CMP: AIE: رواية عشقت كفيفة الفصل السابع والثلاثون
أخر الاخبار

رواية عشقت كفيفة الفصل السابع والثلاثون

رواية عشقت كفيفة


 الفصل السابع والثلاثون

بقلم رنا هادي

 


كانت تجهز الحقائب فى صمت قاتل ووجهها عبارة عن صفحة بيضاء جامدة لا تظهر فوقها اى تعبير .. وكأنها انسان 





آلى لا يفعل شئ سوى انجاز مهامه، غير منتبها الى ابنتها التى تصيح فوق اذنها من الصباح الباكر وهى تكاد تبكى 

(الحوار مترجم)

=ماما ارجوكى فهمنى فى ايه؟ وليه هنسافر؟ ليه احنا مش مع مالك 




وملك؟ ازاى عاوزين تسبوهم فى المحنه دى ونسافر ازاى؟ ماما دى سارة اللى ماتت مش حد غريب؟ يا ماما ردى عليا 


كانت نبرتها حزينه تحاول بقدر الإمكان ان لا تبكى، تستغرب تصرف اهلها كلهم، بداية من جدتها الى اخيها الصغير، لتجلس على طرف الفراش بحزن تخفض رأسها الى الاسفل وقد تساقطت الدموع من مقلتيها .. لتشعر بامها تجلس بجانبها تربت على ظهرها بحنان قائلة بألم ونبرة يسودها الحزن والانكسار 

=ديما انتِ كبرتى ولازم تعرفى كل اللى بيحصل حوليكِ بس مش عاوزة حاجة يا حبيبتى تأثر عليكى ولا على نفسيتك يا بنتى... 


لتقاطعها ديما بجديه =ماما انا مش صغيرة 


لتبتلع منى الغصة التى تشكلت بحلقها وهى تتنهد بطول وقد قررت أن تسرد على ابنتها كل شىء

=انتِ عارفة ان مالك واخواته ولاد عمك وخالتك فى نفس الوقت .. ولما جدك ابو ابوكى مات المفروض كان ليهم 






ورث والورث دا كان المفروض يتقسم بين مراد وعمك احمد بالنص بينهم هما الاتنين .... بس ..

بس ابوكى طمع فى الورث كله .. ولما احمد جه عشان يعاتبه مراد بجح فيه ... وطلع ان احمد هو اللى نصاب وحرامي وخسره كل حاجة شركاته فلوسه كل حاجة لحد ما احمد تعب تعب جامد ومقدرش يكمل الحرب اللى مراد بدأها 


لتهمس ديما بألم وصدمه ودموعها تسيل فوق وجنتيها بصمت =حرب؟! 


لتردف منى بسخرية قائلة 

=جبروت أبوكِ كان واصل لأبعد الحدود لدرجة انه كان مأجر ناس عشان تخلص على أحمد ودا لما المحكمة اثبتت ان مراد اخد حق أحمد .. بس أحمد كشفه ونزل مصر بس ساب مالك واخواته فى المانيا عشان عارف ومتأكد ان مراد بيحب مالك وسارة وملك اكتر من اى حاجة حتى اكتر من حبه للفلوس وفى اخر جلسة للمحكمة وكان هينطق بالحكم ضد مراد .. مراد اجر ناس عشان تقضى على أحمد ومراته كان عاوز يقتل اختى داليا بس وقتها كان مالك وملك وسارة فى مصر عشان كان فاضل شهر على فرح سارة وكان هيتم فى مصر بس كوثر ام مصطفى خلت واحد من رجالتها يلعب فى فرامل عربية سارة عشان تخلص منها لما ماقدرتش على انها تبعد مصطفى.. 






لتكمل وهى تمسح دموعها 

=وللاسف العربية كان فيها سارة واحمد وداليا .. وسارة هى الوحيدة اللى فضلت عايشة....... 


