CMP: AIE: رواية عشق على حد السيف الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم زينب مصطفي
أخر الاخبار

رواية عشق على حد السيف الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم زينب مصطفي


 
رواية عشق على حد السيف
 الفصل الخامس عشر والسادس عشر 

 


ترددت زهره في الدخول وهي تشاهد تقرب الهام المفضوح من سيف

ليرفع سيف رأسه فجأه ويشاهد زهره

و ترددها في الدخول ليتخلص من أيدي الهام وهو يقول بهدوء 

= بعدين يا الهام هنتكلم في كل ده انا مستعجل دلوقتي

وتركها وهو يتقدم من زهره يضمها اليه وهو يقول بحنان 

= واقفه كده ليه ..اطمنتي على سالي


زهره وهي تبتلع ريقها بتوتر 

= اه كويسه ولسه نايمه

سيف وهو يأخذ يده بين يديه ويتوجه للخارج

= طب يلا بينا

ركبت زهره السياره بجوار سيف الذي قاد السياره بنفسه بعد ان رفض ان يرافقهم حرسه او سائقه الخاص

ليتناول يدها يقبلها بحنان وهو يضعها تحت يده على مقود السياره

زهره بسعاده

= إحنا رايحين على فين

سيف بمرح 

= خليها مفاجأه..استرخي انتي بس قدامنا نص ساعه بالكتير ونوصل


لتتنهد زهره بسعاده وهي تسترخي في كرسيها وتتأمل المناظر الرائعه

من نافذة سيارتها حتى دخلت السياره بوابه ضخمه من الحديد حيث يقبع خلفها قصر ريفي ضخم رائع تحيط به حدائق رائعه من الورود واشجار الفاكهه

تتوسط حديقته نافوره كبيره رائعه تعوم في مياهها أسماك صغيره ملونه في مشهد رائع يسلب الالباب


لتتوقف السياره امام البوابه الداخليه للقصر وينزل سيف منها ويفتح باب السياره وتنزل زهره المأخوذه بجمال المكان من حولها

سيف وهو يضم زهره اليه بحب 

= إيه رأيك..المكان معروض عليا علشان أشتريه وحبيت تقولي رأيك 

قبل ما اخد قرار و أشتريه 


نظرت زهره حولها بتوتر وعينيها تلتمع بالدموع

وهي تقول بتوتر

= جميل أوي ..ربنا يباركلك فيه


سيف مصححا لها وهو يضمها اليه بحنان ويصعد لداخل القصر

= يبارك لنا ..اي حاجه املكها هي ملكك انتي كمان ..تعالي خليني افرجك على المكان علشان تكوني فكره قبل ما تقولي قرارك


زهره بدهشه

= قراري..


سيف وهو يضمها اليه ويصعد لداخل القصر

= طبعا قرارك انا رأي هنا استشاري وبس.. لان انتي الي هتعيشي هنا وهتبقى مملكتك ولو القصر عجبك هشتريه فورا وهنفذ اي تعديلات تحبيها عليه....تعالي..

ليضع يده حول خصرها وهو يتوجه بها 

للداخل ويبدء جولته معها في مشاهدة

القصر لتكتشف زهره جمال القصر الداخلي الذي يواذي جماله الداخلي


وقفت زهره في شرفة غرفة النوم الرئيسيه تتأمل جمال المشهد امامها وسيف يحتضنها من الخلف ويتأمل المكان معها بهدوء ليديرها اليه

وهو يقول بحنان

= ها إيه رأيك..


ابتسمت زهره بحب

= حلو أوي ذي ما تخيلته زمان بالظبط

لتتوتر وهي تضغط على شفتها بندم


سيف بحنان وهو يشعر بتوترها

= عندك حق انا اول ماشفته افتكرت كلامك عن حبك للريف وقد ايه كان نفسك تعيشي في مكان ذي ده

ليتابع بحنين

= افتكرتك وانتي بتقسمي الأوض على ولادنا ..أوضة الالعاب والمطبخ الكبير الي كنتي عوزاه على الرغم من فشلك

في الطبخ واصرارك انك هتتعلمي عشان تأكلينا من إيديكي


ليقطع زكرياته ..صوت بكاء زهره الشديد وهي ترتجف ليضمها اليه بشده وهو يمسح دموعها بحنان

= ليه الدموع دي كلها..الي حصل زمان خلاص راح وانتهى واحنا دلوقتي بنبتدي بدايه جديده مع بعض ..


لترتمي زهره في حضنه وهي تبكي و تهمس بداخلها بألم يكاد يقتلها 

= ياريته خلص وانتهى بس الي انا فيه دلوقتي بيبني بيني وبينك ألف سد


ابعدها سيف عنه قليلا وهو يحاول تهدئتها وهو يرفعها على زراعيه

ويتوجه بها للفراش ويقول بمرح في محاوله منه لإلهائها

= أنا بقول نجرب السرير ده الاول قبل

مانقرر هنشتري القصر ده والا لاء 


شهقت زهره بخجل وهي تحاول مقاومته وقد فلحت محاولته لإلهائها

= سيف انت اتجننت ده لسه مش بيتك


ليثبت سيف زراعيها وهو يعتليها ويقبلها قبله صغيره بحنان

= بيتنا.. ليعيد تقبيل شفتيها بقبل صغيره وهو يردد بعشق ..بيتنا..بيتنا يا زهرتي

لتستجيب له زهره وهي تقول بحب

= بيتنا..


ليتردد صدى كلماتها بداخله وهو يتناول شفتيها بعشق شديد 

ليطول بهم الوقت وهي بين زراعيه


مرر سيف يده بحب على جسدها

المستلقي بهدوء في احضانه وهو يقول بحنان

= مش عاوز أشوف دموعك تاني يازهره

ليرفع وجهها اليه وهو يقول بجديه

= عاوز بدايه لينا جديده من غير دموع ولا ألم

ليعيد ترتيب ثيابها بمرح وهو يراقب اشتعال خديها من شدة الخجل 

وهو يقول 

= يلا بينا نتغدى علشان نلحق نرجع قبل الوقت ما يتأخر

ليضحك بمرح وهو يراقبها تعيد ترتيب الفراش كما كان

زهره بارتباك وخجل

= ممكن اعرف بتضحك على ايه ده مش بيتنا عشان تتصرف فيه براحتك كده

سيف بمرح 

= يا حبيبتي انا همضي العقود بكره الصبح علطول واصحاب القصر خلاص أخدو حاجتهم ومش هيرجعو هنا تاني يعني البيت بقى رسمي بتاعنا نعمل فيه الي عاوزينه 

انتهت زهره من ترتيب الفراش وهي تتنهد بارتياح

= كده كل حاجه رجعت ذي ما كانت


سيف بمرح 

= خلاص رتبتي المكان و ارتحتي طب يلا بينا عشان نلحق نرجع قبل الليل


لف سيف يده حول كتفها وهو يتوجه للاسفل ليجد الخادمه تخبره باحترام بتحضيرها للغداء في حديقة القصر كما أمر

ليتوجه سيف برفقة زهره الى الحديقه

ويجد الغداء موضوع تحت شجرة فاكهه كبيره ومرصوص على مفرش قطني جميل على العشب 

ليجلس بجانب زهره وهو يطعمها و يضحك بمرح

= ايه رأيك نكمل اليوم هنا والا هتخافي من اصحاب البيت وهيقولو علينا ايه

زهره باعتراض وهي تطعمه بيدها هي الاخرى

= مينفعش لما تشتريه نبقى نقعد فيه

ذي ما انت عاوز


سيف بمرح وهو مازال يطعمها

= كنت عارف انك هتقولي كده ..


