
رواية عشقت مخادعه
الفصل التاسع
بقلم زينب فراج
تجلس تلك الفتاه في الظلمه الحالكه تبكي وتبكي لكن بلا جدوى ظلت تصرخ بأسمه وهي تتذكر ليله البارحه كانت قاسيه معه بشده تتذكر ليله البارحه وكأنها شريط شاهدته للتو تدثت رأسها بين ركبتيها وهي تبكي بحسره لم تعد تعرف السيطره على نفسها يا لها من غبيه متعجرفه كيف تتلفظ بذالك الكلام أمامه لعنت نفسها للمره التي لا تعرف عددها وهي تتذكر البارحه..1
فلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااش باك
نظر لها كرم بدهشه: أنتي بتقولى إيه
إبتلعت ريقها وهي تري ملامح وجهه تتغير إلى الغضب من آثر حديثها فقالت هي بهدوء مزيف: إلى سمعته
قال كرم بلامبالاه: نامي يا سيلين علشان شكلك تعبانه
صرخت به بقوه: إلى سمعته
بعدت بخوف عندما رأته يقف بجمود ويقترب منها فقال بحنق: عديي إلى قولتيه
قالت بجمود مصطنع: بقولك طلقني
أحكم على معصمها بقوه ثم شدها إليه وهو ينظر إلى عيناها التي حاولت التظاهر بها بالقوه ثم قال بحنق: هعتبرك مقولتيش حاجه وبكره لينا كلام تاني8
قالت بجديه لا تعرف مصدرها: بقولك طلقني يا جدع أنت إيه مش بتحس.. طلقني...طلقني ي كراا..
إقترب منها مقاطعا حديثها بطريقه يعلم بأنها سوف تتقطع حديثها تماما....هي من تسببت بهذا لم يتمني إن يعملها بهذه الطريقه لكن هي من أجبرته علي فعل هذا فلتستحمل ما يحدث معها كانت متجاوبه معه واللعنه لقد نست تماما ما أتت لفعله لكن الآن لم تستحمل أما هو فقد ما كان يريده جعلها تندم وبشده علي قولها هذا لكنه وجد نفسه يعملها برقه وحنان مبالغ بهم....
قال كرم بسخريه: أوعي تكوني فاكره إني ممكن أطلقك بالسهل كده ... مفيش حد بيطلق من غير ما يتجوز يا سولى2
نظرت له بدهشه ثم قالت: أنت بتقول إيه مش فاهمه
قال بسخريه: بقول إني متجوزتكيش علشان أطلقك
قالت وهي على وشك البكاء: أنت بتقول إيه أومال أنا ماضيه علي إيه مثلا
تابع وهو ينظر لجسدها بقرف: قصدي أن جوازنا كان عرفي مزور يعني المأذون ده واحد صحبي وكنت متفق معاه أكيد مش هتجوز واحده لمجرد أني أنقظها من إيدين عمها وإبنه حازم...عرفاه
نظرت له بتعجب ماذا يقصد فتابع هو: حازم إلى بيلعب فيكي من وأنتي صغيره بوس وأحضان وليله إشي حمرا وإشي خضرا ولا تكوني مفكراني مخطوم علي قفايا لاااا فوقي يا سيلين يا منشاوي أنا كرم السواحي عارفاه ولا أعرفك عليه بس بطريقتي بس صدقيني هعجبك أكثر من حازم بكتير يا سولى
أنهي حديثه وهو ينظر لها بقرف وكانت دموعها تهبط دون توقف قلبها وكأن سكاكين تخترقه لا تصدق أهذا كرم أهذا ما يعرفه عنها ماذا يختلف عنهم ظلمها مثلما ظلموهاا لا يصدق أنه جرحها لكن ماذا يفعل ضعف أمام تلك الدموع الخاصه بعشقته المخادعه لكن لن يظهر ضعفه أمامها سوف يدعس على قلبه لكن يضعف مثل كل مره فخرج من الغرفه وهو يغلق الباب بقوه كاد أن يقتلع من مكانه إنطفض جسدها عندما أغلق الباب ثم نظرت لجسدها العاري وهي تبكي بشده لا تصدق ما سمعته منه لقد عشقت ظالم وبالفعل مثلما قالت منذ صغرها ظلمني عشقه....
