رواية قطة علي نار الفصل الاول1والثانى2بقلم مورو مصطفي

قطة على نار 

بقلم مورو و مصطفي 

الفصل  قطة على نار 

البارت الأول🌹 والثاني 

على الشاطئ البحر الساحر وعلى رماله الذهبية تجلس فتاة جميلة الملامح تدعي تسنيم وجهها ملئ بالبراءة وعيونها تنطق بالشقاوة كالقطط الصغيرة تقاطيع وجهها جميلة متناسقة صغيرة وهي تنظر له والابتسامة تضيئ وجهها ترى نفسها جميلة رغم اختلاف البعض معها حتى اقرب الناس لها فهي ممتلئة القوام منذ صغرها فكان الكل يتنمر عليها في المدرسة في الشارع حتى أهلها دائما ماكانوا يسخرون منها رغم أنها كانت اخفهم حركة تتحرك في كل مكان بخفة وسرعة ورغم ذلك دائما ما يسخرون منها ببعض الكلمات القاتلة التي كانت تقتل روحها من الداخل فقط ولكنها كانت دائما تحاول أن تتقبل سخريتهم منها بالضحك

شخصية وحيدة هي التي كانت دائما تساعدها وتخبرها بجمالها وتساعدها على تخطي ما يحدث معها وهي جدتها لأبيها والتي كانت تلك الفتاة الجميلة تشبهها كثيرا اغمضت عيناها وهي تتنفس بقوة وتتذكر ماحدث معها في تلك السنوات الماضية وكيف كانت حياتها وكيف أصبحت الأن

                                  ....................... 

"فلاش باك"

تسنيم: ماما ياماما انا رجعت 

سهير: اهلا ياستي حمدلله على السلامة اتفضلي روحي غيري هدومك وادخلي حضري الاكل بس يارب ما تاكلي نصه


فنظرت لها تسنيم بحزن ورغم ذلك ابتسمت برقة


تسنيم: حاضر ياماما وانصرفت الي غرفتها في نفس خروج أخيها احمد الذي ما أن رأها ابتسم واحتضنها مقبلاً رأسها واستمع لأمه وهي تقول

سهير: يابني خاف على نفسك لتحضنك في مرة تموتك فنظرت لها تسنيم وهي تضحك 

تسنيم: لا ماتخافيش ياماما انا بعرف افرق كويس بين اللي ممكن احضنه بخفة وبين اللي ممكن احضنه واجيب أجله عن اذنكم ح اروح اغير هدومي ونظر احمد لأمه بغضب واقترب منها

احمد: انا مش فاهم لحد امتى حضرتك حتفضلى تجرحيها بكلامك ده يا ماما هي دي مش بنتك زي الست يارا اللي طايرة بيها في السما لازم كلامك اللي يوجع ده يا أمي 

سهير: يعني هو بيحوق فيها ماهي زي الفيل مافيش حاجة بتحوق فيها فعترض احمد بحزن على اخته

احمد: حرام عليكي والله حرام عليكي بكره تندموا على اللي بتعملوه ده بس بعد فوات الأوان 

سهير: انت بتكلمني كده ازاي يا ولد

احمد: اسف يا ماما عن اذنك انا خارج

سهير: رايح فين لسه شوية على ميعاد الغداء 

احمد: انا مش ح اتغدى معاكم مش ناقص حرقة دم عن اذنك 


وتركها وانصرف وخرجت تسنيم بعد أن ابدلت ثيابها وارتدت ملابس بيتية خفيفة وذهبت الي المطبخ حتى تكمل صنع طعام الغذاء وبعد أن انتهت من كل شئ قامت بترتيب السفرة ووضع كل شئ عليها وكان ابوها واختها قد عادوا وجلس الجميع على السفرة وذهبت تسنيم لتحضر جدتها واجلستها وجلست بجوارها وبداءت في وضع الطعام لها ثم جاءت لتضع لنفسها فوجدت اختها تضحك بقوة


يارا: بلاش تحفي قوي سيبي شويه لنا ياتسنيم فنظرت لها تسنيم وابتسمت

تسنيم: ح ابقى افكر اسيب لك شوية يا يارا فنظرت الام لها

سهير: ايه ياست تسنيم هو احنا بنعلف فيكي انتي وبس مش في ناس بتاكل معاكي فنظرت لهم الجدة

حنان: جري ايه يا سهير هي البنت حطت حاجة اصلا في طبقها هو لازم سم البدن ده كل يوم دي مابقتش عيشه

سهير: ياماما انتي مش شايفة جسمها بقى عامل ازاي مش شايفة يارا محافظة على نفسها ازاي 

حنان: قلت لكم خدوها لدكتور واكشفوا عليها ماسمعتوش الكلام والبيه جوزك ماشي وراء كلامك هي اللي بتأكل كتير شفتم فين انها بتاكل كتير دي 

تسنيم: خلاص يا نانا مافيش حاجة هما برضه خايفين عليا عموما انا اصلا مش جعانة

يارا: اه طبعا ماتلاقيكي اكلتي نص الاكل في المطبخ 

تسنيم: ابقى تعالى ياختي اقفى معايا وشوفي 

يارا: انا أقف معاكي ليه يابنتي انتي شبهه الوقوف معاكي بقولك ايه حلي عني ومالكيش دعوة بيا اه بعدين تبهتي عليا بمنظرك ده فضحكت سهير بقوة

سهير: بعد الشر  ده انتي سامبتيك ياقلب مامي فنظرت لهم تسنيم ثم دفعت كرسيها وهمت بالانصراف فامسكتها الجدة

حنان: رايحة فين يا تسنيم انتي ماكلتيش 

تسنيم: ماليش نفس يا نانا بعدين ح ابقى اكل

سهير: والله يبقى احسن منظرك اصلا على السفرة يسد النفس عن الأكل فلمعت عيون تسنيم بالدموع ولكنها ضحكت لامها

تسنيم: ماشي ياماما متشكرين ياستي اديني ح اريحكم اهو علشان تاكلوا براحتكم عن اذنكم 

حنان: استني ياتسنيم خديني معاكي 

جلال: أيه ياماما انتي ماكلتيش حاجة حبيبتي طبقك زي ماهو فنظرت لهم باحتقار 

حنان: القعاد معاكم يسد النفس ح ابقى اكل بعدين 

سهير: أيه ياماما الكلام ده قصد حضرتك ايه

حنان: قصدي اللي قلته ياسهير لما بشوفكم بتاكلوا نفسي بتتسد ح ابقى اكل بعدين ولا دي كمان مش عجباكي يا سهير هانم

جلال: ياماما سهير ماتقصدش 

حنان: تقصد او ماتقصدش مابقتش فرقه بس ح اقولكم كلمة انتم التلاتة بكره تندموا بس بعد فوات الأوان يالا ياتسنيم خديني معاكي وانصرفوا الاثنان ونظرت سهير لجلال

سهير: عجبك الكلام ده 

جلال: ماما عندها حق ياسهير مش كل اكله نسم بدن البنت كده هي اصلا مافيش حاجة حطتها في بقها يعني مالحقتش حتى تغرف لروحها واحنا ماسبناهاش

يارا: يعني هي محوق فيها حاجة يا بابي 

جلال: بنت عيب كده دي اختك الكبيرة اتكلمي بادب

سهير: هي ما قلتش حاجة غلط ياجلال وبعدين هو احنا كل أكله ح نتقرف كده بسبب ست تسنيم خلاص متبقاش تقعد معانا على السفرة بعد كده دي حاجة بقت تقرف 


.........................


مضت الايام وكانت تسنيم في السنة الأخيرة من كلية الألسن قسم لغة ألمانية اما يارا فهي في كلية تجارة ف السنة الثانية اما احمد فكان متخرج من كليه هندسة ويعمل بشركة قطاع خاص وكان احمد لا يعجبه تصرف امه وابيه واخته مع تسنيم ولذلك كان لا يجتمع معهم على طعام أما يوم الجمعة هو الذي يجتمعون به جميعاً على مائدة الطعام كانت تسنيم تقف في المطبخ تقوم بعمل الطعام وحدها حتى انتهت وكان في هذا اليوم عائلة خالتها  مدعون لتناول الطعام وقامت تسنيم بتحضير السفرة ثم ذهبت إلى غرفتها وأخذت حمامها وارتدت ثيابها وخرجت وقامت بالقاء السلام على الجميع وكانت خالتها وزوجها يحبونها كثيرا ويتعاملون معها بحب عكس امها وابيها واختها وذهبت بعدها لتحضير الطعام على السفرة وبعد أن انتهت نادت عليهم وتحركوا جميعا ليجلسوا على المائدة وقامت تسنيم بإجلاس جدتها على رأس المائدة  وجاءت لتمسك كرسيها فوجدت امها تنظر لها أن لا تجلس فأرتبكت وأعادت الكرسي مكانه وجاءت لتنصرف فنظر لها زوج خالتها


سمير : رايحة فين يانيمو

تسنيم: ابدا يا عمو بس انا ماليش نفس دلوقتي ح ابقى اكل بعدين


وكان سمير  قد لاحظ نظرة سهير لها فوقف ونظر لها


سمير : انا كمان ماليش نفس تعالي نقعد سوا وبعدين نبقى ناكل مع بعض حبيبتي 

سهير: جري ايه يا سمير اقعد خلينا ناكل مع بعض فنظر لها  بسخرية

سمير : معلش ياسهير ماليش نفس ح ابقى اكل مع نيمو علشان نفسي تتفتح فضحكت يارا

يارا: ياعمو اقعد كل ماهو لو قعدت علشان تاكل مع تسنيم مش ح تلاقي حاجة تأكلها فانتفض احمد من كرسيه 

احمد: انتي بنت قليلة الادب لما تكلمي على اختك بالطريقة دي وجاءت سهير لتتحدث فرد سمير  سريعاً

سمير: سيبها يا احمد أصل اللي زي يارا دي ماتعرفش تحب غير نفسها وبس تفتكر ممكن تكلم على حد كويس ازاي يابني


شعر جلال بأن الوضع تفاقم فنظر ليارا


جلال: اعتذري لاختك يا يارا فنظرت له يارا بغضب 

يارا: انا اعتذر لها ليه هي مش دي الحقيقة مش شايفين كلكم جسمها عامل ازاي وانا جسمي عامل ازاي 


وهنا لما يشعر احمد سوا وهو يرفع يده ويصفع يارا على وجهها فانتفضت سهير وهي تحتضن يارا وتصرخ في احمد


سهير: انت ازاي تمد ايدك على اختك كده ليه خلاص موتنا احنا ولا ايه وبعدين انا عايزة افهم ليه بتعامل اختك دي بالشكل ده وتسنيم هانم أحضان وبوس ايه مش دي اختك ودي اختك فنظر لها أحمد بسخرية 

أحمد: لما تبقى تعرفي ياسهير هانم ان دي بنتك ودي بنتك ابقى قولي لي دي اختك ودي اختك فصعقت سهير من رد ابنها عليها وحاولت التحدث ولكن سبقتها اختها 

سامية: اوعي تفتحي بوقك بكلمة تانية انتي مافيش فايدة فيكي ياما كلنا نبهناكي لكن انتي ولا انتي هنا اللي في رأسك في رأسك واحنا غلطانين اننا جينا اصلاََ ونظرت لزوجها يالا ياسمير لو سمحت خلينا نمشي من هنا فجرت عليها تسنيم

تسنيم: لا ياخالتو والله ماتمشوا علشان خاطري ياخالتو ده انا عاملة كل الاكل اللي بتحبوه وحياتي عندك


وشعرت يارا بالغضب لدفاع الكل عن اختها فنظرت لها بحقد وغل


يارا: انا مش فاهمة بيحبوك على ايه وانتي ولا شكل ولا جسم انا اصلا قرفانة انك اختي انا بكرهك ولم تشعر الا وابيها يصفعها على وجهها 

جلال: شكلنا دلعناكي على الآخر غوري على اوضتك وجاءت سهير لتتحدث فنظر لها جلال بغضب حسك عينك تفتحي بقك بكلمة انا زهقت من النكد وسم البدن كل شوية ارحمي بقى ياشيخة 

سهير: هو انا مش بعمل كده علشان خاطرها علشان تبقى كويسة وتحاول تخس شوية تبص لاختها اللي جسمها ايه مانيكان مش هي اللي عاملة زي الفيل كده وهنا صرخت تسنيم بقهر

تسنيم: كفاية بقى انا مابقتش عارفة ارضيكم ازاي مش ذنبي ان ربنا خلقني كده انا من ساعة ما وعيت على الدنيا وحضرتك بتقطمي فيا شفتيني فين باكل كتير شفتيني فين باكل اصلا عمرك اخدتيني في حضنك وطبطبتي عليا عمرك دفعتي عني لما كنت ابقى ماشية معاكي في اي مكان وتسمعي حد بيتريق عليا لا كنتي بتساعديهم كأني مش بنتك فضلتي تقوى يارا لغاية مابقت تعاملني بقلة ادب وبسكت وباخد الكلام بهزار لكن خلاص بقى كفاية كده انا مش ح استحمل اكتر من كده


وهنا وقفت الجدة وضمت تسنيم بقوة مقبلة رأسها


حنان: ادخلي لمى هدومك وهدومي يا تسنيم وانت ياسمير استنى علشان توصلنا بيتي بعد اذنك

سمير : امرك يا امي بس يعني ولم يكمل كلامه لتدخل جلال

جلال: كلام ايه ده يا امي بيت ايه اللي تروحوه حضرتك عايزة تسيبي بيتي وكمان تاخدي بنتي فضحكت حنان

حنان: بنتك هو انت صحيح معتبرها بنتك انا اللي كان مخليني مستحملة القاعدة معاكم هي بس تسنيم وأحمد لكن خلاص كفاية لغاية كده روحي ياتسنيم يابنتي لمى هدومك وهدومي وهنا صرخت سهير

سهير: لو خرجتي من هنا ياتسنيم ماتفكريش ترجعي تاني اعتبري امك وابوكي واخواتك ماتوا وصلتك بيهم اتقطعت للأبد 


فصعق الجميع وضحكت تسنيم بقوة حتى دمعت عيناها


تسنيم: وانا كان من امتى عندي ام أو اب او اخت عن اذنك ياسهير هانم وجرت على غرفتها والكل يقف بذهول مما يسمع ووجدوا تسنيم تخرج وهي تسحب خلفها شنطتين فاتجه الاب لها وعيونه تلمع 

جلال: معقول يا تسنيم عمر ماكان ليكي اب فنظرت له وعيونها تبكي

تسنيم: امتى دفعت عني يابابا امتى شفت سهير هانم ويارا هانم وهما طول الوقت بيتريقوا عليا ورديت عليهم طول الوقت سايبني لهم وساكت

جلال: طول الوقت شايفك بتضحكي على كلامهم وعمري ماشفتك مضايقة فضحكت تسنيم بقهر

تسنيم: بضحك من وجعي وقهرتي من كلامهم بحاول أبين للكل اني كويسة لكن من جوايا مقهورة من تريقتكم عليا 

جلال: معقول ح تمشي ياتسنيم

تسنيم: كده احسن يابابا وبعدين ارجوك ماتزعلش مني لو كنت ضايقت حضرتك بكلامي عن اذنك يابابا فضمها جلال بقوة وكان اول مرة منذ سنين يضمها لصدره فشعر بحنان ودفء ينبع من داخلها فتساقطت دمعة من عينه على وجع ابنته بهذه الطريقة فهمس في اذنها

جلال: حقك عليا يابنتي وقبل راسها ثم نظر لأمه ثواني يا أمي بعد اذنك ودخل الي غرفته وخرج ومعه ظرف كبير أعطاه لأبنته خلي الفلوس دي معاكي يابنتي واعملي حسابك انا كل يوم ح اجي اتغدى معاكم وخميس وجمعه ح ابات عندكم عايز اتغدى من ايدك زي ما اتعودت فاهمة فابتسمت تسنيم وقبلت يد ابيها وهنا صرخت سهير

سهير: انت ح تسيبها تمشي بدل ماتجيبها من شعرها وتدخلها اوضتها وتخليها تستسمحني بتعصيها عليا ياجلال فنظر لها جلال 

جلال: غلطتي اني سيبتهم ليكي واحدة دمرتيها نفسيا والتانية خلتيها انانية ومش شايفة غير روحها طبعا ما انتي بتنفخي فيها ومحسساها انها ملكة الكون كله بس بكره تندمي ياسهير وياريت بتفوقي لكن للأسف لا و الحمدلله ان امي قدرت تحافظ على تسنيم هي أحق بيها منا لكن انا مش ح اسيب بنتي خليكي انتي كده مع دماغك يالا يا امي انا اللي ح اوصلكم فنظر أحمد لابيه وابتسم 

أحمد: خلي حضرتك يابابا وانا ح اوصلهم فوضع جلال يده على كتف ولده

جلال: تعال معايا حبيبي نروح سوا يالا يا امي ونظر لولده شيل ياواد الشنط من اختك من هنا ورايح تسنيم دي ملكة وضمها لصدره بقوة يستشعر حنانها مقبلا راسها انتي من هنا ورايح ملكة في قلب ابوكي يا نيمو فأحتضنته تسنيم بقوه وهي تقبله

تسنيم: ياحبيبي انت اللي ملك على رأس بنتك وراسي تحت رجلك يابابا ربنا مايحرمني انا بحبك قوي يابابا

جلال: وانا بحبك ياقلب ابوكي 


وذهب الكل تاركين سهير وابنتها ينظرون خلفهم والغضب يملئ قلوبهم 


.................................... 


