
رواية عشقت مخادعه
الحلقة 45 - الاخيرةالفصل الخامس والاربعون و الاخيرة
.
نظر مروان لهم بهدوء ثم جاوب: وأنت متنساش أني معجب بكايلا من قبل ما أعرف أن عندها مشاكل نفسيه ومش أول ولا أخر واحده وكلنا عندنا مشاكل نفسيه بس بتختلف النسب، آي إستفسار أخر3
هز عمر رأسه متحدثا: أه فيه، وإيه رأي كايلا في الكلام دا؟ دي خطوة كبيرة أوي يا مروان متنساش
قال بهدوء: جماعه أحنا مخطوبين هو أنتو ناسين ولا أنا إللي بتخيل
تنهد موزة قائلا: قولنا بالإسم2
جاوبة بسخرية: يعني هي موافقه مش عايز صداع، هقول لباقي العيلة بليل ولما نرجع هنكتب الكتاب
إبتسم موزة بهدوء ثم قال وهو يرفع يداه: وأنا كمان
رفع عمر شفتاة قائلا: وأنت كمان إيه؟؟
جاوب بهدوء: عايز أدوز3
وضع عمر يداه خلف أذنه متحدثا بحنق: وأنتي أي يا كميلة؟! جدعان أنتوا متحمسين للجواز كدا ليه، أنا أطالب بأنكم تيجوا تشتغلوا مكاني علشان تشوفوا البنات.. قصدي أشباه البنات2
ضحك موزة بقوة قائلة بتهكم: يبقي أنت إللي بصصلي في الحياة علشان كدا ربنا رزقني بست الحسن والجمال4
خرج الجميع إلي شاطئ البحر وظل غيث وغسان في المنزل الذي يمكثون به، وخرج الجميع إلي شاطئ البحر تاركا كرم أطفاله وهو في سعادة من عقل غسان وأيضا حزن لتركه في المنزل لكنه لا بد من عقابة بشئ..
لم تصر الفتيات على النزول بالماء بسبب وجود حشد كبير من الناس، ولكن السبب الأقوي لتظل كل أمراء منهم بجانب زوجها بسبب ما رأوءه من فتيات تكشف أكثر مما تستر، همست جنة بأذن بتول قائلة بسخرية لذغه: هما لابسين كدا ليه دا أحنا على البحر حتي6
هزت بتول رأسها بعدم معرفه حانقة: فسق وفجور يا بنتي، ما كنا مش لابسين الحجاب بس عمرنا ما لبسنا كدا يالهوتي شوفتي البت إللي بتبص لجاسر دي
نظر جنة مباشرة لوجهه رودينا فتري وجهها أسود كسواد الليل الغير مبشر إلا بعواصف، لتقول جنة براحه: هح نشوف خناقة بقا
أما عن تلك الفتاة تقدمت من جاسر الذي تشعبتت رودينا في كتفه، لتبتسم الفتاة وهي تقول بمياعه متحدثة الإنجليزية: hey, gesy and you2
همست همس لسيلين قائلة: شوفتي أند يو دي العلام حلو بردك5
إبتسمت سيلين بهدوء وهي تتابع الموقف، بينما هز جاسر رأسه بهدوء وأنتظرت رودنيا حديثه الذي نص علي: أنتي تعرفيني1
ضحكت الفتاة بمياعة متحدثه: إيه دا أنت مصري، مش باين خالص3
شمرت رودينا عن ساعديها وقالت بهدوء مريب: أستعني على الشقي بالله، تعالي بقا يا قمر3
جذبتها من شعرها وهي تقول بغيظ: !?how dare you
جاوبتها رودينا بسخرية: iam fine thank you
إتجهة بها إلي شاطئ البحر مع تعجب الجميع لتقوم رودينا بتنزيل وجهها بالماء والفتاة تقاوم لكن حكمة رودينا وجعت رأسها بشدة..
جاءت همس من الخلف وهي تصفق بحماس قائلة: أقلع وريهم وشك الحقيقي يا عمر يا رشدي6
رفعت رودينا وجه الفتاة وعندما نظرت لها إبتسمت بتشفي وهي تقول براحه لا مثيل لها: هح تمام كدا شكرا لوقتك
نظرت لها الفتاة بغضب صارخه بها: أنتي أتجنني ولا إيه، أنا مش..