لتقاطعها ديما قائلة بصدمة

=عايشة بس من جوة ميته ... بس  بس ايه اللى خلاه بقى مالك يكره بابا 


لتغمض منى عيناها بألم قائلة بندم

=كان صاحبه يعرف واحد من الناس اللى مراد مأجرها وهو حكى لمالك كل حاجة ... فاصبح مراد هو السبب فى موت اهل مالك ... بس والله العظيم مراد مقلتش حد مالك هو اللى مش عاوز يسمعه 


لتنتفض هى من مكانها بغضب تصيح بعنف

=هو ايه اللى ملوش ذنب بابا هو السبب فى كل دا دا كان مأجر ناس عشان يقتله اخوه .. انتِ مقتنعة باللى بتقوليه .. وكل دا عشان شوية فلوس .. دا احنا اكتر حاجة عندنا هى الفلوس .. قوليلى الفلوس دى نفعتنا فى ان سارة تفضل عايشة؟ .. نفعت فى ان احنا نفضل عيلة واحده؟! ايه الحاجة اللى الفلوس نافعه فيها؟! 


لتكمل بقسوة لأول مرة وبلهجة عنيفة 

=اقولك انا .. اشترت مكانه بين الناس، لبس حلو، تعليم كويس مظهر اجتماعي، اشترت اخ يتفق على موت اخوه ... بس عمرها ما اشترت حب عمرها ما اشترت عيلة .. 


لتكمل بقوة وبكاء =انا هاخد حازم وهعيش مع مالك وملك انا مقبلش ان افضل عايشة مع ناس قلوبها حجر زيكم 





لتغادر الغرفة صافعه الباب خلفها بقوة، وما ان اقتربت من غرفتها سمعت صوت بكاء يأتى من غرفة حازم لتركض باتجاه غرفته خوفا من ان يكون قد أصابه مكروه،





 لتدلف فورا تجده يجلس فوق الفراش يبكى بحرقة لتتجه اليه تجعله يجلس فوق ساقيها قائلة بلهفة ودموع 

=حازم حبيبي مالك؟! فى حاجة وجعاك 


ليردف الصغير من بين دموعه قائلا بتقطع

=انا عاوز اروح ل لوكه مش عاوز هنا 


لتحضنه هى بقوة قائلة بخوف 

=حبيبى طب قولى ايه اللى حصل 


بينما الاخر كما هو وينادى باسم "لوكة" لتأتى على صوت بكائه منى وتفزع هى الاخرى من منظر الصغير 


_____________ 


‏"تبدأ الرحلة الداخلية عندما تفهم بشكل واضح، أنّ لا شيء في الخارج سوف يمنحك الطمأنينة."🖤

_____________ 


يتسطح فوق الفراش ينظر بسخط الى ذلك الطبيب الذى يلقى التعليمات عليه قبل خروجه من المشفى، لا يعلم لمَ يشعر بالضيف منه ناحية ذلك الطبيب منذ منام امس وهو لا يريد رأيته، لينتبه اخيرا الى حديث جده الموجه اليه

=امير حابب تروح على شقتك ولا القصر؟ 


كان يتحدث بنبرة جادية لا تظهر بها اى سعادة او لهفة لخروجه، أو تحسنه المفاجئ عن امس الذى كان به وكأنه




 شخص بلا روح والان قد عادت روحه، لكنه حاول وببراعه ان يخفى حزنه وقد نجح ليردف قائلا بنبرة عادية 

=لا عاوز اشوف تولين، هروح الاول اسلم عليها وحشانى وعاوز اتكلم معاها 


ليردف عاصم قائلا بحذر وهو ينظر اليه 

=أمير اوعى تكون ناوى على حاجة كدا ولا كدا ربنا يسترها مع اختك، والله اعلم اذا كان مالك هيكمل معاها ولا هيسيبها بعد موت سارة 


ليبتلع أمير تلك الغصة التى تشكلت بحلقه وهو يفهم ان جده يشير اليه بطريقة غير مباشرة انه من تسبب بمقتل سارة فكيف سيذهب الى بيت اخيها الذى هو بالأصل زوج لاخته ليردف قائلا

=طب كلمها تيجى على القصر هى.... 