باااااااااك..10
كانت بتول تجلس في غرفتها تنظر لسقف الغرفه تفكر بما حدث البارحه هل يحبها أم يريد أن يتزوج بها من باب الشفقه...
لنعووود قليلا
بتول بهدوء مزيف: يا تري عايز تتجوزني لشفقه ولا لغرض تاني
أخذ نفس عميق وهو يقول ببرود: يمكن أكون حبيبتك1
نظرت له بصدمه ثم إرتسم على وجهها إبتسامه صغيره حاولت كثيرا منعها لكن لا جدوي فتلك اللعينه خرجت رغما عنها إبتسم بإنتصار فهي تبادله مشاعره ثم قال: أقول كده موافقه4
أخفت إبتسامتها سريعا ثم قالت ببرود حاولت إظهاره: تقول كده لاء وإتفضل لو سمحت
تقدم منها وهو ينظر لداخل عيناها ثم قال بهمس: هتكوني مراتي
ظلت تنظر لخضروات عيناها التي حفظتها عن ظهر قلب ثم قالت بحزن: مينفعش5
همس بجانب أذنها: صدقيني كل حاجه هتعدي
قالت بلاوعي: أنت بتحبني
أخذ نفس عميق ثم قال بهدوء: أفضل الاجابه بعد الجواز1
بعدت عنه بقوه عندما وعيت من حاله الانسجام اللامتناهي ثم قالت بحنق: وانا مش موافقه
إبتسم ببرود ثم قال: جهزي نفسك خطوبتنا بعد أسبوع وقبل أي إعتراض لو موفقتيش هنكتب الكتاب على طول
قالت بغضب: بس أنا...1
قاطعها ببرود: عارف إنك مستعجله أكثر مني بس يلا خطوبه ولو مستعجله كتب كتاب على طول...إبسطي بقا
غمز لها بمشاكسه ثم هبط على درجات السلم بكل هدوء تاركا إيها تقف مستنده على الباب مندهشه جدا من أين يأتي بكل هذه الثقه أيعلم أنني أحبه....توقفت عن التفكير تفتح فاها ببلاهه أتعترف لنفسها أنهي تحبه حقا يا الله....أغلقت الباب وهي تزفر بضيق تلعن هذه الظروف التي وضعت بها لكي ترفض هذه الزيجه التي تمنتها دوما منذ زمن فهي كانت دائما ما تري صور له مع كرم وتسمع عنه حكايات من سيلين....
بااااااااااك3
إبتسمت بحب وهي تدعي الله أن تمرأ هذه الايام بسلام1
إستيقظ كرم من غفوته ثم نظر أمامه ورأي فتاه عاريه فزفر بضيق ثم قالت الفتاه وهي تحاول أن تقبله: جود مورنيج بيبي
نظر لها بقرف ثم قال: أنتي لسه هنا بتعملى إيه
قالت بدلع: إيه يا بيبي أنت ناسي إلى حصل بنا إمبارح5
قال ببرود يكاد يقتلها: سوري بس محصلش بنا حاجه علشان أنساها...ولا أنتي فاكره علشان جيتي معايا وأنا شارب مش هبقي حاسس روحي وقولى لحازم إلعب غيرها
نظرت له بصدمه من أين علم بأن حازم من دسهاا له... لا تعلم مع من تلعب هذا الكرم السواحي أيتها الفتاه لا يخفي عليه خافيه..وقف كرم ببرود ثم إرتدي ملابسه وخرج من تلك الغرفه اللعينه وهو يرمقها نظرات الاحتقار أما هي فكانت تنظر لآثره بغل واضح وقالت: أن ما ندمتك ي كرم مبقاش هيا الزناتي5
خرج كرم وركب سيارته متجها إلى مكان ما فقال بحنق وهو يتابع قياده السياره: جبت أخرك معايا ي حازم ي شناوي
ثم أخرج هاتفه وأجرى إتصال مع إياد: خمس دقايق وتكون عند جنه وأنا هحصلك وخليها تجهز الاجهزه الخاصه
###########
كرم ببرود: بالضبط
###########
_ ماشي
طرقت رودينا باب غرفه كرم ولكن لا إجابه فطرقت مره أخري وهي تقول بصوت عال نسبيا: سيلين أنتي جوه....سيلين...سيلين
فتحت الباب بقلق ثم دلفت إلى الغرفه برعب فهي لا تدخل الغرفه في غياب كرم حتي والدها لا يتعدي الباب أبدا ظلت تدور في جميع أنحاء الغرفه ولكنها لم تجدها حتي لم تجد أي آثر لها...خرجت من الغرفه ثم أجرت إتصال على كرم لكن هاتفه كان مغلق مره خلف مره حتي أتي لها الهاتف مغلق...
