
رواية عشقت مخادعه
بقلم زينب فراج
الفصل السابع والعشرون"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"3
ضرب الجميع السلام قائلين: كلنا فداء لمصر يا فندم
وفي غضون ربع ساعه كان الجميع يحلق في طائرة خاصة متجهين إلي النمسا للقبض على هولاء المجرمين وبالطبع كان هناك قوه هائلة تتبع لهم من جهاز أمن النمسا 1
وصل كرم لذالك المنزل المهجور ليدلف بكل برود وثقه، وصل لهذا الحازم الذي كان ينام في الأرض ليحركه بقدمه وهو يقول بتهكم: شكل القاعده هنا عجبتك يا إبن علاء2
فتح حازم عينه فرأي كرم ليصرخ: فكني يا كرم والله لتندم على كل إلي بتعمله يا إبن محمد
مسكه كرم من فكه وهو يقول بحنق: محمد بيه يا كلب، محمد بيه السواحي يا زبالة2
دفع وجهه بشده وهو يقول في سخريه: هنبدأ إزاي، عايز أخد رأيك أبدأ فيك إزاي يا زومي
نظر له حازم بضيق وهو يتحدث: صدقني هتزعل يا كرم، متعرفش
نظر له كرم ببرود قائلا: لاء معرفش
إبتسم حازم بتهكم وهو يقول: مش سيلين بتحبني3
صدحت ضحك كرم في الأرجاء وهو يقول: ههههه ضحكتني والله، يا تري بقا عامل خطط إيه، بس ياريت تبقي نضيفه
إبتسم حازم بسخريه وهو يهمس: سيلين المنشاوي بتحب حازم الشناوي والدليل أنها إتخلت عنك كل السنين دي من غير ما تسأل فيك3
إبتسم بسخرية قائلا: وياتري الضرب إلي في ظهرها من كتر حبك ليها يا زومي
صدحت ضحكت حازم وهو يقول: تؤ تؤ من إلي كان بيحصل بنا، أوضحلك أكتر3
كتم كرم غيظه بداخله وهو يهمس بفحيح: تصدق صدقتك يا زومي، يله أهو الإنسان يتسلي بيك شويه
مسكها بشده من كتفه بعدما أمر الرجال بفكه.
وصل به كرم لمنطقه حالكة السواد ثم أخذ كرباج في يداه وإبتسم بشده قائلا: دلوقتي بقا نكرر الماضي، إلي حصل زمان في سيلين هيحصل فيك يا حازم
بدأ بضربة بقسوه على ظهره وهو يقول بغضب: إفتكر سيلين يا حازم، إفتكر حبيبتي بنتي الصغيره وأنت بتضربها يا****2
ظل يضربه وحازم يصرخ بشده قائلا: كفايه، بالله عليك كفايه إرحمني
ضحك كرم بسخريه وهو يقول: هههه أرحمك كنت رحمة قلبي، كنت رحمتها من عذابك يا إبن ال***
(سيلين لو شافت اللقطه دي...: يعني أنا قلبك. هههه)5
أنتهي من ضربه بعد حوالي ساعه من العذاب وهو يندمه وكلما وقف تذكر ظهر حبيبته ثم شده من شعره وهو يقول بتهكم: جه الجزء التاني يا حبيبي
دفعه كرم بقسوه داخل أحدي الغرف المظلمه: بص يا بيبي الأوضه دي هتلاقي فيها كل ما تشتهي الأنفس من فران وضفاضع وحشرات لذيذه أوي5
صرخ حازم قائلا: سيبني يا كرم والله ما هرحمك مني، وإلي أنت بتاخد حقها دي خـاااااينه صدقني خـاااااينه
ضحك كرم يتهكم وهو يقول: أموت في الخينين
صفعه بقوه تلك الصفعه جعلت عروق وجهه تبرز، مع خروج بعض دم من وجنته، ثم قال بحنق: سيرة مراتي تيجي تاني هقطع لسانك ال** ده14
تركه كرم ثم أغلق الباب وظل حازم يصرخ ودموعه تنهمر على وجنته ويتوعد له بالكثير: والله ما هسيبك يا كرم والله لنتقم منك يا أبن السواحي أنت وبنت ال***2
نظر حازم حوله ليجدع تلك الحيوانات تقترب منه فصرخ وهو يحرك قدامه بهلع: إبعدوا عني، إبعــدوا، والله لحسرك على سيلين، بس أخرج و....
لم يكمل حديثه حيث لدعته أحدي الحشرات، ليصرخ بشده وهو يقول بألم: أااااه، إبعد عني يا ****3
(لا حول ولا قوه الا بالله بيكلم حشرات)2
عَشِقتْ مُخادِعةٌ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
وصلت طيارة هولاء الضباط إلي النمسا التي لا تختلف كثيرا عن المجر، ولا تختلف في التوقيت عن مصر، نزلوا بسرعه رهيبه مستقلين سيارتهم والبعض منهم دراجات نارية فليس أمامهم سوي ساعتين وتخرج تلك الثفقه من النمسا حيث تذهب..2
كان محمود ينتهي من ربط هذا الواقي ليرن هاتفه للمره الذي لا يعلم عددها، فرد وهو يقول بحنق: في إيه عشرين مكالمة
جاءه الرد بفرحه غارمة: مش هتصدق عرفت إيه
قال محمود بتعجب: خير
جاوبه أحدي الضباط والذي يكون صديق له وتجمعه به علاقه وطيطة: مش هتصدق مين أخو مروان2
تنفس محمود بقوه وهو يقول بتسأل: مين!!؟
1
إرتدي الجميع ملابس واقيه من الرصاص، وجهز كلا منهم سلاحه، ووصل لمحمد رسالة من زوجته ليرسل لها رسالة قائلا "إدعيلي يا حبيبتي، خلي بالك من مراد وبوسهولي كتير أوي، بعشقك يا شهد حياتي"2
بينما شهد كانت تجلس مع يونج يو وهي تضمها لأحضانها بعدما قصت لها يو ما حديث، ربطت علي ظهرها وهي تقول: هشش إهدي يا يووو
إزدادت يو في البكاء وهي تقول: ربنا مش يسامحني وأكيد لا هشوف بنتي تاني، أنا ماأعرف كيف وافقت على الطريقه دي1
ربتت شهد على ظهرها وهي تقول: متقوليش كده يا يو ربنا بيسامح ربنا غفور كريم يا حبيبتي، وبعدين بس بقا يا سعديه وبكره يا ستي روفان تيجيلك وتنسيني
أغمضت يو عينها وهي تتذكر "روفان" إبنتها وهي تقول بشوق: إشتقت أوي لها يا شهد2
ربت مراد على شعر يو وهو يقول بحنان: متزعليش يا سوسو علشان خاطري
أخذته يو داخل أحضانها وهي تقول: حبيبي والله يا مراد لا أعرف من غيرك كنت هأعمل إيه
ثم قالت بحزن: خايفه يحصل ليا حاجه وأنا مش شوفت روفان ومش حميتها من ساهر
مسح مراد بحنان على شعر يو: أنا أوعدك أني هحمي روفان1
إبتسمت شهد وهي تقول: ماشي يا عم مراد
قبلته يو من وجنته وهي تقول بحب: وأنا أوعدك أن أنا هفضل جنبك طول عمري
قال مراد بحزن: وروفان1
ضحكت شهد على إبنها لتقول يو بسعاده: وروفان كمان
إبتسم مراد بشده متحمس جدا لكي يري روفان فهو لم يراه غير في الصور.
قال مراد في هدوء: مامي أنا بحثت عن إسم روفان وطلعلي أن معنها زهره، وكمان الحمام الموجود على حصن الكعبه إسمه روفان، علشان كده أنا حبيبت روفان أكتر3
(والأن يا سادة الزمن يسجل قصه حب جديده تنشأ بين إسم وبني أدم🤭😂)5
إبتسمت شهد وهي تربت على مراد قائلة: عايزاك راجل يا مراد، خد بالك من سعديه ومن روفان ومن عمك مراد خليك دايما جنبهم
ضم مراد والدته من رقبتها وهو يقول: وأنتي يا مامي وبابي كمان هوعدك هاخد بالي منكم كلكم، وهطلع ضابط مهم زي بابي3
نظرت له يو بسعاده غارمة وهي تتخيل إبنتها وهي تضمها بعد شوق طال لسنوات، ضحكت بشده وهي تتخيل مراد مع روفان، يا الله الإثنان لا يشبهون بعض أبدا الصفات تختلف وبشده، لنري ماذا سيحدث..3
عَشِقتْ مُخادِعةٌ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
إستقل الجميع دراجتهم والبعض الآخر سيارتهم وخلفهم حشد كبير من المجندين للمره الأخيرة قبل إنتهاء العمليه، بالطبع صل الجميع فروضهم كما فعل كريم بدينه، وتشاهد كل المسلمين الموجودين..
وصل الجميع لمبني متكون من تسع طوابق، وضع الجميع سلاحه بيداه وهم يتحركون بحزر كبير.
كان الصقر وإياد المنصوري مع محمد مختار في الجهه اليمني.
بينما محمود غالي ومراد الاسيوطي وكريم جبريل على الشمال.
وجنة والبهلوانيه يتجهون لوجهتهم كما خططوا...
كان مراد ومحمد هم من يهتمون بمقدمة المنزل، ضربوا جميع من يقابلهم بدم بارد وهم ينظروا له بكره شديد، بالطبع كانت الأسلحة كاتمه للصوت.
بينما في الأعلي وصلت البهلوانية التي كانت ترتدي ملابس واقيه وتضع سكاكينها في الحذاء الخاص بها، وكان بجانبها جنة ليبتسموا بشر لبعضهم البعض.
كانوا يقتلون كل من يقابلهم ببرود حاد، لتشعر البهلوانية بشخص خلفها ولكنها لم تدر جسدها لتمسك سكينه دون أن تجعل أحد يلاحظ حتي جنه.2
لفت جسدها سريعا وفي طريقها لضرب ذالك الشخص لكن ذالك الشخص مسك يداها بحده وهو يقول: مش تهدي يا أنسه
كانت تعلم هذا الصوت لتنظر خلفها ووجدت رعد لتبتسم ببرود وهي تقول: مش وقتك1
تعجبت جنة من كتلة الجمال والكاريزما التي أمامه لتقول بغزل: أقسم بالله لو مكنت متجوزه لأطلب إيدك يا جدع
نظر لها رعد بمشاكسه ثم غمز لها وهو يقول: أوف متجوزه، يا خساره، بس شكلك مزه يعني وشكلك بناتي صغننه كده5
وكزتهم ست وهي تقول بحنق: مش وقته، يلا يا رعد
غمز رعد لكلا منهم ليتقدم يقف أمامهم وهو يوجهه سلاحه ببرود وينظر بتلك العيون حالكة السواد تشبه كثيرا عيون الصخر لكن عيون رعد تمتلك لعمه تجعل الإنسان يشعر لو أنها شفافة.1
إقتحموا الدور الأول بسلام وتنفسوا بعمق وهم يتجهوا إلي الدور العلوي وقد شعر بهم الطرف الأخر.
