أخر الاخبار

رواية عشق على حد السيف الفصل السابع والثامن بقلم زينب مصطفي


 
رواية عشق على حد السيف

بقلم زينب مصطفي 

الفصل السابع والثامن



لتنهمر دموعها بشده وتدخل في نوبه من البكاء الشديد 

وهي تدفن وجهها بداخل زراعيها لتستمر في البكاء الشديد لعدة دقائق متواصله

وهي تتزكر ماضيها القريب مع سيف قبل إبتعادهم وإنفصالهم الأليم 


فلاش باك 


وقفت زهره في شرفة الفيلا المملوكه لوالدتها تراقب المنزل الصغير المقام في الحديقه الخلفيه من الفيلا والذي يسكن فيه سيف حبيبها وزوجها برفقة والدته 

لتتنهد بضيق وهي تجلس على طرف الفراش وتحاول الاتصال به مجددا على هاتفه المحمول الا انها وجدته مغلق

لتبدء الدموع بالهطول من عينيها وهي تحدث نفسها بحزن

= حرام عليك يا سيف خلاص عرفت اني غلطت يومين بحالهم مرو من غير ما أشوفك إيه موحشتكش


= وحشتيني طبعا 

شهقت زهره بمفاجأه وهي ترفع وجهها و تشاهد سيف يقف بالقرب من شرفة الغرفه وهو يتأملها بحب لتجري سريعا ناحيته و تحتضنه بلهفه وهي تقول ببكاء

= سيف ..أنا أسفه يا حبيبي.. أنا أسفه ..مش هعمل كده تاني


إحتضنها سيف بحنان وهو يقبل اعلى رأسها بحب ثم أبعدها قليلا ليغلق النافذه والستائر من خلفه

ويعود لاحتضانها من جديد وهو يجلسها فوق ساقيه ويمسح دموعها بحنان

= ممكن أعرف بتعيطي ليه دلوقت


دفنت زهره رأسها في عنقه لتقول وهي تبكي

= عشان إنت زعلان مني وبقالي يومين مشوفتكش ومش بتكلمني ولا بترد على تليفوناتي


رفع سيف وجهها اليه وهو يقول بعتاب رقيق

= وإنتي شايفه إنك مغلطيش لما تلبسي فستان مكشوف وعريان

بالشكل ده قدام أمين


نزلت الدموع بغزاره من عين زهره وهي تقول بصوت متقطع من أثر البكاء

= أنا .. أناكنت.. بقيس..بقيس فساتين كتير.. عشان.. عيد..عيد ميلادي.. 

أنا خرجت أفرج ماما على الفستان ومكنتش أعرف إنه رجع من بره 


ليضمها سيف إليه بعشق وهو يقبل رأسها بحنان

= هششش خلاص إهدي يا حبيبتي أنا معاكي أهو ومش زعلان


ليضمها بتملك وحنان أكثر إليه

= أنا عمري ما أزعل منك يا حبيبتي بطلي عياط بقى والا هزعل بجد


ليستمر تدفق دموعها بدون إرادتها 

ويرفع سيف رأسها إليه

وهو يتأمل وجهها الغارق في الدموع بعشق ليقترب من شفتيها 

وهو يقول بمكر

= لسه برضه بتعيطي يبقى مفيش غير طريقه واحده هي الي هتخليكي تبطلي عياط


ليقترب من شفتيها ويتناولهم بشوق ولهفه وهو يضمها بتملك شديد إليه ويده تمر بعشق وشوق شديد على منحنايتها 

ليضعها بحنان فوق الفراش وهو يقبلها بنهم شديد ويحتضنها بشوق ولهفه وزهره تضمه إليها هي الاخرى بشوق ولهفه شديده وهي تشعر بحبها له يكاد يغرق الكون من شدته

ليقوم بتقبيل إذنها بشوق وهو يهمس لها بعشق و هو يمرر يده على وجهها بحب

= وحشتيني أوي يا زهره وحشتيني يا زهرة عمري اليومين دول مرو عليا كأنهم سنتين

ليغرق وجهه في شعرها وهو يقول بعشق 

= أنا جيت أعاقبك لاقيتني بعاقب نفسي معاكي ..بعدي عنك اليومين دول أصعب حاجه عملتها في حياتي


