رواية عشقت مخادعة الفصل التاسع والثلاثون39 والاربعون40 والحادي والاربعون41بقلم زينب فراج

رواية عشقت مخادعه

 الفصل التاسع والثلاثون 
بقلم زينب فراج 

وصل مراد الأسيوطي لمنزل يو، ليهبط من السيارة وهو يتحرك بسرعه قليلا، ثم دق جرس المنزل، لينتظر قليلا حتي فتحت يو، فقالت بتعجب: مـراد، في حاجه ميمو كويس
قال مراد بوجع: أنا إللي تعبان أوي
قالت بقلق حقيقي: مالك يا مراد7

قال مراد بهدوء: هنفضل نتكلم على الباب، أنا رجلي وجعتني
فتحت الباب على مصراعيه ثم قالت: أسفه والله، معلش أدخل إتفضل البيت بيتك
دخل مراد وهو يبحث بعينه عن روفان، لتقول يو: مالك يا مراد؟ رجلك كويسه!؟

نظر لها مراد بهدوء قائلا: بيوجعني أوي
قالت بقلق بالغ: مالها، إيه إللي بيوجعك يا مراد متعصبنيش
وضع يداه على قلبة وهو يقول: ده، قلبي بيوجعني أوي أوي
نظرت له بتعجب ولكن سريعا ما فهمت مقصده لتقول بتوتر: لاء ألف سلامه، ممكن تروح لدكتور قلب الدكاتره مليا البلد8

قال مراد بغزل: بس أنا عندي العلاج، ليه أخلص فلوسي على الفاضي
نظرت له بحنق ثم قالت: وإيه هو العلاج
غمز لها وهو يقول بمشاكسة: أنت يا جميل، قوليلي بقا تقبلي تتجوزيني12

ما تلك الطريقه التي يتحدث بها!؟ ماذا يفعل هذا الرجل!؟ يا الله الصبر... قالت يو بهدوء: أنا مطلقه ومش هتجوز
إبتسم ببرود وهو يقول: طب ما أنا كنت مشلول ودلوقتي رجلي مقطوعه عادي جدا، بصي يا بنت الناس أنا جاي أعرفك ومش جاي أخد رأيك، لأنك عنديه ودماغك دي متركبة شمال، علشان كده بقولك أهو، الأسبوع الجاي كتب الكتاب، وأنا مش هعرف أعمل فرح لظروف.. أتمني تفهميني
ثم وقف وهو يقول بهدوء: أنا همشي وهاخد قرارك بكره يا يو، سلميلي على روفان كتير9

خرج مراد من المنزل دون أن تقول يو كلمة واحده، بينما ركب مراد سيارته وهو يمسح تلك الدموع التي هبطت منه وإنطلق حيث يذهب منذ فترة...

وصل جاسر لقصر السواحي، ثم طلب مقابلة محمد والد كرم ليخبره بما يخطط ويأخذ منه الإذن بالتأكيد، ليوافق محمد السواحي على هذا....6

وصل مراد الأسيوطي للمقابر كما تعود منذ قدرته على الذهاب، ليجد محمود يستند بمعصمه على مقبرة محمد وكريم فإبتسم محمود وهو يقول: إحساسي عمره ما كذب
إتجه مراد نحوه وهو يبتسم بقوه ووقف عند مقبرة شهد التي دفنت مع والدتها، ثم وقف مثل محمود وهو يقول محاولا تقليد نبرة صوته: إحساسك دا إللي جايبنا لورا
ضحك محمود بشده ثم جلس على الأرض وضرب بيداه بمعني أجلس هنا، ليجلس مراد بهدوء...

قام مراد بإزالة قدما الصناعيه، ليساعده محمود في ذالك وهو يقول: لسه بتوجعك
قال مراد بهدوء: الوجع... إتعود عليه بقا عادي يعني
قبل محمود قدم مراد من عند القطع وهو يقول: ألف سلامه عليك

ضحك مراد بهدوء قائلا: الله دي همس غيرتك بقا
ضربة محمود برقه وهو يقول: تصدق بالله أنا غلطان، أنا أصلا جاي لإصحابي إيه إللي جابك
قال مراد ببرود: أنا إللي كنت جاي الأول، بس أنت قلود وجاي علشان أنا جاي2

تنهد محمود بقوه ثم قال: كان الهبل متوزع علي إتنين دلوقتي مراد بس، عجبك كده يا محمد
نظر له مراد بحنق قائلا: بقولك إيه ياض أنت، وبعدين تعالي هنا عملت إيه مع همس

قال محمود بهدوء تام: خلاص هقدم إستقالتي بكره، وحضرتك قدمتها خلاص، وهنيجي نعيش هنا بقا، أهو الإنسان يتكلم مع حد بيحبه بدل الخلق دي
قال الأخير وهو ينظر لمراد بزعر، ليقول مراد بضيق: غور ياض من هنا، عايزه أتكلم مع حبايبي شويه
أخذه محمود بين أحضانه ثم قال بهدوء: إتكلم يا مراد، عينك بتحكي وجع كتير أوي

حاول مراد التحكم في نبرة صوته حتي لا تظهر خنقته قائلا: الحياة قست علينا أوي يا محمود، أنا ممتش ليه يا محمود، أختي...شهد حتي ملحقتش أحضنها قبل ما تموت، سبتني، راحت مع محمد علشان بتحبه، أنما أنا فضلت هنا أضايق فيك، تعرف دا كله موجعنيش قد وجعي وأنا مش عارفه أمسك نعشهم...إحساس وحش أوي والله، عارف أنك كنت جنبي كل يوم، بس كان نفسي أقعد زي دلوقتي كده وأعيط3

شدد محمود من عناقه وهو يقول بحزن: عارف أنك إستحملت كتير أوي، بس متنساش مراد، أمانة أختك وصحبك يا مراد، يعني دلوقتي أنت كنت عايز تمشي معاهم، وأنا كنت هعقد أعيط لوحدي، أنتي غالي أوي عندي زيك زيهم، ربنا قسمنا قسمة عدل إتنين راحوا وإتنين فضلوا، وشهد راحت تونس جوزها، يرضيك شهد مترحش معاهم، علشان لو محمد حب حد من حور العين شهد تديلة العلقه التمام يا أبا

قال مراد الأسيوطي بحزن: أوعي تسبني يا محمود، بالله عليك أوعي تمشي زيهم، أنا محتاجك أوي أوي، آي حد يمشي إلا أنت، وأنت بتصلي إدعي أن يومنا يبقي مع بعض يا صاحبي
مسح محمود دموعه سريعا ثم قال بتهكم ظاهري: ما خلاص بقا يا عم الفرفور، قولي يا مراد يا خويا هنشتغل إيه يا بني أحنا كده هنشحط على نص الشهر4

ضحك مراد وهو يسمح دموعه قائلا: أحنا نشغل همس ويو في أي كباريه
ضحك محمود وهو يضربة على كتفه بمرح، ليقضوا يوم ولا أروع بين حزن، وفرح، وضحك، وبكاء و......و.....13

عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒6

كانت رودينا تجلس في غرفتها تتصفح بعض الأشياء على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم ملت بعض الشئ، لتمسك المصحف وتتلو بعض أيات القرأن الكريم، حتي ترتاح تلك الهوجه التي بداخلها.
شعرت بشئ يظهر على شباك غرفتها، فصدقت أياتها، ثم نظرت للشباك لكن لم تجد شئ، لتنظر مره أخري أمامها لكن مازال هناك شئ يعلو ويهبط....

وقفت رودينا ثم إتجهت نحو شباك غرفتها بعدما أخذت نفس عميق جدا، ثم فتحت تلك النافذه ذات الإزاز الشفاف ونظرت منه، لكن لم تجد شئ، فأخرجت رأسها من النافذه، ليصتدم وجهها ببعض البلالين التي كانت تطير بفعل ذالك الخيط، فتمعنت أكثر لتجد لوحه مكتوب عليها "بحبك....هتعذبيني كده كتير..الجو بارد مع أننا في عز الصيف" ضحكت بهدوء لتنظر إلي أسفل فوجدت جاسر يقف تحت شباك غرفتها....12

نظرت له بضيق مصطنع ثم حركت شفتيها بمعني "ماذا تفعل هنا" فوجدته يبتسم بقوه وهو يحرك ذالك الخيط الذي يتحكم في اللوحه مع تحريك شفتاه بـ"بحبك"
لا تعلم أتنصدم أم تغضب من تصرفه، فأخر مره فكرت في هذه الأشياء في سن المراهقه...

حدقت به رودينا وهي تظهر غضبها، ليبتسم بقلة حيلة ثم حرك شاف بمعني "مش همشي غير لما توافقي على الجواز"
جحظت عينها، لتغلق النافذه وهي تقول: أولع، إنسان بارد ومعندوش دم يخربيت كده6

جلست على سريرها وهي تنفخ بضيق، لتسمع صوت هاتفها معلننا عن رسالة جديده، لتتفحصه، فوجدت رسالة من الرقم المعهود "والله لو ما جوبتي لهسافر ومعتيش هتشوفي وشي يا رودينا هانم...بحبك والله العظيم والله ما هجرحك ولا هزعلك"
ضربت هاتفها وهي تحاول منع إبتسامتها، لتقول بضيق: ما يغور في داهيه، هو إللي زي ده بيعرفوا يحبوا أصلا، ناس برده، قال مخابرات قال، يدخلوا يقلبوا أحجار ومستنين ملاك برئ تدخل حياتهم، شغل مسلسلات هندي..5

(طب إهدي بس كده، علشان أنتو قصه زي قصة المسلسلات إللي مش عجباكي دي)5

وصلت لها رسالة أخري "بنعرف نحب عادي والله...بس محتاجين حد يقدر حياتنا وحبنا...ممكن الملاك البرئ تقبل الجواز من الغلبان إللي زيي والله هسعدك)
جحظت عينها وهي تقول في تعجب: دا سامع ولا إيه، أحيـــه ليكون مراقب تلفوني، مخابرات بقا....يا حوستك يا رودي يا صغيرة على الهم يا رودي6

أنتظرت حاولي ربع ساعه ومازالت تعاند مع نفسها، لتضرب الوساده بالسرير وهي تقول بزعر: أوووووووف أنا مالي ما يولع
ثم قالت أيضا: حرام عليكي الجو برد
_برده إيه أحنا هنستعبط دا أحنا في عز الحر3

_أنتي قاسيه أوي، وقال بتقولي عليه قاسي، شوفي عملك إيه ودا كله واقف تحت، زمان رجله وجعته

_ أنت قلبك قاسي أوي أوي أنت مش بتحس كده وكده
ضحكت على نفسها لترد أيضا: أنتي أصلا متستهلهوش، هيسافر ويحب حد تاني أحسن منك6

وقفت بفزع وهي تقول بحنق: أحسن من مين يا أمـااااا
توقفت عن الحديث وهي تشهق بهدوء قائلة: أنا إتجننت ولا إيه دا أنا بزعق لنفسي.....أنا هنزل أعرفه قمته البارد ده5

هبطت رودي من هذا الطابق متجهه إلي الحديقه الخلفيه وكانت تفكر كيف تبوخه...
عندما رأها جاسر إبتسم بقوة وهو يقدم منها، وعندما وصلوا الإثنان لبعضهم، ركع جاسر على ركبته ثم أخرج خاتم من جيبه، وإبتسم بحب وهو يقول: والله عمري ما هزعلك يا رودينا، عمري ما هجرحك، هعاملك على أنك بنتي، أنا مش قاسي والله، بحبك، أيوه بحبك يا رودينا، من أول مره شوفتك فيها قولت خلاص هي دي مراتي، دي حبيبتي، دي بنتي إللي هتعيش العمر كله في حضني، دي لما أرجع تعبان هتسألني مالك... تقبلي تتجوزيني يا رودينا، إديني فرصه أثبتلك حبي ده9

بتلك الكلمات هز تلك الحواجز     التي فعلتها من تلقأ نفسها، لتنظر له نظره هادئة جدا، لا تعلم أهو صادق أم لا، ماذا أفكر بعد هذه الكلمات..!؟
_عادي يا رودي كل الناس بتعرف تكذب وتقول إللي مش في قلبها...هي معجزه يعني

قالت تلك الكلمات لنفسها، لينتشلها جاسر من أفكارها وهو يهمس: بحبك، أعطيني فرصة واحده أثبتلك حبي يا رودينا، عايز أعرف ردك، بس أحب أعرفك، ردك دا هو إللي هيحدد علاقتنا
ظلت رودينا تفكر قليلا، ليقول جاسر: يا بنتي رجلي وجعتني وربنا

إبتسمت ببرود وهي تقول: محدش طلب منك تركع كده
رفع حاجبه قائلا: لاء طلب
قالت بإستنكار: ومين أن شاء الله إللي طلب
وضع سبابته علي صدره موضع قلبة قائلا: ده إللي طلب مني5

تنهدت رودي وهي تقول: إيه الإسطوانة الحمضانه دي يا إبني، آخر مره سمعت مسلسلات كانت أمتي
إبتسم ببرود وهو يقول: تقريبا وأنا عندي عشر سنين، يا رودينا يا قمر ممكن تسمحي لواحد غلبان زيي يتجوز حضرتك5

هزت رأسها وهي تقول بهدوء: تمام ماشي
ضحك بصوت مسموع وهو يقول: هو أنا بطلب منك خمسه جنيه، دا كرم رومانسي يا بنتي، وعمو محمد كان في عز شبابه برنس إسكوزمي بقا أنتي طالعه لمين
نظرت له ببرود قائلة: لو مش عجب...
قاطع حديثها وهو يقول: لاء بالله عليكي لسه معملناش حاجه، موافق موافق يا رودينا هانم

أخرج الخاتم ليقف بسبب صوت رودينا: أولا مش هسمحلك تمسك إيدي، ثانيا تتقدم الأول رسمي وبعدين نبقي نلبس الدبل مش مسلسل تركي هو... وفيه حاجه إسمها أدب وأخلاق، وآااااه يوم خطبتنا يوم ما هلبس الحجاب وأتمني تدعمني على الخطوة دي، وأعتقد أنت بتصلي6

إبتسم جاسر بقوه وهو يقول: متقلقيش كنت مستني الوقت المناسب علشان أفتحك في الموضوع ده، والحمد لله بصلي أكيد، بكره أن شاء الله هجيب أختي وجوزها ونيجي نتقدم، أنا أهلي متوفين من سبع سنين ومعنديش غير سلمي.. أختي
هزت رأسها وهي تقول: تمام ماشي، أنا همشي وأتمني الموقف ده ميتكررش تاني

ذهبت رودينا وهي غافلة عن كرم الذي كان يتابعهم من بعيد، فخور جدا بأخته وبعقلها وحكمتها، وكيف منعت الصقر من مسك يداها، ليتقدم كرم من الصقر وهو يقول: لينا كلام تاني في الرسمي يا جاسر بيه
قال الأخيرة بإستنكار، ليضرب جاسر على وجنته وهو يقول: كرم حبيبي، والله دا أنا واخد الإذن من عمو محمد6

قال كرم بتهكم واضح: عمـــو، فين أيام الصقر إللي البلد بتقفلة على رجل واحده
إبتسم جاسر بهدوء ثم قال في تحسر: أيام، أيام يا باشا، الحمد لله أختك جات دمرت هبتي6

