رواية موعد مع مدمن الفصل الاول1والثاني2 بقلم امل حماده

الفصل الأول 


 رواية (موعد مع مدمن )



بقلم امل حماده

استيقظ مراد من نومه مفزوعا علي اثر كابوس كان يراوده 


....نظر في ساعته وجدها الثامنة ....ضغط علي جرس لتأتي إليه ممرضة .....

دلفت إليه الممرضة وكانوا يهابونه بشده ....فهي ماتسمعه عنه 


جعل قلبها يقلق دائما .....في حين أن لا أحد يريد مقابلته ولكن هذه أوامر لابد تنفيذها .....

اردفت الممرضة قائلة :تحت امرك يامراد بيه ....

لم ينظر لها مراد ....ولكن وجه حديثه إليها قائلا :عايز القهوه بتاعتي .....

الممرضة :تحت امرك ....

توجهت إلي الخارج ولكن أوقفها مراد بحديثه قائلا :وبلغي دكتور المستشفي أن عايزه ....ومش عايز اشوف حد في الأوضه دي ....مفهوم كلامي ....

الممرضة بتلعثم :م ..مفهوم .....

جلس مراد أمام النافذه .....وأخرج هاتفه ...وبدأ في الاتصال بأحد من رجاله ....فماذا ينوي ذلك الرجل ...وما سبب جلوسه في المشفي ...في حين انه ليس مدمن ...ولكن الجميع جعلوه مدمن من جلوسه في المشفي مايقارب الشهر .....حيث أنه يرفض اي طبيب يشرف علي حالته .....

أردف مراد قائلا :المصلحة جاهزه ....انا عايزك تجيلي دلوقتي ....١٠دقايق تبقي قدامي .....

اغلق هاتفه وهو واضعا يده في جيوب بنطاله ناظرا نظره شر .....فهو هنا مايقارب الشهر ولا يسمع مايريد أن يسمعه لكي تنقضي مهمته .....

دلف إليه مدير المشفي ....موجها حديثه إليه ...

الطبيب :تحت امرك ياباشا ....

شاور مراد بسبابته قائلا :اقعد ....انا عايز افهم ....اي الدكاترة اللي بييجوا هنا دول ...هو انت مابتفهش ....

تململ الطبيب قائلا :انا اسف يامراد بيه ....لو كنت ببعت أطباء فدا أمر ضروري لسبب وجود حضرتك في المستشفي .....لكن هما مش هيعملوا حاجه ....

اجاب مراد وهو رافعا حاجبه قائلا :تمام ...بس انا مش عايز اشوف حد هنا ....والمبلغ اللي اتفقنا عليه هيكون عندك بكرة وطبعا أي زيادة مفيش مشكلة ...

فرح الطبيب من قوله هذا قائلا بمكر :احنا تحت امرك يامراد بيه ....

شاور مراد لكي يخرج ......إلي أن بدأ يتناول قهوته ....

                  ......استغفروا الله.......

في منزل أهل نادين ....حيث الجميع مجتمع علي مائده الطعام لكي يتناولوا فطورهم ....

خرجت نادين إليهم قائلة:صباح الخير ....

محمود :صباح النور يابنتي  ....

نظرت إليهم نادين حيث أنهم ينظروا لبعض لا تفهم هذا ...فماذا يريدون ....الي أن تحدثت بشجاعته قائلة :

نادين:خير يابابا .....بتبصوا لبعض كده ليه .....

عاودت سمية النظر إلي محمود ...وبالفعل يريدوا شئ ....

وضعت نادين الطعام من يدها وهي تزفر قائلة :

نادين :تمام انا كده فهمت ....بس اللي مش قادرة أفهمه ....انتوا مستعجلين علي اي ....قولتلكم هاخد حقها خلاص بقي ....بس اعرف أوصله ......

ابتسمت سمية قائلة :أن شاء الله هتوصليله ....احنا ملناش غيرك انتي وعبير.....وابوكي لو كان يقدر كان هو اللي اخد بالثأر ....

شعرت نادين بأن والديها لايهمهم مصلحتها ...فكل مايريدونه هو أن يأخذوا بالثأر ....امتنعت عن الطعام ...ونهضت لكي تذهب الي عملها في المستشفي الجديدة ....

ألقت عليهم السلام ...واخذت حقيبتها وتوجهت إلي عملها ....