ليقبل كتفها بحنان وهو يقوم بخلع ملابسها عنها و يقبل عنقها وموضع قلبها بعشق شديد

ليمر بعض الوقت بهم وهم غارقون في بحور عشقهم 


بعد مرور بعض الوقت


إحتضن سيف زهره بتملك وهو يضم جسدها العاري بعشق إليه ليقبل شفتيها وهو يقول بحنان

= ممكن تسمعيني من غير عياط و دموع

لتهز زهره رأسها بطاعه وسيف يضمها بتملك أكثر إليه

= أنا مش قلتلك مليون مره قبل كده إني مش عاوزك تلبسي مكشوف أو عريان قدام حد غريب وخصوصا قدام الزفت ده إلي إسمه أمين


زهره وهي تشعر بتجدد الدموع في عينيها وهي تمرر يدها على وجهه بحب

= وأنا بسمع كلامك ومش بلبس مكشوف قدام أي حد حتى في البيت بلبس واسع وطويل ذي ما إنت منبه عليا

ليميل سيف ويقبل عينيها بحنان حتى يمنع بكائها

لتضيف بضعف وهي تخشى تجدد غضبه منها من جديد

= أنا كنت بقيس فستان جديد عشان عيد ميلادي وكنت رايحه أفرجه لماما و كنت فكره أن أمين لسه بره ومكنتش أعرف إنه رجع وموجود في الفيلا


سيف بعصبيه وهو يشدد يده على خصرها العاري

= وأنا برضه قلتلك مليون مره متخرجيش من أوضتك الا بلبس واسع حتى ولو هو مش موجود 

وبعدين أنا قلتلك إني إشتريت ليكي فستان شيك ومحترم عشان تحضري بيه حفلة عيد ميلادك يبقى الفستان الزفت العريان إلي كنتي بتقيسيه لازمته إيه


زهره وهي تدفن وجهها في رقبته ببكاء

= كنت عاوزه أعمل حفلة عيد ميلاد تانيه ليا انا وانت لوحدنا كنت عاوزه ألبسه ليك ...وأهوه عيد ميلادي عدى ومحتفلتش بيه عشان إنت كنت زعلان مني

ضمها سيف إليه بغيره و تملك وهو

يقول بغضب يحاول السيطره عليه

= تستاهلي عشان بعد كده تسمعي الكلام 

لينفلت عقال غضبه وغيرته

= أنا مبقتش متحمل كل ده ..مش فاهم والدتك مصممه ليه إن جوازنا يفضل في السر وكأننا بنعمل جريمه أو حاجه حرام 

زهره وهي تمرر يدها بحنان على وجه تحاول تهدئته

= إنت عارف ماما بتحبك وواثقه فيك قد إيه وعشان كده طلبت منك إنك تصبر على الوضع ده لحد ما تشوف حل لأمين وتأمن فلوسنا وثروتنا الي حاطط إيده عليها


سيف بغضب 

= وأنا هفضل راهن حياتي معاكي بأمين إلي خايفين إنه يعرف... أنا زهقت ومبقتش قادر أتحمل إن مراتي تنام بعيد عني وفي بيت واحد مع حد قذر ذي أمين ..

أنا تقريبا مبنمش ..طول الليل سهران براقب أوضتك خايف عليكي منه

دا وضع محدش يقدر يتحمله


لتشعر زهره بضربات قلبها تتصاعد بشده بخوف وبأطرافها تصبح كالثلج 

وهي تقول بخوف

= يعني إيه.. عاوز تسيبني


نظر سيف إليها بصدمه وهو يقول بغضب شديد

= أسيبك ..إنتي إتجننتي دا أنا روحي تسيب جسمي الاول قبل ما أفكر أسيبك 

إوعي أسمعك تتكلمي كده تاني أو تجيبي سيرة الفراق مره تانيه


ليضمها اليه بتملك غاضب

= أنا عاوز أخدك ونبعد من هنا أنا متحمل أمين بقلة زوقه وعجرفته ومتحمل أسكن هنا مع والدتي في بيت المستخدمين الي المفروض كنت أسيبه من زمان من بعد وفاة والدي وبعد ظروفي الماديه ما اتحسنت 