نظر له كرم نظره لا تدل على خير ثم قال ببرود: منورتناش الشويه دول
ثم تركه وذهب ليتنهد جاسر بقوه عند ذهابه ثم قال: الصبر يارب، مش كفاية رودينا ودماغها الناشفه، كمان أخوها يااااااارب الصبر والسلوان، كله من الحب وسنينه ما كنت سنجل بأدبي وإحترامي وأخلاقي وأعصابي السليمة.....2

#اليوم التالي:
كانت رودينا تجلس وجميع البنات يجلسن معها بنفس الغرفة، لتقول رودينا بضيق: بقولكم إيه أنتو هوصدعوني، مش عايزه كلام كتير أنا أصلا موافقه على المهزله دي بالعافيه
قالت سلمي ببرود: والله عندك حق أخويا ده ميتعشرش أصلا، عيل بارد وغتت1

تنهدت بتول بقوه وهي تقول: ما خلاص بقا يا حجه، فلتقل خيرا أو تصمت
أكلت جنة بعض الخيار وهي تقول بتأكيد: والله يا بت يا سلمي عندك حق، أنا بردو شوفته في الشغل وهو صاحب جوزي بردو فأنا مش شيفاه كويس، تحسيه أسود من جواا كده6

دفعت سيلين الوساده في رأس جنة وهي تقول: ما تسكتي أنتي، دا أنتي مخربة نص علاقات المجتمع يا جنه
قالت همس بصوت مسموع: يا جدعان في أحلي من الحب وسنين الحب وحلاوة الحب، أاااااح أمتي بقا أتجوز وأتهني

ضحكت سيلين بسخريه قائلا: هيهيهي ضحكتني والله، معلش يا رودي حتي لو عقدك يا قلب أمك وأنتي كده كده متعقده أصلا، الكلام إللي بنقرأ ده مش الحياة يا أما، ولا المسلسلات التركي والكوري والهندي الأفور ده، فكرك أنتي هتقعدي مع جوزك أربعه وعشرين ساعه، هما السبعتاشر ساعه بتوع النوم، ويا سلام لو خلفتي بيبي خلاص بقا ممكن تتجمعي أنتي وجوزك تلت دقايق في الأسبوع وعلى الله العوض، تستني لما الواد يكبر علشان بقا تفوقي للراجل علشان عينه متزغش بره، حملتي في التاني وهاتك يا كده لحد ما سنانكوا تقع يا حبايبي، أنتي بالذات يا همس فاهمه غلط يا حب، عندكم حاجه بتول، والكبيرة بتاعتنا سعديه، والدكتورة سلمي، وآخر العنقود إللي لسه مشفتش غير أيام الهني الأيام الأولي جنة3

صدقت يو على حديثها وهي تقول: أنا أينعم مطلقه، بس إتجوزته تلت سنين، تقريبا كنا بنقعد مع بعض ساعه في الأسبوع بحكم شغله طبعا، بس الحمد لله يعني، كان زماني مخلفه كمان بيبي دلوقتي، بس بصراحه أخر سنه في جوازي من إللي ما يتسمي مكنتش بطيق لمسته الصراحه معرفش ليه بس كنت بتخنق أول ما يلمسني، زهق بقا، كره، أي حاجه، ودا السبب إللي خلاني أشوفه على حقيقته

شاورت سيلين بيداه نحو بتول لتبتسم بتول بهدوء قائلة: طلعوني من حسبتكم، أنا لسه عروسه جديده، بس الحمد لله الحال من بعضه، أستاذ كرم السواحي دايما نططلنا في الخروج، أي خروجه، إياد بسرعه في مشكله في الشغل، إياد..معرفش إيه...لحد ما زهقت، ويا سلام لو جوزك ضابط يلهوووووووووووووووي من هنا لبكره2

كانت رودينا تتابعهم وهي تبتسم بحسرة ثم صاحت مره واحده: إيـــه خلاص صرفت نظر أكتر ما كنت صارفه
ضربت سيلين على صدرها وهي تقول: لااااا أوعي تحسسيني أني عقدك من الجواز لا قدر الله4

إبتسمت رودي بتهكم قائلة: لااااا أبدا
وقفت همس وهي تقول بضيق: أنتو أصلا عيال معقده، فكك منهم يا بت، قومي يلا علشان تلبسي زمان جاسر على وصول

أكملت سلمي أكل الفشار بطريقة مقززة وهي تقول: لاء لسه بدري، هو في الوقت ده بيكون بيزبط مزتين من المكان إللي بيغني فيه
ضربت سيلين على فخذيها وهي تقول: أدعي عليكي بإيه يا سلمي يا بنت شاهين
ثم أضافت بتسأل: هو جوزك مستحملك إزاي يا أختي

أكلت سلمي بعض "اللب" وهي تقول ببرود: مش مستحملني أوي يعني أنا مش هكذب عليكم، أنا أصلا كنت عند جاسر غضابنه، قال السافل عايز يقعدني من شغل، قلة أدب بصحيح
أكملت حديثها وهي تبزق قشر اللب على الأرض بغضب، لتنظر سيلين بتحسر على تلك السجاده وهي تقول: لاء بصراحه معندوش حق وأنتي سكتي؟!3

نظرت لها سلمي بشر وهي تقول بصوت عال جدا يحمل الفخر: نعــــــــم يا عمر أسكت ليه معنديش لسان، طبعا وقفت وزعقت ورفعت عليه السكينه لولا عياط إبن الموكوسه إللي هو إبني، ولميت هدومي وقولتله بيت أهلي أولي بيا، آااااه يا حبيبي أنا مش مقطوعه من شجره، وألف مين يتمناني4

جحظت عين بتول وهي تقول: وهو سكتلك
كانت سلمي ترفع رأسها وهي تنص ما حدث، لكن عند تلك النقطه قالت بصوت هادئ جدا: لاء فتحلي الباب وقالي أبقي شوفيلك واحد من الألف4

لم يستطيعوا كبت ضحكتهم، لتنظر لهم سلمي بشر قائلة: فيه إيه يا أختي منك ليها، راجل وغلط وأنا هدفعه تمن غلطته، نصيحه مني لما جوزك يزعق زعقي، يضرب إضربي، آاااه أحنا أي أي ولا إيه
أكملت على حديثها يو وهي تقول: لاء طبعا ونطلق تاني يوم على طول، محدش يسمع كلامها دي هبله وربنا، تلقوها قدام جوزها زي الكتكوت المبلول2

إبتلعت سلمي غثتها وهي تقول: أنا...! لاء طبعا، أنا إسترونج أند أندبند ومن
ضحكت سيلين بصرخيه قائلة: قصدك برنجانه ومان
كل هذا ورودي تتابع الحوار في تفكير شديد، لكن الإبتسامة لم تتلاشي من وجهها....1

وصل جميع الشباب إلي منزل كرم السواحي، ليجلسوا في الصالون، وكان الحال في توتر غارم لدي جاسر...
ربت محمود على كتفه وهو يقول: إهدي يا باشا مش كده

ليقول مؤيد "زوج سلمي": علشان تعرف إحساسي وأنا كنت جاي أتقدم لأختك، وخايف ترفضني، شوف يا جدع ربنا بيخلص حق ناس فناس، هو كان يوم أبيض يوم ما وافقت على الجوازه أصلا بس يلا
قال أدم بحسرة: شكل البضاعه كانت مغشوشه، زيي بالضبط17

مسح مؤيد دمعته الوهميه وهو يقول: هو أنت كمان يا قلب أمك، وأنا بقول الخميرة مقطوعه من وش الواد كده ليه أتاري الجواز واكل من جسمك ريئات (طبقات)
قال مراد بتفكير: شكلي هرجع عن قراري ولا إيه، أحيه مش عايز أتجوز3

صفق مؤيد وأدم بنفس الوقت، ليقول إياد بضيق: ما تخرسوا أنتوا الإتنبن، ترجع إيه أنت كمان يا مراد هو لعب عيال، مفيش أحلي من الجواز يا أبني، وبعدين ما أنت عارف علاقة أدم وجنة، وأكيد سلمي شبه جنة في الطباع يعني
قال جاسر بضيق: أعرفوا أن إللي أنتوا بتضربوا بيها المثل دي أختي

قال مؤيد بحنق: أمانه عليك تقول الحقيقة، أنت شوفت الإتنان، أنا معرفش جنه بس الحمد لله واضح من الكلام، جنة ولا أخت العزيزه سلمي يا جاسر، شهادة حق علشان أقف معاك في الجوازه
قال جاسر بهدوء: بصراحة سلمي أختي8

ضحك الجميع بقوة، ليدلف كرم في هذه اللحظه، وهو ينظر للصقر ببرود حاد، ليقول محمود بهمس لم يصل سوي لمسمع جاسر: قلبي عندك، أهم حاجه يا أبني البرود وأحنا أن شاء الله نحاول نقف معاك، أصل كرم مش بيتبارد أوي غير لما بيقلب أوي4

جلس كرم ببرود شديد ثم وضع قدم فوق الآخري، منتظر أحد يبدأ بالحديث، ولكن الكل إبتلع الصمت من نظرات كرم للجميع...
وكز جاسر محمود بالبدأ، ليحمحم محمود غالي ثم قال بهدوء يمسه الجديه: كرم باشا، أحنا جايين طالبين القرب منك

قال كرم ببرود شديد: ما تيجي تعقد جنبي
فرط مراد في الضحك، لينظر له محمود بغضب، فقال مراد بأسف ومازال يضحك: أسف والله، بس مش قادر، ألش كرم حلو أوي
نظر له كرم ببرود قائلا: أغرفلك شويه6

ضحك مراد المره الثانيه، ليتنهد جاسر بقوه قائلا بهمس: سكت الزفت ده إلا وربنا أطلعه على جتته بلي وآسي
قال محمود بهمس أيضا، وهو يبتسم لكرم بهدوء: شكل كرم راضي جدا على الجوازه دي، الحجه الوالده كانت بتدعيلك في الحمام ولا إيه2

إبتسم جاسر بتهكم، ليقول محمود بهدوء: أحنا يعز علينا أختك والله، بأدبها وبأخلقها، علشان كده جينا نطلب إيدها لجاسر إبننا، وأحنا جاهزين لأي طلب من حضرتك، أحنا تحت أمرك
قال كرم ببرود: وإيه هي مأهلات جاسر إللي تخليني أوافق على الجوازه دي2

إبتسم مؤيد بسخرية وهو يأكل من الشوكلاته التي توضع على الطاولة: بيغني، إيه هتعوزوا لبنتكم أحسن من كده، عمرو دياب في نفسه أوي
جز جاسر على أسنانه، كما فعل محمود وهو يقول: معلش دول الإتنين جايين غلطه والله صدقني مش هتحصل تاني8

أكمل مؤيد أكل الشوكلاته بطريقه مقززه كما علمته زوجته، وهو يقول: ألاه مش بقول الحقيقه إيه أكذب عليكم مثلا، أغشكم لا سامح الله
ربط إياد على كتف جاسر وهو يقول: نجلكم في الأفراح أن شاء الله، مش كنت هتنقل، جهز الشقه بقا يا صقر2

قال جاسر بهدوء: أحنا عارفين بعض، وإشتغلنا قبل كده مع بعض، ممنوش فائده الكلام ده، أنا معجب بأخت حضرتك، وعايز أتجوزها، رأيك حضرتك
قال كرم ببرود: مش موافق
صفق مؤيد وهو يقول: الله هو ده الكلام، بص يا كرم يا إبني، العيلة دي خنكا وأنا كواحد إدبست في جوازة حد من العيلة دي، بنصحك نصيحه لوجهه الله لو بتحب أختك طبعا... وزي ما المثل بيقول، أمشي في جنازة ومتمشيش في جوازه5

قال جاسر بغضب يحاول أخفاءة: لو سمحت يا مؤيد أسكت، كرم لو سمحت، ممكن أخد فرصه واحده أثبت فيها ليك، أنا مصدقتك خليتها توافق
قال كرم ببرود: أووه ما صدقتك، يعني كمان جايلي وأختي مغصوبه عليك

كان جاسر في طريقه للتحدث ليقاطعه محمود قائلا: لاء طبعا يا باشا، بس زي ما أنت شايف جاسر معجب برودينا هانم ودا مش غلط ولا عيب لأننا داخلين البيت من بابه، وإللي جاسر عمله أمبارح أعتبره طيش شباب
وكأن كرم ما صدق حتي أتت له هذه الكلمه، ليقول ببرود: وأنا مش هجوز أختي لواحد لسه عايش في مرحلة مراهقه

قال جاسر بهدوء: معلش أعتبرني زي أخوك ووافق، فترة خطوبة وأن شاء الله مش هقصر في حاجه، ووقتها ترفضوني لو لقتوني مش صالح أني أبقي جوزها، كل شئ هيبقي قسمه ونصيب وإللي فيه الخير يقدمه ربنا، بس حط نفسك مكاني، ومترفضش علشان أنت بتحبها وخايف أني أجرحها، دا حقك طبعا مقولتش حاجه، بس أنا بتمني أنها تبقي مراتي وحلالي يا كرم

وقبل أن يبوخه كرم، سمع الجميع صوت يأتي من الخلف
_وأنا موافق يا جاسر
نظر الجميع ليجدوا محمد السواحي، فنظر له كرم بعتاب، ليقول محمد مضيفا لكلماته: أنا موافق على الجوازه دي، فترة خطوبة الأول وبعد كده نشوف رأي الطرفين، جاسر ورودينا1

إبتسم جاسر بقوة، بينما عبس وجهه مؤيد وهو يهمس لمراد: يا خسارة المعركه كانت لسه في أولها، ملحقناش نتسلي شوية
قال مراد بحسرة هو الآخر: أوف بقا، هما كل إللي إسمه محمد عاقلين، كنت عايزه أشوف الحرب بين مارد والصقر يا جودعااااان1

جاءهم صوت أدم وهو يقول بصوت هادئ: فكرك هو كده كرم خلص، هو هيسكت بس علشان رأي والده، لسه يا أبا، دا إحتمال يعمل الخطوبة عشر سنين علشان بس يتأكد إذا كان جاسر فعلا بيحبها ولا لاء

قال جاسر بهدوء: طب ممكن نتفق على الدهب وكده
رد محمد بهدوء: دا شئ يخصك أنت ورودينا بس بعد موفقتها طبعا، دلوقتي زمانها نزله وتقعدوا مع بعض وبعدين نسمع قراركم...

بعد قليل هبطت رودينا ببنطلون أسود واسع، مع قميص أسود ذات أكمام واسعه، وربطت خصلات شعرها بطريقه حاده، عكس طريقتها المعتادة فهي دائما ما تترك لشعرها العنان، وكان بجوارها سيلين وباقي الفتيات....1

إبتسم أدم ببرود وهو يقول: ما شاء الله شايف جنة التانيه، والكلام إللي كان كرم بيحشيهولها
نظر محمد لبنته بضيق من ملابسها، ثم قال بهدوء: جاسر خد رودينا وأتكلموا في الجنينه
ذهبت رودينا دون إنتظار جاسر، وتبعها هو...

