CMP: AIE: رواية سأظل ملكه الفصل الحادي والثانى عشر بقلم زينب فراج
أخر الاخبار

رواية سأظل ملكه الفصل الحادي والثانى عشر بقلم زينب فراج


 

سأظل ملكه 

بقلم زينب فراج

الفصل الحادي عشر والثانى عشر 


                                    

                                          


"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"


                      


"صلوا على أشرف الخلق ❤️"


                      


كانت روح تجلس في غرفة الفندق تنظر للأشئ فهي لا تري من الأساس... تقدم منها تمارا وهي تقول بهدوء : ممكن أتكلم معاكي 


                      


جاوبت روح : مش مطره تحسسني بإهتمام أنا مش زعلانه... الحمد لله راضيه بقضاء ربنا 


                      


جلست تمارا وهي تتنهد بقوة ثم قالت : أنا وأنتي أخر إتنين نهتم لحد وأحنا مجبرين فمش لازم الأسطوانة دي، جايه أتكلم معاكي شوية 


                      


هزت روح رأسها وعينها تتجه للأسفل بحركه لا أراديه : أمم 


                      


تنهدت تمارا ثم قالت : إللي أنا بعمله غلط ولا صح 


                      


عقدت روح حاجبها ثم قالت : في إيه بالضبط؟ 


                      


نظرت تمارا للورد أمامها وهي تقول : الماضي 


                      


تنهدت روح ثم هزت رأسها متحدثه : أنا وجهه نظري.. رد فعل ودي كانت ردة فعلك بس أنتي طولتي حبتين تلاته عما خرجتي منه... مع أنك لحد دلوقتي لسه محتجزه جواه... بس خطوه جميلة أنك رجعتي ترسمي 


                      


سرحت تمارا قليلا ثم قالت : تعبانه يا روح الحياة صعبه أوي 


                      


أخذت روح نفس عميق : سامحي... سامحيه... وقبل ما تتكلمي ملهوش أي ذنب في إللي حصل... هو أكثر حاجه مأثرة عليكي ومتنكريش ده... صدقيني لو سمحتيه هترتاحي 


                      


قالت تمارا بألم : محولش يا روح 


                      


نفت روح حديثها وهي تقول : لاء حاول.. رجعي نفسك وأنتي هتشوفي عمل إيه عشانك، أنتي لما فوقتي من إللي حصل هجمتيه من غير كلام... ليه حطيتي ذنب الحياة كله عليه... غلطتي يا تمارا والراجل معندوش أهم من كرامته وأنتي جرحتي كرامته... وهو مسكتش وفضل يحاول معاكي... مش ذنبه بقا أن دماغك نشفه ومش بتسمعي


                      


قالت تمارا بهدوء : هدخل أنام

هزت روح رأسها لتدلف تمارا لداخل الغرفة... 


                      


وما إن دخلت حتي رن هاتف روح فجاوبت بهدوء : ألو 


                      


جاءها رد المتصل : أنتي بخير


                      


لم تميز صوت المتصل فقالت : مش واخده بالي مين


                      


تابع المتصل : ياه مش عارفني... كفيل الوقت ينسي حتي ينسيني أنا...! خليكي دايما بتضحكي.. تضحكتك بتعطي أمل لبكره، هتفضلي دايما جوا الروح لأنك روحي 


                      


عقدت حاجبها وهي تقول : لو متصل تستظرف هقفل السكه 


                      


إبتسم بهدوء قائلا : شرسة أوي... يعني عديتي الورم وهتعدي أن شاء الله موضوع عينك ومش عايزه تستظرفي... يا بنتي أضحكي محدش واخد منها حاجه

ثم تابع بنبرة حنان : وحشتيني... الثواني في بُعدك سنين 


                      


تذكرت روح الرسائل لتقول بتذمر : أنت بقا خفيف الظل إللي بيبعت رسايل على طول... طب يا ننوس ماما أو زوجتك يعني مش باين هويتك أنا مش فاضيه للسخافات دي خالص وأنت تلاقيك عاطل.. فإيه متصدعناش 


                                  


              

                    


جاوبها بهدوء : لو مش عايزه تسمعي كنتي قفلتي... روح أنا حافظك مش عارفك يلا إدخلي من البلكونه هتبردي وخدي بالك من نفسك... تصبحي من أهل بيتي أن شاء الله


أغلق الهاتف لتداري روح إبتسامتها فهو بالتأكيد يراها الأن...


........


كانت جيلان تنام وبأحضانها ريحان وهي تقول بداخلها : ياه ما صدق يبعد عني تاني وأنا الغبيه إللي قولت أكيد هيرجعلي.. حتي يحسسني أنو بيحاول علشاني... بس إزاي كبرياء ريان الشامي... طول عمري ساذجه غبيه معرفش حبيته إزاي وإزاي فنيت طفولتي ومراهقتي وشبابي في حب إنسان بارد زي دا 


قاطع تفكيرها رسالة وصلت للتو لهاتفها فوجدت الرسالة تحتوي على "مستنيكي في مكانا زمان.. بس قبل ما تتحمسي كده... بكره أن شاء الله عما أرجع من السفر... جينا" 


جزت على أسنانها في سخط متحدثة : البجح لسه بيقولي جينا يارب هولع فيه والله 


_إيه دا ماما ودانك بطلع نار 

كان هذا صوت ريحان الذي يبتسم ببرود وهو ينظر لجيلان 


نظرت له جيلان بضيق وهي تقول : أه يا روحمك وممكن أطلع جنهم دلوقتي تحب تشوف 


حرك ريحان رأسه قائلا : سلاماً قولاً من رب رحيم... لاء لاء بطلنا... اللهم إبعده عنا


حركت رأسها بيأس وهي تقول متذمره : لسان أطول منك


سأظل ملكه 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


خرج زين من منزله ثم توجه لمنزل آسر الجراحي بعدما طلب منه أن يقابلة، وصل لداخل القصر فوجد آسر بإنتظاره في الصالون ليجلس وهو يقول بهدوء : إزيك يا باشا 


إبتسم آسر بهدوء ثم قال : بخير قلقتني في إيه 


تنهد زين بقوة متحدثا : أنا متعوتش ألف وأدور وحضرتك عارف، علشان كده بقولك أنا عايزه أتجوز لينا، أنت عارف ومتأكد أني بحبها وعايز أعرف رأيك 


نظر له آسر بضيق قائلا : يا أخي أعمل حساب أني أبوها... بحبها... بحبها خلي عندك دم


إبتسم زين بهدوء ثم قال : ماشي يا أبوها رأيك إيه 


تنهد آسر وهو يقول بهدوء : واللهي دي بنتي الكبيرة ومعزتها في قلبي لا توصف دي روحي يا زين وبصراحه كلنا عارفين إللي فيها وذكرياتك الهباب 