مضت الايام وكان جلال يذهب يومياً للغذاء مع أمه وابنته تسنيم وابنه أحمد الذي كان هو أيضا يمضي اليوم هناك ويوم الجمعة تقوم حنان بدعوة سمير وسامية لتمضيه اليوم معهم ولاحظ الاب فعلا ان ابنته لا تأكل كثيرا كما صورت له امها فأخذ يستغفر ربه على سوء ظنه بأبنته وعلى اهماله لها وتركها لأمها واختها يسخرون منها وهو صامت وكانت سهير ويارا يشعرون بالغيظ مما يحدث حتى اتي يوم كان عائد فيه جلال وابنه وهما يضحكون على ما تفعله معهم تسنيم من حركات كوميدية وكيف اضحكتهم حتى البكاء ودخل الاثنان المنزل وهم يضحكون فوجدوا أمامهم سهير ووجهها غاضب بشدة فنظر احمد لأبيه وغمزه


أحمد: بقولك ايه يابرنس البس انت يامعلم انا ح اهرب بجلدي فضحك جلال وهو يضرب ابنه بخفة 

جلال: بتهرب ياجبان

أحمد: اه يا حاج انا راجع مبسوط مش ناقص نكد سلاموووز ونظر أحمد لوالدته وهمس وهو يمر بجانبها تصبحي على خير يا امي فأمسكت سهير يده

سهير: اه ماهي دي اللوكاندة اللي ابوك جابها لك ايه يافندي يامحترم كل يوم تخرج من وش الصبح ترجع بالليل على النوم كأن مالكش اهل عايزة اعرف بتكون فين طول الوقت 


فنظر لها أحمد ونظر ليدها التي تمسكه ثم وضع يده على يدها وانزلها من عليه ونظر لها وابتسم ببرود


أحمد: ح ترتاحي لو قلت لك تمام بخلص شغلي واطلع على جدتي اتغدى معاهم ولو مواريش حاجة اعملها باسهر معاهم وارجع حلو كده تصبحي على خير تعبان وعايز انام فصرخت به 

سهير: استني عندك انتم ايه حكايتكم انت وابوك كل يوم عندهم هناك كأن مافيش لكم حد غيرهم 

أحمد: انا عن نفسي اه قاعد مع جدتي وابويا واختي حبيبتي ح اعوز ايه تاني حضرتك مالكيش غير يارا يبقى بتدوري عليا ليه طلعيني من دماغك يا امي ماشي عن اذنكم 


كان جلال يجلس على كرسي الصالون وهو يضع قدم على قدم وينظر لسهير وهي تتحدث ويشعر كم هو اخطأ في تركها لتفعل ما تشاء وكان على وجهه شبه ابتسامة تحمل أقصى معاني السخرية وهو يتذكر كلام والدته له في أن يأخذ باله من أولاده ومعاملة زوجته لهم ولكنه كان يضرب بكلام امه عرض الحائط وقام من مكانه فوجدها تقف امامه


جلال: عايزة ايه يا سهير اقصري الشر وابعدي عني علشان انا مش طايق روحي

سهير: ليه ان شاء الله مش طايق روحك مش لسه جي من عند البرنسيسات بتوعك مين ضايقك بقى تلاقيها مقصوفة الرقبة بنتك فنظر لها بغضب 

جلال: انا مش طايق روحي علشان رجعت البيت هنا ياسهير عن اذنك اه ومن هنا ورايح انا بايت في اوضة بنتي فصاحت سهير

سهير: نعم ليه أن شاء الله

جلال: مزاجي انا حر انتي شريكتي غريبة والله تصبحي على خير ياهانم 


وذهب جلال أيضا من أمامها ودخل غرفة تسنيم وابدل ثيابه ثم ذهب في النوم اما سهير فأخذت تضرب كفا بكف كيف يفعل بها هذا كيف تحول جلال بهذه الطريقة وذهبت الي ابنتها التي كانت نجلس في غرفتها ودخلت مندفعة


يارا: أيه يامامي في ايه خضتيني حد يدخل كده

سهير: قومي شوفي القرف اللي انا فيه وأخذت تحكى لابنتها ماقاله احمد وجلال لها

يارا: أوووووووف يامامي هو احنا مش ح نخلص من ست تسنيم دي حتى لما مشيت ح تفضل قرفاني بس عارفه يامامي اللي مضايقني اني مابقتش عارفه اتريق عليها زي الاول فنظرت لها سهير بغضب

سهير: هو ده كل اللي همك ده انتي دماغك فاضية شوفي بقولك ايه تردي تقولي ايه

يارا: يامامي سيبك من أحمد طول عمره المحامي بتاعها وبابا بكره يزهق من المشاوير ويرجع تاني جانبك يابطة وهي تفضل لوحدها هناك زي قرد قطع فنظرت لها سهير وللحظة شعرت بغرابة ردها ولكنها استعادت حاضرها وتركتها وخرجت

                      ................................... 


مضت الايام وكانت يارا و تسنيم في نفس الجامعة ولكن كلاً منهم في كلية مختلفة فتسنيم في السن ويارا في تجارة وفجاءة وجدت تسنيم هاتفها يدق برقم اختها فرفعت الهاتف فوراً فهي تعلم أن اختها لا تتصل بها سوي في المصائب 


تسنيم: ايوه يا يارا انتي كويسة 


ولكنها فوجئت بفتاة اخرى ترد عليها فصعقت وخافت وكانت الفتاة هي صديقة ليارا من شيلتها المقربة لها وتدعي سارة وكان صوتها مرتبك فقلقت تسنيم كثيرا وصرخت بها يارا فين ياسارة

                      .............................


يجلس احمد في مكتبه في الشركة الهندسية التي يعمل بها وكل قليل ينظر في ساعته فضحك زميله في العمل 


يوسف: ياخبر ابيض يا احمد اللي يشوفك وانت كل شوية بتبص في ساعتك يقول معاك ميعاد مع حبيبتك مش اختك

أحمد: يابني ماهي نيمو دي حبيبة قلب اخوها بقولك ايه سلام بقى على ما اعدي اجيب لها الشيكولاته اللي بتحبها واعدي عليها في الجامعة النهاردة الحاج عزمنا على الغداء برة مع نانا سلاموووووز بقى يا جو اشوفك بكره 

يوسف: سلام يا ابوحميد


وهبط أحمد سريعاً وهو يحمل موبايله وشنطة اللاب الخاصة به ومفاتيح سيارته وفور ان ركب سيارته قام بالاتصال بجدته


أحمد: نانا ازيك ياقلبي انا في الطريق لنيمو اجهزي بقي ح اخدها ونعدي عليكي جلجل باشا منتظرنا فضحكت الجدة

حنان: ماشي يا سيدي اديني بجهز اهو انت بس اول ماتوصل رنلي ح انزلك على طول

أحمد: ماشي يا حنون سلام ياحب

حنان: سلام ياحبيبي 


وتحرك أحمد لشراء الشيكولاته التي تحبها اخته كثيرا فهي عاشقة للشيكولاته وقام بشراء الزهور البيضاء التي تحبها أيضاً وبعد ان انتهى تحرك في اتجاه جامعتها 


                          .............................. 


جرت تسنيم سريعاً لكلية اختها وهي لا تعرف ان تلك الفتاة ذات القلب الأسود قد اتفقت مع صديقاتها واصدقائها على إحضار اختها والسخرية منها أمام الكل ولأن تسنيم ذات قلب ابيض خافت كثيرا على اختها وانطلقت سريعا لها وهي لا تدري ذلك المخطط القذر وعندما وصلت كانت اختها تقف في دائرة من الشباب والفتيات فانطلقت تسنيم سريعا لها تحتضنها بقلق 


تسنيم: يارا انتي كويسة حبيبتي فيكي حاجة فدفعتها يارا بقوة فأوقعتها أرضاً بقسوة 

يارا: أيه ده قطر داخل فيا انتي متخلفة كنتي ح تموتيني وضحكت طبعا تريلا داخله فيا وكانت تسنيم في الأرض تنظر لاختها بقهر وهي تسخر منها وزميلاتها وزملاءها يضحكون عليها ودمعت عيونها بألم وفجاءة وجدت يد تمتد لها فنظرت فوجدت شاب وسيم للغاية فارع الطول ذو جسد متناسق بشكل ملفت خمري اللون يرتدي بدلة ونظاره شمسيه فرفع نظارته فوجدت عينان بلون العسل تغطيهم رموش كثيفة وشفاه حاده ترسم ابتسامة حنونة وهو لا زال يمد يده لها ويهز رأسه لها وكأنه يطمئنها فمدت يدها تضعها في يده فضحك شاب من زملاء اختها 

الطالب: أيه مش خايف تاخدك وتقع فضحكوا جميعا ولكن هو أمسك يدها بقوة ورفعها من الأرض بخفة واحضر لها حقيبتها واوقفها خلفه واستدار لذلك الفتى ولكمه في وجهه اوقعه أرضا ثم مال عليه يرفعه من الأرض وصرخ به بصوت جهوري 

أدهم: لما تبقى راجل ابقى اتكلم يا زبالة ونظر لهم جميعا "وكان أدهم شخص معروف لمتتبعين الفيس فهو طبيب جراحة قلب  واغلب الفتيات يعرفونه لانه وسيم واخباره كثيرة في الميديا" ياخسارة شوية شباب زي الورد بعقل متخلف واستدار لتسنيم التي كانت تمسح دمعة هاربة من عيونها وابتسم انتي كويسة يا أنسة فهزت رأسها بالموافقة ونظرت لأختها

تسنيم: انا غلطانة اني جيت لك جري كنت متخيلة ان فيكي حاجة لما صاحبتك كلمتني اخر مرة تحصل مني يا يارا صدقيني اخر مرة اعتبرك اختي فضحكت يارا

يارا: ومين قالك اني عايزاكي تعتبريني اختك احنا كنا زهقانين قلنا نتسلى عليكي شوية وهنا التفت أدهم لها ونظر لها باحتقار وكانت تراه لأول مرة وجها لوجه والتفت بنظره لتسنيم

أدهم: انتي كويسة يا أنسة تحبي اوصلك في مكان وهنا سمع اخته تنادي عليه أدهم حبيبي انت جيت فأبتسم لها وهي تأتي جري عليه وهو يقبل رأسها واستمع لتسنيم تحدثه بصوت منخفض

تسنيم: متشكرة جدا لحضرتك عن اذنك واندفعت من أمامه سريعاً وهو ينظر لها ويشعر ان قلبه يخرج خلفها فتنهد وعاد بنظره لأخته

أدهم: يالا يا إيمو وهنا استمع لصوت يارا

يارا: دكتور أدهم ممكن حضرتك تخليك معانا شوية نتعرف عليك احنا اسفين على الموقف ده فالتفت أدهم ينظر لها بأحتقار وهو يصعد بعينه لأعلى واسفل وهو ينظر لها بأشمئزاز

أدهم: انا اتعرف عليكم مايشرفنيش بصراحة وانتي بالذات مايشرفنيش اني اتعرف على اشكالك يالا يا إيمو 


وتحرك هو واخته وتركها تشعر بالخجل من كلامه ووجهها يحمر من الغضب كيف يحدثها هكذا وهي يارا التي يتمنى الجميع التحدث معها فقط وكيف كان يحدث تسنيم برقة 


وخرج أدهم مع اخته وهو يحدثها عن تلك الفتاة ويحكي لها ماحدث وايمي تقص له ان يارا تلك فتاة مغرورة وانها معها ولكنها تبتعد عنها هي وشلتها تماما وفور ان خرجوا من الجامعة وجد تسنيم تقف وهي تحتضن حقيبتها وترتدي نظارتها الشمسية ولكنه شعر ببكاءها فشعر بقلبه ينقبض فنظر لأخته واخبارها انها هي تلك الفتاة واتجهوا لها


أدهم: أنسة انتي كويسة فمسحت تسنيم دموعها سريعاً ونظرت له 

تسنيم: الحمدلله متشكرة مرة تانية لحضرتك واسفة للموقف ده فضحكت إيمو ونظرت لها 

إيمي: بقولك ايه ياقمر انتي انا اسمي إيمي وبيقولولي يا إيمو وساعات الأخ ده بيقولي يا أومو شفتي وابقى اخت الأفندي ده ينفع اتعرف عليكي يامزة فضحكت تسنيم وهنا شعر أدهم ان قلبه يرفرف فأبتسم 

تسنيم: قمر ومزة في جملة واحدة وليا كمان حرام عليكي يا إيمي المهم انا تسنيم ياستي واخويا وبابا بيقولولي نيمو مع اني مش سمكة يعني ده انا درفيل بس هما مقتنعين بكده فضحكت إيمي 

إيمي: الله ايمو ونيمو خلاص نبقى اخوات أيه رايك بقى انا في تانيه تجارة 

تسنيم: وانا في رابعة السن ألماني 

إيمي: هي بجد يارا دي اختك شقيقتك يعني فلمعت الدموع بعيون تسنيم مرة أخرى وهزت رأسها بالموافقة فأكملت إيمي معقول انتي اخت دي لا مش قادرة أصدق شتان مابينكم ماتزعليش مني انا اسفة 

تسنيم: لا خالص انا فعلا من النهاردة ح اطلعها من حياتي خليها بقى لوحدها 

إيمي: أيه ده هو انتي مش عايشة معاها ولاحظ أدهم اسئله إيمي الكثيرة فضربها برقة على راسها

أدهم: كونان بطل يا كونان فضحكت تسنيم ووضعت إيمي يدها على رأسها 

إيمي: سوري يا تسنيم والله مش قصدي أحقق فضحكت تسنيم مره اخرى وهي تضع يدها على يد إيمي

تسنيم: ولا يهمك يا أومو فضحك أدهم بقوه واغتاظت إيمي منهم فوضعت يدها في خصرها 

إيمي: ماشي يا نيمو ماشي


                      ................................ 


وكان أحمد يقود سيارته حتى يذهب لاخته ويجب عليه أن يمر أولاً أمام كليه يارا فلاحظ تواجد تسنيم فقام بفرمله السيارة فورا وهبط سريعاَ يجري عليها وخطفها بين احضانه وهو يتحدث


أحمد: في ايه يا تسنيم ايه وقفك هنا ايه اللي جابك هنا اوعي تقولي انك روحتي لها وكان أدهم وإيمي يرونهم وهم يشعرون بذهول من هذا وأدهم يشعر ان هناك من يعتصر قلبه وكل هذه المشاعر كانت تقود عقله للجنون 

تسنيم: اهدي يا أحمد انا كويسة والله حبيبي وابتعدت قليلاً عنه وكان أدهم يشعر بالغضب فهي لها حبيب وفي هذه اللحظة استمع لصوتها وهي تعرفه عليهم المهندس أحمد اخويا الكبير الآنسة إيمي واخوها الاستاذ أدهم 

أحمد: اهلا وسهلاً بيكم اتشرفت بمعرفتكم فهميني بقى حصل ايه فقصت تسنيم ماحدث كله لأحمد الذي وقف يستمع وهو في قمة الغضب وفور ان انتهت قبل رأس اخته استاذ أدهم انا مش عارف اشكرك ازاي 

أدهم: مافيش شكر دول شوية عيال تافهه 

أحمد: روحي اقعدي في العربية ياتسنيم وانا خمسة وراجع لك فتمسكت تسنيم بيد أخيها 

تسنيم: لا يا احمد ارجوك ماتدخلش لها علشان خاطري 

أحمد: اهدي يانيمو انا بس ح اتكلم معاها فهزت تسنيم رآسها وتساقط دمعه منها

تسنيم: لا انت مش ح تكلم انت ح تبهدلها وحياتي عندك وهنا امسكه أدهم 

أدهم: تسمح لي اقولك ياباشمهندس أحمد تسنيم قصدي أنسة تسنيم محتاجة وجودك اكتر وبعدين انا مسكتش متقلقش 

إيمي: نيمو ح نبقى أصحاب صح فنظرت لها تسنيم بحب

تسنيم: طبعا يا إيمو أكيد هاتي فونك فأعطتها إيمي هاتفها فوضعت تسنيم رقمها عليه وده رقمي بقى معاكي وأعطتها الهاتف مرة اخرى فقامت إيمي بالرن عليها 

إيمي: وكده رقمي معاكي ح نكلم بعض وح نتقابل فتحدث أحمد سريعاً

أحمد: معلش يا إنسة إيمي ممكن حضرتك تروحي لها كليتها 

إيمي: طبعا من غير ماتقول ياباشمهندس ده انا ح أقيم هناك بس بقولك ايه يا نيمو ح تعلميني ألماني فنظر أدهم لهم 

أدهم: أنسة تسنيم مش حبه تشتغلي فلمعت عيون تسنيم بقوه وصرخت بفرح

تسنيم: بجد ازاي فأبتسم أدهم لفرحتها تلك

أدهم: نتعرف من الأول بقى انا دكتور أدهم الأيوبي جراح قلب وبتعامل مع مستشفيات ودكاتره كتير في ألمانيا فأبتسم أحمد ونظر له

أحمد: كده مش ح ينفع يا دكتور أدهم المعرفة بالطريقة دي مش ح تنفع حضرتك ينفع تتفضل معانا انت والأنسة جلجل باشا عزمنا النهاردة على الغداء واحنا كده اتأخرنا عليه وح يعلقنا بعون الله فضحكت تسنيم وتعلقت بيد أخيها ومالت براسها 

تسنيم: عيب عليك ياهندسة معاك نيمو ونونا يالهوووووي نونا لا ضمنا نتعلق نتعلق ثم نظرت لأدهم وإيمي نظرة طفولية إيمو ينوبك ثواب مش عايزة حد يشيلك الشنطة وتتبنيه وكان أدهم وإيمي ينظرون لهم وكأنهم من كوكب آخر ثم انفجر أدهم في الضحك 

أدهم: لا انتم مالكوش حل مين دول فضحك أحمد 

أحمد: جلجل ده السيد الوالد ونونا دي آنا حنان وهي (حماته) بالمناسبة يالا بقى تكسبوا فينا ثواب لسه ح نعدي على نونا اهو نتحامي فيكم 

أدهم: مصلحجي مصلحجي ياباشمهندس فضحك أحمد

أحمد: اهو اي مصلحة والسلام يادكتور 

أدهم: خلاص واحنا موافقين بس ح نروح كده على السيد الوالد من غير اي مقدمات 

أحمد: خلي البساط أحمدي ولا انتم من الناس اللي فوق فضحك أدهم وإيمي

أدهم: لا ياعم احنا من الناس اللي تحت فوق فين 

أحمد: طيب يالا بينا معاك عربية ولا تدفع حق التوصيلة فضحك أدهم 

أدهم: لا الحمدلله معايا عربية 

أحمد: طيب تمام ح تمشي ورانا بقى لسه ح نعدي على نونا الأول وبعدين نطلع على السيد الوالد

إيمي: باشمهندس أحمد ممكن نيمو تركب معانا بليز علشان نرغي انا وهي سوا فأبتسم أحمد لاسلوبها الرقيق

أحمد: والله صعبتي عليا ماشي روحي يا نيمو وقبل رأسها 

تسنيم: بس ح تركب وحدك يا أحمد 

أحمد: حبيبتي المشوار صغير ونونا ح تبقى معايا يالا روحي ووقف احمد ينظر لهم حتى شاهد اخته تركب معهم وتحرك يركب سيارته فشاهد يارا تنظر لهم بذهول وهي ترى تسنيم تركب مع أدهم واخته فنظر لها وجاء ليتحرك فاستمع لأدهم بجواره وهو يبتسم 

أدهم: يالا يا ابو حميد ح نتأخر على نونا وجلجل مش وقت تفاهات فأبتسم احمد لانه فهم تصرف أدهم فنظر لأخته باحتقار 

أحمد: على رأيك يا أدهم بعدين جلجل يطمع في الأكل لوحده وركب سيارته وانطلق وخلفه أدهم وكانت تسنيم تنظر له بذهول وهمست بصوت منخفض

تسنيم: حضرتك عملت كده لما شفت يارا بتبص علينا صح 

أدهم: فعلا دي حقيقة انا فعلا لغاية دلوقتي مش قادر أتصور دي اختك انتي والمهندس أحمد ازاي

تسنيم: انا وأحمد تربية نونا لكن يارا تربيه سهير هانم ماما انا بشكر حضرتك مرة تانية على وقوفك جانبي النهاردة

أدهم: مافيش شكر ولا حاجة يا آنسه تسنيم فضحكت إيمي

إيمي: لا بقولكم ايه حضرتك ودكتور وانسة ماليش انا في الجو الفخم ده خلو البساط أحمدي تسنيم أدهم إيمي فضحكوا جميعا وخجلت تسنيم واحمر وجهها وكانوا قد وصلوا لمنزل الجدة وراءت احمد يهبط من سيارته والجدة تخرج من باب المنزل فنزلت تسنيم سريعاً من السيارة وجرت على جدتها تقبل يدها بعد اخيها

تسنيم: نونتي فأمسكت اذنهم الاثنين

حنان: اتأخرت ليه منك ليها وانتي نازله من عربية مين وكان أحمد وتسنيم يضحكون بشدة وهبط أدهم وإيمي من السيارة واتجهوا للجدة التي تركت اذن الاثنان عندما رأتهم وكانت الجدة تعرف أدهم من برامج التليفزيون فنظرت له وابتسمت اهلا اهلا دكتور أدهم فقام أدهم بالسلام عليها 

أدهم: اهلا بحضرتك ياهانم فضحكت حنان 

حنان: هانم ايه قولي نانا او آنا او نونا زي المقاريض دول فأبتسم ادهم

أدهم: يبقى نقول نونا صغيرة حضرتك على آنا من شحط زي كده فضحكوا جميعاً ودي بقى اختي إيمي 

إيمي: انا بقى ح اقول لحضرتك نونا برضه زي نيمو

أحمد: نتعرف بقى كلنا عند السيد الوالد احسن لو اتأخرنا اكتر من كده مش بعيد يعلقنا على الباب 

حنان: يالا ياسيدي بينا ح تركبي برضه مع صاحبتك يا نيمو

إيمي: بعد اذنك يانونا ممكن 

حنان: وماله حبيبتي يالا روحوا يالا بينا ياحماده

أحمد: يالا ياقلب حماده انتي 


                        ................................ 


