رواية بنت الريف
الفصل الثاني
نظرات بدر من فتحه في جدار المخزن وجدت رجل
مقيد بسلاسل من حديد يسيل منه دماء كثير
دخلت من الفتحه ثم نظرات الي جروح جسده
ثم خرجت من المكان وبدل من الذهاب الي المدرسه
ذهبت الي الصيدلية التي موجوده في القريه
بدر: السلام عليكم
الدكتور : وعليكم السلام
بدر: دكتور عوزه حاجه تعقيم الجروح و شاش وقطن كتير
الدكتور: ليه عوزه كميه دي
بدر: مافيش بس في خروف كبيره وكمان معزه هجمت عليهم الكلاب وعورتهم وفي دم كتير بينزل منهم عوزه ادويهم
الدكتور: وانتي ليه ما رحتيش صيدلية المواشي
بدر وهي تفكر قالت: عشان عشان اممم اه عشان مش معيا فلوس و ها خد العلاج ونتا هتنزله من شهريتي
الدكتور ماشي: بس هما عوزين حقنه مضاد
بدر: خلاص جيب وحده
الدكتور: دي بتجي من صيدلية المواشي
بدر: طيب الي بص جيب وحده من عندك وكمان لو ابره وخيط عشان في جروح عميقه
الدكتور : ماشي يا بدر اما نشوف اخرتها معكي ايه
بدر: فل انشاء الله بس حاجه كمان ونبي
الدكتور: عوزه اي تاني
بدر: ولا حاجه بس لو حد سالك حد جه خد من هنا حاجات من دي متقولش اني اخدت
الدكتور: ليه
بدر: انتا عرف جوز مرات عمتي رجل جلده و بخيل زي مراته
الدكتور : احنا قولنا اي كدا عيب
بدر وهي تعض علي لسانها قالت: اسف بس هما الي بيخرجوني عن شعوري سلام بقا
ثم ذهبت الي منزل ولدها الذي كان مرتب كان احد يسكن فيه كانت عندما تطرد ها سعيده او عبد الحميد خارج المنزل ليلا
كانو يظنون انها تنم فوق المنزل لكن كانت تذهب الي بيت ولدها و تنم هنك
كانت تخف النوم وحدها لاكن هذا افضل من العراء علي الاقل تشعر بالامان في منزل ولدها
ثم ذهبت الي جارهم وقالت: السلام عليكم يا حاج رضا
الحاج رضا: وعليكم السلام يا بدر عمله ايه
بدر بابتسامه: كويسه الحمدلله كنت عوزه العربيه بال حمار نص ساعه
الحاج رضا: عوزه اليه
بدر: تعرف انهردا روحت بيت بابا و نظافته في شويه كر كبه ها اشيل هم علي العربيه انتا عرف.مش بستحمل القي اي حاجه عفشه في البيت.
الحاج رضا: ماشي يا بنتي خديها عندك اهي
اخذت بدر العربه و تسوقها الحمار ثم ذهبت الي منزلها ووضعت عليها بعض الكراتين و القماش المستهلك ثم ذهبت الي المخازن القديمه نظرات الي اللفتحه التي في الجدار التي يوجد خلفها بعض البراميل لم يرها احد
ثم دخلت و ازحت البراميل و اخرجت زجاجه بها ماء نار التي افرغتها من بطاريه لدرجه ناريه قديمه
ثم وضعتها علي لحام السلاسل ثم حاولت ان تجر فهد لاكن لم تنهض خرجت وحضرت لوح من الخشب ثم وضعت فهد عليه وجابت حبل وربطت ه في لوح الخشب ثم سحبت فهد الي ان وصلت الي عربه ثم حاولت كثيرا الي ان وضعته عليه ثم جابت بعض الاقمشه و فرشتها عليه ثم رحلت الي منزلها
لاكن قبل ان تخرج وضعت زجاجة التي بها الماده
ثم خرجت و مسحت بعض الدم الذي عمل اثر
ثم وضعت البراميل كما كانت ثم اخذت العربه وذهبت الي منزلها
انزلت فهد من علي العربه ودخلته الي المنزل ثم وضعته علي السرير و قفلت الباب وخرجت من المنزل و اخذت العربه والحمار وذهبت
بدر: حاج رضا العربيه اهي شكرا
الحاج: ماشي يا بنتي العفو
