رواية عشقت مخادعة الفصل العاشر 10 بقلم زينب فراج

 

رواية عشقت مخادعه

الفصل العاشر 

بقلم زينب فراج 


يوم جديد يحل على أبطالنا..تستيقظ سيلين من نومها العميق وتجد نفسها في أحضان كرم كانت تعتقد انها تتخيل فهو لا ينام بجانبها كما تظن كان هو محاوط خصرها بتملك عاشق فمدت يداها ثم حركتها بحب على وجهه وظلت تتأمله كانت غارقه في تفصيل وجهه التي حفظتها ملامحه البريئه عكس شخصيته البارده وجهه الذي يبتسم تظهر غمازاته الخفيفه فنزلت بيداها على تفاحه أدم البارزه في عنقه وفي هذه اللحظه أستيقظ كرم من غفوته فهو لم يكن نائم كان يريد روئية رده فعلها والآن تأكد بما يدور برأسه...6


شدد  من إحضانه لها ثم تسطح فوقها فكانت هي تحطه تلف يداها حولا رقبته تغمض عيناها    بقوه لقد فزعها ذالك الكرم فقبل عيناها بحنان قائلآ: فتحي عينك...متخفيش2


فتحت عيناها بهدوء فنظرت له بحب ثم نظرت لوضعيته وشعرت بأرجله التي تحاوطها من جزئها الاسفل ويداه التي تلتف حول خصرها بشده فقالت بحزن: أبعد عني


أبتسم بجانبيه قائلا: الى يشوفك دلوقتي ميشوفكيش وانتي عمالها تحسسي على وشي وكنت ماشيه بأدك الله أعلم راحه فين3


رامقته بغضب ثم قالت: انت سافل وقليل الادب1


قال بملل: اممم.....وايه تاني


قالت بغضب: وبااارد أبو شكلك فريزر5


أبتسم بحب ثم مال عليها أكثر في طريقه لتقبيلها لكن لحظه.....لعبه في يده أنا مثلا..    ..سأجلك تندم على برودك هذا سيد ديب فريزر... وضعت    يداها على فمه لكي تمنعه من تقبيلها قائله بغضب: أبعد عني متلمسنيش


نظر لها بتعجب ثم هدأ عندما فهم سبب رفضها فقال بكل ببرود: ليه أن شاء الله


بادلته نظرات البرود وهي تقول بدلع: أحنا مش متجوزين علشان تعمل كده....كده حرام4


ابتلع ريقه بصعوبه بسبب طريقة حديثها المهلك قائلا: واحد بيهزر مع مراته فيها ايه2


لم تستطيع اخفاء تلك الفرحه فارتسمت البسمه على وجهها قائلا: قول واللهي

أبتسم بحب قائلا: واللهي أنتي مراتي على سنه الله ورسوله5


قالت بغضب ووهي تضربه على صدره بكل قوه: أبو شكلك ي كرم وقولتلي كده ليه


رامقها بابتسامه زادت من جماله: بهزر...مبتهزرش ي رمضان5


سرحت في تلك البسمه اللعنه     على هذا العشق فهي تفقد السيطره على نفسها عندما تكون بين يداه لكن لحظه ماذا في بعض التشويق لن يحدث شيئا   ...لعبت بأناملها برقه على صدره وهي تقول بدلع أنثي مهلك: براحتك ي حبيبي2


نظر لها بتعجب يالله هو من سيقع بالفخ الذي حاول نصبه لها(من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ي أستاذ كرم)2


ظلت تلعب بأناملها بحركه دائريه على صدره العاري لا تعلم من اين جائت بتلك الجرئه لكن دعنا    نستمتع باللعلب قليلا كرم السواحي قربت وجهها منه وهي تقول بدلع فائق: وحشتني2


ماذا تريد هذه الفتاه ستجعلني اجن قريبا...لقد وعدت نفسي بأني لن ألمسها قبل معرفة الحقيقه     لكنني بت لا أستيطيع...بلع ريقه بصعوبه فمدت يداها تتحسس تلك التفاحه وهي تنظر لها بحب ثم تنظر لداخل     عينه نظرات عاشقه باتت لا تستطيع تحمل كل هذا البعد فقال هو بهدوء مزيف عكس تلك المشاعر المتناقضه بداخله جزء منه يريد الإبتعاد عنها فهي مخادعه بالنسبه له وجزء اخر يريد الاقتراب وبشده ليذهب ذالك الوعد الي الجحيم: أنتي قد الكلمه دي4


نظرت خلفها بدهشه وبدات عينها في الاتساع.......3


___________________


كان اياد يجلس مع باقي الفريق    يستعدون للانطلاق الى تركيااااا....


