أخر الاخبار

رواية غرام صعيدي الجزء الثاني الفصل الاول و الثاني بقلم اسراء ابراهيم


رواية غرام صعيدي الجزء الثاني


البارت الاول والثاني
بقلم اسراء ابراهيم

عودة الفرحة من جديد لعائلة الغرباوي فاليوم هو زفاف فاطمة 



علي أنس او دكتور انس بعد خطبة دامت سنة





 في بيت الحج عرفة تحديدا في الثانية عشرة ظهرا كان الجميع علي قدم وساق فمنهم من يهتم





 بالدبائح ومنهم بالانوار والنساء مقسمين لتحضير الطعام الخاص بالمعزومين والاخريات بتنضيف البيت ونذهب ايضا لبيت الحج عتمان








 تحديدا في محيط المنزل حيث يجلس عتمان وبجانبه عزيزة 

-عتمان وهو يشرب الشاي بعتي بدور لام كامل يا عزيزة 

-ايوة يا حج بعتها من صباحة ربنا عشان تساعدهم وانا عالعصرية اكده هروح اشوف لو محتاجين حاچة اعملها دي فاطمة دي بتي اللي مخلفتهاش زيها زي غرام وصفية عندي 

-عتمان وهو يترك كوب الشاي من يده بت اصول يا عزيزة طول عمرك ربنا يخليكي ليا 

-ويخليك ليا يا عتمان ودايما حسك بالدنيا يا راچلي 

- تسلميلي يا ام العيال هو صقر لساته نايم ولا ايه 

-لع صقر صحي من بدري و راح لبيت عمه يشوف لو محتاج حاچة وخد غرام مرته معاه وجمال شيعتله دلوجتي وجال انه بيلبس ونازل عشان يروح برضه لعمه

-عتمان وهو يحرك رأسه بأيجاب وادهم طبعا مراحش مش اكده 

-عزيزة بحزن لع ادهم في اوضته منزلش منها من امبارح والله حاله يصعب عليك يا عتمان بقاله گتير بعيد عنينا بحسه عايش لحاله بيسافر ويرچع يفضل حابس نفسه في اوضته جلبي بيتجطع عليه وهو اكده 

-ربنا يهديه يا عزيزة هو اللي عامل في حاله اكده الدنيا موجفتش وهو لساته صغير يفوج لنفسه بجي 
- ربنا يعطره في بنت الحلال اللي تستاهله وتخرجه من اللي هو فيه ده 

............................. استغفر الله العظيم 

خرج جمال من الحمام بعد ما ارتدي ملابسه وذهب تجاه السرير ونظر لصفية وابتسم بحب فهي اصبحت تعشقه ويري هذا في عينيها وتصرفتها عكس ما كان يحدث من قبل وهذا جعله يعشقها أضعافاً فاقترب ووضع قبله علي جبهتها واخذ ينظر






 لها بحب ويحمد الله لجمعهم ثانياً وفتحت صفية عينيها ووجدته بقربها ينظر لها بابتسامة عاشق فنظرته لها كفيلة بأن يجعل قلبها يتراقص عشقا فتحدثت بصوت ناعس 

-صباح الخير يا حبيبي 

-جمال وهو يطبع قبله علي انفها صباح الفل عليكي يا جمري اكده كل ده نايمة وفيتاني لحالي جاعد وحدي 

-صفية وهي تملس علي دقنه بحنان حجك عليا انا مدريتش بحالي خالص معرفش كيف نمت كل ده 

-جمال بعشق ولا يهمك نامي براحتك انا رايح لعمي عشان اشوف لو محتاجين حاجة واجف مع الرچالة 

-صفية بزعر يا مري ده فاطمة وامي زمانهم زعلانين مني جوي انا هجوم اچي معاك المفروض كنت بت معاهم من امبارح بس جولتلهم لع هجيلكو بدري ودلوجتي زمانهم شايطين مني 

--جمال بمكر وايه بجي اللي خلاكي متبيتيش مع اني مكنتش هجولك لع انتي خابرة ده فرح خيتك يعني

-وه عايزني اسيبك تنام لحالك لع انا ميجليش نوم غير وانا في حضنك 

-جمال وهو يضمها لاحضانه يخليكي ليا يا صفية 

--ويخليك ليا يا واد عمي بص بجي انا هسيب اسر وجميلة مع مرت عمي واروح انا معاك وبعدين هبجي اشيع اجبهم والبسهم هناك عشان اعرف اعمل معاهم حاچة ده الضهر اذن يعني زمانهم عملو كل حاجة ربنا يستر

-طب يلا بينا البسي بسرعة خلينا نلحج 

......................







