أخر الاخبار

رواية مرآة الحب الفصل الخامس5بقلم امنية يونس

  


رواية مرآة الحب

بقلم أمنية يوسف

الفصل الخامس 
قررت الاتصال بوالديها للاطمئنان عليهم أمسكت بسماعة الهاتف الأرضي  الموضوع بجانب سريرها 
رسيل : مرحباً أمي كيف حالكم وحال عمي عادل ؟ 
ميرڤت : نحن بخير حبيبتي كيف حالك أنتِ وكيف تسير الأمور معكِ وأنتِ بمفردك ؟ 
رسيل : لا تقلقي عليّ أمي أنا بخير وها قد عدت من الخارج وأجلس بغرفتي 
ميرڤت : حسناً حبيبتي كنت اطمأن عليكِ 
رسيل : وكيف حال أبي ؟ 
ميرڤت : هو بخير ولكنه مشغول قليلاً مع عمك 
رسيل : حسناً شفاه الله 




ميرڤت : حبيبتي لن نتأخر عليكِ والآن اخلدي للنوم 
رسيل : حسناً أمي تصبحين على خير 
ميرڤت : وأنتِ بخير عزيزتي 
أغلقت الهاتف مع والدتها ووضعت رأسها علي الوسادة تحاول النوم ولكن هيهات فلا يأتي النوم إلا لخالي البال 
كانت تتذكر حبها له التي لا تتذكر متي بدأ تتذكر حياتها حين اكتفت به عن أي أصدقاء تقص عليه تفاصيل يومها في حين يكتفي هو ببضع كلمات مقتضبة عن يومه وكانت تصبر نفسها بأن ذلك طبع كل الرجال وأن الأكثرية منهم  علي نفس الشاكلة لا يتحدثون كثيراً عن التفاصيل ويكفي أنه يسمعها  لكنها غفلت عن أن  الحبيب لا يسأم من الحديث مع محبوبه يقص عليه تفصيل يومه  بل يبحث عن أي حجة للحديث معه حين تتذكر كل ذكرياتهم سوياً لا تخرج إلا بنتيجة واحدة وهي أنها كانت تدور في فلكه في حين كان هو يحركها بين أصابعه كعروس الماريوت مجرد عصفور صغير تحت جناحه  ولكنها فكرت بتصميم أن ذلك لن يستمر كثيراً وأن ذلك العصفور سيحلق بعيداً ليشق طريقه بمفرده دون الحاجة لمساعدة عند تلك النقطة راحت في ثبات عميق 
استيقظت في اليوم التالي علي يد والدتها تمسح على رأسها 





رسيل بابتسامة مشرقة : صباح الخير أمي 
ميرڤت : صباح الخير يا نور عيني 
رسيل : متي عدتم ؟ وكيف حال عمي عادل الآن ؟ 
ميرڤت : عدنا في وقت متأخر ولم نشأ أن نوقظك وعمك أصبح بخير الآن 
رسيل : وأين أبي ؟ 
ميرڤت : في الأسفل يقرأ الجريدة والآن هيا حتي نتناول فطورنا سوياً 
رسيل : حسناً سأرتدي ملابسي والحق بكِ فقد اشتقت لأبي كثيراً 
ميرڤت بعبوس : والدك فقط ماذا عني ؟ 
اقتربت رسيل محتضنة إياها مقبلة أعلي رأسها : فيفي أنتِ التي في القلب 
نظرت لها ميرڤت بطرف عينيها ضاربة إياها خلف رأسها : فيفي هكذا بدون أمي 
ابتسمت رسيل وهي تركض من أمامها وتردد : فيفي فيفي 
ابتسمت ميرڤت علي طفولة ابنتها التي تشعرها بأن لديها طفلة في الثالثة من عمرها وميرڤت نفسها تشاركها أحياناً كثيرة طفولتها وجنونها فتشعر معها أنها عادت طفلة صغيرة