ليتناولو طعامهم في جو من المرح وسيف يتجنب الحديث عن أي شئ يخص الماضي حتى انتهو من تناول الطعام وتوجهو الى سيارة سيف الذي

قاد السياره ليقول بمرح

= ها الاميره زهره عاوزه تروح فين بعد كده

زهره بسعاده 

= عاوزه أروح الملاهي

لتتابع بتردد

= ده لو كنت فاضي


ليتناول سيف يدها يقبلها بحنان 

= انا قلتلك النهارده كله عشانك وذي ماتحبي هنروح


ليضمها ويقبل جبينها بحنان وهو يقول بمرح

= يلا بينا على الملاهي

دخلت زهره الى مدينة الملاهي بسعاده وترقب لتعيش اجمل ساعات في عمرها

مابين حنان سيف ومعاملته الرقيقه والمرحه معها وما بين حرصه على ان تلعب مختلف الالعاب كطفله صغيره 

مدلله 

زهره وهي تحمل لعبة دب كبير أبيض اللون و تتناول حلوى السكر وردية اللون بشهية طفله صغيره فرحه

لتقول بسعاده وهي تقرب الحلوى من فمه

= طعمها حلو اوي ياسيف خد جربها


ضمها سيف اليه بمرح وهو يقبل جبهتها بحنان و يهمس بمكر

لاء انا طماع ..انتي تاكلي السكر ..وانا لما أروح أكلكم إنتو الاتنين


ليقبل خدها المحمر خجلا بحنان 

وهو يقول بمرح

=ها نروح بقى ..أظن انتي مسبتيش لعبه الا لما لعبتيها

زهره بسعاده

= اليوم ده حلو أوي هفضل فكراه طول العمر


سيف بحنان وهو يقبل جبهتها

= طول ما إحنا مع بعض حياتنا كلها هتبقى كده سعاده في سعاده يا زهرتي

ليضمها سيف اليه بحنان وهو يتوجه للسياره وتجلس زهره بجانبه وهي تشعر بالتعب والنعاس من كثرة اللعب والمرح لتغرق في النوم بدون ارادتها

إلتفت سيف اليها ليتفاجأ باستغراقها في النوم ليبتسم بحنان وهو يميل مقعدها للخلف حتى تستريح أكثر في نومها ويغطيها بجاكيته الخاص

وصل سيف للفيلا في وقت متأخر من الليل ليقف بالسياره امام الباب الداخلي للفيلا وهو يحمل زهره المستغرقه في النوم بهدوء حتى لا يوقظها و يتوجه بها الى الاعلى الى جناحه الخاص وهو يغفل عن العيون الحاقده المراقبه لهم


صعد سيف الى غرفته واغلق الباب خلفه بهدوء حتى لا يوقظها 

ليضع زهره على الفراش ويجلس بجانبها يحررها من ملابسها حتى تستطيع النوم براحه اكثر و يدثرها بالغطاء جيدا وهو يتأملها بحب ويمرر يده على ملامح وجهها بعشق ليقبل جبينها بحنان ثم يتوجه للحمام الخاص به وهو يتنهد براحه لوجودها بفراشه وبجانبه

بعد قليل ..خرج سيف من الحمام وهو يرتدي شورت قصير أسود اللون و يجفف شعره بمنشفه صغيره ثم توجه للفراش

وهو يأخذ زهره بين زراعيه بحنان ويضمها اليه بتملك وهو يتنفس رائحتها بعشق ليغرق بعد قليل في نوم عميق مريح 

في الصباح

استيقظ سيف مبكرا ليجد زهره مازالت مستغرقه في النوم بعمق ليقبل شفتيها برقه وهو يتأملها بعشق لعدة دقائق ثم يقبل وجنتها بحنان وينهض من الفراش وهو يدثرها جيدا

ويذهب ليستعد ليوم عمل جديد


نزل سيف الى الاسفل ليجد ألفت أعدت له طعام الافطار 

ليتناول طعامه سريعا 

ويقول بهدوء قبل ان يغادر للعمل

= مدام الفت محدش يصحي زهره سيبيها لما تقوم براحتها والفطار

يبقى عندها اول ما تصحى من النوم


الفت باحترام

= حاضر يا فندم


ليتوجه سيف الى عمله وهو مطمئن لوجود زهره في منزله وفي حياته


بعد مرور أكثر من ساعتين

إستيقظت زهره من النوم وهي تتقلب في الفراش براحه وترتسم على شفتيها إبتسامه سعيده صغيره وهي تفتح عينيها وتتحسس الفراش بجانبها بحثا عن سيف لتجد الفراش خالي وبارد بجانبها 

لتجلس فجأه بخوف وهي تبحث بعينيها عنه بالغرفه لتجدها خاليه لتستدير وهي تحاول النهوض سريعا ليقع نظرها على الساعه الموجوده بجانب الفراش التي تشير لتخطي الوقت الحادية عشر ظهرا 

لتضحك زهره براحه وهي تنهض من الفراش وتتوجه للحمام 

= احنا بقينا بعد الضهر اكيد راح على الشركه من بدري

لتتابع بعتاب

= انتي الي بقيتي كسلانه يا زهره وفاكره الناس كلها بقت ذيك


لتبدء في أخذ حمام دافئ وارتداء ملابس منزليه انيقه و مريحه وتتأمل نفسها بسعاده وهي تمشط شعرها لتبحث يدها أليآ عن ربطة شعرها لتشهق بخوف والدموع تتكون سريعا في عينيها وهي تبحث عنها بجنون لعدة دقائق دون ان تجدها لتواصل البحث ودموعها تتساقط

لتجدها أخيرا في خزانة ثيابها ملقاه بإهمال لتتلقفها بسرعه وهي تبكي بشده و دموعها تسيل فوق وجهها وتغرقه وهي تقبلها بحزن وندم

وهي تفتح ربطة شعرها بطريقه خاصه

وتسحب من داخلها قطعة قماش حريريه صغيره ملفوف بها السلسال الذي اعطاه لها سيف هديه قبل انفصالهم

لتفتح الزهره المثبته في أخر السلسال وتظهر في إحدى أوراق الزهره صورتها و بالورقه الاخرى صورة سيف و بورقه ثالثه صورة طفل صغير أسود الشعر رمادي العينين لا يتعدى عمره يوم واحد

لتشهق زهره ببكاء وهي تقبل الصوره

وتقول بندم 

أنا أسفه يا مالك.. أنا أسفه يا حبيبي سامح ماما دي اول مره اسمح فيها انك تبعد عني ..بس مش هتتكرر تاني سامحني يا حبيبي

لتحتضن السلسال بحب شديد وهي تبكي بشده وترجع بزاكرتها للخلف


فلاش باك


مر اكثر من ستة أشهر على إنفصالها عن سيف وإكتشافها انها حامل بطفله وهي تتجرع العزاب على يد أمين 