في القاهرة في شقة انس خرج من غرفته وهو يرتدي بدلة سوداء وكان وسيم للغاية ظل ينظر في ساعته وتحدث بصوت عالي

-يلا يا ماما هنتأخر كدة بقي كل ده بتعملو ايه

- خرجت فاتن والدته وهي تعدل حجابها اللامع وتحدثت بسخرية في ايه يا انس مالك مسروع كدة ليه ده احنا لسه الضهر وجلست علي المقعد ببرود 

-يا ماما انتي ناسية اننا مسافرين الصعيد يعني وقت طويل جدا يدوب علي معاد الفرح وانتي عارفة ان افراحهم بتبقي بدري لو سمحتي يلا ورفع صوته يا نورهااااااان اخلصي 

- خرجت نورهان وهي ترتدي فستان سواريه رقيق مع حجاب من نفس اللون ولكن درجه اغمق مع ميكب خفيف وكانت قمر وتحدثت والله يا قاسم انا جاهزة من بدري بس ماما اللي كانت مجهزتش 

-فاتن وهي تلوي فهما يعني ياخويا رايح للسفيرة عزيزة معرفش مالهم البنات اللي هنا خلصو يعني مفيش غير الصعيد ورايح تجيبلي منها

-انس بغضب يوووووه احنا مش هنخلص بقي من الموضوع ده يا امي انا تعبت امتي بقي هتفهي انها خلاص بقت مراتي يعني تخصني واللي بتعمليه ده يمسها قبل ما يمسني ثم اقترب منها وجلس تحت قدميها وامسك يدها واكمل حديثه امي فاطمة بنت كويسة جدا صدقيني اما تعاشريها هتعرفي وكفاية انك تعرفي ان دي اللي قلبي اختارها مش يهمك ان ابنك يكون مبسوط اهي هيا دي بقي اللي هتسعدني .







-فاتن وهي تربط علي كتفه خلاص يابني ربنا يسعدك يلا عشان منتأخرش عالناس كل هذا ونورهان تقف وتنظر لامها وتحرك رأسها بالسلب فهي تعرفها حق المعرفة وتعرف انه لن يؤثر بها ما قاله انس ودعت ان يعدي هذه الليلة علي خير 

.......................

هبطت صفية وجمال لاسفل ورأو عزيزة وعتمان فتحدثت عزيزة بصدمة

-يخيبك يا صفية ده انا جولت انتي روحتي لامك من بدري ايه اللي اخرك اكده دلوجتي يجولو اني اللي مرضيتش ابعتك يا منيلة 

-صفية تحدثت بخجل وهيا تنظر لجمال ابدا يا مرت عمي ماهو انا يعني عشان ااا

-قاطعها جمال وهو يضحك علي كسوفها فهي لا تعلم ماذا تقؤل اتقول بسبب جمال وانها لا تريد ان تنام بعيدة عنه ،انا اللي جولتلها ياما متبيتش امبارح عشان العيال برضك وانا اللي اخرتها عشان كانت بتكويلي الهدوم وتشوف طلباتي 

-عزيزة دققت النظر لوجههما وقد فهمت الآن كل شئ فردت بضحك ههههه اااه فهمت يا ابن بطني ماشي ربنا يهدي سركو يلا روحو عشان متتأخروش زمانهم واخدين علي خاطرهم 

-قبل جمال يد ابوه وامه وتركهم واخذ صفية وذهب وصفية همست لجمال وهما في طريقهم للخارج ،هيا مرت عمي فهمت ايه خلاها تضحك اكده يا چمال 

-جمال بضحكة عالية وهمس لها فهمت انك عاشجاني يا جلب چمال 

-صفية بكسوف وهي تضع يدها علي وجهها بجد يا لهوي وامسك جمال يدها وهو يضحك علي كسوفها وخرجو مع دعوات عتمان وعزيزة لهم بصلاح الحال 






.......................