ليقاطعه رنين هاتف جده الذى اخرج هاتفه من جيبه ليستقبل المكالمه باستغراب عندما وجد اسم المتصل الذى كان مساعدة تولين وقبل ان يجيب كان قد اتاه صوتها المذعور

=عاصم بيه دكتورة تولين فى المستشفى هنا ياريت تيجى تشوفها 





ليردف عاصم بقلق وخوف =حصلها ايه؟ فى ايه؟ طب هى فين؟ 


ليأتيه الرد من الطرف الاخر =جوزها اللى جابها وكان مغمى عليها وهى حاليا فى أوضة الطوارئ 


عاصم بهلع على حفيدته

=انا جاى حالا 


ويغلق الخط فورا دون أن يستمع الى ردها، لينظر اليه امير باستفهام ليردف عاصم قائلا بتعمل وهو يغادر الغرفة





=تولين هنا فى المستشفى وكان مغمى عليها 


ليغادر الغرفة فورا باتجاه غرفة الطوارئ، بينما امير ظل محله لثواني يحاول استيعاب ما قاله جده للتو ! هل اخته هنا بالمشفى؟! ومريضة ؟! 


لينهض فورا منتفضا من مكانه يتحرك باتجاه غرفة الطوارئ وعقله يصور له ان مالك زوجها قد فعل بها شئ لينتقم منه عما فعل بسارة، ليحرك رأسه بالنفى لا يريد ان يفكر بتلك الطريقة مرة آخر  فيكفيه ما حصده بموت سارة وانه هو من قتلها. 


_____________ 


انا بخير، القليل من وجع القلب والقلق والإختناق وتعكر المزاج والعصبية، والهذيان والجروح والآلام وأيضاً الكثير من الصداع، لكن أنا بخير 🖤!

_____________ 


يجلس امام غرفة الطوارئ ينتظر خروج الطبيبة التى دلفت منذ دقائق لمعاينة زوجته الفاقدة للوعى، لا يفهم ماذا حدث او ماذا يحدث، ففى اقل من 10 دقائق كان بها هنا بالمشفى .. عقله لا يستوعب ولا يستطيع ان يقدم مبررات لما حدث، ما استنتجه هو انها سمعته وهو يتحدث مع صديقيه عن امر انفصالهما لكنه لا يستطيع ان يكمل معها واخوها هو من تسبب بقتل اخته، كيف له ان يتقبل هذا ؟! كيف له ان ينظر الى عينها وفى كل مرة يتذكر اخيها وما فعله باخته الراحلة..... 


ليقاطع تفكيره هو رنين هاتفه الذى اخذ يبحث عنه بين جيوبه الى





 ان وجده وكان رقم غريب لكنه استقبل المكالمه ليأتيه صوت خالته وهى تصرخ 

=مالك الحق حازم مش مبطل صريخ وعاوزك 


لينتفض من مكانه قائلا وهو يتحرك باتجاه باب الخروج قائلا بجديه يسودها القلق

=انا جى حالا .. 


ليقابل وهو بالطريق عاصم الذى امسكه من مرفقه قائلا بخوف 

=تولين مالها؟ ايه اللى حصلها؟ 


ليجيبه مالك بسرعه وهو يغلق هاتفه

=فيه دكتوره معاها جوا بس انا لازم امشى دلوقتى 


ولم يعطيه فرصة للرد فقد رحل بسرعه مغادرا المكان، ليلمحه امير وهو يخرج من المكان ليشعر بالالم وهو يتصور انه لا يتحمل ان يكون بجانب اخت من قتل اخته حتى وان كانت زوجته، ليتحرك ببطئ ناحية غرفة اخته وما ان وصل امام الغرفة كانت الطبيبة قد خرجت ليهرول اليها عاصم بينما هو وقف مكانه يخشى ان يتقدم 





ليردف عاصم قائلا بتساؤل قلق

=خير يا دكتور تولين مالها 


لتردف الطبيبة بعمليه قائلة

=هى ضغطها واطى و واضح انها فقدت الوعى من ضغط نفسي 


ليردف أمير بصدمه وهو مازال بمكانه 

=ضغط نفسي!.. ودا من ايه ؟! 