قال كرم بحنق: وقت أهلك تفصل دلوقتي
إنطلق إلى مركز الشرطه التي تتواجد فيه جنه في غصون خمس دفائق ثم دلف بهدوء ووجدهم بالفعل في إنتظاره فقال كرم ببرود: عايزه تعملى هاك(تخترق) تليفون سيلين
نظرت له بدهشه ثم قال ببرود: مش عايز كلام كتير بسرعه1
لم تتحدث جنه فقد بدأت في إختراق هاتفها وماهي إلا دقائق قليله وأخترقته بالفعل فهاتفها ليس متأمن أبدا من السهل إختراقه قالت بهدوء: كله تمام ي بوص
صفق إياد ثم قال: هايله ي بنتي إنتي أغلى من الثروه السمكيه (ياغالي ياغالى😂😂)4
قال كرم ببرود: عايز كل الرسايل والمكالمات بينها وبين حازم الشناوي
بدأت جنه في الفهم ثم فتحت الرسائل بهدوء وقالت: برص دي أخر الرسايل إلى وصلتها منه
نظر لها بحنق بسبب طريقه حديثها ثم بدأ في قرأت الرسائل واحده تلو الاخري ويظهر على وجهه ملامح العضب أي غضب يريد الآن أن يفرتك عظامه بين يداه يريد أن يقتله الآن وهو قرأ تلك الرسائل اللعينه التي يهددها فيها وصورها التي أرسلها لها فبدأ في مراجعة نفسه أهو مخطأ في التفكير بها بهذا الشكل لكن لحظه وهو الصور التي أمامها بدأ في تذكر الماضي وهو يضغط على يداه بقوه حتي برزت عروقه وعيناه حمراء بالكامل....
فلاااااااش2
ر
جع كرم بعد غياب ثلاث أشهر سعيد جدا ومتحمس أيضا اليوم سيري صغيرته لقد أشتاق لها كثيرا فدخل بحماس إلى منزلها ولكن وقف مصدوما لعددت لحظات وهو يري حازم أبن عمها الذي يكبرها بخمس سنوات وهو يقوم بالتقرب منها بطريقه قزره وللأسف لم يظهر لكرم غير مبادلتها له لكن في الحقيقه فكانت تلك الطفله نائمه لا تعي لشئ فخرج كرم والغضب يملأه قائلا: عمري ما هنسي خيانتك ليا ي سيلين...
ذهب خارج المنزل وقد سقط من يداه تلك البابلي التي أتي بها لها...2
في الداخل إستيقظت سيلين وهي تفرك في عيناها بطفوليه وإنتفض جسدها عندما رأت حازم قريب منها بهذا الشكل ونظراته لها فقالت برعب: حاذم بتعمل إيه
أقترب منها مقبلا إياها من وجنتها برقه: صباح الخير ي سولي2
قالت بحنق: إبعد عني أنت بتعمل كده ليه كده عيب
قال ببرود: أنا أبن عمك وكده عادي3
إبتعدت عنه وهي تقول: لاء معتس تقلب (تقرب) مني كده وبعدين إثمي ثيلين كلمي (كرمي) بس إلى يقولي كده2
Back...