وذهبوا الخمسة الي المطعم المنتطرهم به جلال ووصلوا الي هناك وركنوا السيارات وهبطوا جميعا وكانت حنان تسير في المنتصف وبجوارها من كل جهه تسنيم وإيمي وخلفهم يسير أحمد وأدهم ودخلوا المطعم ووجدوا جلال ينتظرهم وعندما رأته تسنيم تركت يد جدتها وجرت على ابيها ورغم سماعها لتعليق شاب يجلس وهو يسخر منها ويتحدث بالراحة ح تهدي المحل علينا وصديقه يرد عليه وش قمر بس ياخساره على جسم فيل وكان قد سمعهم أدهم ولكنه تماسك حتى وصل إلى الاب الذي كان يحتضن ابنته ويقبل وجهها 

جلال: ملكة قلب ابوها عامله ايه

تسنيم: كويسة قوي حبيبي وحشتني

جلال: وانتي كمان ياحبيبتي وعندما رفع رأسه عرف أدهم فورا ومد يده اهلا دكتور أدهم نورتنا 

أدهم: منور بحضرتك ياعمي اسفين على تطفلنا عليكم بالشكل ده بس المهندس أحمد هو اللي صمم

جلال: يا خبر تطفل ايه ده انتم نورتونا اهلا ياقمر اسمك ايه 

إيمي: إيمي ياعمو وبيدلعوني إيمو زي نيمو كده 

جلال: منورانا يا إيمو هانم يالا اقعدي انتي وهي جانبي ازيك يا امي وحشتيني

حنان: انت كمان ياحبيبي عامل ايه 

جلال: الحمدلله اقعدوا ياشباب واقفين ليه 

أدهم: انا بس ح استأذن منكم ثواني وراجع 

جلال: اتفضل يا دكتور 


واتجه أدهم الي الشابين الجالسين والذين كانوا يسخرون من تسنيم واقترب منهم وهبط أمامهم وامسك تلابيب كل واحد منهم وهو يضم رأسهم لبعض وضرب رأسهم سوياً وهمس بفحيح قوي 


أدهم: لو كنتم فاكرين انكم رجاله باللي قلتوه ده تبقوا اغبيه منك ليه لو تقبلها على امك او اختك تبقوا عرر لو فاكرين دمكم خفيف وانتم بتتريقوا على خلق الله خلي بالك لربنا يرزقك بعاهه ممكن قوي اعملها لك منك له حالا واخلي امه لا اله الا الله مش بس تتريق عليكم لا وتقرف منكم كمان يا حيوان منك ليه اتفو عليكم وتركهم وهو ينفض يده وكأنه كان يمسك بشئ قذر كانت تراه فقط تسنيم فأبتسمت عندما رأته يعود لهم وجعلته ابتسامتها تلك يحلق في السماء وهمست فقط بشفتيها شكرا فهز رأسه لها ووصل لهم وجلس معهم


                     .............................. 


عادت يارا الي والدتها وهي تغلى وتزيد مما رأت وكيف اهانها أدهم وبعدها ركبت اختها معه بعد أن نظر لها أحمد بأحتقار وكانت امها تتحدث في الهاتف الي صديقتها وتشعران هناك خطب  في ابنتها يارا وبعد أن ظلت تتحدث قليلاً اغلقت الهاتف وهي تنظر إلى ابنتها الجالسة أمامها وهي تضع ساق فوق ساق وتهز ساقها بعصبية


سهير: مالك يا قلب مامي مين معصبك كده حبيبتي 


فأخذت يارا تقص كل ماحدث الي امها ولكنها اغفلت نقطة ان صديقتها قد قامت بالاتصال بتسنيم واحضرتها لهم حتي يسخروا منها وانتهت بركوبها السيارة مع أدهم واخته فنظرت لها الأم 


سهير: ودي عرفت دكتور أدهم ده منين

يارا: شكلها ماتعرفوش يامامي هو بس اللي اتحمأ ودافع عنها وضرب زميل لنا لما اتريق عليها وكانت يارا قد نست ان تقص لأمها انهم ذاهبون للقاء الاب والجدة 

سهير: يانهار اسود ماتعرفوش وركبت معاه العربيه أدام البيه اخوها ايه ده بقى طرطور وقعته سوداء لما يوصل هو والبيه ابوه 


                       ............................. 


عاد أدهم وجلس معهم فكانت جلسته بجوار أحمد و أمامهم جلال وكل فتاة من جانب وكانت تسنيم أمام أدهم اما الجده فكانت في المنتصف فترى الكل وقام أحمد بقص ماحدث في الجامعة من يارا لتسنيم فضم جلال ابنته بقوة مقبلاً رأسها و الشرر يتطاير من عينيه ولاحظت ذاك تسنيم فقبلت صدر والدها بحب 


تسنيم: بابا علشان خاطري ماتعملهاش حاجة فجز الاب علي أسنانه 

جلال: انتي بتقولي ايه البنت دي عيارها فلت ولازم تتربى من اول وجديد

تسنيم: يابابا فنظرت لها الجدة

حنان: تسنيم بابا معاه حق يارا عيارها فلت ومابقتش تحس ان لها كبير مامتك خلتها استقوت بالقوى ولازم تتادب

تسنيم: يا نانا ح تحصل مشكلة بين بابا وماما وح يقولوا اني السبب برضة

جلال: كفاية بقى ياتسنيم مش كفاية بعيدة عن حضني وقعده مع جدتك مش كفاية بعدتم انتم الاتنين 

تسنيم: خلاص ياحبيبي اعمل اللي يريحك بس علشان خاطري بلاش تقول انه علشاني مش عايزة مشاكل يابابا

جلال: تمام ياقلب ابوكي حاضر ح اتصرف بعيد عنك انتي بس تؤمري وقبل رآسها مرة اخرى فقبلت يده بحب وطلب جلال الطعام وجلسوا جميعا يضحكون وكانت تسنيم تضحكهم بحركاتها وتقليدها لبعض الحركات الكوميديه واندمجت معها إيمي واخذ الباقي يضحكون عليهم ولاحظت الجدة نظرات أدهم لتسنيم ونظرات احمد لإيمي فأبتسمت بحب وتواجهت بالكلام لأدهم


حنان: وانت بقى يادكتور أدهم فنظر لها أدهم وأبتسم

أدهم: أدهم بس يا نونا اؤمري

حنان: مايؤمرش عليك ظالم ياحبيبي قولي بقى متجوز ولا لسه ونظر أدهم لتسنيم ثم عاد ونظر للجدة

أدهم: لا لسه يانونا ادعيلي عندك ليا عروسة حلوة زيك بس تكون شبهك كدة فضحكت حنان وخجلت تسنيم لأنها نسخة من جدتها

حنان: ربنا يوفقك لبنت الحلال اللي تصونك وتحافظ عليك ونكون سندك وضهرك ياحبيبي زي ماتكون انت سند وضهر لها 

أدهم: ان شاء الله يانونا صحيح يا عمي كنت عايز اطلب من حضرتك طلب

جلال: اؤمر يا دكتور أدهم 

أدهم: برضه دكتور ياعمي ابتسم جلال

جلال: ماشي يا أدهم اؤمر ياحبيبي

أدهم: عرفت ان الأنسة تسنيم نفسها تشتغل وانا بتعامل مع مستشفيات كتير في ألمانيا ودكاتره كمان المان وببقي محتاج مترجم معايا دائما 

جلال: بس ياحبيبي هي في آخر سنة لها ده ممكن يعطلها وانا متعود منها على امتياز  كل سنة ولا ايه يانيمو

تسنيم: هو طبعا اللي حضرتك تشوفه يا بابا بس يعني لو حضرتك وافقت على الشغل اوعدك مافيش حاجة تعطلني واجيب برضة امتياز زي كل سنه فأبتسم جلال

جلال: شكلك عايزة ده ياحبيبتي ايه رايك يا أحمد وحضرتك يا امي

حنان: بص حبيبي انا عارفة تسنيم لو وعدت ح توفي وطالما هي عايزة تجرب سيبها حبيبي تجرب 

جلال: وانت يا أحمد 

أحمد: انا برضة مع رآي نونا وبعدين ماتخافش عليها انا ح أضبط معاها وابقى اوديها واجيبها 

تسنيم: لا حبيبي كده مجهود عليك انا ح اخد كريم أو أوبر 

أحمد: مافيش تعب وحتى لو في تعبك على قلبي زي العسل فقزفت قبلة في الهواء لأخيها 

تسنيم: ربنا مايحرمني منك يا قلب اختك انت

جلال: يا سلام هو قلب اخته واحنا ايه 

تسنيم: يابابتي هو ربع وحضرتك ربع ونانا ربع 

جلال: طيب والربع الفاضل فضحكت حنان واحمرت تسنيم خجلا وكان ادهم ينظر لها 

حنان: لصاحب النصيب بقى ياجلجل الله ماهو لازم يكون له نصيب هو كمان مش كده برضة ياأدهم أدهم روحت فين فشعر أدهم بالارتباك

أدهم: ابدا يانونا بس سرحت اه طبعا لازم يكون لصاحب النصيب ان شاء الله 


واكملوا جلستهم بين الضحكات والنكات التي اطلقتها إيمي والفوازير التي قالتها تسنيم ومضى الوقت وانتبهوا على هاتف أدهم وهو يرن ورد وعلم ان هناك حالة حرجة جاءت المستشفى الخاص به ويجب عليه الذهاب فورا فعرض احمد وتسنيم إيصال إيمي حتى لا يتأخر ووافق أدهم وانصرف بعد أن اعطي هاتفه الي الكل واتفق مع تسنيم على محادثته حتى تحدد له متى ستأتي وقام بشكر جلال كثيرا على تلك الدعوة وقام بتقبيل رأس نونا وهمس بجوار اذنها ادعيلي قوي يانونا فأبتسمت وهي تقبل جبهته 


نونا: عيون نونا ح ادعيلك ربنا يوفقك في شغلك وينولك اللي في بالك وأمن خلفها أدهم وتركهم وانصرف بعد أن احتضن اخته وقبل رأسها وابلغها ان تحدثه فور وصولها البيت

              .................................🌹

على الشاطئ البحر الساحر وعلى رماله الذهبية تجلس فتاة جميلة الملامح تدعي تسنيم وجهها ملئ بالبراءة وعيونها تنطق بالشقاوة كالقطط الصغيرة تقاطيع وجهها جميلة متناسقة صغيرة وهي تنظر له والابتسامة تضيئ وجهها ترى نفسها جميلة رغم اختلاف البعض معها حتى اقرب الناس لها فهي ممتلئة القوام منذ صغرها فكان الكل يتنمر عليها في المدرسة في الشارع حتى أهلها دائما ماكانوا يسخرون منها رغم أنها كانت اخفهم حركة تتحرك في كل مكان بخفة وسرعة ورغم ذلك دائما ما يسخرون منها ببعض الكلمات القاتلة التي كانت تقتل روحها من الداخل فقط ولكنها كانت دائما تحاول أن تتقبل سخريتهم منها بالضحك

شخصية وحيدة هي التي كانت دائما تساعدها وتخبرها بجمالها وتساعدها على تخطي ما يحدث معها وهي جدتها لأبيها والتي كانت تلك الفتاة الجميلة تشبهها كثيرا اغمضت عيناها وهي تتنفس بقوة وتتذكر ماحدث معها في تلك السنوات الماضية وكيف كانت حياتها وكيف أصبحت الأن

                                  ....................... 

"فلاش باك"

تسنيم: ماما ياماما انا رجعت 

سهير: اهلا ياستي حمدلله على السلامة اتفضلي روحي غيري هدومك وادخلي حضري الاكل بس يارب ما تاكلي نصه


فنظرت لها تسنيم بحزن ورغم ذلك ابتسمت برقة


تسنيم: حاضر ياماما وانصرفت الي غرفتها في نفس خروج أخيها احمد الذي ما أن رأها ابتسم واحتضنها مقبلاً رأسها واستمع لأمه وهي تقول

سهير: يابني خاف على نفسك لتحضنك في مرة تموتك فنظرت لها تسنيم وهي تضحك 

تسنيم: لا ماتخافيش ياماما انا بعرف افرق كويس بين اللي ممكن احضنه بخفة وبين اللي ممكن احضنه واجيب أجله عن اذنكم ح اروح اغير هدومي ونظر احمد لأمه بغضب واقترب منها

احمد: انا مش فاهم لحد امتى حضرتك حتفضلى تجرحيها بكلامك ده يا ماما هي دي مش بنتك زي الست يارا اللي طايرة بيها في السما لازم كلامك اللي يوجع ده يا أمي 

سهير: يعني هو بيحوق فيها ماهي زي الفيل مافيش حاجة بتحوق فيها فعترض احمد بحزن على اخته

احمد: حرام عليكي والله حرام عليكي بكره تندموا على اللي بتعملوه ده بس بعد فوات الأوان 

سهير: انت بتكلمني كده ازاي يا ولد

احمد: اسف يا ماما عن اذنك انا خارج

سهير: رايح فين لسه شوية على ميعاد الغداء 

احمد: انا مش ح اتغدى معاكم مش ناقص حرقة دم عن اذنك 


وتركها وانصرف وخرجت تسنيم بعد أن ابدلت ثيابها وارتدت ملابس بيتية خفيفة وذهبت الي المطبخ حتى تكمل صنع طعام الغذاء وبعد أن انتهت من كل شئ قامت بترتيب السفرة ووضع كل شئ عليها وكان ابوها واختها قد عادوا وجلس الجميع على السفرة وذهبت تسنيم لتحضر جدتها واجلستها وجلست بجوارها وبداءت في وضع الطعام لها ثم جاءت لتضع لنفسها فوجدت اختها تضحك بقوة


يارا: بلاش تحفي قوي سيبي شويه لنا ياتسنيم فنظرت لها تسنيم وابتسمت

تسنيم: ح ابقى افكر اسيب لك شوية يا يارا فنظرت الام لها

سهير: ايه ياست تسنيم هو احنا بنعلف فيكي انتي وبس مش في ناس بتاكل معاكي فنظرت لهم الجدة

حنان: جري ايه يا سهير هي البنت حطت حاجة اصلا في طبقها هو لازم سم البدن ده كل يوم دي مابقتش عيشه

سهير: ياماما انتي مش شايفة جسمها بقى عامل ازاي مش شايفة يارا محافظة على نفسها ازاي 

حنان: قلت لكم خدوها لدكتور واكشفوا عليها ماسمعتوش الكلام والبيه جوزك ماشي وراء كلامك هي اللي بتأكل كتير شفتم فين انها بتاكل كتير دي 

تسنيم: خلاص يا نانا مافيش حاجة هما برضه خايفين عليا عموما انا اصلا مش جعانة

يارا: اه طبعا ماتلاقيكي اكلتي نص الاكل في المطبخ 

تسنيم: ابقى تعالى ياختي اقفى معايا وشوفي 

يارا: انا أقف معاكي ليه يابنتي انتي شبهه الوقوف معاكي بقولك ايه حلي عني ومالكيش دعوة بيا اه بعدين تبهتي عليا بمنظرك ده فضحكت سهير بقوة

سهير: بعد الشر  ده انتي سامبتيك ياقلب مامي فنظرت لهم تسنيم ثم دفعت كرسيها وهمت بالانصراف فامسكتها الجدة

حنان: رايحة فين يا تسنيم انتي ماكلتيش 

تسنيم: ماليش نفس يا نانا بعدين ح ابقى اكل

سهير: والله يبقى احسن منظرك اصلا على السفرة يسد النفس عن الأكل فلمعت عيون تسنيم بالدموع ولكنها ضحكت لامها

تسنيم: ماشي ياماما متشكرين ياستي اديني ح اريحكم اهو علشان تاكلوا براحتكم عن اذنكم 

حنان: استني ياتسنيم خديني معاكي 

جلال: أيه ياماما انتي ماكلتيش حاجة حبيبتي طبقك زي ماهو فنظرت لهم باحتقار 

حنان: القعاد معاكم يسد النفس ح ابقى اكل بعدين 

سهير: أيه ياماما الكلام ده قصد حضرتك ايه

حنان: قصدي اللي قلته ياسهير لما بشوفكم بتاكلوا نفسي بتتسد ح ابقى اكل بعدين ولا دي كمان مش عجباكي يا سهير هانم

جلال: ياماما سهير ماتقصدش 

حنان: تقصد او ماتقصدش مابقتش فرقه بس ح اقولكم كلمة انتم التلاتة بكره تندموا بس بعد فوات الأوان يالا ياتسنيم خديني معاكي وانصرفوا الاثنان ونظرت سهير لجلال

سهير: عجبك الكلام ده 

جلال: ماما عندها حق ياسهير مش كل اكله نسم بدن البنت كده هي اصلا مافيش حاجة حطتها في بقها يعني مالحقتش حتى تغرف لروحها واحنا ماسبناهاش

يارا: يعني هي محوق فيها حاجة يا بابي 






جلال: بنت عيب كده دي اختك الكبيرة اتكلمي بادب

سهير: هي ما قلتش حاجة غلط ياجلال وبعدين هو احنا كل أكله ح نتقرف كده بسبب ست تسنيم خلاص متبقاش تقعد معانا على السفرة بعد كده دي حاجة بقت تقرف 


.........................