ليضمها اكثر اليه

= يا حبيبتي أنا دلوقتي بشتغل في شركه محترمه ومرتبي كبير وأقدر أشتري شقه كويسه نبتدي بيها حياتنا دا غير إن انا استلمت ميراث والدي في الصعيد

وبعته وفلوسه معايا وناوي أفتح شركه صغيره و واحده ..واحده هكبرها أنا طموحي كبير 

وكل الي موقفني هو موضوع جوازنا مش عاوز اتحرك خطوه في حياتي العمليه الا لما اتطمن الاول على حياتي معاكي 

لتحتضنه زهره بلهفه وهي تدفن وجهها الغارق في الدموع في عنقه وهي تبكي وتبتسم في أن واحد

= حاضر يا حبيبي أوعدك إني هكلم ماما وكل الي انت عاوزه هيحصل


ليضمها سيف اليه بحنان وهو يقبل عينيها ويلتقط بشفتيه دموعها وهو يقول بحب

= خلاص بقى كفايه دموع..أنا الي هكلم والدتك وهنهي الوضع ده


ليتابع بحنان

= سيبينا من ده كله ..

النهارده عيد ميلادك مش معقول هنقضيه في دموع كده


زهره بدلال 

= يا سلام لسه فاكر ان النهارده عيد ميلادي ..دا بسبب زعلك مني لغيت الحفله الي كنت هعملها على فكره أنا إلي مخصماك


سيف وهو يقبل شفتيها برقه

= وأنا أقدر برضه أزعل القمر ده مني ويعدي يوم ميلاده من غير ما نحتفل بيه ..

ليتناول شرشف صغير من جانب السرير ويلف خصره به وهو يقفز من السرير تحت أنظار زهره الحائره ويتجه للشرفه المغلقه ويتناول علبه كبيره مغلفه موضوعه على السجاده لم تنتبه لها زهره في السابق

ويفتحها ويخرج منها قالب من الكيك المغطى بالشيكولا ليقوم بوضع شمعه صغيره في منتصف القالب ويقوم بإشعالها وهو يغني لها أغنية عيد الميلاد المشهوره

لتتساقط دموع الفرح من عيون زهره المتفاجأه وهو يجلس بجانبها على الفراش ويحملها لتجلس بين ساقيه وهو يسند ظهرها الى صدره ويقبل عنقها بعشق ويقول بحب 

= كل سنه وانتي طيبه يا عمري عقبال سنين كتير وطويله جايه وانتي معايا ومنوره حياتي يا كل حياتي


لتقبل زهره يده التي تحمل الكعكه 

وهي تقول بسعاده وحب 

= ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا

سيف بسعاده

= طب يلا طفي الشمعه وإتمني أمنيه


لتغلق زهره عينيها وهي تتمنى أمنيه ثم قامت باطفاء الشمعه بسعاده 

ليقبل سيف وجنتها وهو يقول بحنان

= إتمنيتي إيه


قبلت زهره يده التي مازالت تحمل قالب الكعك وهي تقول بحب

=إتمنيت إن ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا وتفضل جوزي وحبيبي طول العمر

ليرفع سيف شعرها عن عنقها وهو يقبله بعشق

و يلبسها سلسال من الذهب الرقيق

معلق به زهره رقيقه ذات أوراق ذهبيه متداخله ويقول بحب 

= كل سنه وانتي طيبه يا عمر سيف وعقبال مية سنه

زهره بفرحه وهي تتأمل السلسال 

= جميله أوي يا حبيبي ربنا يخليك ليا

ليقبل سيف وجنتها وهو يقول بحنان

= يا ريتني كنت أقدر أشتريلك الدنيا كلها ..