في غرفة ادهم كان ممددا علي سريره ينظر لاعلي بلا مبالاه ولكن عقله يحاول ان يخرجه مما هو فيه بالتحدث معه ولكنه يلا يبالي بما يدور في ذهنه فهو يريد فقط ان يظل هكذا مر عام واكثر ولكنه لا يكترث لأي شئ فقلبه فقد حاسة الشعور اصبح خالي من اي شئ وكل شئ يعلم انه عليه التخطي والتقدم للامام ولكن لا يقدر فهو لم يتخطي عقبة حبه لفاطمة بعد وكل يوم يلع*ن نفسه الف مرة لأنه انجرف وراء سراب ووهم حبه لاخري نفخ بضيق ثم قام من مكانه واخذ حماما دافئا ثم ارتدي بدلته واخذ مفاتيحه وموبايله ونزل لاسفل فوجد امه وابيه يجلسان سويا فتحدث بهدوء

-صباح الخير ياما وقبل يدها وقبل يد ابيه ايضا صباح الخير يابا 
-عتمان وعزيزة في صوت واحد صباح النور يا ولدي ثم تحدثت عزيزة بفرحة كويس انك نزلت يا ولدي بدل الحبسة اللي حابسها لحالك دي وبعدين لازمن تجف في فرح بت عمك احسن الناس تاكل وشنا 

-نظر ادهم لامه بتردد وتحدث بصوت هادئ انا مش رايح الفرح ياما انا هعاود مصر تاني في شغل ولازمن اخلصه بسرعة 

-نظرت عزيزة لعتمان بخيبة امل ولكنه حرك رأسه بأيجاب ووجه حديثه لها همليه لحاله يا عزيزة روح يا ولدي الله يعينك ويوفجك 

-قبل ادهم يد والده بحنان وتحدث ربنا يبارك في عمرك يا بوي واردف وهو يخرج من باب المنزل السلام عليكم وتركهم وذهب 
-ورفعت عزيزة يدها وهي تدعي له ربنا يسترها عليك يا ادهم ويريح جلبك يا ولدي يااارب 

.....................

في غرفة فاطمة كانت غرام ترقص مع فاطمة علي الاغاني ودخلت عليهم صفية وهي خائفة من رد فعل اختها الصغيره فرأتها غرام فضحكت علي شكلها هكذا 






وذهبت تجاه الراديو واغلقته فجرت صفية تجاه فاطمة اللي فور ان رأت اختها كشرت واعطتها ظهرت فجرت عليها صفية واحتضنتها وهي تقول 

-حجك عليا يا خايتي والله ما دريت بحالي غير وانا جايمة والضهر بيأذن ولم ترد عليها فاطمة فاكملت صفية عشان خاطري بجي ميبجاش جلبك اسود وبعدين ده كنت تعبانة امبارح جدا اه حتي اسألي جمال 

-نظرت فاطمة  هي وغرام لبعضهما وانفج*را الاثنان بالضحك علي كذب صفية الواضح وضوح الشمس ولم يتوقفا عن الضحك حتي اغتاظت صفية فنظرت لهم بغيظ وتحدثت 

- وه بتضحكي علي ايه انتي وهيا ما تتحدتو 

-غرام ردت بصعوبة من كثرة الضحك علي كدبك اللي باين اوي احنا بصراحة كنا عارفين انك مش هتيجي بدري وفاطمة قالت تعمل فيكي مقلب 

-صفية بغيظ ممزوج بخجل بجي اكده مااشي يا فاطمة بتضحكي علي خايتك حبيبتك ماشي يا خيتي 

-فاطمة قامت وهي تحضن صفية مع اني المفروض انا اللي ازعل عشان غرام تچيلي بدري وانتي اللي خيتي وبنت ابوي وامي تجيلي الضهرية بس ماشي