مضت الايام وكانت تسنيم في السنة الأخيرة من كلية الألسن قسم لغة ألمانية اما يارا فهي في كلية تجارة ف السنة الثانية اما احمد فكان متخرج من كليه هندسة ويعمل بشركة قطاع خاص وكان احمد لا يعجبه تصرف امه وابيه واخته مع تسنيم ولذلك كان لا يجتمع معهم على طعام أما يوم الجمعة هو الذي يجتمعون به جميعاً على مائدة الطعام كانت تسنيم تقف في المطبخ تقوم بعمل الطعام وحدها حتى انتهت وكان في هذا اليوم عائلة خالتها  مدعون لتناول الطعام وقامت تسنيم بتحضير السفرة ثم ذهبت إلى غرفتها وأخذت حمامها وارتدت ثيابها وخرجت وقامت بالقاء السلام على الجميع وكانت خالتها وزوجها يحبونها كثيرا ويتعاملون معها بحب عكس امها وابيها واختها وذهبت بعدها لتحضير الطعام على السفرة وبعد أن انتهت نادت عليهم وتحركوا جميعا ليجلسوا على المائدة وقامت تسنيم بإجلاس جدتها على رأس المائدة  وجاءت لتمسك كرسيها فوجدت امها تنظر لها أن لا تجلس فأرتبكت وأعادت الكرسي مكانه وجاءت لتنصرف فنظر لها زوج خالتها


سمير : رايحة فين يانيمو

تسنيم: ابدا يا عمو بس انا ماليش نفس دلوقتي ح ابقى اكل بعدين


وكان سمير  قد لاحظ نظرة سهير لها فوقف ونظر لها


سمير : انا كمان ماليش نفس تعالي نقعد سوا وبعدين نبقى ناكل مع بعض حبيبتي 

سهير: جري ايه يا سمير اقعد خلينا ناكل مع بعض فنظر لها  بسخرية

سمير : معلش ياسهير ماليش نفس ح ابقى اكل مع نيمو علشان نفسي تتفتح فضحكت يارا

يارا: ياعمو اقعد كل ماهو لو قعدت علشان تاكل مع تسنيم مش ح تلاقي حاجة تأكلها فانتفض احمد من كرسيه 

احمد: انتي بنت قليلة الادب لما تكلمي على اختك بالطريقة دي وجاءت سهير لتتحدث فرد سمير  سريعاً

سمير: سيبها يا احمد أصل اللي زي يارا دي ماتعرفش تحب غير نفسها وبس تفتكر ممكن تكلم على حد كويس ازاي يابني


شعر جلال بأن الوضع تفاقم فنظر ليارا


جلال: اعتذري لاختك يا يارا فنظرت له يارا بغضب 

يارا: انا اعتذر لها ليه هي مش دي الحقيقة مش شايفين كلكم جسمها عامل ازاي وانا جسمي عامل ازاي 


وهنا لما يشعر احمد سوا وهو يرفع يده ويصفع يارا على وجهها فانتفضت سهير وهي تحتضن يارا وتصرخ في احمد


سهير: انت ازاي تمد ايدك على اختك كده ليه خلاص موتنا احنا ولا ايه وبعدين انا عايزة افهم ليه بتعامل اختك دي بالشكل ده وتسنيم هانم أحضان وبوس ايه مش دي اختك ودي اختك فنظر لها أحمد بسخرية 

أحمد: لما تبقى تعرفي ياسهير هانم ان دي بنتك ودي بنتك ابقى قولي لي دي اختك ودي اختك فصعقت سهير من رد ابنها عليها وحاولت التحدث ولكن سبقتها اختها 

سامية: اوعي تفتحي بوقك بكلمة تانية انتي مافيش فايدة فيكي ياما كلنا نبهناكي لكن انتي ولا انتي هنا اللي في رأسك في رأسك واحنا غلطانين اننا جينا اصلاََ ونظرت لزوجها يالا ياسمير لو سمحت خلينا نمشي من هنا فجرت عليها تسنيم

تسنيم: لا ياخالتو والله ماتمشوا علشان خاطري ياخالتو ده انا عاملة كل الاكل اللي بتحبوه وحياتي عندك


وشعرت يارا بالغضب لدفاع الكل عن اختها فنظرت لها بحقد وغل


يارا: انا مش فاهمة بيحبوك على ايه وانتي ولا شكل ولا جسم انا اصلا قرفانة انك اختي انا بكرهك ولم تشعر الا وابيها يصفعها على وجهها 

جلال: شكلنا دلعناكي على الآخر غوري على اوضتك وجاءت سهير لتتحدث فنظر لها جلال بغضب حسك عينك تفتحي بقك بكلمة انا زهقت من النكد وسم البدن كل شوية ارحمي بقى ياشيخة 

سهير: هو انا مش بعمل كده علشان خاطرها علشان تبقى كويسة وتحاول تخس شوية تبص لاختها اللي جسمها ايه مانيكان مش هي اللي عاملة زي الفيل كده وهنا صرخت تسنيم بقهر

تسنيم: كفاية بقى انا مابقتش عارفة ارضيكم ازاي مش ذنبي ان ربنا خلقني كده انا من ساعة ما وعيت على الدنيا وحضرتك بتقطمي فيا شفتيني فين باكل كتير شفتيني فين باكل اصلا عمرك اخدتيني في حضنك وطبطبتي عليا عمرك دفعتي عني لما كنت ابقى ماشية معاكي في اي مكان وتسمعي حد بيتريق عليا لا كنتي بتساعديهم كأني مش بنتك فضلتي تقوى يارا لغاية مابقت تعاملني بقلة ادب وبسكت وباخد الكلام بهزار لكن خلاص بقى كفاية كده انا مش ح استحمل اكتر من كده


وهنا وقفت الجدة وضمت تسنيم بقوة مقبلة رأسها


حنان: ادخلي لمى هدومك وهدومي يا تسنيم وانت ياسمير استنى علشان توصلنا بيتي بعد اذنك

سمير : امرك يا امي بس يعني ولم يكمل كلامه لتدخل جلال

جلال: كلام ايه ده يا امي بيت ايه اللي تروحوه حضرتك عايزة تسيبي بيتي وكمان تاخدي بنتي فضحكت حنان

حنان: بنتك هو انت صحيح معتبرها بنتك انا اللي كان مخليني مستحملة القاعدة معاكم هي بس تسنيم وأحمد لكن خلاص كفاية لغاية كده روحي ياتسنيم يابنتي لمى هدومك وهدومي وهنا صرخت سهير

سهير: لو خرجتي من هنا ياتسنيم ماتفكريش ترجعي تاني اعتبري امك وابوكي واخواتك ماتوا وصلتك بيهم اتقطعت للأبد 


فصعق الجميع وضحكت تسنيم بقوة حتى دمعت عيناها


تسنيم: وانا كان من امتى عندي ام أو اب او اخت عن اذنك ياسهير هانم وجرت على غرفتها والكل يقف بذهول مما يسمع ووجدوا تسنيم تخرج وهي تسحب خلفها شنطتين فاتجه الاب لها وعيونه تلمع 





جلال: معقول يا تسنيم عمر ماكان ليكي اب فنظرت له وعيونها تبكي

تسنيم: امتى دفعت عني يابابا امتى شفت سهير هانم ويارا هانم وهما طول الوقت بيتريقوا عليا ورديت عليهم طول الوقت سايبني لهم وساكت

جلال: طول الوقت شايفك بتضحكي على كلامهم وعمري ماشفتك مضايقة فضحكت تسنيم بقهر

تسنيم: بضحك من وجعي وقهرتي من كلامهم بحاول أبين للكل اني كويسة لكن من جوايا مقهورة من تريقتكم عليا 

جلال: معقول ح تمشي ياتسنيم

تسنيم: كده احسن يابابا وبعدين ارجوك ماتزعلش مني لو كنت ضايقت حضرتك بكلامي عن اذنك يابابا فضمها جلال بقوة وكان اول مرة منذ سنين يضمها لصدره فشعر بحنان ودفء ينبع من داخلها فتساقطت دمعة من عينه على وجع ابنته بهذه الطريقة فهمس في اذنها

جلال: حقك عليا يابنتي وقبل راسها ثم نظر لأمه ثواني يا أمي بعد اذنك ودخل الي غرفته وخرج ومعه ظرف كبير أعطاه لأبنته خلي الفلوس دي معاكي يابنتي واعملي حسابك انا كل يوم ح اجي اتغدى معاكم وخميس وجمعه ح ابات عندكم عايز اتغدى من ايدك زي ما اتعودت فاهمة فابتسمت تسنيم وقبلت يد ابيها وهنا صرخت سهير

سهير: انت ح تسيبها تمشي بدل ماتجيبها من شعرها وتدخلها اوضتها وتخليها تستسمحني بتعصيها عليا ياجلال فنظر لها جلال 

جلال: غلطتي اني سيبتهم ليكي واحدة دمرتيها نفسيا والتانية خلتيها انانية ومش شايفة غير روحها طبعا ما انتي بتنفخي فيها ومحسساها انها ملكة الكون كله بس بكره تندمي ياسهير وياريت بتفوقي لكن للأسف لا و الحمدلله ان امي قدرت تحافظ على تسنيم هي أحق بيها منا لكن انا مش ح اسيب بنتي خليكي انتي كده مع دماغك يالا يا امي انا اللي ح اوصلكم فنظر أحمد لابيه وابتسم 

أحمد: خلي حضرتك يابابا وانا ح اوصلهم فوضع جلال يده على كتف ولده

جلال: تعال معايا حبيبي نروح سوا يالا يا امي ونظر لولده شيل ياواد الشنط من اختك من هنا ورايح تسنيم دي ملكة وضمها لصدره بقوة يستشعر حنانها مقبلا راسها انتي من هنا ورايح ملكة في قلب ابوكي يا نيمو فأحتضنته تسنيم بقوه وهي تقبله

تسنيم: ياحبيبي انت اللي ملك على رأس بنتك وراسي تحت رجلك يابابا ربنا مايحرمني انا بحبك قوي يابابا

جلال: وانا بحبك ياقلب ابوكي 


وذهب الكل تاركين سهير وابنتها ينظرون خلفهم والغضب يملئ قلوبهم 


.................................... 


مضت الايام وكان جلال يذهب يومياً للغذاء مع أمه وابنته تسنيم وابنه أحمد الذي كان هو أيضا يمضي اليوم هناك ويوم الجمعة تقوم حنان بدعوة سمير وسامية لتمضيه اليوم معهم ولاحظ الاب فعلا ان ابنته لا تأكل كثيرا كما صورت له امها فأخذ يستغفر ربه على سوء ظنه بأبنته وعلى اهماله لها وتركها لأمها واختها يسخرون منها وهو صامت وكانت سهير ويارا يشعرون بالغيظ مما يحدث حتى اتي يوم كان عائد فيه جلال وابنه وهما يضحكون على ما تفعله معهم تسنيم من حركات كوميدية وكيف اضحكتهم حتى البكاء ودخل الاثنان المنزل وهم يضحكون فوجدوا أمامهم سهير ووجهها غاضب بشدة فنظر احمد لأبيه وغمزه


أحمد: بقولك ايه يابرنس البس انت يامعلم انا ح اهرب بجلدي فضحك جلال وهو يضرب ابنه بخفة 

جلال: بتهرب ياجبان

أحمد: اه يا حاج انا راجع مبسوط مش ناقص نكد سلاموووز ونظر أحمد لوالدته وهمس وهو يمر بجانبها تصبحي على خير يا امي فأمسكت سهير يده

سهير: اه ماهي دي اللوكاندة اللي ابوك جابها لك ايه يافندي يامحترم كل يوم تخرج من وش الصبح ترجع بالليل على النوم كأن مالكش اهل عايزة اعرف بتكون فين طول الوقت 


فنظر لها أحمد ونظر ليدها التي تمسكه ثم وضع يده على يدها وانزلها من عليه ونظر لها وابتسم ببرود


أحمد: ح ترتاحي لو قلت لك تمام بخلص شغلي واطلع على جدتي اتغدى معاهم ولو مواريش حاجة اعملها باسهر معاهم وارجع حلو كده تصبحي على خير تعبان وعايز انام فصرخت به 

سهير: استني عندك انتم ايه حكايتكم انت وابوك كل يوم عندهم هناك كأن مافيش لكم حد غيرهم 

أحمد: انا عن نفسي اه قاعد مع جدتي وابويا واختي حبيبتي ح اعوز ايه تاني حضرتك مالكيش غير يارا يبقى بتدوري عليا ليه طلعيني من دماغك يا امي ماشي عن اذنكم 


كان جلال يجلس على كرسي الصالون وهو يضع قدم على قدم وينظر لسهير وهي تتحدث ويشعر كم هو اخطأ في تركها لتفعل ما تشاء وكان على وجهه شبه ابتسامة تحمل أقصى معاني السخرية وهو يتذكر كلام والدته له في أن يأخذ باله من أولاده ومعاملة زوجته لهم ولكنه كان يضرب بكلام امه عرض الحائط وقام من مكانه فوجدها تقف امامه


جلال: عايزة ايه يا سهير اقصري الشر وابعدي عني علشان انا مش طايق روحي

سهير: ليه ان شاء الله مش طايق روحك مش لسه جي من عند البرنسيسات بتوعك مين ضايقك بقى تلاقيها مقصوفة الرقبة بنتك فنظر لها بغضب 

جلال: انا مش طايق روحي علشان رجعت البيت هنا ياسهير عن اذنك اه ومن هنا ورايح انا بايت في اوضة بنتي فصاحت سهير

سهير: نعم ليه أن شاء الله

جلال: مزاجي انا حر انتي شريكتي غريبة والله تصبحي على خير ياهانم 


وذهب جلال أيضا من أمامها ودخل غرفة تسنيم وابدل ثيابه ثم ذهب في النوم اما سهير فأخذت تضرب كفا بكف كيف يفعل بها هذا كيف تحول جلال بهذه الطريقة وذهبت الي ابنتها التي كانت نجلس في غرفتها ودخلت مندفعة


يارا: أيه يامامي في ايه خضتيني حد يدخل كده

سهير: قومي شوفي القرف اللي انا فيه وأخذت تحكى لابنتها ماقاله احمد وجلال لها

يارا: أوووووووف يامامي هو احنا مش ح نخلص من ست تسنيم دي حتى لما مشيت ح تفضل قرفاني بس عارفه يامامي اللي مضايقني اني مابقتش عارفه اتريق عليها زي الاول فنظرت لها سهير بغضب

سهير: هو ده كل اللي همك ده انتي دماغك فاضية شوفي بقولك ايه تردي تقولي ايه

يارا: يامامي سيبك من أحمد طول عمره المحامي بتاعها وبابا بكره يزهق من المشاوير ويرجع تاني جانبك يابطة وهي تفضل لوحدها هناك زي قرد قطع فنظرت لها سهير وللحظة شعرت بغرابة ردها ولكنها استعادت حاضرها وتركتها وخرجت

                      ................................... 


مضت الايام وكانت يارا و تسنيم في نفس الجامعة ولكن كلاً منهم في كلية مختلفة فتسنيم في السن ويارا في تجارة وفجاءة وجدت تسنيم هاتفها يدق برقم اختها فرفعت الهاتف فوراً فهي تعلم أن اختها لا تتصل بها سوي في المصائب 


تسنيم: ايوه يا يارا انتي كويسة 


ولكنها فوجئت بفتاة اخرى ترد عليها فصعقت وخافت وكانت الفتاة هي صديقة ليارا من شيلتها المقربة لها وتدعي سارة وكان صوتها مرتبك فقلقت تسنيم كثيرا وصرخت بها يارا فين ياسارة

                      .............................


يجلس احمد في مكتبه في الشركة الهندسية التي يعمل بها وكل قليل ينظر في ساعته فضحك زميله في العمل 


يوسف: ياخبر ابيض يا احمد اللي يشوفك وانت كل شوية بتبص في ساعتك يقول معاك ميعاد مع حبيبتك مش اختك

أحمد: يابني ماهي نيمو دي حبيبة قلب اخوها بقولك ايه سلام بقى على ما اعدي اجيب لها الشيكولاته اللي بتحبها واعدي عليها في الجامعة النهاردة الحاج عزمنا على الغداء برة مع نانا سلاموووووز بقى يا جو اشوفك بكره 

يوسف: سلام يا ابوحميد


وهبط أحمد سريعاً وهو يحمل موبايله وشنطة اللاب الخاصة به ومفاتيح سيارته وفور ان ركب سيارته قام بالاتصال بجدته






أحمد: نانا ازيك ياقلبي انا في الطريق لنيمو اجهزي بقي ح اخدها ونعدي عليكي جلجل باشا منتظرنا فضحكت الجدة

حنان: ماشي يا سيدي اديني بجهز اهو انت بس اول ماتوصل رنلي ح انزلك على طول

أحمد: ماشي يا حنون سلام ياحب

حنان: سلام ياحبيبي 


وتحرك أحمد لشراء الشيكولاته التي تحبها اخته كثيرا فهي عاشقة للشيكولاته وقام بشراء الزهور البيضاء التي تحبها أيضاً وبعد ان انتهى تحرك في اتجاه جامعتها 


                          .............................. 