ليتابع بحنان وهو يرى فرحتها الشديده بالسلسال ليقوم بالضغط على منتصف الزهره الموجوده بالسلسال لتظهر بداخلها تجوايف سريه موضوع بكل تجويف صورتها وصورته 

ليقول بحب 

= دي صورتك في ورقه من ورق الزهره ودي صورتي في ورقه تانيه وبقيت ورق الزهره فاضي لما نخلف نبقى نحط صور ولادنا هنا


لتتأملها زهره بفرحه وهي تغلق الزهره الذهبيه على الصور التي بداخلها و تقبلها بحب

لتقول بفرحه 

= دي أحسن هديه جتني في حياتي ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا 


ليديرها سيف اليه وهو ينام ويحتضنها

بحنان

= إصبري معايا يا زهرة عمري وأنا هنحت في الصخر عشان أعيشك في المستوى إلي إتعودتي عليه وأحسن منه كمان


لتلف زهره يدها من حوله و هي تقبله على وجنته وتقول بحب

= أنا مش عاوزه غيرك فقير غني ميهمنيش المهم إنك تكون معايا 

وأكون معاك


ليميل مره أخرى على شفتيها يلتهمم بلهفه وهو يغرق في بحور عشقها من جديد

عوده للحاضر

إستفاقت زهره من زكرياتها وهي تشعر بأن قلبها يسحق بداخلها لتقرر ترك الفيلا بكل من فيها


لتقول بتصميم وهي تمسح دموعها

= أنا إيه إلي يخليني أستحمل كل ده أنا همشي من هنا 

لتتوجه للخارج وهي مصممه على الانسحاب من حياة سيف والاختفاء نهائيا

رواية عشق على حد السيف


الفصل 8


إندفعت زهره خارج غرفتها وهي تقرر مغادرة الفيلا ومغادرة حياة سيف نهائيا

لتقابلها إلهام وألفت وهم تتحدثان سويا عن ترتيبات الحفل 

نظرت إلهام لزهره المنتفخه عينيها بشده من أثر البكاء والمندفعه لخارج الفيلا دون ان تعيرها إهتمام


إلهام بتكبر 

= إنتي يا بتاعه إنتي رايحه على فين


زهره بغضب وهي تقف بباب الفيلا الداخلي

= البتاعه دي ليها إسم ممكن تناديها بيه والاحسن لا تناديني ولا أناديكي أنا سيبهالك خالص وماشيه


إلهام بعجرفه

= إستني عندك رايحه على فين و

إذاي تكلميني بالشكل ده انتي اتجننتي


تمتمت زهره بغضب وهي تهم بالخروج سريعا

= جن لما يعفرتكم كلكم كنت نقصاكي انتي كمان


لتتركها وتذهب وسط زهول ألفت وإلهام التي قالت بزهول

= البتاعه دي اذاي تتجرأ وتكلمني كده


لتصرخ بجنون فجأه

= فين رئيس الأمن إلي هنا البت دي متخرجش بره الفيلا


لتتناول الهاتف المحمول وتجري إتصال برئيس الحرس الخاص

وهي تقول بجنون

= البت الي هتحاول تخرج دلوقتي متخرجهاش ..دي حراميه سرقت الاسوره بتاعتي اعرف هي وديتها فين وبعدين ربيها وعلمها الادب وبعد كده اطلب لها البوليس


ألفت وهي ترتعش بخوف

= مش المفروض نعرف سيف بيه الاول


إلهام بتكبر

= وسيف ماله بالخدامين دي بت قليلة الادب هتتربى وخلاص


لتتابع بعجرفه وهي تشير بيدها علامة إنتهاء الحديث

= يلا خلينا نشوف بقيت تجهيزات الحفله مش هنفضل نرغي في الموضوع ده كتير


ألفت وهي تهمس بخوف

= ربنا يستر


وفي نفس التوقيت 

وصلت زهره للبوابه الخارجيه للفيلا لتقترب منها ودموعها تتساقط

لتقول للحارس بصوت مبحوح

= أنا عاوزه أخر....


