رواية غرام الاسد كامله جميع الفصول بقلم شروق محمد

 رواية بنت_الريف 

بقلم شمس_العمراوي

الفصل العاشر

ومر علي مكوث بدر وفهد الحديدي ثلاثة ايام من غير طعام او شربت ماء 

كان فهد الصغير يبكي من شدت جوعه  لعدم تناوله الطعام كل هذه المده 

نظرات بدر الي الحالوي التي في يدها وهي تحمد ربها انها وضعتهم في جيب فستانيها قبل خروجها من القصر لانها تحب السكاكر  كثيرا 

بدر وهي تمسح دموع فهد وقالت:  بص خد دي مصها علي ما نشوف اخرتها  اي 

فهد وهوا يمسح دموعه قال:  تهد تعان عوز هاااام 

بدر وهي تنزل من عينها بعض الدموع قالت بقهر 

ليس لانها جائعه،  انها متعوده علي عدم تناول الطعام لي مدّة  اسبوع،  بسبب انها كانت تحرم منه  بال علي حال فهد وشدة جوع الطفل  : يا ربي اعمل اي بس  ، اللهم اني لا اسالك رد القضاء، انما السلك الطف فيه 

حضنت بدر فهد الذي نام من شدت التعب والجوع 

وقالت : حسب الله ونعمه الوكيل في كل وحد تتسبب في نزول دمعه من عيونك يا قلب ماما 

دخل عليها جلال و حربي وهم ينظرون إلي هيئة بدر التي ظهر عليها بعض من التعب 

جلال : اي مش هتقولي ردك اي علي الكلام الي قولته لكي 

نظرات بدر الي جلال بكره شديد ثم قالت : موفقه بس فهد مش ها سيبه معاكم ها يمشي معيا  

جلال : توك توك توك دا مش من ضمن الاتفاق 

بدر ببرود قالت : انا متأكدة انك هتستفاد مني كتير عشان كدا لسه عيشه لحد دلوقتي  

ف انا مش هعمل اي حاجه من الي بتقولها غير لما توفق أن فهد يفضل معيا ، و تجيب اكل وميه ولبن عشان فهد  ، وتفضل الزياره خلصت 

ما شوفش وشك انتا و بنك غير لما تقولي قرارك 

نظر جلال إلي تلك بدر التي تأمره  بغيظ وقال : انتي هتندمي 

بدر : لا عاش ولا كان الي يخليني  اندم 

وتفضل عشان الدبان بدء يتلم 

حربي الذي يقف بجوار جلال ولا يتحدث ، لاكن عند هذا الحد تكلم ببرود مرعب الي اي شخص الا بدر التي تشعر بالخوف  لاكن لا تبين مشاعرها لي احد 

هي ليست في بيتها لي أن يرأف بها أحد 

تعلمت أن الحيوانات لا تخف غير من هم أقوا منهم 

فيجب أن تكون قويه في أي موقف تواجهه 

حربي : هيجي يوم وقص لسانك الي متبري منك ده 

هيجي يوم وقطعه 

بدر وهي تخرج لسانها إلي حربي : نننننننن ما تنهضش  

جاء حربي ضرب بدر لكن اعتراض طرق يده جلال 

جلال ببرود  : حربي اخرج برا 

حربي و هوا يحاول أن يخفي غضبه من تلك سليطة السان  ثم خرج من السجن وهوا غاضب 

جلال ببرود : قصري لسانك الي أطول منك دا عشان هوا الي هيجبرني اموتك  قبل معادك 

بدر وهي ترفع حاجبها قالت : لساني ملكش دعوه بيه ، اما بنسبه لي اموتك ما اظنش هيحصل وانت عرف ليه زي ما انا عرفه ف اتفضل عشان انام ولو سمحت ابقي هات كل  و لبن 

نظر إليها جلال كثيرا وهوا يحاول أن يتحكم في العصابه التي تفور عند دخوله تلك الغرفه  

التي تمكث فيها تلك التي تتآمر عليه 

نظرات إليه بدر ببرود وقالت : هوا انت لسه وقف ما تتفضل تمشي 

اقترب منها جلال فجأة ثم مسك شعرها من خلف حجابها وقال بغضب شديد : يستحسن تمسكي لسانك عشان صبري معكي بداء يقل 

