رواية الحرباية والعقرب الفصل الرابع والعشرون24والخامس والعشرون25 بقلم شوشا عبد اللاه


 

 رواية الحرباية والعقرب 

 البارت الرابع والعشرين 




  على ذهاب يس إلى منزل سعاد ومن حسن حظه أنه يعلم مكانه يراه جمال متجهم الوجه ليذهب إليه بقلق 

جمال :يس مالك فيك ايه 

يس بغضب :مفيش أوعى يا جمال 

جمال :ما فيش ايه بس قلى رايح فين ومال وشك عليه غضب الدنيا كله ليه وبعدين انت لسه مخفتش ايه إلى نزل من فوق 

يس بعصبيه وصوت عالي:جماااال سيبى فى حالى مش ناقص عطله أنا اوعى اوعى من وشى ثم يدفعه ويذهب مسرعا ويركب سيارته يذهب خلف يس ويركب معه السياره يذهب يس مسرعا 

جمال بهدوء :ممكن اعرف فى ايه 

يس :لا يجيب 

جمال :طيب على الاقل اعرف انت رايح فين 

يس بغموض :رايح عند سعاد 





جمال  بعدم فهم :سعاد مين ثم يبرق بعينيه بشده فلقد تذكرها فهو دائما يذهب ليجلب يس من عندها فهيا سيده دعاره ليهتف بغضب 

جمال :نعم انت بتقول مين سعاد سعاد إلى انت كنت بتسهر عندها ولا وحده تانى 

يس :ايوه هيا 

جمال :سعاد بتاعه الدعاره 

يس :ما قولتلك ايوه هيا 

جمال :انت اتجننت انت لسه بتروح عند الست دى صحيح ديل الكلب عمره ما هيتعدل مش انت بطلت  من ساعه متجوزت تقدر تقولى لو مراتك عرفت هيحصل ايه 

يس :مراتى بس يا جمال أنا هحكيلك كل حاجه بس من غير ما تقاطعنى فاااهم ولا اسكت احسن 

جمال :لا احكى أنا اهو مش هتكلم 

يبدأ يس يقص له ما حدث منذ البدايه من قبل زواجه بابنت عمته وما فعله لكى يصل لحقه ينصدم جمال من حديث يس بشده فهو الآن أيقن أنه لايعلم شى عن صديق عمره فهو ظن أنه يعلم عنه كل حاجه بس اكتشف أنه لا يعلم سو ما يعلمه الغريب  يتابع يس حديثه ويخبره أنه قام بخيانتها فى غرفتها وعلمت بالأمر ثم طلبت منه الطلاق وذهابها عن فتاه تعلم لديه لتسكن معها وأخبره بعملها كخادمه عند سعاد وأخيرا يخبره بما قالته له لولا عن حقيقه عملها عند سعاد وأنها السبب فى ضرب أهل الحاره له وذهابه للمستشفى 

يس:بس هو ده الموضوع ولو سمحت لو عاوز تقول حاجه أجلها لبعدين أنا مش ناقص بصراحه 

جمال بصدمه من صديقه  يهتف بحزن :لا متخفش مفيش حاجه عندى اقولها 

ينظر له يس بحزن لانه يعلم أنه حزين:

يصل يس وينزل مسرعا ومعه جمال ويصعد على السلال لانه يجد الاسانسير مشغول يصعد إلى أن يصل للدور التاسع ينهت يس من أثر صعوده السلالم ثم يقوم برن الجرس ثم يسمع صوت الهام تستغيث ليصاب القلق وبطرق على الباب بشده يصل جمال  تصرح الهام مره اخرى ثم يختفى صوتها ليقوم يس بضرب الباب بقوه ويهتف :لولا افتحى الباب أنا عارف انك جوه افتحى لوووولا افتحى الباب بقولك 

جمال :اوعى يا يس انت كده خلينى اكسره يضرب جمال الباب بكتفه محاوله منه لفتحه ولاكن يفشل يكرر الأمر عده مرات 

فى الداخل لولا بخوف :بقولك ايه شيل معايا حطها تحت السرير ده لو شافها هيموتنى ويموتك 






الشاب بخوف :احنا كده كده هنموت لو مش منه يبقى من الاعدام دى رأسها بتنزف 

لولا :اسمع انت كلام بس انت حطها تحت السرير والدم كده كده مش باين السجاد اسود مش مبين حاجه وانا هفتح وكأننا أنا وانت بتقضى الليله 

الشاب :يا سلام وصوتها ده إلى اكيد سمعه هنقوله ايه 

لولا :هقوله صوتى أنا أعمل بس انت إلى قولتلك عليه يلا شهل دول بيحاولوا يكسروا الباب 