قاطعتها رودينا: أنا مش هسكت وهبلغ عنك أنتي متعرفيش أنا مين!! حصلنا الرعب والتهديد يا مين.. بصي يا حلوه علشان نخلص.. إتسهوكتي على جوزي ودي ردة فعلي
جحظت عينها قائلة: جوزك؟!
قالت رودينا بضيق: مش قد المقام ولا إيه
لفت الفتاة وجهها لجاسر فوجد بعض الألوان تنتشر على وجهها بطريقة مخيفه لتقول الفتاة بعدم تصديق: نعم يعني أنت جوز دي!!؟3
ضحكت همس بسخرية لذغة لينظر لها محمود بتهديد ولم تعير له إهتمام، تقدم جاسر من تلك الفتاة ثم قال لها بفحيح: إللي مش عجباكي دي تخلف عشرة منك.. يعني لو سيرتها جات على لسانك مش عارف هعمل إي! وهتكوني أول واحده أمد إيدي عليها برة شغلي.. أصل أنا ضابط يا حلوة3
إبتلعت رودينا حديثها وهي تري زوجها قرة عينها يدافع عنها أمام الجميع، لتقول تلك الفتاة: علشان ضابط يعني.. تمام أنا هعرفكم أنا مين
أخذ جاسر يد زوجته وأكمل الطريق وهو يقول ببرود: يلا يا شباب نكمل علشان الزبالة بدأت تتلم
تعلقت رودنيا في كتفه وهي تنظر له بفرحه ممتنعه عن الحديث..2
كان غسان وغيث يتبادلون أطراف الحديث بعدما أصر غسان على ذاهب أخوته إلي الشاطئ مصطنعا الحزن بأنه سبب جلوسهم في المنزل، لكن في الحقيقه يريد التحدث مع نصفه الاخر في هدوء، ضحك غسان بأعلي صوت وهو يقول: يخربيت كدا بس أنت إيه مش بيبان خالص مسهوك وسهن
نفي غيث برأسه متحدثا: أنا مسهوك وسهن لاء طبعا، بس البت مصايبها مش بتدخل دماغي بتدخل قلبي3
إبتسم غسان إبتسامه واسعه وهو يقول: يا زيدي يا زيدي ماشي يا عم المسهوك
أغتاظ غيث وبشده من هذه الكلمه فقال: وله بطل كلمة المسهوك...
قاطعهم أصوات تأتي من خارج الغرفة، ليضرب غسان خديه قائلا بدراما: أحيه أحيه فيه عفاريت ولا إيه
أخذ غيث عددت أنفاس بهدوء ثم قال محاولا تخطي خوفة: عفاريت إيه بس تقف من بوقق.. خلينا نكمل يا إبني، المهم يا خويا كنا بنقول إيه.. أه مع..
قاطعه صوت صريخ يأتي من الخارج، ليحتضن غسان غيث برعب وقابلة هو الأخري مرتعبا، ظلوا يرجفون ببعضهم البعض حتي قال غسان بتفكير: بص أنا هقوم براحه خالص من غير ما حد يحس وهمسك مقشه وأنت تمسك أي حاجه إزاز وأول ما العفريت يقرب مننا تحدفها فيه عايزه أشوف دمه4
جاوبة غيث بغيظ: دم إيه يا غسان بقولك عفريت متعصبنيش، روح بس هات مقشه وربنا هيحلها
(قال يعني المقشه هيضربوه بيها... الصبر يارب شوية أغبيه)3
هز غسان رأسه ثم وقف وأمسكت المقشه في يداه ورفعها أمامه بزاوية مائلة، بينما وقف بجواره غيث بوسادة السرير منتظرين دخول ذالك العفريت..
دُفِع الباب بفعل فاعل فنظر ولم يجدوا أحدا، وبعدها سمعوا صوت ضحكات أتيه من الخلف ليرتجف غيث وغسان متقدمين بحذر إلي الباب، ليدفع مره واحده وبقوة حتي كاد أن ينكسر، فصرخ غسان وغيث بهلع، ليروا شئ أبيض يتقدم منهم فصرخوا بأعلي صوت حتي كاد الجدران تنهد من جانبهم، وما هذا الطفل مقابل للهلع فوقع مغشي عليه..
