رواية عشقت مخادعة الفصل الاول1والثاني2 بقلم زينب فراج

 

رواية عشقت مخادعه 

الفصل الاول والثاني 

بقلم زينب فراج 

يجلس كرم السواحي بكل كِبر على    مقدمة مكتب كبير يضم اكبر رجال الاعمال في مصر منتبهون لكل حرف يخرج من فمه..

تحدث كرم بنبرة جامده: الاجتماع انتهي

ثم وقف بكل شموخ ووقف الجميع احتراما له وخرج من غرفة الاجتماع....


في مكان آخر يسوده الظلم والطغيان...

كانت تجلس هذه الفتاه التي لم يمُر عليها يوم دون بكاء ...جوع ...حزن بالرغم من اموالها التي لا تُعد إلا أنها لا تملك منها إلا القليل ...كانت صديقتها تجلس بجانبها تواسيها3


فتحدثت صديقتها بحزن مربته على ظهرها: خلاص بقا يا حبيبتي


تحدثت سيلين ببكاء مرير: انا زهقت دا عايز يجوزني انا مش فهمه هو بيعمل معايا كده ليه


تنهدت بتول وهي تمسح على    شعرها وقالت بحزن على حال تلك الحسنه: ما انا قولتلك اقول لأدم وهيساعدك من عمك الزفت ده وانتي إلى مردتيش


كانت سيلين تعلم أن عمها لن يتركها ابدا ليس حبا بها لكن طمعا في مالها الذي كتبه والدها لها قبل وفاته، لتنفي ما قالته صديقتها الحبيبه: لاء يا بتول مش عايزه حد يدخل بيني وبينه كفايه اوي انو بيحاول يأذيني بأي طريقه وممكن يأذيكي ويأذي آدم


قالت بتول متسأله حالها: امال هتعملى ايه هتوافقي على إلي هو عوزه يعني


أردفت وهي تفكر كيف ستقف لعمها فهو قاسي جدا ولا يرحم كل همه المال: مش عرفه يا بتول بس انا مش عايزه اتجوز حد غيره مقدرش اصلا افكر في حد غيره وانتي عارفه


ضمتها بتول بهدوء الى صدره ثم جائت في بالها فكره لكنها لن تقول لها فهي تعلم انها سوف تعترض قالت بداخلها: وانا الى هساعدك يا حبيبتي

ثم اكملت بمرح لكي تخرجها من جو التوتر الذي تعيشه منذ خمسه عشر عاما على فراق حبيبها: خلاص بقا يا ست الحبيبه ربنا هيفرجها من عنده واكيد مش هيسيبك3


حاولت سيلين إخفاء جميع حزنها الذي تشعر به منذ بُعده عنها: طيب يلا رَوحي قبل ما عمي يجي مش ناقصين مشاكل وخناقة كل مره


وقفت بتول بعدما ضمتها ثم ودعتها بحب وحنيه مثل كل يوم وخرجت من ذالك السجن ليس    قصرا كما يظهر فهي تشعر بداخله كأنها محبوسه في قفص صغير وضيق فماذا عن هذه الفتاه التي تعيش بداخله منذ 15 عاما....4


ذهبت بتول وتركت سيلين    تفكر وتغوص في تفكيرها كيف ستنقذ نفسها من هذا الزواج وهي تعلم ان عمها قاسي ولن يهدأ إلا عندما يزوجها ابنه .... اخدت حمام دافئ واسترخت بجسدها على السرير تتأمل     صورته بحب كبير حب يظهر في عيناها منذ خمسه عشر عام عشقته منذ الصغير اي صغر.. عشقته منذ وعيها على هذه الدنيا لكنه لم يسأل عنها منذ زمن فكرت كثيرا أن تعترف له لكن     كرامتها لا تسمح لها بأن تعترف بحبها لشخص لا تعلم اذا كان يتذكرها أم لا.. اخذت نفس عميق جدا واغمضت عيناها بهدوء وتتمني الله ان يأتي بأحلامها مثل كل يوم ....


خرجت بتول من عندها وأجرت اتصال تفعله منذ زمن

بتول بهدوء للرجل: هي مش كويسه خالص8


قال المتحدث بتسأل: في حاجه حصلت!؟


ابتلعت بتول غثتها بهدوء ثم قالت: عايز يجوزها لابنه


غضب الرجل كثيرا ثم قال بحنق: ازاى يعني وهي موافقه؟؟


_اكيد مش موافقه يعني بس مقدمهاش حل ثاني واظن حضرتك عارف كده كويس وقد ايه عمها ده راجل مفتري وعارف كمان انك واصل وتقدر تنقذها من الى هي فيه" قالتها بجديه بالغه خوفا على صديقتها التي تتمني لها حياه سعيده حتي لو لم تكن سعيده تكون عاديه ليست ظالمه كما تعيش منذ زمن

في المساء.....


رجع كرم الى منزله بعد يوم عمل شاق جدا فاليوم كان افتتاح فرع لشركه الملابس الذي عمل عليها منذ فتره طويله فهو لم يدخل مجال واحد لديه مشاريع كثيره وشركات ضخمه في اغلب المجالات ...

كان والده في انتظاره بعدما اجري اتصاله الذي اعتاد أن يفعله كل فتره لكي يطمأن على ابنة اخته ...


محمد بهدوء: كرم

قبل كرم يداه مثلما اعتاد أن يفعل ثم قال بإرهاق: بابا هموت وانام


من يعلم إبنه أكثر منه فخرج صوته جاداً: كرم بنت عمتك هتيجي تعيش معانا من بكره


خرج صوته بغضب متسأل: إزاى يعني يا بابا؟؟


أردف والده بنبرة جامده وكأنه     يعلم رده: زي ما سمعت يا كرم بنت عمتك هتيجي تعيش معانا من بكره


نظر لوالده مستنكرا أفعاله وقال بإزدراء: مش هتدخل الفيلا برجلها

وقف محمد بهدوء متحدثا بنبرة حادة: أنا مش جاي استأذنك عفكره انا حبيت أقولك علشان بس متتفجأش بيها.. أتفضل


زفر بضيق فأخر ما يتمناه الأن أن يري هذه المخادعة كما أطلق عليها، ماذا لو جائت للعيش معهم..؟ وبأي صفه تلج إلي بيتهم..!!؟

صك على أسنانه قائلا: و الله لعرفك يا بنت كريمه مبقاش كرم السواحي ولو مخليتك تكرهي حياتك..