قال زين بهدوء : دي فترة وراحت لحها وأنا كنت مراهق ولا معملتش زيي 


رفع آسر حاجبه ثم قال : عارف مش هعيب عليك ليه.. لأنك إبن محمود وتربيه زياد مش هستني أفشل من كده نموذج 


قال زين بتذمر : أعمل إيه يعني يا آسر أجي أحب على إيدك... بقولك بحب بنتك وعايز أتجوزها موافق ولا أروح أغتصبها وتيجي تترجاني أتجوزها 


            


              

                    


عقد آسر حاجبه من الدهشه فلم يتوقع هذا حديثه هذا فمهما بلغت قلة أدبه لا توصل لهذه المرحله... نظر له ببرود ثم قال : بتقول حاجه يا زين يا إبن محمود وتربيه زياد


حرك زين رأسه ببرود وهو يقول : آسر كلنا عارفين أني متربتش مش جديده يعني... أنا فخور بنفسي يا حبيبي فمتحولش تجرحني بالكلام ده لان ده فخر لأي واحد أنو يبقي مترباش... السفالة دي فن مش عن عن 

ثم أكمل بهدوء : ها موافق؟؟ هتكاثر ذاتي لو متجوزتش 


مد آسر يداه وهو يقول : طب ما تروح تتجوز حد مانعك 


أخذ نفس عميق ثم قال : أنا بارد يا آسر مش محتاج حد يتبارد معايا، أعطي موافقتك خليني أقنع بنتك ولا أنتوا عليه كلها ضد الإرتباط


إبتسم آسر ببرود ثم قال : إطلبها مني بإحترام 


قال زين بجديه : عايز أتجوز لينا بإحترام 


قال آسر ببرود : إطلع بره 


قال زين بهدوء : طب بس....


قاطعه آسر وهو يقول : بره.. بره يا حيوان... لما تتربي إبقي إتجوز 


إبتسم بقوة قائلا : ماشي يا آسر خليك فاكره بكره تيجي تطلب أختي لإبنك وأنا مش هرضي


رفع آسر شفتاه ثم قال : وياتري هنخطب سامي ولا نطلق زيد من روز وأخذه لسند 


نظر له زين بغيظ ثم قال بسخريه واضحه : دمك زي السكر ما شاء الله

جري مسرعا قبل أن ينقض عليه آسر...


مسح آسر على شعره وهو يقول : مجنون زي أبوة والله العظيم... تخلف أبوة وجنونه محمود تاني يارب

تنهد بقوة ثم مسك هاتفه وجاري يزن وهو يقول : بكره معادنا وعرف محمود لأني بصراحه مش طايق أكلمه في نفس كافية زمان.... تمام ماشي على أربعه كدا... وأنت من أهله


#اليوم التالي؛

وصل كلا من كان خارج البلاد البعض منهم في رحلة علاج ومنهم من يعرض موهبته ومنهم من يعمل...

الإجتماع اليوم في منزل زياد، لم يعرف أحد إلي الأن ما حدث مع روح جميعهم في إنتظارها لتهنئه لنجاح العملية...


دلف الجميع في هدوء وكانت روح ترتدي نظاره سوداء تليق مع بشرتها وهي تستكن بأحضان زياد، ركضت مليكه عندما رأتهم لتأخذ روح بأحضانها وهي تقول : وحشتيني أوي يا روحي 


قابلتها روح العناق قائلة : أنتي أكثر يا ملكتي 


خلعت روح نظراتها لتلاحظ مليكه نظرات روح الغير مسلطه عليها فهمس زيد بإذن مليكه : إهدي وأحنا هنفهمك، لو قولتي حاجه لروح حصونها هتنهار 

عقدت حاجبه فدفعا زيد سامي وهو يقول هامسا لسامي : لاهي روح 


كان سامي على وشك التعركل لكنه توازن وهو يقول : روح قلبي يا جدعان إيه يا بت أنتي بتحلوي على المرض ولا إيه 


جاوبت روح ببرود : لاء بحول وحياتك 


أخذ يداها وهو يمشها من طريق سالك متحدثا : طب يلا نقعد يا أختي 

جلست روح وهي تسمع مباركت الجميع للعميلة وهي تبادله إبتسامة هادئه مع الجمله الأشهر "الله يبارك فيك" 


            


              

                    


بعيدا قليلا قالت مليكه وهي علي وشك البكاء : روح مالها ومش عايزه كدب  


قال زيد بهدوء : متقلقيش هي بس فقدت نظرها لفترة مؤقته 


ضربت مليكه على صدرها وهي تقول : نـعـم!


قال زيد بهدوء : أحنا بتوع الكلام ده... أحنا بتقول الحمد لله يا قمر يا روسي أنت 


نظرت له مليكه بوجع وهي تقول : بالله عليك قولي الحقيقه 


مسح زيد على حاجبها ثم قال : الحكاية وما فيها أن العملية كانت قريبه من أسلاك العين يا ستي... فعلشان كده حصل عطل وبنتك غير مؤهله دلوقتي للعملية لأنها لسه طالعه من عملية صعبه فهي مسألة وقت وهيرجع تاني بإذن الله 


قالت مليكه بوجع : روح لسه صغيرة أوي على الحاجات دي 


هز زيد رأسه متحدثا : ربك إختارها هتعترضي يعني، وبعدين روح دي تربيتي دي بميت راجل يا ملوكه ولا إيه 

هزت مليكه رأسها ليضمها زيد بحنان إلي صدره كانت له مليكه خير الأم فهو أكثر من تربي معها وهبته الكثير من الحنان قبل ولادة روح فظلت بعد زواجها بست سنوات لم ترزق بطفل...


جاء زين من خلفهم وهو يقول : بتخونوا زياد! أخص وألف أخص عليكم 

تقدم منهم زين وتابع حديثه : إبعد ياض أنت.. تعالي يا روسي يا قمر في حضني أنا

إبتسمت بهدوء وهي تضم زين بحنان..


إقترب ريحان من ريان وهو يقول : أهلا يا بطل إزيك 


إبتسم ريان ثم تحدث : بخير الحمد لله أنت عامل إيه 


هز رأسه بأرق متحدثا : أهو ماشي الحال 


رفع ريان حاجبه قائلا : مالك يا بطه العيال تعبينك ولا إيه 

وقبل أن يتحدث ريحان صدح صوت جيلان وهي تقول : معلش لو إبني أزعجك... قدامي يا ريحان 


مسكت يد ريحان ليقبل ريحان كفيها قائلا : عنيا يا جينا 


جحظت عين جيلان كما هو حال ريان ليضغط على أسنانه بغيظ حقيقي قائلا لنفسه بغضب : هو إزاي يقولها كده 

أغمض عينه يحاول أستراد أعصابه فمهما حدث كان له هذا الإسم بصاحبة أغلي ما بحياته...