صرخ غيث وهو يري غسان في الأرض ليتقدم الشخص ذات الغطاء الابيض وهو يضحك بسخرية من مخرج الباب مره أخري، وجلس غيث بجوار غسان وهو يحثه على الإستيقاظ ودموعه تكاد تهبط، ولكن قبل أن تنزلق دموعه فتح غسان أحدي عيناه وهو يقول بهمس: العفريت مشي؟؟2
ضربه غيث بقوة وهو يقول بغيظ: أنت متخلف؟؟ أنا قلبي وقع في رجلي قولت لبسك ومشي بروحك يا حيوان يا قذر يا متخلف
سمعوا صوت خطي قادمه ليغمض غسان عينه مره أخري، بينما غيث يكاد يبكي رعبا، لكنه تحدث بأعلي صوت: أنــا مش خايف، الأطفال أحباب الله وأنت مش هتقدر تلبسني يا عفريت يا إبن الشيطان.. أطلع لو عرفيت راجل أطلع بهبتك..3
تقدمت منه تلك الشال البيضاء على جسد إنسان، ليصرخ غيث بها محاولا اخفاء رهبته التي تظهر في صوته: عفريت قزم!! جايبين عفريت لحد رقبتي.! لا نأذيكم ولا تأذونا أنا مش خايف مش عفريت قزم.. أنا مش خايف من عفريت قزم.. أنا أطول منه.. مش خـاااااايف3
رُفِع الغطاء بسرعه هائلة لتظهر فتاة من أسفلة، لتتقدم مسرعا وهي تحمل مكواتين بين قبضتها مقتربة من غسان وهي تقول: بسرعة هنعمله إنعاش هات سماعة التلفون يا غيث6
تصلبت قدم غيث وهو يقول منصدما: بسم الله الرحمن الرحيم كيان!!!!!؟2
لم ترد عليه كيان لتضع المكوتان على صدر غسان وهي تقول: حطهم في الفيشه بسرعة
كانت تضغط بالمكواه على صدر غسان ليخرج صوته وهو يصرخ بها: إبعدي يا مجنونة.. صدري يا متخلفه العظم هينكسر3
تقدم غيث من كيان وهو يبتسم بشيطانيه قائلا: متغلطيش في ماما كيان.. تعالي معايا يا حبيبتي
جذبها من معصمها وهو يضغط عليها غير أبيا لكلماتها المتذمره، ليقول وهو يكمل طريقه معاها: غسان عندي واحده عايز أربيها خد بالك من نفسك وودانك علشان الألفاظ إللي هتطلع
ضحك غسان بسخرية قائلا: لا متقلقش عليا أهم حاجه بس تنبسط يا بيبي، في أمانة الله، لا إلة إلا الله4
جاوبة غيث وهو يبتسم بفحيح: محمد رسول الله
.......
جلست كايلا بملل لتقوم بفتح التلفاز فلم تجد شئ يسليها ففتحت هاتفها وحادثة الشخص الوحيد الذي شعرت معه براحه نفسية، يمكن لأنه معالجها أو لأنها أعجبت به وبحنانه قبل أن تكتشف بأنها تمتلك إضطرابات نفسية، فقدان والدها من ثم والدتها أثر على نفسيتها، خيانة أصدقائها لها زاد من إضطرابتها، لتقوم بالدخول في حالة نفسية دول ملاحظتها فكانت تهاب أي شخص أو أي مكان جديد لتقوم بالتمشي في الليل الحالك كي لا يحدثها أحدا وفي أحد الليالي قابلت مروان وكأنها كانت غرقيه وهو عود القش الذي تشبتت به دون تفكير...
الحنان، الإطمئنان، الرفق، التفاهم... كل هذا يولدوا الحب الذي هو أسمي صفات هذا الكون، وما الحياة دون حب!!
حب الأب لإبنته، حنان الأم على صغيرها، صديق بجانبك طوال أزمات حياتك، جنس أخر تريد تكملة تلك الحياة التي تراها في مقدمة العشرين بالوقت الأنسب كي تعيش ملذات الحياة..2
أخذت هاتفها وهي تتنفس بعمق ثم حادثت مروان الذي أتصل عليها منذ نصف ساعة أو أكثر لكنها ليست بالمزاج المناسب للتحدث معه.. لكن الأن هي بهذا المزاج المناسب..
فتح مروان الهاتف ليشعر بأنفاسها غير المنظمه، فأخرج صوته بنبرة تفوق الحنان الذي يغطيه عند أول نفس يخرج منها: عاملة إية؟؟!
إبتسمت بهدوء ثم قالت بصوت أنثوي يذوب الجليد من القلب المتحجر: بخير.. أنت فين؟ إيه الصوت ده!