 لولا اني عذراكي وعارفة انك بتعشجي يا خيتي وواجعة لشوشتك مكنتش سكت 

-احتضنتها صفية ايضا بحب وهي تتحدث ببعض البكاء مش مصدجة انك خلاص هتتجوزي وهتبجي عروسة جمر لع وهتهملينا وتجعدي في مصر

- بكت فاطمة ايضا وتحدثت بفرحة ولا انا يا خيتي مصدجة 

-غرام وهي تمسح دمعة هربت من عينيها ما خلاص بقي هتقلبوها نكد ولا ايه وقاطعها دخول ام فاطمة سيدة وهي تتحدث صفية خدي غرام واطلعو دلوجتي عايزة فاطمة في كلمتين 

-غرام اخذت صفية وهي تضحك بمرح يلا عشان ده وقت الام مع بنتها يا متطفله 

-سيدة بضحك الله يعطيك ويراضيكي يا غرام يا بتي يارب 

-غرام بوجع يارب يا ماما سيدة يسمع منك يلا يا صفية واخذتها وخرجت بهدوء

-امسكت سيدة يد فاطمة وجلسو مقابل بعض فتحدثت سيدة برزانة  اسمعيني زين يا بتي والكلمتين دول حطيهم حلجة في ودنك واشتري مني انا امك وعمري ما هغشك واصل 

-قبلت فاطمة يد امها بحب وتحدثت ربنا يخليكي ليا ياما 

-تحدثت سيدة برزانة اسمعيني حماتك تبجي امك وجوزك بجي اهلك وناسك لو سمعتي كلامه هيشيلك علي دماغه العمر كله كلمة حاضر ونعم بتريح ومهما حوصل







 اوعي تحكي مشاكلك بينك وبين چوزك لحد مشاكلكو تتحل وسطيكو واوعي يا فاطمة في يوم تعلي صوتك عليه ولا تزعجي انتي متربية والبنتة الزين يا بتي هيا اللي تحافظ على بيتها وچوزها انتي






 هتجعدي في مصر يعني هتبجي لحالك عايزاكي تبجي بت بميت راچل وتشيلي چوزك وبيتك ومتجصريش معاه وفي حاچة كمان مهمة حماتك






 يا فاطمة مش سهلة انا عارفة انها صعبة من يوم كتب الكتاب لما جاتلك اهنه وشوفت معاملتها معاكي كيف ونظراتها عرفت انها مش سهلة 






وكويس انك هتجعدي لحالك مش معاها في الشجة اينعم فوجيها بدور بس ميجراش حاچة المهم تكوني بعيدة عنها واللي مطمني ان انس بيحبك وهيصونك يا بتي بس اوعاكي يا فاطمة تشتكي كل شوية الراچل يا بتي ملوش طولة بال خليكي صبورة وخليها تحبك بأخلاجك وطيبتك انا متوكدة انها هتحبك .

-فاطمة بخوف داخلي من كلام والدتها حاضر ياما حاضر وبداخلها تعلم ان حماتها فاتن تكر*ها ولا تريدها ولكن هي قررت ان تجلعلها تحبها لاجل انس وحبه لها ستفعل ذلك وفاقت علي رنة فونها ورأت ان انس المتصل

-سيدة ردي علي چوزك يا بتي هسيبك انا واشوف اللي ورايا وتركتها وخرجت 

-ردت فاطمة بفرحة الوو انس كيفك 

-انس بهمس وحشتيني وضحك وتحدث بصوت عالي انا خلاص في السكة قولت اطمن علي عروستي عاملة ايه 

-فاطمة ضحكت فهي تعلم ان والدته بجانبه لذلك تحدث بهمس حين قال لها وحشتيني فردت احم بخجل وانت كمان وانا زينة متجلجش 

-ماشي يا حبيبتي لو في اي حاجة كلميني وانا لما اقرب هرن عليكي اقؤلك 

-كانت امه فاتن تتابعه وهي تلوي فمها وتتحدث في نفسها كلت عقله بنت سيدة ماشي ان ما وريتك 

- وكانت تنظر نورهان تنظر لامها فهي كانت تجلس في الخلف تتابع رد فعل امها مع اخيها وهو يتحدث في الهاتف 






