواقع
سلوي: ربنا يسترها
فاطمة: هايسترها باذن الله
*** *** ***
وصل خالد الي المستشفي المتواجدة فيها هبة ولكن تفجئ بخبر وفاتها
اتصل بحسام ليخبره الخبر صدم حسام وقف ليذهب الي المشفي فتح باب المنزل صدم بمنتصر امام الباب
- مين حضرتك
منتصر: انا محامي مدام مني
حسام: اااه ممكن نأجل الموضوع ده
منتصر: مافيش مشاكل ده الكرت بتاعي هستني منك اتصال
حسام: ان شاءالله
منتصر: استاذ حسام ... الافضل ننهي كل شئ ودي
نظر اليه حسام من اسفله لاعله ثم غادر بدون ان يتلفظ بحرف واحد
وصل منتصر الي مكتبة وجد مني في انتظارة حين رائتها بيسان ركضت الي احضانها
- ماما مني
مني: حبيبتي عامله اية
بيسان: انا كويسة
بيسان: دايما حبيبتي
منتصر: بيسان اقعدي هنا مع رحمه ( السكرتيرة) هتكلم مع ماما مني في شئ مهم
بيسان: حاضر يابابا
ذهب منتصر ومني لداخل المكتب
- اتفضلي تشربي اية
مني: لا شكرا ... عملت ايه
منتصر: هاقبله بليل وان شاءالله يومين وكل شئ ينتهي
مني: تمام ... انا هامشي وهكلمك كمان يومين
منتصر: لسه بدري
مني: مش حابه اعطلك ... عن اذنك
منتصر: هطلع معاكي برة
مني: اوك
خرج منتصر مع مني للخارج
- ماما مني انتي هتمشي
مني: اه ياحبيبتي
بيسان: خديني معاكي بليز
منتصر: بيسان مايصحش
بيسان: خديني معاكي ياماما
مني: لو حضرتك تسمحلي اخدها انهاردة معايا
منتصر: انا مش حابب اتعبك
مني: لا مافيش تعب ولاحاجة بالعكس احنا هنتبسط مش كده يابيسو
بيسان: هييييي اكيد
منتصر: طيب انبسطو بوقتكم .... وانتي ياشقية متتعبيش مدام مني
بيسان: حاضر يابابا
مني: ده الكرت بتاعي في رقم تلفوني وعنوان البيت علشان تقدر تيجي تاخدها ف ايه وقت
منتصر: تمام
**** **** **** ****
وصل حسام الي المشفي وجد صراخ الاهل بجوار جثة ابنتهم يملئ المكان
- هي ماتت
خالد: ايوة ... هو في ايه ياحسام بظبط .... البنت دي كانت معاك امبارح
حسام بتوتر
- وانا مالي ... الله يرحمها خلينا نعزي اهلها ونمشي
خالد: تمام عندنا اجتماع مهم
حسام: طيب دقيقة ورجعلك
*** **** ***
كان جالس يفكر ماذا يفعل حتي جاءتة رسالة من رقم مجهول كان يحتوي علي فيديو قصير يوجد به والده مقيد كاد ان يجن
اتصل سريعا بهذا الرقم عدت مرات ليجيب بعد الكثير من الوقت
** اهلا اهلا يادكتور
عمر: ابويا فين
** روق يادكتور مش كده
عمر: انت عايز اية .... وابويا فين دلوقتي
** البنت اللي انت عملتلها العملية تلزمني
عمر بصدمة
- شريهان
** مش هي برضه حالتها مطابقة لحالة بنتي
عمر: بس دي بكلي واحدة ... ثم انت ازاي عرفت بحالتها
** حبيبنا كتير يادكتور ... البنت مقابل ابوك فكر ورد
اغلق الخط وترك عمر يثور كالمجنون. الي اين يذهب
الفتاة. اما والده ايهم احق بالنجاة
*** **** ***
بعد مرور كثير من الوقت اتصل خالد بسلوي ليعلم سبب عدم حضورها الاجتماع
- ليه مجتيش انهاردة
سلوي: مشغولة شوية بتحضير حفلة لعيد ميلادي واستئذنت حسام الصبح بعد مالقيت تلفونك مقفول
خالد: كل سنة وانتي طيبة
سلوي: وانت طيب ... ماينفعش تتقالي ف التلفون انت اكيد معزوم واستاذ حسام كمان
خالد: مش عارف بصراحة هاقدر اجاي او لا
سلوي: لا انا مقبلش اعذار حضرتك واستاذ حسام لازم تيجو انا هتصل باستاذ حسام أكد عليه
خالد: تمام مافيش مشاكل