إرتسمت نصف إبتسامة تزين ثغرة الحاد متحدثا برواعه: على أساس أن المحققه كايلا متعرفش أني مسافر مع العيلة كلها
قلبت عينها بملل أو دعونا نقول غيرة لتلك العائلة التي تجلس مع هذا الكائن الأحب إلي قلبها لتخرج صوتها غائرا: تمام
لثم شفتاه بطرف لسانه وهو يضحك بهدوء لتلك الفتاة التي تغير من الاشياء الغير مسموح لها بالغيرة بهذا الشكل، وأيضا فرحتها بأقل شئ، في رواغة تحدث: طب أجهزي بقا علشان هاجي أطلب إيدك وكتب الكتاب على طول
أخرجت كايلا صوتها بلامبالاة: مش فاضيه2
صدحت منه ضحكه بسيطه لسخافتها ليقول في رخو: طب بما أنك زعلانه خلاص بقا أروح أشوفلي واحده تانيه أصل أنا نفسي أتجوز2
صرت على أسنانها قائلة في غضب: تك لحده يا مروان
قالت كلمتها وأغلقت المكالمة، ليضحك مروان هازا رأسه بقلة حيلة وأخذ عددت أنفاس وأخرجهم بهدوء..
دق القلب.. حفظ العقل.. أحب الروح.. وما ينتظر ذالك المروان لصك ملكية روحه لروح تلك أسيرة قلبة مجنونة حياته التي لم يري مثلها من قبل..
إتجه مروان نحو محمود الذي يجلس على شاطئ البحر بجوار زوجته همس، ليحمحم بهدوء وهو يبتسم: ممكن أتكلم معاك؟
أماء برأسه، لتعتدل همس في جلستها وهي تقول ببرود: أنا زوجي مبيخبيش عني حاجه مفيش داعي أقوم
هز رأسه وهو يقول في هدوء تام حانقا: لاء خليكي مرتاحه يا مدام همس..
جلس مروان في المقابل لهم ثم قال بنبرة هادءة قليلا: أنا عايزه أتقدم لكايلا، وفي نفس الوقت حاسس أنها رافضه للظروف إللي بينا وكمان بلاحظ أنها بتحس بوحده لأن أهلها مش موجودين ويعني كنت عايزك تبقي وكيلها و..
قاطعه محمود وهو يبتسم بقوة متحدثا: عندي أغلي من كايلا علشان أبقي أبوها يا بابلو
نظرت له همس بغيظ قائلة: أحيه عليك وعلى كايلا وعلى بابلو4
هز رأسه بضيق ثم قال: همس أهدي يا حجه دي قد ولادي وصلي على النبي في قلبك
هزت رأسها عددت مرات وهي تهمس بـ"ماشي" لتقف والغيط يملأها ثم تحركت عددت خطوات وهي تكاد تفتك رقبة أي شخص أمامها كي تهدأ من روعتها..
نظر مروان لأثرها بهدوء متحدثا: يا بختك يا عم بقمر بتغير عليك
ضرب محمود على فخذته وهو يقول: روح أنت شوف بتعمل إيه، وأنا ربنا يصبرني على مراتي وعلى البوظ اللي هيضرب طول الليل، أصل أنا كدا مطرح ما أتحط النكد بيقف ورايا عايز يحضني..
........
رجعت العائلة وهم في سعادة طاغيه وراحه عند محمود لبعد غسان عن صغيرته وراحتهم منه، لكن بالطبع شعروا بملل بسبب فمشاكسات كيان وغسان فهم من يملؤن الجو بهجه، دلف أدم إلي الغرفة التي يقيم بها، فجحظت عينه متعجبا وهو يري كيان تجلس في منتصف الغرفة وهي مكبلة الأيد والرجل ليقول متعجبا من حال طفلتة الصغري: مالك يا كيان؟؟ إيه إللي عمل فيكي كدا 2
حركت رأسها بشدة ولم يصدح سوي شهقات بسيطه بسبب تلك الضماضه التي تضع على فاهها، فتقدم منها أدم ورفع تلك القماشة لتأخذ أنفاس سريعه لاهثه ثم وقفت مسرعا تجري إلي الخارج وهي تصرخ بإسم غيث وكان هو يجلس مع غسان في برود حاد، لتقف كيان فجأة ثم أخذت عددت أنفاس وتحدثت قليلا لنفسها..