إبتسم محمد بهدوء قائلا: مش قولتلك خليها تغير الهدوم دي يا سيلين
تنهدت بقوه وهي تقول بضيق: بقالي ساعه والله يا خالو بحاول أقنع فيها لكن لا حياة لمن تنادي، عنديه طالعه لحد كده

إبتسم كرم ببرود قائلا: فعلا طالعه لبنت خالتها
قال محمد بنفاذ صبر: لا والله كتير عليا، يونج يو ممكن تيجي معايا، عايزك في موضوع
أومأت يو برأسها وهي تقول: حاضر يا عمو

في الحديقة الخلفية، كانت رودي تنظر أمامها وجاء الصقر من خلفها، ليقول بصوت هادئ: أيه الحلاوة دي الأسود قمر عليكي
نفخت بضيق قائلة: عارفه
إبتسم بحب وهو يقف أمامها قائلا: طب إيه يا قمر، مش هنحدد معاد كتب الكتاب

نظرت له بسخرية قائلة: كتب كتاب على طول كده، دا أنت عسل أوي
ضرب على صدره وهو يقول بمرح: كتر خيرك يا قمر يا سكر يا حبيبي أنت يا حبيبي
إبتسمت بهدوء، ليقول جاسر بفرحه: ضحكت يعني قلبها مال
وخلاص الفرق ما بيننا اتشال
يلا يا قلبي روح لها يلا
قل لها كل اللي بيتقال
ضحكت يعني قلبها مال2

جلس محمد وهو يقول بهدوء: مراد طلب إيدك للجواز
جحظت عين يو، ليكمل محمد بهدوء: الطلاق مش آخر الدنيا يا بنتي، زي ما الجواز مش آخر الدنيا، مراد عايزك في الحلال يا بنتي، وأنتي زي رودينا بالضبط، علشان كده أنا برشحلك مراد الأسيوطي، ونصيحه مني مش دايما تحطي كلمة مطلقة قدامك، أنتي لسه صغيرة وشابة زي القمر ما شاء الله، علشان كده عايزه أخد رأيك...2

قالت يو بهدوء: بنتي!!؟
إبتسم محمد بهدوء قائلا: طب بالله عليكي دا سؤال، الضني أهم حاجه، ولو يوم حسيتي بأن مراد مش بيحب روفان، يبقي ميلزمكيش، بس متكونيش مقصره في حقه، يارب تكوني فهماني
هزت رأسها وهي تقول بهدوء: فهماك يا عمو، شكرا لحضرتك
إبتسم بود وهو يربت على شعرها قائلا: الشكر لله، أنا في مقام والدك2

عشِقتْ مُخادِعةٌ🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒

خرج إياد إلي الحديقه بسبب مكالمه جاءت له، وبعد قليل خرجت له بتول كي تنادي له ليتناولوا الطعام جميعاً معا ً..
سمعت بتول صوت ضحكاته لتتقدم منه وأكمل إياد التحدث وهو يشاور بيده أن تمتنع عن الحديث بينما ظل إياد يضحك ويتكلم مع المتحدث فدلفت بضيق إلي المطبخ وظلت ترزع وتهبد وفي أواني المطبخ لتصرخ سيلين قائلة: لسه في الحله دي متخبطتش.. براحه يا أما مش مال أهلك دا.. أحنا دفعين دمنا في الحاجات دي..2

نظرت له بتول بضيق قائلة: سيلين أطلعي من دماغي أنا متعصبه أصلا ومش طايقه نفسي

ربتت سيلين على كتفها ثم قالت: دا كله علشان بيضحك وهو بيتكلم.. قعدي شيطانك في جنب كدا..

صدح صوت إياد وهو يقول في هدوء: بتول حبيبتي.. معلش كان معايا مكالمه مهمه للشغل ومكنش ينفع أفصل

جاوبت ببرود: ولا كان ينفع

تقدمت رودي من إياد ثم قالت له: أستحمل بقا... والله مبسوطه فيك علشان تقف مع جاسر كويس

صدح صوت جنة متحدثا: إتنين ملهمش أمان.. الرجالة والرجالة بردو.. صنف عملي أوي يموت في الشغل.. في الشغل يا جماعه متفهمونيش غلط..2

جاء كرم وهو يربت على كتف صديقه متحدثا: شايف ربطيه على الراجل.. خير يا فرد العصابة منك ليها

حرك سيلين رأسها وهي تقول: أنا مليش دعوة دا أنا حتي كنت بهدي بتول وربنا
إبتسم بحب وهو يقول: حبيبي العاقل.. تعالي هنا

إقتربت منه سيلين في هدوء ليضمها كرم إلي صدره بحنان، ليقول إياد بحنق: ما كفايا أحضان يا أخويا
وضع كرم يداه أمام وجهه إياد وهو يقول: خمسه في عينك قرار.. غور ياض من هنا1

تجمع جميع الرجال في المطبخ ليتقدم أدم من جنة وهو يقول: خلصتي فقرة النصايح يا حبيبتي
هزت رأسها ببرود وتخرج إبتسامة صفراء له: آه
إبتسم بقوة وهو يحاول التقرب منها..
بينما نظر إياد لبتول نظرت القطه الحزينه لتتنهد بتول بقوة وهي تقول: خير حضرتك
مسك أذنه بأصابعه متحدثا: شغل.. أسفلك والله بس شغل مهم

إبتسمت بقوة ثم أماءت برأسها قائلة: بهزر أصلا مش زعلانه.. شغلك مهم يا ديدو
قبل وجنتيها قائلا: مش أهم منك يا قلب ديدو1

إقترب مراد من يو وهو يقول بهدوء: موافقه!؟
هزت رأسها ثم قالت بهدوء: قولت هفكر.. بطل زن بقا.. يخربيت كدا.. شهد كان عندها حق..
إبتسم بغزل ثم قال: يا تري شهد كانت بتقولك إيه
إبتسمت بضيق قائلة وهي ترفع أصابعها تعد مع كل صفه: بارد.. غلث.. غتت.. دمك تقيل... تنح.. عنيد.. بتصمم على أي حاجه.. عندك طبع الغباء.. و..1

قاطعها مراد قائلا: إيه دا كله.. حيلك حيلك.. على كدا مكنش وراكم غيري علشان تعرفي كل الكلام دا..
أخذت نفس عميق ثم قالت: غير إيه يا إبني!.. أنا صحبت شهد من خمس سنين وأول مره أشوفك الفترة دي

غمز له وهو يقول: بس إيه رأيك مز صح؟
نظرت له بضيق ثم نظر أمامها وقالت: من تواضع لله رفعه

همس محمود في إذن همس: مش عايزه تقولي حاجه وسط الهيجه دي كلها
إبتسمت بهدوء ثم قالت: ربنا يهني سعيد بسعيدة يا باشا
أكمل محمود همسه: أنا بقا عايز أقول
هزت رأسها بمعني ماذا؟! فأضاف محمود: بحبك.. بموت فيكي من ساسك راسك.. أنتي هديه من ربنا ليا2

تقدم أدم من جنة ليقول بحب: جنتي أ..
قاطعته جنة متحدثة: لا والله.. جو المحن دا مليش فيه.. عن أذنك
جحظت عين أدم بينما ذهبت جنة من أمامه..1

جاء مؤيد هو الأخر ليقف خلف زوجته ثم همس في أذنها من فوق حجابها قائلا: بُرصي يا ستي.. أنا هعدي الموضوع المره دي.. مش علشانك تؤتؤ علشان العيل الغلبان إللي بنا
ربتت سلمي على كتفه ثم قالت ببرود: منجلكش في حاجه وحشه يا بيبي.. عايزاك تاخد إبنك في حضنك وتناموا وتشبعوا نوم .. أنا مقرفه عليكوا عشتكوا أنا عارفه..1

أكملت حديثها وهي تنظر لجنه: خشي في حضن يا بت.. وربنا حبيتك لله في الله
جرت جنة بدراما ثم ضمتها بقوة وهي تقول: سـلـمــــي..
فتحت سلمي يداها وهي تجري ببطئ وكأنها تصوير بطئ متحدثه: جـنــــــة2

ضموا الإثنان بعضهم لبعض ونظرت سلمي لكل إثنين فوجدت رودي تقف ترامقه بضيق فقالت: تعالي يا سنجل يا حبيبتنا.. كل دول متخلفين وأحنا شعارنا لا للتخلـف!!1

إبتسمت رودي بقوة وهي تتجه لهم قائلة: ما أنتو مش سناجل
جاوبت سلمي ببرود: أحنا سناجل القلب
صفق أدم ومؤيد بضيق، لتنظر سلمي إلي جاسر وهي تقول: هو أنت على طول مكشر كدا.. غيّر يا إبني هيجيلك إكتئاب1

جاوب جاسر ببرود: أصل القنوات مشفره
أخرجت لسانها متحدثة: دمك يلطش..1

نظر لهم محمد بحب وهو يحمل نوح حفيدة بين أحضان، ينظر لتلك الصور التي تجعل دموع العين تنزلق دون أرادتها...
أختلافهم يليق بهم... فالإختلاف حياة.. فما بالكم من إختلاف الشخصيات لكن بوجود التفاهم بينهم.. الحب يتعرش قلوبهم...
عندما يجتمع القلب مع العقل فتسهل تلك الحياة مع من نحب..

الفصل الاربعون

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"30

أن شاء الله الخاتمه هتبقي جزئين.. الجزء الأول زي ما أنتوا شايفين كل كابلز لذاذ كدا..
والجزء التاني للجيل الثاني ولادهم الحلوين..
"عيد ميلادي مفيش كل سنه وأنتي طيبه؟!"

51
إستيقظت رودي من نومها لتنظر بجانبها فلم تجد الصقر، لتنتفض من السرير وهي تتمسك بالملاه حول جسدها العاري، ونظرت للساعه فوجدتها الواحده ظهرا، مسحت وجهها بنعاس ثم إتجهت نحو المرحاض وهي تقول: أكيد الأستاذ راح الشغل، الصبر يارب ما كلهم كنسلوا الشغل جات على قرمط الغلبان

أخذت حمام سريع ثم خرجت من الحمام وهي ترتدي شورت قصير جدا من اللون الأسود مع توب يصل تقريبا لمنتصف بطنها كان من اللون الوردي، ليبرز جمال جسدها ناسع البياض، لتخرج من الغرفه في إتجهاها إلي المطبخ، لتجحظ عينها وهي تجد الصقر يرتدي المريول الخاص بالمطبخ.

بينما هو شعر بمن خلفه من رائحة عطرها المميزه، ليبتسم بقوة وهو يقول: صباحيه مباركه يا عروسه

نظرت له متعجبا ثم قالت: عروسة إيه يا جاسر بقالنا سنه متجوزين يا إبني
إقترب منها ثم حاوط خصرها من الخلف وهو يدفن وجهه في عنقها مقبلا كل إنش بها، لتشعر بقشعريرة تسير بكامل جسدها، ثم تحركت بعجرفه نوعا ما: جاسر لو سمحت إبعد5

إبتسم بقوة لينظر لوجهها الأحمر كقطعه فراولة ثم قال: يخربيت الفراولة... لسه بتتكسفي
قربها من صدره أكثر لتتوقف عن الحركه وهي تقول: معلش أصلك أول علاقه ليا، بعيد الشر عنك طبعا حضرتك مقطع السمكه وديلها من البحر الكاريبي للبحر المتوسط5

إبتسم بقوه وهو يسند ظهرها على طاولة المطبخ ثم إدار جسدها له، ليقول بعشق: أنتي حلوة كده ليه
حاولت منع إبتسامتها، ليكمل هو: مش معقول سايباني أتعذب من أسبوع ولسه مصلحاني أمبارح وتصحي كده، أنتي زعلانه صح5

هزت رأسها بسرعه ليكمل وهو يقبل كل إنش منها: يبقا لازم أصالحك
جحظت عينها، ليكمل هو حديثه: أنا ميرضنيش تفضلي زعلانه مني، أنتي عارفه أنا بعشقك قد إيه

ضربت صدره برقه وهي تقول: خدني في توكه يا جاسر، أنت أصلا بتضحك عليا
قالت حديثها وهي تمط شفتيها إلي الأمام، ثم أكملت حديثها برقه لا تحتاج إلي تصنعها أو تحتاج إلي جعل زوجها ينبهر بها فهو ولهان دون شئ: وواخدني علشان أكفيلك رغباتك يا قزر5

ضحك برجولية لتسرح هي في جمال تلك العيون الساحره، مع تلك الإبتسامة التي تسلب عقلها، ليقرب وجهه منها ثم همس في مقابل شفتيها: كلام همس مش هيفتك والله، أنتي عارفه أني بحبك من ظافر رجلك الصغير لحد الكراميل ده، بعشقك يا كرمل قلبي5

مطت شفتيها بطفولية ثم قالت ببراءة: أنا مش متأكدة، إثبتلي طيب
حاوط خصرها ثم رفعها على طاولة الطعام وهو يقول: عايز بوسه الأول5

رفعت عينها بملل ثم تحدثت: أنت تثبتلي مش أنا أثبتلك
رفع حاجبه قائلا: هتبوسي ولا
طبعت قبلة سريعه على وجنته ثم قالت: أهو
هز رأسه بنفي وهو يقول: مش عجباني دي، أنا عايز بوسه من بتوع إمبارح
نظرت له متعجبا ليكمل هو: لما كنتي ب....2

وضعت أصابعها على فاهه وهي تقول بإحراج: فيه إيه، بلاش قلة أدب... قول بقا أنك بتوهني علشان متثبتليش أنت بتحبني
غمز لها جاسر ثم تحدث: يا بنتي أنا عديت مرحلة الحب دي من زمان، مش عايز أقول كلام أنتي متفهموش والله العظيم، يلا أنا عايز بوسه5

مدت يداه تعبث في خصلات شعره وهي تقول برقه: طب بعد ما تصالحني، مش أنت قولت لازم أصالحك
قبل عينها وهو يقول: طب غمضي عينك
قفلت عينها نصف قفلة، ليقول جاسر: غمضي يا كرمل أو مش هصالحك

أغمضت عينها بقوة هذه المره، ليبتسم جاسر بقوة ثم أخرج شئ من أحدي الأدراج، لتتعجب هي من الصوت، لتقول بمرح: أوعي تكون هتموتني، هتبقي هديه لظيظه حبيتين تلاته وربنا، أيوه طلع السكينه ويلا تقتلني... لااااااااا يا جاسر أوعي تعمل كده جسور2

إبتسم بقوة وهو يقول: أفضلي مغمضه، خلينا على إتفاق لو الهديه عجبتك الليلة هتبقي عليكي، مش محتاجه توضيح يعني
هزت رأسها وهي تقول ببرود: ممكن متعجبنيش

إبتسم ببرود وهو يقول: أفتحي عينك
فتحت عينها ببطئ، لتجده يقف أمامها وبإحدي الأيادي مفتاح واليد الأخري عقد، فقالت في تعجب: إيه ده
مد يداه بالعقد لتنصدم مما قرأته فقالت بعدم تصديق: قول وربنا... أكيد بتهزر صح.. قول أنك بتهزر.. أنت بتهزر يــاض... ما تقول أنك بتهزر4