جزت جيلان على أسنانه وهي تهمس لريحان : أنت عارف عملت إيه دلوقتي... ربنا يستر من ردة لأنه لو مسكك هيدغدغك وأنا قولتلك يا ريحان 


نظر لها ريحان بحزن ثم قال : بتحبيه أكتر مني صح


أخذت نفس عميق ثم قبلة وجنته ووضعت وجهه داخل كفيها قائلة : يا حبيبي قولتلك مليون مره أنت حاجه وهو حاجه تانيه... وبعدين أنا فيه في قلبي غيرك يا قمر 


أماء ريحان برأسه ثم قال : تمام هروح أغسل إيدي كنت لعبت ومغسلتهاش 

هزت رأسها لينطلق ريحان إلي الحمام...


إتجهت جيلان إلي جميع الجالسين وهي تبتسم بهدوء، حمحمت بتوتر ثم قالت : طب يا جدعان.. الحمد لله روح أتحسنت وتموره عملت المعرض وأنا بقالي فترة في مصر... أنا هسافر ألمانيا تاني 


            


              

                    


قال آسر متعجبا : تسافري تاني ليه 


أجابت جيلان : أولا أكمل شغلي إللي بدأته هناك.. ومن غير ما تقول أكمله هنا لأنه مش هينفع.. وكمان علشان حياة ريحان مقدرش أكمل حياته في مصر وهو طول عمره عايش برة ودا أحسن لينا يعني 


نظر سند لريان ينتظره يتحدث لكنه كان بارد الملامح، فقال آسر متفهما : تمام براحتك 

ثم أكمل بداخله : لينا كلام تاني يا ست جيلان.. الصبر يارب 


نظر ريان لآسر بتعجب قائلا : هو إيه إللي تمام براحتك 


هز آسر رأسه ببرود : هي مش صغيرة ودي حياتها وأضري بيها وكمان معها طفل يعني مش مسؤله لنفسها بس 


إبتسم ريان بتهكم وهو يقول : الله طفل... يعني أخت حضرتك تسافر ألمانيا وبعدين ترجعلنا بطفل وتقول إبنها وأحنا نصقف صح 


لم تجاوب جيلان إحتراما لأخيها، بينما قال آسر : أعرف أن دي جيلان الجراحي يعني تحترم نفسك وأنت بتفكر فيها مش تتكلم عنها 


أخذ ريان نفس عميق ثم قال : آسر أفهمني لأن بصراحه موضوع برود العيلة كلها دا مش جايب معايا، وموضوع ريحان خد أكبر من حقه كلنا من حقنا نعرف مين ده وإبن مين... متنساش أن جيلان متربيه معانا كلنـــا وأحنا كبرنا مع بعض... ولو فاكرين إللي حصل زمان حب طفولة وكده فأنتوا غلطانين..

أكمل وهو ينظر لجيلان : أنا عمري ما لفيت ودورت ولا بحب الملاوعه في الكلام... أنا هطلع بره أستناكي طبعا دا بعد أذن آسر بيه لو سمحلنا 


قال حديثه ثم خرج من المنزل، بينما صفق سامي وهو يقول : الله الله بجد المشهد نار يا فنانين... يخربيت الدراما مالكو يا جدعان كل إتنين واخدين بعض ومأنجچين صلوا علي النبي كدا وسيبوا فرصه للسناجل.. بس أقولكم على حاجه بتضيعوا عمركم والله العظيم فعند وقرف ما تنصحوهم يا كبار ولا خلاص مفكرين أنهم كبروا وهما كل واحد فيهم عقله يادوب تلت سنين ونص... 


أكمل حديثه لآسر : مالك يا أثوري سايب أختك تبعد عنك يعني ولا علشان تخليها متشوفش ريان فترتاح... أكيد بتتعذب أكتر من غير ريان وكلنا عارفين إللي فيها.. ريان لجيلان وجيلان لريان ولو ربنا عايز يبقي محدش هيقف في وشهم... ولو ربنا مكنش رايد ده كان زمانهم أتجوزوا من زمان هما معدوش صغيرين..

عن أذنكم هخرج أشم هوا نضيف بدل ما كل واحد عمال يبص للتاني بتحدي وكأنه بيقول لازم أخليكم تتوجع من غيري 


أنسحب بهدوء لتصفق ليندا وهي تقول : وعليا النعمه فنان... أنت فنان يا سامي إحترامتي بجد قولت إللي كان نفسي فيه.. علشان كدا ليك مني حتت هاك جديده لسه سخنه 


ضحك بقوة وهو يقول : هو دا الكلام 


إقترب زيد من روز وهو يقول : الحمد لله أحنا براءة

نظرت له وهي تبتسم بهدوء ليهمس لها زيد : بحبك 


جحظت عينها وأحمر خديها فمال زيد يقبلهم سريعا وهو يقول : بعشق الفراولة 

بعدت عنه سريعا وهي تحمد الله بأن لم يراها أحد، إتسعت عينها ثم قالت : إبعد عني الله عيب 


            


              

                    


قالت تمارا بهدوء : طب هطلع أنا وروح نستريح، ليا مكان ولا أروح بيتنا يا مليكه هانم 

إبتسمت مليكه بقوة وهي تقول : أوضتك موجوده يا عسل 


كانت مليكه مخصصه غرفة لتمارا لجلوسها عنها أغلب فترة مراهقتها، أخذت يد روح لتقول روح بهدوء : أنا أعرف الطريق كويس دا بتنا 

أماءت برأسها ثم قالت : ماشي يا أختي 


مالت تمارا على أذن روح ثم قالت : هو سند مكلمكيش من بعد ما فوقتي من العمليه 

تذكرت روح المكالمه التي أتت لها ثم قالت : سند! لاء لاء مكلمنيش.. ليه في حاجه 


هزت تمارا رأسها قائلة : بسأل، عموما يا ستي في كلام كتير بس بعد ما نرتاح 

هزت روح رأسها وهي تبتسم بهدوء..


خرج صوت سيدرا الهادئ دليل على ترددها : مش هتروحي لريان 


أخذت جيلان نفس عميق ثم قالت : لاء هروح مروحش ليه هو أنا هخاف يعني 

أخذت حقيبتها ثم أكملت : حتي هروح دلوقتي... عن أذنكم 


وقف يزن وهو يقول : طب أنا هخرج عندي شغل حصلني يا محمود... زين إبقي رجع والدتك علشان عندنا شغل ضوروي وهنتأخر 


أنسحب آسر هو الأخر : أنا عندي شغل مهم مش هتأخر يا ملاكي، بس خلي سند يرجعك أنتي ولينا وليندا 

خرجوا الثلاثه متجهين إلي قهوه زمان..