في هذا الوقت كانت سيلين تتحدث بصوت هادئ جدا على الهاتف لكي لا يسمعها عمها، ليخرج صوتها وكأنها عائدة الحياه من جديد: قولي والله..


إبتسمت بتول بشدة وهي تقول: آي والله


وكأنها وعيت للتو فقالت متسائلة: هشوفه إزاى يعني دا أنا ملمحتوش من زمان أوي..؟؟


بتول بهدوء: بصي انا مش هعر...

لم تكمل حديثها فشعرت بصمت سيلين.. فأبعدت الهاتف عن اذنها ونظرت إليه وبالفعل كان الخط انغلق فعرفت أن عمها او احد دلف لديها..


عندما شعرت سيلين بخطوات تاتي من الخارج اغلقت هاتفها مسرعه ووضعته على الكمدينو وهي مطمأنه بانها لن تتصل بها مثلما اتفقوا عندما تشعر سيلين بأحد ياتي اليها تغلق الهاتف فورا ...2


فتحت سيلين عينها ببطئ عندما شعرت بهدوء الجو من حولها، لتبتسم بقوة وهي تتذكر حديثها منذ قليل بأنها ستري هذا مالك القلب عن قريب.. كم أشتاقت له..!! كم توحشت زرقوات عيناه التي تشبه عينها لحد كبير.. شعرت بقلبها يكاد يتخلي عن قفصها الصدري من شدة فرحها وشوقها له..


في نفس الوقت في منطقه أخري تحدث هو بإزدراء: زي ما وجعتيني هوجعك يا بنت كريمه حتي لو أخر يوم في حياتي عمري ما هسامحك...1


بينما قالت هي بفرحه لا توصف متسائلة: يا تري لسه فكرني مشفنيش من 15 سنه!؟


إبتسم كرم بسماجه: كانو احلى 15 سنه في حياتي وانا بعيد عنك يا روحي.. انتي الى جبتيه لنفسك أشربي بقا


مدت سيلين يداها تحت الوساده وأخذت صورته وطبعت قبلة دفيئه موضع وجنته وهمست: بحبك أوي يا كرمي


قلب كرم عينه بحنق مردفا: بكرهك يا سيلين


غفت سيلين بعدما خفت الصورة وهي تتمني من ثنايا قلبها أن تمر الأيام بجانب مالك القلب ولا تعلم بأنه يراها كاذبة مخادعة...

في احد الملاهي الليليه ....

كان يجلس ذالك الشاب شارد الذهن، يعاتب نفسه لهذا المكان الذي يأتي له منذ فترة على فترات متباعدة جدا.. لكن هل أصبح الحرام يتجزأ..!!؟ اقتربت منه فتاه ترتدي ملابس فاضحه اذا كانت ترتدي اصلا..

اقتربت منه بدلع ثم مالت عليه وحملت يداه ووضعتها على خصرها وقربته منه جدا بطريقه قذره ثم اقتربت من شفتيه وهمست بدلع: وحشتني يا باشا


نظر لها بإشمئزاز ثم جذبها ناحيته اكثر بطريقه مستبده ثم قال بنبره مجرده من المشاعر: اهلا بالعاهره


ابتسمت بمساجه ثم حركت يداها علي صدره بتملك وقالت: وحشتك مش كده


ابتسم ببرود ثم قال: ولا لحظه

قبلته من خده برقه فنظر لها ببرود ثم قال: استنيني فوق


ذهبت بدلع وتغنج وذهبت إلى غرفه في الاعلى يمتلكها كرم في هذا المكان المقرف كان لديه هاتف اجراه ثم ذهب اليهل وظل ينظر لها بقرف وهي تحاول التقرب منه وهو يجلس ببرود ولا يتحرك من مكانه اقتربت منه بتغنج وقبلت شفتيه بقوه في هذا الوقت شعر كرم بشئ قذر يتحسسه فبعدها بقوه ثم قال بإزدراء: انا مسمحتلكيش تلمسيني


حاولت الوقوف مره اخري بعدما سقطت بسبب دفعته القويه ولكنه سريعا امسكها من شعرها بقوه وقال ببرود: بعد كده واحده رخيصه زيك متلمسنيش إلا بأمر مني مفهوم


حاولت التملص من يده لكنه كان يمسكها بقوه قوه هائله يفرغ فيها غضبه وجميع اوجاعه الذي يشعر بها قالت ببكاء اثر مسكته لشعرها: اسفه يا باشا بس يعني شوفتك مش في المود قولت انغنجك شويه3


نظر لها بغضب جحيمي لا يعلم مِنْ مَن..؟ نفسه للإيتان لهذا المكان الذي لا يعلم لماذا تسوقه قدمه عند ذكر سيرتها لهنا.. أم منها..!! بات يمقط نفسه قبل الجميع لم يكن يأتي أو يفكر في مثل هذه الأماكن..


.......


في صباح اليوم التالى تستيقظ سيلين على صوت عال جدا نزلت لأسفل بسرعه خائفه من ان يكون أحدهم حصل له شئ...

وقفت سيلين فجأه منصدمه من امامها !!... لقد اشتاقت له كثيرا، لم تعي لنفسها غير وهي     بين أحضانه الدفيئة فقال بحنان وهو يمسح على شعرها: ازيك يا سيلين عامله اي


ابتسمت بهدوء وحاولت إخفاء حزنها عنه: الحمد لله بخير يا خالو حضرتك عامل اي


قاطع حديثهم عمها الذي يقف بكل جبرود وقسوه: اطلعي فوق يا بنت اخويا


تحدث الخال بجمود مماثل: سيلين هتيجي معايا على القصر


علاء بغضب: تيجي معاك ازاى يعني انت مش شايفني ولا اي


تحدث محمد ببرود موجها حديثه إلي سيلين: لاء شايفك.. اطلعي ارتاحي يا قلب خالك وجهزي هدومك علشان هتيجي معايا


علاء بغضب حارق: أنا هنا في مقام أبوها وبقول انها مش هتمشي لانها تحت وصيتي يا محمد بيه


إبتسم محمد بجانبيه: محدش قالك..! مش انت معتش الواصي عليها


ضحك علاء بتهكم مردفا: لاء محدش قالى وده ازاي يعني أبوها طلع من التربه وغير الوصيه ولا اي


إبتلع غثته وهو يقول ببرود: لاء مطلعش.. بس اتجوزت كرم السواحي


علاء بغضب وتسأل ايضا: ازاى يعني تتجوز من غير علمنا هو أنا وسط شفاف يعني ولا إيه..