إبتسم بقوة، بينما هي تتفحص الورق بعدم تصديق، ليقول جاسر بتذمر مصطنع: لاء مش بهزر
الأن علمت ماذا قالت، إبتسمت بقوة لتضع الأوراق جانبا، ثم علقت رجلها على خصر زوجها، وشبتت يداها في عنقه وهي تبتسم بحب، ليقول جاسر ببرود: نعم عايزه إيه من الواض يا متعمله يا بتاعت اللغات

عبثت في خصلات شعره وهي تقول: لغات إيه يا بني دا أنا من بولاء، بس إيه الهديه الحلوه دي
قالتها برقة وهي تطبع قبلة رقيقه على ثغرة، ليبتسم بقوة وهو يقول: يعني كده الليلة عليكي
أحمر وجهها، ليكمل جاسر بتذمر: مش وقت فراولة لو عايزه تروحي تشوفي الملجأ، تعرفي أنا عملت إيه علشان أشترية ومدخلش إياد الغلس، وقال مصمم يدفع نص فلوس الأرض، بس أنا طبعا موفقتش وسجلت الأرض بإسمك2

ضمته بقوة ومازال هو يحملها، لتقول بسعادة: تعرف أنا هسميها إيه
هز رأسه بنفي، لتكمل رودي: هسميها رضودي
عقد حاجبه لتضيف رودينا بسعادة: إسم رضوي وإسمي

قبل جاسر وجنتها وهو يبتسم بقوة قائلا: يا بخت ست رضوي بالحب ده كله
إبتسمت بقوة وهي تقول: وهي دلوقتي بردو زمانها بتقول يايختك يا عم جاسر بحب رودينا دا كله، البنت اللي كانت معترضه إعتراض تام وقافله باب قلبها فاتحه للصقر حد كان يتوقع....4

عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒

كانت همس تجلس وهي تتابع مسلسلاها المفضل، تضحك تارة وتغضب أخري، حتي سمعت طرق الباب لتقف تنظر من الطارق فمحمود يمتلك مفتاح، نظرت من تلك العين لتجد البواب، ففتحت وهي تقول بإحترام: عم إبراهيم إزيك في حاجه

مد عم إبراهيم يداها التي يحمل بها بعض الأكياس وهو يقول: الحمد لله يا ست البنات، إستاذ محمود بعتلك الحاجه دي
أخذت الأكياس من يداه وهي تقول: تسلم يا عم إبراهيم إتفضل
إبتسم بود وهو يقول: تشكري يا ست الناس، أقفلي بقا وأنا هنزل
أغلقت همس الباب ولم تفتح الأكياس لوصلها رسالة، فوجدت الرسالة من محمود وتنص على "شاطره أوي وبتعلمي البنات الرقص وريني شاطرتك... لو جيت ملقتكيش لابسه القميص أقسم بالله أرقصك من غير هدوم"2
وضعت يداها على فمها وهي تقول: سافل وهيفضل طول عمره سافل إبن أم محمود
فتحت الأكياس، لتجد البعض منها يحمل بعض الطعام وأشياء المنزل، والأخر يوجد به قميص، آي قميص فقط قطعه قماش تقريبا لا تغطي أي شئ، ظلت تنظر للقميص متعجبا لتتنهد بقوة وهي تقول: أنا هلبسه لو طلع سافل.. سافل إيه لو طلع سافل أوي أوي يعني هغيرة3

بالفعل أخذت حمام سريع ثم إرتدت ذالك القميص، ونظرت لنفسها بالمرأه، لتجد تقريبا جسدها عاري الظهر لا يغيطه سوي تلك الذي تربط خصرها من الخلف نزولا لأعلي فخذتها، ومن الأمام فهو على شكل (X) أيضا لا يغطي شئ، وكان من النوع الستان، فكان يبرز تفاصيل جسدها..
جحظت عينها وهي تقول: أدعي عليه بإيه، دا أنا مش لابسه وجايبلي فستان ستان إبن الموكوسه و..
لم تكمل جملتها حتي سمعت صوت فتح الباب، لتجري إلي الحمام بسرعه كبيرة...

وضعت يداها على صدرها الذي يعلو ويهبط بسرعه وهي تقول: يارب أنقذني.... هو أنا مش سامعه صوته ليه، ولا حتي صوت باب الأوضه، أدعي عليك بإيه بس
وقفت ما يقارب الخمس دقائق لتزداد ضربات قلبها خفوفا من إصابة مكروه لزوجها، فتحت الباب بعدما حسمت أمرها: لاء لازم أشوف زوجي قرت عيني2

أغلقت باب الحمام وفي طريقها للذهاب لتجد محمود يقف أمامها وهو يبتسم بقوة، ثم أخفض نظره يتفحص معالمها جيدا، لتجحظ عينها وكانت في طريقها للرجوع إلي الحمام لولا يد محمود وهو يقول: يا مساء الكيري للي شاغل تفكيري، بس الفستان أحسن مما توقعته

ضربت صدره بضيق وهي تقول: فستان إيه يا محمود، أنتي جايبلي قميص نوم وتقولي فستان، دا أنا مرضاش ألبسه وأنا نايمه، ولا حتي في البول
رفع شفتاه في إستنكار وهو يقول: بول! بول يا مقشفه، بس أستني أنتي أحلوتي وإدورتي1

نظرت له بضيق قائلة: وأنت قليت في أدبك أوي، سيبني بقا يا محمود
ترك محمود خصرها وهو يتجهه نحو السرير ثم قال: قدامك دقيقه يا همس تشغلي الراديو وزي الشاطره كده تبدأي ترقصي وإلا قسما بربي أقطعه وأخليكي ترقصي زي ما أمك ولدتك4

مدت شفتيها وهي تقول بتذمر: وليه السيرة دي بس
نظر محمود للساعه وهو يقول: تيك تاك، تيك تاك.. الوقت يا مدام
صكت على أسنانها وهي تقول: يخربيتك وأنت عامل زي الأشرار في المسلسلات الهندي، هتزفت أهو2

قامت بتشغيل أغنيه وهي تنظر له بضيق لتبدأ في الرقص بطريقه تسير إشمئزازة، فقال محمود ببرود: لو الرقص معجبنيش هنعمل حاجه أحسن منه وبكتير
صكت أسنانها وهي تنظر لها بشفاه مرفوعه، ثم بدأت في التمايل قليلا، وبعد دقائق، آي دقائق بعد ثواني بدأت تتمايل بعذوبة على ألحان الأغنية فهذا أكثر شئ تعشقه كما القرأة والرسم هوايات بعضهم، فالرقص هوايه همس...
بعد لحظات نست من أمامها ونست ما ترتديه، وبدأت بالرقص على أكمل وجهه، بينما وقف محمود يشاركها في الرقص لتبتسم بهدوء وهي تتمايل أمامه بحرافيه، وهو يبتسم بقوة، إقترب منها وهو يضع يداه على خصرها بينما هي تتابع رقصها ولا كأن هناك شخص يتحكم بخصرها، بينما إبتسم محمود بقوة من براعتها، لتضع هي يداه حول عنق محمود وبدأو الإثنان في الإنسجام مع بعضهم البعض..1

عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒

شعر مراد بتكسير عظام كتفه ليفركه بتعب وهو يفتح عينها، ثم نظر بجواره ليجد تلك الملاك تنام بهدوء تام، قإقترب منها مقبلا أعلي رأسها وهو يقول: يمكن أنتي سبب رجوعي للحياة من تاني
تحركت تلك الملاك بهدوء، لتفتح عينها ثم وجدت مراد لتقف مسرعا تضمه وهي تلف كفيها الصغيرة حول عنق مراد وهي تقول: ديدي

إبتسم بقوة وهو يقول: قلب ديدي، إيه روفان هانم شبعت نوم
هزت رأسها وهي تقول بسعادة: طبعا مش مراد كان جنبي
وقف مراد وهو يحملها بين يداه، ثم دلف بها إلي المرحاض ليغتسل كلا منهم مع ضحكهم المستمر.
خرجوا من غرفة روفان المجاورة تمام لغرفة مراد الصغير، ليجد مراد يجلس في هدوء وهو يتابع التلفاز، فإقترب منه وهو يقبل أعلي رأسه قائلا: ميمو صاحي أمتي

إبتسم مراد بهدوء وهو يقول: يعني من تلت أربع ساعات كده
ع

لت أصوات يو متحدثا: حبيبي تعالي يلا
وقف مراد الصغير لا مراد الأسيوطي ثم إتجه نحو يو وهو يبتسم بهدوء لتقول يو بهدوء: أكل سارس جاهز أطلع حطهوله يلا

قالت حديثها وهي تقدم منه طبق يحتوي على طعام كلب مراد الذي أشتراه له والده، ثم قبلت أعلي رأسه ليتجه بسرعا نحو الغرفة التي يمكث بها الكلب..
بينما تقدم مراد الأسيوطي ثم أخذ تفاحه يأكلها وهو يقول بغزل: بس إيه الحلاوة دي

تجاهلته وهي تضع أطباق الطعام على الطاولة، بينما ظلت روفان تجلس في ملل وهي تتابع التلفاز وتلك الأفكار السلبيه تطاردها....
علت أصوات يو وهي تقول: يلا يا روفان الأكل هيبرد ولازم تروحي المدرسه

هزت روفان رأسها وهي تقول بملل: مش عايزه أروح إنهارده وكمان ديدي واخد إجازه هنفضل أنا وأنتي وهو قاعدين مع بعض
جاءت أن تعترض يو ليقول مراد بهدوء: ماشي يا رورو خليكي

نظر مراد ليو بمعني أن تصمت الأن، لتتعجب من نظراته، فدلف إلي المطبخ وهو يقول: تعالي يا يو جهزي حاجه ليا
دخلت خلفه المطبخ ليهمس مراد بأذنها: لما روفان تطلب منك حاجه ومجبتش سيرة مراد أعرفي أنها غيرانه، أظن قولتلك مليون مره خدي بالك
حركت كتفها متحدثا: أخد بالي من إيه بس، أنت إللي مدلعها زياده والله، وهي لازم تفهم أن مراد عندي زيها بالضبط، زي ما مراد وهي عندك نفس الغلاوة ولا إيه

قبل خدها ببطئ متحدثا: طبعا يا سوسو، بس هي صغيرة وأكيد غيرانه، بس إيه العسل ده
نظرت له بضيق قائلة: مراد عيب الأولاد
غمز لها مراد وهو يحاول خصرها بدفئ همسا لها: عيب إيه بس، أنتي جايبه الحلاوة دي منين، وحشتني

إبتسمت بسماجه متحدثا: علشان كده كنت نايم مع روفان، أسكت بالله عليك علشان هطلع أنا إللي غيرانه مش هي
قبل وجنتها وهو يقول: أنتي تغيري براحتك يا قمر يا جامد أنت

نظرت له بتهديد قائلة: مراد
قبل عيونها وهو يقول: عيون مراد
وقبل أن يتجه إلي وجهته الأصلية جاءه صوت مراد وهو يقول: طب حتي راعو مشاعري دا أنا سنجل غلبان، بعد كده خدها الأوضه لو سمحت يا مراد، علشان أنا بتقطع هنا1

جاءت روفان هي الأخري لكن كان مراد إبتعد عن يو، لتقول روفان بحماس: ديدي مامي يلا نجهز علشان نخرج مع بعض
كانت تتجاهل مراد الصغير تماما، عن قصد أو بدون لا تفرق معها، جاءت يو أن توبخها، لكن رد مراد قبلها وكان مراد الصغير: مراد وصلني عند محمود علشان أنا وعده أروحله إنهارده

صكت يو على أسنانها ثم قالت: مفيش خروج يا روفان، مراد مش هتقعد معانا!؟
نظر مراد الصغير لروفان ثم قال: لاء عايزه أروح لمحمود علشان أنا عطيلة وعد
حمله مراد الأسيوطي ثم قبل وجنته وهو يقول: منقدرش نرفض للباشا طلب1

عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒

قبض أدم على يد جنه قائلا بهدوء مصطنع: أهدي يا جنه، راحه فين
نظرت له بضيق متحدثا: سيب إيدي يا أدم
تنهد بقوة وهو يقول: ما تهدي يا جنه، هتروحي فين دلوقتي1

نظرت له بحنق، ثم تحدثت ببرود: دا كل إللي همك يعني، هروح في أي داهيه... سيب إيدي بقا
إبتسم بهدوء ثم قال: حقك عليا يا ستي، بس إقعدي كده
صكت على أسنانها ثم قالت      بهدوء مريب: سيب إيدي يا أدوم علشان هقفد السيطره على أعصابي ومحدش هيضرر غيرك1

جذبها أدم ثم أجلسها على الأريكه، ثم أخذ نفس عميق متحدثا: قبل ما نبدأ الفقرة اليوميه، أقسم بالله لو عرفت أنك عايزه تمشي من البيت تاني لأعمل معاكي حاجه تندمي عليها بقيت حياتك، جنه المشاكل مش بتتحل كده، مش تلمي هدومك وهوبا أنا معدش راجعه، أعقلي يا جنه ومتخرجنيش عن شعوري

نظرت له بغضب، ثم قالت بهدوء بينما تركت ألمها يعتصر بداخلها: تمام حاجه تانيه
أقترب منها ثم أزال ذالك الحجاب الذي يغطي رأسها وهو يقول بحب: قولتلك مليون مره بحب أشوف شعرك، معتيش تقعدي قدامي بالطرحه لأي سبب، وشعرك ميطربطش حضرتك، أنا بحبه سايب
أنهي كلامه وهو يفك تلك الرابطه التي تحاول خصلات شعرها لينزل شعرها الأسود كالشلال، مما زاد من جمالها ليقبل أدم أعلي شعرها وهو يقول: يخربيتك أم حلاوتك، خلاص بقا فكي التكشيرة دي1

إبتسمت بسماجه قائلة: حاضر أهو.. حلو كده
هز رأسه بيأس ثم قال وهو يمسح على خصلات شعرها: يا حبيبتي قولتلك مليون مره لما تضايقي من حاجه تعالي قوليلي، مش كده يا جنه... أنتي كنتي أعقل من كده

نظرت له بضيق متحدثا: وأنت مش بتحس ليه
قال أدم بتذمر: حاضر المره الجايه هضرب الودع علشان أعرف حضرتك مضايقه من إيه
مطت شفتيها قائله: شوفت بتتريق عليا إزاي، أنا هدخل أن..1

كانت تقول حديثها وهي تقف، ليمد أدم يداه يحكم على يداها، ثم جذبها نحوه بقوة، لتقع أسيرة أحضانه فنظرت له بغضب قائلة: لو سمحت سيبني 
قبل عينها بدفئ، لتقول بغضب: أدم إبعد عني، متبوسنيش
تابع تقبيل عينها الأخري، ليقبل أنفها بحب بينما هي تتحرك بقوة وهو يحكم عليها، جاءت أن تفعل معه حركه من حركات الدفاع عن النفس لكنه كان أسرع منها متحدثا: دا أحنا بنتمرن سوا يا جنة الأدم

نظرت له بغضب ممتعنا عن الحديث، ليضمها أدم إلي صدره عندما شعر بهدوءها، وإستقرت هي بأحضانه، ليقول أدم بهدوء: نفسي تبطلي أفكارك الشيطانيه دي
حركت رأسها بصدره وهي تقول بتسأل يتغلفه الحزن: أدم أنت مش بتحبني؟ بطلت تحبني صح؟ زهقت م...1