نزلت ميرڤت إلي الأسفل لتلحق بها رسيل بعد عدة دقائق لتجد والدها ممسكاً بالجريدة يتصفحها اقتربت منه مقبلة وجنته 
رسيل : صباح الخير أبي 
عماد بابتسامة : صباح الخير يا حبيبة أبيكِ 
كانت والدتها قد انتهت من إعداد الفطور فجلس الجميع على طاولة الطعام 
عماد : كيف كان الحفل ؟ 
رسيل بابتسامة باهتة : جيد  
ميرڤت : وما بالكِ تقولينها بإذراء هكذا 
رسيل بابتسامة : الأمر ليس بهذا السوء أنا فقط غير معتادة على تلك التجمعات ولكني سأعتاد 
ميرڤت بحنو : حبيبتي أخرجي وكوني صداقات اصنعِ عالمك الخاص 
أصابتها كلمات والدتها في مقتل أشعرتها بكم كانت مقصرة في حق نفسها لم تكن المرة الأولى التي تتحدث معها والدتها في ذلك الموضوع لكن اليوم نفذت الكلمات إلي نياط قلبها كأنها سهام لتخبرها بسرعة التحرك 
رسيل بتقرير : كنت أفكر بذلك بالفعل 
نظرا إليها والديها بتركيز 
رسيل بابتسامة : أبي ما رأيك أن أتدرب معك في المشفى ؟
عماد بفخر : يسرني ذلك بكل تأكيد وكم تمنيت أن تفعلِ ولكن لم أرد أن أضغط عليكِ 
رسيل بحماس : حسناً متي سنبدأ ؟ 
عماد : من اليوم لو أحببتِ ولكن ارتاحي اليوم ونبدأ من الغد 
رسيل : لا مشكلة نبدأ من الغد 
نظرت لها والدتها ولاحظت أنها بملابسها البيتية 
ميرڤت باستغراب : ألن تذهبي إلي الجامعة اليوم ؟ 
هزت رسيل رأسها 
رسيل : لا ليس هناك محاضرات مهمة لليوم 
ميرڤت بابتسامة : أتعلمين أني أخذت اليوم إجازة 
صفقت رسيل بحماس : إذن سنقضي اليوم سوياً 
ابتسمت والدتها علي سعادة ابنتها 
رسيل : ما رأيك أمي أن أعود إلى لعب التنس ؟ 
ميرڤت : فكرة رائعة لقد حصدت الكثير من الميداليات لا أعلم لم توقفت من الأساس 
ابتسمت رسيل بمرارة فقد توقفت بناءً علي طلبه فقد أخبرها بأنه يغار عليها من اللعب أمام الناس 
رسيل : المهم أنني سأعود 
ميرڤت : أجل ذلك هو المهم 
عماد : أنا سعيد من أجلك لأنكِ بدأتِ في ترتيب أولوياتك والآن سأذهب إلي المشفى وأترك الأم وابنتها لقضاء يوم مميز سوياً 
ابتسمت ميرڤت ورسيل 
ذهب عماد إلي عمله وجلست ميرڤت ورسيل تتحدثان في مواضيع شتي 
ميرڤت : أتعلمين أن زفاف غدير ابنة خالتك بعد أسبوع ؟ 
عقدت رسيل حاجبيها باستغراب : لا لم أكن أعلم 
ميرڤت : ألم يخبرك يوسف ؟ 
رسيل بشرود : لا أو قد يكون أخبرني ولم انتبه 
كانت تتحدث وعقلها في مكان آخر فهي لا يمكنها أن تفسخ خطبتها في ذلك الوقت فهي علي الأقل يجب عليها التريث حتي انتهاء زفاف شقيقته ولكنها لن تخرج مهزومة من تلك المعركة أبداً 
قاطع شرودها الرنين المتواصل لجرس الباب 
ميرڤت : رسيل هلا ذهبتِ لتريّ من بالباب 
رسيل : حاضر أمي 
اقتربت رسيل من باب المنزل وهتفت : من بالباب ؟
يوسف : أنه أنا رسيل افتحي الباب 
ميرڤت : من رسيل ؟ 
رسيل : أنه يوسف أمي 




ميرڤت : حسناً اصعدي لارتداء حجابك وأنا سأفتح الباب 
صعدت رسيل للأعلي في حين فتحت ميرڤت الباب 
ميرڤت بترحيب  : مرحباً يوسف أنرت المنزل 
يوسف بابتسامة مجاملة  : مرحباً خالتي المنزل منير بوجودك كيف حالك ؟ 
ميرڤت : أنا بخير حبيبي كيف حالك أنت وكيف يسير عملك الجديد علمت أنك بدأت في عمل جديد 
يوسف : أنا بأفضل حال والعمل يسير علي ما يرام 
قاطعهم دخول رسيل إلي الغرفة  فاتجهت الأنظار إليها 
رسيل : أهلاً بك يوسف 
يوسف بدون تعبير : أهلاً رسيل 
ميرڤت : حسناً يوسف ستتناول معنا الغداء اليوم 
يوسف : ولكن خالتي 
ميرڤت : بدون لكن هيا سأذهب لتحضير الغداء وأترككم لتجلسوا سوياً لبعض الوقت 
بمجرد ذهاب ميرڤت من أمامهم حتي هتف يوسف بعصبية وجمود : لم هاتفك مغلق 
رسيل باستغراب : هاتفي لم أغلقه ولا أعلم أين هو حتي فأنا لم أمسك به منذ عودتي أمس لحظة سأبحث عنه 
صعدت رسيل إلي غرفتها لتبحث عن هاتفها ولكن للأسف لم تجده أخذت تبحث عنه في باقي أرجاء المنزل ولكن مع ذلك لم تجده أيضاً فعادت إلي غرفة الجلوس حيث يجلس يوسف 
رسيل بهلع وقد تجمعت الدموع بعينيها  : لم أجد الهاتف في أي مكان في المنزل ثم وضعت يدها علي فمها بصدمة هل يعقل أن أكون قد فقدته 
يوسف وكأنه قد نسي كل غضبه منها بسبب غلقها المتواصل لهاتفها وقلقه عليها 





يوسف : اهدئي حبيبتي سنجده أخبريني متي رأيتيه آخر مرة ؟ 
رسيل بدموع : حين كنت في الحفل اتصلت بي أمي 
يوسف بتفكير : هل من الممكن أن يكون قد وقع في سيارتي 
هزت رسيل كتفيها علامة الجهل وأجابت : لا أعرف 
يوسف : لن ننتظر أكثر تعالي سيارتي في الخارج لنبحث بها 
رسيل : حسناً ولكن سأخبر أمي أولاً 
يوسف : حسناً 
دخلت رسيل لتخبر والدتها بخوف والتي طمأنتها بدورها أنه حتي


 لو فُقد الهاتف فيكفي أنها بخير 
خرجت مع يوسف للبحث 


عن هاتفها ولكن سرعان ما جذب انتباهها ما جعل قلبها ينشطر لنصفين 


                   الفصل السادس من هنا

ولقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-