فبعد وفاة والدتها التي كانت تعتبر اخر سند لها بالحياه ومن بعد سيف وأمين يزيقها أشد أنواع العزاب وهو يحاول اجبارها على إجهاض الطفل ولكنها رفضت وتمسكت به فهو أخر ما يربطها

بسيف زوجها وحبيبها

وقفت زهره بتعب وهي تمسك ظهرها بألم وتتأمل الغرفه المظلمه والخاليه من أي أثاث

لتنظر بألم لنافذة الغرفه العاليه والمغلقه بأسياخ من الحديد وهي تبكي بوهن وتعب حالها السئ الذي وصلت اليه فهي تشعر بنبضات قلبها تبطئ بشده تكاد ان تتوقف.. فلا يربطها شئ بالحياه الا طفلها الذي ينمو بداخلها ويجعلها تتشبث بالحياه بقوه 

فهي مسجونه في هذه الغرفه منذ شهور تعذب بالضرب والركل من أمين وتعيش على الماء والخبز فقط هذا ان تزكرو إطعامها 

فهي لم تتناول اي طعام منذ أكثر من يومين لتتئوه بشده وهي تشعر بضربات شديده لا تحتمل في ضهرها

لتقول بزعر ودموعها تتساقط وهي تحتضن بطنها الصغيره المنتفخه

لسه بدري ميعادك مش دلوقتي يا حبيبي..

لتتوجه بألم وزعر والدماء والماء تسيلان من تحتها لتضرب على الباب بضعف وهي تصرخ بوهن

= إلحقوني ..إل..حقوني

الا انه لم يستجب لها أحد الا بعد مرور بعض الوقت وهي تنازع الالم وتتمسك بالحياه بشده من أجل طفلها 

ليفتح الباب ويظهر أمين الذي تفوح منه رائحة الخمر

وهو ينظر الى ألمها باستمتاع و يقول بشماته

= وأخيرا الاجهاض حصل لواحده من غير ما أتدخل في أي حاجه انا كنت ناوي اجيب واحده تسقطك ونخلص..

ليتابع بسخريه

= بس اهو خلصنا من ولي العهد من غير ما نوسخ إيدينا

زهره بصوت واهن وهي تنزف بشده وتشعر باقترابها من الموت

= حرام عليك يا أمين واديني مستشفى يمكن يقدرو ينقذو ابني

انا مش مهم ..المهم ابني

لتشعر بركله قويه من أمين في بطنها جعلتها تتوجع بشده 

وهو يقول بغل 

= مش مهم انتي ..المهم ابن سيف ..مش كده ..انا لاعاوزك تعيشي ولا عاوز ابنك يعيش بس انا هاوديكي مستشفى حكومي عشان تموتي فيها وميبقاش عليا مسئوليه ولا يتهموني بقتلك وأضيع نفسي عشان وحده زباله ذيك باعت نفسها لابن السواق

ليحملها بخشونه وهي ما بين الغيبوبه و اليقظه ويضعها في سيارته وينطلق بها ويضعها امام مستشفى حكومي ويتركها ويغادر وهي غائبه عن الوعي


لتشاهدها احدى السيدات وهي ملقاه على سلالم المستشفى و تقترب منها بتوجس لتصرخ فجأه 

وهي تقول بانفعال 

= يا مصبتي البت دي بتنزف جامد مفيش راجل يساعدني ندخلها جوه ..دي شكلها بتموت


ليجري ناحيتها بعض الرجال من الزائرين ويحمولنها الى داخل المشفى سريعا وهم يصرخون طلبا للاطباء لمحاولة نجدتها ليسرع الاطباء اليها 

وهم يدركون حرج الحاله التي امامهم

وبرغم قلة امكانيات المستشفى الحكوميه وازدحامها بالمرضى الا ان الجميع تعاون لمحاولة انقاذها نظرا لخطورة حالتها

ليدخلوها سريعا لغرفة العمليات التي ظلت بداخلها لاكثر من اربع ساعات احتاجت خلالها لنقل الكثير من الدماء تبرع بها اليها بعض الزائرين الذين تعاطفو مع حالتها 

لتوضع في غرفه ممتلئه بالحالات الجراحيه الحرجه وهي تستفيق تدريجيا لتبقى بين الغيبوبه واليقظه لمده طويله

حتى استيقظت تماما من غيبوبتها بعد مرور حوالي إثنى عشر ساعه لتنظر حولها بدهشه 

وتقول بصوت واهن 

= أنا فين ..ايه الي جابني هنا


لتقترب منها سيده مرافقه لمريض اخر

وهي تقول بتعاطف

= حمد الله على سلامتك يا بنتي ..انتي في المستشفى انتي كنتي جايه بتولدي و حالتك كانت صعبه حبتين..بس الحمد لله ربنا نجاكي


شهقت زهره بخوف وهي تضع يدها على بطنها في محاوله لتحسس طفلها 

= ابني..ابني فين..وديتوه فين


لتربت السيده على كتفها بتعاطف

= ابنك جنبك اهو يا حبيبتي متخافيش


إلتفتت زهره الى جانبها بلهفه لتجد طفلها الصغير ملفوف بقطعه قديمه من القماش و نائما بجانبها لترفعه زهره اليها بلهفه وهي تتأمل بحب ملامحه شديدة الشبه بسيف وهي تقبله بحنان ودموع الفرحه تتساقط من عينيها وهي تحتضنه بحرص وخوف شديد عليه


ليدخل الطبيب اليها وهو ينظر اليها بتعاطف 

ليقول بصوت متعاطف وهو يقوم بفحصها

= انتي جيتي هنا وحالتك صعبه جدا انيميا شديده و ولاده مبكره

ونزيف في الرحم شديد وحاله عامه سيئه جدا ومخبيش عليكي انتي حالتك لسه مش مستقره ولسه معرضه للخطر بس احنا بنحاول على قد الامكانيات المتوفره هنا


ليتنحنح بحرج

= الي عاوز أقوله إنك في المستقبل هيبقى في صعوبه في إنك تحملي من تاني نظرا لحالة الرحم حاليا والضرر الي حصله هيبقى صعب انك تحملي من جديد


نظرت زهره اليه بوهن ودموعها تتساقط بدون ارادتها وهي تردد بزهول

= مش هبقى إم تاني ...