جرت تسنيم سريعاً لكلية اختها وهي لا تعرف ان تلك الفتاة ذات القلب الأسود قد اتفقت مع صديقاتها واصدقائها على إحضار اختها والسخرية منها أمام الكل ولأن تسنيم ذات قلب ابيض خافت كثيرا على اختها وانطلقت سريعا لها وهي لا تدري ذلك المخطط القذر وعندما وصلت كانت اختها تقف في دائرة من الشباب والفتيات فانطلقت تسنيم سريعا لها تحتضنها بقلق 


تسنيم: يارا انتي كويسة حبيبتي فيكي حاجة فدفعتها يارا بقوة فأوقعتها أرضاً بقسوة 

يارا: أيه ده قطر داخل فيا انتي متخلفة كنتي ح تموتيني وضحكت طبعا تريلا داخله فيا وكانت تسنيم في الأرض تنظر لاختها بقهر وهي تسخر منها وزميلاتها وزملاءها يضحكون عليها ودمعت عيونها بألم وفجاءة وجدت يد تمتد لها فنظرت فوجدت شاب وسيم للغاية فارع الطول ذو جسد متناسق بشكل ملفت خمري اللون يرتدي بدلة ونظاره شمسيه فرفع نظارته فوجدت عينان بلون العسل تغطيهم رموش كثيفة وشفاه حاده ترسم ابتسامة حنونة وهو لا زال يمد يده لها ويهز رأسه لها وكأنه يطمئنها فمدت يدها تضعها في يده فضحك شاب من زملاء اختها 

الطالب: أيه مش خايف تاخدك وتقع فضحكوا جميعا ولكن هو أمسك يدها بقوة ورفعها من الأرض بخفة واحضر لها حقيبتها واوقفها خلفه واستدار لذلك الفتى ولكمه في وجهه اوقعه أرضا ثم مال عليه يرفعه من الأرض وصرخ به بصوت جهوري 

أدهم: لما تبقى راجل ابقى اتكلم يا زبالة ونظر لهم جميعا "وكان أدهم شخص معروف لمتتبعين الفيس فهو طبيب جراحة قلب  واغلب الفتيات يعرفونه لانه وسيم واخباره كثيرة في الميديا" ياخسارة شوية شباب زي الورد بعقل متخلف واستدار لتسنيم التي كانت تمسح دمعة هاربة من عيونها وابتسم انتي كويسة يا أنسة فهزت رأسها بالموافقة ونظرت لأختها

تسنيم: انا غلطانة اني جيت لك جري كنت متخيلة ان فيكي حاجة لما صاحبتك كلمتني اخر مرة تحصل مني يا يارا صدقيني اخر مرة اعتبرك اختي فضحكت يارا

يارا: ومين قالك اني عايزاكي تعتبريني اختك احنا كنا زهقانين قلنا نتسلى عليكي شوية وهنا التفت أدهم لها ونظر لها باحتقار وكانت تراه لأول مرة وجها لوجه والتفت بنظره لتسنيم

أدهم: انتي كويسة يا أنسة تحبي اوصلك في مكان وهنا سمع اخته تنادي عليه أدهم حبيبي انت جيت فأبتسم لها وهي تأتي جري عليه وهو يقبل رأسها واستمع لتسنيم تحدثه بصوت منخفض





تسنيم: متشكرة جدا لحضرتك عن اذنك واندفعت من أمامه سريعاً وهو ينظر لها ويشعر ان قلبه يخرج خلفها فتنهد وعاد بنظره لأخته

أدهم: يالا يا إيمو وهنا استمع لصوت يارا

يارا: دكتور أدهم ممكن حضرتك تخليك معانا شوية نتعرف عليك احنا اسفين على الموقف ده فالتفت أدهم ينظر لها بأحتقار وهو يصعد بعينه لأعلى واسفل وهو ينظر لها بأشمئزاز

أدهم: انا اتعرف عليكم مايشرفنيش بصراحة وانتي بالذات مايشرفنيش اني اتعرف على اشكالك يالا يا إيمو 


وتحرك هو واخته وتركها تشعر بالخجل من كلامه ووجهها يحمر من الغضب كيف يحدثها هكذا وهي يارا التي يتمنى الجميع التحدث معها فقط وكيف كان يحدث تسنيم برقة 


وخرج أدهم مع اخته وهو يحدثها عن تلك الفتاة ويحكي لها ماحدث وايمي تقص له ان يارا تلك فتاة مغرورة وانها معها ولكنها تبتعد عنها هي وشلتها تماما وفور ان خرجوا من الجامعة وجد تسنيم تقف وهي تحتضن حقيبتها وترتدي نظارتها الشمسية ولكنه شعر ببكاءها فشعر بقلبه ينقبض فنظر لأخته واخبارها انها هي تلك الفتاة واتجهوا لها


أدهم: أنسة انتي كويسة فمسحت تسنيم دموعها سريعاً ونظرت له 

تسنيم: الحمدلله متشكرة مرة تانية لحضرتك واسفة للموقف ده فضحكت إيمو ونظرت لها 

إيمي: بقولك ايه ياقمر انتي انا اسمي إيمي وبيقولولي يا إيمو وساعات الأخ ده بيقولي يا أومو شفتي وابقى اخت الأفندي ده ينفع اتعرف عليكي يامزة فضحكت تسنيم وهنا شعر أدهم ان قلبه يرفرف فأبتسم 

تسنيم: قمر ومزة في جملة واحدة وليا كمان حرام عليكي يا إيمي المهم انا تسنيم ياستي واخويا وبابا بيقولولي نيمو مع اني مش سمكة يعني ده انا درفيل بس هما مقتنعين بكده فضحكت إيمي 

إيمي: الله ايمو ونيمو خلاص نبقى اخوات أيه رايك بقى انا في تانيه تجارة 

تسنيم: وانا في رابعة السن ألماني 

إيمي: هي بجد يارا دي اختك شقيقتك يعني فلمعت الدموع بعيون تسنيم مرة أخرى وهزت رأسها بالموافقة فأكملت إيمي معقول انتي اخت دي لا مش قادرة أصدق شتان مابينكم ماتزعليش مني انا اسفة 

تسنيم: لا خالص انا فعلا من النهاردة ح اطلعها من حياتي خليها بقى لوحدها 

إيمي: أيه ده هو انتي مش عايشة معاها ولاحظ أدهم اسئله إيمي الكثيرة فضربها برقة على راسها

أدهم: كونان بطل يا كونان فضحكت تسنيم ووضعت إيمي يدها على رأسها 





إيمي: سوري يا تسنيم والله مش قصدي أحقق فضحكت تسنيم مره اخرى وهي تضع يدها على يد إيمي

تسنيم: ولا يهمك يا أومو فضحك أدهم بقوه واغتاظت إيمي منهم فوضعت يدها في خصرها 

إيمي: ماشي يا نيمو ماشي


                      ................................ 


وكان أحمد يقود سيارته حتى يذهب لاخته ويجب عليه أن يمر أولاً أمام كليه يارا فلاحظ تواجد تسنيم فقام بفرمله السيارة فورا وهبط سريعاَ يجري عليها وخطفها بين احضانه وهو يتحدث


أحمد: في ايه يا تسنيم ايه وقفك هنا ايه اللي جابك هنا اوعي تقولي انك روحتي لها وكان أدهم وإيمي يرونهم وهم يشعرون بذهول من هذا وأدهم يشعر ان هناك من يعتصر قلبه وكل هذه المشاعر كانت تقود عقله للجنون 

تسنيم: اهدي يا أحمد انا كويسة والله حبيبي وابتعدت قليلاً عنه وكان أدهم يشعر بالغضب فهي لها حبيب وفي هذه اللحظة استمع لصوتها وهي تعرفه عليهم المهندس أحمد اخويا الكبير الآنسة إيمي واخوها الاستاذ أدهم 

أحمد: اهلا وسهلاً بيكم اتشرفت بمعرفتكم فهميني بقى حصل ايه فقصت تسنيم ماحدث كله لأحمد الذي وقف يستمع وهو في قمة الغضب وفور ان انتهت قبل رأس اخته استاذ أدهم انا مش عارف اشكرك ازاي 

أدهم: مافيش شكر دول شوية عيال تافهه 

أحمد: روحي اقعدي في العربية ياتسنيم وانا خمسة وراجع لك فتمسكت تسنيم بيد أخيها 

تسنيم: لا يا احمد ارجوك ماتدخلش لها علشان خاطري 

أحمد: اهدي يانيمو انا بس ح اتكلم معاها فهزت تسنيم رآسها وتساقط دمعه منها

تسنيم: لا انت مش ح تكلم انت ح تبهدلها وحياتي عندك وهنا امسكه أدهم 





أدهم: تسمح لي اقولك ياباشمهندس أحمد تسنيم قصدي أنسة تسنيم محتاجة وجودك اكتر وبعدين انا مسكتش متقلقش 

إيمي: نيمو ح نبقى أصحاب صح فنظرت لها تسنيم بحب

تسنيم: طبعا يا إيمو أكيد هاتي فونك فأعطتها إيمي هاتفها فوضعت تسنيم رقمها عليه وده رقمي بقى معاكي وأعطتها الهاتف مرة اخرى فقامت إيمي بالرن عليها 

إيمي: وكده رقمي معاكي ح نكلم بعض وح نتقابل فتحدث أحمد سريعاً

أحمد: معلش يا إنسة إيمي ممكن حضرتك تروحي لها كليتها 

إيمي: طبعا من غير ماتقول ياباشمهندس ده انا ح أقيم هناك بس بقولك ايه يا نيمو ح تعلميني ألماني فنظر أدهم لهم 

أدهم: أنسة تسنيم مش حبه تشتغلي فلمعت عيون تسنيم بقوه وصرخت بفرح

تسنيم: بجد ازاي فأبتسم أدهم لفرحتها تلك

أدهم: نتعرف من الأول بقى انا دكتور أدهم الأيوبي جراح قلب وبتعامل مع مستشفيات ودكاتره كتير في ألمانيا فأبتسم أحمد ونظر له

أحمد: كده مش ح ينفع يا دكتور أدهم المعرفة بالطريقة دي مش ح تنفع حضرتك ينفع تتفضل معانا انت والأنسة جلجل باشا عزمنا النهاردة على الغداء واحنا كده اتأخرنا عليه وح يعلقنا بعون الله فضحكت تسنيم وتعلقت بيد أخيها ومالت براسها 

تسنيم: عيب عليك ياهندسة معاك نيمو ونونا يالهوووووي نونا لا ضمنا نتعلق نتعلق ثم نظرت لأدهم وإيمي نظرة طفولية إيمو ينوبك ثواب مش عايزة حد يشيلك الشنطة وتتبنيه وكان أدهم وإيمي ينظرون لهم وكأنهم من كوكب آخر ثم انفجر أدهم في الضحك 

أدهم: لا انتم مالكوش حل مين دول فضحك أحمد 

أحمد: جلجل ده السيد الوالد ونونا دي آنا حنان وهي (حماته) بالمناسبة يالا بقى تكسبوا فينا ثواب لسه ح نعدي على نونا اهو نتحامي فيكم 





أدهم: مصلحجي مصلحجي ياباشمهندس فضحك أحمد

أحمد: اهو اي مصلحة والسلام يادكتور 

أدهم: خلاص واحنا موافقين بس ح نروح كده على السيد الوالد من غير اي مقدمات 

أحمد: خلي البساط أحمدي ولا انتم من الناس اللي فوق فضحك أدهم وإيمي

أدهم: لا ياعم احنا من الناس اللي تحت فوق فين 

أحمد: طيب يالا بينا معاك عربية ولا تدفع حق التوصيلة فضحك أدهم 

أدهم: لا الحمدلله معايا عربية 

أحمد: طيب تمام ح تمشي ورانا بقى لسه ح نعدي على نونا الأول وبعدين نطلع على السيد الوالد

إيمي: باشمهندس أحمد ممكن نيمو تركب معانا بليز علشان نرغي انا وهي سوا فأبتسم أحمد لاسلوبها الرقيق

أحمد: والله صعبتي عليا ماشي روحي يا نيمو وقبل رأسها 

تسنيم: بس ح تركب وحدك يا أحمد 

أحمد: حبيبتي المشوار صغير ونونا ح تبقى معايا يالا روحي ووقف احمد ينظر لهم حتى شاهد اخته تركب معهم وتحرك يركب سيارته فشاهد يارا تنظر لهم بذهول وهي ترى تسنيم تركب مع أدهم واخته فنظر لها وجاء ليتحرك فاستمع لأدهم بجواره وهو يبتسم 





أدهم: يالا يا ابو حميد ح نتأخر على نونا وجلجل مش وقت تفاهات فأبتسم احمد لانه فهم تصرف أدهم فنظر لأخته باحتقار 

أحمد: على رأيك يا أدهم بعدين جلجل يطمع في الأكل لوحده وركب سيارته وانطلق وخلفه أدهم وكانت تسنيم تنظر له بذهول وهمست بصوت منخفض

تسنيم: حضرتك عملت كده لما شفت يارا بتبص علينا صح 

أدهم: فعلا دي حقيقة انا فعلا لغاية دلوقتي مش قادر أتصور دي اختك انتي والمهندس أحمد ازاي

تسنيم: انا وأحمد تربية نونا لكن يارا تربيه سهير هانم ماما انا بشكر حضرتك مرة تانية على وقوفك جانبي النهاردة

أدهم: مافيش شكر ولا حاجة يا آنسه تسنيم فضحكت إيمي

إيمي: لا بقولكم ايه حضرتك ودكتور وانسة ماليش انا في الجو الفخم ده خلو البساط أحمدي تسنيم أدهم إيمي فضحكوا جميعا وخجلت تسنيم واحمر وجهها وكانوا قد وصلوا لمنزل الجدة وراءت احمد يهبط من سيارته والجدة تخرج من باب المنزل فنزلت تسنيم سريعاً من السيارة وجرت على جدتها تقبل يدها بعد اخيها

تسنيم: نونتي فأمسكت اذنهم الاثنين

حنان: اتأخرت ليه منك ليها وانتي نازله من عربية مين وكان أحمد وتسنيم يضحكون بشدة وهبط أدهم وإيمي من السيارة واتجهوا للجدة التي تركت اذن الاثنان عندما رأتهم وكانت الجدة تعرف أدهم من برامج التليفزيون فنظرت له وابتسمت اهلا اهلا دكتور أدهم فقام أدهم بالسلام عليها 





أدهم: اهلا بحضرتك ياهانم فضحكت حنان 

حنان: هانم ايه قولي نانا او آنا او نونا زي المقاريض دول فأبتسم ادهم

أدهم: يبقى نقول نونا صغيرة حضرتك على آنا من شحط زي كده فضحكوا جميعاً ودي بقى اختي إيمي 

إيمي: انا بقى ح اقول لحضرتك نونا برضه زي نيمو

أحمد: نتعرف بقى كلنا عند السيد الوالد احسن لو اتأخرنا اكتر من كده مش بعيد يعلقنا على الباب 

حنان: يالا ياسيدي بينا ح تركبي برضه مع صاحبتك يا نيمو

إيمي: بعد اذنك يانونا ممكن 

حنان: وماله حبيبتي يالا روحوا يالا بينا ياحماده

أحمد: يالا ياقلب حماده انتي 


                        ................................ 


وذهبوا الخمسة الي المطعم المنتطرهم به جلال ووصلوا الي هناك وركنوا السيارات وهبطوا جميعا وكانت حنان تسير في المنتصف وبجوارها من كل جهه تسنيم وإيمي وخلفهم يسير أحمد وأدهم ودخلوا المطعم ووجدوا جلال ينتظرهم وعندما رأته تسنيم تركت يد جدتها وجرت على ابيها ورغم سماعها لتعليق شاب يجلس وهو يسخر منها ويتحدث بالراحة ح تهدي المحل علينا وصديقه يرد عليه وش قمر بس ياخساره على جسم فيل وكان قد سمعهم أدهم ولكنه تماسك حتى وصل إلى الاب الذي كان يحتضن ابنته ويقبل وجهها 

جلال: ملكة قلب ابوها عامله ايه

تسنيم: كويسة قوي حبيبي وحشتني

جلال: وانتي كمان ياحبيبتي وعندما رفع رأسه عرف أدهم فورا ومد يده اهلا دكتور أدهم نورتنا 

أدهم: منور بحضرتك ياعمي اسفين على تطفلنا عليكم بالشكل ده بس المهندس أحمد هو اللي صمم

جلال: يا خبر تطفل ايه ده انتم نورتونا اهلا ياقمر اسمك ايه 

إيمي: إيمي ياعمو وبيدلعوني إيمو زي نيمو كده 





جلال: منورانا يا إيمو هانم يالا اقعدي انتي وهي جانبي ازيك يا امي وحشتيني

حنان: انت كمان ياحبيبي عامل ايه 

جلال: الحمدلله اقعدوا ياشباب واقفين ليه 

أدهم: انا بس ح استأذن منكم ثواني وراجع 

جلال: اتفضل يا دكتور 


واتجه أدهم الي الشابين الجالسين والذين كانوا يسخرون من تسنيم واقترب منهم وهبط أمامهم وامسك تلابيب كل واحد منهم وهو يضم رأسهم لبعض وضرب رأسهم سوياً وهمس بفحيح قوي 


أدهم: لو كنتم فاكرين انكم رجاله باللي قلتوه ده تبقوا اغبيه منك ليه لو تقبلها على امك او اختك تبقوا عرر لو فاكرين دمكم خفيف وانتم بتتريقوا على خلق الله خلي بالك لربنا يرزقك بعاهه ممكن قوي اعملها لك منك له حالا واخلي امه لا اله الا الله مش بس تتريق عليكم لا وتقرف منكم كمان يا حيوان منك ليه اتفو عليكم وتركهم وهو ينفض يده وكأنه كان




 يمسك بشئ قذر كانت تراه فقط تسنيم فأبتسمت عندما رأته يعود لهم وجعلته ابتسامتها تلك يحلق في السماء وهمست فقط بشفتيها شكرا فهز رأسه لها ووصل لهم وجلس معهم


                     .............................. 


عادت يارا الي والدتها وهي تغلى وتزيد مما رأت وكيف اهانها أدهم وبعدها ركبت اختها معه بعد أن نظر لها أحمد بأحتقار وكانت امها تتحدث في الهاتف الي صديقتها وتشعران هناك خطب  في ابنتها يارا وبعد أن ظلت تتحدث قليلاً اغلقت الهاتف وهي تنظر إلى ابنتها الجالسة أمامها وهي تضع ساق فوق ساق وتهز ساقها بعصبية


سهير: مالك يا قلب مامي مين معصبك كده حبيبتي 


فأخذت يارا تقص كل ماحدث الي امها ولكنها اغفلت نقطة ان صديقتها قد قامت بالاتصال بتسنيم واحضرتها لهم حتي يسخروا منها وانتهت بركوبها السيارة مع أدهم واخته فنظرت لها الأم 


سهير: ودي عرفت دكتور أدهم ده منين

يارا: شكلها ماتعرفوش يامامي هو بس اللي اتحمأ ودافع عنها وضرب زميل لنا لما اتريق عليها وكانت يارا قد نست ان تقص لأمها انهم ذاهبون للقاء الاب والجدة 

سهير: يانهار اسود ماتعرفوش وركبت معاه العربيه أدام البيه اخوها ايه ده بقى طرطور وقعته سوداء لما يوصل هو والبيه ابوه 


                       ............................. 