ربعت نور رجلها وهي تقول : متقطعوش الجوابات،

سكه السلامه 

أكملت تارا وهي تغني : شوفت أنا منك أنت ياما 


صفقت ليندا وهي تقول : يلا بالسلامه أتفضل رود الباب وراك 


تنهد مالك وهو يقول : أمي تروحي 

هزت رأسها بلا متحدثا : لاء هنسهر مع بع...


قاطعتها ليندا وهي تقول : إيه دا مالك أنت بتتكلم زينا 


هز مالك رأسه في برود : أه 


نظرت ليندا ليمان وهي تقول : معلش بس مالك جايب البرود دا منين... دا لارا عسل ودمها زي السكر ولبناني مأصل دا بقا جاي منين 


هز يمان رأسه قائلا : مش عارف يا بنتي... أنا مش بارد ولا لارا فيها طبع البرود 


ضحكت لارا بتهكم قائلا : أنت مش بارد... أه فعلا أنت مش بارد أنا إللي بارده 


نظر لها يمان بإستنكار، لتقول ليندا ببراءة تتصنعها : إيه دا أنتوا هتتخانقوا ولا إيه، أنا بسأل بس متكلوش بعض أحسن أحس أني السبب... لا بليز 


جاءت رسالة لسند على هاتفه فقال بهدوء : حبيبتي أنا عندي مشوار سريع وهرجع لو حبيبتي تروحي قبل ما أرجع رنه واحده وأكون عندك

هزت سيدرا رأسها، ليخرج سند مسرعا...


صدح صوت هاتف مالك فأجاب بهدوء : ألو... طب خمس دقائق وأكون عندك... سلام 

أنسحب هو الآخر في هدوء...


(مالهم كلهم بنسحبوا كدا ليه😂)


وصل ريان بسيارته إلي منطقه هادئه ولم يتحدث إلي الأن مع جيلان التي تمكن في نفس السيارة..

أوقف السيارة في منطقه أعتادة عليها جيلان في صغرها..


ترجل من السيارة وهبطت جيلان هي الأخري، فحمحم ريان بهدوء : جبتك هنا يمكن قلبك يحن عليا 


نظرت له ببرود قائلة : إللي يهون عليه وجعي يهون عليا


أخذ ريان نفس عميق وأخرجه بهدوء ثم قال : عمري يا جيلان.. عمري ما يهون عليا وجعك أنا بعت لأني حسيت أنك محتاجه تبعدي عني مش أكتر وكانت فترة مؤقته رجعت ملقتكيش أصلا... أنا أسف أسف على كل لحظه ضيعتها من غيرك والله أسف 


كان قريب منها بدرجه كبيرة، لتدفعه بكفيها وهي تقول : أسف! أسف على إيه ولا إيه.. أسف على دموع سهرت ليالي بسببها، ولا على وجع أتحفر ليالي وأنا مبنمش... أسف على إيه ولا إيه... إبعد عني بالله عليك إبعد عني.. أنت قتلت طفولتي ومراهقتي وشبابي أنت قتلتني يا ريان 


ضمها لصدره بقوة وهو يراها على حافة الإنهيار، لتتحرك بعنف لكنه لم يبالي لحركاتها، ظل يربت على ظهرها وهو يهمس لها بحنان : هش إهدي ليه كدا ليه نعاند كدا... جيلان أنا بحبك وهفضل أحبك طول عمري أنتي حياتي يا جينا 


قبضت بيداها على قميصه وهي تتشبت به وأخيرا خرج صوتها... صوت بكاءها الذي يزداد ويزداد ويكاد نياط قلب ريان بالتفتك...

ظل يربط على ظهرها لتقول جيلان بحزن : ريان خلاص كل حاجه أنتهت، سبني بالله عليك... خلينا نبعد كل حاجه هتبقي أحسن لو بعدنا 


تنهد ريان بقوه ثم قال : جيلان يوم ما جيتي وشوفتيني مع إللي ماتتسمي دي أظن كان باين أوي أنو شغل، أنا معرفش ليه فجأه قلبتي عدوانيه كده... من حقي أفهم ليه عملتي كدا 


فتحت جيلان هاتفها ثم فتحت تسجيل ما على هاتفها وخرج صوت ريان "أنا مليت.. مليت من كل حاجه في حياتي.. ظلمت جيلان وظلمتني في حب بقي لسنوات طويلة أوي، تمام أنا بحبها بس قصت حبنا طولت أوي... معتش عندي شغف في علاقتنا... عايز أبعد.. أبعد عن أي حاجه و..."

فصلت جيلان التسجيل ثم قالت : الكلام دا متقلقش أنا كشفت عليه وعرفت أن الصوت حقيقي... تقدر تقولي المفروض أستني إيه تاني علشان أعرف أني معتش مرغوبه... قولت ولا مقولتش يا ريان


أغمض ريان عينه بقوة ثم قال : قولت.. قولت بس في فترة فعلا كنت محتاج فيها ريفرش.. والله مكان قصدي نبعد كل الفترة دي... أنا أسف سامحيني 


إبتسمت بتهكم وهي تقول : ياريته كان بالسهولة دي... ياريت كانت كرامتي تسمح.. زي ما أنت أحتجت رفريش أنا أحتجت بُعد نهائي... وخلاص كل واحد بني حياته ياريت نكملها على كده... عن إذنك...


شعرت تمارا بوجود شخص ما في الغرفة لتفتح النور وهي تنظر لأنحاء الغرفة حتي تحرك جسدها بهلع وكانت في طريقها للصراخ لولا تلك اليد التي أغلقت فاهها....


بينما بنفس المنزل؛ بغرفة روح شعرت بأنفاس أحد غيرها لتقول بهدوء ظاهري : مين؟


إقترب الشخص منها حسب خطوات أقدامه، لتحرك روح جسدها بهلع وبلا إراده لكنها تشعر بالهلع.. فكرت تصرخ أو تفعل شئ مثل هذا لكن تردد، حسمت أمرها بأن تصرخ ولكن قبل أن يخرج صوتها أتاها صوته الهادئ قائلا : أنا... أهدي 


حساني هرجعهم كلهم لبعض ولا ينفصلوا أحسن؟!😂


هدورها في دماغي وهحاول منكدش أن شاء لله




سأظل ملكه 

الفصل (12) 


                                    

                                          


"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"


                      


جلس آسر مع يزن ومحمود في المحل، ليرتشف آسر قهوته وهو يقول بشوق : والله زمان... بقالنا كتير أوي مجناش هنا 


                      


إبتسم محمود قائلا : فاكر لما جيت هنا علشان تهرب من الشركه وإدارتها، ودلوقتي هي تقريبا حياتك 


                      


رفع آسر يداه وهو يقول : عندك... سيدرا هي حياتي مش عايز غلط لو سمحت


                      


ضحك محمود ثم أماء برأسه وهو يقول : تحت أمرك يا فندم أي حاجه تانيه 


                      


حرك رأسه بلا، فقال يزن بهدوء : تخيلوا أننا معنا دلوقتي تلت عيال... يا ألله مين كان يصدق ولا عمري فكرت فيها ولا هفكر بس thx god الواحد بينزل على جدور رقبته 

ضحك محمود وآسر بقوه...