"ماذا بكِ يا فتاه؟ ستسمحي لهذا الوغد بالإنتصار عليكي!!؟ أين كيد النساء؟ لنلعب على الإستفزاز الذي هو السلاح الأول والأخير لآي شخص كي يثير الطرف الآخر... الأن أهدي وفكري قليلا وأتركيه يتخيل بأنه أغضبك ولنري من سيربح بنهاية المطاف.."3
إبتسمت كيان بإستفزاز وهي تتحدث فى رخو: شوفت معرفتش أفك نفسي يا غيث، أن شاء الله الجوله التانيه لما تربطني تاني هبقي أفك نفسي3
هز رأسه وهو ينظر لها متعجباً، يعلم بأنها على علم بأنه تركها بكامل إردته، لكن هذه الكيان لا تهدأ ولا تهزم، كيان وهي كيان بمفردها..
.......
خرجت روفان تبحث بنظرها عن مراد الذي أرسل لها رسالة بمقابلة في الحديقة، لتجده يقف بهدوء منتظرا إياها فتقدمت منه وهي تقول بهدوء: في حاجه؟
أخذ نفس عميق ثم قال بجدية: البنت إللي ورتيني صورتها كانت في نفس الشاطئ إللي كنا فيه، وعرفت أنها بنت صديق لساهر وشافها سليف وحبها وهما في حكم مخطوبين دلوقتي، هي مصرية وإسمها رحمة في سياسة وإقتصاد يعني نفس تخصصك وتخصص سليف، وحبيت أعرفك أن دا كان أخر كلام بنا، وأنا معملتش كدا لخاطر عيونك، عملت كدا علشان يو متلاحظ أنك مشغولة أوي بالذي مضي وإللي هتفضلي حابسه نفسك فيه كتير أوي وهتفوقي بعدين ووقتها الوقت هيتأخر، عن إذنك يا روفان2
تحرك مراد خطوات تعد ليصدح صوت روفان بحشرجه: مراد أنا أسفه1
هز رأسه بلامبالاة: مفيش داعي للإعتذار يا أنسه محصلش حاجه
تركها مراد متجها للخارج، لتضرب روفان أقدامها بالأرض وهي تقول بغيظ: متخلف ومتعجرف3
.......
لم يمر الوقت بسلام كثيرا فلا ضرر لبعض المناكشات، وأيضا الكثير من العراك من بعض الغزل الطفولي ويااه لو أضفنا بعض المصائب التي تحلو آي جو..
تقدم نوح وقد قرر أن يخرج عن صمته ولو قليلاً، ليتقدم من تلك الفتاة التي تظهر وكأنها ملاك لكن بداخلها جزء شيطاني لا يتجزأ منها، رفعت نظرها ترامقه ببرود وعندما وجدته يجلس قريبا منها تعجبت قائلة: خير. . فراس مش معايا هتلاق...
قاطعها نوح بغيرة حاول إخفائها: مش عايز فراس، جاي أتكلم معاكي.. ممكن؟
هزت رأسها بهدوء غير مبالية فماذا يوجد بينهم بالتأكيد سيتحدث عن الهدوء وعدم الحديث لأي أحد وخاصة الجنس الأخر كما دائما يحدثها.. وكأنها ليست جنس آخر بالنسبة له..!
حمحم نوح ثم قال بصوت ثابت: رضوي أنتي عندك تسع سنين صح!
أماءت برأسها مستهزأه منه بداخلها فما هذا السؤال العبقري؟؟! ليكمل نوح حديثه: يعني ما شاء الله كبرتي والمفروض الإنسان لما يكبر يتصرف تصرفات تظهر كدا3
قالت رضوي بتسأل متغلف بالحزن: يعني أنا مش عاقلة يعني!!؟2
هز رأسه نافيا حديثها وهو يقول: لاء مش قصدي بالعكس أنتي ما شاء الله كبيرة وهادية جدا زي مامتك
إبتسمت بثقه متحدثة وهي تحرك أكتافها بحركه سريعه: طبعا زي مامي وليا الشرق2
تنهد مخرجا زفيرا قويا: خلاص لازم نقلد ماما في كل حاجه
حركت يداها ورأسها بمعني وهذا ما أفعلة، ليقول نوح وهو ينظر لخصلات شعرها البنيه المموجه وقال في هدوء: مش طنط بتول لابسه حجاب أنتي مش لابسه ليه؟ مع أنه هيبقي قمر عليكي3
جاوبتة بهدوء: علشان أنا لسه صغيرة، بيبي يعني يا نوح
زين ثغره إبتسامة بسيطه ليقول في بساطه: المفروض تتعودي عليه، يعني تلبسية يوم وتقلعية التاني وطبعا الأفضل متقلعهوش خالص، بس لازم البنت تتحجب علشان تدخل الجنة، بصي كدا..