لتفاجأه بمسح دموعها وهي تقول بعزم

= مش مهم.. المهم ابني يبقى كويس انا مش عاوزه ولاد تاني اهم حاجه ابني وابن سيف


ليقول الطبيب بتعاطف

= وده الحاجه التانيه الي جاي أكلمك عنها

ابنك مولود قبل ميعاده ولازم يتحط فورا في حضانه لان استمراره كده في خطر على حياته.. بس للاسف الحضانات مش متوفره هنا وبتكلف كتير جدا فلازم تتصلي بوالده يجي 

ياخد الطفل ويحطه في حضانه فورا


شهقت زهره بعذاب وهي تحاول النهوض وذهنها يحارب من أجل ايجاد حل لانقاظ طفلها

ليباغتها صوت أمين الذي اندفع اليها يحتضنها وهو يمثل الحزن ويقول بعتاب

= كده برضه يا حبيبتي تيجي على المستشفى لواحدك وتولدي من غير ما اعرف 

ليتوجه للطبيب بثقه وهو يقول بحزن حاول ان يتقنه

= انا جوزها ..زعلنا من بعض شويه واتفجأت انها جت هنا وولدت من غير ما اعرف هي حالتها ايه دلوقتي يا دكتور


ليتفاجأ الطبيب بزهره تبكي بهيستريه وهي تقول بصوت متقطع من شدة البكاء

= أبوس إيدك يا أمين ابني ..أنا..أنا أسفه هعمل كل الي انت عاوزه ..بس ..بس

ابني .. حضانه ..لازم يدخل الحضانه


ليحتضنها امين بتعاطف مزيف امام الطبيب وهو يقول بحزن مصطنع

= متخافيش يا حبيبتي ابننا هيكون كويس

ليهمس للطبيب بحزن مصطنع 

=ممكن تسيبنا مع بعض شويه عاوز أهديها

ليتركهم الطبيب بتعاطف وهو يقول

= طبعا ..بس يا ريت تبقى تيجي تقابلني علشان تعرف حالة المدام


اقترب امين بشماته من زهره التي ترتجف من شدة البكاء وهو يهمس في اذنها بسعاده

= ابنك وابن السواق بيموت وحياته 

في ايدي لواحدي ..ممكن اخده منك دلوقتي والكل عارف اني ابوه وعلى اما تثبتي انه مش ابني يكون مات وشبع موت يعني حتى لو قدرتي توفري له فلوس علشان تدخليه الحضانه مش هتقدري توصليله 

هيكون معايا لحد مايموت ..

لتشهق زهر وهي تبكي وتهز رأسها برفض و رعب 

ليتابع امين بشماته وهو يخرج اوراق من جيب معطفه

= لكن لو سمعتي الكلام ومضيتي على الورق ده هدخل ابنك الحضانه ومش كده وبس هبعد خالص عن طريقك وطريقه


لتتناول زهره القلم من يده وتوقع سريعا بدون تردد 

ليتنهد امين بسعاده وهو يثني الورق ويضعه بداخل جيبه

ليقول بسعاده

= وبكده زهره هانم بقت شحاته رسمي بعد ما اتنزلت لي عن كل ثروتها..لكن انا عند وعدي ابنك هيدخل الحضانه حالا

ليحاول اخذ الطفل من جانبها الا انها منعته

وهي تحتضنه بحمايه

لتقول بصوت مرتعش وهي تحارب ألمها وتنهض عن الفراش

= انا مش هسيب ابني ليك.. انا جايه معاك..

لتتحامل على نفسها وهي تنهض وتحتضن طفلها بحمايه

ليقول امين ببرود

= انتي حره اتفضلي قدامي..يمكن نخلص منكم انتو الاتنين مره واحده ونخلص

ليتفاجأ الطبيب والعاملين بخروجها من المستشفى رغم حالتها الخطره

الا انهم تراجعو عن معارضتهم عندما اخبرهم امين بانه سينقلها لمستشفى

خاصه كبيره لمتابعة حالتها

ليأخذها امين ويتوجه بها وبطفلها الى احدى المستشفيات الصغيره المتوفر بها حضانات خاصه بحديثي الولاده

لتمر ايام على زهره وهي تصارع المها وتعبها الخاص من اجل ان تظل بجانب طفلها تراقبه من خلف الزجاج وهي تدعو الله بدموعها لانقاذه

لتخرج اليها احدى الممرضات فجأه وتطلب منها المكوس بالخارج الا انها رفضت وتشبثت بالوجود بجانب طفلها

لتقول الممرضه بقسوه وتأفف

= انتي حره بس انتي شكلك تعبانه اوي و وجودك ملوش لازمه ..وبصراحه احنا كنا عاوزين جوزك علشان ننقله الخبر علشان خايفين عليكي

لتقترب ممرضه اخرى وهي تعطي لزهره الملف الموجود به معلومات طفلها وحالته وصوره صغيره له 

= احنا أسفين يا مدام البقاء لله بس ابنك كان جاي وحالته متأخره اوي

لتسقط زهره مغشيا عليها في غيبوبه استمرت لاسابيع وهي بين الحياه والموت ..

عوده للوقت الحالي..

عادت زهره من رحلة زكرياتها الحزينه وهي تقبل صورة طفلها الصغير بحب وتغلق السلسال مره اخرى وتدخله في ربطة شعرها وتغلقها عليه بعنايه ثم تضع شعرها بداخل الربطه

وهي تقول بحزن وتصميم 

= مستحيل اخليك تعرف حاجه من الي حصلت زمان ..عارفه انك هتتمسك بيا وهتجيب ليا حقي من امين

بس بكده هجبرك على انك تعيش معايا علشان احساسك بالواجب نحيتي وتعاطفك معايا.. وبكده هحرمك من انك تكون اب طول عمرك..

لتتنهد وهي تمسح دموعها بحزن وتقول بتصميم

= علشان بحبك اكتر من نفسي هبعد عنك حتى لو كرهتني..هاعيش معاك سنه اتمتع بحبك فيها واعيش على زكرياتها طول العمر 

لتتنهد بتعب وحزن وهي تتوجه بتصميم للاسفل

في نفس الوقت 

سالي تتحدث بعصبيه مع أمين في الهاتف

= وأنا أعمل ايه يا امين هما الي كل شويه بحال نامو متخنقين صحيو بيحبو بعض وخارجين يتفسحو ..حاجه تجنن


امين بقسوه

= طول عمرك غبيه ..وانتي فين من ده كله ..سيباهم يتخانقو ويتصالحو وانتي واقفه تتفرجي ..ليه مبتدخليش ما بينهم مستنيه ايه ..زهره بتثق فيكي اكتر من نفسها وسيف معتبرك ملاك برئ

واي كلمه هتقوليها هيصدقها علطول مستنيه ايه لما يرجعو لبعض ونخرج من المولد بلا حمص

لتتأفف سالي بغضب

= خلاص يا امين انا هاتصرف....اقفل انت دلوقتي

امين بتحزير

= دي اخر فرصه ليكي وبعديها انا الي هتصرف ..بس هكون بلعب لمصلحتي

انا وبس وانتي هتكوني خارج اللعبه خالص

ليغلق الهاتف في وجهها وتنظر سالي للهاتف بغضب و تأفف

وهي لا ترى الهام التي وقفت في الخفاء تتابع محادثة سالي مع شقيقها

لتبتسم الهام بخبث 

= سالي الكيوت الملاك عاوزه تفرق بين اختها وسيف وعاوزه تاخد مكانها وبتتفق مع اخوها ضدها ..كده جميل أوي.. سالي تطرد زهره من حياة سيف..وانا أطرد سالي بمنتهى البساطه لانه مبيحبهاش و متهموش في حاجه ..وبكده يبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد اتخلصنا من الاختين الحلوين بكل هدوء و بساطه

وسيف يبقالي لواحدي

لتلمع عينيها وهي تبتسم بتصميم وكره


رواية عشق على حد السيف


الفصل 16


بعد مرور شهر 

إستيقظت زهره من النوم على قبلات صغيره متفرقه تغرق وجهها برقه 

لتبتسم بحب وهي تتطلع الى سيف الذي يحتضنها بعشق وتملك و هو 

يمرر يده في شعرها و يبعد خصلاته المنتشره على وجهها بحنان

= صباح الخير يا كسلانه احنا بقينا 

بعد العصر وانتي لسه نايمه


اقتربت زهره منه وهي تلف يدها حول خصره وتدفن وجهها بداخل صدره

وهي تغلق عينيها

وتقول بنعاس

= مش عارفه مالي.. علطول عاوزه انام 

رفعها سيف اليه وهو يتأمل استغراقها في النوم مره اخرى وهو يضمها بحنان اليه ويقبل اعلى رأسها برقه

= معلش ياحبيبتي ..دا تقريبا جسمك بيحاول يرتاح و يعوض الشغل والتعب الي تعبتيهم في السنين الي فاتت ..