أردف محمود قائلا:كل اللي يهمني أن اخد حقها .....مش هرتاح غير لما اخده ...

سمية :قول يارب ......بس انا خايفه علي نادين ....

محمود بعصبية :واحنا من امتي بنخاف ...ماتنسيش أن احنا صعايده ....

نهض محمود تاركا الطعام متوجها إلي شرفة المنزل .....

           ..........اذكروا الله..........

اسرعت اميمة ورائه لكي تلحق به ....بعدما انقطع نفسها من الجري ....تحاول أن توقفه .....

اميمة :يامحمد اسمعني ......اقف بقي ارجوك ....انت هتعمل اي دلوقتي ...هو دا عادة ابنك ...اي الجديد ....

كان محمد يشعر بنفاذ صبره ....فحقا ان مراد سوف يصيبه بالجنون ....تاركا أعماله ....ولا احد يعرف اين هو .....

تسمر محمد مكانه ونظر لها يحاول أن يهدئها قائلا :

محمد :ابنك سايب الشركة بشوية عيال هيضيعوها ....وانا خلاص مش هسمح بالمهزلة دي تاني .....هروح ادور عليه ....اشوفه في انهي داهية .....

اميمة :استني بس يامحمد ....زمانه مسافر .....انا خايفه لو لقيته تمسكوا في بعض ....

شعر محمد بأنه أخطأ في تربيته ...حتي ابنته لا يستطيع أن يسيطر عليها .....فنظر إلي رجليه التي عجزته عن تولي أمورهم .....هل هو أخطأ في حقهم ....فلماذا يتحدوه ....

أمسكت اميمة بيديه قائلة :تعالي ياحبيبي ....الدكتور محذر انك ماتضغطش علي رجلك كده ....تعالي معايا بس ....

ذهب معها الي الداخل ......فنظر إلي ابنته التي تأتي من غرفته متوجهه للخروج ...أخذ يصيح بها ولكنها لا تريد أن تقف ...فهي تعامله معاملة سيئة ...

صاحت بها اميمة ...إلي أن اتت أمامهم ...

نرمين :نعم ....هروح الجامعه ...فيها حاجه دي كمان .....

اميمة :ابوكي تعبان بانرمين ....مش هاين عليكي حتي تقوليله الف سلامه عليك ...

وضعت نرمين يد علي الأخري قائلة من بره قلبها :الف سلامه عليك ....يلا باي باي ....

اميمة في نفسها :عندك حق يا محمود ....معرفتش تحكم البنت هتحكم الولد .....الصبر من عندك يارب ....

كانت اميمة زوجة محمود ولكنها ليست امهم ....فامهم تركته وتزوجت بشخص بأخر ....

             ........صلوا على النبي......

عندما وصلت نادين الي المستشفي ....اخذت تمر علي الحالات ....لكي تتعرف علي الأحوال هنا ....فلمحت غرفه ٢٠٤ كادت أن تدلف إليها ولكن استوقفها صديقها في العمل وهو حسام قائلا ...

حسام :استني يادكتورة ...راحة فين ؟؟

نظرت نادين قائلة :هشوف الغرفه دي ...هشوف الحالة اللي فيها. ....

حسام:اعتقد بلاش يادكتورة يعني ...مش لازم ....

اثار فصولها أكثر ..إلي أن تحدثت بشك قائلة :ليه ..

هو في اي في الاوضة دي ؟!

لم يجيب عليها حسام ...ولكن جذبها من يدها لكي تتوجه إلي مكتبه ....لكن نادين أبعدت يده قائلة:

نادين بغضب:هو حضرتك ازاي تمسك ايدي كده ....انت اتجننت ....

احس حسام بالنقص قائلا :اسف ....اتفضلي 

ذهبت معه نادين الي مكتبه ......كان كل ماتفكر فيه ...وصولها الي هذه الغرفه ....

نظرت اليه وهي منصتة إليه قائلة:خير ...ممكن حضرتك توضحلي هو في اي بالظبط في الاوضة دي ؟

كان حسام خائفا من تصرف المدير معه باخبارها بهذا ...ولكن قرر أن يحكي لها علي المهم ....

أردف حسام قائلا :الاوضة دي فيها رجل اعمال ....وهو مش عاوز اي دكتور يدخل ليه ...هو اللي طالب كده ...