                      


........


                      


قبض ريان على يد جيلان قبل أن تتحرك وهو يقول : لو سمحتي أكمل كلامي الأول 


                      


صرخت به جيلان متحدثا : كلام إيه يا ريان بعد ده... كلام إيه بعد الوجع.. لو سمحت سيب إيدي


                      


نظر لها ريان ببرود قائلا : مش هتمشي قبل ما نخلص كلام ولو أنتي خلصتي أنا مخلصتش 


                      


تنهدت بقوة وهي تقول : نعم لسه إيه تاني 


                      


قال ريان بهدوء : ريحان إيه علاقته بيكي؟!


                      


نظرت له بغيظ وهي تجاوبة : أبلة تمارا تبقالك إيه..؟


                      


إبتسم في هدوء مردفا : تمارا أختي.. تمارا يزن الشامي وأنا ريان يزن الشامي 


                      


صرت على أسنانها وهي تقول : لاء يا ريان هي مش أختك علشان تتقرب منك بالطريقه دي.. ريان تمارا تحللك يعني ينفع تتجوزها و..


                      


قاطعها وهو يهز رأسه بيأس فقد بدأت ما تقوله منذ سنوات لا تعد : تمارا بنت أبويا أفهميها.. ماشي أنا مش من صلب يزن بس هو أبويا إللي لو طلب روحي مش هتردد لحظه.. تمارا مش هقولك أختي.. تمارا بنتي يا جيلان 


                      


نهرته بضيق : وريحان إبني يا ريان..


                      


_ بالله عليكي بلاش جو إبني والكلام ده.. جيلان أنتي متعرفيش لما بتقولي أنه إبنك أنا بيحصل فيا إيه لو سمحتي خلينا واضحين مع بعض 


                      


نظرت له جيلان قائلة ببرود : أكذب عليك 


                      


إبتسم ريان بهدوء ثم مسح على شعرها وهو يقول : لاء بصي في عيني وقولي أنك قدرتي تخلي حد تاني يلمسك 

نظرت للأرض سريعا وهي تقول : يعني أنا.. كدا يعني...


                                  


              

                    


إبتسم ريان بهدوء ثم رفع وجهها وهو يمسح على ذقنها قائلا : بصي في عيني وقولي أنك طيقتي حد تاني يبصلك مش حتي يلمسك، ها ساكته ليه مش عارفه تكذبي صح، يلا مستنكي تلاقي كذبه لو قلبك طاوعك تكذبي عليا 


إبتسمت في تهكم محاولة تغير الحديث : يا حنين يا أبو قلب أبيض 


ضحك بهدوء قائلا : غيري غيري.. ها مستني ولا أساعدك أنا 


هزت رأسها في برود قائلة في سخريه : أه ساعدني يا أخويا... تقدر ولا محتاج ترفرش نفسك 


قهقه بوسامه ثم هز رأسه وهو يقول : أوكي خليني أساعدك... ريحان لقتيه وهو عنده سنه وشهرين تقريبا كان مع واحده بتضربة في الشارع ولما وقفتي وزعقتي فيها قالتلك أنه إبنها من واحد ومش راضي يعترف بيه وأنها هتسيبه في الشارع فقلبك حن وقولتيلها هتخديه وسمتيه ريحان على رأيه بقا زي إسمي 


جحظت عينها وهي تردف في تسأل متعجبه : أنت عرفت منين؟


رفع حاجبه وهو يبتسم ببرود : يعني حقيقه مش كذب 


تنهدت بقوة ثم قالت : ريحان إبني يا ريان ومش هسمحلك تقولة كلمه واحده تزعله... دا روحي 


نظر لها بتحدي قائلا : طب بطلي تقولي كدا قدامي.. سامحيني بقا والله أسف، أعتبريني إبنك.. عيل صغير وغلط 


وضعت يداها على قلبها متحدثة : أنت جرحت دا، كأنك جبت سكاكين العالم وغرزتهم فيه


أغمض عينه كي يتحكم في تلك المشاعر التي غزت قلبة ثم قال : يعني أنا كنت مرتاح يا جيلاني.؟! خلاص بقا بالله عليكي كفايا وجع

أماءت برأسها ثم قالت : فرصه أفكر 


إرتسمت إبتسامة رائعه على ثغرة وهو يقول : لا يا شيخه يا بنتي أنتي خلاص سنه كمان وقطر الجواز هيفوتك 


رفعت شفتيها ثم قالت : قطر لما يلهف ال... 


قاطعها ريان قائلا : ال إيه يا جيلان هانم 


إبتسمت ببرود قائلة : يلهف ال... مش عارفه مش عايزه أدعي على حد 


إبتسم بجانبيه وهو يقترب منها ببطئ مردفا : أعترفي أنك بتغيري عليا 


_ أغير ليه أن شاء الله وعلى مين..


_ بتغيري من تمارا يا روح قلبي 


نظرت له بغيظ وهي تجاوبة : تمارا إيه يا إبني دي أصغر منك يجي عشر سنين روح إلعب بعيد 


أغمض ريان عينه في ضيق من طريقتها ليقول ثم قال : أمشي من قدامي يا جيلان

عقدت حاجبها ليتابع ريان حديثه بضيق : أمشي إلا وقسما بالله ما همسك أعصابي وأنا غير مسؤل عن آي حاجه هتحصل 


            


              

                    


إبتسمت بقوة وهي تقول بدلال : ليه بس يا ريان.. مالك في حاجه تعباك 


نظر لها بحنق ثم جز على أسنانه وهو يقول : أه.. أنتي يا جيلان 


إبتسمت بخجل مصطنع ثم قالت : ممكن أسألك سؤال

أماء ريان برأسه وهو يحاول تجنب النظر إليها، فتابعت جيلان : هو أنت جوجل؟ 


عقد حاجبه فأخر سؤال ممكن أن يخطر على بالة.. إذا خطر، قال متعجبا : ليـه


إبتسمت بهدوء متحدثا بدلال : أصل لقيت فيك كل حاجه بدور عليها 


لم يستطيع كبت ضحكته ليقهقه بقوة ثم قال : طب وربنا ما أنا سايبك إنهارده 

إنطلقت جيلان بسرعة وهي تضحك من ثنايا قلبها وهي يقهقه بقوة ويتبعها، من يراهم لا يصدق بأنه ريان الشامي... 