قال كرم ببرود: كل الرسايل دي تتبعتلى
أومأت له جنه وبدأت في إرسالهم لكرم ثم رن هاتف إياد فأجاب بهدوء: ألو
قال المتصل والذي لم يكن غيره: اللواء هيشلوحنا
إياد ببرود: أنا قولت برده وش النحس ده ميتصلش غير لما يكون فيه مصيبه
ضحك أدم قائلا: هههههه إنجز ههههه وتعالى هههه الموضوع ضروري ههههه بخصوص القضيه هنبدأ فيها من بكره ههههههه2
إياد بحنق: يلعن أم برودك وإيه الانكشاحه دي تقولش واخدك دريم بارك
أدم بمرح: أخيرا يعم ههههه الانسان ههههه عايز يرجع أيام العز هههههه
أغلق إياد الهاتف بحنق وهو يسبه من الغيظ فنظر أدم للهاتف ثم قال: إيه ده أنا التلفون بيتقفل في وشي هههههههه مش لازم هههههه وأخيرا هنرجع أيام العز هههههه ياااااه أخيرا ههههههه
(3
ربنا يهديك يبني😂😂)1
ZEINABFARAG🕸💥
خرجت سيلين من ذالك المنزل القديم الخاص بجدتها المرحومه ولا يعرف أحد مكانه غير بتول ووعدتها بأنها لن تبوح عن هذا المكان ممها حدث...ظلت تتأمل المكان حولها المره المليون فهي دائما تأتي لهذا المكان فيغلبه الخضره والمناظر الخلابه وتستطيع أيضا مشاهدة شروق وغروب الشمس أشبه بالجنه بالنسبه لها ظلت تمشي وهي تحاول ضبط أنفاسها فسمحت عواء الكلب فإبتسمت بخفوت وهي تقول بصوت عال: ماااكس1
جاء الكلب سريعا وهو يلهث فجثت على ركبتيها ثم بدأت في مداعبة ماكس وهو تقول بحب: وحشتني أوي ي ماكسي
فنبح الكلب دليل على إشتياقه لها أيضا ثم بدأ في الدوران حولها ووقفت هي وظلت تجري ويجري خلفها ماكس حتي هبطت ثم إستقلت بجسدها أرضا وجلس ماكس فوقها وهو يشتمها بود..2
*
أحيانا يكون الحيوانات أكثر ودا عن البشر فالبشر تذبح بلا وعي فتذكروا دائما أن الرفق بالآخرين هو أول خطوه للرفق بأنفسكم لا أقصد الرفق الحيوانات فقد بل أي شئ خلق على وجه الارض ... الحيوانات أصدقاء أوفياء جدا ليسوا جميعا لكن البعض والرق على الأسلوب حيث أنهم يستمعون لك يشعرون بك دون أي مقابل أو سؤال أو إنتقادات
كما أن الرفق بالحيوان هو مفهوم ديني كذالك هو مفهوم إنساني غايه في الاحساس ومن لا يفكر في
رعاية الحيوان الضعيف لا يفكر فما فوق3
دلفت روبي إلى مكتب كرم وهي تقول بدلع: الصفقه جاهزه ي كرم
كرم ببرود: الإجتماع أمتي
قالت برقه: بكره الساعه 3
أومأ لها كرم ببرود فتقدمت وقائله: كرم ممكن إطلب منك طلب
قال ببرود: مبحبش المقدمات وأنتي عارفه
قالت بهدوء: البيت بتاعي هيحصل فيه شويه حاجات كده ولازم أفضيه لمدة شهر فممكن يعني أجي أقعد عندك أنت عارف مبحبش أقعد في مكان غريب3
قال كرم بهدوء: تشرفي في أي وقت1
قالت بفرحه غارمه: بجد ي كرم
نظر لها بتعجب فقالت هي: تمام من بكره هكون عندك
ثم إستأذنت منه ثم خرجت وهي تقول بخبث: دلوقتي اللعب بدأ2
في تركيا تحديدا في إسطنبول...