وشردت في كامل فهي رفضته لهذا السبب فهي رغم انها تكن مشاعر له الا انها خائفة من الحياه في الصعيد وخائفة من ان تكون سيدة مثل







 امها فهي تري معاملة امها لفاطمة فأمها تتخيل ان فاطمة اخذت ابنها منها ومهما حاولت نورهان التحدث معها وتغيير تلك الفكرة لكنها لا تقبل غير







 ما في رأسها وتذكرت حين بلغت اخاها الرفض بحجة انها لا تحب الصعيد ولا تريد العيش بها وانها ايضا لا تحب كامل 

..................

في بيت الحج عرفة كان صقر في طريقة للداخل ليبحث عن غرام فوجدها جالسة فى ركن بعيد عن احد فتقدم 






ناحيتها بلهفة وهو يجلس بجانبها غرام مالك فيكي ايه طمنيني 

-غرام رفعت رأسها له والدموع بعينيها وابتسمت بحزن مفيش حاجة يا حبيبي انا كويسة متقلقش 







-كويسة ايه بس والدموع دي چت منين خبريني مالك متهملنيش  اكده 

-صدقني يا صقر انا كويسة انا بس رجلي وجعتني شوية فقولت اريح 

-طيب تعالي يلا  نروحه الدار ترتاحي انتي اهنه من بدري 

-لالا متقلقش انا كويسة يلا روح انت شوف اللي وراك وانا هطلع لفاطمة 







-صقر وهو يمسك يدها غرام عشان خاطري لو تعبتي جوليلي ونمشي من اهنه ماشي

-حاضر يا حبيبي والله يلا بقي روح 

-ماشي يا حبيبتي وتركها وذهب وهي مسحت عينيها بوجع ودعت







 ربنا ان يرزقها بطفل من صقر فهي تعشقه وتعلم انه لم يتحدث في الامر معها لكي لا يجرحها ولكن






 قلبها يؤلمها كلما نظرت في عينيه وتري الحزن بها وقامت وصعدت لفاطمة 

.....................

كان ادهم في طريقه للقاهرة وكان عقله مشوش وبه الكثير من 






الافكار والاحاديث فضغط علي الفرامل ووقف بجانب







 الطريق وهو يأخذ نفسه بصعوبة وهبط من السيارة ووقف ينزع الجرافت بضيق وبعد قليل





 نظر مطولا لشئ ما ملقي علي الارض بعيد وعندما دقق نظره اتصدم وفتح عينيه باندهاش




 وذهب مسرعا تجاه الشئ الملقي علي الارض فوجد............


              



 الفصل الثاني

بقلم اسراء ابراهيم


وجد فتاه ملقاه علي ظهرها ولكن مغطاه بالد*ماء ومن الواضح انها متوفية






 لم يفكر كثيرا فحملها واخذها للعربية ووضعها علي المقعد الخلفي وركب وساق باقصي سرعة 




وفي ذهنه من الذي فعل بها هذا ولحسن الحظ انه قد كان علي مشارف القاهرة فذهب بها لاقرب مستشفي







 ودخل وهو يحملها ويتحدث بعصبية دَكتور بسرعة يلاااا وجاء اليه بعض الممرضين واخذوها لغرفة





 العمليات وظل هو جالس وينظر للدم الذي عالقا بيده وهو يسأل نفسه من يقدر علي فعل هذا في امرأة 


.................


وصل انس مع والدته واخته وهناك بعض الاصدقاء ايضا اتو معه بسيارتهم





 الخاصة وعندما وصلو قابلهم الحج عرفة وعتمان ايضا كان في انتظارهم مع اخيه ومعهم كامل وصقر جمال






 وبادلوهم التحيه بحرارة ولم تخلو المقابلة من نظرات كامل لنورهان بشوق يغمره عتاب  وتحدث عرفة بترحيب 









-يا كامل وصل الست والمزميل عند الحريم چوة 


--كامل وهو يبتسم بترحيب حاضر يا بوي اتفضلو نورتو بلادنا واخذهم ودخل البيت ووصل لمجلس الحريم ووقف وتحدث بهدوء اتفضلو الحريم اهنه ونده بصوت عالي ياما تعالي اهل انس وصلو 