وفي هذه الأثناء عادت روحهم من جديد.. روح كان غائبة عن الدنيا وما بها.. فما الحب إلا حياة... وما الحياة إلا للحب... تتفارق الأجساد لكن تظل أرواحهم مترابطه ومتصلة لأن ما بينهم ليس آي شئ أنما حب يولد عشق... شئ بُني على الإحترام والمحبه فولد حب..


★★★


نظرت تمارا لهذا الذي يقيد يداها فبدأت تهدأ قليلا، بينما هو عندما شعر بهدوءها بعد يداه عنها قائلا : أسف بس مكنتش عايزك تصوتي يعني أو يخرج صوتك.. عايز نقعد نتفاهم مع بعض 


أخذت تمارا نفس سريع ثم قالت : فيه بنا إيه علشان نقعد مع بعض؟!


_ فيه يا تمارا وهتقعدي ونتكلم 


إبتسمت ببرود وهي تقول : وحضرتك داخل زي الحراميه كدا ليه ولا جاي تكمل إللي غيرك بدأه 


أغمض عينه بقوة وبلع غثته قائلا : لاء مش جاي أكمل يا أستاذه، تمارا أهدي كده وبطلي جنانك خلينا نتكلم بالعقل 


ضحكت في تهكم قائلة : هو كلام سامي جه على مشاعرك ولا إيه... متقلقش أنا مش مراهقه ومش مستنيه سيادتك تيجي تعتذر، إتفضل أطلع بره وأعتقد دا مش أدب وأنت مترضهاش لأختك..


تنهد بقوة ثم قال : هقول إللي عندي وهطلع، بس ركزي شوية في كلام سامي العمر فيه إيه قد إللي راح وأنا مش عايز أموت بعيد عن الإنسانه إللي قلبي أختارها 


إبتسمت ببرود متحدثه : لو كنت أنا الإنسانه فأنا مش عايزه... فوق من الأحلام إللي أنت عايش فيها يا حضرت 


_ تمارا أنا لما طلعتلك ولقيتك بالمنظر إللي شوفت فيه جسمي كله شال مقدرتش أتحكم في نفسي صففت ال**** تراب البيت وختك على أقرب عيادة و...


            


              

                    


قاطعته تمارا ببرود : مش قادر يا حرام تقول أني كنت عريانه... قولها عادي يا حبيبي.. لما لقتني عريانه.. إللي حصل زمان مكنش في إيدي لأني كنت متخدره ولو مكنتش عذراء دلوقتي دا مينفيش أني بكرامه..


أخذ نفس عميق ثم قال : دا زي ما قولتي مش فإيدك، تمارا أهدي لو سمحتي خلينا نتكلم 


كان يحاول تقرب يداها منها لكنها صرخت به : إبـعـد عني يا ســـند..!


سأظل ملكه 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


قالت روح متعجبا : مالك! 


أخذ مالك نفس عميق ثم قال : إيه أطلع مش عايزاني 


جاوبته ببرود : أنت إللي جاي مش أنا إللي طلباك، خير في حاجه 


_ مش عارف جاي ليه وقبل ما برودك يطلع، أنا محتاجك محتاج أشوفك 


تنهدت بقوة قائلة : ما أنا قدامك طول الوقت، أنا إللي مش قادره أشوف حد بس الحمد لله ربنا مش بيبتلي غير العبد القوي يمكن حصلي دا علشان أفكر في الحجاب مره تانيه وأقدر أقول عن أقتناع محتاجه إلبسه...


فتح مالك الدولاب ليجد بعض الشالات الخفيفه التي عاده ترتديها في فصل الصيف ثم إقترب منها مره أخري ووضعها على رأسها وهو يبتسم بهدوء قائلا : تصدقي كدا أحلي 


أضافت روح ببرود : طبعا أحلي أنا كنت بنت في البطاقه بس.. دلوقتي غطيت راسي 


قال مالك بمرح ليس معتاد عليه : أحنا هنستعبط طول عمرك ست في البطاقه.. كلنا كنا بنخاف نقرب منك يا روح دا أنتي كنتي سبعه ترواح في بعض 


إبتسمت في تهكم قائلة : كتر خيرك.. عايزه أنام 


_ طب أضحكي وأنا أطلع.. بس من قلبك 


رفعت شفتيها في إستنكار ثم قالت : عادي هنادي زياد وهو يجي يشوف إبن أخوه المحترم وهو بيدخل على بينته وكمان في بيته مفيش أدب خالص 


قهقه مالك بهدوء ثم همس لها : وأنا بموت في قلة الأدب أصلا وصراحه ما هصدق وهقولهم أني عملت معاكي عمل فادح ولازم أكتب عليكي دلوقت.. آاه أنا إبني ميترباش بعيد عن حضني


جحظت عين روح وهي تقول بغيظ : إيه قلت الأدب دي.. أطلع بره لو سمحت وأعرف أن فيه بينا حدود ومش علشان أنا دلوقتي عاميه يبقي خلاص ما هصدق.. لاء يا حبيبي أنت متعرفش روح لسه 


_ قوليها تاني كدا..


رفعت شفتيها هي تقول بغيظ : أنت متعرفش روح لسه


            


              

                    


_ لاء إللي قبلها 


جزت على أسنانها قائلة : سافل.. إطلع بره 


مال مالك على أذنها ثم همس : بعشق أمك 


لا تعلم ما نوعيته في الحب أو أي زمن ولد هذا الكائن الفظ، لكنها تعلم بأنه أبرد ما يكون في هذا العالم، نظرت له بضيق ثم قالت : بلدي وكل كلامك بيئه..


إبتسم بقوة لمجارتها له لكنها أكملت : دا إللي عايزني أقوله يعني!!؟


تنهد بقوة قائلا : كفايا عليا أسمع صوتك 


نظرت بقرف حيث يتجه نظرها ثم قالت : بالله عليك إطلع... الكلام ده بيحسسني بقرف إطلع لو سمحت بطني قلبت عليا 


_ هو أنتي مش زي البنات التانيه ليه؟


هزت رأسها وهي تقول ببرود : مزاجي كده


نظر لها بحب وأردف بهدوء  : أنا همشي تصبحي على خير 

لم تعايره إهتمام وتسطحت على سريرها، بينما خرج هو وهو يبتسم بقوة أخيرا أخرج جزء من ما يدكنه في قلبة..