نظر أدم لهاتفه الذي كان يرن فأجاب وعلى وجهه ابتسامه كبيره: قلباااااي2


نظر له اياد بحنق فهو يعلم ان بتول المتصله فقال ادم وعلى وجهه ابتسامه كبيره: انتي تؤمري ي قلبي1


ثم اضاف بهدوء: ينور في اي وقت........ماشي ي بيتو ...... خدي بالك من نفسك وخفي عن رودينا وسيلين شويه من عايز ارجع الاقي كرم طافش منكم3


فرودي تنام منذ البارحه في بيت أدم وستذهب هي وبتول اليوم الى فيلا السواحي

أغلق الهاتف ورأي جنه تهمس في اذن اياد فنظر لهم بغض ثم قال بداخله: تستاهل كل الى بتول بتعمله فيك اما انتي ي جنه حسابك معايا بعدين..2


كانت جنه تهمس في اذن اياد بالتالي: دا انت هتشوف الويل بتول كل حاجه لأدم وهي كمان التالت مبنهم خسران ي بوص

نظر لها اياد بغضب فقالت هي: اهدي بس هنتفق5


قال ببرود: قولي

وظلت هي تشرح له ما يدور     في راسها ي لها من جنه ليست بقليله واخيرا قابلت من يقف معاها في هذه العلاقه....1


نظر كرم خلفه لكي يري لما هي منصدمه فتشبتت في عنقه وهي تقول بفزع: صورصور ي كرم الحقني5

ضحك باستهزاء ثم قال: صو ايه ي اختي8


قالت بفزع: صورصور

لم يستطيع كبت ضحكاتها فتسطح على السرير من شده البكاء ومازالت هي متعلقه في رقبته فضربته برقه وهي تقول بحنق: بضحك على إيه بقولك صورصور هيموتني يكرم...بس بيبصلي إزاى...عايز ينتقم مني ي كرم3


مسك بطنه من الضحك فهذه المجنونه لم ولن تتغير أبداً ثم قال: شوفي إنتي عملتيله إيه علشان عايز ينتقم منك3


قالت بحزن حقيقي: واللهي معملتله حاجه دا أنا طيبه وعلى نياتي

أومأ رأسه بملل وهو يقول: أنتي هتقوليلي على يدي2


قالت بضيق: أنا هتفضل ترغي معايا قوم موته بيقرب مننا


إبتسم بهدوء ثم وقف بعدما أجلسها وربت على خصلاتها بحنان قائلا: أهدي وأنا هموته ومش هيعرف يقرب منك

ذهب بإتجاه الصرصور ثم دعسه ببرود وإتجه إليها ثم ضمها إليه ثم أجلسها في أحضانه كالطفل الرضيع فهي حقا تهابهم منذ طفولتها فلقد تسبب لها حازم بفوبيا بسبب مقلب سخيف مثله...6


ZEINABFARAG🕸♥️


في منزل علاء الشناوي يجلس مع إبنه ليقول بغضب: أنا إستحملت كتير ي زفت أنت وكرم مش هيسبنا في حلنا بعد الفيديو خصوصا لو عرف حقيقته2


رد عليه حازم بهدوء مزيف: مش هيعرف حقيقه حاجه ي بابا


قال علاء بصوت جوهري: مش هيعرف حاجه أزاى دا المقدم كرم السواحي عارفه ولا أعرفك عليه ولا كفايه عليك كرم السواحي أشهر رجل أعمال في الوطن العربي


قال حازم بمكر: خلاص جتلي فكره5


علاء بحماس داهي: إشجيني

ليشرح له حازم كل ما يدور في رأسه ثم يجاوب علاء بخبث داهي: علالله تنجح..


وصلت الطائره إلى مطار أنقره العاصمه ثم أنطلقوا بالسيارات التي تجهزت لهم متجهين إلى إسطنبول..

للناس إلى هتقولى مخدوش طياره على طول لاسطنبول ليه

هما مش أغبيه اولا هما جاين متنكرين في شخصيات على شخصياتهم وبرده للإطمئنان مرحوش على إسطنبول على طول أكيد متابعين الجو والبحر دول مش أي منظمه برده علشان كده جم دفعات وهي كالتالى...

جنه وأدم ومحمد ومراد أول دفعه بشخصيات تانيه

وبليل هتوصل طيارة إياد ومحمود وكريم

لنعود للأهم.....