-خرجت سيدة وهي تزغرط وترحب بهم بحرارة شديدة وتحدثت لفاتن حمات ابنتها اهلا وسهلاً يا نهار ابيض يا ام انس نورتي ياختي اتفضلي اتفضلي يا حبيبتي ووجهت كلامها لنورهان اهلا يا جمرايا منورة ما شاء الله عيني عليكي باردة يا بتي يحميكي ربنا ونفرح بيكي 


-فاتن نظرت للبيت بنظرة تكبر وتحدثت بضيق وبكلمة واحدة فقط متشكرين ولم تنطق غيرها مما جعل سيدة تنظر لكامل بتوتر وتدعي لابنتها لما ستراه من هذه السيدة 


--نورهان نظرت لكامل وسيدة في محاولة منها لاخفاء تزمر وتعجرف والدتها وتحدثت بترحاب  والله البلد منوره بيكو يا طنط احنا سعداء جدا اننا جينا هنا عندكو بصراحة شرف لينا والله ان انس ياخد فاطمة ووجهت حديثها لكامل استاذ كامل بس ممكن تعرفني فاطمة فين انا عايزة ابقي معاها قبل ما تنزل 


-كامل ظل ينظر لها بعشق فهي حقا جميلة في هذا الدريس الرقيق ولكنه بعد






 نظره عنها عندما تذكر انها رفضته وتحدث بهدوء طبعا اتفضلي ونظرت نورهان لسيدة وتحدثت بحب 


-استأذنك يا طنط اطلع لفاطمة ممكن 


-ردت سيدة بتأكيد طبعا يا حبيبتي ده دارك ومطرحك وصلها يا كامل 


-كامل حرك رأسه بإيجاب واخذ نورهان وصعدو لغرفة فاطمة وهما في الطريق شعر كامل انه يريد انا يعلم سبب رفضها له فظل يفكر كثيرا وكاد عقله يشت ليعرف سبب رفضها له واتت له الفرصة وقرر ان يستغلها فعندما ضعدو للاعلي وقف فجأة ونظر لنورهان وتحدث بصعوبة وكأنه يجاهد نفسه ليخرج منه الكلام نورهان ممكن اتحددت معاكي في موضوع 


-نظرت له نورهان بتوتر فهي تعلم ماذا يريد ان يقول قحركت رأسها بإيجاب وتحدثت طبعا يا كامل اتفضل انا سامعاك 


- بصراحة اكده ومن غير لف ولا دوران كنت عايز اعرف رفضتيني ليه لما اتجدمتلك انا كنت هتچنن واعرف وچه في بالي مليون حاچة منهم انك مش رايداني عشان انا عفش








 ودمي تجيل علي جلبك ومنهم اني مش متعلم زيك يعني انتي في الچامعة لكن انا حيالله معيا دَبلوم تجارة عشان كدة رفضتيني مش اكده 


-ردت نورهان بسرعة لتنفي ما قاله لا ابدا والله مش كدة يا كامل بالعكس


-ابتسم كامل وتحدث بصوت هادئ خلاص يبجي جوليلي السبب واوعدك يا نورهان لما تجوليلي الحجيجة ومعرفتش اقنعك سعتها مش هتحدت معاكي تاني واصل وهعرف انك رفضاني نهائي وهبعد عن طريجك 


-تنهدت نورهان وتحدثت وهيا تحاول ان تتحاشي النظر لعينيه بصراحة انا خايفة يعني انا مش واخدة علي العيشة هنا يا كامل يعني انا طول عمري عايشة في القاهرة واسمع ان الحياه هنا صعبة ومسئولية كبيرة وانا مش هعرف اعمل اللي انتو بتعملوه هنا صدقني هيا دي الحقيقة وكمان ، كانت ستكمل حديثها بخصوص امها ولكن صمتت ونظرت للارض وفي عقلها يعني اقؤلك ايه اني خايفة تطلع مامتك زي امي صعبة ومعاملتها وحشة وتخلي حياتي جحيم زي ما انا متأكدة ان حيات فاطمة هتبقي كدة طول ما ماما قريبة منها دموعها نزلت بصمت 