★★★


رجع آسر إلي منزله ليدلف أولا إلي لينا فوجدها تجلس هادئة بغرفتها، فتقدم منها ثم قبل أعلي رأسها وهو يقول : القمر ماله 


إبتسمت بهدوء قائلة : عادي يعني 


مسح على شعرها بحنان ثم قال : زين طلب إيدك مني 

قشعريرة سارت بكامل جسدها ليظل آسر يربت على شعرها وهو يقول : أنا عايز أعرف رأيك


هزت رأسها وهي تقول بحيرة : أنا معتش عارفه حاجه خالص يا بابا... حياتي كلها بقت ملغبطه مش عارفه إيه الصح ولا إيه الغلط.. أتعلمت في الجامعه المثابرة التركيز ودايما أحاول أوصل للناس ولو دا حصل يبقي أنا على أول سلم النجاح... بس أنا مش عارفه أوصل لنفسي 


ضمها بحنان لصدره ثم قال : عادي يا حبيبتي كلنا بيمر علينا وقت بنبقي فيه لا فاهمين ولا عارفين أحنا بنعمل إيه أو هنعمل إيه... بس فيه رب كريم فوق مُطلع علينا هو أدري بأي حاجه.. ليه نرهق نفسنا سيبي كل حاجه عليه أرمي حملك كله، متضغطيش نفسك بالتفكير، حطي راسك على المخده وأنتي واثقه في ربنا.. قولي يارب وكل حاجه هتتحل


أخذت لينا نفس عميق ثم قالت : كلامك ريحني أوي يا آسر.. ربنا يباريكلنا في عمرك وما يحرمنا منك أبدا... أول وأغلي حبيب


قبل أعلي رأسها وهو يقول : يلا بقا نامي وكفايه تفكير.. هروح ليندا بس أكيد نايمه وبعدين أروح لأمك هتقتلني 


ربتت على كتفه وهي تقول : ربنا يقويك يا باشا 

خرج آسر من الغرفة لتغط لينا في ثبات عميق... بينما إتجه آسر إلي غرفة ليندا الذي ظن بأنها نائمه..


            


              

                    


فتح باب الغرفة بعدما طرقه بهدوء ثم دلف إليها ليجدها تغلق الهاتف مع أحد فقال آسر بهدوء : قفلتي ليه أنا بس هطمن عليكي

هزت رأسها وهي تقول : مش مهم أصلا


قال آسر بهدوء : كنتي بتكلمي مين؟


لا تعرف أتكذب على آسر أول صديق لها أو ماذا تفعل.. فهمها آسر من الإرتباك الذي نط في وجهها، إقترب منها ثم قبل أعلي رأسها وهو يقول : لو مش عايزه خلاص متقوليش أنا يعني هكربك 





جلس على السرير ثم مسح على طول شعرها ولونه الذي أخذته من جدتها وهو يقول بحنان : تعرفي كانو بيقولوا أن لينا شبه أمي الله يرحمها بس أنا بشوفك شبها أكتر كلك هي حتي شعرك


إبتسمت بقوة وهي تقول : هو أنا أطول أبقي شبه أم الباشا بتاعنا 


أخذها آسر بأحضانه ثم أعتدل على السرير وهو يقول : طب حيث كدا ننام مع بعض بقا... عارفه يا ليندا بيقولوا أن البنت أقرب لأمها بس أنا بشوف غير كدا البنت أقرب للحنين أه الأم وكل حاجه بس هما لغين دورنا على فكره.. يعني مثلا البنت في سنك لو أعجبت بولد هتروح تقول لأمها... بس لو فكرت شويه هتلاقي أبوها علشان هو ولد وأكيد هينصحها.. والأم بردو تنصح.. بس إحنا رجاله ومفيش حد يفهنا زينا


تحمست للأمر قليلا وما زاده هو قربها من آسر وهدوءه فهو لا يصرخ عليهم مهما حدث سيدرا كفيلة بالصراخ.. بعدت ليندا عن أحضانه ثم قالت : يعني أنا لو حكتلك حاجه صغننه كدا مش هتتعصب عليا ولا تضربني 


شاور آسر على نفسه وهو يقول في إستنكار : أنا! أه يا مفتريه عماله زي القطط وأمك تاكلوا وتنكورا.. هو أنا عمري زعقت في حد فيكم 


هزت رأسها بنفي : الصراحه لا... بس أصل حصل نفس الموقف دا مع واحده معايا في المدرسه وبابها زعق وضربها جامد 


قبل آسر أعلي رأس طفلته ثم قال : لاء متخفيش 


تنهدت ليندا ثم قالت : بصراحه يا آسر في ولد معايا في الكِلاس إسمه يوسف يعني أصحاب وهو على طول يتصل بيا وبيقول يعني أنو... فاهم يعني يا بابا 

أماء آسر برأسه وظل صامت حتي تتابع باقي حديثها فأكملت هي : بس طبعا أنا مقولتلوش حاجه وبصراحه هو يعني جنتل أوي وكمان له برستيج وسط أصحابنا.. كده يعني 


_ بتكلميه من أمتي؟


قالت ليندا بتفكير : يعني تقريبا من أسبوعين أو تلاته بس أصلا أنا أعرفه من زمان ومعايا عجروب الكِلاس 


إعتدل آسر في جلسته ثم قال : أنا مش ضربك ولا هزعق يا حبيبتي علشان كنتي صريحه معايا... دا مش حب يا ليندا حاجه كدا زي التجربه بتبقي في فترة المراهقة ولو متحكمتش هتقلب بحاجات وحشه مش هتضر غيركم... أفرضي مثلا أتعلقتي فيه وحبتيه بجد مبقاش بس حاجه كدا والسلام وقتها محدش هيضر غيرك... السن دا مفهوش حب فيه إعجاب ومش كل الإعجاب حب.. وإعجابكم دا إعجاب مظاهر حتي أنتي قولتي جنتل وبرستيج يعني مثلا مش مؤدب ولا راجل ويعتمد عليه... أنا مش بقولك أقطعي علاقتك بيه الصبح بس حطي حدود بينكم... 