انتابها الشك قائلة :اللي هو ازاي ....حضرتك دا قسم المدمنين ....ازاي مايبقاش حد مشرف علي حالته .....

أصاب حسام حالة من الصمت .....مما جعل نادين تتحدي هذا ....فنهضت من مجلسها قائلة بمكر أنثوي :

نادين :تمام ...عن اذنك ...

ذهبت نادين الي الغرفه التي يتجمع فيها الأطباء.....فعقلها مشوش ....من بين حديث والديها ....وحديث الدكتور حسام عن هذه الحالة .....فشعرت أن شئ مش طبيعي يحدث في المشفي ....ظل عقلها يفكر ......ماذا تفعل ....هل ستذهب الي هذه الغرفه ....ام لا تذهب .....فسمعت الأطباء وهم يتحدثون....

سامي :انا مش قادر افهم ....هو مين دا عشان يرفض أن اي دكتور يدخله ....

اجابه عبد المنعم :انتوا لسه دكاترة جداد ...اسمعوا الكلام .....وبلاش تخرجوا عن كلام مدير المستشفي .....اللي يقول عليه اسمعوه...

تحدث نادين قائلة :هو في اي يادكتور عبد المنعم ...انا بفكر اشرف عن الحالة اللي في ٢٠٤ اعتقد أن مدير المستشفي مش هيقول حاجة ....

أجابها عبد المنعم قائلا :اسمعي يابنتي ....ابعدي عن الحالة دي خالص ...انا حذرتك .....

نادين بطبيعتها شجاعه لا تخاف من أحد ...ومن حديثهم احست بشئ غير طبيعي ...فقررت أن تذهب إليها ......

اتي حسام الي الغرفه ....فوجدها جالسة فهي حقا شاردة ....

أردف حسام قائلا :انا اسف يادكتورة نادين علي اللي حصل اوعدك مش هتكرر تاني .....

كانت نادين شاردة لم تنتبه الي حديثه قائلة :هروحله ....

حسام بعدم استيعاب :هو مين دا؟!

نادين :اللي في غرفه ٢٠٤ ...

نظرت نادين الي الساعه لكي تتوجه بالذهاب إليه ...إلي أن أردف حسام قائلا:لسه برضو مصممه يادكتورة ...انا حذرتك بلاش مراد المنصوري ....

نظرت نادين تحاول أن تظهر طبيعيه قائلة :انا عارفه انا بعمل اي كويس .....

خرجت من الغرفه متوجهه اليه ...كانت تقدم قدم وتؤخر قدم ...هي بالفعل خائفه ...إلي أن دلفت اليه...

نظر مراد إليها ونظرت إليه ....وتلاقت الاعين ....فشردت فيه ....

مراد بغضب :هو في اي ....مفيش فايدة في المستشفي دي ....انتي يابنتي ماتفوقي .....

نادين :انا الدكتورة المسئولة عن حالتك ...وبلاش انفعال ....

قهقه مراد من كلماتها قائلا :احسنلك ماتجيش الاوضه دي تاني بدل مااخليكي تندمي علي شبابك ....اطلعي بره ....

مازالت ناظره إليه ....إلي أن توجهت بالفعل الي باب الغرفه قائلة بوعيد :هنشوف .....

نظر إليها مراد من أعلاها الي أسفلها قائلا :عاوزه تشوفي اي .....

نادين ببرود :عايزه اشوف اخرك ....وعايزه اقولك حاجة كمان .....

اقتربت إليه نادين وهي ناظرة في عينيه قائلة بابتسامة خفيفه كان غرضها أن تعصبه لما قاله ...

نادين :عايزه اقولك انك جبان ....وخواف ....وعايز تبان انك قوي بس مش عارف .....اشوفك بكرة ...إلي أن وضعت له بعض برشام ....مما أثار غضبه أكثر....

كادت نادين أن تتوجه ولكن امسكها وصفعها بقوه ....وقام بحدفها إلي أن اصطدمت بحديد السرير....فوقعت مغشي عليها......

 الفصل الثاني من نوفيلا (موعد مع مدمن)

قام مراد بصفعها غضبا من حديثها إلي أن حدفها ....فاصطدمت بحديد السرير....ومن إثرها وقعت مغشي عليها ....