تدلف تلك الفتاه بدلع فارت ثم تقول: Bayim Kağıtları incelemeyi bitirdim
(سيدي لقد أنتهيت من مراجعه الاوراق)
ليرد عليها وهو ينظر لها بشهوه قزه: Tamam Ganım (تمام عزيزتي)
لتنظر له بدلال ثم تقترب منه وتقلبله برقه من وجنته ثم تقول: gece seni bekliyorum (سأكون في إنتظارك الليله)
ثم تخرج من غرفه المكتب وهو ينظر لها بشهوه كبيره فمن لم يقع في غرام تلم الفاتنه التي تمتلك عيون زرقاء صافيه ووجهه أبيض صافي تزينه ببعض أداوات التجميل لكن لحظه أهذا لون شعرها الحقيقي فبياض شعرها من يراه بمفرده يفزع لكن على وجهها أشبه بملاك لطيف....3
وصل كلا من إياد وأدم ومعهم باقي الفريق إلى مقر اللواء ثم دلفوا بهدوء فقال أدم: حضرتك عاوزنا ي باشا
نظر له اللواء بحده ثم قال بسخريه: شايف أن في مهزله بتحصل وقواضي بيشتغل عليها بره المقر وحاجات حلوه كده
نظر له إياد ببرود ثم قال: ياريت تدخل في الموضوع على طول2
ناظره اللواء بغضب ثم قال: حضراتكم قدامكم شهر وألقي ليبر قدامي
قال أحد الضباط معهم والذي يدعي محمد: بس إزاى ده ي حضرة اللواء كلنا عارفين قد إيه هو خطير ولسه لحد دلوقتي محدش وصله
قال اللواء بغضب: أنا قولت إلى عندي شهر وزي ما البعض منكم بيشتغل لصالح نفسه شدوا الهمه شويه وإشتغلوا للمخابرات ولا أنت رأيك إيه ي إياد باشا
أثناء حديثه كان ينظر لإياد وأدم بحنق ويوجهه حديثه لهم وبالطبع فهم باقي الفريق فنظر له إياد ببرود تام وهو يقول: مفيش كلام بعد كلام حضرتك2
نظر له اللواء بشك فهو توقع غير ذالك لكنه يعلم إياد جيدا فهو لا يبح بمشاعره أو حتي يظهر بالملامح فقال أحد الضباط معهم والذي يدعي مراد بمرح حاول جعله جدي (الواد ده تافهه جدا): بس حضرتك متأكد أن المهله دي كويسه أنت عارف مضبوط في مواعيدي2
إبتسم اللواء بسخريه وهو يقول: أنت هتقولى ي مراد باشا عموما في لنا عين على ذراعه اليمين في تركيا ومطلوب منكم تجهزوا علشان في سفر كمان يومين وبعد كده العد التنازلي هيبدأ والإشارات دي جيلنا من فوق وأظن أنتو فاهمين وأااه الرائد جنه السطوحي هتبقي معاكم
رمقه إياد بغضب ثم قال ببرود: حضرتك في عشرين ضباط بيعملوا نفس إلى الرائد جنه بتعمله ليه هي2
نظر اللواء ببرود وهو يقول: دا قرار
قال أدم بحنق: بس هي مش مخابرات ولا عندها القدره إلى تخليكم تحطوها معانا
إبتسم اللواء ببرود فتأكد الآن بما يدور في رأسه أبنائه الإثنان يحبون جنه لكن بدراجات مختلفه....فهو يعتبر إياد إبنه يحبه كثيرا وهو الذي دسه في المخابرات بسبب مهارته وقدرو تحمله الواسعه وأدم كذالك فقال ببرود: الصقر هينضم ليكم وكمان البهلواني..1
نظروا له بدهشه أهذه الأسماء صحيحه الصقر الذي لا يرحم معهم وأيضا البهلواني فقد سمعوا عن مهارته الكبيره فالصقر يقتل بلا شفقه يستخدم مهاره الرمي فهو بارع جدا في القتل والبهواني لا يصف وجهه كله ألوان لم يستطيع أحد تحديد جنسه إلى الآن أقل ما يقال عنه خارق يقتل دون جعل الأخر يشعر بشئ أشبه بالحرباء تتلون على جميع الأشكال فقال مراد بتعجب: البهلواني تبع الصخر2
أومأ له اللواء ببرود وهو يقول: كل حاجه كده أتوضحت من بكره تكونوا جاهزين لأنكم هتخرجوا من مصر متنكرين ومش عايز أي غباء مفهوم
رد الجميع بصوت جوهري معادا إياد: مفهوم ي فندم
ولكنه كان أول الخارجين فخرج بغضب قبل أن يشغل الدنيا بغضبه ثم لحقه أدم وتبعه باقي الفريق....1
لنتعرف على أعضاء الفريق...