بس على الاقل لازم تاكلي مينفعش نوم وبس من غير أكل يلا اصحي كده وفوقي عشان جاي لنا ضيف مهم ..


ليتفاجأ باستغراقها مره اخرى في النوم دون سماعها لحديثه ليبتسم بحنان وهو يمرر يده في شعرها بعشق ويقبل جبينها 

وهو يتناول الهاتف من جانبه ويتصل بمديرة منزله ألفت التي أجابت على الهاتف باحترام

سيف بهدوء

= مدام ألفت حضري الغدا في الجنينه بعد نص ساعه من دلوقتي


الفت باحترام

= حاضر يا فندم


اغلق سيف الهاتف وهو يتأمل زهره النائمه بحنان و يرفعها بين زراعيه وهو يمرر يده في شعرها و يقبل شفتيها بحب

سيف بحب 

= يلا حبيبي إصحي عشان ورانا شغل مهم


فتحت زهره عينيها وهي تقول بنعاس

= شغل إيه


سيف وهو يرفعها بين زراعيه ويتوجه بها للحمام

= لما تفوقي هقولك عليه ..ودلوقتي ناخد شاور ونفوق كده عشان نلحق نقابل الضيف الي جايلنا


دفنت زهره وجهها في عنقه بنعاس وهي تحتضنه بشده وهي تشعر بعشق و أمان يغمرها إفتقدتهم من سنين فمنذ صلحهم الاخير وسيف لا يتوقف عن تدليلها ومعاملتها بمنتهى الحب والرقه

يغمرها بحبه وعشقه الشديد ويبتعد عن ذكر اي شئ يخص الماضي او ذكر أي شئ قد يتسبب في حزن لها

تنهدت زهره بعشق وهو ينزلها من بين زراعيه ويبدء في خلع ملابسها عنها

شهقت زهره 

=سيف انت بتعمل إيه


سيف ببرائه 

= إيه هساعد مراتي وحبيبتي تاخد شاور ..عندك إعتراض


حاولت زهره الابتعاد بخجل عنه الا أن سيف منعها وهو يضمها اليه و يده مازالت تعمل على نزع ملابسها عنها وهو يقترب من شفتيها يصمت احتجاجها بطريقه أثبتت فعاليتها بشده


بعد قليل..

انتهت زهره من أخذ حمامها وارتداء ثيابها بمساعدة سيف 

لتقف أخيرا تصفف شعرها أمام المرآه

وسيف يواصل ارتداء ملابسه وهو يراقبها بحنان ليقترب منها وهو يحتضنها من الخلف ويقبل عنقها بحب

= خلصتي 


زهره بخجل وهي تتناول ربطة شعرها

تضم شعرها بها

= اه دقيقه بس وأكون خلصت


سيف وهو ينظر لربطة شعرها ويمرر يده عليها بفضول

= ايه لازمة رابطة الشعر القديمه دي ..ممكن تسيبي شعرك مفرود ولو حابه تضميه عندك اكسسوارات جديده 

كتير


ابتعدت زهره عنه بعنف وهي تقول بعدائيه وعينيها تلتمع بالدموع

= أنا مش عاوزه إكسسورات جديده

رابطة شعري القديمه عجباني ولو انا مش عجباك وإلي بلبسه قديم وحاسس انك بتتكسف منه خلاص أنا مستعده أمشي وأريحك من الاحراج الي بسببه ليك


نظر سيف اليها بدهشه وتفكير وهو يرى عدائيتها الشديده الغير مبرره وهي تنظر اليه بتحدي أشعره باستعدادها للموت في سبيل رباط شعرها القديم

ليقول بمهدانه وهو يصر بينه وبين نفسه على كشف سر تمسكها الغريب والمرضي به

= انا برضه مكسوف منك ومن لبسك كل ده علشان بقولك في اكسسورات تانيه ممكن تستخدميها يكون ده رد فعلك .. 


ليحاول التوجه لخارج الغرفه غاضبا الا 

ان زهره اندفعت اليه تحتضنه وهي تبكي بشده

وتقول من بين دموعها

= أنا أسفه با سيف..انا مش عارفه انا قلت كده اذاي ..بس ..أصل ..


لتشهق بحده وهي تدخل في نوبه شديده من البكاء وهي تشعر بالدوار يستولي على رأسها وسيف يحتضنها بزراعيه بخوف وهو يرى إنهيارها الشديد بين زراعيه

احتضن سيف زهره بخوف وهو يحاول إفاقتها 

ليقرب من انفها عطر ذو رائحه نفاذه وهو يقول بخوف

= زهره فوقي يا حبيبتي ايه بس الي حصل لكل ده ..فوقييا زهره ..فوقي يا حبيبتي

لتستمر محاولاته بعض الوقت حتى استجابت اليه

مرر سيف يده بخوف على وجه زهره الشاحب وهو ينظر اليه و الى دموعها التي تتساقط بدون ارادتها

وهي تقول بصوت مبحوح

= انا أسفه يا سيف سامحني انا

مش عارفه انا قلت كده اذاي


احتضنها سيف بحب وتملك وهو يضمها بشده اليه و يقول بخوف

= خلاص يا حبيبتي انا مش زعلان كفايه عياط 

ليرفعها على ساقيه وهو يضمها اليه بشده ويمرر يده بحنان وخوف على جسدها

= حرام عليكي يا زهره انا كنت هموت من الرعب من شدة خوفي عليكي متعمليش فيا وفي نفسك كده تاني يا حبيبتي 

ليقبل رأسها بحنان وهو يمرر يده على ربطة شعرها

= وان كان على رابطة الشعر دي خلاص يا ستي طالما هي مهمه عندك اوي كده اوعدك اني مش هقرب منها ولا هقولك اقلعيها مره تانيه ..