تلغبطت افكار مراد لم يصدق ما فعله ....فأسرع نحوها وقام بحملها ووضعها علي الفراش.....أخذ يلمس علي وجهها لكي تفوق ولكنها لم تستيقظ ....فاتصل بمدير المستشفي واتي علي الفور ....

وعندما دلف المدير .....وجه حديثه الي مراد قائلا :

المدير :في اي يامراد بيه ....اي دا نادين ....

كان الغضب ينبثق من عين مراد ....فاردف قائلا:شوفها مالها بسرعه ....

ذهب الطبيب نحوها واستدعي ممرضه لتأتي وتنقلها الي العمليات ....

تحدث المدير قائلا :ماتقلقش ....هي كويسة يامراد بيه .....عن اذنك ....

جلس مراد فحقا أنه تسرع فيما فعله بتلك الفتاة .....

بعد مرور ساعه كانت نادين قد أصيبت بكسر في ذراعها .....واستيقظت من غفلتها تتألم ....إلي أن آتي إليها الدكتور حسام ....

أردف حسام قائلا:براحه يادكتورة ....

نادين بوجع :في اي ....دراعي بيوجعني اوي ....

حسام :ماتقلقيش .....انتي اتخبطتي فحصل كسر في دراعك ..كام يوم وهتبقي كويسة ....

حولت نادين نظرها عن حسام ....وظلت تفكر بما حدث وتذكرت بأن مراد هو من فعل هذا في شجارها معه ....مما ازداد من غضبها ......

أردف حسام قائلا :انتي كويسة دلوقتي ؟

نهضت نادين من الفراش .....قاسمة بأن تجعله يندم علي فعلته ...فأسرع حسام لكي يسندها قائلا بخوف :استني يادكتورة انتي دراعك مجبس ....لازم ترتاحي شوية ...

ابتعدت نادين عنه قائلة :انا حرة محدش له دعوه بيا ....

فتحت رنيم الباب متوجهه إلي غرفته ...ولكن اصطدمت بمدير المستشفي ....

المدير :راحة فين يادكتورة ؟؟

نادين :راحة غرفه ٢٠٤ 

كادت أن تتوجه ولكن امسكها المدير قائلا :ممنوع ....انا مطلبتش منك تباشري الحالة دي .....

نظرت له نادين قائلة:مش لو كانت حالة فعلا ....انا عاوزه افهم يادكتور اي اللي بيحصل هنا ...والبني ادم دا هنا ليه ؟

المدير بنفاذ صبر:مش شغلك يادكتورة ...دا لو حابة تستمري معانا ....انصحك بلاش تدخلي نفسك في اللي مالكيش فيه ....وكمان ياريت تروحي انا عاطيكي اجازه عشان دراعك .....

تركها المدير متوجها إلي مكتبه ....بينما كان الغضب ينبثق من عينيها ....متوجهه إلي غرفة الأطباء لكي تأخذ حقيبتها وتذهب الي منزلها ....

قائلة لنفسها:الايام جاية كتير .....

              .......اذكروا الله.........

عندما انتهت نرمين من محاضراتها ....وقفت تنتظر حبيبها أمام بوابة الجامعه ...إلي أن آتي ....

ركبت معه سيارته قائلة:لسة بدري ....

كريم :معلش ياحبيبتي كان عندي شغل مكانش ينفع اسيبه .....

صمتت نرمين ولم تتحدث علي انها غاضبه منه ......

فقام بإعطاء قبلة علي وجهها ...وكاد أن يقبل شفتيها ولكنها ابتعدت قائلة :احنا في الشارع ....احترم نفسك ....

أردف كريم قائلا :لو تسمعي كلامي ....وتيجي معايا هخليكي تعيشي ليلة مش ممكن تتخيليها ....

نرمين :بقولك اي ....انا مش هاجي معاك في اي مكان غير لما نتجوز .....ومش عاوزه اسمع سيرة الموضوع دا تاني ....

كان كريم يحزن عندما يسمع هذا فهو ليس في نيته جواز ...ولكن لم يتركه بدون أن ينال غرضه .....

نظرت له نرمين قائلة :مالك ....سرحت في اي ؟

كريم :مفيش ....يالا عشان اوصلك ......

وبالفعل توجهوا .....

وصلت نرمين الي الفيلا ....فوجدت والدها جالسا ومعه اميمه ....لم تلقي عليهم السلام ....

محمد بغضب :نرمين ....