*** *** ***
كان الجميع يتحرك ف منزل زين لتحضير الحفل وكانت تستعد سارة لمغادرة المنزل وايضا ف ذات الوقت كانت مني وبيسان يقضون وقت ممتع مع بعضهم ويركضون ف الملاهي والحديقة حتي هلك الاثنين من المرح وعادا الي المنزل
وايضا كان عمر يقود سيارته وبجواره تلك المسكينة النائمة كان ينظر اليها بحزن وهو يعتذر لها ولاول مره بكي ذلك القلب المتحجر بكي الما وقهرا وخوفا علي ولده وعلي تلك المسكينة الذي ياخذها بيديه للموت
حتي جاء المساء وصل حسام وخالد الي الحفل استقبلتهم سلوي مرحبا بيهم
شعر حسام بقلق بنبض قلبه يتسارع وكان الروح تخرج من جسده شعر بها يشعر انها قريبة منه
- انت كويس
حسام: حاسس بيها ياخالد
خالد: بمين
حسام: سارة
خالد: طيب خلينا نغير الحوار استاذ رفعت والد سارة جاي علينا
**** **** ****
ف منزل مني وصل منتصر لياخذ ابنته
- مساء الخير مدام مني موجودة
جاءته مني
- اهلا اتفضل استاذ منتصر
منتصر : اسف اتاخرت بس كان عندي شغل مهم
مني: ولايهمك اتفضل
دخل منتصر وجلس
-: تشرب ايه
منتصر: قهوة مظبوطة
ذهبت الخادمة لتجهيز طلبهم
- هي فين بيسان
مني: نامت ف اوضتي هاجبهالك
منتصر: لو حابها تكون معاكي انهارده مافيش مشاكل
مني: اه ياريت بصراحة مهونة عليا كتير .... المهم كلمت حسام
منتصر: اتصلت بيه قالي عندي مشوار مهم وهنكلم بكره
مني: حسام وانا عارفة مش هيطلق بسهولة
منتصر: هايطلق اوعدك بكده
جاءت الخادمة
- القهوة
شرب قهوتة وجلس قليلا ثم ذهب وصعدت هي لتلك الطفلة البريئة جذبتها داخل احضانها واغمضت عينيها لتذهب لعالم بعيد عالم الاحلام
*** *** ****
دخل الي ذلك المنزل المهجور وهو يحمل الفتاة بين يدية ثم وضعها علي السرير وذهب لذلك الرجل
- ابويا فين
سحب الرجل هاتفه واتصل بشخص ما وهو ينظر الي عمر
- نزلوا قريب من بيتة
عمر: مش هابدا ف ايه عملية قبل ماتاكد انه وصل البيت
** حقك بس لو فكرت تلعب بديلك ضغطة واحده والمكان يتفجر باللي فيه
*** *** ***
من داخل الحفلة صعدت فاطمة لتخبر سارة بعد مرور دقائق تخرج وتذهب الي السياره الواقفة بالخارج
وهي تنزل الي الاسفل صدمت بحسام
- اسفه يابني منتبهتش
حسام: ولايهمك ممكن الحمام
فاطمة: هتلاقي تاني باب علي ايدك الشمال
حسام: شكرا
صعد حسام ولكن وقف تائه اين يذهب
وكأن القدر اراد جمعهم وضع يديه علي الباب كذلك كانت هي تفعل
لايفصل بينهم سوي باب خشبي فقط
وضعت يديها علي قلبها واغمضت عينيها نعم تشعر به هذة هي الرائحة تتذكرها جيدا تشعر بالاختناق
وضع يده علي الباب وهو يتنفس بعمق لماذا هذا الشعور لما القلب يعلن الحرب الان والنبض يتسارع هكذا
لحظات كان كل منهم يفتح الباب ببطئ
البارت 22
اليتيمة
كان يفتح الباب ببطئ ولكنه اوقفه صوت سلوي
- استاذ حسام
التفت حسام اليها
- كنت بدور علي الحمام
شهقت سارة بقوة ثم وضعت يديها علي فمها واغلقت الباب بالمفتاح وابتعدت للخلف بخوف
- حسام !!! معقول
سلوي : لا هو مش هنا اتفضل معايا
حسام: اوك بعتذر
سلوي: ولايهمك استاذ حسام
ذهب حسام الي المرحاض ونزلت سلوي الي الاسفل بينما كانت سارة تقول لنفسها يجب ان اغادر هذا المكان باسرع وقت
** ** **
** اعتقد كده انت اتاكد من سلامة ابوك شوف شغلك بقا
عمر: تمام محتاج مخدر
** ماهي متخدره
عمر: احتياضي هي كده ممكن تفوق ف نص العملية
** مش مشكلة تفوق او لا هي كده كده ميته
عمر: انت بتقول ايه عايزني اقطع ف جسمها وهي حاسه