محمد مختار: شاب في الثلاثين من عمره حاد جدا لا يبالى لشئ كل همه هو عمله يمتلك جسد متناسق وبشره برونزيه جميله مع عيون رصاصي في غايه الروعه متزوج ولديه طفل يدعي مراد (بالضبط على إسم مراد الأسيوطي)2
مراد الأسيوطي: مرح جدا يبلغ من العمر ثلاثون عاما قوي جدا لكنه يخبأ تلك القوه التي ورثها أبا عن جد خلف ذالك القناع المرح يشبه في طبعه طبع البهلواني2
محمود غالى: بارد لحد كبير دائما صامت يسمع فقط لكن عندما يغضب "قول على نفسك ي رحمان ي رحيم" ضابط مخابرات برتبه مقدم قوي لحد كبير نظراته كفيله على قتل من أمامه
يتعبر هولاء الثلاثه الثلاثي المرح إسما وليس فعلا أصداقاء منذ زمن فمراد ومحمد تربوا سويا أما محمود فلقد تعرف عليهم في مرحلة المراهقة لم يتفرقوا أبدا لكل واحد منهم حياته الخاصه
لحظه ي جدعان لسه القمر بتاعهم😂
كريم جبريل: في الثلاثين من عمره مرح لحد كبير وهادئ أيضا دخل كليه الشرطه بسبب إصرار والده مخائيل على دخوله تلك الجامعه ودخل بالفعل وأصبح ضابط في المخابرات المصريه
الرابع بتعهم ي جدعاااان2
اللواء بهدوء بعدما خرجوا: أعمل معاك إيه بس ي إياد .. إلى ما يجيش طوبه يجي غصيبه ... أما نشوف ي أبن أحمد المنصوري هتعمل إيه...2
يمشي إياد بغضب ويتبعه أدم بسرعه لكن ماذا أيركب عجل بقدمه سريع جدا فزفر أدم قائلا: ما تهدي ي عم
نظر له إياد بحنق وهو يتابع الذهاب ثم وقف عند كيس ملاكمه كبير ورامقه بغضب ثم إرتدي خفي الملاكمه وبدأ في التدريب بشده فقال أدم: عملك إيه الكيس ده مثلا
رامقه إياد بحنق ولم ينتظر لحظه فتقدم منه ونزل على وجهه بضربه قويه جدا جعلت أدم يختل توازنه لكنه لم يقع بالتأكيد فإبتسم أدم ببرود وهو يمسح الدماء التي خرجت من فمه ثم تقدم من كيس الملاكمه وأخذ خفي هو الآخر واشتعلت بينهم الحرب...1
تجمع باقي الفريق فهم ينتظرون هذه الحرب كل فتره يستمتعون كثيرا بمهارات كل منهم في تلك المباراه العالميه فقال كريم بفرحه كبيره: إلعب لقد بدأت المباراه بين هولاكو وجيمس بوند ي رجاااله1
قال مراد الأسيوطي: فعلا ياض ي كريم هولاكو أبو شطارتهم ي جدع معرفش متربين على إيه دول1
نظر لهم كريم بتفكير ثم قال بجديه: أكيد كانو بيكلو لحمه نيه وهما صغيرين علشان يطلعوا كده2
قاطع محمود ذالك التفكير العظيم وهو يقول ببرود: يلا عندنا تدريب
نظروا الإثنان لبعضهم البعض بخفوت ثم قالوا: لاااااء بالله عليك بلاش أنت ي محمود
قال محمود ببرود: يلا
قال كريم: إحياة غلاوه الحج الكبير عندك ي شيخ لتخلي محمد هو إلى يدربنا
تجاهله محمود مكملا الذهاب ثم وقف أمامهم ببرود ووقف مراد الأسيوطي بجانبه محمد مختار وعلى جانبه الاخر كريم مخائيل وبعد لحظات إنضم إليهم إياد المنصوري وأدم الأدهم...