نرمين بضيق :نعم ؟

محمد :تعالي هنا عايزك .....

ذهبت إليه نرمين وجلست مقابله ......

أردف محمد قائلا :في عريس متقدملك ...وانا شايف أنه كويس .....كاد أن يكمل حديثه ولكن استوقفته نرمين قائلة :لو سمحت يابابا ...انا مش هجوز بالطريقة دي ...دي حياتي انا ...مراد محدش بيجبره علي حاجه ....اشمعنا انا ...

تحدثت اميمة قائلة:عشان انتي البنت .....مينفعش ....

اسرعت نرمين في حديثها قائلة بنفاذ صبر:لو سمحتي ماتدخليش في حاجه تخصني ...انا موجهتش ليكي كلام ....عن اذنك يابابا .....

محمد:البنت دي جابت آخرها خلاص ...لازم اعرف في اي بالظبط .....

                .......وحدوا الله ........

في منزل نادين ....

كانوا مجتمعين علي العشاء.....

اردفت عبير قائلة :سلامتك يانادين .....انا لسه عارفه دلوقتي والله ....

كان محمود يشك في أمر نادين قائلا :مش هتقولي اللي حصلك دا من اي ...

كانت نادين شاردة في مراد ....فلا يغيب من بالها بمجرد أن رأته ....أمسكت بالشوكة وتحك بها ولا تأكل ....حتي أنها لا تنصت لحديث أحد .....إلي أن رفعت سمية صوتها قائلة :مالك يانادين ...سرحانه من اول ماقعدتي علي الاكل ....

أفاقت نادين من شرودها قائلة :مفيش حاجه ياماما ...كنت بتقولي حاجه ....

محمود :اللي حصلك دا من اي؟

نادين :وقعت من علي سلم المستشفي ...بس يابابا دا اللي حصل ....

محمود بعدم تصديق :تمام ....مفيش اخبار عن الشخص اللي قولتلك عنه ....

نادين بعدم فهم :شخص مين يابابا .....

كانت عبير تعلم كل شئ إلي أن نطقت هي قائلة:قصده موضوع التار بتاع لمياء....

تركت نادين الطعام قائلة:لا مفيش ...انا راحه انام عشان عندي شغل بدري الصبح ....

دلفت نادين الي غرفتها ومازال ملامحه في عقلها .....قائلة لنفسها :اي اللي حصلك يانادين .....دا مين اللي انتي شاغله بالك بيه دا ...

أمسكت الوسادة ووضعتها علي وجهها لكي تنام ...ولكن لم تنم ....

                ......استغفروا الله.......

اتي صباح يوم جديد في سماء القاهرة....

استيقظت نادين وارتدت ملابسها ....لكي تتوجه إلي المستشفي حتي أنها لم تتناول الفطار ....وكاد والدها أن يتكلم معها ولكن لم يلحقها فعلم أنها ذهبت الي المستشفي ....

وحينما ذهبت ارتدت البالطو الابيض ....وجلست لكي ترتاح قليلا ....الي آتي حسام ....

ابتسم حسام فور رؤيتها قائلا :صباح الخير يادكتورة ....يارب تكوني بخير النهاردة ....

نادين :بخير الحمدلله ...كنت عاوزه اعتذرلك عن اللي حصل مني امبارح ...معلش كان لحظة غضب ...

حسام بحب :مين قالك أن زعلان ...انا مقدرش ازعل منك ....

أدارت نادين وجهها لكي لا تنظر إليه قائلة:شكرا ....نهضت نادين من مجلسها .....

حسام :علي فين؟؟

نادين :راحة اشوف شغلي .....

كادت نادين أن تتوجه إلي غرفته وقبل أن تدلف ....نظرت من وراء الباب لتجد رجلين يتحدثون مع مراد ....فوقفت تسمعهم....

مراد :هتنزلوا تحت الاوضة اللي بتروحوا فيها كل مرة .....هتلاقوا ممرضة جديدة هي اللي هتاخد منكم الهيروين. ...وتختفوا خالص .....سامعين ....

الرجال :تحت امرك ياباشا ....

وضعت نادين يدها علي فمها قائلة :يانهار اسود ....

ابتعدت نادين ...عند خروج الرجلين من الغرفه ....إلي أن تأكدت أنه بقي بمفرده ...فتوجهت إلي غرفته ....