نظر له محمد ببرود وتركه مع    صدمته عندما سمع اسم كرم فهو ليس بمقامه مهما امتلك من اموال ويعلم الي اي مكان كرم يصل له فهو ضابط سابق..

ربت محمد علي ظهر سيلين بحنان بالغ ثم قال: اطلعي يا حبيبتي خدي دش ويلا علشان نمشي


كانت الرؤيه لدي علاء واضحه على شئ واحد.. قبض على خصلات شعرها بقوة وتحدث بغضب: اه يا فجره بتتجوزي من غير علمي.. اه ما انا هستني ايه من واحده ماشيه على حل شعرها


نزلت دموعها بسرعه من قوه شدة شعرها وأغلقت يداها على يد علاء لعلها تخفف من قبضه يده ثم قالت بتوتر: عمي ا..نا ..وا...الله ما


جذبها بقوه اكبر من شعرها ثم قال بغضب: يا فجره يا بنت الكلب


رفع يداه لكي يصفعها قلم .. سينزل هذا القلم بقوه من شده غضبه، عيونه حمراء كالدماء     ليس لانها تزوجت دون عمله لكن لانها تزوجت يخشي أن يضيع    منه المال لا يهمه أمرها لكن المال... المال سوف ينهب، جز على أسنانه وهو ينوي صفعها: خدي يا بنت ا....


لم يكمل حديثه فكان في طريقه لصفعها لكنه يري امامه جبل.. يداه متعلقه في الهواء وبقوه من هذا الذي يج...

قاطع كل شئ حتي النفس قطعه عندما رأهُ امامه فقال بتعلثم: كر..م باش..


ارمي بيداه بعيدا جدا وبقوه حتي كاد أن يسقط

شعرت سيلين بتوتر ففتحت عيناها ونزلت دموعها بلا وعي يا الله لقد رأته كم اشتاقت له منذ زمن ولم تراه او بمعني ادق لم تقابله وجه لوجه ابتلعت ريقها بصعوبه ثم بدأت في انزال دموع بلا وعي دموع كثيره بداخلها حزن كبير فراق وجع اشتياق كل شعرت به عندما تلاقت عيناهم...

كان والده خائف جدا من وجود كرم حسب وخطط لكل شئ الا لوجود كرم وفي هذا الوقت..


نظر كرم لعلاء بغضب حارق ثم قال بحنق: انت متعرفش انت بتكلم مين ولا اي!

علاء بتوتر من هذا الغاضب الذي يقف: انا.. يع..


مسك كرم يد سيلين بهدوء وعندها انتفض جسد سيلين من لمسه اول مره يمسك يداها.. وقف بها أمام عمها الذي كان يشتعل عضبا ولكنه لا يستطيع فعل شئ: دي تبقي مدام كرم السواحي وإلى يغلط معاها لازم يتحاسب


نظر والده بصدمه بينما سيلين كادت أن يغمي عليها من الصدمه اهو تجوزها حقا.. كيف!!؟

ابتعل علاء ريقه بصعوبه ثم قال من وسط دهشته: لاء يعني ... انا .. انا مكن...


قاطعه كرم بغضب: انا مش هتكلم بس احتراما لانك عم مراتي بس المره الجايه هيكون في رد مش هيعجبك

اضاف بهدوء: اطلعي البسي ويلا علشان هتروحي معايا على بيتنا


نظرت له بدهشه اي بيت     ستذهب اليه لم تعد تفهم شئ رفعت رأسها لتتقابل عينهم في حوار كبير حزن.. عتاب قسوه.. حب.. فقالت بتوتر: يعني هاج...


قاطعها بنبرة جامده: قولت اطلعي اجهزي


انسحبت بهدوء فلا تنكر أن نظراته ارعبتها فهو قاسي جدا لا يعرف الرحمه ذهبت وهي شادره في حياتها هل اصحبت زوجه حبيب طفولتها رائحته المُسكره الممزوجه برائحة التبغ التي تكرها بشده لكنها احبتها كثيرا بعدما شممته منه يالله كيف ستعيش معه... نفضت كل تلك الأفكار من رأسها واتجهت إلى أعلى لكي تتجهز لتتجه الى حياتها الجديده...


كرم بهدوء: انا عارف انك متفاجئ بس كل حاجه جات بسرعه واظن انك مترداش بنت اخوك تبقي متجوزه كرم السواحي وعايشه معاك "قال بجديه كبيره خاصه عندما نطق اسمه فارتعب علاء من حديثه واومأ له دون رد فقط يحاول تفهم ماذا يحدث..؟ كما هو حال محمد الذي تفاجأ مثل الجميع لا يعلم اي شئ...


مرً حوالي نصف ساعه وسيلين تتجهز في الاعلى وكرم بانتظارها ويتوعد بعقاب شديد لقد كثرت اخطائها لا تندم على ما يحدث قاطع تفكيره نزول سيلين بهدوء بتلك البلوزه البيضاء الضيقه ذات الكمام الواسعه مع بنطالون اسود ضيق يبرز جمال جسدها.. جز كرم على اسنانه ثم قال ببرود: اي الى في ايدك ده


حاولت إخراج نبرتها هادئة: دي هدومي يع..


قاطعها ذالك الجبل بحده: حد قالك انو انا مقدرش اصرف عليكي..!


نظرت له سيلين بدهشه من نبره ولماذا ماذا حدث لكل ذالك.. قررت أن تمرئ الموضوع بسلام فقالت بتأسف: انا اسفه مقصتش ازعج حضرتك


نظر لهم علاء بشك هل هذه زوجته تعامله بحفاء كما لو أنها لم تراه قبل ذالك فهو حاد جدا معها      ... فهم كرم نظرات علاء فاقترب من سيلين ثم قال بحنيه: حبيبتي محصلش حاجه يلا علشان منتأخرش3


اومأت له سيلين فنظر إلى ابيه ثم خرج من الفيلا الكبيره دون اللقاء السلام حتي على عمها ارتدي نظارته وذهب بكل شموخ واتجهت سيلين خلفه مسرعه وبداخلها الكثير من الأشياء التي لم تسطيع تفسيرها لكنها قررت عدم التفكير الآن لقد انقذها الله من يد عمها الجوازه التي كانت ستتم رغما عن انفها....