تذهب لولا أمام المرآة لتقوم ببعثره شعرها وفتح زراير ملابسها وتقوم بمسح شفيفها بالروج بيدها  وتخرج بوزها من بنطلونها وتقوم بارجاعها للوراء وتنظر للشاب لتجد أنه قام بسحب الهام إلى أسفل السرير وتشاور له بتمام تذهب الى الباب وتفتحه وتتحدث بوقاحه 

لولا :فى ايه مين ايه ده يس باشا ايه إلى جابك السعادى  بس معلش أنا معايا زبون تانى اننى قيد العمل 

يدفعها يس بيده ويدخل  إلى الداخل ويتحدث بعصبيه 

هيا فين ودتيها فين 

لولا بتمثيل :هيا مين يا باشا هو مفيش هيا فيه هو ينفع 

يمسكها من رقبتها ويتحدث إليها بصوت عالى ملى بالغضب :لولا ورحمه الميتين لو منطقتى لأكون مخلص عليكى 

لولا باختناق :معرفش انت بتتكلم على مين 

جمال ينظر إليها ليجد أنها تختنق ليخاف على صديقه ليتهور ويقوم بقتلها  ليحاول ابتعاده عنها 

جمال :سيبها يا يس هتموت سيبها 

يس يعصبيه :ما تموت ولا تغور فى ستين داهيه ولا يهمنى 

جمال :سيبها بقولك والشفاه اخر قدامنا نفتشها واكيد لو موجوده هنلاقيها سيبها بقى. 

يتركها  يس ويقوم بالبحث عن الهام ليجد شاب ما يجلس على السرير ليهجم عليه 

يس : الهام فين يا حيوان راحت فين 

الشاب بخوف :الهام مين الا انا معرفش غير لولا ولو عاوز اسيبهالك هسيبها حاضر

يس بذكاء  :ومالك خايف كده  زى ما تكون عامل عمله 

الشاب بوجه اصفر ولاكن تجيب لولا بهدوء 

لولا : والله دى شى عادى واحد وحده وانتوا طبيتوا علينا من غير احم ولا تستور من طبيعى  أنه يخاف 

يس  بعدم تصديق :والله وانتى مخيفاش ليه 

لولا بكذب :عادى أنا متعوده ومسجله فى الحكومه انى شمال أما الباشا واد زوات واكيد خايف على سمعته 

لا يصدق يس كلامها ياتى جمال ويقول له أنه لم يجد لها اى اثر 

يس :يعنى ايه هتكون راحت فين أنا سامع صوتها صراخها  بودانى 

لولا بكذب  : صوت صوت ايه ثم تكمل بوقاحه  ااااه يمكن الصوت ده صوتى أنا اصل الباشا عنيف اوووى 

يتجه إليها يس ويتهددها :صدقينى لو عرفت  أن ليكى ايد فى الموضوع صدقينى ورحمه ابويا إلى ما بحلف بيه كدب لاخليكى تتمنى الموت وما تطليه وده وعد منى يا لولا وانتى عرفانى 

تخاف منه لولا كثير ولاكن تجاهد إلى تظهر ذالك الخوف حتى لا يشك بها 

لولا :طيب بعد اذنك يا يس باشا عاوزه اكمل شغلى 

يذهب يس وخلف جمال تغلق لولا الباب خلفهم ولاكن لا اغلفه جيد وتذهب مسرعه عند ذالك الشاب وتخبره بما يجب عليهم فعله فى الخارج 

يس :اقسم بالله سامع صوتها 

جمال :أهدى يا يس مش كده يمكن يكون بيتهيئلك  أو يكون صوت البنت دى بجد 

يس بعدم اقتناع:لا ده. صوت الهام انا عارفه ومتأكد 

يذهب يس يرى جمال جزمه يس يتترك اثار ملطخه بالدماء لينده عليه بصدمه

جمال بأعين متسعه :يسسسسس

يقف يس وينظر له :فى ايه 

جمال:بص كده على جزمتك 






ينظر يس لجزمته ليجد بها دماء لينصدم ثم يشعر أنه ذالك الدم لالهام ليصاب بالهلع ويعود ومن حسن حظه يجد الباب موارب وليس مغلق ليدخل ليجد لولا وذالك الشاب يتحدثون لينقض على الشاب لانه يعلم أنه خاىف جبان  وليس مثل   لولا   سوف تنكر حتى لو هددها بالموت 