الطبيبة بعملية 

=تقريبا خوف من حاجة او شئ من هذا القبيل 


لتستأذن بعد ذلك تاركة المجال لهم لينظر عاصم الى امير نظرة مؤنبه قائلا بقهر

=اكيد مالك هيسيبها بعد اللى حصل لسارة وحبيبتى مستحملتش دى تموت لو سابها بعد ما...... 


لياقطعه امير بجدية وهو يشعر بالالم يتجدد بقلبه عندما رأى تلك النظرة المؤنبه من جده، بالإضافة الى شعوره بالذنب لكونه السبب فى ما يحدث بين اخته وزوجها مالك

=تولين هتكون كويسه، وتقوم بالسلامة بس ياريت لما تفوق تاخدها على القصر وانا هفهم اذا كان هينفصلوا ولا لأ 


ليردف عاصم بقوة قائلا وهو ينظر الى امير بريبة

=امير اوعى تكون ناوى على مصيبة، محدش ناقص بلاوى كفاية اللى احنا فيه 


ليردف امير بسخرية وهو يعود إلى غرفته بغرض تغير ثيابه من ثياب المشفى الى ثياب يخرج بها 

=متخافش مش هموت حد تانى 


ليتنهد عاصم بتعب من حفيده، بينما يتجه الى الغرفة التى تقبع بها حفيدته الصغيرة .. ليدلف بهدوء يجدها متسطحة فوق الفراش شاردة التفكير، ملامحها البريئة اصبحت ذابلة وخط من الدموع يسيل بصمت فوق وجنتيها، لم تنتبه اليه ولم تنتبه انه يجلس فوق الفراش، ليضع بديه فوق قدميها، لتشهق هى بتفاجأ وكأنها كانت بعالم اخر غير منتبها لما يدور حولها 


ليسألها عاصم بحنان

=للدرجاتى كنتِ سرحانه حبيبتى؟ 


لتجيبه هى وهى تعتدل بمكانها لتخفض رأسها بحزن قائلة بنبرة حزينه مختنقة من اثر الدموع

=اسفة بس كنت سرحانه  


ليربت عاصم على قدمها سائلا أيها بحنان

=هو مالك زعلك فى حاجة او عملك حاجة ؟! 


لتبتسم هى بحزن ودموعها تسيل قائلة بوجع

=المشكلة انه مش بيعمل ولا حتى بيزعلنى .. مالك هيسيبنى خلاص يا جدو هيطلقنى ويسافر هو وملك ويرجع تانى



 المانيا .. فاكر انه اجوزته عشان خاطر الصفقة وانه كل دا عشان خاطر .. وانه .. وانه بموت سارة انا كدا اللى مش عاوزاه ... انا انا بشوف نظرة




 الاتهام فى عينيه وكأنه بيقولى اخوكى قتل اختى .. ما.. مالك اتنازل عن القضية عشانِ من غير حتى ما اطلب منه ... بس هو هيسيبنى خلاص 


لينهض عاصم ليجلس بجانبها يأخذها بين ذراعيه فى عناق ابوى حنون




 ليربت على ظهرها بينما اخذت تبكى بحرقة، اما هو لا يعرف كيق يواسيها فهو حزين على حفيدته وايضا على مالك لكنه يعذر مالك لما يفعله 




ولما لا يفعله فشخصا غيره كان قد قلب الدنيا رأسًا على عقب كما يقولون ويأخذ تولين بذنب اخيها لكنه لم يفعل ذلك بل سيبتعد بهدوء 