إبتسم إياد بخبث وهو يدلف إلى قصر السواحي...

ليجد الثلاث فتيات يجلسون    وهو يضحكون بشده ثم تقدم منهم وضمته رودي كالعاده مع نظرات الغيره من بتول ثم ألقي عليهم التحيه ليقول ببرود: أذيك ي سيلين

تجاهل جلستها وقبل أن تتحدث قال هو: بتول أدم قالك1


نظرت له بتعجب فقال هو: شكله مألكيش عموما بما أني موجود قدامك أقولك أنا....برصي معايا ي ستي

قدامك خيارين تابع وسط نظرات الدهشه من الجميع: الاول الخطوبه أول لما نرجع من تركيا وبعدها بأسبوعين كتب الكتاب أو كتب الكتاب على طول وعلشان أنا راجل ديموطراقتي هسبلك حرية الإختيار4


صفقت كلا من سيلين ورودي ثم قالت بتول بضيق: لا كتر خيرك و الله....مين قالك بقا أني هوافق على المهزله دي1


إبتسم لسيلين ورودي ثم نظر لها ببرود قائلا: أنا خيرتك وطلما أنتي مستجعله ومش عايزه تبيني أنك مدلوقه عليا خلاص ي ستي أول لما نرجع من تركيا هنكتب الكتاب على طول6


لم يترك لها الفرصه لتجاوب فخرج بكل برود تركا إيها تغلوا من برودته

صرخت بتول فور خروجه قائله: أبو برودك في بُعدك ي إياد سامعني في بعدك

ظل يمشي بكل برود ولا كأنه يجبرها على شئ...خبطت على فخديها وهي تقول بضيق: يأنا يأنت يأبن المنصوري2


سيلين بفرحه كبيره: أهدي أحسن ينطلك عرق ولا حاجه ي بيتو

أنتهت من جملتها وجرت بسرعه كي لا تقتلها بتول لتقول رودي: أحسنلك توافقي متعرفيش إياد دماغه عمله إزاى...وبعيدن باين عليكي أنك مدلوقه أوي عليه

لتجري هي الاخري ثم تصرخ بتول: لااااا ي حبيبتي مش بتول الأدهم إلى يحصل معاها كده...وانتي يمرات كرم والله لدفعك التمن غالى وانتي ي بيره ي بتاعت جاسر عندليب الدقي التمن هيبقي غالى برده7


نعم ي ساده لقد نصت لهم رودي كل شئ فهي تعتبرهم أخواتها وأصدقاء أحباء أيضا ولا ننسي أن رودي تربت مع سيلين...

ليقولوا الاثنان بمرح: بكاااام ههههه3


وصل كلا من إياد ومحمود وكريم إلى إسطنبول تحديدا ذالك المكان الذي أجروه لكي يعملوا به..

نزلوا من السياره ليقول كريم بمشاكسه عندما رأي فتاه تركيه أمامه: ألعب ي حلاوه وجمال والأتراك ... أموت في المهلبيه

إبتسمت الفتاه بدلع فقال كريم: هيهيهي سفله ... أموت في الأدب4


قاطعه محمود بضيق: ي شيخ     أحترم نفسك...هي فيها إيه عدل كلها فبركه بوتكس وفيلر وقرف1


كريم ومازال يتابع الفتاه: يعم وانت مال أهلك


ضربه محمود بقوه ثم قال وهو يضع هاتفه أمام وجهه: اللقطه الظريفه دي هتوصل لكريستينا

شهق كريم بفزع ي الله ستقتله كريس بالتأكيد ليقول بإحترام: دا حتي عيب ي سياده المقدم العظيم محمود غالى يغالى يكنمانه انت ينوح كيمو انت ي نوني4


نظر له محمود بضيق قائلا: انت بتلاعب بنت أختك يله


إياد بسخريه: أيوه كده أرجع كلب حقير


كريم بضيق: بكره تقولوا ولا يوم من أيامك ي واد ي كيمو ي عسل

محمود بسخريه: ليه ناوي تودع بدري ولا إيه


خمس🖐 كريم بوجهه قائلا: خمسه في عينك لاء ي حبيبي هبقي اللواء بتاعكم6


ضربه إياد قائلا: داهيه ي أخويا قال لواء قال دا انت يدوب شويش2


زفر كريم بضيق ثم دلفوا بجمود إلى الداخل حيث كان باقي الفريق في إنتظارهم....