فقال محمود بجديه وكأن من أمامه تلاميذ وليسوا أصدقائه بل دفعه واحده: إنهارده في أربع ساعات تمارين...ثم نظر للعسكري بجانبه فأومأ له بإحترام فأكمل محمود ببرود: العسكري محمد رش بنزين على الأرض بنسبه معينه والمفروض مع إنطلاق الوقت هيولع في البنزين ولو وقفت الجري النار هتمسك فيك يعني طول ما أنت بتمشي إنت في سلام...مفهوم
كلهم معاد مراد: تمام3
مراد بخوف: أعفيني إحياه أبوك ي شيخ دا انا حتي صحبك
كريم برجاء: وأنا ي باشا جنب صحبي أعفيني أنا كمان4
تجاهلهم محمود وهو ينظر إلى العسكري فأومأ له ثم أشعل البنزين وبدأ الجميع في الجري بأقصي سرعتهم وكان كالتالى إياد المنصوري يجري بسرعه كبيره تخطي الجميع لكن ليس ذالك الذئب الذي أخذ الكثير في الجوائز في مسابقات الجري فهو سريع جدا ويوازي إياد أدم الذي يجري بكل سرعته أما كريم فكان يلهث بشده وبجانبه مراد لكن ما باليد حيله فهم يجروا بأقصي سرعتهم....1
تتحدث تلك الفتاه في الهاتف بالألمانيه بطلاقه: Ich ende nicht danach (لم أنتهي بعد)
رد عليها الطرف الآخر: Wann geht diese Mission zu Ende (متي سوف تنتهي هذه المهمه)
فقالت هي بهدوء: Ich weiß es nicht
(لا أعلم)
فقال هو بحب: Sei nicht zu spät, Liebling.
(لا تتأخري عزيزتي لقد اشتاقت لكي)1
إبتسمت ببرود وهي تقول بالفصحي: لا تقل ذالك عزيزي فأنا أخاف عندما تتحدث معي بهذا اللطف1
فرد عليها بالمصري الأصيل: تصدقي أن أنا علطان علشان بسأل على وحده زيك أبو شكلك
إبتسمت بحب ثم قالت: هو ده ليل حبيبي...يلا ي بوص عندي شغل ضروري باي1
ليل ببرود: خدي بالك من نفسك
إبتسمت هذه البهلوانيه وهي تقول: Don't worry iam clown (لا تقلق فأنا المهرجه)
أغلقت الهاتف وأخذت نفس عميق وهي تقول بالفصحي: لقد بدأت اللعبه3
نعم ي ساده فهذه المهرجه الذي إستحقت اللقب عن جداره تتحدث عددت لغات وتتلون على جميع الأشكال ولا تظهر بشخصيتها الحقيقه مقدم في المخابرات العالميه من يراها يتعجب من ملامحها الرقيقه فتظر للناس على شكل ملاك لكن ليس أي ملاك فهي البهلوانيه في الآخر...