وضع هاتفه أمام وجه رضوي، وكان الهاتف به عددة صور لأطفال بنفس عمرها وأصغر يرتدون الحجاب بطريقته البسيطه التي تزين آي فتاة، لتنظر لهم بسعادة قائلة: الله شكلهم حلو أوي.. هو أنا لو لبسته هبقي حلوة كدا؟!2
أماء برأسه وهو يقول بحب: هتبقي أحلي منهم كلهم1
قالت رضوي برجوع: بس مامي بتقول إللي بيلبس الحجاب مش بيقعله وأنا مش عايزه كدا.. لما هكبر هلبسه
إبتسم بهدوء شارحا لها: مش بيقعله لو هو كبير ومقتنع بيه لأنه فرض، أنما أنتي لسه صغيره يعني تلبسيه وتقلعيه براحتك، تجربي يعني علشان لما تكبري شوية تلبسيه ومش تقلعيه تاني خالص2
أماءت برأسها وهي تقول بتفاهم: أممم، تمام هلبسه لما نرجع من البحر
قال نوح متسائلا: آي يوم؟
عددت على أصابعها ثم قالت: ده وده وده، علشان مش أقلعه خالص أول يوم
.........
إقترب سنمار من رحيل شقيقته الصغري ثم قبل أعلي رأسها وهو يقول بحنان: عايزه تنامي صح؟
تثائبت وهي تهز رأسها نافية: لاء دا أنا مستنيه ألدا علشان بتعملني شوية كلام كوري
ربت على ظهرها فلن ينسي حديث رسلان عن بكاء أخته لعدم أهتمامه بها، وهو كان لا يبالي لهذا الموضوع أهتمام، لكن الأن يريد تصليح كل شئ وقبل أن تزيد الحساسية بينهم فخير البر عاجلة، أنحنى جالسا بجوارها وهو يبتسم لها بحنان، لتقوم رحيل بهدوء: هروح أعمل حاجه وأرجعلك بسرعة
جرت بحماس ولم تنتظر إجابته، لتخرج حيث الحديقه مجلس هذا الرسلان المعتاد في الهدوء تحت الضوء الطبيعي وكتبه الذي يقرأها منذ عهد.. تقدمت جارية ثم وقفت أمامه وهي تقول بإبتسامه عريضه علي ثغرها: شكرا شكرا شكرا يا رثلان، من ثاعة ما أتكلمت مع ثنمار وهو بقي بيكلمني على طول وبيقعد معايا مش زي الأول خالث، أنت طيوب وحنين أوي وأنا بحبك أوي1
قالت حديثها ثم جلست على الأرض مكان جلوس رسلان وإقتربت منه ضامته بفرحه كبيرة وهي تشبت يداها حول عنقه وأخري على ظهره وتستند برقبتها على منكبيه، ترك الكتاب من كفة يداه ثم مسح على ظهرها بحنان قائلا: تمام بس مش كدا
نظرت له متعجبة وهي تعدل من خصلات شعرها: مش أيه2
إبتسم بهدوء مسحا على شعرها برفق وهو يقول: مش تحضني آي حد يعني يا قمر
أماءت برأسها وهي تقول بجديه طفولية: بث أنا مش بحضن غيرك أنت ورثنمار وبابي ومامي وبابا كرم وبابا إياد بث والله
إبتسم بهدوء ثم قبل أعلي رأسها وهو يهز رأسه متحدثاً: تمام عندك حاجه تعمليها ولا أقرألك شوية
هزت رأسها وهي تقول بهدوء: ألدا هتعملني شوية كلام كوري علشان أبقي أضايق كيان بث أوعي تقولها دا ثر بنا.. بث مش مهم هتبقي تعلمني وقت تاني، أقرألي ثوية2
أماء برأسه وهو يبتسم بهدوء لتهبط رحيل حيث فخذته ووضعت رأسها عليه بعدما فردت شعرها خلفها فهي تغضب من ملامسه شعرها لعنقها وأسفلة شئ يجعله يحتك بعنقها، ليمسح رسلان على شعرها وبدأ يقص لها من الذي يقرأه كما هي عادته فهو يعتبرها بمسابة أخته رضوي....3
أما في الداخل عقدت ألدا حاجبها متسألة عن رحيل التي كانت موجودة قبل دقائق، فقال سنمار بهدوء: خرجت تعمل حاجه
هزت ألدا رأسها ثم جلست على نفس الأريكه ووصلت بصعوبة لقصر طولها، فإبتسم سنمار وهو يساعدها في الجلوس، لتنظر له بغيظ طفولي قائلة بإستنكار: أنت بتضحك لية؟
هز رأسه بلا شئ، لتكمل بغيظ: الكنبه هي إللي طويلة تمام؟4
أماء برأسه متحدثا: براحه علينا يا وحش الكون مش كدا2
زفرت بضيق ممتنعه عن الحديث فأخر ما تريده الأن التحدث مع شخص لديه القدرة على الإستفزاز مثل سنمار..