 يمسك يس بغضب  الشاب من تلابيب قميصه ويرفعه للأعلى ويتجه به الشباك  ويتحدث بصدق :الهام فين ولا ورحمه ابويا فى تربته احدفك من البلكونه 

ينظر الشاب للاسفل ويحدث نفسه 

الشاب :ينظر للاسفل ينهار اسود ده لو رمانى زى ما بيقول  يبقى أنا اكيد ميت أما لو قلتله الحقيقه احتمال اعيش اهو نص العمى ولا العمى كله 

يصرخ به يس :انطق انت لسه هتفكر ثم ينحنى به للخارج 

الشاب بخوف :هااا قول هاقول بس نزلنى بدال مقع

يس ببهدوء مميت:انطق

الشاب :موجوده تحت السرير اهى هناك 

يتركه يس وينظر أسفل السرير ليجدها مغمى عليها ورأسها ملى بالدماء المتكتله ليخرجوا

يحاول الشاب الهروب ليمسك به جمال 

جمال : رايح فين يا روح امك لسه الموضوع مخلص 

تقف لولا بوجه اصفر باشاحب مثل الموتى تقف لا تستطيع الحراك لقد كشف أمرها بالتأكيد سوف ينفذ يس تهديده لها فهيا الان بحاجه الى معجزه للنجاه ولاكن زمن المعجزات كد ذهب منذ زمن بعيد 

ينظر يس لالهام ليجد وجهها متورم من كثره الضرب الذى تعرضت له ينحنى ليرى نبضها ليجده ضعيف ليحملها بين يديه ويضعها على السرير ويخرج هاتفه ويتصل على رايس حرسه 

يس بغضب :تعالالى حالا على العنوان ده وهات معاك راجلين ثم يغلق هاتفه وينظر للشاب ولولا ليجدهم على وشك الاغماء من كثره الخوف 

يبتسم يس بكره :وفروا صحتكم للجاى يصل ريس حرسه بعد خمس دقائق 

يس بأمر :خد الاتنين دول وحطهم فى المستودع الخاص بالحبايب 

رايس الحرس :شكلك بتحبهم اوووى يأمر رجاله ياخذهم  يصرخ الشاب  محاوله منه النجاه ليقوم أحد الرجال بضربه على رأسه ليفقد الوعى وكذالك لولا حتى لا يصعبوا عليهم مهمتهم 

يحمل يس الهام وينزل بها للاسفل باستخدام المصعد ثم يخرج بها ويصل السياره ليجعها ويجعل رأسها فى حضنه يسوق جمال السياره 

يس  بخوف من ملامح الهام الشاحبه :اطلع على اقرب مستشفى يا جمال بسرعه

جمال :حاضر يا يس حاضر  يسوق جمال مسرعا ينظر يس لالهام مسافه الطريق لا يسبح بنظره عنها وبداخله ألف سوال واهمهم لماذا هو قلق لهذه الدرجه لماذا يشعر بالضيق مما حل بها  يصل جمال للمستشفى ويساعد يس فى اخراج الهام من السياره ويقوم بحملها ويدخل بها مسرعا للمستشفى يطلب المساعده

يس برجاء :دكتور يا دكتور ارجوك شوف ماله 

الدكتور :اتفضل حطها هنا يا فندم يضعها يس على السرير المرضى وياخدها الممرضين إلى غرفه الكشف يكشف الدكتور عليها ويطهر لها جرحها ويضع عليه شاش ومطهر ثم يخرج بعد نصف ساعه من دخوله 

يقف يس مسرعا لمجرد خروج الدكتور ويسأله بلهفه 

يس :خير يا دكتور 

الدكتور مبتسما له ويضع يده على كتفه ويطمنه :متقلقش كده هو شكلها يقول إن حالتها خطيره إلى ان ا الحمد لله كويسه هما شويت اكفاف على شلليت وشكل المدام ضعيفه علشان كده اغمى عليها بسرعه بس هيا بخير اطمن 

يس :اكفاف وشالاليت ايه 

يضحك الدكتور:أنا بضحك معاك روق كده المدام بخير مش المدام برضوا 

 يهز يس  رأسه بنعم 

الدكتور :كنت عارفه لهفتك لهفه حبيب  يتركه الدكتور 





يس ينظر لجمال الذى ينظر له بذات مغزى

يس:احم احم بتبصيلى كده ليه  ده الدكتور بيهز مش اكتر احم وبعدين معاك بقولك حاجه متبصش عليه اصلا بص بعيد

يضحك جمال بقوه 

يس بغيظ:ممكن افهم بتضحك ليه ولا انت عاوز تغيظنى وخلاص أنا مش عارف بصراحه  متمسك بيك ليه لغايه دلوقتى 