            


              

                    


هزت رأسها وهي تقول : والله مش بعمل حاجه غلط.. أنت عارفني يا بابا


ربت آسر علي كتفها قائلا : أنك تكلميه دا غلط يا ليندا.. عارف أنو عادي اليومين دول.. بس أحنا حياتنا ما شاء الله كبيرة وعندك أخوكي وريان ومالك وزيد وزين وسامي مش كفايه كدا ولا إيه... عموما أنا بنصحك يا حبيبتي... وأنتي كلمتيني بصراحه وأنا هكلمك بصراحه... أوعي في يوم تفكري أن لما البنت تكلم الولد من ورا أهلها مثلا دا بيزود حبه.. إللي يرضي يكلم بنت من ورا أهلها ميبقاش راجل.. إللي بيحب بجد بيخاف على إللي بيحبه يا حبيبتي


تنهد بقوة مكملا : إللي بيحب مش هيسمح أن حبيبه ياخد أي ضرر حتي لو كان بسيط... وأنك بنت في سن زي ده وتكلمي ولد حاجه وحشه ومتلقش بليندا الجراحي ملكة قلب أبوها... هي تارا عارفه الكلام ده؟ وأنتي رأيك إيه بقا بعد إللي قولته؟!


هزت رأسها ثم نظرت للأسفل متحدثة : أنا أسفه والله مكنش قصدي أعمل حاجه غلط.. أنا قولت أنو عادي يعني كل البنات بتكلم اليومين دول... بس أنا فعلا قولت لتارا بس هي زعقت وكده وقالتلي غلط وميصحش... أنا بجد أسفه يا دادي 


ضمة والدها بقوة ليأخذها آسر بين أحضانه وهو يربط على ظهرها بحنان ثم قال : لو حصلك أي حاجه متخبيش عليا تاني ولو كلمك وأنتي رديتي تعالي قوليلي حصل إيه... أنتي بنتي ومستحيل أخاف على حد زي ما هخاف عليكي 


أماءت ليندا برأسها ليقول آسر : تصبحي على خير بقا زمان سيدرا بتجهز لخناقه وأنا عظمي هرم من الخناق والله 


ضحكت بهدوء ثم قالت : ربنا يقويك يا باشا


إتجهي آسر إلي غرفته فوجد سيدرا تتسطح منتصف السرير ووجها لا يدل على خير، فتنهد بقوة قائلا : بالله عليكي ومن غير خناق كنت بطمن على ولادك... وبالحق ليندا بتكلم واحد معها في المدرسه 


جحظت عين سيدرا قائلة بعدما أردف آسر ما أردفه وسحبها عن تأخيره : نـعـم يا خويا... وإيه البرود دا ومين قالك 


ربت على يداه وهو يطبع قبلة عميقه على جبينها ثم أخذها بين أحضانه قائلا : أهدي بس وأنا هحكيلك بس عايز حضن ينسي تعب اليوم دا 


بادلته سيدرا العناق بدف وهي تغرز أصابعها في خصلات شعره وتدلكهم بهدوء...


جلس آسر على حافة السرير وشرح لسيدرا كل شئ لتقول بندم : يعني كل دا يحصل مع بنتي وأنا معرفش، وكمان بتكمله من مده... طب بالله عليك دا ينفع يا آسر 


حرك رأسه بنفي وهو يقول : لاء طبعا... بس أعمل إيه أجلدها يعني... أنا سبتهلها مفتوحه علشان لو كلمته تاني تيجي تقولي، ولو سمحتي مش عايز طولة لسان مع ليندا سيبي الموضوع كله عليا 


صدح هاتف سند الأرجاء فجاوب : ألو 


جاءه صوت ريان بقلق : فينك يا إبني... ومتصلتش يعني تعرف عملت إيه مع جيلان 


جاوب سند بصوت يكاد يختفي : أنا شوفتها وهي داخله البيت وباين أنها مرتاحه 


قال ريان بحنق : متقولش أنك إتكلمت مع تمارا؟


جاوب سند : خلاص يا ريان... هقفل بقا عايز أنام 


قال ريان بضيق : أتقفلت في وشك... يا أخي متخلنيش أدعي عليك وأشتال ذنوب على المسا... إلبس يازفت وإستناني تحت جايلك 


تنهد سند وهو يقول : بالله عليك أنا تعبان ومحتاج أرتاح... أنا هسافر تاني علشان أكمل شغلي 


قلب ريان عينه بملل : هو طبع الغباء شكله كده جينات متوارثه... يا سند متخلنيش أطلع عن شعوري وأقول كلام يخدش حيائك... إتزفت قول حصل إيه 


إبتسم سند بتهكم : يخدش حيائي...! الحكايه وما فيها صرخت في وشي وقالت إبعد يا سند... ولا كأن سند بيكهربها... ومقبلتش تسمع آي حاجه... أنا معرفش مين الغلطان والله 


تذكر عندما دلف إلي الغرفة التي كانت توجد بها تمارا ووجد جسدها عاري ليقترب منها سريعا وهو يداري جسدها بالملايه وقد وصل في هذا الأنحاء ريان ليخرجوا سريعا وريان لا يفهم شئ... بينما سند يصرخ بها وهو يقول : بالله عليكي فوقي... متوقعيش قلبي أنا أسف أني أتأخرت بس كنت بشتريلك الفستان إللي نفسك فيه... أصحي يا تمارتي متوجعنيش.. بحبك والله العظيم....


قال حديثه الأخير وهو يضمها بقوة إلي صدره، كاد يعتصرها داخل أحضانه من قوة الضمه ودموعه هتهبط بغزاره من وهل منظرها وهو يري جسدها عاري تماما  


وصل بها إلي أقرب عيادة قابلتهم فقال الطبيب : المريضه بخير الحمد لله بس حصلها شوية مضاعفات جسديه بسبب العلاقه اللي كانت هتحصل بطريقه غير لائقة ودا جبرنا نفضلها غشاء البكاره بتاعها...


عاد سند من ذكرياته وهو يمسح دمعته قائلا : عمرها ما فكرت فيا وأنا شايلها بين ضلوعي... محستش بوجع قلبي... هي بس مفكره كل دا علشان كلمه قليله ملهاش معني.. ما فيه مليون بنت بتعمل علاقات وهي زفت سليمه بس هي ما صدقت تلاقي حاجه تاخدها سبب من غير ما أخدها أنا.. العيلة مفهاش إلا العناد بس... عيلة متخلفه والله محدش بيحس... هقفل يا ريان محتاج أريح 


قال ريان بتفهم : تمام... تصبح على خير 


أغلق سند الهاتف ليضم جسده بحماية وهو يغمض عينه بقوة كي لا يتذكر ذالك المشهد الذي لم يذهب من مخيلته قط... لم توجعه أي شئ غير وجعها ووجعه وهو يري مراهقته الصغيره عاريه الجسد، كانت المره الأولي الذي يعلم بها معني كسرت القلب.. لم ينكسر فقط بل أصبح رمـاد في تلك اللحظه..


بينما حسم ريان أمره ثم ذهب إلي منزل زياد كي يتحدث مع تلك التي لا يعرف من أين تحمل هذه الصفات...


إيه رأيكم في ظهورهم مع بعض كدا🤭

خلاص فاضل تكه🌝


                الفصل الثالث عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-