......
أرتداء الجميع ملابس جديده معني هذا أنه عيد.. أو يمكن زفاف أحدهم وهذا بالتأكيد اليوم، وماذا لو كان كتب كتاب إثنان لا واحد..
كايلا وغمزة يتجهزون مع بعضهم البعض في قصر السواحي الذي يتجمع فيه الجميع، يعتبر هو الملجأ الأول لأي عضو في العائلة.
تتجهز الفتيات جميعا في غرفة واحده يجتمعون كالعادة، وهذه المره الأولي التي تجتمع بيها كايلا مع غمزة، الإنسان فيهم من طباع بعضهم البعض، بإختلاف كايلا إنسانه حساسه لدرجه كبيرة جدا جدا، أما غمزة فهي مرحه بطباع باردة..
تعرف محمود على كايلا وطلب منها أن يكون وكيلها ووافقت، أما غمزة فكانت تدعي الله ألا يعلم أخيها بهذه الزيجه قبل أن تتم، وكان كرم وكيلها وأصر على عقد قيرانهم في منزله، وفرحت نساء العيلة بإنضام شخصيات جديده لهم، خصوصا كايلا فهي لا تشبه أحدهم..
هبطت النساء درجات السلم وكانت كايلا تبحث بعينها عن مصدر أمانها الوحيد فقد شعرت بالغربة مما أدي إلي أنعقاد ملامح وجهها كما المعتاد...
مسحت سيلين على ظهر كايلا لتشعر بقشعرة جسدها فقالت في قلق: مالك يا كوكو، في حاجه
أستعوبت كايلا بأن من أنتشلها من أفكارها سيلين لتهز رأسها بلا شئ ثم قالت متسائلة: هو مروان مش ينفع يقعد معايا؟ أسفه بجد بس أول مره أقعد مع ناس كتير أوي كدا ممكن أتكلم معاه..!
مسحت سيلين على شعرها وقالت بحنان: أه عادي تكلميه، بس دلوقتي كتب كتابكم وهو مستنيكي تحت يعني مش في حته بعيدة أوي، وبعدين أنتي محبتنيش ولا إيه
هزت رأسها بنفي عددت مرات قائلة: لاء خالص يعني بس أنا مش أعرف غير روفان ومروان وعمر ومراد وموزة
جاءها صوت غمزة بغيظ ظاهري: مالك ومال جوزي يا بت؟2
قالت كايلا بهدوء: بس هو مش جوزك
إبتسمت غمزة بسماجة متحدثة: في إعتبار ما سيكون
أماءت كايلا برأسها ممتنعه عن الحديث وأكملوا نزول السلم، حتي جلست جميع النساء بأماكنهم مجاورين لبعضهم البعض..
وقف مراد وعمر في غيظ كل منهم يحسد موزة ومروان على زيجتهم، ليقول عمر بغيظ بات لا يكتمه: لاء مش قادر همووووت
قال مراد بضيق: من إيه؟
جاوب عمر بجدية وهو يمسح عن عنقه بعنف: عايز أتجوز.. حاسس أني لو متجوزتش هموت بشلل رباعي.. أااه مش قادر نفسي بيتكتم، ألحقني بعروسه يا مراد أاه نفسي بينقطع4
ضربة مراد بمنتصف بطنه وهو يقول بغيظ: في داهيه بس أتخنق من غير صداع
_ ما شاء الله حضرتك البيه الضابط باشا بيتضرب2
إلتفت عمر ومراد على صوت إستنكار أنثي ما.. لتجحظ عين عمر حانقا: سعد حناكه...!