ليردف قائلا وهو مازال يربت فوق ظهرها 

=حبيبتى مالك مش هيسيبك ولا هيبعد عنك هو بس موت سارة مأثر عليه متنسيش انها توأمه، وانتِ اكتر واحدة عارفة هو قد ايه متعلق بأخواته وخصوصا



 سارة، استحملي شوية يا بنتى انا عارف ان الايام دى صعبة علينا كلنا 


لتردف هى قائلا بصدق وهى تنظر الى عيني جدها

=واللى يا جدى انا استحمل معاه اي حاجة ولو كانت ايه بس مش هستحمل انه يسيبني او يبعد عنى الفكرة لوحدها بتقتلنى 


ليربت هو فوق ظهرها قائلا بلهفة

=بعد الشر عليكِ يا حبيبتى ... يلا العربيه برا هتيجى معايا القصر ترتاحى يومين 


لتردف هى قائله بخوف وهى تزرق ريقها بتوتر خوفا من سماعها لاجابة سؤالها 

=جدى هو فين مالك؟ وليه مش هروح بيت جوزى؟ 


لتكمل بخوف وعينيها تلمع بالدموع

=هو مالك طلقني؟ 


ليجيبها عاصم بسرعه منفيا حديثها قائلا بعقلانية

=لا انتِ لسه على ذمة جوزك، هو كان واقف معانا برا بس جاتله مكالمه تلفون واضطر انه يمشى وهيجى على القصر اول ما يخلص مشوره 


لتومأ له برأسها تعلم انه يخفى عنها الحقيقة لكنها حاولت ان تصدقه تريد اى امل يبث داخل روحها وقلبها الغرقان بعشق مالكها ومالك قلبها. 


______________ 


البعض لم يفهمك، ليس لصعوبتك او غموضك .. فقط لانك حقيقي جداً، وهم تعودو على المزيفين 🖤

______________ 


كان مالك قد وصل الى منزل مراد، وما ان رأه الحراس اسرعوا بفتح الأبواب له دون حتى أن يتكلم معه أحد وكذلك



 الباب الرئيسى للفيلا كانت تنتظره احدى الخادمات لترشده لمكان حازم، كان يركض باقصى سرعته 


فكان صراخ الصغير يسمعه منذ ان كان بالمدخل فى الحديقه .. ليدلف سريعا الى الغرفة يجد مراد ومنى وياسمين وايضا ديما جميعهم يحاولوا تهدئته لكن بدون اى نتيجة ليهمس مالك باسمه ليرفع الصغير رأسه ينظر الى مالك بنجده 




ويركض باتجاهه يعانقه بقوة ليحمله مالك بين ذراعيه يربت على ظهره بينما يتشبت الصغير به بقوة لينظر مالك الى ديما باستفهام صامت لتهز هى رأسها بعدم معرفة 


لينتبه مالك الى همس الصغير وهو يقول بتقطع من اثر بقائه الحاد وشهقاته الذى ينفطر من صوتها القلوب وبنفس نبرته الضعيفه بالعربية 

=مالك ... مش اوز (عاوز) افضل هنا .. مشينى، اروخ (اروح) مأك (معاك) 


ليجيبه مالك بحنان وهو مازال يربت فوق ظهرها ويسير به بخفة فى الغرفة بغرض تهدئته

=حاضر يا حبيبي هاخدك معايا، بس روح مع ديما تغيرلك هدومك 


ليصرخ الصغير بقوة وهو يتشبت اكثر بملابس مالك من الخلف قائلا بهستريا

=لاااا .. مش تسيبنى مالك..... 