ZEINABFARAG🕸♥️


دلف كرم إلى القصر وبجانبه تلك الشقراء فنظرت الفتيات له بتعجب لتقول روبي بإبتسامه زائفه: أذيك ي رودي

إبتسمت رودي بتكلف قائله: أهلا وسهلا


رامقتها بتول بضيق فهذه أول مره تراها فيها بتول ولكنها لا تشعر بالراحة (عندك حق ي بيتو) لتقول بيتول: وبالنسبه لمرات صاحب البيت إيه2


إبتسمت روبي بتكلف قائله: سيلين حبيبي عامله إيه

اضافت روبي بخبث: أنتي إلى كنتي مخطوفه2


يا لكي من لعينه...أغمضت بتول عينها بتعب تتذكر تلك الأيام التي مرت عليها لتدمع عيناها بحزن ليقول كرم بضيق: روبي أعتزري حالا


روبي بخبث: مش قصدي والله ي كرم عموما أسفه ي حبيبتي مكنش قصدي

جرت بتول ودموعها لا تتوف على خدها لتنظر سيلين لكرم بعتاب ثم تنطلق خلف بتول وتظل روديناواقفه تقول بضيق: مش ذوق إلى عملتيه ده ي روبي1


قال كرم بهدوء مزيف: رودينا طلعي روبي على أوضة الضيوف هتقعد عندنا فتره قصيره

ضغط هو على فتره قصيره...رامقتهم رودي بضيق ثم تقول: ورايا ي روبي


ذهبت روبي مع رودينا وإتجهي كرم إلى غرفته بعدما أخذ نفس عميق فهو يعلم أن هذه الايام لن تمر بسلام فيجلس معه أربع فتيات

(أمك دعيه عليك...قصدي دعيالك أربع نسمات😂)9


في الغرفه التي تمكث بها بتول كانت تبكي بشده وسيلين تضمها بهدوء إلى أحضانها لتقول سيلين بمرح: إيه يابت الدم إلى نأح عليكي فجأه ده


ضحكت بتول بتعب قائله: مش عارفه....لتقول بحزن:انا بيحصل معايا كده ليه ي سيلين7


إبتسمت سيلين محاوله إخفاء حزنها قائله: تلاقي أمك كانت بتدعيلك في الحمام ولاحاجه

إبتسمت بتول رغما عنها فأضافت سيلين: أو القبله كانت غلط

ضحت بتول بشده لتقول سيلين: يلا ننام5


بتول بهدوء: طب وكرم


سيلين بغضب: أبو شكلك وشكله متحبيش سيرته قدامي نامي وانتي ساكته

ضمتها بتول بقوه وظلت سيلين تداعب شعرها فقالت بتول بهدوء: سولى

سيلين: اممم1


بتول بمرح وعلي وجهها إبتسامه كبيره: فاكره لما كنا في المدرسه والبت أنصاف ضايقتك


تنهدت سيلين بضيق قائله: أبو منظرها تتها ديه عيله بارده


ضحكت بتول بشده قائلا: لاء بس كان ماتش خطير

لتضحك سيلين بشده وهي تتذكر طفولتها الشرسه..1


لنرجع إلى الماضي

كانت بتول وسيلين يتمشون في حديقه المدرسه وهم في العاشره من عمرهم لتأتي فتاه غلظه كما يسمونها..

كانت تنظر لهم الفتاه بقرف لتقول سيلين بضيق: في حاجه يأنصاف

قالت أنصاف بسماجه: محشي

سيلين بسخريه: أغرفلك ولا أحشي...كُل ماتنحشي يحمار يوحشي

بتول بهدوء: لو سمحتي يمنصفه    ممكن تمشي وتسبينا في حالنا

أنصاف بضيق: بس يكتكوته انا بكلم ناس كبيره7


غضبت سيلين بشده لانها دائما ما تبوخ بتول لتقول سيلين بضيق: إصتبحي يأنصاف وغوري من خلقتي

أنصاف ببرود: لتكونش المدرسه مكتوبه بأسمك يسولى

أزداد غضب سيلين عندما نطقت إسمها بسخريه فهي لا تحب هذا الاسم إلا من كرمها والان تقوله الفتاه بسخريه لتقول بضيق: قسما بربي لو مامشيتي يأنصاف لشقك نصين...أتقي شري أحسنلك وإمشي من هنا

أنصاف ببرود: ماشيه يأختي

لنعووووووود...

ضحكوا بشده وهم يتذكرون مشاكلهم البسيطه لتقول بتول بحزن: كانت أياام حلوه أوي من غير حزن وتعب ووحوش بيخلصوا حق ناس فناس3


ضمتها سيلين بقوه وهي تقول بهدوء: ربنا عمرو مابينسي حد

وظلت تلعب بشعرها حتي ذهبوا في نوم عميق

______________________


ابتسم محمود بحب وهو يتذكر لقائه مع تلك المجنونه..