وصلو الى العربيات خارج الفيلا ثم ركب كرم دون التفوه بحرف فقد نظر لسيلين لان تركب في السياره ففعلت واستقل والد كرم السياره الخاصه به...

في سياره كرم كانت سيلين تجلس وهي تفرك في يداها متوتره كثيرا وهذا الجبل لم ينظر حتي بجانبه


قاطعت صمتهم بخوف ظاهر في كلامها: بص ..انا مش متعوده على كده ...يعني انا ...انا مش فهمه ايه الى بيحصل ده" قالت آخر جمله بسرعه

لم يرد عليها كرم فقد التزم الصمت وحتي لم ينظر اليها تابع القياده فقد امر السواق باستقلاء سياره اخري لكي لا يراها بهذه الملابس الفاضحه من وجهه نظره.. "ليست غيره وأنما خوفا على عرضه.." كما برهن لنفسه

زفرت بضيق ثم صمتت وتابعت التأمل في الطريق حتي وصلت إلى فيلا كبيره.. اي فيلا هذه انها قصر او شئ افخم بكثير يغلبه اللون الابيض هادئ جدا..

قاطع نظراتها البلهاء الى الفيلا: في جاكت في العربيه من وراه البسيه وانزلي


ردت بتعجب: البسه ليه الجو مش برد


اضاف بحنق: مبحبش الرغي الكتير دقيقه الإيكي نزلتي


ثم نزل من السياره وتركها وهي     تزفر بضيق... ارتدت الجاكت التي علمت من رائحته انه خاص به ظلت تستنشق رائحته القويه الممزوجه برائحة التبغ التي يزداد عشقه لها بمرور الزمن... نزلت بجمالها الهادئ من السياره كأنها اميره لكن توترها مع برود هذا الجبل كما سمته بداخلها كسر كل شئ تبعته بهدوء الى داخل القصر ... دخل بهدوء متجاهل ابوه الذي كان مندهش لا يفهم شئ...

انصدم الجميع عندما وجدوا رجل الواضح من هيئته انه.. اجل انه مأذون...


قال محمد بهدوء: انت كنت عارف يا كرم


رد كرم بجديه: نتكلم بعدين يا بابا دلوقتي نكتب الكتاب3


أخيرا خرجت عن صمتها لم تعد تفهم شئ ولا تستطيع الصمت أكثر فقالت بهدوء مزيف: ممكن بقا افهم ايه الى بيحصل ده!


قال كرم ببرود: عندي شغل لأما نكتب الكتاب لأما كل واحد يروح لحاله وبسرعه لاني مبحبش الكلام الكتير


قالت سيلين بغضب: انا مش شغاله عندك علشان تكلمني كده وبعدين ده كتب كتاب مش لعبه يعني والمفروض افهم بردو


قال كرم ببرود: انا مش مُطر اشرح لحد حاجه واظن انك إللي محتجاني مش انا إللي هموت واتجوزك مثلا


هز محمد رأسه بيأس قائلا: معلش يا بنتي هو كرم بس عصبي شويه يلا بس اكتبوا الكتاب وانا هفهمك كل حاجه


أردفت بغضب: اكتب كتاب اي انتو بتعملو كده ليه


محمد بهدوء: اهدي يا حبيبتي احنا بنعمل كده علشان ننقذك من عمك

اكمل كرم ببرود: عموما جوزنا هينتهي لما ارجعلك كل حاجه من عمك.. جوزنا هيبقي بس على الورق


شعرت وكأن سكاكين تخترق جسدها عندما نطق باخر جمله له.. لا يحبها مثلما تحبه بل تعشقه... حاولت منع دموعها من الهبوط فأخذت نفس عميق ثم قالت ببرود مزيف: انا موافقه


بدأ المأذون في كتب الكتاب بحضور كرم و والده واخته وصديقه كشاهدين...

نطق المأذون كلمته الشهيره:

بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير💙


اتجهت رودينا ناحيه سيلين    ثم ضمتها بقوه ولأول مره ترتاح سيلين منذ دخول هذا القصر وقالت بفرحه غامره: مبروك يا سيلين بقيتي مرات اخويا

ثم اضافة: مبروك يا حبيب قلبي

ثم اتجهت تجاه كرم وضمته بحب وبادلها هو الحضن بحنان واضح


تحدث صديقه بسعاده: مبروك يا ابو الكرم

نظر له كرم بحنق فابتلع ريقه وقال بهدوء: لاء انا كده استأذن انا بقا


كرم بحنق: اتفضل

خرج أياد بهدوء... قال كرم ببرود: انا هلطع انام


ذهب الى غرفته دون مبلاه لأحد وتقدمت رودينا من سيلين الواقفه اقل ما يقال عنها ليست في هذه الدنيا وقالت بحب: تعالى بقا اما نتكلم شويه

نظرت لها سيلين بتعب ثم ابتسمت بهدوء

قال محمد: رودينا سبيها تطلع لجوزها ... يلا ي سيلين اطلعي لجوزك وبكره هفهمك كل حاجه


اتجهت سيلين برفقه رودينا نحو غرفة كرم ثم تركتها واتجهت إلى أسفل وهي ظلت واقفه قليلا امام الغرفه خائفه من دخولها لم تتوقع من نفسها ان تهابه كهذا لقد حملت كثيرا بهذا اليوم لكن ليس كذالك ليس بهذه الطريقه...اخيرا قررت طرق باب الغرفه...علم كرم بأنها لان لا يستطيع أحد طرق هذا الباب سوي رودينا وهذه ليست خبطتها...

قال كرم ببرود: ادخلي


دخلت سيلين بعدما اخذت نفس عميق ودخلت بتوتر كبير.. تجاهل النظر إليها متحدثا: اقفلي الباب


اغلقت سيلين الباب ثم وقفت بتوتر تفرك في يداها

نظرت له بتوتر ثم شهقت بصوت عال وقالت: في اي انت واقف كده ليه


اقترب منها بهدوء بصدره العاري    الذي يبرز جميع عضلاته وقال ببرود: هتحسبيني مثلا


قالت بتوتر: لاء بس يعني


تركها واتجه إلى السرير وهو يقول ببرود: علشان نبقي حلوين كده والايام دي تعدي على خير مبحبش الكلام الكتير ولما اقول كلمه تتسمع حتي لو مش موافقه... وقبل ما تسألي هنام فين والكلام الفاضي ده لأما الكنبه الى عندك دي لاما اي اوضه1


ثم استقل على الفراش وتركها في صدمه فقالت بحنق: انت بتكلمني كده ليه انا شغاله عندك ولا اي... لو سمحت احت...