** دكتور عمر بلاش العواطف الزياده دي لو سمحت خلينا نخلص
عمر: هي كمان عندها اب هايتوجع عليها زي مانت موجوع علي مريضك
** طيب تمام ... براحتك وانت اللي حكمت بنفسك بالموت
عمر: انت واحد حقير
** وانت مش ملاك اوعي تنسي كنت ايه يادكتور ودي شغلتك ولا ايه ... ياريت مضيعش وقتي معاك وخلص بسرعة
نظر عمر اليه ونظر الي تلك الفتاة النائمة ثم اخرج هاتفه وضعة علي جنب و اقترب منها بعدما اخذ نفس عميق واخذ ذلك المشرط ليبدا باجراء العملية دقائق كانت تمر ببطئ عليهم حتي بدا اطلاق النار ف كل مكان حينها ركض عمر الي ذلك الرجل ووضع المشرط علي عنقة حتي بدا الجميع ف رمي الاسلحة ودخلت الشرطة وحوضت المكان وجمعت كل من بالداخل حينها دخل زين يحتضن ابن عمه ف اطمئنان وهو يتذكر ماحدث
#فلاااش باك
ذهب زين الي عمر في مكتبة
- ممكن ادخل
زين: تعالي ياعمر اتفضل
عمر: زين عايز اقولك حاجة مهمه
زين: خير ياعمر
عمر: بابا اتخطف
وقف زين ف صدمة
- عمي ادهم .... ازاي وامتي ومين عمل كده
عمر: كان في حد محتاج كلي .. وانت عارف كنت بعمل كده بس والله بطلت واتغيرت...... والراجل ده كان عارض عليا مبلغ كبير وكنت وعده هلاقي حد يتبرعله ..... بس انا رجعت ف كلامي وقولت كفايه عك .....ولازم اكون شخص جديد
انا معرفش ازاي عرف بالحاله اللي عندي مطابقة للحاله اللي عنده وبدا يهددني وخطف بابا
زين: احنا لازم نبلغ البوليس
عمر: مش هاينفع يازين قالي هاقتله
زين: والعمل دلوقتي
عمر: بفكر اخد البنت
زين: مستحيل طبعا ... مستحيل ياعمر
عمر: طب اعمل ايه حاسس دماغي هتنفجر من التفكير
زين: عندي الحل
عمر : ايه هو
زين: هتاخد البنت وانا هبلغ الشرطة وهاكون ماشي وراك ومعاك علي الخط اول متتاكد ان عمي اصبح ف امان
اقفل
عمر: طيب والبنت هتقبل كده ازاي
زين: لا هتاخدها متخدره وهترجعها تاني
عمر: تمام انا هاروح اديها حقنة علي اساس انها مسكن
زين: وانا هكلم الشرطة هنتحرك مع بعض
عمر: تمام
#عوووده للواقع
زين: انا هاروح البيت انت وصل البنت وتعالي
عمر: تمام ماشي
ذهب زين الي منزله وذهب عمر الي المشفي بصحبه شريهان وضعها ف الفراش وحقنها مره اخري حتي تستيقظ
ثم اطمئن عليها وذهب
*** *** ***
كان يجلس ادهم ورفعت ف غرفة المكتب
- يعني ايه الكلام ده
ادهم: اششش وطي صوتك الناس هتسمعنا
رفعت: ازاي مخطوف فهمني
ادهم: انا نفسي مش فاهم حاجة كنت ماشي في المستشفي لقيت واحد خبطني علي دماغي وبعدها معرفش اخدوني لفين ... بس هو قالي مشكلتي مع ابنك مش معاك وبعدها لقتهم بيقولولي يلا علشان هاتروح
رفعت: احنا لازم نبلغ البوليس ضروري ونفهم في ايه ومين دول
ادهم: تخلص الحفلة ويجي عمر وبعدها تتعدل
وقف رفعت وذهب الي اخيه احتضنه بقوه
- الحمدلله جت سليمة
ادهم: الحمدلله يلا خلينا نطلع نشوف سلوي
خالد: سلوي ممكن نكلم شوية
سلوي: اكيد طبعا
خالد: ملقتش اجمل من اليوم ده نخليها ذكري بينا .... من لما شوفتك معرفش ايه ا للي حصل لكن جويا احساس غريب واعجاب شديد بيكي
سلوي: بسـ
خالد: سلوي تتجوزيني
جاءت فاطمة قبل ان تجيب سلوي
- سلوي ممكن دقيقه بعد اذنك استاذ خالد
خالد: طبعا اتفضلي
فاطمة: انا هطلع حبيبة دلوقتي وده الوقت المناسب لان زين مش هنا
سلوي: تمام ربنا يستر
صعدت فاطمة الي. غرفة سارة حاولت فتح الباب لكنه كان مغلق من الداخل طرقت الباب عدت مرات
- حبيبة افتحي ياحبيبة
كانت سارة تحتضن نفسها وهي ترتعش بقوة.