فلاااش باااك..

يمشي ذالك المحمود وهو يضع داه في جيب بنطاله ليقاطع تأمله للسماء عندما سمع صوت بكاء مرير ليقول بهدوء: في حاجه يأنسه

نظرت له الفتاه بعينها المنتفخه آثر البكاء ثم قائله: ساميه أتخبطت

قال بهدوء مواسياً لها: الف سلامه عليها...هي فين طيب محتاجه حاجه

أزداد بكائها ليتقدم منها بهدوء ثم يربت على كتفها بحنان قائلا: لو سمحتي أهدي...حضرتك محتاجه حاجه

قالت من بين شهقاتها: لو ممكن تودينا المستشفي

نظر حوله بتعجب أين هي...كائن خيالى أم ماذا...أين ساميه وسط شفاف هي؟؟

أخرجه من تفكيره بكائها قائله: لو سمحت بسرعه

قال بهدوء: طب هي فين ساميه

جلست تلك الفتاه لترفع قطه لطيفه لم يتعدي عمرها 9 أشهر ليرامقها بضيق قائلا: فين ساميه حضرتك

شاورت بيداها نحو القطه قائله: عارفه أنك متوتر علشانها ممكن بقا نروح المستشفي بسرعه9


إبتسم بسخريه قائلا: أبو شكلك يشيخه وقعتي قلبي

قالت وهي ترمش بعيناها وتلك    الرموش الكثيفه تتحرك بسرعه مما زادها جمالا: بتقول حاجه حضرتك

قال محمود بضيق: أبدا حضرتك

ثم تركها وذهب فتبعته هي جريا خلفه قائله: أنت رجعت في كلمتك ولا إيه....ساميه بتموت ومعرفش حد هنا يا أخ..اكملت حديثها ثم أنفجرت في البكاء

إبتسم بضيق قائلا: طب دلوقتي أنتي بتعيطي ليه4


أزداد بكائها وهي تقول: ساميه خايفه أحسن يحصلها حاجه

إبتسم بسخريه قائلا: ي شيخه إلى يشوفك وأنتي مقعطه نفسك من البكا يقول أختك ولا أمك تك داهيه

إزداد بكائها وهي تضم القطه إليها بحنان ثم تقبلها قائله: متزعليش ي سوسو هو بيهزر ي حبيبتي5


قال محمود بحنق: لا اله إلا الله دي مضايقه أن سوسو زعلانه ومش مضايقه أني فولت على أختها وأمها فين الدم مش فاهمه...أبو جنانك .... أمشي معايا ي مجنونه خلينا نوديها المستشفي

إبتسمت ببلاهه قائله: همس...إسمي همس مش مجنونه

ضرب كفيه ببعض قائلا: لا حول ولا قوة إلا بالله...إمشي ي بنتي خلينا نوديها المستشفي

إبتسمت ببلاهه قائله: ربنا يخليك ي باشا ويكرمك ما يحرمك ويطعمك وماتشوف مرض في جدتك أبدا وتشوف عيالك ضباط حلوين كده و....7


قاطعها محمود ببرود: إيه ده كله أنتي بتشحطي على باب السيده ولا إيه...وبعدين انا مش متجوز ومش ناوي

صفقت بمرح قائله: أحسن برده أهو عندي فرصه

قال بسخريه: فرصه لإيه

إبتسمت وهي تقول بهيام: يعني واحد حليوه ومش متجوز وقمر وزوق زيك كده أضيعه مني مثلا

محمود بدهشه: مش مكسوفه4


قالت ببلاهه: أتكسف من إيه

محمود بسخريه: لاء يعني بتعاكسي زي ما بتقولى واحد حليوه وقمر وانتو لوحدكم والشيطان بأذن الله تالتكم إيه مش خايفه

همس بعفويه: يعم قال خايفه قال...دا أنا أخر مره حد بصلي كنت في خامسه إبتدائي وبصلي لاني كنت بضربه ومسكت وشه في إيدي ونزلت فيه هاتك يضرب

محمود ببرود: ربنا يكون في عون أهلك

همس بدراما: يلهووووي هما هيشحطوا ولا إيه....قلب أمهم والله كنت بحبهم بس يلا مع السلامه