بلعت باقي جملتها عندما وقف متجها اليها وملامحه تدل على شئ ليس مرحب به ابدا

مسك معصم يداها وقال ببرود: قولتي حاجه؟


سيلين حاولت التحكم في اعصابها فقالت: اه قولت انت ازاى تكل...


ابتلعت باقي جملتها عندما شعرت بتكسير عظام يداها فقالت بتوجع: اااه ايدي براحه

نظر لها ببرود ثم قال: المره دي بس تنبيه بسيط مش عايزه اقولك المره الجايه هيبقي اي6


ثم تركها بعدما رمي يداها بقوه    جعلتها تصدم في الحائط بقوه...اتجه إلى الفراش وتركها وسط دموعها بسبب آلام يداها.....10

رواية عشقت مخادعه

الفصل الثاني

بقلم زينب فراج 

خرجت مسرعه من الغرفه لن    تسمح له بإذلالها بهذا الشكل من يكون لكي يفعل هذا بها...كانت تجري بسرعه لا تري امامه لا يوجد أحد في هذا الطابق واسع جدا   ...جلست تبكي امام باب احد الغرف خرج صوتها بسبب زيادة شهقاتها فجأه شعرت بيد تربت على كتفها فنظرت بسرعه كانت تتوقع أن يكون هو لكنها لم تجده فازدادت في البكاء حتي جلست رودينا بجانبها مسطحه على الارض وضمتها بهدوء وقالت بحنيه: مالك يا سيلين2


كان يستقلي على فراشه بكل راحه لكن داخله ثوره لا يعلم لماذا قلق هكذا....ظل يتقلب يمينا ويسارا حتي زفر بضيق ثم اغمض عينه بهدوء ونفض جميع الافكار من عقله...


ازدادت سيلين في البكاء     وظلت رودينا تربت على ظهرها حتي شعرت بهدوئها ابعدتها عن صدرها وقالت بحنيه: مالك يا سيلين2


ابتسمت سيلين بتمثيل ثم قالت    بحزن: مفيش ايدي بتوجعني شويه


شعرت رودينا بأن اخيها هو السبب وإلا لم يتركها تخرج من غرفته فقالت بهدوء: طب مقولتيش لكرم ليه


شعرت سيلين بتوتر عندما ذكر اسمه فقالت: لاء يعني محبتش ازعجه خصوصا ان هو نايم يعني2


فهمت رودينا الحوار فهي تعلم قسوة اخوها وتعلم ايضا الماضي الخاص بين هذان الاثنان فقالت: طب تعالى معايا2


سيلين بتسأل: على فين


ابتسمت رودينا بهدوء ثم مسكت يداها ووقفت بهدوء وتوجهت إلى احد الغرف في الممر ثم فتحت بابها بهدوء ودخلو بها وعندما دخلوا بها اذهلت سيلين من جمال الغرفه واسعه جدا هادئه تطُل على منظر خلاب اتجهت سيلين نحو الشباك فنظرت بتعجب لهذا المكان وقالت: واوو هو المكان ده في القصر2


ابتسمت رودينا بهدوء ثم اقتربت منها ووضعت يداها على كتف سيلين وقالت: ايوه ي ستي بس محدش بيروحه غير كرم1


توترت عند سماع اسمه فشعرت بها رودينا فقالت بمرح لكي تخرجها من جو التوتر: تعرفي دي اوضت مين


اومأت سيلين بلا فابتسمت رودينا وقالت: دي اوضتك3


نظرت لها سيلين بعدم فهم فقالت رودينا وهي تجلسها على طرف السرير وقالت وعلى    وجهها ابتسامه كبيره: عارفه انك مش فاهمه طبعا انت فكره واحنا صغيرين كنا شبه عايشين مع بعض اي نعم مش فكراكي قوي بس فاكره حاجات كتير ومن اول ما جينا علشان نعيش هنا وكرم عملك الاوضه دي ليكي مخصوص3


لم تعد سيلين تعلم شئ ظلت تنظر للغرفه بتوهان اهو يحبها ام يكرهها هل مازال متذكر ايامهم يا الله لقد طار قلبها فرحا عندما تذكرت ماضيها ادمعت عيناها فمسحت دمعتها بسرعه وابتسمت بتوتر فقالت رودينا: سيلين انا عارفه كل حاجه بس في حاجه مش عرفاها ليه كرم اتغير كده من أول ما روحتي تعيشي عند عمك وهو اتغير 180 درجه ايه الى حصل3


قالت سيلين بحزن: و الله معرف انا معرفش اي حاجه غير انو نساني معتش فاكرني طلعني من قلبه بس انا عمري ما هعمل كده لاني مخلُقه علشانه3


ابتسمت رودينا بقوه ثم ضمتها وقالت بفرحه: مبروك ي مرات أخويا


بادلتها سيلين الحضن ثم قالت: على اي ي اخت جوزي1


رودينا: على حب كرم ليكي

ثم اضافت بهدوء: معا لاتحادكم


ابتمست سيلين بهدوء ثم قالت: معتقدش انو ممكن يحصل1


قالت رودينا بهدوء: سبي انت بس كل حاجه للوقت

ابتسمت سيلين بهدوء ثم نظرت للغرفه بحب فقالت رودينا بهدوء: هروح انا انام بقي واسيبك ترتاحي


مسكتها سيلين من يداها ثم قالت    بتمنن: شكرا ليكي

ابتسمت رودينا بهدوء ثم قالت: انتي اختي وبعدين بقا معتيش تقوليلي رودينا دي اسمي رودي

اومأت لها سيلين: حاضر يا رودي2


خرجت رودي من الغرفه وتركت تلك الفتاه غارقه بين افكارها لم تعد تفهم شئ اهو يمتلك انفصام شخصيه ام ماذا تذكرت بتول فوضعت يداها في جيبها واخرجت هاتفها واتصلت على بتول...