رفعت بدر يدها ثم غرزت دبوس التي تمسك به الحجاب كله في يده 

ابتعد عنها جلال ثم نظر إلي ذالك الدبوس الذي في يده 

بدر ببرود وهي تعدل من حجابها قالت : المره الجايه هقصرها  مش بدر الزيني الي يتعمل فيها كدا و تسكت  

اغطاظ جلال كثيرا من بدر وعلم أنها لا تصمت ولا تخف ، خرج من السجن ثم ذهب إلي مكتبه وجد حربي يدخن السجائر بغضب 

حربي عندما وجد جلال يدخل قال بعصبية : 

- انتا ليه مخليها عيشه لحد دلوقتي ليه سيبها 

جلال وهوا يخرج الدبوس من يده 

والتي لفتت نظر حربي الذي استغراب من هذا الجرح 

جلال : حربي النت دي لو اشتغلت معنا هتعرف تجيب كل المعلومات الي عاوزه من فهد 

و كمان عوز اعرف هي مين وبتعمل اي في قصر العمري ، و ازي فهد سمح لها انها تخرج بي فهد الحديدي بره القصر . 

حربي : انا مستغرب ازي ، دا مافيش غير أشخاص معينين بس الي مسموح لهم أن فهد يخرج معاهم وكمان بيكون اكتر من حارس معاهم 

وبعدين فهد مش من النوع الي يستحمل المصيبه الي جبينها دي 

ثم نظر إلي يد ولده وقال : اي الي عمل في ايدك كدا 

نظر جلال إلي يده ببرود وقال : المصيبه الي جوه 

ثم نظر إلي حربي وقال : نزلهم اكل ولبن زي ما هي قالت 

عند فهد الذي يبحث في بعض الملفات القديمه علي امل ان يجد أي اسم من أعدائه ولده 

لانه راقب كل أعدائه ولم يجد أي شيء يدين أحد منهم 

وكذالك مروان فعل المثل ولم يجد أكد فيهم 

كان ولد مروان وفهد من اعز الاصدقاء لكن حتي توف كلا منهم 

عندما لم يجد فهد اي شيء تعصب ثم رمي جميع الملفات علي الارض 

وقال بعصبية : مش لقي حد 

ادم : اهدي يا فهد لزم نتصرف ببعقل عشان نعرف مين الي خطف بدر وفهد 

مروان وهوا يدخل الي مكتب فهد ويرمي جسده علي الاريكه بإهمال قال : انا تعبت 

محدش رن يطلب فدي ولا لقين حاجه تسبت أنهم عايشين 

فهد وهوا يشعر أن روحه تنسحب من جسده عندما تكلم مروان وهوا يتخيل أهم ماتو 

ادم : مروان انت ما تعرفش حد من أعداء ابوك 

مروان : دورت ورهم كلهم مالقتش حد عارف حاجه

فهد وهوا يحول ان يا هداء  ويفكر بعقل 

وجد اتصال من يمن 

فهد: الو 

يمن وهي تبكي: فهد تعلي القصر بسرعه جودي جلها انهيار عصبي وعمله تكسر اي حاجه تجي قدمها 

ومش عارفين نصيتر عليها 

فهد وهوا يقف ويخرج من المكتب بسرعه كبيره 

قال : تمام خلي بالكم منها انا جي في الطريق 

في قصر العمري 

كانت جودي تكسر اي شيء يقع تحت يدها من شدة انفعاليها وحزنها علي فلز كبدها ، الذي خطف وهي لا تقدر أن تفعل شيء .

يمن وهي تحاول أن تهدأ اختها قالت وعيونها تزرف الدموع بغزاره  : جودي اهدي  عشان خاطري 

جودي  بصوت عالي وبكاء العديد عني أنا عوزه ابني 

، هاتو لي ابني، 

ثم جلست علي الارض وهذان تبكي وتنوح بصوت مرتفع : يارب انا مليش غيرك ، انقظ لي فهد ورجعه لي بالسلامة يارب 