رجعت بدر الي منزلها ثم دخلت الي الغرفه
و بدات في تعقيم جروح فهد و خيطت الجروح العميقه
ان بدر تعمل في صيدليه التي احضرت منها الشاش و المعقم..... ف اصبحت تدوي اي جروح بعض الفقراء في القريه لو احد اصاب بجرح عميق يطلبون منها ان تعقيم الجرح لعدم اخذ المال منهم لانها اشتغلت تحت يد دكتور جراح قبل ذهبها الي الصيدليه لاكن
تجادل ت مع دكتور الجراح لعدم علاج طفل فقير
وهي من دفعت حساب علاج الطفل وتركت العمل مع الطبيب
بعد لانتهاء وضعت عليه غطاء وخرجت من المنزل
وذهبت الي الصيدلية التي تعمل بها
بدر: السلام عليكم دكتور
دكتور: وعليكم السلام عملتي ايه
بدر: الحمد لله بقو بخير
دكتور: ربنا ي جزاكي خير
بدر: يا رب
في قصر العمري كانت جودي تجلس في غرفة فهد الصغير وهي تلعب معه دخلت عليها يمن ثم جلست بجوار اختها وهي شارده
نظرات جودي الي اختها والي حيرتها
هل يا ترا تفكر في فهد...... اهي تشعر مثلها ان فهد حصل معه شيء
جودي: مالك يا يمن بتفكر ي في ايه
يمن: قلقنا علي فهد مش عرفه بس قلبي مش مطمئن
جودي: وانتي كمان عندي احساس ان ادم مي خبي
عننا حاجه تخص فهد
يمن: ايوا وانا كمان بال اخص لما يرن انهردا كتير و يشوف ان كنا محتجين حاجه
جودي: امممم وحنا هـ نعرف هوا م خبي ايه
يمن: استني كدا هــ جرب حاجه
اخرجت يمن الهاتف و رنة علي ادم ودعت انها تبكي.
كان ادم في شركة فهد يدير اعماله وهوا يبحث عن فهد رن علي كبير الحراس وقال: سامح عملت
سامح: مش عارفين مكانه دورنا كتير حتي رقبنا
مروان موجود في الشركه
ادم: دور اكتر من كدا شفو كمرات الي في الطريق
اعرف ان فهد لو معرفتش مكانه انهردا قبل بكرا
مش هيحصل كويس وانت اول الي هيـ نضر
ثم اغلق لاتصال وقبل ان يضع الهاتف علي
المكتب وجد اتصال من يمن
فتح لاتصال وقال بصوت خشن: الو
يمن بكاء: انت ازي متقولش الي حصل مع فهد
ادم بتوتر: فهد حصل اي
يمن ببكاء وهي تنظر الي جودي وهي تهزها و تبرق لكي تخبرها اي مصيبه
جودي وهي تفكر قليلا ثم قالت اول شيء خطر في بالها بصوت منخفض: قولي انو اتـ خطف
يمن: انو اتـ خاطف
ادم وهوا يقف و ابتلع ريقه: انتو عرفت منين
يمن بصدمه قالت ادم: اخويا فين اخويا يرجع يالا والله لتكون دمار علي الكل
ثم اغلقت الاتصال و اخذت تبكي كثيرا
احتضنتها جودي واخذ يبكون علي ما حصل مع فهد
مر بعض الوقت وجدت جودي اتصال من اخو زوجها البغيض الذي لا تطيق هـ قفلت الهاتف
يمن: الزفت دا عوز اي
جودي : انا اعرف
يمن: هوا لسه ب يتصل بكي
جودي: ايوا
ثم نظرات الي الهاتف مره اخر وجدت اتصال اخر
يمن: هاتي الفون دا كدا
اخذت يمن الهاتف وقالت: عوز اي يازفت
بترن علي اختي ليه يا حيوان
انتا مش بت حرم عوز كمان عشان تتعلم
عوز اي يا مروان الكلب
مروان: باس صوتك يا حلو لا تندمي
يمن: لا عاش وكان الي يخليني اندم ووانتا عرف كدا كويس
مروان: قولت صوت يو طي و ادني جودي
يمن بصوت علي: وأن مو طاش هتعمل اي
مروان ببرود قال: هعمل فكي زي ما عملت في اخوكي فهد
يمن بي توتر: وانت عملت اي في فهد
مروان بخبث اطلق ضحكه ثم قال: هكون عملت اي