ظل هو يتقلب كثيرا على الهاتف حتي زفر بضيق وقال: اووف خلاص هشوف راحت فين

فتح جهاز الآيباد ثم شغل الكاميرات الخاصه بالطابق الخاص به ورجعه قليلا ورائها وهي    جالسه تبكي ارضا ثم قدوم رودينا ثم دخولهم تلك الغرفه وعندما دخلو الغرفه زفر بضيق: ماشي ي رودينا ان ما عرفتك..   . انا الى غلطان حد يقول سر لرودي

ابتسم بهدوء ثم وضع رأسه على الوساده وغفي...5


كانت سيلين تتسطح على بطنها وهي تحدث بتول وتقول ببسمه كبيره: شوفته شوفته ي بيتو


ابتسمت بتول بقوه على فرحة صديقتها: مبروك ي روحي

قالت سيلين بحنق: مين بقا الى عرفهم بقا


قالت بتول بتوتر: اه انا عايزه انام ي سولي يلا ي حبيبتي عايزه حاجه

قالت سيلين بحنق: انجزي يا بتول علشان مجيش اجيبك من شعرك3


ابتسمت بتول بهدوء ثم بدأت في قص كل شئ لصديقتها فهي تعلم سيلين وأنها عنديه ولن تتركها إلا عندما تعلم كل شئ حدثتها عن كلامها لعمها منذ شهور وانه دائما ما يطمأن عليها منها وانها حدثته ايضا عندما عملت ان علاء يريد أن يجوزها ابنه وكذبته الذي سيفعلها لكي يخرجها من بيت عمها لكنه قالت لها بأنها لا تعلم شئ عن موضوع زواجهم الحقيقي وهكذا مر الليل وهم يتحدثون عن الكثير من المواضيع حتي غفت سيلين فإبتسمت بتول واغلقت هاتفها....


في منزل اول مره نذهب اليه هادئ جدا متكون من طابقين لكن يسكنه شخص واحد...

كان يجلس بهدوء على السرير يلعب في هاتفه حتي اتاه مكالمه فرد: الو


قال المتصل بهدوء: قضيه جديده ي بوص

قال آياد ببرود: بلاش اوضيك وحياة ابوك ي شيخ3


ابتسم ادم بهدوء ثم قال: لاء     بص دي قضيه فريده من نوعها

آياد ببرود: لا فريده ولا حميده اقفل

ادم: طب بس استني اسمع دا انت حتي الى موصيني علي العصابه دي2


آياد بهدوء: متقولش انها...

ادم بهدوء: بالضبط هي ااااا1


آياد بهدوء تام فهو يريد أن يمسك بهذه العصابه التي كانت السبب في ابشع ذكري لديه فإستمع لأدهم بهدوء وهو يشرح له القضيه: تمام ي كبير

أدم: تمام ي بوص هروح انا بقي اشوف بتول احسن طلبه مني حاجه وهتقتلني بسببها4


ابتسم آياد بقوه على صديقه فهو يعلم أن بتول كل شئ بالنسبه لأخيها لم يراها يوما لكنه دائما ما يسمع عنها من أخيها: ماشي ي اخويا روحلها احسن تقتلك تصبح على خير3


ادم بهدوء: وانت من اهله

ثم ذهب أدم الى اخته واعط لها ذالك الكيس الملئ بالشوكلاته والشيبس وظل يتحدث معها وهي على صدره حتي غفت فقبل أعلى رأسها بهدوء وخرج لكي ينام هو أيضا فلديه عمل شاق غدا...


في صباح اليوم التالى....

استيقظ كرم في الصباح الباكر فهذه عادة لديه ثم اتجه إلى المرحاض وتوضأ لكي يصلي الفجر...

انتهي من صلاته ثم فتح جهاز المراقبه لكي يري انها استيقظت ام لا ووجد انه لا يوجد شخص     في الممر فذهب إلى غرفة تبديل الملابس وابدل ملابسه الذي كانت عباره عن شورت قصير الى بدله رسميه باللون الاسود...1


أما هي أستيقظ تقريبا في نفس الوقت وتوضأت ايضا لكي تصلي فلحسن الحظ كان يوجد مرحاض في هذه الغرفه وكان هناك بعض الملابس الذي اشتراها كرم منذ فتره ليست بعيده ابتمست بهدوء ثم اخذت جيبه سوداء تصل تقريبا لنصف ركبتها منقطه بالابيض مع قميص ابيض ايضا بحملات رفيعه فكان هذا الطقم رائع عليها ... فتحت زجاج الشباك ثم ظلت تتأمل هذا المنزل الصغير هادئ جدا بالرغم من لونه الاسود إلا أنه يجعل الإنسان يشعر براحه نفسيا بمجرد النظر إليه1


خرجت من غرفتها متجهه الى اسفل بعدما رفعت شعرها في كعكه حاده نوعا ما ثم جلست في الصالون منتظره اي شخص فقالت بملل: اي مفيش حد هنا بيصحي بدري اجبلهم علاء الوحش يعمل فيهم الى بيعمله فيا

ثم اكملت بحزن عندما تذكرت ما يفعله عمها القاسي بها: هنا احسن برده لا كهربي ولا ضرب ولا حتي شتيمه الحمد لله ي رب اي نعم اتجوزت في يوم وليله بس اكيد هيكون احن عليا من علاء الوحش6


في الخلف شعر هو بحنق كبير عندما تحدثت عن عمه وعن تعذيبه لها وابتسم بخفوت عندما ذكرت اسمه فقال ببرود: عايز اتكلم معاكي


ابتسمت بخفوت ثم قالت بهدوء: في حاجه اسمها صباح الخير صباح النور الجمال اي حاجه من دي


نظر لها ببرود ثم جلس على الاريكه وهو يقول: صباح دي تبقي خلتك ي خفيفه


ردت عليه ببرود ايضا: اه الي هي عمتك صح4


نظر لها بحنق ثم قال بداخله:    اتغيرت حتي في الرد زي ما كل حاجه فيها اتغيريت

اضاف بصوت عال قليلا لكي تسمعه: بصي انا عارف ان احنا متجوزين وده طبعا حاجه مش هتكلم فيها كثير لاني محبش اني افتكرها فإيه ي بنت عمتي انا هشرحلك كل حاجه مره واحده ومن غير ما تقاطعيني وافقتي كان بها موفقتيش دي حاجه ترجعلك4