قاطع أدم حديثها وهو يقول: بطلت! أوعي تقولي كدا تاني يا جنة، أنا عمري ما هزهق منك، لما القلب بيختار مش بيمل والله، أنا بس قصرت معاكي وأنا عارفه وبعتذر منك يا ستي، بس أنتي شايف الشغل ضغط أوي، خصوصا بعد ما محمود ومراد طلع من الفريق جايلنا أربع رخمين أوي ومش عارفين نتأقلم مع بعض، ما أكيد بتول قايلالك كمان وإياد، كلنا تعبنا والله... بس حقك عليا عارف أني غلطان، بس أوعي في يوم تفكري بالطريقه دي أو حتي تفكري لمجرد التفكير أني ممكن حتي أزهق منك... أنتي جنتي يا جنة

نظرت له جنة بهدوء ثم قالت: علفكره بتول مش بتقولي أي حاجه بخصوص شغل إياد، حتي تقريبا هو مش بيحكي حاجه عن شغله، زيك بالضبط كده، بنعرف في الأجازات، وسع كده1

إنهال أدم علي جنة بالقبلات، ليهبط إلي عنقها الأبيض يقبلها بشغف، بينما هي إبتسمت ببرود وهي تقول بداخلها: وربنا لعرفك يا أدم... أهدي عليا
صرخت جنة بهدوء تتصنع الوجع: أاخ1

نظر لها أدم بتوتر ثم قال: جنة مالك
صرخت جنه وهي تقول: يلهوي، وسع بسرعه
إنطلقت بسرعا إلي غرفتهم، بينما هو تابعها بسرعه جنونيه وهو يقول: مالك يا جنة، قلقتيني.... أفتحي... جنة حبيبتي

ردت جنة بكل برود: مش فاتحه ويلا روح نام يا حبيبي
ضرب أدم رأسه ثم قال: ماشي إستعبطي كمان... معتش هصدقك يا جنة
جاوبته من خلف الباب: معتتش فارقه يا محترم، ياللي عمرك ما هملتني أبدا، ياللي بتسأل عليا كل شوية وتقولي وحشتني... بحبك... خلاص يا أبا3

طرق على الباب وهو يقول: طب أنا عايز أنام أفتحي
إبتسمت ببرود وهي تقول: نام في أي حته البيت ما شاء الله واسع، نوما هنيئا يا زوجي العزيز
جز أدم على أسنانه وهو يقول: يارب نفسيتك تبقي مرتاحه كده وأنا نايم في برة الأوضه في الصقعه دي

جاوبته ببرود: هنام وهشخر كمان... يلا يا بيبي عايزه أنام مجهده أوي من البوستين دول، iyi geceler canim (ليلة سعيدة)
صك على أسنانه ثم إنطلق للصالون مره أخري..4

بينما إبتسمت هي بقوة وهي تريح جسدها على السرير متحدثا: وربنا لعرفك يا أدم، بقا أنا جنة إللي حفيت وراها السنين دي كلها تتجاهلها كده، وقال إيه شغل، بتاع المهلبيه يقولي شغل ماشي يا إبن أدم...4

عَشِقتْ مُخادِعةّ 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒

دلفت بتول إلي الغرفة وعلامات الضيق تحتل وجهها، بينما إياد يرجع رأسه والإبتسامه تحتل وجهه، نظرت له بتول بضيق ثم دلفت إلي المرحاض، فإبتسم بقوة وهو يهمس لنفسه: بدأنا بأخد حقنا يا بتول هانم

بعد قليل خرجت بتول من الحمام لتنظر لإياد الذي يعبث في الهاتف وهو يبتسم نوعا ما، نظرت له بضيق ثم إتجهة نحو السرير لترمي بجسدها عليه، وكانت تنظر غضب إياد فهو يكره هذه الحركه لكن لا توجد ردود فعل، تنهدت بضيق وظلت تفرك على السرير لكن أيضا لا توجد أي ردة فعل مازال ينظر لهاتفه، رمت الفراش بعيدا وهي تقول بداخلها: طبعا هو فاضيلي... أااه يا أنـــــي3

أغمضت عينها ثم تحركت بعجرفة ومره واحده رمت يداه على صدره بغرض رمي هاتفه، لتقف بفزع وهي تقول بأسف مصطنع: أنا أسفه بجد... مكنش قصدي أوقع التلفون... بجد أسفه

رفع إياد حاجبه ثم رفع يداه وكان الهاتف بين أنامله، ثم إبتسم بهدوء متحدثا: متقلقيش موقعش... أنتي كنتي نايمه
لاحظت نظرات إياد المتسلطه، لتفرك عينها بشده، فقال إياد ببرود: شكلك نايمه خالص، كملي نوم1

صكت على أسنانه، لتأخذ الغطاء مره أخري ثم دفعته بقوة على وجهها، بينما صدحت ضحكته إياد، لترفع الغطاء بسرعه ثم نظرت له ليجده يبتسم وهو تقريبا يصور نفسه... على ما تظن.
إعتدلت بتول في جلستها ثم نفخت بضيق وهي تقول: ممكن أعرف بتضحك على إيه

قال إياد متعجبا: بتكلمني أنا
رفعت حاجبها في إستنكار، من ثم رفعت شفتيها وهي تقول: لاء بكلم المرحومه أمي... بتضحك على إيه يا إياد
حرك يداه بلا مبالاة متحدثا: مفيش.. يلا تصبحي على خير الوقت أتأخر ولازم ننام
قال حديثه وهو يتثأب، ثم رفع الغطاء على وجهه، لترفع الغطاء من علية وهي تقول بضيق: أنا بكلمك على فكره1

إبتسم إياد ببرود ثم قال: نعم يا بتول
نظرت له بضيق ثم ضربت الغطاء على وجهه، ثم دفعت جسدها على السرير، ليبتسم إياد بقوة، ثم أخفي إبتسامته متحدثا بنبرة جادة: لا بجد!؟ المفروض لما جوزك يبقي بيكلمك تحترميه أكتر من كده، مش تسبيه وتنامي يا مدام1

رفعت الغطاء، ثم مسحت وجهها بكفيها، لتتنهد بقوة وهي تقول: طبعا أنا إللي غلطانه، عارف ليه.. لأني مكنش لازم أقبل بالجوازه من الأول... وقبل ما تقاطعني أنا مش ندمانه ولا ساعه على حياتنا مع بعض، وعارفه أنك إستحملتني كتير وإستحملت نفوري منك، وكل ما تيجي تقربلي أنا ببعد غصب عني، بس تجرحني كده، مقدرش يا إياد1

قال إياد متعجبا: أنا جرحتك! أنا يا بتول!؟ بقا بتشوفي أننا مكنش لازم نتجوز
هزت رأسها وهي تمنع دموعها من الهبوط، ثم تنهدت بقوة وهي تقول: أاه يا إياد، عارف ليه... لأني إتعلقت بيك، خايفه ومش هقدر والله

شعر إياد بالضيق كثيرا من نفسه، ثم إقترب من بتول وضمها بحنان لصدره وهو يمسح على شعرها نزولا لنهاية ظهرها، ثم قبل أعلي رأسها وهو يقول: طب قوليلي إللي مضايقك، مش أحنا إتعودنا نكون صراحا مع بعض

حركت رأسها ومازالت بين ضلوعه، لتقول بتول بحزن يتغلفة الهدوء: مضايقه منها أوي يا إياد، متخيل وأنا شايفاك خارج معها وبتضحك وضحكتك طالعه من قلبك، أنا بضايق أوي
قال إياد بهدوء: وإللي بيضايق في حالتك دي يبقي إيه

حاولت التحكم في أعصابها ثم تحدثت: يبقي بيغير يا إياد... سامع بيغير وإللي بيغير بيحب، مش دا إللي أنت عايز توصلة، بحبك والله بحبك1

لم يصدق نفسه من الوهله الأول، ليبعدها عن صدره وهو يقول متعجبا: بتول أنتي قولتي إيه
أعادت بتول حديثها وهي تقول: ب..ح..ب..ك ومش بس كده أنا بموت فيك

أرجع خصلات شعرها إلي الخلف وهو يقول: أنا بقا عديت كل المراحل دي أنا مجنون بيكي، بعشقك يا بتولي...1

والأن يمكننا أن تقول أخيرا أكتمل زواجهم، بعد سنين من الود والإحترام، إحترام كلا منهم لمشاعر الأخر، وتقدير إياد لزوجته رغم بعض الظروف التي يراها البعض بأنها تلاكيك أو شئ زيادة عن اللزوم، لكن ما هو إلا أمر نفسي يجب التعامل معه بكل رفق، شئ كسر وكما يعرف "إللي إتكسر مبيصلحش" بس علي الأقل نحاول، ممكن ربنا يرجعه زي الأول، الحالات إللي زي بتول كتير أوي وأغلبهم بينتهي بيهم الأمر للإنتحار زي رضوي مثلا..6

بس بتول قدروا يعالجوا الموقف بسرعا، يمكن لأن ليهم تجربه سابقة، زهقوا خسارة أرواح، كان فيه حب قوي، كان فيه عقل متفهم، ناس وقفوا في ظهر الضحيه، ولو موقفناش تكون نهايتها زي مليون نهاية غيرها وزي رضوي مثلا... فالوقت إللي بيفوقوا فيه بعد إللي حصلهم بيبقي نفسهم يموتوا تاني، بس ربنا ليه في قضاة حكمه..

لو كل واحد فينا إتربا صح.. عرف الحرام وخاف ربنا.. مش هيوصل بينا الحال لكده، مفيش كل يوم عشرات الضحايا.. وأكترهم إغتصاب.. أظن كفايه كده زهقنا وطفح الكيل بجد... راعوا ربنا وأعرفوا "كما دين تدان". بنتك هيحصل فيها زي ما عملت في بنات الناس.. آي كان بقا إغتصاب.. تحرش لفظي.. جسدي... تنمر إللي بقا زي الرز ما شاء الله لا قوة إلا بالله.. كلهم بيقضوا نفس النتيجه وهي تدمير أرواح بشرية ملهاش أي ذنب... ذنبهم الوحيد أنهم قابلوا شوية متحوحشين... حيوانات... مش بيهم غير رغباتهم..4

مش معني أنك أتجوزت واحده تبقي إمتلكتها، زي حكاية يونج... إتعملوا برفق... أنت مش متجوز حيوانه ولا شاريها زي ما أنت شاري أي قطعه في الشقه... مفيش قانون ولا دين ينص أنك تاخد زي ما أحنا بنقول "حقوقك" بالشكل البشع ده... الرفق يا جماعه...
الكلمه بقت نادره أوي في زمنا.. بس لو كل واحد شاف غلطه هنبقي أحسن بكتير... راعووو ربنا..1

كانت بتول تستكن بين ضلوع إياد ليمسح على شعرها بحنان متحدثا: تعبتك؟
هزت رأسها وهي تقول: شويه صغيرين
قبل أعلي رأسها متحدثا: أنا أسفه والله أ...
قاطعته بتول بهدوء وهي تقول: شكرا على كل حاجه عملتها علشاني يا ديدو، أنت بجد نعمه من ربنا ليا... أنا أسعد واحده في الدنيا علشان لقت زوج حنين زيك

قبل عينها وهو يقول: وأنا أسعدك حد في الدنيا دي كلها علشان بتولي بتحبني، ربنا يقدرني وإسعدك يا بتولي.. بس عايز أقولك حاجه... مهما حصل أو    عي تفكري ثانيه أن ربنا مش شايلك حاجات حلوه أوي عنده... ربنا من صفاته العدل والرحمة.. نامي يا حبيبتي

"اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد"1

دلف كرم الغرفة والغضب يمتلأ وجهه، ليجز على أسنانه ثم قال بهدوء ظاهري: ممكن تفهمني إيه إللي أنتي هببتيه ده
جحظت عينها وهي تقول ببراءة: أنا... أنا عملت إيه
إقترب منها وهو يتحدث بحنق: سيلين متجننيش... إيه إللي أنتي عملتيه في كرما ده2

إقتربت منه سيلين برقه ثم حاوطت رقبته بيداها، ثم همست أمام وجهه: عملت إيه يا قلب سيلين
تنهد بقوة وهو يقول بغضب أصبح مصطنع: لا والله
نظرت له ببراءة تتصنعها بحرافيه ثم همست له: والله

صك كرم على أسنانه ثم قال بحنق: سيلين أنتي جرجرتي البت من شعرها قدام الشركه كلها
قبلته من وجنته برقه متحدثا: ماهي إللي حضنتك يا كرمي
رفع حاجبه بتعجب ثم أكمل: طب والقهوه إللي كبتيها عليها، البت إتحرقت يا سيلين4

إبتسمت بهدوء وهي تتمايل بجسدها بينما يداها مازالت تحاوط عنق كرم: إيه ده بجد
تنهد بقوه وهو يقول: سيلين متعصبنيش، خلفتي نوح وأصريتي تنزلي معايا الشغل وقولت ماشي، حملتي في الطفل التاني وبردو نزلتي معايا قولت جنان حمل وهيعدي، خلفتي فِراس وبرده مصرة تشتغلي.. عادي يا كرم زمانها زهقانه من نوح وفراس طول حتي بنهم سنه واحده، معلش تعبانه شوية، لكن فيكي الحيل ما شاء الله تيجي معايا الشركه، وياريت كده كل يوم والتاني مشكله مع سكرتيرة، وشويه مع عملاء.. لاء يا قمر أنتي تقعدي في البيت تربي العيال ونشوف شغلنا خلينا نخلف بنت... على السيرة إبقي قوليلي أركز المره الجاية عايز بنت بقا2

ضحكت برقه وهي تقول: خلاص يا حبيبي سوري، بس أنا بغير عليك والله، مقدرش أشوف واحده قريبه منك بتجنن، وبعدين محدش قلك خليني أحبك أنت السبب متجيش دلوقتي تجيب الذنب عندي1

لم يعد يستطيع إخفاء إبتسامته، ليبتسم بقوة متحدثا: بقيتي صريحه أوي الفترة دي
فكت يد من يداها من على عنقه ثم بدأت في البعث بخصلات شعره بدلال وهي تقول: بحبك أوي
شعر بشئ من الحزن في عينها، ليقبل أعلي رأسها وهو يقول: وأنا بعشقك يا قطتي، ها بقا مالك

إبتسمت بهدوء وهي تقول: مالي ما أنا كويسه أهو
قبل عينها وهو يقول بحنان: تؤ العيون دي شايلة ومخبيه
هزت رأسها وهي تقول بحزن: مضايقه أوي يا كرم، مش قادره أبطل تفكير ولا غضب ولا ضيق، ساعات بيوصل بيا الأمر أني عايزه أشد في شعري1

أرجع خصلات شعرها إلي الخلف وهو يقول: ودا من إيه
ظلت تبعبث في شعره هي الأخري متحدثا: البنات عندك في الشركه حلوين أوي يا كرم، بشيط منهم، أنا معتش هاجي الشغل، بس كل لما أوصل للنقطه دي... برجع وأقول لاء ممكن واحده فيهم تلف عليك وأنت الصراحه مبتزعلش حد

إبتسم بهدوء متحدثا: طب بالله عليكي حد معاه القمر ده ويبص برة، يا بنتي أنا بحسد نفسي عليكي، أنتي كل حياتي يا سولي، البنات دي شغل مش أكتر، وبعدين أنا أغلب شغلي مع رجالة حسب يعني... أنتي عشقي يا سولي
ضمته بقوة وهي تقول بحب: أنا بحبك أوي يا كرمي

ضمها لصدره بقوة حتي كادت أن تعتصر بداخل أحضانه وهو يقول: أنا بعشقك يا قطتي
بعدها عن أحضانه وفي طريقه لتقبيلها لكن كالعادة صدح بكاء طفلهم الأكبر، لتتجهه سيلين بسرعا نحو طفلها وهي تقول: قلب مامي

تنهد بقوة وهو يقول: الصبر يارب، ماليش وقت حتي أبوس مراتي... فوضت أمري ليك يارب

............