نظر لها بتعجب قائلا: انتي جايه منين يبنتي5


همس بجديه: بص كنت راكبه مع سواق من القاهره القديمه لحد هنا بس هو عقنن عليا وفضل يعاند معايا عماله أقوله يسطا شغل محمد سعيد وده مُصر يشغل أم كلثوم وفضل يعاند معايا لحد ما وصلنا وقال البجح كان مستنيني أدفع الحساب

محمود بتعجب: أكيد دفعتي صح

ردت همس بجديه: عند أمه يلمبي    هو أنا أنبسط علشان أدفع... ليه بجيب الفلوس دي من الصدقات11


محمود بتسأل: هو قال إيه

همس ببرود: شد معايا شديت معاه وفضلنا نتشاكل لحد ما الناس إتجمعت وانا بقا بذاكئي قومت مصرخه قولتهم إلحقوووووني الراجل ده بيتحمرش بيااااا

محمود بسخريه: بيتحمرش بيكي....دا أنت داهيه...إلا أنتي في سنه كام قالها محمود بتسأل4


خبطت همس على صدرها قائله: حبيبي تسلم..عقبالك عندي 21 سنه

نظر لها بسخريه قائلا: جامعه إيه يعني

قالت بسخريه: معلمه

محمود بهدوء: تربيه يعني

همس بجديه: مِعلمه مش مُلعمه رئيسه عصابه يعني

نظر لها بتعجب فأقل ما يقال عنها مجنونه...

صمت لحظه إثنان ثلاثه واااااااء صراخها عم الطريق ليقول محمود بفزع: في إيه

همس بصراخ: أحيييه ساميه نسيت ساميه3


زفر محمود بضيق قائلا: أبو هبلك أنتي أعططهاني بس محستيش باين

أنتبهت همس لساميه التي بيد محمود لتأخذها بسرعه ثم تضمها إلى أحضانها وظلت تداعبها بمرح حتي وصلوا إلى عيادة طبيب بيطري...وفي ذالك الوقت كان محمود يتابع همس بتعجب من جمال ملامحها تلك الفتاه ذات الوجه البرئ وعيونها العسليه وشعرها الغجري الذي يصل تقريبا لمنتصف ظهرها وغمزاتها البارزه بوضوح.....

باااااااك....

عاد من ذكرياته على صوت بقره...أقصد كريم ليقول كريم بصوت عال: محمووووود8


ليفزع محمود قائلا: في إيه ي جلوس الطين

إبتسم كريم بخبث وهو يتقدم منه    ثم وقف بجانب السرير قائلا: الجميل سرحان في إيه

قال محمود بضيق: أتضبط يله    انت بتكلم بنت أختك ولا إيه


ضربه كريم بخفه قائلا: ي عم وسع كده عايزه أنام

نظر له محمود بتعجب فقز كريم بقوه على السرير الصغير فتسطح عليه ليقول ببرود: مالك بتبصلي كده ليه

قال وهو يقترب منه ليقول محمود بتجعب: مالك يله عندك جفاف ولا إيه3


لف كريم يداه حول عنق محمود قائلا بدلع: جري إيه ي سي السيد عايزه أنام ي خويا

بعده محمود وهو يقول: إلا شرفي كله إلى ده

أقترب منه كريم مره أخري ثم قبله بتعجرف ليضربه محمود قائلا: والله ما مرتاح

كريم بضيق: أخس عليك ياسي السيد وانا ألى كنت جايه أدلعك شويه5


صرخ محمود وهو يقول: أطلع بره برااااا

كريم بضيق: راجل مش وش نعمه صحيح...في حد يشوف القمر ده وميتحرش بيه

ضرب محمود كفا علي أخر قائلا: لا اله إلا الله انت تعباان يله غور ي كريم من خلقتي أحسن أنا علي أخري

قال كريم بجديه: بليز سيبني نايم عندك إنهارده صدقني خايف أنام لوحدي وبعدين انا خايفه أحسن حد يتحرش بيا وانا وليه ضعيفه مكسوره النجاح وفيا الطمع برده

لم يعد محمود يعرف السيطره على نفسه ليضحك ثم قال: ماشي ي كوكا بس أعقلي كده ي بيبي علشان متحرش بيكي أنا

ليقهقه كريم بشده وظلوا يتحدثو   ا حتي غفي كريم وبعده محمود...8


في الغرفه المجاوره كان محمد يتحدث مع زوجته على الهاتف...