عاد أدهم وجلس معهم فكانت جلسته بجوار أحمد و أمامهم جلال وكل فتاة من جانب وكانت تسنيم أمام أدهم اما الجده فكانت في المنتصف فترى الكل وقام أحمد بقص ماحدث في الجامعة من يارا لتسنيم فضم جلال ابنته بقوة مقبلاً رأسها و الشرر يتطاير من عينيه ولاحظت ذاك تسنيم فقبلت صدر والدها بحب 





تسنيم: بابا علشان خاطري ماتعملهاش حاجة فجز الاب علي أسنانه 

جلال: انتي بتقولي ايه البنت دي عيارها فلت ولازم تتربى من اول وجديد

تسنيم: يابابا فنظرت لها الجدة

حنان: تسنيم بابا معاه حق يارا عيارها فلت ومابقتش تحس ان لها كبير مامتك خلتها استقوت بالقوى ولازم تتادب

تسنيم: يا نانا ح تحصل مشكلة بين بابا وماما وح يقولوا اني السبب برضة

جلال: كفاية بقى ياتسنيم مش كفاية بعيدة عن حضني وقعده مع جدتك مش كفاية بعدتم انتم الاتنين 

تسنيم: خلاص ياحبيبي اعمل اللي يريحك بس علشان خاطري بلاش تقول انه علشاني مش عايزة مشاكل يابابا

جلال: تمام ياقلب ابوكي حاضر ح اتصرف بعيد عنك انتي بس تؤمري وقبل رآسها مرة اخرى فقبلت يده بحب وطلب جلال الطعام وجلسوا جميعا يضحكون وكانت تسنيم تضحكهم بحركاتها وتقليدها لبعض الحركات الكوميديه واندمجت معها إيمي واخذ الباقي يضحكون عليهم ولاحظت الجدة نظرات أدهم لتسنيم ونظرات احمد لإيمي فأبتسمت بحب وتواجهت بالكلام لأدهم


حنان: وانت بقى يادكتور أدهم فنظر لها أدهم وأبتسم

أدهم: أدهم بس يا نونا اؤمري

حنان: مايؤمرش عليك ظالم ياحبيبي قولي بقى متجوز ولا لسه ونظر أدهم لتسنيم ثم عاد ونظر للجدة





أدهم: لا لسه يانونا ادعيلي عندك ليا عروسة حلوة زيك بس تكون شبهك كدة فضحكت حنان وخجلت تسنيم لأنها نسخة من جدتها

حنان: ربنا يوفقك لبنت الحلال اللي تصونك وتحافظ عليك ونكون سندك وضهرك ياحبيبي زي ماتكون انت سند وضهر لها 

أدهم: ان شاء الله يانونا صحيح يا عمي كنت عايز اطلب من حضرتك طلب

جلال: اؤمر يا دكتور أدهم 

أدهم: برضه دكتور ياعمي ابتسم جلال

جلال: ماشي يا أدهم اؤمر ياحبيبي

أدهم: عرفت ان الأنسة تسنيم نفسها تشتغل وانا بتعامل مع مستشفيات كتير في ألمانيا ودكاتره كمان المان وببقي محتاج مترجم معايا دائما 

جلال: بس ياحبيبي هي في آخر سنة لها ده ممكن يعطلها وانا متعود منها على امتياز  كل سنة ولا ايه يانيمو

تسنيم: هو طبعا اللي حضرتك تشوفه يا بابا بس يعني لو حضرتك وافقت على الشغل اوعدك مافيش حاجة تعطلني واجيب برضة امتياز زي كل سنه فأبتسم جلال

جلال: شكلك عايزة ده ياحبيبتي ايه رايك يا أحمد وحضرتك يا امي

حنان: بص حبيبي انا عارفة تسنيم لو وعدت ح توفي وطالما هي عايزة تجرب سيبها حبيبي تجرب 

جلال: وانت يا أحمد 

أحمد: انا برضة مع رآي نونا وبعدين ماتخافش عليها انا ح أضبط معاها وابقى اوديها واجيبها 





تسنيم: لا حبيبي كده مجهود عليك انا ح اخد كريم أو أوبر 

أحمد: مافيش تعب وحتى لو في تعبك على قلبي زي العسل فقزفت قبلة في الهواء لأخيها 

تسنيم: ربنا مايحرمني منك يا قلب اختك انت

جلال: يا سلام هو قلب اخته واحنا ايه 

تسنيم: يابابتي هو ربع وحضرتك ربع ونانا ربع 

جلال: طيب والربع الفاضل فضحكت حنان واحمرت تسنيم خجلا وكان ادهم ينظر لها 

حنان: لصاحب النصيب بقى ياجلجل الله ماهو لازم يكون له نصيب هو كمان مش كده برضة ياأدهم أدهم روحت فين فشعر أدهم بالارتباك

أدهم: ابدا يانونا بس سرحت اه طبعا لازم يكون لصاحب النصيب ان شاء الله 


واكملوا جلستهم بين الضحكات والنكات التي اطلقتها إيمي والفوازير التي قالتها تسنيم ومضى الوقت وانتبهوا على هاتف أدهم وهو يرن ورد وعلم ان هناك حالة حرجة جاءت المستشفى الخاص به ويجب عليه الذهاب فورا فعرض احمد وتسنيم إيصال إيمي حتى لا يتأخر ووافق أدهم وانصرف بعد أن اعطي هاتفه الي الكل واتفق مع تسنيم على محادثته حتى تحدد له متى ستأتي وقام بشكر جلال كثيرا على تلك الدعوة وقام بتقبيل رأس نونا وهمس بجوار اذنها ادعيلي قوي يانونا فأبتسمت وهي تقبل جبهته 


نونا: عيون نونا ح ادعيلك ربنا يوفقك في شغلك وينولك اللي في بالك وأمن خلفها أدهم وتركهم وانصرف بعد أن احتضن اخته وقبل رأسها وابلغها ان تحدثه فور وصولها البيت

 

قطة على نار 

بقلم مورو و مصطفي 

البارت الثاني🌹

بعد انصراف أدهم قام الاب بالاتفاق مع أحمد أن يذهب مع والدته إلى البيت ويقوم أحمد وتسنيم بايصال إيمي الي منزلها وبعدها يعودوا وبالفعل ركبت إيمي مع تسنيم واحمد وقام أحمد باعطاء تسنيم شنطة الشيكولاته التي احضرها لها ففتحتها وصرخت


تسنيم: الله يا احمد ده فيها كل الأنواع اللي بحبها وقبلت وجنته بقوة ربنا مايحرمني منك ياحبيبي فأبتسم احمد لها وهو يقبل وجنتها والتفتت فورا لإيمي بتحبي الشيكولاته يا إيمو فضحكت إيمي بقوة

إيمي: بحبها ايه يابنتي ده أدهم و ادم مابيعملوش حاجة غير انهم يجيبوا لي شيكولاته لو حد فيهم رجع البيت من غيرها لازم يخرج تاني علشان يجيب لي والا تبقى ليله فصفقت تسنيم بيدها

تسنيم: الله لقيت حد زي ففتحت الشنطة وبدأت بتقسيم كل ما فيها بينها وبين إيمي ووضعت نصيبها في حقيبتها ووضعت الباقي في الشنطة واعطتها لإيمي

إيمي: لا يا نيمو انا عندي في البيت كتير واكيد أدهم وهو راجع ح يجيب لي وكمان

ادم

تسنيم: امسكي حد يرفض الهدية ودي بقى هديتي وهدية أحمد كمان علشان هو اللي جيبها لي وهو جايب كتير انا مش باكل غير واحده بس في اليوم بالكتير قوي اتنين يعني دول ح يقعدوا معايا كتير وبعدين احمد وبابا عاملين زي اخواتك كده لازم يجيبوا لي دائما معاهم أمسكي بقى أيدي وجعتني فنظر لها أحمد في المرأة وأبتسم لها

أحمد: النبي قبل الهدية يا إيمو ولا ايه


فخجلت إيمي من ذكر أحمد لدلعها ونظرة عينه لها


إيمي: خلاص هدية مقبولة وكانوا قد وصلوا الي منزلها الذي كان عبارة عن فيلا كبيرة محاطة بسور من الحديد ويحطها حديقة كبيرة مليئة بالزهور فصفقت تسنيم بيدها

تسنيم: الله اكبر ماشاء الله الورود حلوة قوي يا إيمو

إيمي: لو بتحبي الورود يبقى ماما ح تموت فيكي

تسنيم: انا مش بس بحبها انا بعشقها

إيمي: خلاص يالا تعالوا علشان اعرفكم على ماما وبابا وشيري مرات اخويا وقرودها

أحمد: معلش يا إيمي نخليها مرة تانية من غير زعل لسه ح اروح نيمو وبعدها نروح انا وجلجل وبكره عندي شغل بدري قوي اوعدك يوم اجازة اجيب نيمو ونيجي

إيمي: طيب خلاص اوعدني يوم الاجازة تتفق مع أدهم وتجيب عمو جلال ونونا وتيجوا نقضي اليوم كله سوا ممكن

أحمد: خلاص وعد ياستي ح اضبطها مع جلجل ونونا وبعدين اتفق مع أدهم

إيمي: خلاص متفقين نيمو لما تروحي كلميني

تسنيم: اكيد يا إيمو اول ما بابا واحمد يروحوا ح اكلمك

إيمي: متفقين سلام عليكم

أحمد وتسنيم: وعليكم السلام ورحمه الله


ودخلت إيمي الي منزلهم وظل أحمد منتظرا حتى دخلت المنزل وانصرف هو وتسنيم وشعرت اخته به فنظرت له وابتسمت بحب


تسنيم: أيه رايك في إيمي يا أحمد فأرتبك أحمد قليلاً

أحمد: رأي فيها من ناحية ايه يا نيمو ده احنا لسه شايفنهم النهاردة

تسنيم: مش قصدي حاجة حبيبي قصدي يعني انها بنت حلال وتحس كده انها قريبة من القلب

أحمد: اه فعلا هي وأدهم الاتنين تحسيهم كده رغم انهم من الواضح يعني انهم اغنيا جدا الا انك تحسيهم كده ولاد بلد

تسنيم: فعلا عندك حق 

أحمد: انتي فعلا عايزة تشتغلي يانيمو فهزت تسنيم رأسها

تسنيم: ايوة يا أحمد عايزة احس بوجودي كـ بني ادمه فقبل أحمد رأسها

أحمد: انتي احسن وارق بني ادمه على وش الدنيا يانيمو 


اخذ الاثنان يضحكان حتى وصلت منزل الجدة وصعدت تسنيم للأعلى وخلفها أحمد حتى وصلوا وفتحت الباب فوجدت ابوها ينام ويضع رأسه على ساق أمه وهي تقرء القراءن على رأسه فجرت عليه تسنيم 


تسنيم: بابا حبيبي انت كويس فأبتسم الاب على حنيتها

جلال: اه ياقلب ابوكي كويس الحمدلله قوليلي بقى قبل ما امشي انتي فعلا عايزة تشتغلي مع أدهم فأرتبكت تسنيم من سؤال والدها وهزت رأسها بخجل

تسنيم: لو حضرتك ماعندكش مانع يا بابا اكيد الشغل مع أدهم قصدي دكتور أدهم ح يكون خبرة كبيرة ليا قوي فأبتسم والدها على خجلها

جلال:خلاص ياحبيبة بابا انا موافق ح اكلمه وابلغه موافقتي فنظرت له تسنيم بذهول 

تسنيم: بجد يابابا بجد حضرتك وافقت طيب قول والله كده فضحك الاب واحمد والجدة على كلامها واحتضنها ابوها 

جلال: اه ياقلبي وافقت والله والصبح ان شاء الله ح أبلغ أدهم وبعدين هو بقى يبقى يكلمك ويتفق معاكي على المواعيد بس مش عايزك تخلي باتفاقك معايا 

فضحكت تسنيم وهي تقبل يد والدها

تسنيم: امتياز يابابا ان شاء الله 

جلال: ان شاء الله حبيبتي يالا بقى يا ابو حميد خلينا نروح ح تلاقي النكد مستنينا على النار😂😂😂😂 فضحكوا جميعاً وقام جلال واحمد بالسلام عليهم

                          ............................. 

ذهب أدهم الي المشفى الخاص به ودخل سريعا فوجد حالة لطفلة صغيرة تبلغ من العمر خمس سنوات وتشتكي من ضيق تنفس حاد فنظر سريعاً للاشعة الخاصة بها وطلب عمل تحاليل سريعة لها وكان يحدث الجميع بشكل حاد وسريع والكل يجري لتنفيذ أوامره فأقترب منه جد الطفلة وكان يظهر عليه رثاء ذات الحال 


الجد: دكتور أدهم هما حولونا من المستشفى الحكومي لهنا علشان حضرتك تشوف الحالة وتقول تشخيصك بس سامحني انا راجل ارزقي على قد حالي مقدرش يادكتور على المستشفيات الخاصة فأبتسم له أدهم ووضع يده على كتفه 

أدهم: ماتشلش هم حاجة ياراجل ياطيب المهم صحة البنت فين امها فدمعت عيون الرجل

الجد: امها وابوها ماتوا في حادثة وهي اللي فاضلة لنا انا وجدتها من ريحتهم جدتها ماستحملتش منظر البنت وهي مش قادرة تاخد نفسها كده أصل احنا محلتناش غيرها دلوقتي يادكتور اغم عليها فوقتها ونزلتها في الجنينة تحت لغاية ما اطمن على البنت فكشر أدهم وأشار سريعا لرجل الأمن الذي اتي مهرولاً وخاف الجد ولكن هدء حاله عندما استمع لأدهم 

أدهم: انزل جري على الجنينة تحت ح تلاقي ست قاعدة هاتها وتعال بسرعة قولها دكتور أدهم عايزك اجري وجرى فرد الأمن سريعاً حتى ينفذ أوامره ورفع أدهم هاتفه ادم تعال لي حالا عند الرعاية المركزة وأغلق الهاتف ونظر للجد ووجد امرأه تدخل مع الأمن وهي حزينة وساقاها لا تحملها فأقترب منها سريعا مسنداً اياها ماتقلقيش يا امي ح تبقى زي الفل والله فابتسمت له المرأة 

الجدة: ربنا يحميك لشبابك ويرزقك من وسع وتحقق كل أمانيك قادر ياكريم واقترب شاب يماثل أدهم في الطول والشكل 

أدم: ايوه يادكتور أدهم 

أدهم: بص يا أدم احجز أوضة بأسمي شاملة كل حاجة وح ينزل فيها الحاج والحاجة لغاية حفيدتهم ماتخرج من هنا وسجل حالتها تحت اسمي الشخصي فأقتربت المرأة تقبل يده ولكن أدهم سحب يده سريعا وقبل راسها ليه يا امي عايزة تركبيني ذنوب بس هو انا مش زي ابنك برضه دلوقتي اتفضلوا مع مستر ادم هو ح يوصلكم بنفسه وح يكون معاكم خطوة بخطوة واي حاجة تحتاجوها اتصلوا بادم على فكرة هو اخويا ادم عايزك معاهم لحظة بلحظة انا ح ابقى مشغول ب... هي البنوته اسمها ايه 

الجد: اسمها ملك يادكتور 

أدهم: ربنا ان شاء الله يفرحكم بيها يارب 

الجد: يارب يادكتور يارب ويجازيك خير على كل اللي بتعمله

ادهم: انا ماعملتش حاجة يا راجل ياطيب عن اذنكم انا ح ادخل علشان اشوف وصلوا لايه وآدم ح يبلغكم اول بأول باللي ح يحصل دعواتكم 

الجد والجدة معاً: روح يابني اللهي ربنا ينور طريقك ويوفقك قادر ياكريم فامنوا جميعا


وتركهم أدهم ودخل الي العناية المركزة حتي يرى نتائج التحاليل والاشعات وعلم انه يجب إجراء جراحة فورا حتى يتم انقاذها فاستدعي فريقة فورا وقام بمناقشتهم في الإجراءات التي ستتم وابلغ كل فرد دوره وتحرك لغرفته وقام بأبلاغ ادم ماسيحدث وراي إيمي قد قامت بالاتصال به 


أدهم: سلام عليكم يا إيمو وصلتي حبيبتي

إيمي: ايوة حبيبي وصلت من بدري بقولك يا ادهومي انا اتفقت مع نيمو واحمد يجوا يقضوا يوم معانا ومعاهم عمو ونونا انا حبيتهم قوي ونيمو لما شافت الورد اتجننت وأحمد قالي ح يبقى يكلمك يتفق معاك ماشي فأبتسم أدهم بحب لأخته التي تقص عليه دائما كل ما تفعله

أدهم: ماشي ياقلبي ح ابقى اكلمهم انا اعزمهم بنفسي ح اسيبك دلوقتي عندي عمليه خطيرة قوي يا إيمي ادعيلي قوي 

إيمي: ربنا معاك ياحبيبي يارب ح اصلي ركعتين لله وادعيلك ياحبيبي 

أدهم: لا اله الا الله

إيمي: محمد رسول الله حبيبي

                          ............................. 


خرج جلال وأحمد عائدين للمنزل ووصلوا وصعدوا سويا وهم يضحكون معا وفتح احمد الباب وهو يحدث والده


أحمد: بابا انا هلكان ح ادخل انام بكره عندي شغل كتير جدا

جلال: ربنا يقويك حبيبي يالا ادخل انت على طول 


ولم يرا الاثنان سهير التي تجلس وهي تستشيط غصبا من تصرفاتهم وبمجرد ان مر أحمد من جوارها صرخت به


سهير: استني عندك ياغضنفر فوقف أحمد والتف لها وهو ينظر لها بذهول

أحمد: غضنفر جديدة دي ياماما خير ماهو اكيد وراءهاحاجة

سهير: طبعا وراها يا سيد الرجالة فجز جلال على أسنانه 

جلال: اخلصي يا سهير عايزة ايه في ليلتك دي فضحكت بصوت مرتفع

سهير: اه ومين يشهد حضرتك تدافع عنه والبيه سايب الست هانم اخته اللي طالع بيها السما ماشية على حل شعرها وتركب عربيات مع راجل غريب وهو واقف يتفرج عليها ايه انت شغال اليومين دول وقبل ان تكمل كان جلال يصفعها على وجهها فصعقت سهير ونظرت له انت بتضربني يا جلال

جلال: اضربك واكسر دماغك انتي والحيوانة اللي جوه اللي بلغتك باللي عايزة تقوله بس لكن خلاص بقى كفاية انا تعبت وقسما بالله ياسهير لو ما اتعدلتي لكون مطربقها على نافوخك انتي والزبالة اللي جوه وعلشان اريحك واجيب من الاخر ح اقولك اللي حصل بس بعدها بقى ياسهير اعملي حسابك انتي وبنتك لكم حساب تاني خالص 


احكي يا احمد اللي حصل من الهانم يارا وبدء احمد في قص كل شئ منذ مكالمة صديقة يارا حتى مساعدة أدهم نهايتاً بمقابلتهم وكانت سهير تستمع لكل هذا وهي في حالة ارتباك وفي النهاية نظرت لهم






سهير: طيب مش يمكن تسنيم هي اللي بتكدب وهنا صاح أحمد بغضب

أحمد: انا فعلا مش قادر اصدقك حضرتك بجد امها يعني انتي فعلا حاسة ان تسنيم دي بنتك نفسي اعرف ازاي قادره تكرهيها كده انا فعلا مش عارف اقولك ايه بس استحالة استحالة يكون ده احساس ام ولم تشعر سهير سوي وهي ترفع يدها وتصفع ولدها في ظل ذهول الاب والابن وعندما شعرت بما فعلت حاولت الاقتراب منه ولكنه ارتد خطوة للخلف ونظر لها ياريت تنسي ان ليكي ابن اسمه احمد عن اذنك يا بابا ونظر جلال لها وضحك بسخرية

جلال: الأول تسنيم ودلوقتي احمد وبكره انا ياسهير هانم 

سهير: جلال ارجوك انا ماعرفش عملت كده ازاي بس هو نرفذني طول الوقت بيدافع عن اخته كأن مافيش، غيرها 

جلال: زي ما انتي طول الوقت بتدافعي عن يارا كأنك مخلفتيش غيرها خليها بقى تنفعك

سهير: ارجوك ياجلال تعال معايا نتكلم معاه

جلال: عارفة مشكلتك ايه ياسهير انك فاكرة ان ممكن تكوني محور اهتمام كل اللي حواليك بس ياخسارة انتي بتخسري كل اللي حواليكي واحد واحد وتركها جلال ودخل غرفة تسنيم التي يجلس بها واخذ يحدث نفسه انا السبب في كل ده انا اللي سبتها تهتم وتراعي وافتكرت ان ده الصح لكن للأسف غلط يارب ساعدني أصلح كل ده

                              ................................ 


تجلس نيمو على الاريكه بجوار جدتها وتحدث إيمي في الهاتف وهي على الاسبيكر وهم يضحكون وتذكرت فجاءة أخيها أدهم فصرخت

إيمي: نونا 

نونا: أيه يامجنونة فزعتيني

إيمي: نونا ادعي لأدهم يانونا بيعمل عملية خطيرة دلوقتي فارتجف قلب تسنيم وهمست 

تسنيم: ربنا معاه يا إيمي 

إيمي: انا صليت ركعتين ودعيت له ادعيله يانونا بالله عليكي وانتي كمان يا نيمو ادعيله كتير 

نونا: ح اقوم انا كمان اصلي ركعتين وادعيله حبيبتي ربنا يوفقه قادر ياكريم 

تسنيم: وانا كمان يا إيمي ح اعمل كده وح اخلص واكلمك ماشي

إيمي: متفقين يالا روحي وادعي بضمير بلاش كروته فضحكت تسنيم 

تسنيم: حاضر ياستي ح ادعي بضمير قوي كمان

                          ................................... 