اومأت له هي بهدوء وبداخلها حزن كبير بسبب كلامه الجارح فأضاف هو ببرود: انا اتجوزتك علشان انقذ ابويا من الموقف الى حط نفسه فيه وبرده قولت انتي بنت عمتي وانت عارفه عمتي كانت غاليه عندي ازاى فميرضنيش ان بنتها تتشرد ...عموما جوزنا هينتهي لما ارجعلك كل حاجه من عمك وبما انك مكمله السن القانوني فمجرد ما هرجلعلك فلوسك تقدري تتصرفي فيهم زي ما تحبي ولو عايزاني اشغلهملك معنديش مانع خالص انتي زي اختي برده وفي الوقت ده محدش هيعرف ان انا وانتي متجوزين هتعشي حياتك عادي وانا كمان حتي في البيت كل واحد هينام في اوضه لوحده اعتقد ان رودينا قالتلك انك ليكي اوضه في القصر وده طبعا كان طلب من بابا ..النهارده في شويه هدوم موصي عليهم خديهم ولو معجبوكيش هشتري ليكي غيرهم .. اي استفسار تاني6


حاولت التحكم في اعصابها كم انه شخص قاسي لا يبالى لأحد حتي السبب الذي كان مفرحها   حطمه لها فقالت ببرود عكس النيران التي تشتعل بداخلها: انا مش مستنيه ان حضرتك تشتريلي هدوم وانا افضل انك    متدخلش في اي حاجه تخصني وانا اوعدك انك حتي مش هتشوف وشي في القصر هفضل في اوضتي لحد ما تخرج وانا عادي متعوده على الحبسه

ثم اضافت بسخريه: يعني لو قلبك الحنون هيخاف عليا فأنا بعرف اعيش لوحدي حلو اوي بقالى 15 سنه بقعد بين اربع حيطان وبعرف اتصرف حلو اوي وكمان اتعملت حاجات كتير في القعده دي زي طولة اللسان مثلا6


قالت آخر جمله لها وهي لا تبالى بأن كرم السواحي هو من يقف امامها فأنطلقت سريعا الى غرفتها قبل البكاء او حتي ان تظهر ضعفها له الظاهر انها كانت مخطأه عندما فكرت بأنه مازال يحبها هذا ليس كرم الذي عشقته منذ صغرها هذا شخص اخر قاسي لا يملك قلب او حتي شعور فهو يجرح من امامه وهو يجلس بكل برود...2


كان هو جالس بصدمه من حديثها لم يتوقع أن تتفوه بهذه الكلمات فنظر إلى آثرها بهدوء ثم تنهد بقوه وهو يقول: شكلك هتتعبيني ي بنت كريمه

اخذ نفس عميق ثم قال: وانا لساني اطول منك ي ام شبر ونص8


اخذ هو نظارته ثم خرج من القصر واتجه إلى شركته اما هي فارمت بجسدها على السرير وجلست تبكي بكل ما فيها من قوه ياله من قاسي جارح لا يهمه احد


في فيلا الادهم...

استيقظت بتول ثم جهزت الافطار    وجلست في انتظار ادم لكي يستيقظ..

خرج هو من غرفته ثم اتجه تجاه اخته الجالسه بهدوء في انتظاره اقترب منها ثم قبل اعلى رأسه وهو يقول بحب اخوي: صباح الأناناس لاحلى ناس3


ابتمست هي بحب لأخيها ثم قالت: اقعد بس انت افطر علشان مش هسمح لاي عذر وبعدين نشوف الانكشاحه الى عالصبح دي2


جلس بجانبها بهدوء ثم قال: شكلك مروقه خير ي اوختي

ابتسمت بهدوء ثم قالت بفرحه: سيلين اتجوزت


شعر هو وكأن جسده ضرب بصاعق قوي فقال: نعم يا اختي سيلين اي

ابتمست بهدوء فقالت مره اخري: سيلين اتجوزت

قال بدهشه: وايه الانكشاحه دي


ابتسمت ببلاها ثم قالت بهدوء: ما انت لو تعرف هي اتجوزت مين مش هتقول كده

قال ببرود: خير اطربيني ياختي1


قالت له كل شئ منذ حديثها    الأخير مع محمد والد كرم وانه اخبرها انه سيساعدها وكل شئ    حتي حديثها مع سيلين البارحه انصدم هو فكان يعتقد انها تجوزت حازم ابن عمها فهو يعلم قصتها كامله فهو يعتبرها اخته الثانيه وهي أيضا تعتبره أخيها فوقف بجانبها فالكثير من المواقف..   .عندما انتهو من الافطار خرج هو من الفيلا بعدما قبل اخته مثل كل يوم ثم اتجه إلى عمله....4


كان كرم يجلس بهدوء في مكتبه منشغل بالعمل على جهازه الالكتروني وفجأه فتح الباب     بقوه فنظر بحنق تجاه الباب وهو يعلم أنه هو فهو الوحيد الذي يتجرأ على فعل ذالك فقال بحنق: جموسه بتفتح الباب2


ابتسم بهدوء ثم قال بسخريه: وانا كنت نعرت عليك قبل كده2


نظر له كرم بإشمئزاز ثم قال: الملافظ سعد ي أم السعد


جلس أياد بهدوء على احد الكراسي ثم قال بهدوء: ها اخبار عروستنا اي

نظر له كرم بحنق ثم نظر مره اخري في الكومبيوتر فقال أياد مره اخري: أخبار العروسه اي يبني2


نظر له بغضب ثم قال بحنق: بسيطلك مره يبقي خلاص

فهم أياد انه فعل شئ خاطئ مع هذه الفتاه فقال بهدوء: كرم انت بتعاقبها على حاجه هي ملهاش ذنب فيها3


اغمض كرم عينه بقوه وهو يتذكر ذالك الشئ الذي كرهها من بعده كيف لها فعل ذالك الشئ الحقير... فهم أياد من تعبير وجهه بماذا يفكر فهو الوحيد الذي يعلم ما حدث بين هولاء منذ زمن حتي انها لا تعلم لماذا تغير كرم معها فلم يعد يسأل عليها او اي شئ من هذا القبيل قال أياد بهدوء: كرومي

نظر له كرم بحنق فهو يكره هذا الاسم كثيرا او بمعني ادق لا يريد احد ان يدعُه بهذا الاسم غيرها قال أياد بتراجع: سوري ي كبير المهم عندي شغل مهم بخصوص القضيه فجاي اقولك يعني لو عايز مني حاجه3


ابتسم كرم بهدوء فقال: وانت مش هتنسي ام الموضوع ده


نظر له أياد بغضب يظهر في عيناه ثم قال بجديه لا تظهر عليه كثيرا خصوصا مع كرم: لما اخد حقها الاول هنساه3


وقف كرم ثم اتجه نحو أياد    وضمه بهدوء وقال بحب اخوي: ربنا يقويك يكبير

ابتسم أياد ثم قال وهو يتجهه سريعا نحو الباب خوفا من ذالك المجنون: ابقي سليملي علي سولي

نظر له كرم بغضب ثم قال بجد: والله لعرفك يكلب

رجع مره اخري الى مكتبه ثم ابتسم بهدوء وهو يسترجع جزء من ذاكرته.....1


فلاش باااااك...