أدار مراد وجهه قائلا :انتي ....خير ...

لا تعلم رنيم ماذا يصيبها كلما تنظر إليه ....فحقا يختفي الكلام من علي لسانها. ...

مراد :هو انتي كل ماتشوفيني تسكتي ماتكلمي عايزه اي ....

أفاقت نادين من شرودها متوجهه إليه ..... قائلة بوعيد :عايزه حقي ....

مراد بسخرية :حقك ...حقك في اي بالظبط ؟

نادين :في تهديدك ليا وضربك فيا .....

إلي أن ركزت في عينيه أكثر وهو أيضا ....

اردفت نادين قائلة:يبقي انا عايزه حقي ....

اقترب مراد من وجهها وقام بتقبيل شفتيها بقوة قائلا :دا حقك عندي ...ولو عاوزه اكتر معنديش مانع ...السرير وراكي والمستشفي هنا محدش يقدر يقولي انت بتعمل اي .....

ازداد غضب نادين وكادت أن تصفعه إلي أن أمسك يديها قائلا:كفاية دراع واحد يادكتورة ....ولا عايزه التاني يتكسر كمان ....

نادين :انت انسان حقير .....وانا هعرف ازاي اخد حقي ...

همس مراد في وجهها قائلا :العبي بعيد ياشاطرة .....

فتح لها مراد الباب لكي تتوجه إلي الخارج ....

وبالفعل توجهت ....ذهب إلي غرفه لكي تجلس بمفردها .....

إلي أن اتت لها الممرضة قائلة :لو سمحتي يادكتورة ...في حالة جديدة جاية لازم تشوفيها الوقتي ....

نهضت نادين لكي تذهب الي الحالة ....ولكن وهي متوجهه سمعت صوت المدير يتكلم مع مراد في مكتبه ....

فقامت نادين بتسجيل فيديو لحديثهم ......

وعندما خرج مراد دلفت نادين الي المدير .....

اردفت نادين قائلة:يادكتور في حاجه بتحصل في المستشفي ...وانا قولت لحضرتك الكلام دا قبل كده .....

المدير بغضب :وانا قولتلك ماتدخليش نفسك في اللي مالكيش فيه ...واتفضلي شوفي شغلك ....

نادين :طيب ...ممكن حضرتك تفتح البلوتوث ...هبعتلك حاجة ....

راي المدير الفيديو مسجل لهم ...لم يصدق ماحدث قائلا :انتي اللي عملتي كده .....

نادين بقوة :انا ممكن اروح دلوقتي ابلغ عنكم ....وأقول إن في مخدرات بتدخل لمصحة الإدمان .....

المدير :انتي بتهدديني ....

نادين :امال اسيبكم تدمروا في الناس ...انتوا اي مش بني ادمين ....

خرجت نادين متوجهه .....فهي من لعبت بالنار ....

                صلوا على النبي.......

عندما علم مراد من المدير بأن نادين صورتهم .....غضب بشدة قائلا. .....

مراد :البنت دي جابت آخرها ....وانا هتصرف انا ...

المدير بخوف :انا قلقان يامراد بيه ...الفيديو دا لو راح للشرطة هنروح في داهية ....

مراد بثقه :ماتقلقش .....انا عارف انا هعمل اي كويس ....انا خلاص مهمتي هنا خلصت لحد كده ...وهمشي .....وزي ماقولتلك ماتقلقش ....

انتهي عمل نادين ...وخرجت من المستشفي متوجهه إلي بيتها ....وعندما ركبت تاكسي ذهب بها في طريق غير الطريق ....

نادين :هو حضرتك رايح فين ...دا مش طريقي ....

السواق :لم يجيب عليها .....إلي أن وصلوا الي فيلا مراد المنصوري ....

فقام اثنان من الحراس بحملها بقوه الي الداخل ....كانت نادين تصرخ .....

وعندما دلفت نظرت أمامها لتجد مراد ....

ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة :انت ؟

مراد بسخرية :ايوه انا يادكتورة .....

شهقت نادين قائلة:عايز اي ؟؟؟

وضع مراد أمامها ورقتين زواج .....وكان في يده مسدس .....

أردف مراد قائلا :انتي اللي دخلتي اللعبة دي برجليكي .....وقدامك حلين ....ياتمضي وتبقي مراتي ....ياهقتلك دلوقتي ...

                   الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>