محمد بحب: أنتي إلى وحشاني يقلبي

على الجهه الاخري إبتسمت شهد زوجته قائله بهيااام: إرجعلي بسرعه يحمودي

ضحك محمد بخفوت قائلا: بلاش الاسم ده بالله عليكي بحس بمصايب بعدها متعرفيش بتيجي منين3


مدت شفتيها كالأطفال قائله: ماشي ي محمد شكرا أوي على المعامله الجافه دي

حاول محمد قلب هذا الحوار لطيف خفيف ظريف😂: هبقي أشربها مايه

وهنا دخل مراد كالقضى المستعجل قائلا بصوت أنثي باحت: هيهيهي بس بقا ي محمد4


قالة شهد بصريخ: محماااد في بنات عندك

إقترب مراد قائلا بدلع أنثوي: الله الله مش كده يمحماااد هيهيهي

قال محمد بضيق: سافله

على الجهه الاخري كانت تنظر    للهاتف بضيق قائله: محمااااد مين دي

قال محمد بهدوء: واللهي دا مراد5


مراد بدلال: هيهيهي ليه بس كده يحبيبي مش كنت تقولى أنك بتكلم مراتك عموما هنادي على مراد ينقذ الموقف...مراااد

ثم غير طبقه صوته: في إيه ياساميه هو محمد إتشاقي قوي

لم تتحمل شهد سماع هذا الحوار فأغلقت الهاتف بوجهه محمد وهو يقول: واللهي مافيه حاجه يا شهدي دا...

ولم يكمل حديثه فأغلقت شهد الهاتف بوجهه

نظر لمراد بضيق قائلا: ساميه صح

وعندما أنتهي من كلمته إتجه نحوه مسرعا ليعلمه درسا لن ينساه ليهم مراد في الجري متجها نحو غرفة محمود وفتح الباب بسرعه ثم وقف وهو يضع يداه على فمه قائلا بصريخ: أاااااه5


قفز كريم ومحمود فتقدم منهم مراد قائلا: ليه كده يمحمود يوم ما تفسق وتعمل الحرام ده يبقي مع كريم ياشيخ كنت خليك مع محمد حتي..

شعر بشئ يلتقطته من ياقط قميصه فرفع يداه بإستسلام قائلا: وعليا النعمه أسف وجاهز أتصل على مراتك إلى هي أختي وأعتزرها وقولها الحقيقه

نظر له محمد بسخريه قائلا: ليه كده ياساميه يحبيبتي دا أنا عايزك في موضوع حلو أوي

وضع مراد يداه على جسده قائلا: لااا إلى شرفي يا سي محمد

ضرب محمود كفا علي أخر قائلا: يااااارب صبرني شويه مجانين

وضع كريم يداه حول عنق محمود قائلا بدلال: تحب أعملك مساج ي سي السيد

صرخ محمود قائلا بنفاذ صبر: عااايش مع شويه شوااااذ يربييي15


ZEINABFARAG🕸♥️1


كان كرم مازال يتحرك على السرير يحاول أن يخرجها من عقله..ظل ينتظرها كثيرا..لقد حسم الامر سيذهب إليها فليذهب الجميع إلى الجحيم لا يستطيع العيش دونها... خرج من غرفته متجها إلى الجهه الاخري فلا يوجد في هذه الجهه غير غرفته وغرفه سيلين...

وصل للغرفه التي تمكث فيها بتول ثم وقف وظل يتأمل بابها...لن يدلف فهم بنات..شد خصلات شعره وقال بحنق: ماشي يسيلين3


كانت رودينا تمشي وهي تضع السامعه في أذنها فمسكها كرم من قميصها وهو يقول: بتهببي إيه دلوقتي يابه

رفعت رودينا يداها قائله بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا أمتي دول

كرم بحنق: شلي الزفته دي وادخلي نادي لسيلين

رودينا بسخريه: اممم قلبك    حن دلوقتي يعني

كرم بحنق: رودينا متخلنيش أزعلك أدخلى صحي الزفته دي2


رودينا بحنق مزيف: طب يعم بس متزقش بس

دلفت رودينا بهدوء إلى الغرفه فوجدتهم نائمين بعمق فأتجهت بحذر تجاهم حتي وصلت إلى السرير فحركت سيلين بهدوء لكن لا إستجابه مره خلف الاخري ولكن لا حياه لمن تنادي فهذه سيلين الشناوي الاولي في النوم عالميا لتخرج رودينا بعدما يأست فتقول لكرم: مش راضيه

كرم بحنق: هو إيه إلى مش راضيه

رودي: قصدي مش عارفه أفوقها

كرم بهدوء: ينفع أدخل

رودي بهدوء: أيوه عادي

دلف كرم بحدز ثم حملها بداخل أحضانه متجها إلى غرفتهم تاركا رودينا تنظرلهم بهيام قائله: عقبالي يرب يخربيت العسل إلى هيتجوزني هيتجوز حتت شوكلاطه ماشيه على الارض5