خرجت بتول من المرحاض وعلى وجهها إبتسامة واسعه، لكن عينها منطفئة، فتعجب من حالها، وقف يتجهه نحوها وهو يقول بحنان: حبيبتي مالك، وشك ماله
أخرجت يداها من خلف ظهرها ثم مدت يداها لإياد، فأخذ منها هذا الشئ الذي يعلم ما هو، فقال بهدوء: إيه ده... ده حقيقي

أماءت برأسها وهي تقول: أنا حامل..
حظت عين إياد وهو يهز رأسه بنفي، فتعجبت هي من ردة، ظنت.. آي ظنت متيقنه بأنه حزين، فقالت متسائلة: أنت زعلان.. مش مبسوط أني حامل2

هز رأسه بنفي، وقبل أن يشرح موقفه سألها: طب لية عينك منطفية كده
إبتسمت بوجع وهي تقول: خايفة أجيب بنت تعاني نفس إللي أنا عنيته... ولو لا قدر الله ده حصل.. هتلاقي حد يدعمها، هتلاقي حد ياخد بإيدها.. هتلاقي مجتمع يقف جنبها ولا هيبوصلها بصة الإهتمام... هيحسبوها أنها ضحيه ولا مذنبه... لما شخص حقير ينشرلها فيديو الناس في الشاعر هيبوصوا عليها إزاي... هيقولوا العا*ره أهي ولا هيشوفوا أن دي ضحيه ولازم نقف جنبها... تعبت أوي ومش عايزه بنتي تتعب... يمكن متلقيش إياد يقف جنبها... يمكن تحب واحد بس ميرضاش بيها... خلاص حقوقه شايفها منتهكه... قلبي بيتقطع... مش عليا... على إللي زيي مليون بنت ومليون قصه... كل لما أقف أبص لنفسي في المراية بفتكر كل حاجه حصلت... سمعت ناس كتير بتقول في الحالات إللي زيي ميقولش على وجعهم ويتعايشوا عادي علشان محدش بيفكر أنهم ضعفاء أو مش قادرين نتعايش.. بس فعلا دي الحقيقه أحنا مش قادرين نتعايش... أحنا محدش جرح صوبعنا الصغير وخلاص هيلم مع الوقت، بس فين نلاقي حد يقدرنا.. وقبل ما كمل كلامي... أنت نعمه من ربنا... أنت أحسن حاجه حصلت معايا في حياتي... عمري ما تخيلت أن أحب حد يكون بيقدر الإنسان كده، عمري ما تخيلت أن يكون فيه إنسان كده أصلا..5

كنت بقرأ شوية سخافه من وقت ما حصلي ده... بفتح بعض القصص حتي لو صدفه وأبدأ أقرأ ومره واحده ألاقي الشخص إللي هما عملينه بطل أغتصب الضحيه إللي فجأة عملوها بطله... قد إيه شعور قذر وحاجه في منتهي السخافه لما فجأة تلاقي المذنب والضحيه حبو بعض... معلش بس هي حست بالبنت إللي حصلها كده... حست بشعورها لما أي راجل تاني بيقربلها.. ما بالك لو كان الجاني هو إللي بيقربلها... ما بالك لما فجأة تشوف حيوان بيأخد حياة شخص فكر أنها في يوم ملكه... حاجه كده تخليك سوري يعني عايز ترجع! حاجه في منتهي القرف لما حد يرسم حكاية بين حيوان خد حاجه مش بتاعته لاء وكمان هتحبه... هتعيش معاه بأي حق.. ليه مش بيحسوا بينا... ليه مش بيحسوا بشرفنا إللي بقا في الأرض... ليه دايما واخدين الموضوع عادي... عمرهم ما هيحسوا بكده غير لما يجوا يلبسوا هدوم مش هيبقوا طيقنها على جسمه لأن لحمهم أتنهش..2

لية بيصروا أن الولد ياخد أي حاجه حتي لو مش من حقه، لية ياخد شرفي وأنا هنا بموت بدل المره ألف... ليه قصص بدل ما تكون بتوعي الناس وأولهم المراهقين يبقوا بيعملوا قصه عن مغتصب لا يفهم في الإنسانية أي حاجه ويبقي هو بطل... تبقي البنت مستنيه أي واحد يجي يضحك عليها علشان تعيش دور الأميرة... الأميرة اللي هتعيش مع أميرها إللي هو الحيوان ويعيشوا في تبات ونبات... ليه يخلوا المغتصب بطل ويفكر كل واحد نفسه يبقي بطل أنو يحقق بطولاته في إغتصاب البنات... لية يا إياد... ليه بنوصل رسايل غلط... معندناش حاجه مهمه نقولها المفروض نسكت مش نعمل قصه على شوية خرفات وهبل وحاجات أصلا مش حقيقه ومستحيل تكون حقيقه...1

مسحت دموعها يكفيها وظل إياد صامتا يريد أن تخرج كل ما بداخلها.. لتكمل حديثها: فكرك يا إياد أنا مكنتش أعرف أني مستحيل أخلف... أنا بنت وحاسه بنفسي... وكشفت على فكره من غير ما تعرفوا كلكم... بس كشفت بعد ما إتجوزنا.. وقتها الدكتوره قالتلي أني محتاجه وقت لو جسمي رجع طبيعي هيحصل حمل بس مش قبلها بسنه أو إتنين ويوم ما لمستني تفتكر بعدها بإسبوع قولتلك أني خارجه مع سيلين ورحت للدكتورة، وقالتلي عادي ممكن يحصل حمل بس هنستني شوية

وأنا دلوقتي قدامك أهو ومعايا شريط الحمل... أنا حامل

 الفصل الحادي والاربعون 

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"22

مَرَّ الوقت سريعا، بين فرح وحزن، بين هدوء وغضب، بين ضحك وبكاء... هكذا كـ آي أنسان في الحياة..
عندما يكون هناك أحترام في المعاملة يولد الحب، فأذا يوجد حياة...7

اليوم حان وقت العوده...
لا تعلمون آي عوده.. أليس كذالك!!؟

دعونا نشرح الآمر...
ثلاث شباب قضوا حياتهم معاً، ليضاف شاب آخر إلي حياتهم، فأصبحوا أربعة، وأصبحت تربطهم علاقة أقوي بكثير مما كنت أتخيل....
مع أختلاف البلادنا الذي إتجه إليها كل واحد منهم، إلا أنهم أصبحوا على علاقة أقوي بكثير، لنقول بأن هناك أشخاص عملوا كثيرا لتقوية علاقتهم كما أمانهم البعض...

كانت سيلين أنتهت للتو من إرتداء ملابسها، وأيضا أنتهي الثلاث شباب من إرتداء ملابسهم أيضا..
وقفت غسان ذات السبع سنوات وهو يقول بفرحه: وهيصه هيصه، هنتلم تااااااني يا حااااااااااااااااارة1

إبتسمت سيلين قائلة: هنتلم بردو يا غسان، ولا هتشوفها
إبتسم ببرود قائلا: مام أكيد هنشوف الجميع يعني
تنهد غيث تؤام غسان قائلا: بارد أوي ياض، نص الكلام إنجليزي على عربي ملوش معني، بطل هري3

دخل كرم وهو يحمل إبنته الصغري "ليلاة" فقالت سيلين بحنق: ما تسيبها بقا يا كرم
إبتسم كرم بقوه ثم قبل وجنتة صغيرته قائلا: أنا خلصت يعني أعمل إللي أنا عايزه
قالت سيلين بزعر: كفاية إسمها بالله عليك1

مد "فِراس" ذات التسع سنوات يداه لوالده، ليقول فِراس بهدوء: ممكن أشتال ليلاة
إبتسم كرم بحب ثم قال: إتفضل يا حبيبي
حمل فراس أخته الصغري، الأحب على قلبة، بينما إتجه كرم لسيلين ليضمها من الخلف وهو يقول: مش عجبك إسمها ولا إيه1

تحركت سيلين بعجرفه قائلة: كرم إبعد الولاد واقفين
وقبل أن يتحدث كرم صدر صوت غسان وهو يقول: في إيه يا حج كرم، عيب بردو إللي أنتو بتعملوه ده، فيه هنا عوووزاب
نظر له كرم بحنق قائلا: عوزاب!! طب بلاش أنت تتكلم في العيب يا غسان، أطلع بره أوضتي4

نظر له غسان ببرود شديد قائلا: دا جناح يا أستاذ كرم، ثانيا مش طالع إللي مش عجبوا قعدتي يتفضل هو
قال كرم بحنق وهو ينظر له من أعلي لأسفل: قسما بالله لو ما إحترمت نفسك لأعيد تربيتك يا زفت أنت

غمز له غسان وهو يقول: هيهيهي هو أنت فاضي يا بيه
قال جملته وعندما رأي غضب كرم الذي بدأ في الظهور ركض من الجناح بأكلمه، فقالت سيلين بهدوء: متبرقش للواد كده يا كرم4

أغمض كرم عينه وهو يقول: حاضر المره الجايه هبقي أديلة الشبشب يضربني على طول
قالت سيلين وهي تبتسم بهدوء: يا حبيبي مش كده، بس هو بيهزر معاك، وبعدين روح لحبيبت القلب ست ليلة

إبتسم كرم بقوه ثم قال: ليلااااة، فيه مد يا مامي
رفعت حاجبها بإستنكار، ثم قالت: مش عارفه والله لزمته إيه الحرف إللي في النص ده
قال كرم بهدوء: أولا إسم مميز، ثانيا بقا علشان هي الوحيده إللي في أطفال العيلة شعرها أسود خالص، ومولوده باليل، علشان كده نضبط الإسم يا مدام كرم السواحي2

طرق نوح الباب، ليأذن له كرم، فهو الوحيد الذي يطرق الباب، ليدلف نوح وهو يبتسم بحب، فعانقته سيلين وهي تقول: حبة الجلب، كنت فين؟!
إبتسم نوح بقوه قائلا: بخلص تمارين وأخدت دش وجهزت2

على السرير كان يجلس فراس يداعب أخته، وبجانبه غيث، ليقبل غيث أخته الصغيرة وهو يقول: هي كل البنات مش حلوه زيك كده ليه
إبتسم فراس بهدوء وهو يقول: بلاش أنت يا غيث
مط غيث شفتاه قائلا: والله يا أبني أنا شايف السواد، عليها كميه عناد مش طبيعيه3

إبتسم فراس بهدوء قائلا: يا حبيبي أنت صغير خالص على الكلام ده، وهي كمان صغيرة، بكره تكبروا وتنسوا كل الهبل ده
مسح غيث دمعته الوهميه قائلا: بكره إللي معندوش قلب يصحي يا خويا، مش ننسي2

نظروا خلفهم ليجدوا كرم يطالعهم بحب، ليجلس كرم بجوارهم قائلا: طول ما ألإنسان عنده حنيه وحب لعيلته فهو كويس جدا، وصدقوني مش بالعند ولا بقفل القلب ولا برده بفرط المشاعر، أهم حاجه الإحترام، ووسعوا بقا عايز لولي1

ضم الإثنان والدهم وهم يضحكون بقوه، ليعلو صوت كرم وهو يقول: غسااااااان
ودخل غسان كالتتار وهو يقول: يلا يا عيلة مفهاش غير غسااااااااااااااااان2

ضحكت سيلين بهدوء ليهمس نوح بأذن والدته: تري أمي من وين جايب كل هذا الهبل!؟ تري من وين!!؟ بدي أعرف، هلحين بدي أعرف
مطت شفتيها بعدم معرفه وهي تقول: تري والله ما أعرف، بس تري شئ
حرك رأسه بعدم معرفه، لتصرخ سيلين وهي تحمله بين يداه قائلة: تراني أموت عليك3

ضحك نوح بصوت عال، لتجري به سيلين نحو السرير، فضحكوا جميعا بقوه...

بينما في منزل إياد المنصوري، كان طفلهم الأكبر ذات السبع أعوام يسبح في حمام السباحه الموجود في منزلهم، ويساعد أيضا تؤأمه "رضوي" في السباحه، لتأتي بتول من خلفهم وهي تقول: رسلان.. رضوي يلا بقا هنتأخر
قالت رضوي بطفوليه: مامي عايثه أعوم سويه أنا وراثي (دلع رسلان)2

إبتسم بتول قائلة: راسك ولا رجلك يلا يا حبيبتي، يلا يا رسلان هنتأخر والله وبابا يقوم مزعق بقا ونضرب كلنا
حمل رسلان أخته ثم خرج بها من حمام السباحه، لتلفهم بتول ببشكير وهي تقول: بسرعه على جوه علشان متخدوش برد

ليمر الوقت سريعا، وكان الجميع دون إستثناء متجمعين في منزل مراد مختار، الذي هو نفسه منزل محمد مختار والده، واليوم تقريبا يبلغ مراد إثني وعشرون عاما، وهو نفس عمر "عُمر" شقيق همس، بينما يصغرهم موزه بسنتان، ويكبرهم مروان بإثنان...