وعند هذه النقطة وصل باقي الفريق ليدلفوا مسرعين إلي أعلي.
____________________
وصل كرم لمنزله ليدخل الغرفه بهدوء تام حتي لا تستيقظ سيلين، لكن لحظه هي لم تنم أصلا منذ خروجه فقد شعرت به.
إتجها إلي الحمام كي يبدل ملابسه، خرج وهو يجفف شعره، تاركا العنان لصدره فهو عادة لا يرتدي قميص في جزءه العلوي، إتجه نحوها ثم قبل أعلي رأسها ليشعر من أنفاسها بأنها مستيقظه فقال بحنو: حبيبتي
فتحت عينها وهي تنظر له بزعر قائلة: هو أنا نمت حضرتك
قبل عينها ثم حملها بين يداه لتستكن في أحضانه فقالت بهدوء: كنت عند حازم صح
هز رأسه بملل ثم قبل عنقها وهو يقول: البيبي عامل إيه معاكي
قالت بنبرة صارمه قليلا: كرم أنا بتكلم جد، كنت عن حازم صح1
قال كرم بهدوء: أه
سألته سيلين في نبرة حزن: عملت معاه إيه يا كرم
رفع حاجبه بتعجب قائلا: ليه هو يخص حضرتك في حاجه3
قالت سيلين بحنق: كرم، دا إبن عمي يا حبيبي، عملت معاه إيه يا كرمي
نظر لها بضيق، ثم قال ببرود: ولا حاجه زي ما كان بيعمل معاكي عملت معاه
نظرت له بهلع قائلة: إزاي يعني مش فاهمه
تنفس بعمق وهو يقول: سيلين ممكن تهدي لأني بدأت أتعصب ومش عايز أزعلك مني
قالت سيلين في تهكم: بجد!!؟ كرم عملت إيه مع حازم1
قال كرم ببرود: أظن أنا جوبت
رامقته بغضب وهي تقول: يعني بتعذبه
نظر لها بتعجب ثم قال: زعلانه عليه ولا إيه1
رامقته بغضب وهي تقول: كرم شوف أنت بتقول إيه
جاوبها بحنق: شوفي أنتي عمايلك يا مدام كرم السواحي
صدح صوتها بغضب: وأنا عملت إيه مش فاهمه، دا كله علشان بسألك عن حازم وعايزه أعرف أنت عملت معاه إيه
نظر لها كرم بغضب ليقول وهو يجز على أسنانه: صوتك مايعلاش يا سيلين، وحازم إلي بتسألي عليه ده ضربك وعذبك وعيشك أزبل عيشه، كفايه أنو حاول يتقرب منك بأبشع الطرق، فاكره يا سيلين، إتفكري كده كان بيعمل إيه، ودلوقتي جايه تزعقي علشان باخد حقك لا والله ضحكتني2
صرخت به قائلا: مش ناسيه يا كرم، وعمري ما هنسي، سامع يا كرم مش ناسيه
أنهت كلامها ودموعها تنهمر بين وجنتيها لينظر لها كرم بضيق ثم أخذ قميصه البيتي وخرج خارج الغرفه، تاركاً مساحه لكل منهم بالتفكير بما قالة...1
عَشِقتْ مُخادِعةٌ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
كانت الحرب تشتعل بين الطرفين، الجميع يقاتل بجداره ولكن لحظه ما هذا!!؟
صرخت جنه وهي تقول: أدااااااام
نظر أدم لها بجزع وهو يتقدم منها بسرعه فائقه، ليري إنسان ضخم، آي إنسان لنقول حيوان أو شئ من هذا القبيل، ضربه أدم طلاقات ناريه لكن بلا جدوي كان يتقدم منهم وهو تقريبا يهز أرجاء المكان..1
قالت ست بصوت جوهري: رعد محمود ورايا
إتجهي الإثنان خلفها لتضع سلاحها بخصرها وهي تقول بصرامه: محمود هتقف تحته أو بمعني أصح تحت جنابه، وأنت يا رعد هترفعني له ومن هناك أنا هضربه وأول ما ده يحصل محمود تضرب طلقه بين ذراعه وجنبه
هز الإثنان رؤوسهم ليقوم رعد بحملها ووصلت بهدوء تام أعلي جسد ذالك العملاق وعندما شعر بها كانت تضربة في منتصف رأسه ليحرك جسده بهلع، تمسكت بفرو هذا اللامعروف وظل يتحرك بعنف حتي ضربه محمود عندما أمره رعد: دلوقتي يا محمود
خرجت الرصاصه تعلن موت هذا الكائن.1
تنهد الجميع ليضم أدم جنة إلي صدره قائلا: أوعي تخافي أنا جنبك، ربنا معنا كلنا يا جنة الأدم
شعرت بالطمأنينة ليجهوا إلي الدور الثالث وهم يعلمون بعدم ظهور مثل هذا الكائن، لأن بكل طابق ينتظرهم فخ من نوع آخر.4
بينما الطابق الثالث وجدوا قنابل منغمثه لكن بحكم عمل كلا من رعد وجنة عملوا بهذا من جهاز الإستشعار ليصدح صوت رعد وهو يقول بصوت جوهري: محدش يتحرك المنطقه مزرعه قنابل، كله يرجع ورا1
رجعوا جميعا إلي الخلف وهم يشكلون خط يقفون أكتافهم في أكتاف بعضهم، نظر رعد لجنة قائلا: كام واحده
نظرت لتلك الساعه الموجوده بيداها وهي تقول بعملية: سته
حرك يداه بمعني للخلف ليقول: كراون يلا
غمزت له ست فهو دائما ما يقول لها هذا الإسم بمعني "مهرجة"، دفعت ست أحدي سكاكينها لينفجر ذالك الطابق.
تنهد الجميع بشده فلولا تحرك واحد منهم بالخطأ كانوا حالين منفجرين.
قال كريم بمرح كي يخرجهم من هذا الجو: تخيلوا يا شباب لو متنا دلوقتي منفجرين، يااااه على المتعه إلي أنت فيها يا حازم1
نظر له الجميع بتهكم ليقول مراد: تصدق غلطانين كان لازم تتفجر
نظر له كريم بضيق وهو يقول: جري إيه يا حبيبي أنت نسيت نفسك ولا إيه1
صدح صوت محمد وهو يقول بحده: في إيه أنتو الإتنين
قالوا الإثنان: مفيش
غمزوا لبعضهم البعض ليضحك باقي الفريق متجهين إلي الطابق التالي..
كانت سيلين تجلس على سريرها وهي تبكي بقهر، توقفت فجأه وهي تقول: هو ليه جاي متعصب كده، يارب ما يكون حازم كذب عليه وفهمه حاجه غلط، لاء أنا لازم أروحله مش هقدر أعيش من غيره تاني، مستحيل مقدرش أتخيل حياتي من غيري كرمي لاء، أنا منطغطه أوي1
مسحت دموعها بكفها بطفوليه، إرتدت حذائها البيتي بعجرفه وهمت بالذهاب إلي كرم.
بينما وقف كرم في منتصف القصر فهو كان في طريقه للمنزل الخلفي لكن لم يطاوعه قلبه بهذا، لن يترك صغيرته مري أخري، تلك القطه لن يستطيع العيش بدونها، لعن غباءه للمره التي لا يعلم عددها، وإتجه بطريقه إلي غرفة سيلين.2
خرجت سيلين من غرفتها وهي تجري في الطرقة، وكرم ينطلق إلي أعلي، لتتقابل عيونه في رحلة شوق طويلة، إبتسم الإثنان لتجري سيلين بسرعه جنونيه وكرم أيضا.
مسحت سيلين عيونها بكفيها، أغمضت عينها وهي تتيم بعشقه، حتي وصلت لأحضان كرم.
ضمها بشده إلي صدره وهو يقول بعشق: بعشقك
ضحكت بوجع بين أحضانه ، ثم قالت: كنت خايفه تروح مني تاني2
أخذ نفس عميق من عنقها وهو يقول بحب: أنا أسف و..
لم يكمل جملته حيث صدح صوت رودينا وهي تقول بزعر: في إي يا جدعان أنتو بتعملوها علني كده، ناقص تبوسها يا كرم بيه2
ضحك كرم وهو يطلع قبلة رقيقة على وجنتة سيلين ليحمر وجنتيها من فرط خجلها وهي تقول بدلال: بس عيب
وضعت رودي يداها على عينها فقال كرم ببرود: روحي يا رودي يا حبيبتي أتفرجي على مسلسلاتك إجري، قطعتي المشهد الحميمي الله يسامحك1
قالت رودي بحنق: هو أنتو بيحوق فيكوا حاجه، ربنا يوفقوا
قالت الأخيرة بنبرة تهكم لتقول سيلين: قل أعوذ برب الفلق، هو قرك دهون إلي جيبنا لورا، يلا يا حبيبي ندخل أوضتنا علشان في ناس هنا متغاظه3
أخرجت لسانها بنهاية الجمله ليحاوط كرم خصرها ثم إتجه نحو رودينا وقبل حبينها وهو يقول: تصبحي على خير يا رودي
إبتسمت بحب وهي تقول: وأنت من أهل سيلين يا روح رودي1
نظرت لها سيلين بضيق وهي تقول: جري إيه يا بت جوزي إبعدي كده
حملها كرم بين أحضانه وهو يقول: معلش يا رودي الحمل مأفورها شويه
نظرت له بغضب قائلة: أنا الحمل مأفورني يا إبن السواحي
ضحكت رودينا بشده فمناكشتهم لن تنتهي أبدا طوال فترة الحمل...1
عَشِقتْ مُخادِعةٌ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
في الطابق التالي لم يجدوا أي حيوان أو بني أدم أو شئ من هذا القبيل بل وجدوا شاشه عرض كبيرة ليقول الصقر بتشغيلها بهدوء ودقه.