ثم تغيرت نبرة صوته وقال : عدي عندك واحد خطفته اثنتين خليت رجالتي تمنع عنه لاكل وال مياه تلاته خلتهم بردو يشرحوه متخيله انتي خنجر يقطع جسم اخوكي لا وكمان مربوط زي الك*** مش عارف يدافع عن نفسه لا وكمان يتقفل عليه باب مصنوع من حديد حتي لو نجي من دا كله هيموت من الجوع والتعتش متقلقيش جوست اخوكي هتوصلكم اخر الشهر عشان يبقا يلعب معيا ويوقع شركه من شركاتي ويمد ايده عليا
يمن: هموتك والله وعظمته لو حصل حاجه لخويا
لتكون روحك وروح كل علتك هي التمن
ومش فهد العمري الي يحصل فيه كدا ولو حصل
محدش هيموتك غيري
مروان بضحك قال: العبي مع حد قدك يا شطره
يمن: هتشوف وعرف ان ولاد العمري مش ضعاف وان غاب فهد اخوته موجدين اصل عرف ان الحريم بيته ارجل منك
وقبل ان يرض عليها اغلقت الاتصال ثم رنت علي ادم
عند بدر كانت بدر تقف تتحدث مع الدكتور وقالت
: عوزه طلب
الدكتور: عوزه ايه
بدر: عوزه سلفه
الدكتور: ليه
بدر: متعقبه انهردا وكنت متعقبه امبارح وانا متغديتش ولا اتعشيت بقلي يومين ف عوزه فلوس اجيب اكل
الدكتور وهوا يخرج مبلغ وقال: ماشي خدي
بدر بسعاده: شكرا جدا
اخذت بدر المال وذهبت الي محل بيع الخضار
و اشترت بعض من الخضروات والفواكه
وذهبت الي منزل ولادها
ودخلت الي الغرفه التي بها فهد و قاس ت درجة حراره فهد وجدتها مرتفعه ذهبت الي المطبخ و احضرت وعاء به ماء وثلج ومن شفه و بدأت في عمل كمادات له
بقيت بدر تعتني بفهد لمده ثلاثة ايام متواصله تذهب في الصباح الي منزل زوجت عمها في الصبح
تتعرك معها لكي تعاقبها بان تخرج من المنزل
لكي تذهب الي بيت ولادها لتبقي مع فهد
كل من في القريه يعلم قسوة زوجة عمها وزوج زوجة عمها عليها ويعلمون انها تترد من المنزل
وانها تحرمها من الطعام كانو عندما يروها تفتح منزل ولدها يعلمون انها معاقبه اكان بعض الناس يأخذون الطعام لكي تأكل..... كانت ترفض ان تأخذ منهم شيء لعلمها ب شدات احتياجهم لهذا اطعام فكان فقراء القريه يحبونها كثير......... وانها لا تقدر علي العيش في منزل ولادها لانها متوكل بها بعد موت اسرتها
هي سعيده اخذت الوصيه عليها قبل موت عمها
وانهم في الريف لا يجوز ان تبيت البنت وحدها في منزل منعزل عن القريه خوف ن عليها من ان يستغل احد وحدتها في المنزل ويفعل بها شيء يأذيها
وكذالك في قصر العمري
اخبرت يمن ادم بما حصل معهم وان مروان اتصل بهم.... بحث ادم كثيرا عن فهد لمدات الثلاثة ايام الماضيه
لم يعلم مروان ان فهد لم يعد موجود في المخازن لانه منع اي احد من الدخول اليه
كذالك رجال مروان لم يعلم احد بدخول بدر الي المخزن لان بابه من حديد وهي حاولت ان لا تفعل اي صوت حتي العربه والتي كانت معها وضعتها في مكان بعيد عن مسمع الحراس
في اليوم الرابع
فتح فهد علينه ونظر حوله وجد نفسه في مكان غير الذي كان يوجد في حلول ان يجلس لاكن كان لا ينهض جسده موجوع..... بقي كما كان لكن تفقد الغرفه الذي هوا فيها وجدها غرفه اصغر من مساحة المرحاض في غرفته
ليس بها اي اساس غير السرير الذي ينم عليه
لفت نظره شئ ابيض
نظر الي من تقف وهي ترتدي خمار ابيض وهي تصلي بخشوع وتدعو الي الله ان يشفي هذا الرجل
بقي يستمع اليها وهي ترتل ايات القرآن الكريم