لنذهب أولا حيث الحديقه التي فعلها مراد في الفراندا، كانت تجلس "كيان" ذات الخمس سنوات تفكر في شيئ ما؟! وأنا متقينه بأنها تفكر في مصيبه ما...
وبجانبها تجلس أختها "روشان" في هدوء تام، هي عكس تمام "كيان" ليأتي شخص ما وهو يقول ببرود: بت يا كيان قومي أعمليلي مساج في رجلي3

نظرت له بضيق متحدثه: تك قطعها يا خويا
نظر هذا الولد والذي يدعي "عُدي" إلي روشان قائلا: رورو ينفع أختك تكلمني كده
مطت روشان شفتيها بقلة حيلة قائلة: أنت إللي نكشتها أستحمل بقا يا عدي3

أرسل عدي قبلة في الهواء لروشان لتبتسم بخجل غافلة عن تلك العيون التي تتربسها بغضب حاد....1

في الداخل كان محمود يجلس وبأحضانه "شهد" صغيرتة ذات الأربع أعوام، وتلك الشهد تسببت بعراك دام لأيام إذا لم نقول لشهور بسبب إسمها، فكان مراد الأسيوطي يريد تسمية طفلته هذا الإسم، لكن همس ولدت أولا قبل يو، ليسمي مراد صغيرته بإسم "ألدا" الذي أخترته يو وأعجب به الجميع وبمعنها فهو يعني المرأة الحكيمه العاقلة...
وعلى جوانبه كان يجلس جميع رجال العائلة1

بينما النساء تعد الأطباق في المطبخ، كانت رودي تتابع القهوة التي تفعلها وهي تقول: والله يا شباب أنا ما طايقه نفسي، مش عارقه ألقيها من جاسر ولا من سنمار وأنا إللي قولت الواد هيطلع قمر ما هو سنمار بقا، بس إيه أخشب من أبوه ما شاء الله، أنا هفرقع3

ضحكت همس بتهكم قائلة: طب بالله عليكي أسكتي طب أنتي وجاسر الله أكبر في عيني إللي هتجبكم الأرض دهين وبيدلعك، أومال أنا كنت مفكره محمود هيتغير بعد الجواز بس الحمد لله زي ما هو، بارد وهيفضل بارد طول عمره، وجات ست شهد خدت شويه الحب إللي كان بيعطف عليا بيهم2

صدح صوت بتول وهي تقول: أتقوا الله بقا، يخربيت كده، كملي القهوه يا رودي، وأنتي يا ست زفته طلعي المعالق بدل ما أنتي واقفه كده لا شغله ولا مشغله

كان يجلس نوح وفراس في هدوء تام، ليأتي عليهم طفلة في السابعه من عمرها، لتفرك عينها وهي تقول: فراث مس لاقيه رثلان
إبتسم فراس بحب وهو يقبل وجنتها قائلا: وزعلانه ليه كده، تلقيه راح يعمل حاجه وهيجي، فيه حاجه يا رورو

قالت رضوي بحزن: لاء بس العروسه بتاعتي أتكسرت ومس عارفه أعمل إيه
مد فراس يداه ثم تأمل العروسه وهو يقول بحنان: متزعليش يا قمري وأنا بكره هجبلك واحده أحسن منها1

إتسعت إبتسامتها وهي تقول بحب: أنت عثل أوي يا فراث وطيوب سبه رثلان

ولم يرد فراس حتي سمع ضحكة تهكم من خلفهم: هيهيهي رسلان وفراس وطيبين وربنا محد طيب غيرك يا رضوي، يا بنتي رسلان بيقابل في البلكونه، وفراس كان بيقابل قبلة يا حبيبي، تعالي في حضني أنا
نظر له فراس بغضب قائلا: غسان أحترم نفسك، إيه الكلام ده، ومعتش تقول كده قدام رضوي البنت لسه صغيرة، وأنت كمان صغير أوي للكلام ده2

إبتسم غسان بتهكم قائلا: حوش الواد كبير أوي، وأنت يا بيبي مش صغير على الأبواس والأحضان دي، بتضحك على البنبه، بتغشها، أبوك وأموك علموك كده، طب وأنا.. أنا رمز الاخلاق والمروءة علمتك كده، ولا علشان البت ملهاش لا حبيب ولا قريب ولا غريب هتستفرد بيها و...
لم يكمل حديثها حيث صدح صوت فراس ونوح في نفس الوقت: غسان أخرس بقا3

نظر غسان لعيونهم وكفيلة نبرة صوتهم بأن تأتي به الأرض، ركض غسان بسرعة البرق وهو يقول: أحيه أنا عايش، أااااخ الحمد لله يارب، أنا عارف أني كويس وخسارة في العيلة دي علشان كده بيخافوا مني، الحمد لله متهورتش وزعقت فيهم أحسن يعيطوا قدامي مش هستحمل أبدا... أما نروح نتسلي شويه مع البت كيان هي الوحيده إللي بتفهمني4

ربت فراس على ظهر رضوي     بحنان وهو يتحدث: متزعليش يا رورو ولو غسان ضايقك تعالي قوليلي
جلست رضوي على الأريكة بصعوبه لقصر طولها، ثم همست في أذن فراس قائلة: نوح سكله يخوف أوي وهو متعصب، أنت إزاي عايس مع الوحس ده1

قال فراس بهدوء: عيب على فكره نقول على إللي أكبر مننا كده
همست بأذنه: مس قصدي حاجه والله، بس أنت حلو حتي وأنت متعصب بس هو غريب أوي
قبل فراس أعلي رأسها وهو يقول: مش كفايه نميمه بقا ولا عايزاني أتهور زي ما غسان قال
إبتسمت بطفولية وهي لا تفهم معني حديثه... بينما نظر فِراس لنوح ليجده يرمقهم بغضب حاد..2

بينما في أحد الفراندات، كان رسلان يجلس في هدوء تام يتأمل تلك السماء الصافيه، ليسمع صوت فتاه من خلفه، فنظر للخلف ليجد فتاة تبكي في صمت وهي تكتم أصوات بكائها لكنه سمعه، ليتجه نحوها وهو لا يعلم من هي، فهم جميعا يرتدون ملابس مقززه كما يراها هو، قال رسلان بصوت هادئ: بتعيطي ليه

رفعت الفتاه رأسها وهي تبتسم بتزيف قائلة: أنا مس بعيط
جلس رسلان على الأرض بجانبها، لينظر لها بتعجب فهو أول مره يراها تبكي دائما ما تبتسم، ليقول في هدوء: لاء بتعيطي يا رحيل مالك، أنا أخوكي ولو مش عايزه خلاص

هزت رأسها بنفي وهي تقول: مس عايثه من حد حاجه، أنت بتكلمني كأنك بتمن عليا، مس عايثه أكلم حد لو ثمحت أمثي
عقد حاجبه من نبرتها، ليقول رسلان بهدوء: حقك عليا، أنا كده جموسه، هااا مالك يا رورو2

مطت شفتيها بحزن متحدثه من بين شهقاتها: محدس بيحبني يا رثلان كلهم بيتكلموا بعض وبيحبوا بعض، أومال مس فيه حد بيحبني ولا بيحب يتكلم معايا، حتي أخويا مس بيهتم بيا، مس أنت بتحب لضوي (رضوي)، ثنمار (سنمار) مس بيحبني

(رضوي أخت رسلان... وسنمار أخوها وهي بنت جاسر ورودينا)
أنهت كلامها ودموعها تهبط على جونتها ليقول رسلان بهدوء: مفيش حد مش بيحب أخته يا رحيل، متعزعليش، هو بيحبك والله، بس تلاقيه مش عارف يوصلك حبه مش أكتر، إمسحي دموعك يا رحيل وأوعي تعيطي لسبب تافه بعد كده، ويا ستي أنا عندك أهو قاعد لوحدي، هل معني كده محدش بيحبني، لاء طبعا كلنا أخوات، وبعدين أصلا ولاد عمو كرم كلهم باردين ودمهم تقيل وعيال بارده كده فكك منهم، وعدي إبن أونكل محمود بارد بضحك كده متفهميش إزاي، وكريم إبن عمو مراد عيل بيموت في التفاهه2

أنهي كلامه وهو يري إبتسامة رحيل، لتقول برقتها المعتادة: طب وكده أنا أتكلم مع مين، أنت أصلا سكلك تنك كده
وضع سبابته على صدره وهو يقول بإستنكار: أنا..! أخص عليكي، عندك يا أختي بنات العيلة كلها، بس أبوس رجلك إبعدي عن كيان، دي مصيبه والله2

كان ينتظر منها إجابه، لكنه رأها تكتم ضحكتها بيداه وتسلط نظرها للخلف، لينظر خلفه فوجد كيان تبتسم ببلاهه، لتتقدم منهم كيان قائلة: أمممم.. أنا مصيبه!! رسلان و رحيل...همممم مش بطالين خالص، وسع كده يا أبا
قالت جملتها وهي تدفع رسلان لتجلس بين رسلان ورحيل لينظر لها رسلان بحاجب مرفوع، فأكملت كيان حديثها: طب يا شباب بما أننا أحنا التلاته واحيد كده، عايزين نعمل مصيبه، طبعا مش هعلق على رسلان وإزاي بيتبلي عليا بس حقي كله عند ربنا وأنا مش مسامحه في حقي، فوضت أمري إليك يـــــــــــــــــارب4

ضحكت رحيل بقوه، بينما مسح      رسلان دمعته الوهميه وهو يقول: قصرتي فيا أوي يا بنت خالي
دفعت كيان شعرها بدراميه قائلا: هووووووف كل الناس بتتلزق فيا
نظر لها رسلان بحاجب مرفوع ممتنعا عن الحديث، لتقول رحيل بحماس: ها يا كيان هنعمل إيه1

نظرت لها كيان بضيق ثم قالت بجديه: معلمه كيان، إسمي المعلمه كيان يا شويه أوسطجيه
رفع رسلان حاجبه قائلا ببرود متعجبا: أوسطجيه!!؟

كان كرم يستمع لهم بتركيز شديد وهم يشرحون له بعض الأعمال ولن يستطيعوا أن يجدوا أحد أجدر من كرم لأعمالهم. قال كرم بجديه: بس ده هيبقي صعب، خصوصا مع سفر مروان المستمر
قال مروان بهدوء: أنا هستقر في مصر خلاص، بس ليا كمان سفرتين علشان أخلص شغل الدار، وعايزه أتواصل مع ناس فاهمين في الموضوع ده، وهنقل كل شغلي هنا

قال كرم بهدوء: بس مش أنك تشتغل في دار نشر، و شغلك الأساسي، وغير كتبتك إللي بتكتبها مش تعب شويه
هز مراد رأسه قائلا: كلهم بحبهم يا باشا، وغير أن لسه سنه وأبدأ الجد وأنت فاهم بقا1

هز رأسه بهدوء قائلا: تمام بكره تجيلي نخلص الورق المطلوب
هز مروان رأسه قائلا: تمام
نظر إلي الأمام ليري طفل صغير يقترب منه فابتسم مروان وهو يأخذه بين يداه قائلا: حبيب قلبي

إبتسم الصغير وهو يقبل وجنة مروان متحدثا: قلب قلبك يا كبير
ضمه مروان قائلا: يخربيت حلاوتك يا جدع، كل إللي إسمهم كريم حلوين كده
هز كريم رأسه قائلا: طبعا يا أبا بس أنا الأساس

مر الوقت سريعا، وقد أتت روفان من جامعتها متأخره. كان الجميع يلعبوا ويمرحوا مع جو الأطفال الذي زاد من فرحتهم...

دخل مراد لغرفته ثم أغلقها بهدوء، لينظر لصورة والديه وهو يقول: ياااه عادت سنين كتير أوي، حداشر سنين وأنتوا عمركوا ما رحتوا من بالي، إنهارده قاعدين كلنا في بيتنا، أكيد طبعا مراد ومحمود بيجلكوا هناك زيي بالضبط، بس أنا برتاح وأنا بتكلم هنا، لينا ذكريات كتير أوي مع بعض، كنت عيل صغير سخيف أوي وكنت رزل أنا عارف، بس أنا ندمان على كل ليلة نمتها بره البيت، كل دقيقه ضيعتها من غيركوا، كل ثانيه مختش كفايتي منكم، مشبعتش من حضنكوا، بس مكنتش أعرف أنكم هتمشوا بدري أوي كده...2

مسك موزه يد عمر وهو يقول: أقعد يا عمر، سيبه يا حبيبي يطلع إللي جواه
وقف مروان وهو يقول: معلش عن أذنكم
كان موزه في طريقه للحديث إلا أن مروان قال: يوم نسيبه ويوم نبقي جنبه، معلش يا موزه

دلف مروان إلي غرفة مراد بعدما طرق الباب، ليجد مراد يمثل الإبتسامة وهو يخرج ملابس من الدولاب، ليقول مروان: هو القمر بيعمل إيه
تلاشي مراد النظر له بسبب عيون التي يظهر عليها البكاء متحدثا: ولا حاجه بس قولت أغير يمكن أنول إعجاب ست روفان1

مسكه مروان من يداه، ثم أجلسه على السرير قائلا: مش قولتلك متعيطش لوحدك، هنبقي نعيط سوي يا بخيل يا نتن، أنا خسرت أخويا وأنت خسرت أبوك وأمك، بس في الحقيقه أحنا كسبنا بردو، مراد ومحمود وكرم وإياد وأدم وجاسر، أحنا طماعين أوي صراحه2

إبتسم مراد إبتسامة مزيفه، ليقول مروان بحنق: تصدق بالله لو روفان شافتك بتضحك كده لتحلف تسافر من مصر كلها علشان متشوفكش تاني، عيط يا خويا عيط
هز مراد رأسه قائلا: قوم يا مروان نطلع

قال مروان بضيق: عيط يا مراد يا حبيبي طلع كل إللي جواك
نظر له مراد بتعجب قائلا: خلاص يا مروان، يلا نطلع
جز مروان على أسنانه وهو يقول: ما تعيط يــا مـراد متكتمش2

نظر له مراد بضيق قائلا: لا إله إلا الله مش عايزه أعيط يا جدع هو بالعافيه، يخربيك سماجتك
وقف مروان يمسك يداه ثم أخذه بأحضانه قائلا: ليه بتعمل كده يا مراد عيط يا حبيبي
ظل مراد صامت قليلا ليكمل مروان: طلع كل إللي جواك1

هز مراد رأسه قائلا بنبرة حزينه: عندك حق يا مروان
وفي لمح البصر كان مروان مسطح في الأرض، ليقول مراد بضيق: يلعن أبو تناحتك يا جدع قولتلك مش عايز أعيط هو بالعافيه
نظر له بغضب ثم خرج من الغرفه، ليقول مروان ببرود: إيه ده هو زقني، ليه كده يا مراد، ليه كده يا بني3

بينما زفر مراد بضيق قائلا: يخربيت كده الواد مكنش كده خالص، إيه التناحه دي2

خرجت رحيل من أحدي الغرف بعدما فهمتها كيان كل شئ، بينما رسلان زفر بضيق وقرر عدم مجارتهم فيما تريده كيان...
صرخت رحيل وهي تقول: ألحقووووو كيان
وقف الجميع بفزع، ليجري أدم وهو يقول: بنتي مالها1

إبتلعت رحيل الصمت وهي تشير نحو باب الغرفه ليفتحها أدم بسرعه جنونيه، بينما وقف الجميع في صدمه من أمرهم عندما وجدوا كيان تقف علي خزانة الملابس، ليقول أدم بتوتر: كيان حبيبتي بتعملي إيه

قالت جنة متعجبا: بتعملي إيه يا بنت المجنونه
نظر لها أدم بضيق ثم نظر لطفلته مره أخري وهو يقول: كياني بتعملي إيه عندك
أخرجت كيان سكين صغير من جيب بنطالها، لينصدم رسلان فهي لم تقل هذا الشئ، فقالت كيان: أنا إللي هيقرب مني هعوره2

هزت جنة رأسها وهي تقول: دي جايه تهزر، ما تنزلي يا زفته أنتي
قال نوح بملل: يخربيت كده

نظر له غسان بضيق، بينما قال كريم: البت دي مش هتتهد أبدا
علت أصوات رسلان علي غير عادته وهو يقول: كيان أنزلي وبطلي هبل دا مش مقلب، دي سخافه

أخرجت كيان هاتف من جيبها لتقوم بتشغيل أغنيه (أنا بتقطع من جوايا) ليمصمص غيث شفتاه وهو يقول: يحرام البت دي قصرت فيا أوي، لاء مش قادر.. أهئ أهئ أهئ
قال جملته الأخيرة وهو يمسح دموعه الوهميه، لتضحك رضوي التي كانت تقف بالقرب من فراس...1

بينما كان عدي ينظر لهم بملل وعيناه لم تهبط من على تلك الملاك، ليتقدم منه روفان وهي تهمس بأذنه: هي ملاك آاه بس صعبة الإمتلاك يا قمر، الحراسه مشدده أوي
نظر لها عدي بإبتسامه بارده وهو يقول: إتريقي، إتريقي، ما أنتي روفان إللي مجنني مروضه بقالك خمناشر سنه4

مصمصت روفان شفتها بأسي مصطنع وهي تقول: تصدق صعبت عليا، يا أبني من عاشر المستحيلات يحصل بنا حاجه، أنا حاجه ومراد حاجه تانيه خالص، أحنا حتي مش شبه بعض
نظر له عدي بملل قائلا: ميصعبش عليكي حاجه يا أختي، وسعي بقا المسلسل هيفوتني، ولا أقولك أنا ماشي من وشك خالص1

خرج عدي من الغرفه، لتقول روفان بضيق: عيل بارد ودمه تقيل، مش شبه أونكل محمود عسل كده، يلا نكمل المسلسل...