كانت خائفة من رؤية حسام كانت تتذكر كل شئ مر عليها وقفت لتفتح الباب ولكن ظنت بان حسام بالخارج فاعادت تنكمش علي نفسها من جديد وضعة يديها علي اذنها حتي لا تسمع صوت احد
بينما كانت فاطمة ترفع صوتها اكثر
سلوي: في اية
فاطمة: معرفش هي مش بترد ليه
سلوي: ازاي زين زمانه جاي
فاطمة: حبيبة انتي سمعاني حبيبة
وصل زين وصعد الي الاعلي
- في اية ... ايه اللي بيحصل هنا
فاطمة بصدمة
- زين
زين: في اية ياامي
وقفت سارة مره واحدة وهي تسمع صوت زين ظلت تبكي وتحمد ربها ركضت سريعا وفتحت الباب وارتمت بين ذرعيه
- حبيبة ... حبيبة مالك اهدي في اية
سارة بخوف كانت تتحدث بسرعه وهي تلتف حولها وتجذبه بقوة
- متسبنيش يازين. تعالي جوه
كان زين وفاطمة وسلوي مندهشين من فعلها
بالفعل دخل زين وخلفه فاطمة وظلت سلوي تقف علي الباب
- في ايه ياحبيبة
سارة: متبعدش عني خليك هنا ارجوك
فاطمة: حبيبة انتي بتقولي اية
زين: اهدي ياماما
فاطمة: اهدي ايه واتنيل ايه كده كفاية بصي يابنتي انا اعتبرتك بنتي ودخلتك بيتي لكن مقدرش اجوزك ابني انا معرفش انتي مين ولا ايه وراكي ... انتي قريب هتبقي ام وهتفهمي خوفي وتحسي بيا
زين: ايه الكلام ده ياامي
فاطمة: زين انا هخطبلك سلوي
زين: بس انا بحب حبيبة ومستحيل اتجوز سلوي
فاطمة: وحبيبة مش بتحبك
سارة: لا متسبيش... خدني من هنا ارجوك متسبنيش
فاطمة: لايمكن يازين انا او البنت دي
سارة. بخوف
- زين ماتسبنيش
ظل زين ينظر الي سارة والي ولدته والي تلك الوقفه
دموع ولدته ورعشت يد سارة الممسكة به بقوة وانفاس سلوي العالية في خوف كل هذا كان واضح لزين كان ينظر اليهم بتفكير ثم اقترب من ولدته وقبل راسها بقوة
- سامحيني ياامي مش هاقدر اسيبها
ركضت سلوي وهي تبكي ف الاسفل فصدمت بخالد
- سلوي في اية مالك
سلوي: مافيش ... انا موافقة اتجوزك كلم بابا واتفق معه
خالد بفرح
- بجد .... انتي موفقة
سلوي : اه موفقة .. . بعد اذنك هاشوف صحبتي
خالد: تمام اتفضلي .... وانا بكره هكلم استاذ رفعت
سلوي: تمام
كانت فاطمة تنظر اليه بحزن وصدمة ايضا
- انت بتفضلها عليا
زين: لا ياامي ... انتي محدش ياخد مكانك ..... بس هي محتجاني
فاطمة: يبقي تطلع من بيتي لا انت ابني ولا اعرفك
زين: امي
فاطمة: انا قولت اللي عندي ولسه قدامك وقت تفكر يازين
خرجت فاطمة وتركت زين مع سارة جلس وهو يفكر ماذا يفعل الان اقتربت منه سارة
- زين
زين: نعم
سارة: خرجني من هنا وارجعلها هي معها حق ف كل كلمة
زين: انتي ف الكام
سارة: نعم
زين: بقولك انتي شهرك الكام دلوقتي
ساره باستغراب
- السابع
زين: هتقدري تركبي طيارة
سارة باندهاش
- طيارة
زين: اه كان جيلي عقد شغل ف المانيا هاخدك ونسافر
سارة: وماما فاطمة
زين: اكيد هتتعدل
*** *** ***
انتهت الحفلة وعاد عمر الي منزله واحتضن ولده
- حمدلله علي سلامتك يابابا الحمدلله انك رجعتلنا بخير