قاطعها الحارس وهو يقول بعنف

= إخرسي يا بنت الكلب


لتتفاجأ بإلتفاف الحرس حولها وأحدهم يجذبها من ملابسها بعنف وهو يقول 

بقسوه

= خبيتي الي سرقتيه فين إنطقي قبل مايكون أخر يوم في عمرك


زهره برعب وزهول 

= سرقه ..سرقة إيه.. أنا ما سرقتش حا...


لتقاطعها صفعه قويه على وجهها تبعتها أخرى جعلت رأسها تدور وألقتها بعنف على الارض 

شعرت زهره بالرعب وهي لا تستوعب

مايحدث لها لتتفاجأ بالحارس يركلها بقوه في جانبها جعلتها تصرخ ليرفعها من شعرها بقسوه

= إنتي هتقولي وديتي الي سرقتيه فين بالزوق والا أخرجك على المشرحه علطول


شعرت زهره بقلبها سيقف من شدة الرعب 

وهي تتلقى لطمه جديده على وجهها ثم أخرى

لتشعر بقرب غيابها عن الوعي وهي تحاول فتح عينيها بالقوه لتسمع أخيرا صوت سرينة عربة الشرطه لتتجمد الدماء في عروقها من شدة الفزع وتسقط غائبه عن الوعي


بعد مرور اكثر من ساعه


إستيقظت زهره من غيبوبتها لتجد نفسها في زنزانة قسم الشرطه المملوئه بنساء متهمات من مختلف الاعمار 

لتتئوه بألم وهي تحاول الاعتدال في جلستها

لتقول إحدى النزيلات بصوت عالي وهي تساعدها على الجلوس

=إنتي فوقتي ..كبدي عليكي مين المفتري الي عمل فيكي كده


زهره وهي تتلفت حولها بخوف وهي تعتدل بألم 

= أنا فين وبعمل إيه هنا


= إنتي في زنزانة القسم يا حبيبتي وجابوكي مغمي عليكي و قالولنا اول ما تفوقي نبلغهم علطول عشان ياخدو أقوالك 


استرجعت زهره كل ما حدث معها وهي تنظر بعدم تصديق للمكان من حولها ولملابسها شبه الممزقه لتنهمر دموعها بشده على وجنتها

وهي تقول بألم 

= هي دي أخرتها ياسيف عاوز تدخلني السجن ..بتعمل فيا ذي الي عمله أمين فيك زمان بتاخد بتارك مني مش مكفيك كل الي انا فيه


لتغرق في نوبه شديده من البكاء جلبت انظار جميع من حولها لتحاول السيده تهدئتها 

وهي تظن إنها خائفه من السجن ومن التحقيق معها


لتميل عليها وهي تربت على زراعها وتهمس بصوت خفيض 

= إستهدي بالله كده وإجمدي طالما مش ممسوكه تلابس يبقى متخافيش و أي حاجه يسئلوكي عنها قولي معرفش ومعملتش حاجه وإنتي هتخرجي منها ذي الشعره من العجين


لترفع زهره رأسها بيأس وهي تقول ببكاء

= يعني هخرج لمين أنا مليش حد يمكن السجن رحمه ليا 


=متقوليش كده وإستهدي بالله ربنا كبير ومش هيسيبك


ليفتح باب الزنزانه فجأه ويدخل شرطي ينادي على إسمها بصوت عالي

= المتهمه الي اسمها زهره فين


لتقف زهره بارتعاش 

= أنا أهوه


= تعالي يا متهمه حضرة الأمين عاوزك


لتتوجه زهره معه وهي تمشي بتثاقل

وخوف 

الشرطي باحترام

= المتهمه أهي يا فندم


نظر أمين الشرطه لمظهر زهره المزري بشعرها المشعث 

ووجهها المتلطخ بالدموع والتراب و ملابسها شبه الممزقه التي تحاول لملمتها لتداري ما تستطيع من جسدها و قدميها الحافيتين بتقييم 

وهو يقول بسماجه

= دول شكلهم راوقو عليكي تمام... بقى رايحه تسرقي من فيلا عليها حراسه ولا حراسة رئيس الوزرا وفاكره انك هتنفدي بعملتك من غير