كانت كيان ترقص بهمجيه وهي تربط شال على شعرها وواحد آخر على خصرها، لتقول جنة بضيق: ما تنزلي بقا يا ست كيان
قالت روشان أختها الأكبر: كيان هتقعي والله أنزلي بقا يا حبيبتي

مسح كريم دمعته الوهميه قائلا: لاء مش قادر، روشان قصرت فيا أوي، يااااااارب الصبر مش قادر هنهار وأنا أصلا دمعتي قريبه وقلبي رهيف
ربت غسان على كتفه قائلا وهو يتنهد بقوه: I think أحنا كلنا أتأثرنا ولازم نعترف بكده3

بينما كيان كانت تغني بإحساس عالي جدا (طبعا احساس عالي هنا معنها أنها متأثره وبأغنيه فتخيولوا الجعوره إللي أتفتحت): أنا بتقطع من جوايا ونسيت طعم الفرح
وانتى يا دنيا مش فاكرانى غير بالنار والجرح
كل ما اجى افرح حبه دايما بتعذبينى كانى ما بينى وبينك طار وحالفه لتورينى
عماله فيا تشيلي وتحطي اعلى شويه وانتي توطي وانا وياك فى نار متغطي وشايل حمل تقيل
نفسى يا دنيا تخفى شويه نفسى تحنه مره عليا مانتى يا دنيا بتلعبي بيا لا ده حرام وكتير
انا مش عارف اعمل ايه واروح منك فين من كتر الاحزان وياكى انا مقسوم نصين1

كانت تتحرك بعجرفه، لتنزلق قدامها وعندما شعرت بهذا صرخت بأعلى صوت: بـــــــــابـي عـاااااااا
وقف أدم في صدمه بينما صرخت جنة: كـيــــــــــــــــــان
نظرت روشان لشقيقتها وهي تبكي بقوة، وتغمض عينها، فروشان أنسانه حساسه جدا...

تقدم جاسر بسرعه وهو يلتقط كيان بين يداه فهو كان أقربهم، بينما كان بجانبه مراد بجانبه مباشر وهو يفتح يداه، ضمت كيان قميص جاسر وهي تبكي، ليتنهد بقوه قائلا: متخفيش يا حبيبتي

تقدمت جنه بسرعه تأخذ طفلتها وهي تضمها قائلة: متخلفه
نظر لها أدم بعتاب قائلا: ينفع كده يا كيان، اللعب مش كده يا حبيبتي، كان ممكن يحصلك حاجه

قال إياد بهدوء: أعتقد محدش عرف يربي
صدح أصواتهم جميعا البعض ينفي حديث إياد والبعض يصدق عليه، ولكن أصواتهم كانت عالية وبشده....2

................

هبط مروان من سيارته وهو يري فتاه تجلس في أحدي الزوايا، قال مروان بصوت عال: يااااااااه... بتعيطي ليه
رفعت الفتاه وجهها وهي لا تري شئ من تلك الغيمه التي فعلتها دموعها، لتقول بصوت مبحوح: مين حضرتك

ركع مروان على ركبتيه قائلا: ليه البكي ده كله
إزداد بكاء الفتاه، ليقول مروان بهدوء: إهدي طيب، أقدر أساعدك في حاجه طيب
إزداد بكائها مره أخري، ليتنهد مروان بقوة قائلا: يا بنت الحلال إهدي، وربنا أركب العربيه وأكمل الطريق ولا كأني شوفتك1

نظرت له بعيون حمراء وملامح مكرمشه، لتقول بغضب جحيمي: كلكم كده، صنف زبالة، مبتحسوش، تقولوا الدب القطبي قوم وأنا أقعد مكانك، مفيش دم، ربنا يخدكم كلكم
إبتسم ببرود قائلا: دا من إيه ده أن شاء الله
ثم نظر لها بتمعن قائلا: شكلك لسه خمستاشر سنه

نظرت له بغضب قائلا: هو أنت بتشوفوا أصلا يا حبيبي، أنا تسعتاشر سنه يا معدوم النظر، لو سمحت أمشي لانك عصبتني
جز على أسنانه قائلا: بقولك إيه أحترمي نفسك
نظرت له بطفولية لتبدأ في البكاء مره أخري قائلة: محدش بيحبني أصلا كلهم وحشين وأنا أصلا وحشه2

نظر مروان متعجبا من طريقتها ليتنهد بقوه ثم وقف وكان في طريقه للذهاب لولا صوتها وهي تتحدث بنعومه: هتمشي وتسبني
تنهد بقوه وهو يقول بداخله    : يخربيتك إيه الصوت ده، يارب الصبر، مش عارف أتعامل معها إزاي دي4

لف مروان جسده ثم نظر لها بهدوء ليجدها تنظر له ببراءة ممتزجه ببعض الحزن و.....

(الموقف ده إتكرر بس بطريقه تانيه لو تفتكروا أول مشهد بين همس ومحمود، بس كل جنان همس، ميجيش حاجه جنب جنان "كايلاا" بس هي مزوده في البراءة، أي حد بيضحك عليها عادي جدا، فتخيولوا هيتعملوا مع بعض إزاي...)4

..............

كان عمر يقوم بشراء بعض الطعام، ليقوم بدفع المال وحمل الطعام بين يداه، ولف جسده وكان في طريقه للذهاب لولا ذالك الجسد الذي صدم به، ولم يكن الجسد فقط، بل كوب القهوه الذي سكب على قميصه، ليصرخ بألم: أاااااخ

نظر أمامه ليجد فتاه طويلة بعض الشئ مع حجاب أسود يتماشي مع بشرتها البرونزية، لتقول الفتاه بأسف: أسفه والله مش أخت بالي خالص
نظر له عمر بإعجاب قائلا: ولا يهمك يا عسل، المهم رقمك3

نظرت له بتعجب متحدثة: نـعـم!!
قال عمر بسماجه: رقمك إيه أول مره تسمعيها، عايز رقمك2

إبتسمت ببرود ثم لفت وجهها سريعا وهي تجز على أسنانها، لتجد النادل يمر بجانبها وهو يحمل بعض المشروبات، لتقع عينها على فنجان يظهر بأنه يحمل شئ ساخن آثر ذالك البخار، لتبتسم بشر ثم أخذت الفنجان بسرعه وسكبته على وجه ذالك الفظ، ثم همست بفحيح: أنا مش من إياهم يا روح مامي.... ماشي يا شاطر، تك كير يا بيبي2

نظر عمر متعجبا لأثرها، لينفخ بألم قائلا: أاااح القهوه سخنه أوي، الله يحرقك زي ما حرقتني يا زفتة الطين1

جاءه صوت تلك التي تمشي بكل ثقه: نـيـلان... إسـمـي نــيــلان
نظرت له وهي تبتسم بشماته ثم خرجت من المطعم وهو يكاد يفتكأ غيظا من تلك الفظه...2

..............

كان موزه يخرج من منزلهم القديم، فكان يجلب بعض الأغراض التي يحتاجها في أمر ما، ليهبط السلم وهو يتنفس بقوه، ليجد فتاه ما تقف أمام سيارته والواضح أنها تحاول فتح بابها، لينظر لها متعجبا: فيه حاجه يا أنسه؟1

نظرت له الفتاه ببرود قائلة: أنت صاحب العربيه دي!؟
هز موزه رأسه قائلا: أه فيه حاجه
ضمت الفتاه يداه إلي بعضها ثم قالت في ترجي: بالله عليك طلعني من هنا، أنا مصدقتك هربت وممكن يشفوني تاني ووقتها مش هيرحموني

نظر لها بتعجب، لتكمل هي بترجي: بالله عليك، بقالي ساعه بفتح الباب ومش راضي يتفتح، هو أنت معندكش أخوات بنات، أنقذني بالله عليك
فتح باب السيارة وهو يقول: أمشي يا أخت بالله عليكي أنا مش ناقص

أستقل مقعد السواقه، لتركب هي دون أذن منه، لتنظر في مرأة السيارة وهي تقول بعجرفه: يلهوووووووي دول ورانا، إطلع بسرعه معاهم مسدسات
نظر لها بتعجب لتكمل هي بخوف: أنت لسه هتتعجب بقولك هيموتنونا أطلع بسرعه1

أنطلق بالسيارة بسرعه جنونيه لتصرخ هي قائلة: براحه أنا كدا هموت بسكته قلبيه براحه شوية يا...... إسمك إيه
هز موزه رأسه قائلا: مو... محمد إسمي محمد (إسمه الحقيقي) ثم أضاف: متشفويلك حل أهدي ولا أسرع

أغمضت عينها وهي تقول    : براحه بالله عليك، بخاف من السرعه عندي فوبيا، بس مش عايزه أموت هما هيموتوني
هز رأسه بيأس وهو يتابع القيادة قائلا: إسمك إيه

نظرت له الفتاه بهدوء، لأول مره يري ملامحها دون كرمشه أو غضب أو حزن، فهمست: إسمي غمزة..

.........

كانت روفان تتفحص هاتفها، وهي تبتسم تاره، وتغضب تاره أخري من المنشورات التي تراها، حتي رأت منشور، وليس آي منشور، منشور يدمر تلك الحياة الورديه التي ترسمها، لتنظر للصورة بتمعن، ثم تقرأ تلك الرسالة النصيه الموضوعه للصورة "أنت أماني، لا أرتاح إلا بأحضانك"، أخذت نفس عميق وهي تغلق هاتفها، لتنهار في البكاء وهي تقول: كلكم خاينين، كلكم مبيهمكوش غير مصلحتكم، يلعب بيا، وينزل لدي أنت أماني، وساهر يغتصب أمي، وأنا هنا بدفع النتيجه، نتيجه إختياراتي الغلط، نتيجه غبائي، نتيجه أب عمره ما جاب واحده البيت غير وخلي طفله عندها أربع سنين تشوف كل قزراته، نتيجه مشاعر غلط، نتيجه مجتمع فيه الراجل يعمل إللي هو عوزه...يزني.. يغتصب.. يقتل.. يضرب... بس هو راجل، نتيجه غباء مني لأني فكرت لوهله أنه غيرهم، أنه حنين، أنه هيخاف عليا زي أخته، هيحميني، هيضمني ويطبطب عليا، هيحضني ويقولي متخفيش أنا جنبك...بس النتيجه كانت إيه!؟ ولا أي حاجه، بنت مكسورة الجناح، قاعده بتندب حظها....1

حياتها إللي مكنتش راضيه عنها، دلوقتي بتدفع تمنها، علشان غبيه، وصدقت وعد كان في يوم مفكره حقيقه، كانت مفكره أنه هيصدق، بس هو مين أصلا علشان أصدقه!!؟ أنا مين!!؟ ليه في يوم ضعفت!؟ هل البنات كلهم ضعاف زي ما بيوصفونا!؟

لاء أحنا بس عايزين حد حنين يطبطب علينا...عايزين كتف نتسند عليه وقت ما نلاقي خزلان من ناس وأهل ومجتمع... وقت ما حد يغلط فينا ويقولوا دي بنت.. حد يقف في وسطهم ويقولوا... عشان بنت نسيب حقها، عشان بنت تهمل، يقول يوم القيامه.. ربك مش هيقول دا ولد فنسامحه.... دي بنت في لازم تدخل النار.. محدش قلها تبقي غبيه وتسيب ولد يضحك عليها، أو فيلم ومسلسل وروايه يرسمولها الأحلام الورديه وفي الآخر تفوق على زيف وغش...

يوم ما تقول أنا بنت... تقول أنا كائن لطيف آاه، بس مش غبيه، محدش هيضحك عليا، محدش هيغشني، الحياه مش قصه ولد حلو وبنت حلوه وحبوا بعض وعملوا معاصي وفي الآخر هيتجوزوا ويعيشوا في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات... لاء في ربنا في عقاب، وفي ثواب، في رب لازم نرجعله، نشوف غلطنا، ومنسحمش لحد أنه يهدنا أو يكسرنا لأننا بنات...

مجتمع ذكوري متعفن...بس هنعيش، هنرضي بنصبنا، يوم ما واحده تغتصب أو يتاخد حقها، هنقف، أحنا مش ضعاف، ومش صوره زي دي تهدني، أنا أقوي من كده بكتير، أنا أقوي من مجتمع، حتي لو كذب... بكذب على نفسي وبقول أنا أقوي...مره في مره وهبقي أقوي بجد، هبقي قادره أخد حقي... هبقي قادره أقف أبص لنفسي في المرايه مش مكسوفه أني سكت عن حقي...

(دلوقتي مش مشكله روفان الإنفلونسر ولا التيك توكيرز ولا البنات إللي بتعمل حاجات محرمه، ومش معني أني جبت البنات إللي مش محترمه بعد بنات السوشال ميديا أن بنات السوشال ميديا مش محترمين، كل مكان فيه الحلو والوحش، مشكله روفان في الحاجات إللي عاشتها، مش البنات إللي عدت حقوقها، روفان بتتكلم عن حياتها وحياة ألاف أو ملايين إنظلموا، أين كانت الطريقه، فأنا بقولك "كما تدين تدان" فمش علشان بنت تحطي نفسك تحت شعار 'مكسورة الجناح' ومش عشان ولد تحط نفسك تحت شعار 'أنا راجل وأعمل إللي على مزاجي' في رب بيحاسب وفي ملائكه بيسجلوا كل حاجه أحنا كلنا بنعملها...)

الكثير والكثير من القصص الحقيقه التي نتعاشيها نحن جميعا، لكن النتيجه واحده كما أظن... الصح أو الغلط... كلنا ندرج الأحداث كما يحلو لنا، لكن هناك حياة يجب أن نتعيشها، لا أقول لا توجد قصه حب وحياة ورديه لكنها ليست دائمه، لا يوجد رجل يغفر كل أغلاط النساء، ولا توجد أمرأه تغفر جميع أخطأ الرجل، والإثنان لا يغفرون أخطأ المجتمع... لكن من يعيش في هذا المجتمع... نحن الرجل والمرأة... أي نحن من نبني هذه القواعد، نحن من نهدر حق بعضنا البعض....

لذا أسمحوا لأفكاري أن تقف عند هذه النقطه، لكن أوعد من يريد قصص إجتماعية ولن    أقص فيها تلك قصص الحب التي يتمناها بعضنا... ستكون قصص إجتماعية مع بعض الإثارة من نوع آخر....




تعليقات



<>