صدموا مما رأوه، حيث يجلس ألن سومكار مع فورمان يلديز وهم يضحكون بشر بادي على وجههم، قال ألن سومكار بلكنه بريطانيه: نأسف لهذا الفخ لكن طلما وصلتم لهذه النقطه معنا هذا أن الشحنه تم تسليمها1
لينتهي هذا العرض وهو يبتسمون بشر، صرخ إياد وهو يقول: يعني ده كان فخ
صدح صوت رعد وهو يقول بصوت جوهري: جنة معايا بسرعه
فتح رعد هاتفه كما فعلت جنة ليقوم بفعل بعض الأشياء التي إستغرق وقتها ربع ساعه، تنهدت جنة بقوه وهي تقول: قدرنا نحدد المكان هما في ***** قدمنا تقريبا نص ساعه وتكون هناك
ركض الجميع دون تفكير وهم يروا دمار المهمه على الأبواب تلك الشحنه إذا تم تسليمها سينتهوا جميعا، أي هم ستنتهي البشريه بأكملها.2
ظلوا جميعا يفكروا في هذه المهمه وهم يحاولون ضبط أعصابهم لأن التوتر بالتأكيد سوف يخسرهم الكثير، وقفوا على بعد أمتار قليلة منهم ليركض كل واحد بسرعة البرق وهم يروا أشخاص تعبئ مركب ضخمه جدا، كان المنياء متعزز برجالهم لكنهم قتلوهم بسهوله حتي شعروا بهم.
تبادل الجميع ضرب النار، ليصرخ أحد الرجال قائلا: كيف لهم الوصول لنا!!؟
نظر ألن وهو يهم بالهرب: أوووه أن الرعد معهم، سأذهب للرئيس كي يهرب باليخت الخاص1
وبالفعل إنسحب دون رؤية أحد، حاول الكثير مهاتفة فورمان يلديز لكنه لا يرد، ليصرخ بغضب: بالتأكيد الغبي مع الفتيات الأن.
كان فوركان بالتأكيد في تلك الحفلة التي تظهر بأنها خيرية لكنها ليست كذالك أبدا...
كان الجميع يضرب النار بحرافيه حتي سقط سلاح محمود ليتقدم كريم بتركيز ثم دفع له سلاح آخر وهو يقول: عد الجمايل يا باشا
مسك محمود السلاح مره أخري، ليصدح صوت إياد: ست، رعد معايا
إنطلق الإثنان خلفه ليتجهوا نحو يخت يظهر عليه الزمن، من يراه لا يعلم ما بداخله، بداخله كل قزرات العالم، كل ما يحرمه الله، ركضوا مسرعين إلي اليخت ليتم هناك تبادل طرق ناري، حتي وقع جميع من كان هناك.
دلف إياد ورعد جميع الغرف بينما البهوانيه تراقب لهم المكان، لم يجدوا أي شئ، ليصرخ إياد وهو يقول: أااااه يا ولاد ال**** هما بيختفوا فين1
علت أصوات البهوانيه وهي تراهم يهربون إلي أحدي المراكب لتقول: إيــــــــاد رعـــــــــد، هناك
ركض الجميع لينظروا إلي المركب وإلي آلن ومن معه بشر.
بينما في الخارج إزداد أعداد الطرف الآخر وهم لم يبقي منهم غير الضباط وبعض الجنود، ظلوا يقاتلوا بثبات حتي وقع نصفهم تقريبا، كانوا على وشك الإنتهاء منهم لكن إزاد العدد للمره التي لا يعلمون عددها.
كانوا في ثبات حتي رمي شخص عليهم شئ، إنها قنبلة، بعد الجميع بعمليه، حتي صدح صوت أدم: دي قنبلة دخان مش تفجير
تقدم الجميع مره أخري وهم على وشك الإنتهاء، علت أصوات محمود: أنا عايز الرؤساء عايشين
إبتسم مراد وهو يقول: علم وينفذ يا باشا
رأي كريم ركض إياد بهلع، لينظر إلي طريقهم ووجد شخصان يركضون بسرعه جنونيه، علم بأن هذا آلن لكن الآخر..... بالتأكيد رئيسهم..
ركض كريم إليهم بسرعة البرق، لكن لسوء الحظ رأه ألن فهو كان على مسافه قليلة منهم، ضرب آلن رصاصه ليصرخ إياد قائلا: حـــاااااااسب يا كريم5
كانت الرصاصه تقريبا أتيه في منتصف رأسه كريم لكنه تفادها كريم الرصاصه وهو يقول بمرح عكس الخوف الذي تصلبه: على كام
ظل آلن يضرب نار حتي نالت منه رصاصة، ليصرخ بصوت جوهري وهو يقول: أنتم اللعنه عليكم3
مسك مسدسه وهو يصوب مسدسه نحو كريم لتجحظ عنيه ثم أغمضها منتظرا الموت، دفعتة البهلوانية وهي تقول بضيق: مش وقت المسلسلات الهند...
ولم تنتهي من جملتها حتي سمعوا صرخة أحدهم، صرخت ألم، من يسمعها يقول بأن لا حياة في هذه الحياة.2
إلتف الجميع لمصدر الصوت حتي حجظت أعينهم ومنهم من بكت أعينه ومنهم من صرخ بأعلي صوت، لم تنتهي تلك الصرخه حتي أضافت صرخه أخري، تلك الصرخه مختلفه تماما، أو لنقول صرخه من نوع أخري، أهي فرحه أم حزن بت لا أعلم، لكن ما أعلمه بأن مالك تلك الصرخه قد إنتقلت روحه...5
كانت شهد تجلس بجانب يونج يو لتضع يداها على قلبها وهي تخرج أنفاسها لاهثه: آاه قلبي..
قالت يونج بقلق: ما بكي شهد6
هبطت دموع شهد وهي لا تعلم السبب لتقول بوجع: قلبي مش قادره
قالت يو بهدوء: طب خدي نفس....أيوه كده...طلعيه من فمك..1
صرخ إياد وهو يصوب مسدسه كي يفرغه في رأس آلن وهو يقول: آاااااه يا إبن *****
حكمت ست في غصون ثواني: مش كده، لازم ناخد حقنا
قالت كلامها من بين تلك الدموع اللعينه التي تجمعت في عينها.1
حتي وقت الحزن لم يكتب لهم الليله، حتي وصلت قوه إضافيه، هذه القوه تحمل على رأسها فوركان يلديز، صرخ محمد مختار وهو يفرغ مسدسه ورؤيته شبه مشوشه، ليطلق نار مسدسة، لكن هذا النار ليس شئ بجانب تلك النار التي بداخله...3
وقف إياد بظهره وعلى جانبه كان يصرخ أحدهم وهو يضربهم بكره: يا ولاااااااد ال**
ولم يكمل حديثه، حتي أضافت صرخه أخري، صرخة إستغاثه، صرخة وجع لا متناهي، صرخة نهاية، أم بداية!؟ لكن سأكتب كلمه واحده، صرخة فراق.....!!!؟
لينهار البعض والبعض منهم في زهول تام، ومنهم من ينظر بعدم تصديق، لكن حتما لا محالة تلك الدموع تنهمر على وجنتهم دون إستثناء...!؟11
الفصل الثامن والعشرون
"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"2
هبطت دموعهم وهم يقاتلون بحرقه، فأنتهت تلك الحرب بخسارة كلا منهم شئ، إتجهي رعد سريعا يربط آلن سومكار ثم فوركان يلديز وهو ينظر لهم بغضب شديد فهم خسروا أناس لا تعوض.
بينما جري محمود وهو يصرخ بوجع ودموعه تنهمر على وجنته: كريـــــــــــــــــــــــــم
إبتسم له كريم وهو يقول بوجع آثر تلك الرصاصه التي كانت تستقر في القلب: قلب وروح كريم، أنا ماشي يا محمود6
بكي محمود لأول مره يبكي من زمن، إبتسم بصعوبه وهو يقول: أخرس يا حيوان، قوم يا كيمو يلا علشان نروح لأخوك، أنا لقية أخوك إللي كنت مفكره ميت
هبطت دموع كريم بشوق وهو يقول: مايكل، لقيتو مايكل1
إبتسم محمود بوجع وهو يقول: مش هتصدق لما تعرف هو مين، أنت شوفته يا كريم وحبيبته كمان، ومسلمش من نكشك
قال بصوت متقطع: هو....مي..ن1
قال محمود من بين حزنه: مروان، مايكل يبقي مروان
ضحك كريم ضحكه ملائكيه وهو يقول: قولة أني بحبه أوي يا محمود، ملحقتش أخده في حضني بس أنا بحبه، بحبك أنت كمان، إدفني معاهم يا محمود، أوعي تسبني لوحدي في المقابر، هخاف أوي، إدعيلي أقابل كريس يا محم....4
توقف محمود عن الإبتسامة ليهزه بهدوء وهو يقول: كريم، كريم أصحي بالله عليك
هزه بقوه ولكن لا حياة لمن تنادي، آيه حياة أصلا، صرخ محمود صرخة هزت الأرجاء: لااااااء يــــاااااااااااارب4
صرخ أدم وهو يكتم دم ذالك الشاب قائلا بصوت عال يمسه الوجع: إلاسعاف إتأخرت ليــــــــــــــه
نظر محمود حوله وتلك الدموع تفعل حاجز على عيونه، لكنه رأي، رأي أبشع مشهد في حياته، ثلاث شباب في ريعان شبابهم يتسطحون أرضا، شد خصلات شعره وهو يقول بألم: يـــــاااااارب أروح لمين
تلك الكلمة بألف معني لمن سيذهب أولا!!؟، من سيودع أولا!!؟، هل سيلحق الآخر!!؟3
جثي محمود في منتصف هذان الشباب الذين في ربيع عمرهم، ليضع يداه على وجه محمد وهو يقول: مش هتسبني صح
هز رأسه وهو يبتسم بألم، ثم قال: كان على عيني، بس ربنا عايز أمانته2
حاولت جنة التحكم في دموعها لكنها لم تستحمل لتنهمر دموعها بشده وهي تري حالة محمود التي تزيدهم وجع فوق وجعهم.