بشرا وهي تمسح دموعها حضنت جودي وقالت : ان شاء الله ها يرجع وفهد اد كلمته 

يمن : ايوا فهد ها يرجعه  

عند بدر 

كانت تجلس وهي تطعم فهد الذي اكل بنهم من شدة جوعه 

دخل عليها جلال وهوا يقول: موفق بس قبل ما تمشي تمضي علي شوية ورق 

بدر وهي تنظر الي جلال وهي تترك الملعقه قالت  ببرود: ورق اي دا 

جلال ببرود قال: انتي هتمضي عليه من غير 

ما تسألي، ثم نزل الي مستوي بدر وخرج مسداس 

من جيبه وقال: لو فكرتي مجرد تفكير انك تغدري بي 

سعتها موتك هيكون علي ايدي 

دخل حربي ثم نظر الي بدر وقال وهوا يعطيها القلم والورق وقال: امضي هنا 

بدر وهي تنظر اليهم ببرود قالت : انا مش بمضي علي حاجه معرفهاش 

أخذ حربي فهد من بدر ثم وضع خنجر علي رقبته وقال ببرود : امضي علي الورق وانتي سكته وإلا هموته 

بدر وهي خائفه علي فهد قالت : ماشي هات الورق 

مضت بدر علي الورق وعطتهم ايها 

رمي حربي فهد علي بدر الذي كان يبكي من الجرح الذي فعله حربي في رقبته 

بدر وهي تتفحص فهد وجدت جرح في رقبته وضعته علي الارض ثم مسكت الشوكه التي جاءت مع الطعام ثم ذهبت اتجه حربي وغرزت الشوكه في يد حربي وقالت : ايدك القازره دي لو لمست فهد تاني انا اي هقطعها 

نظر حربي إلي الشوكه التي في يده والدماء التي تخرج منها ثم أخرجها و نظر إلي بدر وقال بابتسامة مستفزه  : تعرفي أنك عجبتني اوي، لي حد اليوم دا محدش قدر حته يلمس شعره مني أو يقف في وشي الكل بيخاف مني . إلا انتي ،

نظر حربي من الاعلي إلي الأسفل بتقيم ثم غمز إلي بدر وقال : بنت حلوه مافيش حد معنا غير بابا وهيمشي دلوقتي ، متقلقيش هيخد الولد ده معاه 

ويبقا الجو فضي لينا ... حطي الرقم الي انتي عوزه وتخديه مقابل ليله 

بدر بغباء : مقابل اي 

حربي : ليله حلوه هتعيشي فيها ك إنك  ملكه 

بدر وهي لا تفهم معني كلامه : ملكه ازي يعني أنا مش فهمه حاجه 

أقترب حربي من بدر ثم قال كلمه  لم يسمعها أحد غير بدر ثم ابتعد، وكان جلال ينظر إلي بدر بقيهم يريد أن يعلم رد فعلها  

بدر وهي تحمر من الخجل والغضب في نفس الوقت وقالت : دا لما تعرف تشوف قفاك يا حيوان 

حربي : انتي ها تعملي فيها شريفه ، ما انتم كلكم شبه بعض ، مش عايزين غير الفلوس 

بدر  ببرود قالت : والله كل وحد بيقيم الناس حسب تربيته ، وانت متربتش ولا شفت ريحت ريبايه 

في قصر العمري 

كان فهد يجلس وهوا يحضن جودي التي نامت من شدة التعب ونامت بجوارها كلان من يمن ويسرا و كانت يسرا تجلس علي الكرسي 

أشار فهد الي يسرا بالخروج من الغرفه ثم حمل الغطاء ووضعه فوق الفتيات وخرج من الغرفه 

نزل إلي الأسفل عند مروان و ادم ثم جلس علي الكرسي بإهمال ثم وضع يده علي وجهه 

في الخارج نزلت بدر من سيارت حربي 

حربي: سلام يا موزه 

بدر وهي تنظر إلي وجه حربي ثم قالت : في داهيه تخدك 

تحرك حربي بالسياره بدر وهي تنظر إلي السياره ثم بزقت عليها : داهيه تشيلك وانت ماشي 

ثم نظرات الي القصر الذي امامها وقالت : يا بوووي 

اي القصر ده ، اجمل من التاني 

نظر فهد الصغير إلي بدر بابتسامة وقال : عوز تودي 

بدر : دلوقتي ندخل لي تودي  يا قلب تودي انت 

ذهبت بدر الي بوابة القصر ثم قالت : ممكن تفتح 

الحارس : انتي مين 

بدر وهي تنظر إلي الحراس وهي لم تعرف احد فيهم لان فهد غير طاقم الحراس عنده 

بدر: انت جديد هنا صح 

الحارس وهوا ينظر إلي بدر بتقيم  

كانت ملابس بدر يوجد عليها اوساخ وكان تحت عيونها سواد من قلت النوم طول فترة مكوثها عن جلال الحوت  ويوجد بعض الاتربه علي بشرتها 