جمال بغرور مصتنع :يا بابا أنا مدير أعمال مفيش منى اتنين  على الكوكب 

يس :ماشى يا مدير الأعمال اتكل على الله وربنا عرض قفاك تشكر 

جمال بجديه :لا لما اطمن عليها فى الاول 

بس بغيره :وتطمن عليها ليه أن شاء الله 

جمال يبتسم له :مش مرات اخويا وصاحب عمرى 

يهدء يس ويحاول أن يظهر البرود 

يس ببرود :اااه ماشى يدخل يس ليرى الهام ليجد أن رأسها مربوط بالشاش ووجها به الكثير من اللزقات لزقه فوق حاجبها ولزقه بجوار فمها ولزقه على أنفها ولزقه على دقنها 

يس بهمس :يابن الكتابه كل التشوهات ده والمدام كويس وربنا لتطلع دكتور حمير فى الاخر ياتى جمال 

متقلقش هتكون بخير 

يس ببروده المعتاد :ومين قلك انى قلقان 

جمال بجديه :يس انت اخويا وانا عارفك كويس فوق يا صاحبى قبل ما تخسرها ومتقدرش ارجعها تانى عاملها كويس يمكن اسامحك لو مش بتحبها زى ما انت بتقول يبقى اتعلم تحترمها الست الهادئه بتفضل تتحمل لغايه طاقتها ما تخلص وربنا يقفيك  شر الطاقه لما تخلص ساعتها به مش هقدر ترجعها ولو بكيت بدل الدموع دم 

يس ينظر له ثم يتحدث بلاه مبلاه:اممممم طيب ماشى النصائح خلصت وحفظتها روح روح الوقت ابتداء يتأخر 

جمال :بتمنا انك تفوق قبل ما تخسرها يا صاحبى ثم يذهب 

ينفخ يس بقوه :عاملين نفسهم ناصحين وعارفينى اكتر منى لو كنت بحبها كنت قلت أنا مبحبهاش أنا أنا إلى عملته ده شى طبيعى دى بنت عمتى وكمان كانت مراتى ثم يجلس بجوارها منتظر استيقاظها 

ينام يس مكان جلوسه بدون شعور منه يذهب الليل وياتى الصباح الباكر تبداء الهام فى الاستيقاظ تفتح عينيها لتقابل ضوء الغرفه لتغلق عينيها  بقوه تعصرهما ثم تبداء فى فتح






 عينيها تدريجيا تنظر حولها لتجد أنها فى المستشفى وتنصدم من النائم بجوارها تحوال الهام أن تجلب كاس الماء لانها تشعر بالعطش الشديد ولاكن تسقط الكوب ليصدر ضجيجا  عاليا ليفيق يس مفزوعا 

يس بفزع :فى ايه انتى كويسه ايه الصوت ده 

الهام :ده الكبايه وقعت انا اسفه صحيتك 

ينهض يس ويجلب لها كوب اخر ويملاءه بالماء ويجعلها تشرب 

تشرب الهام الكاس بالكامل من كثره عطشها

يس : ياه انتى عطشانه اووى اجبلك تانى

الهام بدون ما تنظر له :لا شكر 

تظل الهام صامته إلى أن ياتى الدكتور ويطمن على حالتها 

الدكتور بابتسامه صباح الخير  

الهام بابتسامه جذابه :صباح النور 

الدكتور مبتسما :عامله ايه دلوقتى 

الهام بنفس الابتسامه :الحمد لله بخير 

الدكتور يكشف عليها :لا الحمد لله انتى عال خالص 

الهام  بتسائل :معلش يا دكتور بس هو ايه اللي حصل يعنى أنا جيت هنا ازى 

الدكتور :جوزك هو إلى جابك بس عينى عليكى بارده ده بيحبك اوووى وكان خايف عليكى  موت 

يشعر يس بالحرج الشديد مما تفوه به ذالك الغبى 

يخرج الطبيب يحاول يس أن يبرر لها كلام الطبيب 

يس  بحرج :اااممم الدكتور ده بيحب يضيف حاجات من عنده اممم انتى فهمانى طبعا 

الهام بهدوء ورزانه تنظر لعينيه مباشر:فاهمه طبعا ومتاكده كمان أنه شاف غلط وانك معتش  بتحبنى زى زمان ويمكن كمان عمرك ما حببتنى اصلا وانا إلى كنت شايفه غلط زى ناشف الدكتور تمام فا مفيش داعى تبرر 