ضم محمود محمد بسرعه فائقه وهو يقول بوجع مرير: مش هستحمل يا محمد وربنا ما هستحمل، كفايه كريم، بلاش أنت يا محمد بالله عليك، والله أنا بحبك أوي، بس متسبنيش، والله يا محمد معتش هغيظك بس أوعي تسبني2
ربت محمد على ظهره وهو يقول ببسمة وجع: حبيبي يا محمود أنا بحبك أكتر والله، خد بالك من مراتي وإبني يا محمود، مراد الأسيوطي ومراد مختار خالي بالك منهم، هتلاقي في خزنتي شهادة كلب بوليسي كنت جيبلك واحد ومراد إبني إبنه، ودلوقتي مراد هيكون إبنك يا محمود، شهد... شهد يا محمود بالله عليك خد بالك منها، أوعي تخليها تنساني، ممكن أعيط وأنا عند ربنا، إحضني يا محمود عايز أموت في حضنك، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله..1
صرخ محمود بأعلي صوت به وهو يضمه لداخل صدره وظل يشدد من إحتضانه، حتى شعر بسكينته وذهاب روحه للخالق. صرخ محمود بأعلي صوت: آااااااه
وضعه بسرعه على الأرض وهو يقول بلهفه: مرااااد، مرااااد2
لف جسده سريعا ليقول مراد بحسره ودموعه إن لم تكن تجف لفعلت حوض: يــــاااارب أروح معاهم
ضربه محمود وهو يقول: حرام عليكي قلبي هيقف يا مراد
ربت مراد على كتفه وهو يقول: سبني أمانتنا كلنا في رقبتك يا صاحبي
صرخ دموعه وهو يحمل تراب من الأرض بيداه دون وعي: ليــــــه أوعي تقول كده، كريم ومحمد لسه عايشين وأنت كمان هتعيش يا مراد، والله ما هستحمل2
أبتسم مراد بوجع وهو يقول: خد بالك منهم كلهم يا محمود، أوعي تنساني هزعل منك، وهخرب علاقتك يا محمود، هي هتنسيك وجعك يا حوده، متعاندش يا محمود، خد بالك من مروان خلاص بقا إبنك، خد بالك من مراد وشهد يا محمود ماليش غيرهم أوصيك عليهم، خلي مراد ومروان زينا يا محمود أوعي تخليهم يسبوا بعض، كل أمنيتي دلوقتي ربنا يجمعنا مع بعض على خير، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول ألله...4
ضمه محمود وهو يبكي بألم، آي يبكي لنقول أنه يدعيهم للإستيقاظ مره أخري.
وقف وهو يقول بعدم تصديق: عايشين، هما عايشين
ذهب لرعد وهو يضربه على صدره: عايشين صح..، عايشين يا أدم، والله عايشين يا جنة، أنتي يا ست مراد وكريم كانو بيعكسوكي روحي صحيهم هيسمعوا كلامك علشان أنتي حلوه، إيــاد بالله عليك خليهم يصحوا، لو بتحب بتول فوقهم يا إياد..2
ضمه إياد بشده وهو يقول من بين شهقاته: هشش إهدي، هيكونوا بخير، كده أو كده، ربنا يجمعنا بيهم على خير يا محمود
تشبت بعناقه وكأنه طوق النجاة بالنسبه له وهو يقول ببكاء: مش هيبسوني، أحنا أخدين وعد نموت سوي، خليهم جنبي يا إياد، أنت بتحبني وهتسمع كلامي صح، هتروح تصحيهم1
أخذت ست جنة بأحضانها وهي تراها تنهار بالبكاء، بينما رعد يثبت نفسه بصعوبه، نظر لست ليراها تبكي لأول مره، أول مره تبكي ست، جميعهم يبكون بسبب ذالك الوجع اللعين، الوجع الذي لا يقدر بثمن، هذه الحاله الوحيدة المستحيل من بعدها برؤية الشخص مره أخري، فرت دمعه منه ومسحها دون رؤية أحد، أخذها بأحضانه وهي تأخذ جنة بأحضانها، لم يعد يتحمل شخص فيهم، كلهم يبكون كـ الأطفال..1
وقف الصقر يغلق عين كريم وهو يقبلة من جبينه قائلا: تعرف أول مره أزعل من قلبي كده، مش عارف ليه أنت أو ليه أنا قلبي بيتقطع كده، بس إلي أعرفه أني هفضل أدعيلكم طول ما أنا عايش، أن شاء الله نتقابل على خير يا كريم، خد بالك من محمد ومراد، إبقي صبر محمود في الأحلام، وأنا هحاول أصبره هنا..
أنهي حديثه وهو يمسح تلك الدموع التي هبطت دون إذن منه، آي إذن مع هذا الوجع، ذالك الوجع التي يقيد الإنسان من جميع الجهات.
أتجه الصقر يفعل تنفس صناعي لمراد فهو يري بأنه لم يمت، وأدم يبكي وهو يكتم دم تلك الرصاصه، منتظرين تلك سيارة الإسعاف.3
عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
إستيقظت شهد في الصباح الباكر إذا قلنا بأنها غفت، وجدت يو تنام وبأحضانها مراد، بدأ مراد في الإستيقاظ ليتحرك بطفوليه ثم قال ومازال يغمض عينه: يا بابي تعالي بقا
إبتسمت بوجع وهي تقبله من وجنته ثم حملته بين يداها فأستكن بين أحضانها وهو يقول: مامي بابي وحشني أوي، أنا عايز أشوفه1
لا تعلم لما قلبها يألمها كل هذا، إبتسمت بحب وهي تقول: تصدق وأنا كمان بابي وحشني أوي، قوم يلا أغسل وشك وإتوضي علشان نصلي.
قبل وجنة والدته ثم ضمها وهو يقول: عنيا يا شهودي
تحركت يو بملل لتقول شهد بزعر: قومي يا ست الكسولة خلينا نصلي
فتحت عينها بكسل ثم قالت: مممم طب
وكزتها شهد بحنق وهي تقول: دي منظر وحده كوريه، قومي يا أختاه عايزه ألحق أصلي
قالت يو بحنق: إحنا هنطير، قايمه أهو
ردت شهد بكلام لا تعلم من أين أتي: أه هنطير، مش ممكن دلوقتي نموت يا سوسو، قومي يلا بقا
وقفت يو ووقفت شهد هي الأخري متجيهن إلي المرحاض.
"اللهم صلي وسلم على سيدنا ونبينا محمد"
وصلت سيارة الإسعاف إلي المستشفي ولم يتركوا محمود بجانب مراد بسبب حالته النفسيه، إستقل سيارة مع الصقر وهو يجلس بالخلف بجوار إياد.
كان يضع وجهه بين يداه وهو يتذكرهم جميعا، لعبهم، ضحكهم، غضبهم، تلك المقالب السخيفه، لكنها الأن ليست سخيفه أبدا، لو يكون هذا مقلب من مقالبهم....1
وصلت سيارة الإسعاف ونزل أدم بسرعه جنونيه وخلفه جنة، بينما فتح رعد هاتفه وقام بالإتصال على الصخر، قال رعد بحزن حاول إخفائه: صخر لازم تجي النمسا
دب الرعب في قلب الصخر ليقول بقلق: كراون حصلها حاجه
نظر رعد للبهلوانية ثم نظر لمحمود وهو يقول بألم: لاء، محمد مختار وكريم جبر..
قاطعه الصخر وهو يقول بعمليه: ساعتين بالكتير وهبقي عندك، عرفتوا تسيطروا على المركب
قال رعد بهدوء: أيوه ودولقتي إتمسكت لأمن الدوله، يعني كده أنت عارف أنهم في الميناء
قال الصخر ببرود: أكيد يعني، بس حضراتكم قفلين التليفونات، عموما أنا هبعتلك دلوقتي ليل أنت عارف إلي حصل مع غسق!!؟ وأن شاء الله هحصله أنا وغسق، أي حاجه يا رعد تبقي جنبهم، دول أخواتنا يا رعد1
قال رعد بعملية: أكيد يا أبن عمي، يلا أنا هقفل
أغلق رعد وهو يتجه داخل المستشفي.
بينما في الداخل؛ كان محمود يقف علي بعد ثلاث الغرف لا يعلم ماذا يفعل لهم!؟؟، أين يذهب!؟؟، لهذه اللحظه يمتلك أمل في قلبة بأنهم أحياء..، هل هم كذالك!؟ أم إنتقلت روحهم إلي ربهم...
ربت إياد على ظهر محمود وهو يقول: أهدي يا محمود وإدعيلهم...
إبتسم أدم بوجع وهو يقول: تعالوا نصلي وندعلهم، دا حتي إنهارده وقفة العيد1
وقف محمود ينظر لشباك غرفتهم، ثم أخذ نفس عميق وأخرجه من بين شهقاته، وذهب معهم كي يصلون، يدعون لولائك الشباب...
كانت جنة تستكن في أحضان ست وست تضع رأسها فوق حجاب جنة، لتقول جنة بوجع: هما كده خلاص
تحكمت ست بدموعها وهي تقول: لاء يا حبيبتي إلي كتبه ربنا هيكون، إدعيلهم أنتي1
هبطت دموع جنة وهي تقول: طب شهد لو عرفت إلي حصل لمحمد متخيلة ردة فعلها
قالت ست: بصي أنا عمري ما شوفت شهد ومحمد من بعض بس شفت شهد في الصور، بس إلي بسمعه أنهم روحهم في بعض، ربنا يباركلهم ويبارك في إبنهم يارب2
جاء رعد ليقول بهدوء: ليل جاي في الطريق
إرتسمت إبتسامة واسعه على ثغر ست وهي تقول: طب وصخر مش جاي
هز رأسه بنفي قائلا: أنتي عارفه إللي حصل، هو إحتمال يجي بس بعدين، أكيد بكرة1
قالت ست بهدوء: بكره العيد يا رعد!!؟
جحظت عين رعد ليقول بتعب: خلاص بقا يا كراون، هروح أصلي معاهم
إبتسمت من بين وجعها وهي تقول: عندك حق، إغسل ذنوبك يا خويا
بعد قليل كان يقف محمود على أحر من جمر فالأطباء تقريبا منذ ساعه.
سمع محمود فتح الباب ليخرج الطبيب من غرفة كريم أولا وهو يقول: نأسف لكم1
قبض محمود في ياقطه قميصه وهو يقول بغضب: كيف لك هذا، أريده حي الأن...
مسكه إياد وهو يحاول التحكم به، ليقول الطبيب بخوف من تلك الدموع الحمراء الناريه: فعلنا ما بوسعنا
تركه محمود وهو يبكي بهلع ثم نظر لباقي الغرفتين، ليخرج الطبيب من غرفة محمد فقال محمود بخوف: أنا هقفل ودني يا إياد وأنت شوفهم بالله عليك
حزن إياد كثيرا وهو يراه يضع يداه على أذنه يشبه الأطفال التي تخشي الصوت العال، لكن هذا الصوت ليس آي صوت أنه صوت يخرج لتبليغ بإنتهاء حياة شخص ما كما واضح من تعابير وجه الطبيب.3
أغمض إياد عينه وهو يقول: كيف حاله
قال الطبيب بأسف: للأسف إنتقلت روحه قبل وصولة
إبتلع إياد غثته وهو يري محمود يغلق عينه بقوه ويضع يداه بشكل صارم على أذنه، نظر له الصقر بعيون دامعه ثم ضم محمود من الخلف وهو يقول: إدعيلة، هو هيحتاج ده أكثر2
لا يعلم ماذا يفعل أنزل يداه وكأنه على وشك السقوط كلهم يذهبون، أين سيتركوه!!؟ لماذا سيتركوه وحده!!؟ ماذا سيفعل دونهم!!؟ لا يعلم أيكبي!؟ أم يصرخ!؟ أم ماذا!؟ كل ما يعلمه بأنه يريد أن يرتاح الأن، لو يقتلع الله بروحه، سيكون هذا أفضل حل...