رفع مراد شفتيه وهو ينظر لهذه الفتاه ذات الملامح الغربية فهي اليوم بملامحها الطبيعيه. . شعرها الأشقر مع حدقتيها الزرقاء وأنفها المدبدب وشفتيها الورديه، فقال بضيق: تك حول أما دي سعد حناكة روفان تبقي إيه رضا شاكوش...4
تقدمت تلك الفتاة وهي تبتسم ببرود قائلة بخبثها المعتاد: بعيد عنك البعيد أحول شايفني أنا سعد، أنا بقا شيفاه تــــور1
صر عمر على أسنانه متحدثا بغيظ ظانا بأن زرقوات عينها عدسات فأول مقابلة لهم كانت تضع عدسات بنيه اللون: مين إللي سمحلك تحطي خرا لنسزز وجاية أصلا ليه.. هنا مش بنوزع مشاكل.. وإزاي الحرس دخلوكي
ضحكت بسخرية وهي تقول: أنت متعرفش أني صحبت روفان وغمزة ولا إيه!؟2
إبتسم بسخرية هو الأخر وهو يتحدث: هو أنتي متعرفيش أن كتب كتابنا مع كتب كتاب مروان وموزة
رفعت حاجبها ببرود ليكمل عمر: أصلا أنا كنت هموت وأتجوز وأنتي جتيلي على الطبطاب3
لم تعايرة أهتمام وذهبت تقف مع روفان التي كانت تتابع مراد في حب وحسرة بنفس الوقت، فكيف لها أن تضيع لحظات كان بيها مراد بيفعل ما يحلو لها، يريد أن يسعدها حتي بأبسط الأشياء..
أحياناً نكون غفلاء عن ما يحدث، نغفل عن أحدهم لأننا نجد من الأهتمام دائما ولا نشعر بهم إلا عندما يختفي هذا الإهتمام لنشعر بالغربة في هذه الدنيا..
نقف وترجع ذكرياتنا ونتمني الرجوع إلي ذالك الماضي ملايين المرات.. لذا فلنستغل كل دقيقه نقضيها في هذه الدنيا ولا ننسي حساب الأخره..1
تم عقد القران على خير وجلس الجميع في سعادة يتثامرون أطراف الحديث، لتخرج كايلا إلي الحديقه وتعجب مروان كثيرا من فعلتها لكن حتما يوجد بها شئ، إتجه نحوها فوجدها تقف تبكي في صمت ليقترب منها ثم مسح دموعها بحنان وهو يقول متسائلا: هش أهدي مالك في حد ضايقك؟ أنا عملت حاجه ضايقتك؟
هز رأسها بنفي وهي تمسح أنفها بكم قميصها متحدثة بحزن: أنا مزعلاني أوي يا مروان، مش عارفه ليه بس حسيت أني عايزه أعيط وأنا شايفاهم كلهم مبسوطين كدا.. كان نفسي أكون زيهم كدا مش حقد أبدا والله، بس شعوري وأنا حاسة أني ممكن أكون ظهره قدامهم مريضه نفسيه دا بيزعلني، أنا أسفه2
إقترب منها مروان ثم قبل كلتا العينين السوداوتان وهمس بأذنها بينما أنفاسه تلفح عنقها: المفروض تعتذري علشان أنتي خطفتي قلبي خليته غويٍّ، بحبك يا أحلي ضلة في حياتي..
2
في الداخل تقدمت روفان من مراد ولم يعايرها أهتمام لتقول بصوت هادئ: هو أنت ممكن تسامحني لو قلبي غويَّ ومكنش عارف الصح من الأول
إبتسم بهدوء متحدثا: لاء سامحيني أنتي لو قلبي كان ضالل وأنا صغير.. عن أذنك..3
ذهب مراد تركا إياها تكاد تبكي من الغيظ أو من وجع قلبها لهذا الذي سرق قلبها على كبر، لم تكن تعاند معه منذ صغرها هي فقط تعاملت بما تشعر به، لكن الأن قلبها يدق له لا تعرف لما بعد كل تلك السنين لكن حتما ستجعل دقات قلب مراد تدق مره أخري مطالبة لها إذا كانت متوقفه من الأساس..3
لم يهبط نظر عمر عن تلك نيلان بعينها الذي ظن بأنها عدسات لكنها وا أسفاه طبيعيه، كيف لغيرة أن يسحر بتلك زرقوات البحر، لذا ودون تأخير سيجعلها تعود لحمدي مره أخري حتي لا يري
تمت