بس سوال انت جبتنى هنا ازى أو عرفت طريقى منين 

  ثم تتذكر ذالك الشاب وضربه لها لتتحسس شفتيها ووجهها  براحه شديد بأنامل أصابعها  ثم تهتف 

الراجل إلى كان معايا حصله ايه وكمان البنت إلى كمنت معانا  هنا فين 





 الخامس والعشرين 



 على وجود الهام ويس فى المستشفى  

الطبيب بابتسامه :ها عامله ايه يا بطله 

الهام :بخير يا دكتور 

الطبيب يبتسم ويجلس بجوارها :ممكن اعرف مين إلى عمل فى القمر كده 

ينظر له يس ويضع يده على خده ويتابع بأعين تملائها الغضب يس يهتف بسخريه :ايه ياريت تقولى أنا عاوز اعرف ايه إلى عمل فى القمر كده

الهام تعود بذاكرتها للوراء قبل بضع ساعات لما رشت عليها مخدر  تلك الفتاه التى لم تعرف اسم ا حتى الآن   لتستيقظ وتجد نفسها على سرير لتحاول النهوض رغم ألم رأسها من أثر المخدر لتجد تلك الفتاه تتحدث مع شاب ما ويعطيها الشاب فلوس تاخذها وتضعها فى شنطه يدها 

لولا :كده تمام بس بقولك ايه خلص اوام علشان سعاد متعرفش حاجه معاك ساعه بالكتير وتخرج من هنا 

الشاب :ساعه لا ساعه قليله 

لولا :وانا مالك مش انت إلى خدت ساعتين لغايه موصلت رغم أن المسافه مش بعيده  ممكن اعرف ايه إلى اخرك كل ده

الشاب يحك رأسه بيده :عبال مظبط  نفسى واجبلك الفلوس  وكمان الطريق كان زحمه اووى معرفش ليه الطريق اتكفل نص ساعه من غير حركه ولا كان وزير معدى

لولا :مش ذنبى  يا روح الروح ده ذنبك انت وا زى ما قولتلك الساعه خمسه الساعه سته تكون خلصت ومشيت سامعنى ولا ايه 

الشاب :هحاول هحاول يلا انتى اتكلى على الله يادوب الحق 

تشعر الهام بالصدمه من ذالك الحديث بين تلك الفتاه وذالك الشاب لتخرج وتصرخ بهم 

الهام :انتوا بتتكلموا على مين ثم تمسك لولا من شعرها وتضربها وانتى فكرانى زيك يا رخيصه يا زباله أنا لو زيك مكنتش اشتغلت خدامه علشان اصرف على نفسى لولا بصراخ :ااااه الله يا بت الكلب  سيبى شعرى ااااه 

الهام بغل :انا كان نفسى اجيبك من شعرك ده من زمان بس للاسف مقدرتش بس ملحوقه  ثم تقوم بضربها بقوه تصرخ لولا بقوه فهيا لم تتوقع أن الهام قويه لهذه الدرجه ولاكن





 الحقيقه ان الهام لم تكن قويه ولاكن ما مرت به من أوجاع وخزلان وكانت تصبر ولم تعبر عما فى داخلها ولاكن  اليوم لقد اكتفت من السكوت لتقرر أن تكسر حاجز الصمت الذى قيدها وجعل منها ضعيفه ومن حسن حظها أن من أفرغت بها طاقتها هى تلك الفتاه التى جعلتها تعرف المعنى الحقيقه للذل 

يحاول الشاب أن يخلص لولا من شباك تلك الفتاه ولاكن لا يستطيع لتنال لولا الكثير من الضرب قبل أن يخلصها ذالك الشاب 

الشاب :مخلاص بقى يخرب بيتك مكنتش اعرف انك قويه كده 

الهام بصراخ :ابعد ايدك عنى يا حيوان  ابعدددد عنى 

الشاب بتهديد :ما تهدى كده يا وحش الكون أهدى ياما على نفسك بس بجد مش خساره إلى ادفع فيكى ويغمر لها بوقاحة 

تحاول الهام الفرار من بين يديه ليقوم الشاب فقدان أعصابه ويقوم بضربها يمسكها من شعرها ويقوم بسحبها الغرفه لتصرخ الهام وتقوم بغضه فى يده بقوه ليتركها وتركض




 للخارج ولاكن تضربها لولا على رأسها قبل أن تخطى خارج الغرفه تضربها المزهريه بقوه لدرجه تنزف رأسها الدماء وبشده وفى تلك الأثناء التى كانت تصرخ بها كان يس يطرق الباب وطبعا الباقى عرفينه عوده للحاضر 