تحرك محمود بضعف ليتجه أدم نحوه وهو يقول: أن..
لم يكمل حديثه حيث رفع محمود يداه وهو يقول: أنا هدلخهم، محدش يجي ورايا، حتي لو مت
تقطع قلب الجميع على رؤيته بهذا الشكل.
دلف محمود لغرفة كريم ورفع ذالك الغطاء الأبيض بيد مرتعشه، كانت دموعه تهبط بغزاره، حمله محمود بين أحضانه ثم خرج به من الغرفه، وسط تعجب الجميع لكن لم يستطيع أحد التفوه بكلمه، وصل به لغرفة محمد التي كانت بجواره، ليضعه بجانبه على السرير.
رفع الغطاء لكن هذه المره بصعوبه أكبر وهو يري الإثنان جسس هامده، حسس محمود على وجه كريم بيد ترتعش بهلع وهو يقول: مش هسيبك لوحدك، هدفنكم سوي يا قلب محمود.2
مد يداه وهي تكاد تتصلب مكانها من وهل الموقف، رسم وجه محمد بأنامله بوجع وهو يقول: كده يا محمد هتمشي وتاخد أهبل إتنين، وأنت يا كريم خليك معايا خلي واحد عاقل وواحد أهبل عايشين أو عندي فكره إيه رأيكوا تاخدوني معاكوا
وضع جسده بين الإثنان ليحمل كتف كل منهم ودموعه تنهمر على وجنته، تذكر تلك المواقف التي لا تعد ولا تحصى بينهم....3
_قال كريم بتهكم: بقلوكوا إيه إطلعوا من دماغي
_نظر له محمد بغضب وهو يقول: كريم إتضبط إلا وربنا أقتلك
_وقف مراد وهو يقول: وها قد تبدأ الحرب، يلا شباب هو ده جد ولا هزار عايزها تسخن تولع نار
_وقف كريم وهو يهز خصره ويرقص بطريقة مرحه جدا قائلا: آاااه يا بت يا مزه راح هزك هزه، لحد ما تيجي وتقولي حقي برقبتي
_رقص مراد بحركات جنونيه وهو يقول: حقي برقبتي، حقي برقبتي1
_مسك كريم يد محمد وهو يقول: ورينا تعليم شهد يا باشا
_نظر له بغضب ثم ضربة على مقدمه رأسه وهو يقول: أبو قلت أدبك يا جدع، أنت إيه
_إتجه كريم لمحمود ثم ضمه من عنقه وهو يقول: سي محمود الراجل الوسخ ده بيضربني وعايز يموتني
_نظر له محمود وهو يقول بحزن: إخص عليك يا محمد في حد يزعل القمر ده، معلش يا بيضه، الكلب ده غلطان أنو بيعمل فيكي كده
_مط كريم شفتاه وهو يقول: دا أنا ولية مكسورة الجناح و....
_لم يكمل حديثه بسبب خرطوم الماء الذي ضرب بهم جميعا ليصرخ محمد وهو يقول: مــــــــــراد
_ضحك مراد بسخرية وهو يقول: وربنا لغرقكم علشان تضحكوا من غيري كويس، يا أندااال
_قال كريم بمرح وهي يهز مصرى بطريقة حرافية: أندال أندال أندال ولااا ما فيكم جدعان
_ضحك مراد محمد مختار بهدوء قائلا: بس إشهدلكوا رجالاا كلكم لما بتحضر نسوان1
_نظر لهم محمود بغضب ثم قال موجها حديثه لمراد: ما تتلم يلا وأقفل الميه دي
لكن لم يبالي أحد له ليبدأو بالرقص جميعا وبعد لحظات إنضم لهم محمود....
خرج محمود من ذكرياته وهو يمسح دموعه قائلا: طب دلوقتي أنا بعيط لوحدي، أرش عليكم ميا علشان تصحوا تزعقولي، ليـــــــــــه تسبوني كده، حرام عليكم..4
قاطعه حديثه فتح الباب ليقول أدم بعجرفه: إلحق يـا محــــمود، مــــــــــــراد
عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
إستيقظت سيلين من نومها لتجد كرم مازال نائم فأعتدلت في جلستها، ظلت تتأمله بحب وهي تبتسم بسعادة غامرة تلك السعاده باديه على وجهها، لتجد كرم يبتسم بحب وهو يقول: صباح الخير، إيه ببقا حلو أوي كده1
إبتسمت بدلال وهي تقول: وأحلي من كده بكتير
ضمها من خصرها ثم قربها منها وهو يقول: طب إيه
وضعت كفيها كحاجز بينهم وهي تقول: نتكلم الأول لأني مش طيقاك يا كرمي
ضحك بتهكم وهو يقول: ولزمتها إيه كرمي، عموما خير قولي الكلام إلي هينط من عينك
قالت ببرود: معني كده أنت عارف أنا عايزه أقول إيه
هز رأسه وهو يبعث في خصلات شعرها، ثم قال بحب: أكيد دا أنا إلي مربيكي
ضحكت سيلين بتهكم وهي تقول: علشان كده متربتش1
رفع حاجبه بإستنكار ليقول: هنتخطي لسانك إلي طول سبعه متر مع الحمل ده
نظرت له بزعر وهي تقول: ممكن تقولي بقا أنا عايزه أقول إيه
قبل عينها وهو يقول: أوي أوي، عايزه تسألي ليه سايب روبي في الشركه لسه
ضربته بكفها بحنان وهي تقول: لا برافوا عليك شاطر أوي، يا تري عندك إجابه بقا1
حرك رأسه وهو يقول في هدوء: بصي يا حبيبتي، عارف أنها غلطت وغلط كبير أوي، بس محدش يعرف روبي دي قدي، أنا عشت مع روبي تقريبا 15 سنه، عارف قد إيه هي طيبه وقلبها أبيض، يمكن هي بتظهر غير كده بس هي بجد طيبه، أنا مش مسامحها على إلي هي عملته ولا عمري هسمحها، بس هي عملت حاجات كتير أوي تخليها لسه لحد دلوقتي في الشركه، قبل ما تتكلمي، عارف أن روبي بتحبني بس إلي أنتي متعرفوش أنها عمرها ما قالتهالي، مع أن واحده في مكانة روبي بيكون الكلام ده عادي جدا بالنسبه لها، حركتها كمان مش ولابد، بس متنسيش أنها كمان متربيه في بلد مفهاش قواعد تعلمها أصول دينها يا سولي، وأرجع أقولك أن روبي قلبها أبيض، الزمن هو إلي بيغير وصدقيني لما تعرفي هي حصل معها إيه هتغفريلها كل ده.2
قالت سيلين ببرود: طب ليه متقولش كمان أن حازم قلبه أبيض
غضب كرم كثيرا لكنه لم يظهر هذا، ليجز على أسنانه وهو يقول: إللي يقرب من طفلة يا سيلين يستاهل الدبح، إللي يخلي طفلة تكره لمس آي راجل يستاهل الدبح.1
أغمضت سيلين عينها وهي تتذكر ذالك الحقير، إنحي كرم يقبل عينها وهو يقول: أوعي تفكري فيه دا كلب، عموما يا قطتي لو عايزه روبي تطلع من الشركه أنا جاهز أعمل كده، بس أني أحبسها أو أعمل فيها أي حاجه من الناحيه دي مش هينفع، متنسيش أنها بنت، أنا عمري ما مديت إيدي على واحده....
(يا جدع وأول لقطه لما صفخت البت قلم جبها الأرض، ولما كسرت إيد سيلين...ما تصلي على النبي يا راجل)2
قاطعته وهي تقول بحنق: والبنات إلي كنت بترجع من عندهم نص الليل، إيه كنت بتصلي عندهم
إبتسم بقوه وهو يقول: لاء يا لماضه، أنا عمري ما لمست واحده غيرك، أنا ببوس بس، حتي عمري ما أنا إلي بوست هما إلي كانو بي....2
قاطعة حديثه وهي تطبع قبلة همجيه على ثغره ليبتسم بهدوء ثم وضع يداه خلف رأسها ليقوم بتعديل القبله، بعدت عنه وهي تقول بضيق: ولا حتي تفكر يا أبن السواحي، وأعرف أني لو عرفت تاني أنا ممكن أقتلك سيلين القديمه خلاص بح يا بابا
طبع قبله عميه على وجنتها وهو يقول: بحب القطط الشرسه أوي...
"اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد"
وقف محمود دون سماع باقي جملته يركض إلي الغرفه التي يمكث بها مراد، ليقابل الطبيب فقال بأمل: هو بخير أليس كذالك
وضع الطبيب رأسه في الأرض وهو يلاحظ وجهه وكم الحزن البادي عليه، ليقول محمود بوجع: أكذب عليا، والله هصدقك بس إكذب عليا يا دكتور، أنا موافق أعيش على أمل حتي لو كذاب1
لم يفهم الطبيب جملته الأخيرة لكنه يعلم بأنه حزين جدا، قال الطبيب بعمليه: المريض حالة خطيرة بعض الشئ، نطلب منكم الدعاء له، ولكن شئ...
قاطع كلامه محمود وهو يقول بلهفه: معني هذا أنه لم يمت، مازال حي أليس كذالك1
هز الطبيب رأسه ثم قال: مع الأسف المريض يمتلك شلل في جزءه الأسفل.