المهم عندي مشوفكيش منهاره كده مره تانيه


ابتلعت زهره ريقها بتوتر وهي تشعر

بانها قد حركت فضوله ناحية ربطة شعرها لتلجأ للكذب وعينيها تلتمع بالدموع

وهي تقول بصوت ضعيف

= اصل رابطة الشعر دي كانت ..بتاعة بتاعة واحده صاحبتي وهي..هي إت..إتوفت وعشان كده غاليه عندي


تأمل سيف وجه زهره الشاحب وشفتيها المرتعشتين وعيونها التي تلتمع بالدموع التي تحاول السيطره عليها بشده 

ليضمها سيف بقوه اليه وهو يتنهد وهو يدرك كذب حديثها فهو يتذكر جيدا حديث شقيقتها سالي التي اخبرته انها قد اشترت مع زهره ربطة شعرها من احدى الباعه الجائلين اي ان زهره تكذب لتبرر له شدة تعلقها بربطة الشعر 

مما يثير فضوله اكثر لمعرفة السبب وراء تمسكها الشديد بها وكذبها بدون داعي عليه

حمل سيف زهره على زراعيه وهو يقف بها ويتوجه للخارج وهو يتأمل وجهها بحنان

ليقول بمرح حاول به تخفيف الضغط عنها فهو يدرك انها على وشك الانهيار مره اخرى 

= يلا بينا ننزل تحت انا موت من الجوع وزمان الاتنين الي تحت هما كمان ماتو من شدة الجوع


ضحكت زهره برقه وهي تمسح بقايا دموعها وتلف زراعيها حول عنقه

= متقولش كده ..بعد الشر عنهم


سيف بمرح 

= ماشي يا ستي بعد الشر عنهم بس ممكن ننزل نتغدى بقى والا انتي ناويه نقضيها صيام النهارده..ايه مجوعتيش


ضحكت زهره وهي تقول برقه

= بصراحه جعت


ضمها سيف اليه بحنان وهو يقول 

= طب يلا بينا يا عمري وكفايه زعل ودموع لحد كده النهارده


زهره باعتراض

= سيف نزلني لو حد شافنا هيقول ايه


سيف وهو ينزل بها للاسفل بمرح

= هيقول واحد بيحب مراته وعاوز

يشيلها ايه الغريب في كده


زهره باعتراض وهي ترى ألفت تنظر اليهم بدهشه وهي تحاول مدارة ابتسامتها

لتخفي زهره وجهها بخجل في عنق سيف الذي قال باستمتاع 

= الغدا جاهز يامدام الفت

الفت بابتسامه حانيه 

= جاهز في الجنينه ذي ما حضرتك أمرت


ليتوجه سيف بزهره الى الحديقه

ليجد انواع مختلفه من الطعام الشهي مرصوص على مائده بيضاء مستديره حولها مجموعه من الارائك الكبيره الموضوعه في ظلال شجره كبيره ويجد الهام وسالي تجلسان اليها وهما صمتتان و تتجاهلان بعضهم.. لتتبادلا نظرات الدهشه وهما تريانه يتقدم منهم وهو يحمل زهره

سيف وهو يضع زهره بمرح على إحدى المقاعد الكبيره ويجلس بجانبها

= معلش يا جماعه إتأخرنا عليكو شويه


إلهام بتبرم 

= شويه ..احنا مستنيين بقالنا ساعه..

كل ده نوم يازهره


ضم سيف زهره بمرح وهو يغمز لها بعينه 

= زهره ملهاش ذنب بصراحه انا الي أخرتها ..وخلاص يا ستي أدينا جينا اتفضلو كلو قبل الاكل ما يبرد


ليبدئو بتناول الطعام وسط نظرات الكراهيه والحقد من سالي والهام لزهره

سيف وهو يطعم زهره بحنان

= امتحاناتك هتبتدي امتى يا سالي 


سالي بسعاده لاهتمامه بها

= هتبتدي كمان شهر


زهره برقه

= كده الامتحانات ميعادها قرب المفروض تبتدي تركزي في مزاكرتك دي اخر سنه عشان تنجحي وتاخدي شهادتك وتقدري تبني حياتك


سالي بتبرم

= امتحانات ايه وشهادة ايه الي تبني حياتي انتي قديمه اوي يا زهره وتفكيرك قديم ذيك


سيف بجديه

= زهره عندها حق تعليمك وشهادتك مش حاجه قديمه ولا تفكير قديم ذي ما بتقولي ..دول أهم حاجه ممكن تنفعك في حياتك


تطلعت الهام بحقد الى زهره واهتمام سيف الشديد بها 

وهي تقول باستخفاف

= وانتي يا زهره معاكي كلية ايه والا مكملتيش تعليمك 


شعرت زهره بالاحراج وهي تحاول اجابتها 

لينقذها سيف وهو يرفع يدها يقبلها برقه ويجيب على الهام بجديه

= زهره كانت في كلية ألسن.. لسه قدامها سنه واحده وتخلص جامعتها وان شاء الله انا هقدم لها من بداية السنه الجديده عشان تخلص السنه الي فضلالها


الهام بحده

= انت بتقرر عنها ..ما يمكن هي مش عاوزه تكمل 


سيف بجديه

= زهره كانت متفوقه في كل سنين دراستها واظن هي كمان عاوزه تكمل دراسته


ابتسمت زهره بسعاده وامتنان لتدخل سيف ودفاعه عنها

= سيف عنده حق انا فعلا نفسي اكمل دراستي واخلص السنه الي فضلالي


ابتسم سيف بتشجيع لزهره وسط نظرات الكره والحقد الموجهه ناحيتها

سيف برقه

= في مصممة ديكور كبيره انا اتفقت معاها تيجي تقعد معاكي عشان قصرنا الي اشتريناه جديد لو حابه اي تعديلات او اضافات على ديكورالقصر هي هتساعدك تنفذيه ذي ماانتي عاوزه بالظبط ..


لينظر في ساعته

= المفروض هي على وصول هعرفكم على بعض وبعد كده هروح انا على الشركه


زهره بدهشه

= ها قابلها لواحدي مينفعش ..افرض الي انا اختارته معجبكش ..الالوان والديكورات والفرش..اذاي بس هختار لوحدي


رفع سيف يدها اليه يقبلها بحنان

= اي حاجه هتختاريها هتعجبني وبعدين ده بيتك ومملكتك يعني لازم كل حاجه فيها تبقى على ذوقك انتي انا رأيي هنا استشاري وبس.. الرأي الاول والاخير ليكي انتي


نهضت الهام سريعا من على طاولة الطعام وهي تقول بغيظ

= انا رايحه النادي عندي ميعاد مهم هناك

لتغادر سريعا دون انتظار رد

تبعتها سالي بصمت وهي تنظر بحسره لاهتمام سيف بزهره

زهره بدهشه 

= هما قامو بسرعه كده ليه

سيف بمرح 

= هما حرين ..اهم حاجه بعد الاكله الحلوه دي انا عاوز اشرب قهوه من ايدكي الحلوين بتعرفي تعمليها والا هشربها بالملح ذي زمان


زهره بغضب طفولي

= طبعا بعرف اعملها وهتدوق احلى قهوه شربتها في حياتك


سيف وهو يقبل وجنتها ويقول برقه

= لما نشوف..