-كامل لاحظ سكوتها مرة واحدة وشعر انه يوجد شي اخر بداخلها لا تستطيع البوح به له فتحدث بحنان نورهان سَكتي ليه كملي انا سامعك جولي اللي في جلبك متخفيش ولم تعطيه رد فتحدث برجاء طيب ارفعي راسك بصيلي 


-رفعت نورهان رأسها ونظرت في عينيه وكانها تشكي لهم وتحدثت بضعف ممكن توديني بقي لفاطمة 


-كامل لاحظ دموعها وقلبه تألم لرؤيتها تبكي فهو لا يعلم هل ما تحدثت به صحيح ام فقط تداري سبب رفضها الحقيقي فتحدث








 ليطمئنها صدقيني مفيش فرق بين اهنه وهناك عندكم في القاهرة ولو هو ده فعلا اللي مخوفك انا موافج نتچوز اهنه ونجعد في القاهرة لحد ما تطمني وتاخدي علي الچو اهنه والناس وصدجيني امي دي طيبة جوي وهتحبيها ولو عايزة اچيبلك دار لحالك اهنه انا موافج يعني اللي انتي رايداه هعملهولك يا نورهان بس تكوني ليا


--نظرت له نورهان بحب فهي كانت لا تعلم انه متمسك بها لهذه الدرجة فهي تكن له مشاعر ولكن الآن اصبحت حب فهي رأت انه يريد سعادتها ويكفي انه مستعد ان يتنازل ويترك بلده ويأتي ليعيش معها فقط ليطمئنها فهي اصبحت في حيرة هل توافق الآن وهيا مطمئنة انه بجانبها ولن يتخلي عنها ام لا 


-اكمل كامل حديثه برجاء فكري كويس في اللي جولتهولك وانا بعد فرح فاطمة هطلب يدك تاني من انس ولو رفضتي سعتها هعرف انك مش رايداني خالص وهبعد بس اوعديني تفكري تاني يا نورهان 


-حركت  رأسها بإيجاب وهي تبتسم بطمأنينة وتحدثت بخجل اوعدك هفكر تاني ممكن بقي تقؤلي فاطمة فين 


-كامل بسعادة ماشي يلا بينا واخذها لفاطمة التي فور ان رأي بعضهما حتي صرخا بفرحة سويا واحتضنو بعضهم بحب وتركهم كامل ونزل لاسفل ثانيا مع الرجال 


...................

في مجلس النساء كانت عزيزة تجلس بجانب سيده وهم سعداء للغايه وفي الجهة الاخري تجلس فاتن وفي الوسط ترقص الفتيات علي اغاني تلك السيدة التي تمسك الطبلة وتغني






 اغاني الصعيد الجميلة ولكن فاتن لم يعجبها اي شئ مما سبق فكانت تنظر للجميع بكبر وسخرية ولاحظتها عزيزة فاقتربت من اذن سيدة وتحدثت بهمس 


-مالها ياختي حمات بتك مش عاجبها حالنا اكده وعمالة تبص علينا بطرف مناخيرها 


-والله يخيتي مش عارفة انا خايفة عالبت دي غلبانة فاطمة ومتعرفش الحچات دي


- عزيزة بتاكيد وعي بتك يا سيدة وخليها تكسب حماتها بالمعاملة الزينة 


-جولتلها يا خيتي والله وعيتها وجولتلها وقاطعهم دخول فاطمة وهيا ترتدي





 فستان الزفاف فحقا كانت كالبدر ليله تمامه وبجوارها غرام ونورهان وصفية  فقامت عزيزة وهي تزغرط 



واحتضنت فاطمة وباركت لها وسيدة ايضا اما فاتن فلم تتحرك من مكانها وكانها لم تري عروس ابنها فنظرت سيدة لعزيزة بتوتر فتحدثت عزيزة لفاطمة 




تعالي يا بتي سلمي علي حماتك دي بجت امك التانية دلوكتي وتقدمت فاطمة لفاتن لتسلم عليها ولكن فاجئتها فاتن وهي ........... 



                          الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close