لكن قاطعه صوت مراد الغاضب 

=تاخد مين وتروح فين انت وهو ابنى مش هيمشى يروح حته بطل دلع يا ولد وانزل كدا 


ليزداد تشبت الصغير بمالك واصبح يرتجف من الخوف، بينما مالك لم يعير مراد اى اهتمام بل ابعد راس حازم عن كتفه ليساله بمرح مصطنع وهو يبعد شعره من فوق عينيه

=قولى بقى انت عامل الفيلم دا كله عشان عرفت ان ملك جابت اكس بوكس جديد 


ليحرك الصغير رأسه بالنفى قائلا بطفولية

=لا عسان سمأت بابا بيكلم خد فى الفون وبيقوله اقتل مالك خليه يلخق سارة .. مش ناقص وجأ دماغ انا 


(لا عشان سمعت بابا بيكلم حد فى الفون وبيقوله اقتل مالك خليه يلحق سارة .. مش ناقص انا وجع دماغ) 


لينظر مالك بسخرية باتجاه مراد التى اصبحت حبات العرق تملأ جبهته، ليردف بسخريه 

=لا يا حبيبي بابا قصده يقتلنى فى اللعبه مش فى الحقيقة اصل اللعبة دى بوخت اوى، واللى انا كنت مستحمل عشان وعشان زعلها خلاص راحت، فمش هيحصل حاجه لو انا اللى خليت اللعبة بقوانينى 


لم يفهم حازم اى شئ مما قاله مالك وكذلك ديما التى لا تفهم اى حرف مما نطقوه لكنها اردفت بقوة متحدثة بالالمانية 

(مترجم)

=مالك انا كمان هاجى معاك انا عرفت كل حاجة..... 


ليقاطعها مراد بصدمه 

=عرفتِ ايه 


ديما بقوه وهى تتجه تقف بجانب مالك الذى مازال يحمل حازم بين ذراعيه



=ان حضرتك اللى اجرت ناس عشان تقتل انكل احمد وتنت داليا 


لينظر مراد بجنون الى منى التى تبتلع ريقها بتوتر وهو تنظر اليه بخوف



 لكنها كانت تشجع نفسها بأنه لن يفعل لها شئ فهو حبيبها وهى حبيبته، يا الله عن اى حب تتحدث



 فهو اصبح مجنون ولا يهمه اى شئ بتلك الحياة سوى ان يجمع المال 

=قولتلها يا منى قولتلها وفضحتنى قدام بنتى قولتى وحكيت لمين تانى هاا ردى علياا 



كان بكل كلمه يقترب منها خطوة وما ان جاء ليصفعها كانت يد تمسكه كفه تمنعه من الوصول اليها لينظر الى مالك




 بغضب، لكن عينى مالك كانت تملأهم القسوة والغضب قائلا بفحيح

=ايدك لو بس لمستها هتشوف ايام اسود من عملك يا مراد يا صياد 


ليبتعد مراد الى الوراء خطوة ينظر اليهم بغضب وجنون الان الجميع كشفه ويعرف حقيقته الجشعه، ليفكر بأن اسلم حل وهو الاعتراف وبكل وقاحة امامهم بل 


ويتحدث بالالمانيه ليجعل من السهل عليهم الفهم، وتفكيره ه المريض يخبره بأنه هكذا سيقلب السحر فوق الساحر ويستولى هو على كل شيء. 


 


لأول مره لا ادري ماذا اكتب ..


حائراً كان كلماتي نفذت، وحبري جف، كأن كل شيء انتهى، مرحله جديده من فقدان الشغف عمت ارجائي، لا أدري 

احقاً مللت، ام فاض الحزن في قلبي، ام انني تائه، ام حقً فقدت شغفي، كل ما اراه  هي الساعه

 الثانيه عشر منتصف الليل، كل شيء هادىء، ساكنً في مكانه، الا قلبي يعم بالضجيج،  وعقلي الذي لم يقف من كثره التفكير .

 


 👇

 🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

🍁🍁🍁🍁مرحبا بكم. ضيوفنا الكرام 

 نقدم لكم كل ما هوا حصري وجديد.
اترك ١٠ تعليقات. ليصلك. الفصل الجديد فور نشره عندنا. ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث. من جوجل باسم الرواية الذي تود قراتها علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء  اشتركو على

 قناتنا        علي التليجرام من هنا

ليصلك اشعار بكل ما هوه. جديد من اللينك الظاهر امامك

  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

              الفصل الثامن والثلاثون من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-