ما علاقتها بليل !!؟
هل هذا نفس ليل صديق الصخر !!؟
هل هذه نفس البهلوانيه الذي تحدث عنها اللواء !!؟
سنتعرف على كل هذا قريبا أو ربما في الجزء الخاص بهم...4
وصل كرم المكان الذي توجد به سيلين ثم نظر له بتمعن وقال بإبتسامه جانبيه: سيلين هستني منها إيه
نظر للرسوم المحفوره داخل جذور الأشجار وبعض الأجحار الذي تترسس بطريقه أنيقه جدا ثم دلف إلى المنزل الصغير والذي إشتم رائحتها من بعد فقد أشتاق لها كثيرا ثم دلف بهدوء لكنه لم يجدها أ خذ نفس عميق ثم خرج مره أخري وأخذ جوله في المكان حتي وجدها تجري وكلب متوسط الحجم باللون الجملى يجري خلفها صوت هقهقاتها تملئ المكان تابعها بحب ثم إتجه نحوها ولف جسدها من ثم إصدمت بجسده الصلب فكانت على وشك السقوط لولا يداه التي حاوطت خصرها بتملك وقربها إليه بشده فوضعت يداها كحاجز بينهم فتجاهله هو ثم رفع يداها يرجع تلك الخصلات الذهبيه التي وقعت علي جبينها خلف أذنها ثم تسلل بيداه حتي وصل إلى كفها فشبكهم في خاصته وقال بهدوء تام: وحشتني3
صدمه بل صعقه ماذا يقول بالتأكيد أنه مريض فرفعت يداه تتحسس جبينه فإبتسم هو ببرود ثم تأملت ملاحمه وبغير وعي غرست أناملها بداخل شعره وظلت تعبث به وهي تنظر له بهيام لا تنكر فقد أشتاقت له وكثير
إقترب منها ثم سند جبينه على خاصتها وضربت أنفاسه وجهها فأغمضت عيناها....فتحت عيناها بصدمه فلم يقبلها فرماقته بغضب ثم دفعته بقوه فنظر لها ببرود فقالت بغضب: أبعد عني....أنت عرفت مكاني إزاى
قال ببرود ممزج ببعض التكبر: أنا كرم السواحي...إلى يشوفك دلوقتي ميشوفكيش من ثانيه و انتي مغمضه عينك ومستنياني أ...
قاطعت حديثه قائله بحنق: أنت سافل وقليل الأدب
إقترب منها ببرود ثم ضمها إلى صدره بحب وهو يقول: طول عمري2
يا الله يمتلك قدر هائل من البرود لكن اللعنه على ذالك القلب الذي يضعف أمامه دون أي محاوله إستنشقت رائحته التي إشتاقة لها بشده ي الله ألم يعد يدخن أين رائحة التبغ...فاقت من هوسها وتلك الكلمه تتردد في أذنها فبعدت عنه مسرعه وهي تقول: أنت بتلمسني بأي حق مش فاهمه1
رامقها ببرود قائلا: مراتي
زفرت بضيق ثم قالت: أنا زهقت مراتك ولا مش مراتك3
قال ببرود: يلا علشان هنرجع القصر
نظرت له بغضب ثم قالت بصوت عال فقد طفح الكيل من ذالك الفريزر الذي لا يهتم لشئ أبدا: أنا مش لعبه ي كرم...وقت ما تحب تقول أنك متجوزني تقول ولما تزهق مبقاش مراتك...تلمسني وقت ما تحب...أنا زهقت والله زهقت وتعبت مش قادره أستحمل ذل وإهانه عند علاء وإبنه وقولنا ماشي غدر وخيانه من أقرب إصحاب ليا وقلنا ماشي لكن أنت أنت لاء ي كرم و الله مقدر مش قادره أستحمل ... أنتهت كلمها وهي تجلس أرضا تبكي بحسره2
لم يتحمل كرم رؤيتها بهذا الشكل فجث أرضا وضمها إلى صدره وهو يقول بحنان: هششش خلاص أنا هنا
إزدادت من ضمته وهي تقول من بين شهقاتها: لاء هتمشي وتسبني زي زمان
قال بهدوء: عمري ما مشيت زمان علشان أمشي دلوقتي
إزدادت أكثر وأكثر من ضمته حتي وقع كرم أرضا فتسطحت فوقه وهي تزداد تشبة به ودموعها تهبط مثل الشلالات علي وجنتها2
قبل أعلى رأسها بحب ثم أخذ نفس عميق معلنً الحرب عليهم....أما هي كانت تبكي وتبكي لم تعد تستطيع التحمل فهي بشر في الآخر عاشت حياه تعي