في نفس التوقيت

ركبت الهام سيارتها بغضب لتقول بغيظ 

= عمال يأكل ويدلع فيها واشترالها قصر وعاوزها تفرشه على زوقها طب اذاي

الي انا فهمته انه كان بينهم مشاكل واكيد مشاكل كبيره والا مكنش سابها تشتغل خدامه تغسل الصحون في فندق انا لازم افهم قصتهم ايه مع بعض بالظبط عشان على اساسها اقدر اتصرف 

لتتناول هاتفها وتقوم بالاتصال بالفندق الذي كانت تعمل به زهره في السابق وتسأل عن مدير المطعم به لتجده وتحدد معه موعد لمقابلته

لتغلق الهاتف بعصبيه وهي تقرر زيارته مساء

لتقول بكره وتصميم

= لازم اعرف عنها كل حاجه ..مش هسيب حاجه للصدفه و لانا لانتي يا زهره


بعد مرور عدة ساعات


انتهت زهره من جلستها مع مهندسة الديكور التي ساعدتها بشده وجعلت افكارها لما تريده من فرش وتصميم جديد للقصر من الداخل مهمه ممتعه جدا وقابله للتنفيذ

لتبتسم زهره بحنان وهي تتزكر كلمات مهندسة الديكور

= سيف بيه مش حاطط سقف للمصروفات 

أوامره ان كل طلباتك تتنفذ مهما كلفت من فلوس او جهد المهم طلباتك تتنفذ حرفيا.. يا بختك بيه باين عليه بيحبك اوي

ليقطع تأملاتها صوت رنين هاتفها القديم الذي مازالت محتفظه لتجد رقم زميلاتها بالعمل نوال هو المتصل

لترد عليها بلهفه

= نوال اذيك يا حبيبتي عامله ايه


نوال بعتاب

= يعني انتي كنتي بتسألي ما انتي غيبتي من غير ما تفكري تتصلي او تسألي عليا


زهره برقه

= معلش يا نوال حقك عليا متزعليش غصب عني والله


نوال بتردد

= اسمعي يازهره في حاجه مهمه لازم تعرفيها


زهره بترقب

= خير في ايه


نوال بأسف 

= فؤاد الزفت مدير المطعم عاوز يقدم ايصال الامانه الي انتي كنتي كتباه على نفسك للنيابه..بيقول ترجعي فلوس المطعم والا هيقدم الايصال للنيابه


زهره بغضب 

= كل ده علشان الفين جنيه كنت سلفاهم خلاص انا هتصرف فيهم وهرجعهم له

نوال بتحزير

= اسمعي يا زهره الي فهمته منه انك عليكي الفين جنيه للخزنه وكمان حاسب عليكي طقم كاسات كريستال بيقول انك كسرتيه قبل ماتمشي

رغم اني سألت المحاسب وقال ان الزبون الي كان مأجر المطعم في اليوم ده دفع تمن التلفيات والحاجات الي اتكسرت

بس فؤاد ربنا ياخده بيقول هو ملوش دعوه بالضيف انتي الي كسرتي الكاسات وانتي الي لازم تسددي تمنها 

لتتابع بتردد

= الطقم ده لوحده حاسبه بعشرين الف جنيه هو بيقول لأما تجيبي الاتنين وعشرين الف او هيكتب في ايصال الامانه الي معاه المبلغ الي هو عاوزه ويحولو للشئون القانونيه يرفعو عليكي قضيه بيه 


لتتابع بضيق

= الحيوان بيستغل وصولات الامانه الي أجبرونا نكتبها على نفسنا قبل ما نستلم الشغل في المطعم ..


شهقت زهره وهي تقول بغضب

= يعني عاوز ياخد تمن الطقم الي اتكسر مرتين دا انسان معندوش ضمير انا جياله النهارده اتفاهم معاه


نوال بأسف

= معلش يا زهره انا عارفه انها اخبار مش كويسه بس انا قلت اقولك علشان تلحقي تتصرفي قبل الحيوان ده ما يعمل حاجه


لتتابع بأسف

= اسيبك انا دلوقتي عشان الشفت بتاعي هيبتدي مع السلامه اشوفك بخير 


زهره بتفكير وهي تغلق الهاتف

= مع السلامه


لتجلس دقائق تفكر فيما ستفعله فهي لاتملك أي أموال تخصها او شئ يمكن التصرف به او بيعه لسداد ما عليها من دين صحيح ان سيف يغرقها بالملابس الجديده و المجوهرات وكل ماتحتاجه يوفره لها 

الا انه لايضع ابدا اي اموال تحت تصرفها وهي تدرك انه يفعل ذلك متعمدا

فهي تدرك وبرغم معاملته الرقيقه ورغبته في فتح صفحه جديده معها الا انه يعتبرها عاشقه للمال فهو يمنعه عنها كنوع من انواع تهذيبها وكأن وجود وتوفر المال معها سيفسدها من جديد

والدليل على ذلك انه قد قام بفتح حساب بنكي بأسم شقيقتها يضع به مبلغ كبير من المال كل شهر كمصروف لها 

و تجاهل عن عمد ان يفعل ذلك معها هي وفي الحقيقه فأن المال لا يعنيها كثير ولكن المئزق الذي وجدت نفسها به حاليا يجعلها تفكر في الرجوع للعمل من جديد ..لتشهق فجأه 

= سالي اكيد معاها فلوس احنا لسه اول الشهر وأكيد مخلصتش كل الفلوس الي معاها


انطلقت زهره الى غرفة شقيقتها لتدق بابها سريعا وتدخل لتجد شقيقتها ترتدي قميص نوم أسود قصير وشفاف وتجلس براحه على الفراش وهي تتصفح إحدى مجلات الموضه

نظرت زهره بدهشه لملابس شقيقتها الفاضحه وهي تقول بغضب

= سالي انتي لابسه ايه وقاعده كده اذاي

رفعت سالي رأسها وهي تتأمل زهره باستخفاف

= حد يدخل كده من غير استئذان وبعدين ايه المشكله لابسه حاجه خفيفه عجبتني فاشتريتها ولبستها والا عشان قاعده في بيتك هتتحكمي فيا وفي لبسي

شهقت باستغراب وهي تقترب من شقيقتها 

= كده برضه يا سالي انا بتحكم فيكي عشان قاعده في بيتي.. 

لتتابع بحزن

= بيت ايه بس انتي مش فاهمه حاجه سالي انتي اختي وربنا يعلم بحبك قد إيه انا بس بخاف عليكي يمكن ذياده عن اللزوم.. بس انتي عندك حق دي اوضتك ومن حقك تلبسي الي عاوزاه فيها


لتتابع بمرح

= بس ايه القميص الحلو ده مخليكي ذي القمر

ملست سالي على جسدها باغراء وهي تقول بغرور

= مش بذمتك ذي القمر

سالي بمرح

= ذي القمر والشمس كمان ياستي احنا عندنا كام سالي 


لتتنحنح زهره فجأه بحرج وهي تقول بجديه

= سالي انا كنت عاوزه منك طلب 

سالي بترقب

= طلب..طلبش ايه


زهره بحرج

= انا كنت عاوزه استلف منك اي مبلغ تكوني مش محتجاه اصل المطعم الي كنت شغاله فيه حصل مشاكل بيني و بينهم وبيطالبوني اسدد اتنين وعشرين الف جنيه والا هيقدمو ايصال امانه كنت كتباه على نفسي اول ما استلمت الشغل للنيابه 


سالي بدهشه

= اتنين وعشرين الف جنيه .. و دول بتوع ايه ..