دخل كرم بسيلين إلى غرفتهم فخلع القميص الذي إرتداه ثم تسطح بحذر وأخذها في أحضانه مقبلا أعلى رأسها بهيام ليقول وهو يتأمل ملامحها الطفوليه: كل يوم بتزيدي حلاوه...كل يوم بتزيدي براءه عن اليوم إلى قبله...كل يوم عشقك بيكبر جوايا....كل يوم بغرق في بحور عينيكي كأنها صابتني بلعنه....كل يوم بتمني أنك متبعديش ولا لحظه عني....كل يوم بتمني أننا     نرجع زي زمان...عارف أني ظلمتك وانتي ظلمتي نفسك بس أوعدك كل حاجه هتتحل والحقيقه هتظهر قريب أوعي    تبعدي عني ياسيلين عارف أني ضعيف مقدرتش أقولك الكلمه دي وانتي صاحيه بس انتي كل حياتي حاولت كتير أخفي الحب ده لكنه عامل زي اللعنه بتحتلني كل يوم بيزيد جوايا أنتي كل حياتي يبنت كريمه ربنا يحفظك لياااا بعشقك11


بدأ في الغناء بصوت هادئ جدا بكلمات لمسة قلبه ليقول من بين إبتسامته وحزنه الذي تعشش بداخله ليتذكر جميع ذكرياتهم سويا منذ طفولتهم ويبتسم تاره ويحزن تاره الأخري بداخله الكثير من الكلام يريد قوله هذه الحياه ظلمتهم وبشده...1


بينى وبينكِ حدود وبلاد وبحور وسفر

بينى وبينكِ شهور وغياب وسكون وقدر

بينى وبينكِ مراكب كانت سايرة بينا

بينى وبينكِ أنا ظالم وعدلت فينا

_لتقول سيلين الصغيره بفرحه كبيره: يلا ي كلمي (كرمي) هتنتأخر بسلعه (بسرعه)


صوتى مش طالع قلبكِ راح ومش راجع

مهما تنادى مش سامع لأنى بعيد

خوفى بيمنعنى قربكِ منى بيكسرنى لوحدى بشوفكِ وبتيجي بدون مواعيد

_خرج كرم الصغير من الغرفه    وهو يتذكر هذه اللقطه التي ظلت محفوره بداخله


صوتى مش طالع قلبكِ راح ومش راجع

مهما تنادى مش سامع لأنى بعيد

خوفى بيمنعنى قربكِ منى بيكسرنى لوحدى

بشوفكِ وبتيجي بدون مواعيد (بدون مواعيد)

_لتقول سيلين الطفله والبسمه تغمر وجهها: بجد ي كلمي أنت بتحبي

_كرم بحب نابع من قلبه: مش بس بحبك أنت الهوي إلى بتنفسه ي سولى2


كنتِ لى من بين الكلام نبرة سكوت

كنتِ لى بيت بس الأمان كان فيكِ موت

كنتِ لى حرب و ناس ساعات مبيسندوش

_صرخ كرم فور خروجه من المنزل: ليييييه ليه ي سيلين عمري ما زعلتك حراااام عليكي تدمرني بالشكل ده3


ليه شوفت فيكِ كل يوم ومعيشتهوش

كل الحارات فاكرة هزارنا وضحكنا

كل الحكاوى والغناوى تضمنا

أنتِ وأنا والليل بيسكن فالضلوع

مهما تنادى مفيش سبيل تانى لرجوع

_جلست سيلين تبكي بشده وتتذكر كرم عندما  إتجهه إليها يضماها بقوه إلى صدره فقالت بحزن: ماما وحستني أوي ي كلمي

لتصرخ قائله: كلااااامي (كرمي) أنت فييين وحستني أووي2


صوتى مش طالع قلبكِ راح ومش راجع

مهما تنادى مش سامع لأنى بعيد

خوفى بيمنعنى قربكِ منى بيكسرنى لوحدى

بشوفكِ بتيجي بدون مواعيد (بدون مواعيد)

_كتمت أصوات صريخها في الوساده وقلبها يتأمل من بعد ذالك الكرم عنها3


أنهي غناءه وهو يقبل خدها بقبله رقيقه نزولا إلى عنقها ليضمها بقوه أكبر 

                       الفصل الحادي عشر من هنا


لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



<>