الدكتور :الجميل بيفكر فى ايه ثم يكمل بمزاح اتكلمى متخفيش لو إلى ضربك الوحش ده قولى وانا اودهولك فى ستين داهيه اوعى تخاف منه 

تضحك الهام علي طريقه حديث الدكتور فهيا يتحدث مثل مهرج وليس طبيب 

يس بضيق :أنا الوحش ده  بزمام انت دكتور انت ده انت بليتشوا بس من غير الوان ثم يوجه حديثه لالهام وانتى بتضحكى على ايه عجبك قوى كلامه علشان تضحكى كده وبعدين احترمى نفسك احنا فى مستشفى مش كباريه 

الهام بعصبية :أنا محترمه عصب عنك روح شوف نفسك انت الاول ثم تأخذ نفس عميق وتتكلم بهدوء عكس تلك اللهجه العصبيه التى كانت تحتلها منذ قليل 

الهام بهدوء ورقه :دكتور لو سمحت هو انا ممكن اخرج النهارده 

الدكتور :لا طبعا بس علشانك انتى ممكن بس توعدينى انك تهتمى بنفسك والهدى العلاج في وقته وتتعذى كويس ده انتى عندك نقص شديد في الفتامينات أنا هكتبلك على علاج تنتظمى عليه 

الهام  تبتسم له بحب فهيا افتقدت أن يهتم بها أحد كما فى الماضى :تمام شكر ليك بجد انت دكتور مميز ياريت كل الناس زيك بتهتم بمشاعر الناس  

يس بخنق وعصبيه :اقولكم ايه ايه رايكم اجبلكم عصير اتنين لمون ومعلش مش هعرف اجبلكم شجره مش هعرف ادخلها  ثم يتحدث بعصبية فى ايه انت وهيا ماحترموا نفسكم  هو انا شفاف للدرجه دى 






تنظر له الهام بدهشه من يراه هكذا يظن أنه يغير عليها ولاكن هيا تعلم حقيقه مشاعره فهو لم يعد يحبها أو يكن لها اى مشاعر ويعاملها دائما ببرود فقط ثم تنظر للدكتور  وتتحدث :لو سمحت يا دكتور تمضى على اذن الخروج اصلى ابتديت اتخنق مش عارفه ليه الأكسجين قل من المكان 

الدكتور :حاضر يا قمر هروح امضيى عليه سلام 

الهام :سلام ما أن يخرج الطبيب ليمسك يس يد الهام بقوه ويتحدث معها بعصبيه ويجز  على أسنانه بغيظ 

يس :مش شايفه انك ختى على الدكتور بسرعه ولا ايه 

الهام من غير ما تنظر له تتحدث ببرود  :سيب ايدى عاوزه امشى 

يغمض يس عينيه بقوه حتى لا يفقد أعصابه عليها فهيا مازالت تتالم :طيب قومى علشان نمشى 

 تنهض الهام وتقف وتقوم بارتداء الجزمه خاصتها المهتريه  وتهتف :قصدك امشى 

يس باعتراض وابتسامه سمجه:لا انا اقصد نمشى مع بعض نروح بيتنا 

الهام بكره  وإصرار:اسمه بيتك وطريقك وتمشى واسمها بيتى وطريقى وامشى مفرد مش جمع ثم تخطى خطوات قليله للخارج 

يس بغموض :العند ده مش ليه ده تستخدمه لحد تانى مبينفعش معايا ثم يخرج خلفها ويقوم بحملها على كتفه لتشهق الهام من فعلته المبتاغه 

الهام بدهشة وخجل فى آن واحد :انت بتعمل ايه نزلنى 

يس بسخرية :انزلك ااه أن شاء الله فى المشمش 

يصفق له الموجودين وينظرون لهم بحب 

تنظر الهام للناس وتشاور لهم بأنه مجنون 

يخرج بها يس ليضحك جمال والطبيب معا ويضربوا كف بكف بانتصار 

جمال :تمام اووى وشكر ليك يا دكتور لولا مجهودك معانا مكنش عمل الموقف الرومانسى ده بجد ده فاق  كل توقعاتى  





 

الدكتور :امال ايه ده انا خليته شغال وميحسش بنفسه بس الشهاده لله مسك أعصابه جامد ده انا قولت هطلع من الحكايه ده بعهات مستديمه بس الحمد لله ربنا ستر وخرجت سليم ومسكت نفسى ومضحكتش على شكله وهو متعصب 