استمع جلال لدقات على الباب فسمح بالدخول وكان احمد وهو يسحب خلفه شنطة سفر فوقف الاب سريعاً وهو ينظر له 


جلال: احمد انت ح تعمل ايه 

أحمد: سامحني يابابا مش ح اقدر اقعد هنا تاني انا ح اروح اقعد مع آنا وتسنيم وبعدين احنا طول الوقت مع بعض هناك وبنيجي على النوم هنا يعني مش ح نبعد عن بعض خصوصا بعد ما التقينا انا وحضرتك وتسنيم سامحني يابابا مش ح اقدر اقعد هنا فوضع جلال يده على وجه ابنه وقبل مكان صفعة امه

جلال: سامحني يا ابني واضح اني اخترت لكم ام غلط 

أحمد: لا بابا حضرتك ماتعتذرش عن حاجة ده نصيب 

جلال: استني يابني انا جي معاك ح ابات معاكم النهاردة ولا ايه ماليش مكان فضم احمد والده 

احمد: ياخبر يا بابا ازاي حضرتك تقول كده يالا بينا ياحاج واعمل حسابك شكلها مافيش، نوم ح نلعب دور شطرنج بقى سوا وضحك جلال معه وخرجوا سويا من الغرفة وكانت سهير تجلس بالخارج وهي تضع يدها على وجهها تفكر فيما فعلت وعندما رأت جلال و احمد يخرجون واحمد يسحب خلفه شنطته جرت عليهم وحاولت ان تمسك يد احمد الذي ارتد فورا للخلف

سهير: احمد حبيبي انا اسفة حقك عليا ياروحي 

احمد: اسف يا مدام سهير اسفك مرفوض معلش سامحيني مش ح اقدر اقبله عارفة ليه لاني طول عمري شايف ظلمك لتسنيم ودائما تجوري عليها وكنت بقولك كتير كده غلط يا امي كده غلط تسنيم ماتستاهلش منك ده لكن ازاي يارا هانم تكسب عارفه ليه لان هو ده اللي انتي عايزاه المانيكان يارا اللي ممكن تحقق طموحك اللي مقدرتيش تحققية عارفة كارهه تسنيم ليه لأنك حملتي فيها غلطة وكمان اتولدت ضعيفة واجبرتك تتتخلي عن حلمك كانت سهير تنظر له بذهول كيف عرف كل هذا وكان جلال كذلك وهنا ضحك أحمد مستغربة طبعا عرفت منين اقولك يا سهير هانم في الأول كنت بسمعك وانتي بتغيري لها ومايخلاش الأمر من قرصة لما تعيط وزغده صغيرة كده علشان تسكت كنت طفل مش فاهم في ايه لغاية ماكبرت وفي مرة كنت راجع من النادي وسمعتك بتكلمي صاحبتك وبتقولي لها قد ايه بتكسفي منها لما تمشي معاكي في الشارع وازاي كتير بيبقى نفسك تخلصي منها او يحصلها حاجة وتبطل تخرج معاكي عارفة انها سمعتك بس كانت صغيرة ياحبيبتي ومافهمتش بتكلمي عن ايه يومها كانت أول صدمة في حضرتك وتلاها بقى تصرفاتك معاها واذلالك ليها أدام الكل وهي صابرة وبتضحك علشان محدش يحس بحاجة وتدخل اوضتها تنقهر من العياط من اول ما اتولدت ماشفتش منك يوم حلو الوحيدة اللي كانت بتحميها منك هي آنا حنان اقولك بقى حاجة كمان يامدام سهير انتي بتكرهي تسنيم لأنها احلي منك ومن يارا هانم رغم أنها في نظرك مليانة الا ان كل تقاطيعها مسمسمة ودمها زي العسل عكس حضرتك ويارا عن اذنك يا يا امي ونظر لأبيه الذي كان يقف في حالة من الذهول بابا جي معايا فنظر له ابيه وهز راسه وانصرف معه وتركوا سهير تقف مكانها وهي تشعر كأنها عارية بعد أن قام احمد يفضحها امام نفسها وامام ابيه ونزل احمد وجلال في صمت وركبوا سيارة احمد الذي كان ينظر لأبيه وهو خائف عليه فوضع يده على ساقه ونظر له بابا انت كويس نروح للمستشفى فنظر له جلال وعيونه مليئة بالدموع جلال: لا ياأحمد وديني لاختك وديني لتسنيم يا احمد 

احمد: حاضر يابابا حاضر 

                         ................................


قام ادم بابلاغ الجد والجدة بأن أدهم قرر ضرورة إجراء العملية لها فورا و طلب منهم الدعاء لأدهم وللطفلة الصغيرة وقام بطلب بعض العصائر والسندويتشات لهم ووضعها في ثلاجة الغرفة واعطي لهم رقم هاتفه الشخصي ورقم مكتبه وابلغهم ان يقوموا بالاتصال به في اي شئ وقال لهم انه معهم خطوة بخطوة وانه لن ينصرف الا بعد الاطمئنان على ملك 

                             .............................. 

ذهب أحمد وجلال الي بيت حنان وصعدوا للأعلى ودق جلال الجرس وكنت تسنيم تجلس في أحضان جدتها وقامت وهي تضحك وتتحدث مع جدتها


تسنيم: والله يا نونا لو طلع الجرس غلط لضربه بشومة اه انا مش كل شويه اقوم اجيب منين صحة يابشر 


وقامت بفتح الباب وفوجئت بأبوها وأخيها وفور ان رائها ابيها جذبها لأحضانه بقوه وهو يقبل رأسها ووجنتها وظل محتضنها والكل ينظر له بذهول واقترب منه أحمد 


أحمد: بابا خلينا ندخل جوه حبيبي


وتحرك جلال للداخل وتسنيم بين أحضانه وجلس على الأريكه وهو لازال يحتضنها وتسنيم وحنان ينظرون لهم بذهول حتى تكلمت حنان


حنان: في ايه انتم مش لسه نازلين من شوية حصل حاجة 

جلال: لا يا امي محصلش 

حنان: هو ايه اللي محصلش وانتم راجعين بالمنظر ده انت واخد تسنيم في حضنك وايه الشنطة دي بتاعة مين 

جلال: بتاعه احمد يا امي مش قادر يبعد عن اخته وعلشان يقدر يوصلها ويجبها فقال ح يجي يقعد معاكم هنا فنظرت له حنان وهي تشعر بكذبه ووقفت ونظرت لأحمد 

حنان: تعال معايا يا احمد تحط حاجتك في الاوضة حبيبي


وذهب احمد معها ودخل الغرفة التي اعطتها له حنان وأخذت تستفسر منه عما حدث فقص لها احمد كل شئ وكل كلامه فنظرت له بذهول 


حنان: انت كنت عارف يا احمد اتاريك ياحبيبي كل شوية تقولها حرام عليكي اللي بتعمليه معاها ح تتحاسبي يا امي واخرتها تمد ايدها عليك امك خلاص هي واختك عيارهم فلت والعيب على ابني الراجل اللي سابها تعمل اللي هي عايزاه وياما نبهته وقلت له

احمد: يا آنا بابا معذور بابا طول الوقت في شغله علشان يعيشنا مرتاحين ودائما كان يقولي ابويا ساب مسئوليه تربيتي انا واخويا الله يرحمه لأمي هو حب يعمل زي ماتربي لكن للأسف سهير هانم مش زي آنا حنان بابا دلوقتي مصدوم من اللي سمعه مني وازاي كانت بتعامل تسنيم من وهي صغيرة 

حنان: ماهو انا علشان كده سبت بيتي وجيت قعدت معاكم علشان اقدر احميها منها على قد ما اقدر

احمد: ربنا ما يحرمنا منك يانونا

حنان: يالا يابكاش تعال نطلع لهم






وخرجوا الاثنان فوجد جلال يرفع ساقه على المنضده أمامه  وتسنيم تنام في احضانه وترفع ساقها بجوارها على الاريكه وهو يضمها بقوه ويميل براسه على رأسها وهي تحتضن يده الأخرى بين يديها والابتسامة تنير وجههم فنظرت الجدة لأحمد وهمست بهدوء


حنان: روح غير هدومك وهات البطانية الصغيرة من جوه غطيهم بيها علشان البرد وانا ح اروح اعمل لنا حاجة سخنة

احمد: حاضر يانونا 

............................... 

خرجت إيمي من غرفتها وهبطت للأسفل ووجدت والدها ووالدتها يجلسون سوياً في حالة من الهيام فأبتسمت بخبث واقتربت منهم بهدوء ثم صرخت فجاءة

إيمي: بتعملوا ايه منك ليها ففزعت الأم ووضعت يدها على صدرها وقام الاب بضربها بوسادة كانت موضوعة بجواره

كمال: يامتخلفة مش ح تبطلي عادتك الهباب دي ح تموتينا ياجزمة وكانت إيمي تضحك بقوة ولا تستطيع التحدث من كثرة الضحك حاولت التماسك حتى نظرت لأبيها

إيمي: ياشقي مش لكم جناح تتشاقوا فيه لاحظوا ان في سناجل هنا يابشر وربنا حرام قام كمال بتقبيل رأس زوجته

كمال: معلش حبيبتي حظنا مخلفين هبلة فضحكت ياسمين

ياسمين: ياكمال حرام عليك دي هبلة دي فابتسمت إيمي. ارتمت في أحضان امها 

إيمي: بحبك يانصفاني انتي فضحكت ياسمين

ياسمين: دي مش هبلة دي عبيطة ومسكوها طبله فانتفضت إيمي وهي تتصنع الغضب 

إيمي: وبعدين بقى بتجروا شكلي وانا بصراحة بحب اتجر وشكلي كده ح اقوم اهريكم عض وفجاءة تذكرت أخيها فصرخت ياختاااااااااي نسيت ياسمين هانم كمال بيه ادعوا لأدهم بيه بيعمل عمليه خطيرة و ياموا المطاهر رشى الملح سبع مرات ولووووووولي وأخذت تضحك وهي تجري من امامهم وهي تذهب لجناح أخيها ادم وأولاده متنسوش تدعوله طويل العمر يطول عمره وينصره على مين يعادية هاي هئ وذهبت وتركتهم وهم ينطرون خلفها وفجاءة انهاروا من الضحك

كمال: البت دي مالهاش حل وربنا

ياسمين: دمها زي العسل يا كمال ربنا يحميهم كلهم ياحبيبي فنظر لها كمال بحب 

كمال: ويحفظك لنا يا قلبي ويحميكي ويصونك ياروحي انتي تعالي نطلع اوضتنا بدل المجنونة بنت المجانين دي ما تيجي لنا تاني زي القضا وضحك الاثنان وصعدوا لغرفتهم

...............................

بعد مرور اكثر من ست ساعات خرج أدهم من غرفة العمليات وهو مجهد بقوه فقد بذل مجهود كبير لإنقاذ حياة تلك الطفلة البريئة وفور خروجه جلس قليلاً وهو يرجع رأسه للخلف ومغمض العين وفجاءة شعر بيد توضع على يده برقه ففتح عينه وصعق عندما وجد طبيبة متدربه لديه تميل جهته ووجهها يقترب منه بشده فانتفض واقفا بأنفعال ونظر لها بغضب


أدهم: أيه يادكتورة غادة ده ممكن افهم ازاي تقربي مني بالشكل ده ولو حد شافك كده يقول ايه ثم همس بفحيح لو انتي مش خايفة على سمعتك انا مبحبش حد يمسني بكلمة سامعة الحركة دي ماتتكررش تانى ياريت كلامي يكون مفهوم عن اذنك وانصرف أدهم وتركها في حالة ذهول من رفضه لها فهي جميلة للغاية والجميع يرغب بها ولكن هي فقط ترغبه هو وهو يرفضها بقسوة


ذهب أدهم الي جد وجدة الطفلة وفور دخوله عليهم وقفوا فاتجه لهم أدهم واجلسهم وقام بطمئنتهم على حفيدتهم فشكروه كثيرا واطمئن منهم على استقرارهم في الغرفة واستمعوا لدق الباب ودخول ادم منه 


ادم: دكتور أدهم كل حاجة تمام حضرتك مش ح تروح 

أدهم: لا يا ادم روح انت وبلغ بابا وماما اني ح ابات هنا لازم ابقى جنب ملك لغاية ما اطمئن وماتنساش تشتري لإيمي التشوكلت احسن تفضحك فضحك ادم 

ادم: حاضر ياحبيبي عايز حاجة اجيبها لك معايا الصبح

ادهم: لا ياحبيبي اتكل انت على الله انا عندي كل حاجة في جناحي ماتقلقش يالا طمني لما توصل البيت وبوسلي أدهم وإيلي وماتنساش تاخد لهم حلوياتهم كمان

ادم: حاضر ياحبيبي اي خدمات مني يا حاج اؤمرني فأبتسم الرجل بحب ووقف ووضع يده على كتف ادم

الجد: ربنا يحفظك ويحفظ ولادك ويديمك انت واخوك سند لأهلكم

ادم: احلى دعوه ياحاج يالا سلام عليكم ماحدش يفطر ح اجيب معايا فطار وانا جي سلام عليكم


رد الثلاثة السلام وجلس أدهم معهم قليلا ثم استأذن للانصراف الي جناحه وطلب منهم طلبه اذا حدث معهم اي شئ

................................. 

عادت الجدة وقد قامت بعمل اكواب من الحليب المطعم بالكاكاو والقرفة وكان أحمد قد احضر بطانية وقام بوضعها على ابيه واخرى على تسنيم وجلس أمامهم ينظر لهم وجاءت الجدة وجلست بجواره 





حنان: ماتقلقش باباك كويس هو الصدمة بس في اللي سمعه وح يقوم زي الفل يالا انا ح اقومهم يشربوا الحليب وهو سخن 


قامت الجدة بالمناداه على جلال وتسنيم ففتحت تسنيم عيونها ووجدت نفسها تنام في أحضان ابيها وهو يحتويها فاعتدلت وقبلت وجنته وهي توقظه فاستيقظ جلال وهو مبتسم وقبلها في جبينها


جلال: حبيبة بابا انتي يانيمو 

تسنيم: وحضرتك كمان ياحبيبي قولي بقى مالك ايه مضايقك حبيبي وضحكت بقوه قولي بس واللي مضايقك ركك بس ح اقعد عليه افطسه ثم فجاءة حزنت وهمست بس اوع تكون ماما فضمها جلال بقوة وهو يقبلها

جلال: محدش يقدر يزعلني طول ما انتي واخوك وجدتك معايا 

حنان: يالا ياخويا انت وهي اشربوا الحليب وهو سخن انا حطيت لكم عليه شوية قرفة وشوية كاكاو ح يعجبكم قوي

تسنيم: اكيد يانونا مش حضرتك اللي عملاه ثم التفتت تنظر لأبيها وهمست بابا هو حضرتك ح تكلم دكتور أدهم بكره فابتسم جلال

جلال: اه حبيبتي الصبح ان شاء الله فابتسمت تسنيم وقبلت يده 

تسنيم: ربنا ما يحرمنا منك يابابا

جلال: ولا منكم ياقلب بابا


وجلسوا الاربعه يتحدثون سويا ويضحكون وامضوا أمسية جميلة وصمم جلال ان تنام تسنيم في احضانه 

                    .................................


تجلس سهير في حالة من الوجوم منذ خروج احمد وجلال بعد أن قام احمد بتعريتها أمام نفسها حتى طلع الصباح عليها وهي تجلس مكانها ولم تنتبه سوا على ابنتها يارا وهي تخرج من غرفتها وهي تتثاءب 


يارا: مامي صباح الخير


فنظرت لها امها ووقفت أمامها متذكره كل ما قصه احمد بالأمس عما حدث بين يارا وتسنيم فنظرت لأبنتها باحتقار 


سهير: لما انتي اللي سلطي حد يكلم  اختك امبارح علشان تتضحكي عليها شوية ماقلتيش ليا ليه ولما انتي سمعتي انهم رايحين يقابلوا ابوكي وجدتك خبيتي ليه فارتبكت يارا ونظرت لأمها 

يارا: نسيت ياماما ايه المشكلة يعني وبعدين من امتى بتهتمي بالست تسنيم 

سهير: غبية ومتخلفة انتي خليتي منظري زفت وانا ببجح في احمد امبارح ولأول مره أمد أيدي عليه فنظرت لها يارا بذهول 

يارا: معقول يامامي ضربتي احمد اوووووه ده خبر بمليون جنيه كان لازم يبقى تريند فصرخت بها سهير 

سهير: انتي هبله يابت انتي اسمعي من هنا ورايح مالكيش دعوة  بتسنيم فاهمة مش ناقصة كمان ابوكي يسيب البيت كفاية احمد فصاحت يارا بفرح

يارا: واوووووو احمد ساب البيت احسن كده ابقى حره بقى ماحدش فيهم يقرفني ده احلى خبر يا سوسو مووووووووه

بقولك ياسوسو انا  ح اروح البس وانزل عايزة حاجة 

سهير: لا مش عايزة حاجة روحي يالا شوفي ح تعملي ايه

                   .................................. 