كانت تلك الطفله تجري في منزل بالرغم من بساطته إلا أنه جميل جدا والاحلي ان أجوائه كلها مرح وحب اقترب منها ذالك الشاب الوسيم الذي كان يبلغ من العمر 14 عاما فقالت بحب كبير وكانت تمتلك لدغه بسيطه في لسانها التي كانت تزيدها جمالا: كلمي (كرمي)1


اقترب منها كرم ثم قبلها من خدها وجلس بجوارها وظل يلعب في خدها المكتنز: حبيبتي

اقتربت هي منه اكثر ثم ضمته بديها الصغيره المتشابكه حول عنقه فوصلت للجلوس على قدمه ثم قبلته بهدوء من وجنته وقالت: انت مس هتمسي صح2


ابتسم كرم على لدغتها التي يعشقها بقوه ثم داعب انفها الصغير وقال بابتسامه كبيره: همشي يومين وهرجع


نظرت له بغضب طفولى ثم ذمت شفتيها الى الامام ووضمت يداها على صدرها وقد احمر وجهها غضبا: مس عايزه اكلمك


ابتعدت عنه بحزن فحملها     وظل يداعب شعرها ويقبل خدها الذي احمر من غضبها وقال بحب: لازم اسافر وبعدين يسولى انا هفضل اكلمك عطول وكمان هجبلك باربي كبيره وانا جاي2


سحرها هذه الكلمه التي قالها فقالت ببسمه كبيره: هتجبلي بالبي بجد


اما هو فقد سحره تلك اللمعه التي بزراق عيناها التي كان يضعف امامها فقال بهدوء: والله هجبلك احلى باربي ي باربي قلبي انتي2


باااك ...

ابتسم هو على ذكرياتهم التي لم تخلو من الغضب والمشاكسات وكان يصالحها بثواني كم كان يعشقها منذ طفولته لا ينكر أن هذا العشق يزداد بمرور الوقت لكن تلك الغلطه التي فعلتها لن ينساها ابدا....8


في قصر السواحي...

كانت تجلس تلك الفتاه غارقه بين دموعها واحمرار وجهها عضبا من ذالك الجبل الذي لا يباهي لشئ تذكرت كلمه امها لها قبل وفاتها: سيلين يبنتي اوعي تتخلي عنه شوفي السبب الى خلها جبل كده اوعي تنسي كرم عمل عشانك اي

ازالت تلك الدموع التي ملئت وجهها ثم قالت من بين شهقاتها: وانا مش هسيب كرمي والله لعرفك ي كرم يانت يكرمي واكيد كرمي الى هيكسب....3


ابتسمت بخفوت ثم ذهبت إلى الحمام وهي تنوي فعل شئ غسلت وجهها بالماء البارد1


في مكتب ادم...

طرق الباب فسمح للطارق بالدخول وعند دخوله وقف ادم والبسمه على وجهه وقال بهدوء: اهلا بسياده المقدم


ابتسم أياد بهدوء وقال: وطي صوتك بس هتفضحني

قال ادم بهدوء: يعم هو حد يقدر يقولك نص كلمه دا انت سياده المقدم إياد المنصوري بجلاله قدره


رفع إياد يده وظل يقربها بوجهه وهو يقول: قل أعوذ برب الفلق يشيخ ايه القر ده

ابتسم ادم بهدوء ثم عدل قميصه الابيض وقال بتكبر مطصنع: انا برده رائد يعني اعجبك برده كلها درجه واحده واوصلك


ابتسم أياد ببرود وهو يقول: متنساش مقدم في المخابرات المصريه وانت مجرد رائد نكره

ادم بحنق: انا نكره يعاق

أياد بحنق: أنا عاق يإبن ال....

أدم بهدوء: ابن اي ما تكمل

أياد ببرود: ي ابن الحلوه4


ابتسم أدم ببرود ثم قال:   غصب عنك المهم هقابل الباشا امته

إياد بجديه: انهارده بليل القيك واقف مستنيني قدام الفيلا

أدم: لا يعم انت فاكر اخر مره جيت فيها دا انا لما بدخل قصر اللواء مبيعملونيش كده1


نظر له إياد بحنق ثم قال بسخريه: حوش الواد الى كل يوم عند اللواء دا انت اخرك زريبه البهايم الى تحتكم يله

ثم اضاف ببرود: انهارده بليل هنتجمع عند الباشا يمعلم

قال ادم بهدوء: ماشي ي بوص يلا نعمل احنا المطلوب مننا


ثم بدأ أدم بشرح كل شئ عن هذه العصابه لأياد الذي يهتم كثيرا لأمرها بسبب امر ما...4


#في المساء....

رجع كرم الى القصر بعدما اخبره إياد انه سيأتي لعندهم الليله... اتجه إلى غرفته لكي يرتدي ملابس منزليه فهو مرهق جدا من العمل فقد عمل كثيرا لكي يستطيع اخراجها من عقله لكن كيف وهي تسكن ذالك القلب الذي لم يدق يوما يوم ماذا لم يدق لحظه لغيرها فهي صغيرته الذي يعشقها حد لا نهايه له....

دخل غرفته ووقف متسمرا مكانه يحاول استيعاب ما رأه....4


أما في الاسفل دخل إياد القصر بهدوء بعدما امر الحراسه بتدخيل أدم عندما يأتي...

قالت رودينا بفرحه غامره: أيودي وحشتني

ابتسم أياد بهدوء ثم ذهب إليها وضمها بهدوء وقال: قلب إياد يجدعان3


نظرت رودينا خلفها بتعجب من هولاء اللذين يقفوا خلف أياد وقالت بتعجب: مين دول


نظر إياد خلفه وتعجب كثيرا    من هذه الفتاه يا الله جمالها ساحر لدرجه كبيره اغمض عيناه الخضروتان بقوه وكأنه يحفر ملامحها بداخله.

                   الفصل الثالث من هنا


لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



<>