جمال بامتنان :بجد يا دكتور مش عارف اشكرك ازى انت عملت مهمه اصعب من مهمه فى ايلات 

يضحك الدكتور بشده :يا راجل مش للدرجادى ههههه هههههه

جمال :لا للدرجه دى واكتر كمان ده صاحبى وانا ادرى بيه ده تلاجه  ديب فريزر يا ساتر عليه ده ساعه ميعمل البرود ده عليه هبقى عاوز انتحر مبالك بالبت الغلبانه دى الله يكون في عونها منه ومن بروده 

فى الخارج يخرج يس وتحاول الهام الفرار منه ليقوم بضربها بيده على ماخرتها لتتوقف الهام عن الحركه وتنصدم من فعلته التى لم تتوقعها 

يس :صحيح ناس متجيش غير بالضرب ثم يفتح باب السياره ويضعها بداخله ويدخل بسرعه ويقوم باغلاق الباب الكترونى حتى لا تستطيع فتح الباب 

الهام بعصبية شديده :تصدق انك قليله الادب 

يس بابتسامه بارده وينظر لها فى المراه الاماميه :تصدقى انتى انى انا عارف انى قليل الادب 

الهام :بقولك ايه سيبنى امشى مينفعش ابد انك توصلنى الناس هتبداء تتكلم بالباطل وانا مليش حته تانى اروح فيها فلو سمحت سيبنى انزل 

يس :حته لا شكلك كده فاهمه غلط أنا هوديكى على بيتنا ايه نستيه 

الهام  برفض :لا انا مليش غير بيت واحد وهو إلى أنساكنه  فيه حاليا 






يس :لا يرد ويتجه إلى بيته تعرف الهام أنه مصمم على حديثه تهجم عليه الهام وتحاول أن تغير اتجاه الطريق 

يس بصدمه من فعلتها :ايه ده انتى بتعملى ايه يا مجنونه سيبى التلكسون  هنوح فطيس يا بنت المجنونه هنموت 

الهام بغضب :ما حد مجنون غيرك انت أنا مش هرجع للقصر ده تانى انا هروح على بيتى ويظل يتشاجرون ويحاول يس السيطره على العربيه حتى لا تنقلب بهم ليضعط فرامل بقوه فى طريق خالى من الماره لتسقط الهام على يس من شده الدفعه 

الهام بالم :اااه ثم تغمض عينيها بقوه من الألم الذى أصيب رأسها 

يس بغضب :انتى اجننتى فى حد بيعمل كده افرض كنا متنا كان هيحصل ايه 

الهام بصدق  :هيحصل كل خير  هنرتاح من الكدب والخداع والظلم والقهر ومن كل شىء بياذينا 

ينظر لها يس مطولا ويتامل ملامحها فهو اول مره يرى أنها محطمه وأنها ضعيفه هشه قابله للكسر ثم ينظر لفمها الذى ينزف بسبب تلك الدفعه ليتذكر لما كان يقبلها من فمها ليجد نفسه مشتاق لتلك الشفتين لينحنى ويقبلها تدفعه الهام بقوه ولاكن لم يتحرك يس ويظل يقبلها لعده دقائق حاولت فيهم الهام أن تهرب من قبلته لها ولاكن باتت بالفشل يبتعد يس وهو يتنفس بصعوبه بالغه وكاد أن يعتزل لها ولاكن بلغته الهام





 بصفعه قويه على وجهه من يدها الهشه وتنظر له بغضب :هو انت فاكرنى وحده من الشارع زى إلى تعرفهم لا يا بابا فوق لنفسك وتحاول النهوض ليمنعها يس بيده مكبلا ايها 

يس بغموض :انتى مش زيهم  انتى عادى 

الهام بعصبية :ايه هو إلى عادى أن شاء الله هو انا كنت مراتك علشان تقولى عادى لا يا بابا أنا طليقتك مش مراتك وابعد عنى خلينى ازفت انزل ولو فكرت تعترض وربنا هبلغ عنك البوليس وهقول انك خاطفنى ورينى بقى هتعمل ايه وووعى 

يس بابتسامه خبيثه :ليه هو فى حد بيخطف مراته 

الهام بسخرية :نعم يا خويا بتقول ايه 

يس :مره ابوكى ومره اخوكى لا يا عمرو أنا زوجك 

الهام بعصبية وتقوم بضربه كى تتحرر منه :بقولك ايه انت شكلك كده شارب حاجه وعقلك وقف 

يس  :اممممم شارب من جمال عنيكى 

الهام تنظر له وتحدثه  بسخريه :ها هاا جمال عنيه مره واحده لا لا انى هيغمى عليه من كتر المحن وجمال عنيه ده لسه