بعد أن اطمئن أدهم على ملك ذهب إلى جناحه الخاص واخذ شاور وارتدي ترنج شتوي وذهب الي فراشة ونام عليه واغمض عينه لينام وفجاءة ظهرت أمامه تسنيم وهي تضحك مره وهي تبكي مره وهي تجري لوالدها مره وهي تشكره مره وشعر بدقات قلبه تدق بقوه وجفاه النوم فقام من مكانه وادي صلاة القيام واستمع الي الفجر فذهب الي جامع المشفى وادي صلاته به وعاد مره اخرى لغرفته ونام على الفراش وهو يبتسم لشعوره باحساس جميل ومريح عندما تذكر تسنيم وذهب في النوم وهو يحلم بها حلم جميل واستيقظت على رنين هاتفه فرفع الهاتف وهو نائم 


أدهم: سلام عليكم 

جلال: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ايه يادكتور شكلك لسه نايم وكسلان تقوم وعرف أدهم فورا صوت جلال فانتفض جالسا

ادهم: ابدا ياعمي ده انا في المستشفى من امبارح ويادوب نعست بعد الفجر 

جلال: خلاص خليني اكلمك وقت تاني وروح كمل نومك فصاح أدهم سريعا

ادهم: لا ياعمي انا صاحي خلاص وبعدين لازم افوق لان شوية ولازم اروح اطمن على البنوته اللي عملت لها العملية فضحك جلال 





جلال: اه صحيح عاملة ايه اختك امبارح نبهت علينا واحد واحد ندعي لك قوي وكلنا دعينا لك والله 

ادهم: مانحرمش منكم ياعمي 

جلال: طيب ياسيدي مش ح اعطلك انا موافق تسنيم تشتغل معاك بس بحلفك بالله تاخد بالك منها كويس واوع حد يضايقها حسابي ساعتها ح يكون معاك

ادهم: ماتخافش ياعمي اللي يستجري يزعلها يقول على روحه يارحمن يارحيم فضحك جلال بقوة

جلال: مش قوي كده حبيبي المهم يعدوا عليك امتى هي واحمد هي النهاردة معندهاش جامعة فابتسم ادهم

ادهم: خلاص يعدوا دلوقتي انا في انتظارهم وفي طلب عايز اطلبه من حضرتك ممكن انا كده كده كنت ح اتصل بحضرتك النهاردة

جلال: قول يا حبيبي خير

ادهم: النهاردة الأربعاء يوم الجمعة اجازة نقضيه كلنا عندنا إيمو اتفقت مع احمد والانسة تسنيم على كده ايه رأي حضرتك

جلال: خلاص ياحبيبي يروحوا

ادهم: لا هما مين اللي يروحوا ده قبل منهم حضرتك ونونا ارجوك ياعمي ح يبقى يوم جميل أن شاء الله 

جلال: طيب سيبني افكر وح ارد عليك مع الاولاد يجوا لك الساعة كام فوقف أدهم سريعاً

أدهم: دلوقتي يا عمي حتى علشان أحمد يلحق يروح شغله والأستاذة تسنيم تستلم شغلها ونتفق سوا على المواعيد 

جلال: تمام يا أدهم  ساعة ويكونوا عندك ان شاء الله

ادهم: ان شاء الله ياعمي سلامي لنونا

جلال: يوصل ان شاء الله مع الف سلامة 

ادهم: الله يسلم حضرتك 


نهض أدهم سريعا ودخل حمامه وقام بغسل وجهه حتى يفيق من النوم وأخرج ملابس جديدة من دولابه الموجود في جناحه وارتدي ثيابه وقام بتنسيق خصلات شعره التي دائما ما تجعله يفكر في قص شعره تماما فهي تثيره بهبوطها على وجهه ورش بضع قطرات من برفانه واخذ نفس عميق ونظر لنفسه في المرأة وفجاءه ضحك بصوت عالي وهو يحدث نفسه شكلك رجعت مراهق تاني يا أدهم ده انت معملتش كده وانت صغير تقوم تعملها وانت عديت الثلاثين اه يا نيمو عملتي في قلبي ايه بس يا بنت الناس الطيبين وابتسم مرة اخرى لنفسه وخرج من جناحه ومر سريعا على العناية حتى يرى ملك وعلم انها افاقت قليلاً ولكنهم عادوا وجعلوها تنام مرة اخرى مثلما طلب وخرج من العناية ذاهبا الي جدها وجدتها وطمأنهم عليها ثم خرج عائدا لمكتبه في انتظار احمد وتسنيم بعد أن قام بابلاغ الاستقبال حين حضورهم يذهبوا بهم فورا اليه في مكتبه

                          ................................

ذهبت يارا الي جامعتها وقابلت رفقاءها واخذوا يضحكون  رأت إيمي تأتي من بعيد فجرت عليها وهي تنادي عليها


يارا: إيمي....... إيمي فالتفتت إيمي فوجدتها يارا فنظرت لها 

إيمي: خير يا أنسة في حاجة فأبتسمت لها يارا ومدت يدها لها بالسلام 

يارا: انا اسمي يارا واحنا زملاء في نفس السنة ايه رأيك نبقى أصحاب فنظرت لها إيمي وهي تبتسم ابتسامة صفراء

إيمي: اسفة معلش سامحيني انا مابحبش الأصحاب ولا الأصدقاء انا باجي الجامعة احضر محاضراتي وامشي عن اذنك وتركتها إيمي وهي تغلى من الغضب وانصرفت الي محاضراتها وعادت يارا الي اصدقائها 

سارة: يابنتي ما انتي عارفة انها بت سخيفة وبعدين من امتى عايزة تتعرفي عليها يعني فضحكت يارا بقوة 

يارا: انتي هبلة يا سارة اعرفها ده ايه انا بس عايزة اوصل لأدهم عن طريقها فضحكت سارة

سارة: أدهم يابنت اللعيبة بس فكرك اللي زي ده ح يبص لك يابنتي ده واحد حياته الشغل والعمليات وبس 

يارا: بكرة تشوفي يا سارة 

                           ............................. 

وصل احمد وتسنيم الي المشفى الخاص بأدهم وعندما ابلغوه بوصول ضيوفه خرج سريعاً من غرفته لإستقبالهم 


أدهم: يا اهلا وسهلا نورتوني اتفضلوا

أحمد: اهلا يا أدهم ازيك عطلانك اكيد 

أدهم: لا خالص انا هنا من امبارح انت عارف والصبح خلصت المرور بتاعي ودلوقتي فاضي ازيك يا تسنيم

تسنيم: أهلاً يادكتور أدهم 






فضحك أدهم ونظر لها


أدهم: لا دكتور أدهم ايه أدهم بس ولا عايزانى اقولك يا أنسة تسنيم

تسنيم: لا مش قصدي بس يعني لو انا ح اشتغل مع حضرتك يبقى لازم اقول لحضرتك يا دكتور

أدهم: خلاص ياستي أدام اي حد قولي دكتور لكن بينا كده قولي أدهم عادي متفقين 


فنظرت له تسنيم وابتسمت ورفعت يدها كتعظيم سلام


تسنيم: متفقين ياريس فضحكوا عليها الاثنان

أدهم: ها تشربوا ايه بقى 

أحمد: ولا اي حاجة اتفقوا علشان اعرف ايه النظام واتحرك انا لشغلي 

أدهم: نظام ايه 

أحمد: نظام شغل نيمو علشان اعرف مواعيدها واضبط حالي معاها

أدهم: يا أحمد تسنيم ح تيجي على حسب مواعيد جامعتها يعني مثلا لو عندها يوم الصبح تخلص وتيجي لو عندها يوم الضهر تيجي وبعدين تروح يعني على حسب جدولها انتي بس كل يوم بلغيني بكره نظامك ايه علشان ابقى عارف ح تيجي امتى اما بخصوص المرتب

أحمد: مش ح نتكلم في مرتب يا أدهم كفاية ان تسنيم ح تبقى بين أيدي أمينة دي أهم حاجة

أدهم: ماتخافش تسنيم في عيوني


وفجاءة فتح الباب ودخل أدم وهو يصيح


أدم: ادهومي وحشتني يامضروب


وكان ادم لم يرى احمد وتسنيم وفجاءة استمع لضحكات فالتفت وراءهم فضرب رأسه بيده 


أدم: ايه ده هو احنا عندنا ضيوف طيب مش تقولي يادي الكسوف 


كانت تسنيم تكتم ضحكتها ولكنها لم تستطع فضحكت بصوت عالي فنظر لها أدم وصاح


أدم: يا خبر ابيض ايه ده يابشر كروان


وهنا ضربه أدهم على راسه


أدهم: نعقل شوية بقى يامطيور بدل ماعلقك على باب المستشفى واخلي شيري تيجي تتفرج عليك


فنظر له ادم وهو يتصنع الحزن 


أدم: اهون عليك يا ادهومي عايز تعلقني في البرد ده وأفضل اعطس واكح طيب وادهوم الصغنن وايلان حبيبة عمو ح تعمل معاهم ايه وتصنع البكاء اهئ اهئ اهئ ياعيني عليك يا دومي 


وهنا أحمد لم يستطع فأخذ يضحك بقوة ونظر لأدهم 


أحمد: مين ده فضحك أدهم 

أدهم: ده عملي الأسود بعيد عنك اخويا الصغير تعال ياقدري اعرفك الباشمهندس أحمد والأنسة تسنيم اخته خلي بالك تسنيم ح تشتغل معانا شغلها ح يكون معايا انا وانت لو انا مش موجود عايزك تاخد بالك منها اوع حد يضايقها او يغلس عليها

أدم: هو حد يستجري يعاكس المزة دي واحنا موجودين 


فضربه أدهم مرة أخرى على رأسه وهو يبتسم


أدهم: يازفت البنت لسه ماتعرفكش تقول عليك ايه ح تقلقها هي واخوها منك 

أحمد: لا ابدا واضح انه شخصية ظريفة وبعدين هو اللي  المفروض يخاف من نيمو 

أدم: مين نيمو دي الله انتم جبتم سمكة فين فين واخذ يدور حول نفسه فضحكت تسنيم بقوة ثم وقفت أمامه وهي تربع يدها وتنظر له وهي ترفع حاجبها

تسنيم: انا نيمو مستر أدم بس خلي بالك ذاكرتي مش ذاكرة سمكة نو ابسلوتلي ذاكرتي قوية جدا تيك كير ياريس 

أدم: أوبااااااااا ده احنا طلعنا جامدين جدا اهلا وسهلا مس نيمو نورتي 

أدهم: اعدل بقى لعدلك يازفت هزرت كتير فضحك ادم 

أدم: نتكلم جد بقى اهلا وسهلا تسنيم نورتينا اهلا وسهلا ياباشمهندس احمد نورتنا صحيح انت جيت في وقتك انت مهندس معماري 

احمد: اه ليه

أدم: ميه ميه ياهندسة ح نحتاجك جدا ينفع 

أحمد: اكيد طبعا انا تحت أمركم خير

أدهم: خير يا ادم ليه

أدم: علشان المهندس اللي كان ماسك شغل التوسع بتاع المستشفى طلع حرامي ونصاب وكمان متخلف وانا طردته وبهدلته امبارح والنهاردة ح اقدم فيه بلاغ في النقابة وح اخرب بيته 





أحمد: بلغني اسمه بس يا مستر ادم وانا ح اتصرف 

ادم: لا مستر ايه وهندسة ايه بقولك خلي البساط أحمدي انت وراك حاجة دلوقتي 

احمد: لا تمام معنديش مشكلة 

أدم: طيب الأول تعالوا نفطر انا جبت فطار زي ما اتفقت مع جد ملك وجدتها ووديته عندهم وجيت اناديك يالا بينا حتى يبقى عيش وملح بينا

احمد: احنا سبقناكم والله وكمان ماتقلقش في بينا وبين أدهم عيش وملح فضحك ادهم

أدهم: عيب عليك عيش وملح برضة ده عيش وكباب وكفته وفراخ وايه 

أدم: اوبا خيانة بس ماشي 

أدهم: تعالوا تعالوا معانا دول ناس على قد حالهم بس فيهم طيبة الدنيا كلها 

أحمد: بلاش علشان مانحرجهمش

أدم: تعالوا بس احراج ايه ياعم قوموا قوموا حتى بعدها اخدك وافرجك الشغل وأدهم كمان يفرج تسنيم المكان

                       ................................. 

يجلس كمال في مكتبه بالفيلا وتدخل عليه ياسمين بالقهوة ويجري أمامها أدهم الصغير وايلان وهما يصرخان ددو..... ددو..... بينا ماما أضيب ( جدو جدو خبينا ماما اضرب) فضحك كمال وياسمين بشدة ومال إليهم يحملهم ويضعهم على ساقه وهما يحتضنوه بشدة في دخول شيري وهي غاضبة بشدة 


شيري: تعال هنا يا أدهم انت وايلان


فنظروا لها بخوف وزادوا اقتراب من جدهم الذي نظر لهم ثم نظر لشيري


كمال: اهدي ياشيري وفهميني عملوا ايه 

شيري: يابابا مابيسمعوش الكلام وعلى طول مبهدلين الدادة بتاعتهم وآخرها دلوقتي خلوها خارجة من الأوضة وكعبلوها وقعوها ده ينفع 

كمال: لا طبعا ماينفعش ونظر للأطفال ينفع اللي عملتوه ده من امتى بنتشاقي بالطريقة دي من امتى بنوقع اللي اكبر مننا ونقل ادبنا ها شفتوا حد فينا بيعمل كده فهز الأطفال رأسهم بالنفي ثم نظر له أدهم بعيون دامعه

أدهم: ددو انا وإيلي كنا العب بس 






كمال: اللعب في الاوضة بتاعة الألعاب وباللعب وبس كده غلط ولما نعمل غلط كتير بابا وماما وددو ونانا وعمتو وعمو ح يزعلوا منكم ومش ح نكلمكم خالص فبكت ايلان وهي تقبل وجنة جدها بدموع

ايلان: سوري ددو مس نعمل كده خالث صح أدهم 


نزل أدهم وإيلان من على قدم كمال واتجهوا لوالدتهم وتعلقوا بقدمها وهم ينظرون لها بدموع سوري ماما اخر مرة فأنحنت شيري لهم 

شيري: وعد مش ح نعمل كده تاني خالص فنطق الاثنان وعد ماما فقبلت رأسهم طيب يالا جري على دادة احسان وقولولها سوري يالا فصاح الاثنان وهم يجرون حاضر ماما فروره فضحك كمال وياسمين ووضعت شيري يدها على رأسها ونظرت لكمال وياسمين طيب اعمل ايه ح الاقيها من شقاوتهم ولا جنان ابوهم ولا مصطلحات عمتهم فضحك كمال وهو يقبل رأسها

كمال: قدرك يابنتي أمرنا لله ح نعمل ايه مخلفين عاهات واحد عامل زي القرود طول النهار يتنطط زي فرقع لوز والتانية جاية من كوكب تاني نصيب ح نروح منه فين  واخذوا يضحكون هم الثلاثة

                        ...............................

ذهب أدهم ومعه أدم وأحمد وتسنيم ووجدوا الحاجة سعاد جدة ملك قد قامت بتنظيم الطعام وجلست هي والجد في انتظارهم وعندما دخلوا جميعا وقفوا وعرفهم أدهم ببعضهم البعض 


أدهم: يالا ياجماعة لقمة صغيرة 

الجد: اتفضل حضرتك يادكتور وضيوفك واحنا ح ناكل بعدين فنظر لهم أدهم واقترب 

أدهم: وهي اللقمة تحلى الا معاكم يالا ياحاج واخذ يده وجلسوا سويا وقامت الجدة بإخراج العصير الذي احضره ادم ووضعته أمامهم 

الجدة: يالا يابنتي تعالي اقعدي جاري وانتي ماشاء الله عليكي قمر في يوم تمامه مرتك يا دكتور أدهم فخجلت تسنيم واحمر وجهها وابتسم أدهم ولم يستطع الكلام فتحدث أحمد

أحمد: اختي ياحاجة اسمها تسنيم 

الجدة: الله اكبر عين من الجنة وأن شاء الله تبقى جنته على الأرض يالا يابنتي مدى يدك احنا اه مش قد المقام فوضعت تسنيم يدها على يد الجدة

تسنيم: لا يا امي ليه حضرتك تقولي كده ده حضرتك على راسي والله بس انا فعلا اكلت في البيت انا واحمد بس علشان خاطرك ممكن اخد عصير حلو كده يالا بقى حضرتك اتفضلي الاكل 


كان أدهم ينظر لها ودقات قلبه تكاد تصم اذنه وشعر انه يحلق في السماء وكان ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة ساحرة ولاحظها أحمد فأبتسم ثم هزه بخفة 


أحمد: الأكل يا أدهم فتحمحم أدهم ونظر له 

أدهم: انا باكل اهو يا احمد 


ومضى الوقت سريعاً وانتهوا من الإفطار وشرب القهوة واستأذن أدم ومعه أحمد للذهاب إلى المشروع وكذلك استأذن أدهم وتسنيم ليعرفها على المستشفى وخرجوا سويا وكانت تمشي تسنيم بجواره وهي تشعر بالخجل من أكثر من شئ فهي لم تسير ابدا مع شخص سوي أخيها وتشعر بالخجل ان يحدث شئ يعكر عليها اليوم او ان ينظر لها الناس بسخرية ولكن ابتسامة أدهم اعطتها الثقة الكاملة وبعد أن دار بها أدهم على كل الأماكن وقام بتعريف الكل عليها انها مساعدته الشخصية دخل بها إلى ملك حتى تراها بناء على طلبها وتعقموا ودخلوا لها وكانت ملك قد استيقظت فأقتربت منها تسنيم بخفة وهي تبتسم 


تسنيم: حمدلله على السلامة ياملاك ياصغنن ايه القمر ده ياناس ياخلاثي هو في حلاوه كده وقبلت وجنتها بصوت مسموع فضحكت ملك ونظرت لها

ملك: حضرتك حلوة قوي اسمك ايه 

تسنيم: اسمي تسنيم ياملوكة وهمست لها وبيدلعوني يقولولي يا نيمو فضحكت ملك

ملك: خلاص انا ح اقولك يانيمو وهنا اقترب أدهم منها

أدهم: اخبار ملوكة ايه النهاردة

ملك: حضرتك اللي عملت لي العملية 

أدهم: اه ياحبيبتي

ملك: انا زعلانة منك ياعمو فأقترب أدهم منها سريعا وجلس بجوارها أرضا وهو يمسك يدها ويقبلها

أدهم: ليه ياقلب عمو انا زعلتك في ايه 

ملك: علشان وجعتني قوي ومش خليتهم يدوني حاجة تمشي الوجع فوقف سريعاً والتفت الي الممرضة وصاح بها

أدهم: مين كان نبطشي امبارح هنا وازاي تفوق ومحدش يبلغني انا مش سايب تعليمات بكده فأرتبكت الممرضة فصرخ بها انطقي 

الممرضة: دكتورة غادة هي اللي كانت نبطشية ولما فاقت وحبينا نبلغ حضرتك قالت إن حضرتك نايم ومش لازم نزعجك وحطت لها في المحلول مسكن 





أدهم: وريني اديتها ايه واخذ منها الورق ونظر به ولاحظت تسنيم نفور عروقه فخافت عليه ولم تعرف ماذا تفعل وحاول أدهم تهدئه حاله اديها دلوقتي جرعة تانية حالا وكل ادويتها تتاخد مني انا مش من حد تاني فاهمة تبلغي الشفت بتاعك وبلغوا شفت الليل كمان

الممرضة: تمام يادكتور 

أدهم: وتبعتي لي الدكتورة غادة على مكتبي حالاً

الممرضة: امرك يافندم والتفت أدهم الي ملك وجلس بجوارها

أدهم: دلوقتي مش ح تحسي باي ألم تاني خالص ماشي اوعي تزعلي مني بقى 

ملك: خلاص ياعمو مش زعلانة بس دكتورة غادة دي وحشة قوي مش زي طنط نيمو 

أدهم: ليه ياحبيبتي 

ملك: علشان امبارح لما قلت لها انا حاسة بوجع جامد قوي شخطت فيا وقالت لي كلام مش فهمته 

أدهم: قالت لك ايه ياروحي

ملك: قالت انتي كمان ح تشتكي مش كفاية اللي اتعملك هو انا تعملي أيه يا عمو فقبل أدهم يدها ثم وقف وقبل رأسها

أدهم: ولا حاجة ياروح عمو دلوقتي لازم ترتاحي علشان لو على بالليل بقيتي كويسة وتمام ح اطلعك تقعدي مع جدو وتيتا فابتسمت ملك بحب

ملك: وحشوني قوي قوي

أدهم: ان شاء الله النهاردة تشوفيهم يالا ح نسيبك احنا دلوقتي ماشي

ملك: طيب سيب طنط معايا 

أدهم: تخلص شغلها وتيجي لك متفقين

ملك: متفقين ياعمو

               الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>