لتتابع بثقه

= طيب ماتطلبي من سيف يسددهم عنك دا مبلغ تافه بالنسباله


زهره بتصميم

= انا مش هطلب من سيف فلوس ولا هاشيله مشاكلي كفايه الي حصل زمان

انا عاوزاكي تساعديني والفلوس الي هاخدها منك اعتبريها سلف وهرجعهم ليكي اول ما اشتغل


سالي بدهشه

= أول ماشتغلي .. ليه هو انتي ناويه ترجعي للشغل من تاني 


زهره بتوتر وهي تتهرب من الاجابه

= المهم هاتساعديني والا احاول اتصرف من مكان تاني


صمتت سالي قليلا تفكر ثم نظرت الى زهره وهي تقول 

= طبعا هساعدك ..بس انا كل إلي متوفر معايا في الكريدت كارد خمستلاف جنيه اصلي صرفت معظم مصروفي الشهري


احتضنت زهره سالي بامتنان وهي تقول بسعاده

= ربنا يخليكي ليا انا هتصل بمدير المطعم دلوقتي واقوله اني هديله الخمستلاف جنيه وهقسطله الباقي واظن ان هو مش هيمانع


لتقبلها مره اخرى وهي تقول بسعاده

= انا هطلع اكلمه قبل سيف مايجي من الشغل

لتخرج وهي تشعر بانزياح ثقل من على اكتافها

اتصلت زهره برقم مدير الفندق الذي اجابها بعد اكثر من محاوله

زهره باحترام

= إذي حضرتك يا فؤاد بيه انا زهره الي كنت شغاله معاكم في مطبخ المطعم


فؤاد بتكبر

= اه افتكرتك..مش انتي الي كسرتي كاسات الكريستال وهربتي من غير ماتدفعي تمنها او تدفعي السلفه الي كنتي وخداها


تنفست زهره بعمق تحاول السيطره على غضبها وهي تقول بهدوء

= انا مهربتش يا فؤاد بيه انا كان عندي ظروف منعتني اني أجي للشغل والكاسات الي حضرتك بتقول اني كسرتها سيف بيه اكد لي انه دفع 

تمنها يبقى حضرتك عاوزني ادفع

تمنها مره تانيه ليه

فؤاد بعصبيه


= انتي بتتصلي بجيست مهم ذي سيف بيه الرفاعي من ورانا وبعدين دي سياسة الفندق الي كسر او بوظ حاجه يتحمل تكلفتها حتى لو الجيست دفع فده ميشيلش من عليكي المسئوليه


زهره بمهادنه

= خلاص يا فؤاد بيه الي تشوفه ..بس انا مش متوفر معايا المبلغ الكبير ده فممكن حضرتك تقسطه ليا ..انا ممكن ادفع خمس تلاف جنيه والباقي أقسطه

على دفعات


فؤاد بعنجهيه

= الفلوس كلها تدفع على بعضها والا هقدم وصل الامانه الي عندنا للنيابه وموضوع التقسيط ده تنسيه احنا مش جمعيه خيريه


زهره بغضب 

= ليه ما حضرتك قسطت لناس كتير قبل كده ايه الفرق يعني


فؤاد بجديه

= الفرق ان هما لسه شغالين عندي وضامن انهم هيسددو الي عليهم لكن انتي خلاص مبتشتغليش هنا وتعتبري مرفوده


تنفست زهره بتوتر لتقول بغضب وعقلها عاجز عن ايجاد حل لمشكلتها

= خلاص حضرتك رجعني الشغل لحد ما أسدد الفلوس الي عليا


فؤاد بغلظه

= اسف انتي اتغيبتي عن الشغل من غير اذن لمده كبيره وانا هديكي فرصه يومين تسددي الفلوس الي عليكي والا هقدم ايصال الامانه الي عندي للنيابه


ليغلق الهاتف في وجهها فجأه بدون إنزار

نظرت زهره للهاتف بغضب وهي تشعر بانغلاق الابواب في وجهها


في نفس الوقت


دخلت الهام الى المطعم الذي كانت تعمل به زهره بالسابق وتوجهت الى غرفة مكتب مدير المطعم

لتجده بالداخل ليهب واقفا مرحبا باحترام فور رؤيتها

= اهلا وسهلا الهام هانم اتفضلي اقعدي

جلست الهام بأناقه على المقعد وهي تضع ساق فوق الاخرى بتعجرف و تتأمل المكتب الانيق بامتعاض

وهي تقول بتكبر

= من غير كلام كتير في بنت هنا كانت شغاله في المطبخ اسمها زهره كانت بتخدم علينا يوم حفلة الاستقبال الي عملناها هنا


ليقاطعها فؤاد بتوتر

= هي لحقت تكلم حضرتك تشتكيلك .. انا عاوز أؤكد لحضرتك ان دي سياسة الفندق وانا مليش دخل انا عارف ان سيف بيه حاسب على الكاسات الي اتكسرت بس هي في نظر الفندق تعتبر المسئوله ولازم تدفع تمنهم حتى لو الجيست دفع تمن التلفيات


نظرت الهام الى فؤاد بدهشه 

= انت بتقول ايه كاسات ايه الي بتتكلم عليها

فؤاد بتوتر

= هو مش حضرتك جايه تتوسطي للبنت الي اسمها زهره عشان نقبل نقسط لها تمن الكاسات الي كسرتها ونرجعها الشغل تاني


الهام بدهشه 

= انت بتقول ايه..انت اتجننت


فؤاد بتوتر وهو يحاول مراضاة الهام

= احنا علشان خاطر حضرتك هنقبل التقسيط وهنرجعها الشغل تاني مع اني لسه مكلمها ورفضت الفكره بس علشان خاطر حضرتك وخاطر سيف بيه انا هغير رأيي


الهام وهي تحدث نفسها بدهشه

زهره طلبت تقسط تمن كاسات هي كسرتها وكمان طلبت ترجع تشتغل هنا

لتعقد حاجبيها وهي تسأله فجأه

= هي عليها فلوس قد ايه


فؤاد باحترام

= اتنين وعشرين الف جنيه يا فندم


نظرت الهام الى فؤاد بدهشه

= كام...

لتغرق في نوبه من الضحك الشديد

= مش معقول انت وقعت في ايدين واحده مجنونه ياسيف ..دا أقل فستان عندها تمنه أد المبلغ ده مرتين


فؤاد بدهشه

= حضرتك بتتكلمي عن مين


الهام بصرامه 

= ملكش دعوه ..كل الي عليك انك ترجعها الشغل تاني وتقبل بتقسيط المبلغ والا هتخسر زبون مهم وتأكد ان رؤسائك هيعرفو بانك كنت السبب في خسارتهم لينا


فؤاد بمهدانه 

= يا فندم طلباتكم أوامر انا هتصل بيها حالا وابلغها اني وافقت على التقسيط و وافقت انها ترجع الشغل من تاني


وقفت الهام وهي تقول بثقه 

= اه.. وياريت بلاش تعرفها اني انا الي اتوسطت لها خليها تيجي منك انت مش عاوزاها كل شويه تدخلني في مشاكلها.. اظن مفهوم 


فؤاد بتوتر

= مفهوم يا فندم


لتخرج الهام وهي تقول بانتصار

= خليه يتفرج على الهانم الي شاريلها قصر وجايب لها اشهر مصممة ديكور في مصر علشان تساعدها في فرشه حنت لأصلها وللخدمه وغسيل الصحون من تاني

للتتوجه لسيارتها وذهنها يعد للخطوه الثانيه


                       الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-