الحارس : ياله يابت من هنا 

بدر بشراسه : بت ؟ بت مين يالا متحترم نفسك 

الحارس  بغضب : تك أو  في نفوخك متتظبطي يا روح امك 

بدر  بصوت علي استمعه باقي الحراس :  اتظبط ليه يا روح امك شايفني بتمايع ادمك ولا حاجه ، وعلي فكرا روح امك دي مش شتيمه عشان لو هي كانت عيشه كنت هكون روح علي فكرا 

جاء باقي الحراس 

وحد منهم قال : مين دي 

نظرات بدر الي باقي الحراس وهي لم تعرف احد منهم بدر : اي دا هوا شرشبيل غير الحراس كلها ولا ايه 

الحارس باستغراب قال : شرشبيل مين  

بدر قصدي : فهد 

خرج سامح من بيت الحراس  نظر إلي البوابه وجد الحراس ملفوفه علي أحد 

ذهب الهم سامح وهوا مستغرب سامح بصوت خشن وعلي بعض الشيء قال : في ايه انتم متجمعين علي ايه  

نظر كل الحراس الي رئيسهم .... ونظر سامح الي من تنظر خلف الحراس ثم ابتسم بسعاده عندما علم هويتها قال : فتح يابني أبوابه دي .... بدر هانم كويس انك بخير انتي و الباشا الصغير 

عندما علم الحراس أنها من يبحث عنها فهد ابتلعو ريقهم وهم خائفون أن تتسبب في ترد هم من العامل 

بسبب تماديهم معها في الكلام 

دخلت بدر مع سامح الي القصر وهي تحمل فهد  الذي عندما وقع نظره علي خاله  نزل من علي يد بدر ثم قال بصوت مرتفع : تهد 

نظر كلا من فهد ومروان وادم الي فهد الحديدي وهم 

 سعداء  برجوعه بخير 

فهد وهوا يحضن ابن اخته الصغير ويقبل كل انش في وجهه 

فهد : حبيب تهد انت بخير 

فهد الحديدي: تهد انا تعان 

فهد بصوت مرتفع : يا أم السعد يا أم السعد 

جائت أم السعد وهي تقول : ايوا يا فهد بي 

فهد : حضري اكل كل الي فهد بيحبه ليه هوا وبدر 

مروان وهوا يأخذ فهد الحديدي من فهد العمري 

وقال : اوع كدا

 ثم حضن فهد الصغير كثيرا وقال : حمد لله علي سلمتك يا حبيبي 

فهد الحديدي: عمو 

مروان : حبيب عمو 

ثم قبله 

وقال : الحمد لله انك بخير 

فهد : معلش يا مروان جيبه عشان اوديه لي جودي 

أخذ فهد الطفل ودخل الي غرفة نوم الخاصه بي جودي ثم وضع فهد بجوارها وقال : فهد صحي ماما انت 

مشي فهد الصغير يده علي وجه جودي وقال : ماما 

تودي ، يا تودي اصحي 

فتحت جودي عينها وهي تشعر بي لمسات ليد ناعمه صغيره ثم وقع نظرها علي ابنها الذي بعد عن أحضانها تلك المده التي شعرت أنها ثلاثة أعوام وليس ثلاثة أيام 

بدر وهي تقول بصوت ضعيف  وهي تعتقد أنها تحلم به : فهد حبيب ماما 

فهد الحديدي : تودي اصحي تهد تعان  

فتحت جودي عينها وهي تجلس مره وحده ثم حضنت فهد وأخذت تقبل كل انش في وجهه 

شعرت أن روحها ردات إليها لا تصدق أنه في حضنها 

جودي : انا اسفه ... ماعتش هسيبك لوحدك تاني .. اسفه يا حبيب ماما .. اسفه 

نزل فهد الي الأسفل وجد بدر تجلس علي الاريكه بتعب ثم نظرات الي فهد كثيرا وهي تفكر أن تخبره علي ما طلب منها أن تفعله مقابل خروجها من سجن جلال الحوت 

نظر فهد الي بدر بشوق لم يعلم لماذا ينظر إليها هكذا لا يصدق أنه شعر بي فرغ كبير عندما خطفت وانه شعر أن روحه خرجة من جسده ، و شعر أن قلبه يألمه عندما وجد القصر يحرق وهي به 

فهد  ببرود قال : بدر وري علي المكتب

               الفصل الحادي عشر من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا

تعديل المقال