لا يعلم أيفرح أم يحزن، لكنه سعيد جدا، قال بفرحه: متي سيستيقظ أيها الطبيب، واللعنه قل كل شئ لديك.2
قال الطبيب بعمليه: نحتاج الدعوات ال 48 ساعه المقبلة، بالشفاء
ذهب الطبيب ليقع محمود في الأرض وهو يقول: مراد عايش، مراد مش هيسبني لوحدي، مش هعيش لوحدي، أكيد كريم ومحمد هيصحوا دلوقتي، أكيد
وقف محمود وفي طريقه للغرفة الموجود بها كريم ومحمد ليمسكه الصقر وهو يقول: إستهدي بالله يا محمود، إدعيلهم يا حبيبي، إدعي لمراد
وضع محمود رأسه على صدر الصقر وهو يقول: مش قادر يا جاسر أنا حاسس أني روحي بطلع مني
هبطت دموع الصقر ليقول إياد من بين ذالك الوجع الذي لا يوصف: أخص عليك طب ومراد إيه مش فرحان له
إبتسم محمود ودموعه لم تفارق وجنته: ومراد لما يصحي ويلاقيهم راحوا هيعمل إيـــه، لما يعرف أن حصله شـلل هيعمل إيــه، حد يرد عليـــــــــاااا
لا يستطيع أحد الرد عليه، ماذا سيقول!!؟4
قال الرعد بثبات ظاهري: هنقولة قضاء ربنا...
2
في مصر تحديداً علي سجادة الصلاة تجلس تلك الفتاه ولا تعلم لما دموعها تهبط بهذا الشكل، لتقول يو: شهد، ممكن تهدي شويه حبيبتي
قالت شهد ببكاء مرير: محمد، محمد مش كويس والله
ربطت يو على ظهرها وهي تقول بمرح محاولة تخرجيها من هذا البكاء: هقول لأخيكي بأنك مش قلقانه عليه1
قالت شهد ببكاء: لاء محمد مش كويس، مراد زعلان علشانه بس مراد كويس..
ظلت شهد تحاول الإتصال على كل أرقامهم لكن لا أحد يجاوب....
نظر أدم لهاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين، ليقول بصوت مخنوق: شهد مش مبطله رن تقريبا دي المره الألف إلي تتصل علينا كلنا
قال محمود بوجع: محدش يرد، هنقولها إيه
وهنا وصلت لهم رسالة على هاتف محمود "بالله عليك رد أنا عارفه أن محمد مش كويس، رد عليا عرفني، لو بتحب محمد رد عليا" كما أرسلت هذه الرساله لمراد وكريم فهي لا تعلم ماذا أصابهم....
مسك محمود الهاتف وهو يمسح دموعه بعدما وضع يداه أمام أولائك الذين في طريقهم للحديث، يريد تطمأنتها ولا يريد أسباب لمقاطعتة، ثم إتصل على شهد فجاوبت بسرعه وهي تقول بقلق: محمد، محمد فين
حاول محمود التحكم في دموعه وهو يقول: بركيلنا المهمه خلصت وإنقذنا أرواح ملايين البشر
وهنا تأكدت شهد من شكوكها من صوت محمود لتقول بصوت يكاد يذهب: محمد، محمد حصلة حاجه صح، متكذبش عليا، هو جالي إمبارح في الحلم وقالي هتوحشيني، متزعليش عليا أنا في مكان أحسن من مكانكم، مكان نضيف أوي مفهوش كره2
نزلت دموع محمود بسرعه كبيرة ليقول بهدوء ظاهري: محمد بخير، هو كويس أوي، بيضحك يا شهد، ومراد زي الجن بس هو في الأوضه جوه الدكتور لسا مطمنا
صرخت شهد بوجع وهي تقول: محمد مـــــااااات صح، إنطق يا محمود، روحي طلعت صح
وضع محمود يداه على فمه كي يمنع صرخته، ثم قال: ربنا خد أمانته يا شهد، محمد بيقولك هو بيحبك أوي، وبيحب مراد وجابلة الكلب إلي عاوز...
لم يكمل حديثه بسبب صوت بكاء شهد، كان قلبها يتقطع إلي ألشاء وهي تقول: ليــــــه لييييييييه يا محمد تسبني وحدي، أنت وعتني تفضل جنبي، بالله عليك خدني معاك يا حبيبي، أنا بحبك أوي وأنت كمان، يبقي نكمل حياتنا فوق، يا محمــــــــد 7
سمعها مراد إبنها لتهبط دموعه وهو يقول: بابي، بابي مشي
أخذته شهد بين أحضانها وهي تقول: أهدي يا حبيبي
قال مراد بهدوء ظاهري: مشي صح، معتش هيرجع
هبطت دموع يو لتتجه نحو شهد تأخذها بين أحضنها، قالت شهد ببكاء: يو، خدي بالك من مراد ربيه كويس يا يو، خلية يعيش مع محمود ومراد خاله، خدي بالك منه حاولي تعويضه عني يا يو، أنا هسبهولك أمانه..1
أكملت حديثها وهي تقبل أبنها قائلة: خد بالك من نفسك ومن يو، أوعي تنسي بابي يا مراد، عايزاك تطلع زيه، ضابط مالي مركزك، تدافع عن البلد دي يا قلب مامي، بابي ومامي بيحبوك أوي...
ثم أكملت وهي تفتح هاتفها تنظر لصورة زوجها بينما محمود لم يغلق الخط: حاسه أني جيالك يا محمد، مش هتلحق توحشني، هجيلك غصب عنك، بعشقك.....
الفصل التاسع والعشرون
"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"1
كان محمود يقف أمام شباك غرفة مراد وهو يتذكر ذكرياتهم التي لا تعد ولا تحصى، كان يبتسم تاره ويحزن تاره أخري، لكن صورتهم الثلاثه وهم غارقين في دمائهم لا تذهب من مخيلته...5
وهنا وصل ليل لتركض البهلوانية تضمه بقوه وهي تقول: ليل
إبتسم ليل بقوه وهو يقول: صغيرتي، أشتقت لكي3
ربط على ظهرها وهو يبعدها عنه متجها إلي محمود وهو يقول: البقاء لله
هز محمود رأسه ليقول ليل: أنا جهزت طيارة علشان ترجعوا مصر، متقلقش مجهزه بدكتور وأدوات طبيبه علشان مراد، وكمان طلعت أذن من المستشفي، مش هينفع تستنوا أكتر من كده، إكرام الميت دفنه، ولا إيه يا حضرة المقدم
هز محمود رأسه مره أخري ليقول إياد بنبرة مرهقه: أنا مع ليل، المفروض نرجع مصر علشان ندفنهم
قال محمود بجدية: وحقهم
ربط أدم على كتفه ليقول الصقر : حقهم مش هنسيبه، مش أنت بس إحنا كلنا، بس ندفنهم الأول وبعد كده ناخد حقهم يا محمود
نظر محمود لشباك مراد وهو يقول: يلا1
بينما في مصر كانت يو تربت على ظهر شهد وهي تقول: شهد لماذا تقولي كدا، إهدي يا شهد، مراد لسه محتاجك يا شهد
إبتسمت شهد بوجع لطفلها، ثم ضمته وهي تقول: إمسح دموعك يا قلب مامي، ويلا علشان نصلي مع بعض
ظل يبكي بألم لكن لم يخرج صوته، وضعت شهد وجهه بين يداها وهي تقول: أوعي تعيط يا قلب مامي، أبوك عاش راجل ومات راجل يا مراد، وأنت إلي هتكمل من بعده، يلا يا قلب مامي علشان عايزه أصلي.2
ضمها مراد وهو يقول: حاضر يا مامي
كانت يو تنظر له بألم لا تعلم لماذا تفعل هذا، كانت تتوقع أن تنهار لكنه تماسكت في خلال دقائق قليلة، كانت يونج متوتره كثيرا لشهد..
وقفت شهد وبجوارها مراد صغيرها وعلي الجانب الآخر يو.
بدأو في الصلاه لتنزل دموع شهد لكنها أزالتها في لحظة، ركعت شهد وهي تشكي همها إلي ربها، دعت شهد وهي تقول: يارب مليش غيره من بعدك، هعيش هنا إزاي، أغفرله يارب وأشفي مراد، أشفي أخويا وساعده يارب، أرحم كريم إلي إتاخد غدر مع جوزي، يارب إنصرهم ورجع حق محمد حبيبي، يارب قوي إبني ورجع حق يو، ساعد محمود على المسؤلية إلي هيشلها يارب، إرحمني وإغفرلي، يارب إلتقي بمحمد، فوضت أمري إليك يا أرحم الراحمين...7
عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
كان كرم يحاول الإتصال على إياد ليرد أخيرا، فقال كرم بضيق: ده كله يا إياد، قلقتني يا أبني أنت كويس
منع إياد دموعه وهو يقول: البقاء لله، ربنا خد أمانته في محمد وكريم
جحظت عين كرم ليقول بألم: محمود فين، وفين مراد
نظر إياد لمحمود وهو يقول بصوت يكاد يختفي من كثر البكاء: محمود كويس الحمد لله، ومراد حصله شلل في رجليه2
هبطت دمعه من كرم ليمسحها سريعا وهو يقول: طب أنا جاي حالا أنتو فين
قال إياد بهدوء: متقلقش ليل هنا، وجهزلنا طيارة وتقريبا نص ساعه وهنكون في الطيارة
قال كرم بتسأل: هي شهد عرفت
حزن إياد كثيرا وهو يقول بألم: يارتها ما عرفت يا كرم، مسمعتش صوتها
مسح كرم تلك الدموع التي تهبط دون إراده، ثم قال: طب أنا هرحلها وهجهز إجراءات الدفن عما تيجوا، أروح الكنسيه علشان كريم
قال إياد من بين شهقاة وجعه: كريم طالب أنو يدفن معاهم يا كرم، مش عايز يدفن لوحده مش عايز يبقي وحيد في موته، بس سابونا هنا يا كرم، مخدوناش ليه2
مسح كرم دموعه بعجرفه وهو يقول: بعيد الشر عنك يا إياد عايز تسبني لوحدي
قال إياد بوجع: سابونا يا كرم، محمود هيعمل إيه
قال كرم وهو يمنع شهقاته من الخروج: وأحنا بنعمل إيه يا إياد، محمود أخويا زي ما أنت أخويا، إهدي يا حبيبي وإمسح دموعك وإتماسك، خليك جنب محمود وأوعي تمنعه من البكا سيبه يخرج كل الحزن إلي جواه3
نظر إياد الذي كان يقف في أحدي الطرق بعيدا قليلا عن نظر الجميع، فقال وهو يتظاهر القوه: حاضر يا كرم، مع السلامه
أغلق كرم الهاتف ثم وضعه على طاولة المكتب لتخرج شهقه قويه ومنه وهو يقول: آاااه، يارب إرحمهم برحمتك الواسعه، يارب قوينا، وصبرنا وإيدي لمحمود ومراد الصبر يارب1
مسح دموعه فهو لن يقول لسيلين الأن، هي آي كان حامل وهو يعلم كم أن قلبها مرهف ولن تتحمل هذا الخبر، أخذ نفس عميق ثم خرج من غرفة المكتب.