ادهم: مين دول ياعمر وايه علاقتك بيهم
عمر: تبع تجاره الاعضاء
ادهم بصدمة
- انت بتقول ايه .... وتعرفهم ازاي
عمر: انا كنت بشتغل معاهم وسبتهم
لم يكمل عمر حديثة حتي وجد صفعة قوية من ولده
- حقك تعمل اكتر من كده ... بس انا والله توبت كلنا بنغلط انا غلط وندمت
ادهم: اللي بيغلط لازم يتعاقب
رفعت: ادهم انت بتقول ايه
رفع ادهم هاتفه ليتصل بالشرطة علي نزول زين الذي ركض واخذ الهاتف من عمه
- لاياعمي ... عمر غلط وندم ... انت كده بضيع مستقبله حبس وكمان هايتوقف من الطب والمستشفي هتدمر وهنضيع كلنا
جلس ادهم بألم
- ياخسارة تربيتي فيك
اقترب منه عمر وجلس علي الارض وهو يبكي
- اسف يابابا .... اديني فرصة اخيره .... صدقني انا اتغيرت
ادهم: اطلع بره بيتي
عمر: بابا
ادهم: بقولك اطلع بره
اقترب زين من عمر
- امشي دلوقتي ياعمر وهو اكيد لما يهدا هيكلمك
عمر: تمام انا اسف .... اسف يازين علي كل مره
زين: متكملش كلنا بنغلط وانت مش بس ابن عمي انت اخويا
احتضن عمر زين ثم خرج من المنزل نزلت حينها سارة واقتربت من زين تحت انظار الجميع
رفعت: علي فين يابنتي
زين: احنا هنمشي ياعمي
ادهم: علي فين يازين
زين: عندي عقد عمل ف المانيا وحبيبة هتروح معايا
رفعت: بصفتها ايه .... انت ناسي انها غريبة عنك
زين: حبيبة ملهاش حد وماينفعش اسيبها هنا لوحدها
رفعت: بس هي مش لوحدها فاطمة معاها
نظل زين الي ولدته الواقفة ف صمت
- اعتقد امي مش حابه وجودنا هنا
رفعت: قولي حاجة يافاطمة
فاطمة: خلي يمشي يارفعت هو حر
صعدت الي غرفتها بعد كلامها هذا وخرج زين وسارة معا
ذهب الي احد الفنادق لمدة اسبوع ثم جاء موعد رحيله ارسل رساله الي ولدته ولكنها لم تجيب
ذهب زين وسارة وترك المشفي الي عمر
كان ف نفس اليوم خطبت خالد وسلوي وطلاق مني وحسام ايضا
اقلعت الطائرة وانقلع قلب الام ايضا علي رحيل ابنها الوحيد
بعد مرور ساعات وصلت الطائرة الي المانيا بسلام ووصل زين وسارة الي الفندق
- حمدلله علي السلامة
سارة بصراخ
- زيــــــــن
زين: حبيبة مالك في ايه انتي كويسة
سارة: شكلي بولد ااااه
زين: نعممم تولدي احنا ف السابع
سارة: سابع ولا عاشر اعمل اي انا بولد يازين
زين: يادي المصيبة
سارة: مصيبة الله يخريتك انت اللي ركبتني الطيارة
جلس زين علي الكرسي المجاور له
- الحمدلله مولدتيش ف طيارة
سارة بصراخ
- انت هتقعد
وقف زين سريعا
- لا طبعا اقعد ايه انا واقف اهو واقف
سارة: اعمل حاجة هو انت مش دكتور
زين: اه اه دكتور بس مش نسا
سارة: هاموت يازين
زين: يبقي توكلنا علي الله
استطاع زين ان يساعدها ف هذة الولاده بعد صراخها وبكائها حتي اجتمع صاحب الفندق والجميع اخبرهم زين بانها تلد وهو طبيب وقام بولادتها هو بنفسه
- حبيبة ... انتي كويسة
حبيبة بألم
- اه ابني فين
وضعها زين بين يديها بلطف
- بنوته .... هتسميها ايه
سارة: هاسميها سارة