 ملاحظه انت وترجع تكدب تانى ليه  بس خلى بالك أنا ممعيس حاجه علشان ترسم عليه الحب والعشق الكداب المزيف  زيك تمام ثم تتحدث بجديه سيبنى يا يس سيبنى امشى وانتى لما تفوق من إلى انت شاربه ده هترجع لوعيك 

يس ينظر لعينيها مباشر :انتى اول مره تنطقى أسمى من غير اى القاب 

تنظر له الهام بقوه :والمفروض انى احبك واعشقك زى زمان  ثم تكمل حديثها بدموع تملاء عينيها ولاكن تأبى النزول أمامه وانتحر علشانك صح ثم تحدثه بقوه :بس الغبى إلى يصدقك





 أو يصدق انك انسان زينا كده بتحس بتحب انت تعرف تكره بس يس وأستاذ ورايس قسم فى انك تخلى البنادم إلى قدامك يكره حياته ويكره اليوم إلى قابلك فيه واتعرف على واحد زيك طيب بزمتك انت مصدق نفسك 

يس بصدق :عارف انى اذيتك من غير سبب بس صدقينى أنا عانيت كتير فوق ما عقلك يصورلك 

الهام بعصبية :وانا مالى أنا ذنبى ايه ثم تضربه على زراعه ليتالم بقوه 

يس بالم :اااااااه دراعى يا غبيه 

الهام بعصبية :محدش غبى غيرك على فكره وابعد عنى مالك كده لازم فيه كده ليه اوعى 

يس بخبث :وده فيها ايه ما ياما انتى كنتى بتلزقى فيه وتنامى فى حضنى وكنتى بتزعلى لو بعت عنك ساعه 

الهام :ده كان زمان وبعدين أنا ساعتها كنت مراتك فكان شر عادى هو انا كنت ماشيه معاك فى الحرام لا سمح الله 

يس ببرود :طيب ما جوزك هو إلى أنا ماشى معاكى فى الحرام يعنى 

الهام  بسخرية :زوجى وده من ايه أن شاء الله والله اخر حاجه أنا عرفتها انك طليقى 

يس :هو انا مقولتلكيش 

الهام بسخرية :تصدق لا مقلتليش 

يس :يقطعنى حقك عليا الغلطه دى عندى

الهام :متتكلم فى ايه 

يس بوقاحة :مش انا رديتك لعصمتى وبكده بقيتى مراتى من تانى يعنى عادى احضنك وابوسك وحاجات تانى كتير انتى عرفتها 

الهام بصدمه من حديثه :نعم انت قولت ايه والمفروض انى اصدق الكلام الهابط إلى انت قلته من شويه ده صح لا شابو ليك بجد انت ممثل ممتاز ده انا لو مش عرفتك كنت صدقت 

يس ببرود : والله تصدقى متصدقيش براحتك انتى حره 

الهام بعصبية :انت بتقول ايه وتردنى ازى اصل وشهور العده خلصت 

يس :لا يحلوه شهور العده لسه باقى عليها يوم عدى كده من يوم الطلاق هتلاقيها تلات شهور وتسع  ايام وشهور العده تلات شهور وعشر ايام 

الهام بجنون :وانت باى حق تردى وانت مين قالك انى عاوزه ارجع ليك أنا مش موافقه على الجنان إلى انت عملته ده 

يس ببرود : والله توافق متوافقيش  براحتك المهم انك بقيتى مراتى من تانى  ومن ملكيتى 

الهام بقوه :مستحيل أنا مش ملك لحد والكلام ده تبله وتشرب ميته سامعنى ما أن تنهى جملتها ليهجم عليها يس ويقبلها مره اخرى قبله بها بعض القوه حتى يثبت لها انها ملكه ومن غير ما يشعر يقوم بعض شفتها المصابه لتتالم الهام وتبكى ليبتعد عنها بمجرد أن يشعر بدموعها تهبض  على وجهها ووجهه ليجد أن شفتها تنزف الدماء من أثر قبلته 

يس بندم  :أنا أنا آسف أنا  مكنتش اقصد  اذيكى ويحاول أن يلمسها بيده لتبتعد الهام بوجها 

يتركها يس كى تنهض وتجلس ويعود بالسياره إلى قصرهم ويصل بعد فتره لم يتحدث فيها أحد منهم تحاول فتح الهام الباب بغضب ليفتح لها يس الباب تذهب الهام إلى الداخل مسرعه ثم تقف محتاره الى اى غرفه تذهب

يس:وقفتى ليه اطلعى ارتاحى

الهام تنظر له بقرف:ثم تقرر الذهاب إلى غرفتها الصغير التى كانت تمكث بها قبل طلاقها 

             الفصل السادس والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>