ما تتمسكي شكلك كده لسه جديده في الكار 


ليتابع بشر 

= إسمعي أما أقولك المحضر مكتوب وخلصان يعني تمضي وتعترفي وتخلصينا والا نوريكي الوش التاني


لتتساقط الدموع من عيون زهره 

وهي تقول بألم 

=مفيش داعي انا بعترف إني فعلا سرقت

امين الشرطه بانتصار

= أيوه كده تعجبيني وفرتي علينا وعليكي التعب والبهدله


ليضيف بتهديد

= طب والاسوره الي سرقتيها فين


شعرت زهره بالدوار يلف رأسها

وهي تجيب بتعب 

= وقعت مني في الجنينه بعد ما مسكوني


الامين بقسوه

=طب وقعي على أقوالك لحد ما تترحلي بكره على النيابه


لتوقع زهره بتعب على أقوالها ويقودها الشرطي لمحبسها من جديد


في نفس التوقيت 


وصل سيف في وقت مبكر عن موعده المعتاد الى الفيلا

ليترجل سريعا من السياره ويدخل للداخل وهو يشعر بشوق ولهفه لرؤية زهره من جديد

لينظر من حوله ويجد ألفت تقف تتحدث

مع إحدى الخادمات


لينادي عليها سيف

= مدام ألفت عاوزك لو سمحتي


ألف وهي تتجه إليه بتوتر

= أيوه يا فندم


سيف بجديه

= ياريت تفتكري الكلام الي قولته ليكي قبل كده

مش عاوز زهره تحتك بحد او تقابل حد من الضيوف انهارده


ألفت بتوتر

= زهره...هو حضرتك متعرفش


شعر سيف بقلبه ينقبض خوفا

= معرفش إيه..زهره مالها ..حصل لها حاجه

ألفت بخوف من ردة فعله

= أصلها كانت عاوزه تسيب الشغل وتمشي فتخانقت مع إلهام هانم..فألهام هانم إ....


سيف مقاطعا بتوجس

= إيه طردتها


ألفت بخوف وصوت متردد

= لاء قالت للامن إنها سرقت إسورتها وخليتهم يضربوها ويطلبو ليها البوليس 


سيف بزهول وهو يجزب ألفت من يدها بخشونه

= سرقه.. ويضربوها إنتو إتجننتم ..


ليتابع بغضب شديد

= يضربو مراتي.. ويتهموها بالسرقه ويطلبو لها البوليس

دا هيبقى اخر يوم في عمر الي عمل كده


ألفت بزهول

= مراتك...


ليتابع سيف بغضب حارق وهو يتجاهل زهولها 

= كل ده يحصل وأنا مخدش خبر.. حسابكم كلكم عسير بس أطمن على زهره الاول


ليزيحها من طريقه بعنف وهو يتجه سريعا لسيارته ويقودها بأقصى سرعه وهو يحدث رئيس حرسه الخاص

سيف بقسوه وصرامه


= المهزله الي حصلت النهارده هتتحاسبو كلكم عليها.. أنا عاوز 

أسامي كل الي شاركو في المهزله دي


رئيس الحرس بارتباك

= يا فندم الهام هانم هي الي أمرت بكده


زاد سيف من سرعة السياره وهو يقول بعنف

= ده بيتي مش بيت إلهام والي موجودين فيه يخصوني ولو اي حاجه حصلت فيه المفروض أخد خبر قبل ما تتصرفو أي تصرف 


ليتابع بقسوه

= إبعتلي تسجيلات الكاميرات الي على البوابه على موبايلي حالا ولازم تفهم ان كلكم هتتحاسبو وبشده على الي حصل و أولكم إلهام


رئيس الحرس بارتباك 

= حاضر يا فندم 


ليغلق الهاتف في وجهه وهو يتصل على محاميه الخاص

= أيوه يا أستاذ عبد الله عاوزك تجيب قسيمة جوازي من زهره و تجيني عند القسم... هبعتلك التفاصيل وعنوان القسم في رساله...

ليرسل له رساله بالتفاصيل ويغلق معه الهاتف ويتلقى رساله من المحامي بحضوره سريعا لتواجده بالقرب من عنوان القسم 


                             الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close