وجد الثلاث فتيات يجلسون في الصالون وتقريبا يفعلون "محشي"، إبتسم بوجع ثم رسم إبتسامة زائفه وهو يقول: إيه ده محشي دا أنتو شطار بقا2
رفعت سيلين قطعة من "ورق العنب" وهي تقول: بص يا كرمي بعرف ألف
بدأت سيلين بفعلها وكرم يبتسم حتي لا يظهر شئ، طبع قبله أعلي رأسها وهو يقول: أنا همشي عندي مشوار ضوروي، خلي بالكم من التليفونات لو رنيت عليكم ومردتوش هقتلكم.2
إبتسمت سيلين وهي تهمس في أذن كرم: في حاجه، وشك ماله
قبل وجنتها وهو يقول: مفيش حاجه يا قطتي، خدي بالك من البيبي
وقبل أن يخرج قاطعته بتول وهي تقول بإحراج: هو إياد لسه مخلص المهمه إتأخروا أوي
إبتلع كرم غثته وهو يقول: شويه وهتلاقيهم خلصوا
هزت رأسها وهم كرم في الخروج متجها لتجهيز مراسم الدفن...
"اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد"1
شعرت يو بخطب ما فشهد تقريبا تركع منذ خمس دقائق أو أكثر، هزتها يو وهي تنفي جميع شكوكها، حركتها مره أخري لتحركها هذه المره لكن بقوه أكبر، وكانت الصدمه، شهد تقع وهي غير واعيه، جثت نبضها وهي تفكر بأنه بالتأكيد أغماء من الضغط أو الصدمه أو التوتر، أي شئ معادا الحقيقه....3
نظرت يو لمراد وهي تقول بإبتسامه مصطنعه: حبيبي، ممكن تيجيب تلفوني من جوه
قال مراد بقلق: هي مامي ملها
قالت يو بهدوء ظاهري: بس تعبت شويه من إلي حصل2
وقف مراد كي لا يعطي لنفسه بالتفكير لما أتي بعقله، لن يموت والده ووالدته بنفس اليوم..1
هبطت دموع يونج وهي تقول: ليـــــــه يا شهد، حرام عليكي إبنك، إستغفر الله العظيم، يارب ملناش غيرك، دلوقتي مين هيصبرني على حياتي دي، مين هيقف جنبي يا شهد حياتي، عارفه أنها كلمة محمد، بس معتش محمد ولا شهد، بس هتفضلوا في قلوبا، هتوحشيني أوي يا حبيبتي..3
إنهت حديثها وهي تقبل أعلي رأسها، مسحت دموعها بعجرفيه وهي تسمع صوت مراد: يوو مش لاقي الموب..
رأي مراد هذا الشكل والدته مسطحه بأريحية على سجادة الصلاة، لتهبط دموعه وهو يقول: يوو مامي راحت لبابي صح3
وقفت يونج بسرعه ثم أخذته بين أحضانها وهي تبكي بشده لا تعلم ماذا تقول في هذا الموقف وما نقذها من أسئلة مراد رنين هاتف شهد، ردت وهي تقول: ألو مين
قال الرجل بهدوء: مدام شهد
هبطت دموعها وهي تنظر لشهد قائلة: أنا صحبتها مين معايا
قال كرم بهدوء: أنا كرم السواحي، يونج يو صح
صدح صوت بكاء يونج وهي تقول: توفت شهد يا كرم
وكأن صعقة ضربتة ليقول بتسأل : إزاي، إمتي، أنتو فين
حاولت يونج التمسك في أعصابها وهي تقول: إحنا في منزلي *****
قال كرم بهدوء ظاهري: نص ساعه أنا قريب من المكان
أغلق الخط وهو يضرب مقود السيارة بعنف: لا إله إلا الله، في إيـــة2
مسك هاتفه ثم إتصل على أحد أصدقائه كي يجهز معه ورق الدفنه، ثم قاد السياره بسرعه البرق نحو منزل يونج يو....
كانت همس تجلس بجوار مروان وعلى الجانب الآخر موزه وعمر، قالت همس وهي تربط على ظهر مروان: ما خلاص بقا يا باولو
نظر لها مروان بزعر وهو يقول: هو أنا عملت إيه
قالت همس بحنق: كل شويه مش مطمن مش مطمن خير يا خويا، دا لو أخوك بجد قدامك منتش عامل كده متصدعناش ياااض
نظر لها مروان بضيق وهو يقول: هو أنا إشتكت لحضرتك، سبيني في حالي يا همس بالله عليكي أنا مخنوق ومش طايق نفسي2
قالت همس: من إيه يا خويا العيال تعبينك ولا مش لاقي فلوس تأكلهم
نظر لها مروان بضيق ممتنع عن الحديث، ضم موزه مروان من عنقه وهو يقول: معلش يا بابلو مش تزعل هي بتهزر بس، أن شاء الله خير يا حبيبي
قال عمر بهدوء: متزعلش يا بابلو خير يا بوب، همس مش تقصد يا حبيبي
رفعت همس يداها تمثل مسح الدموع وهي تقول: إهئ إهئ قصرتوا فيــــــا عااااااا
ثم نظرت لهم بحنق وهي تقول: ما تتضبطوا يا شويه كتع كسل كسح هو محدش عارف يلمكم ولا إيه، بطلوا نحنحه شويه ويلا إنزلوا الشارع إلعبوا بدل الصداع ده
نظر لها مروان بضيق، قال موزه وهو يجز على أسنانه: في إيه يا معلمه مالك مطلعه زربينك علينا كده ليه1
نظرت له همس بضيق وهي تقول: إسفوخس على دي تربيه، تربيه وسخه
ضرب موزه على صدرة بتهكم وهو يقول: تربيتك1
ضحكت همس وهي تضع يداه على صدرها مقلدة "عبلة كامل": عندك حق، تربيتي
"اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد"
كانت الطائرة تحلق على سماء القاهرة، ومع وصلها لتلك البلد ذات الرائحة الخاصه فتح مراد عينه ليقول بوجع: آاااه
قالت جنة بصوت صخب: محمود، مراد صحي
ركض محمود تجاههم ليقول بلهفه وهو يقف أمام مراد: مراد، أنت كويس
مسك مراد رأسه وهو يقول: مش قادر، دماغي..
أغمض مراد عينه ليتذكر مشهد محمد ومن بعدها كريم ليقول بقلق بادي على وجهه: محمد... كريم... محمود هما فين2
أخذه محمود بين أحضانه وهو يقول: ربنا خد أمانته، حمد لله على سلامتك
صرخ مراد بصوت صاخب: سلامة إيه، فين أخواتي يا محمود، ماليش دعوه أنا عايزهم هما فين
قال محمود وهو يربط على كتفه في هدوء ظاهري: إستهدي بالله يا مراد، إدعيلهم
مسك مراد تلك الحقنه التي تغرز في يداه ليرميها بسرعة وكان في طريقه للوقف، لكن لحظه لماذا لا تتحرك قدامي، أووووف اللعنه تحركي أيتها القدم، عقد مراد عينه وهو يقول بألم: رجلي، هي مالها دي، آاااه2
حاول محمود التحكم في أعصابه وهو يساعده في النوم مره أخري: إهدي يا مراد، رجلك حصلها ضعف بسبب الرصاصه
تنفس مراد الصعداء وهو يقول: مش مصدق، بس يلا نادي لكريم مش عايز أشوف محمد دي أخر خلقه شايفها قبل ما يغمي عليا
وضعت جنة يداها على فمها تمنع شهقاتها من الخروج ليقول محمود بهدوء ظاهري: بالله عليك ما تصعب الموضوع عليا
صرخ مراد وهو يقول بحزن: أصـعـب إيـــــــــــــه، أنـا عـايز إخـواااااااااااااتـي، يا كريـــــــــــــم، يا مـحمــــد2
جاء الصقر وبجانبه البهلوانية ليقول مراد بصوت عال جدا: أنتي يا مزه روحي نادي لكريم، أول ما يعرف أنك عايزاه هيجي جري، محمـــــــد شهد عايزاك يا محمــــد
ضمه محمود وهو يقول: إهدي بالله عليك يا مراد1
شدد مراد من إحتضانه، ظل يشد على إحتضانه وكأنه طوق نجاة وهو يقول: هما عايشين صح هما مش هيسبونا لوحدنا، إحنا واخدين وعد نموت سوي، أنا عايز أروحلهم يا محمود ليه نقذتوني، عايز محمد عايزه، شهد مش هتقدر تعيش من غيره يا محمود، كريم المتخلف أكيد كريس مش بتحبه أكتر مني علشان يروحلها ويسبني، بيحبني أكتر علشان كده مش هيمشي من غيري، أنا عايزهم3
قال محمود من بين شهقاته: وأنا يا مراد، هفضل لمين لو سبتني، هعيش لوحدي هموت وأنا وحيد يا مراد
قال مراد بسرعة: بعيد الشر عنك
مسح الصقر دموعه وهو يقول بثبات مصطنع: يلا الطيارة وصلت، مش هينفع نتأخر أكتر من كده
جاء مراد يقف ولكنه لم يشعر بشئ لما حتي لا تألمني قدمي، مسح محمود دموعه بسرعه وتناول الكرسي المتحرك من يد رعد، ساعدوا مراد في الجلوس عليه وهو لا يفهم شئ، وما جاء ببالة بأنه وجع مؤقت، لكن أين الوجع!!؟ ليس هام الآن، قال مراد بحزن: عايز أشوفهم
ربط إياد على كتفه وهو يقول: هتشوفهم يا كبير
هبط إياد ومعه مراد وعلى جانبهم جنة والبهلوانية، لتقول ست محاولة التخفيف عنه: بس سؤال، فيه حد بيقوم من فراش الموت قمر كده، إيه ياض الحلاوة دي كلها
نظر لها مراد وعيونه حمراء من كثر البكاء قائلا: وفيه ناس مبتقومش من فراش الموت وبتبقي قمر برده، بيروحوا عند إلي خلقهم وسيبوا قلبنا يتقطع، أصلهم بعيد عنك معندهمش دم، عاشوا ماتوا معدومين الدم.1
قال الأخيرة بمرح لتقول ست وهي تدفن دموعها: إيه رأيك بعد الأربعين نتجوز ونعيش حياتنا بعيد عن شويه الرمم دول
نظر مراد تجاة الطائرة في إنتظار كريم ومحمد، آي محمد وكريم، في إنتظار جثمانهم، إبتلع غثته وهو يقول: فين الحياة، فين طعمها من غيرهم، حتي الهوي بقي سهض (حر) مفيش طعم للحياة يا بهلوانية..
وقبل أن يكمل حديثه رأي محمود يحمل واحد منهم والظاهر من هيئة بأنه كريم ليحاول النهوض وهو يقول: الله يلعنك كرسي، أنا عاااااايز أقف، محمود شوفلي حل مش قادر
مسحت جنة دموعها وهي تقول بداخلها كيف لو عرف حقيقة أقدامه..1
كان هناك أربع سيارات بإنتظارهم من قوات الأمن، ذهب رعد ومعه ست وجنة لواحده، بينما تقدم محمود بكريم من واحده وهو يقول بجمود ظاهري: مراد أهدي مش هينفع كده، كلها شويه وتقدر تمشي، دا آثر الرصاصه يا حبيبي، دلوقتي كريم ومحمد هيكونوا في العربيه دي، وأنت هتيجي معايا في العربيه إلي هناك دي، ماشي
هز مراد رأسه بعنف وهو ينظر لجثمان محمد الذي يحمله الصقر...
عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
كان كرم يقف خارج عيادة الطبيب، ويونج تضم مراد لصدرها وتربت علي ظهره بحنان، قال مراد بعيون دامعه: مامي هتكون كويسه صح
ماذا تقول لهذا الطفل، توفيت والدتك، يا الله أنقذني من هذا الموقف، قال كرم بحنان: مراد حبيبي ممكن تيجي هنا
كان كرم يفتح يداه يدعوه لضمه، ليجري مراد نحوه ثم ضمه وهو يقول ببكاء: أنا عايز بابي يا أونكل، مش أنت صاحبه خليه يجي، مامي هتزعل من غيره أوي، وأنا كمان أنا والله بحبه أكتر من مراد هو مفكر أني بحب مراد أكتر منه بس بحبه هو أكتر
ربط كرم على ظهره وهو يقول: طيب ممكن تسمعني بقا2
هز مراد رأسه ليقول كرم وهو يمسد على خصلات شعره: بابا مات علشان البلد يا حبيبي، بس هو هيفضل عايش هنا قالها وهو يضع يداه على قلبة ليكمل حديثه: إدعيلة يا مراد هو مش هيجي يشوفك كده، أنت المفروض تبقي أقوي من كده، وبابا بيحبك أوي وعارف أنك بتحبه أكتر واحد حتي أكتر من خالك مراد، دلوقتي بقا أحنا مش لازم نعيط أوي، بابا لازم يرتاح ويتأكد أنو مخلف راجل يا مراد وكمان علشان نعرف نقف ناخد عزا بابا مش كده ولا إيه، ولا أنت مش عايز تقف في عزا بابا
(طيب يا شباب وقبل أي رسالة ما توصل على إلي كرم بيقوله، أكيد كرم مش هيقوله عيط مثلا أو إنهار لاء لازم يقويه حتي لو هو عارف أنه هيعط ودا الطبيعي بس مش هيسيبه ينهار وكلمة أنت راجل فهي هنا مش بدل على أنه يقويه أو يعفرته أو حاجه من دي، بس علشان يديله الثقه والثبات مش أكتر).1
هز مراد رأسه وهو يضم رقبة كرم مره أخري قائلا: وأنا هقف في عزا بابا، وهجيب حقه يا أونكل.
بعده كرم وهو يضم وجهه بين يداه قائلا: طب لو قولتلك أن مامي هتروح لبابي هتزعل
حرك رأسه بنعم ليكمل كرم حديثه بثبات ظاهري: مش أنت عارف قد إيه مامي بتحب بابي
هز مراد رأسه ودموعه لا تفارق وجنته، فأكمل كرم حديثه: يبقي مش لازم نفرقهم ويروحوا سوي وهيجي يوم يا حبيبي وهتشوفهم وتتقابلوا وتحكلهم عن بطولاتك وإنجازاتك وقد إيه أنت كنت قد المسؤليه وأنك وقفت راجل مع كل الأزمات إلي حصلت، وصدقني هيفضلوا دايما في قلبك وهتشوفهم بقلبك يا حبيبي2
هز مراد رأسه وهو يمسح دموعه بكفيه بطريقه طفولية ليحمله كرم بين يداه وهو يقول: طب يلا يا بطل علشان نودع ماما
حرك مراد رأسه ليخرج الطبيب من الغرفه وهو يقول ما يعرفه الجميع: البقاء لله المدام وصلة ميته
قال كرم بهدوء: إحنا عارفين، سبب الموت لو سمحت
قال الطبيب بعملية: هبوط في عضلة القلب، أدي إلي توقفه
أغمضت يو عينها ودموعها تنهمر بغزاره ليقول كرم: متشكر يا دكتور....
صدح صوت هاتف كرم الأرجاء ليجده إياد، فقال كرم بهدوء: إياد أنتوا فين
قال إياد بهدوء: إحنا في ***** العنوان إلى بعته
هز كرم رأسه وهو يقبل جبين مراد قائلا: عشر دقايق ونكون عندك وياريت تمهد الموضوع عما أوصل، مراد فاق
قال إياد بحزن: أيوه فاق، مستنيك
(مفيش حد بيموت ورا حد.....لاء فيه ناس كتير بتموت ورا بعضها، بس في الأول والأخر دا قضاء ربنا، وأنا شوفت كتير ناس ماتت بعد ناس عزيزه عليهم، بس زي ما قولت كله مقدر ومكتوب، دي مجرد أسباب علشان نفارق الدنيا.....ربنا يرحم أمواتنا جميعا)4
🥀_____________________🥀
أتي الليل، وأتي معه الحزن،
أتي الفراق، وأتي معه موعد الفرار،
أتي العزاء، وأتي معه موعد العذاب،
أتي الوداع، وأتي معه الأشواق،
أتت تلك اللحظه التي أبي لها الجميع، أتت تلك اللحظه تعلن عن فراق ثلاث أحبه عن عملنا، أتت تلك اللحظه تعلن فيها إنهيار أحدهم أو كلاهم، أتي ثلاث جثمان يعلنون عن فرارهم من تلك الحياة، منهم من يتمني لقاء أرواحهم مع بعضهم، ومنهم من يتمني لقاء أرواحهم مع أحباءهم الراحين، وكما نقول عند الذهاب لمقابر الموتي "السلام عليكم يا أمة محمد ورحمه الله وبركاته أنتم السابقون ونحن أن شاء الله بكم لاحقون"7
وقف محمود وبجانبه مراد الذي يجلس على الكرسي المتحرك تقريبا غير واعي لهذه الحياة ، وعلى جانبهم إياد المنصوري ثم الصقر، ثم كرم السواحي، ثم أدم الأدهم، ثم رعد المناهري ثم ليل وبجانبه الصخر الذي وصل منذ ساعة تقريبا...
لحظه يوجد طفل لم يتجاوز الثامنه من عمره يقف أول الصف يأخذ عزا والده ووالدته، يتقبل هذا الأمر لكن لفتره محدده، يوعد نفسه قبل والدايه بالنيل من أولائك الذين سلبوا أرواح والده ومن بعدها موت والدته لحزنها لزوجها الذي رحل وتركها مع طفلها ليظل الأن صغيرهم بمفرده.
لحظه أخيره من هذا، طفل لكن هذه المره بسن أكبر قليلا، ذالك الشباب التي لم تتوقف دموعهم منذ سماعه خير موتهم وما زاده وهو عندما علم بأن كريم شقيقه، ماذا أخي كيف!!؟ ظل يبكي ويبكي ولا يصدق ما هو الحال!؟ كيف له الموت قبل أن يأخذ بين أحضانه، كيف يموت دون أن يسمع كلمة "أخي" بالتأكيد كابوس وسأستيقظ منهم لن يرحل أخي الأن، آي أن، لم أستطيع قول أخي حتي، لما تظلمني هذه الدنيا حتي عند معرفة أخي كان قد توفي
أنتهي الشيخ من قراءة القرأن ليقول محمود: مش هدفنهم قبل ما أخد أذن من الإسيس
قال مراد بتأكيد: أكيد
وهنا دخل الأسيس وهو يحمل الصليب بين يداه قائلا: كرم السواحي جه وقالي على إلي حصل وطلب إبننا كريم أنو يدفن مع أخواته
نظر له محمود بأمل قائلا: رأي حضرتك إيه
قال الإسيس بهدوء: طلما كان طلبه فأنا معنديش إعتراض
قال محمود بإحترام: أشكر حضرتك لتفهمك، لو نقدر نعمل الطقوس علشان ندفهم
بالفعل بدأ رجل الدين بغسل جثمانه بطريقتهم التي لا تختلف كثيرا عن طريقة دين الإسلام، وعندما أنتهي رشي الماء على سائر التابوت "النعش" ليحمل محمود وكرم السواحي مع رجل الدين وليل الهيامي بحمل نعش كريم.
ومن خلفه إياد المنصوري مع الصقر وأدم ومعهم الصخر يحملون جثمان محمد.
بينما مراد يبكي على عجزه لحمل أحد من أخوته أو حتي أخته الذي طلب بأن تذهب في سيارة معه هو ومراد الصغير..
جلس مراد الأسيوطي يبكي ويبكي عل فراق شقيقته الصغري، وما زاد بكاءه هو عجزه وعدم إستطاعتة لحملها.1
بينما كان محمود يبكي وهو يتابع عمله تقريبا لا يري الطريق الذي لا يبعد عن المدافن سوي أربع دقائق، ظل يناجي ربه بأن يستيقظوا حتي الأن لا يصدق حاله، لا يستوعب الأمر، كما هو حال الباقي دموعهم لم تتوقف لحظه لكن مهما يحزنوا لن يشعروا بنصف ما يشعر به محمود ومراد فهم عاشوا أربعتهم مثل شخص واحد...
بينما الفتيات يجلسون في منزل يونج جميعهم وحالهم لا يختلف كثيرا يبكون بشده وألم وأن كانوا لم يختلطوا بهم كثيرا لكنه وجع في الأول والأخير ألم فراق، وتلك الشهد ومتوها الذي حزنوا جميعا عليه.
يو التي لم يتوقف بكاءها على صديقتها الوحيده، تلك التي صبرتها دوما على حياتها..
همس وهي تتذكر إنهيار مروان ومعه موزه وعمر تلك الحياة كانت قاسيه وبشده ليست قاسيه عليّ، بل قاسيه على كل منا لكن بطريقه أو أخري هي قاسيه، لن يعيش واحد منا في سلام أبدي، وإلا لم يكن لتلك الحياة طعم، هذه الحياة وهذه قوانينها شئنا أما أبينا هذه الحياة.....