أخر الاخبار

رواية العابثة الصغيرة الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم سولييه نصار

            

العابثة الصغيرة 
بقلم سولييه نصار
الفصل الرابع والخامس عشر (هروب )


نظرت دعاء إلي الخادمة بذهول وقالت:
-عيدي كلامك؟! 
ابتسمت الخادمة بعطف وقالت:
-لو حابة ممكن اساعدك تهربي... حرام أنك تتحبسي بالشكل ده انتي إنسانة برضه... اهربي وروحي لأهلك... قرايبك أي حد يقدر يوقف في وشه ومترجعيش تاني 
نهضت دعاء وقالت بإرتباك :
-بس ازاي ههرب... هو معين عليا حراسة كبيرة اووي... أنا خايفة عشان لو اتمسكت مش هيرحمني 






جلست دعاء مرة أخري علي الأريكة وهي تضع  كفها علي قلبها وتقول :. 
-أنا بقول اديله فرصة كام يوم عشان يهدي وبعدين نتكلم وهو هيسمعني... صح يا رضوي.. أكيد هيسمعني... هو بيحبني وهيثق فيا... رائد هيثق فيا صح ...
نظرت إليها الخادمة بحزن وقالت:
-لو كان عايزك تشرحي مكانش حبسك ولا عاملك بالشكل ده ...انتِ مش مضطرة تستحملي المعاملة دي ابدا يا بنتي ...
انسابت دموع دعاء وقالت وهي تشهق بألم :
-انا بحبه يا رضوي 
-بس هو لا ...
نظرت دعاء الي رضوي بصدمة لتقول رضوي بإحكام :
-اللي بيحب مبيأذيش بالطريقة دي ...اللي بيحب بيثق ...بيسمع ويتفهم ...اللي بيحب بيحافظ علي كرامه الشخص اللي بيحبه ...يا بنتي أنا قلبي واجعني عليكِ عشان كده عايزاكي تهربي من هنا وتمشي ...روحي عند اهلك ...اي حد يقف في وشه ...





انسابت دموعها. هي تقول بإختناق:
- عندك حق بس انا مليش حد يا رضوي ...امي ماتت وابويا اتجوز وسابني ...عم منعم الله يكرمه هو اللي ساعدني وانا مش عايزة اضره اكتر من كده ...كفاية اللي خسره بسببي ...
جلست رضوي بجوارها وقالت:
-يعني مش عايزة تهربي ...
-انا خايفة 
-متخافيش أنا هساعدك ...يمكن لما تروحي لهم منعم يتكلم معاه ويقنعه ...يمكن يهدي شوية ...
نظرت إليها دعاء وقالت:
-ايوة بس ههرب ازاي 
-انا هقولك 
قالتها رضوي وهي تطمئنها ...بينما شعرت دعاء بالخوف لا تعرف هل قرارها صحيح ام لا ...ولكن لن تتحمل تلك المعاملة من رائد ...صحيح تحبه ولكنها لن تتنازل أكثر 
...... .. .......
بعد قليل ...
-طيب لما يسألك انتي هتقوليله ايه وهتبرري هروبي ازاي؟! 
قالتها دعاء بتوتر بالغ وهي تقف أمام الباب الخلفي للمطبخ... كان كل شئ جاهز... الحراس نائمون بسبب العصير الذي اعدته رضوي ثم وضعت فيه منوم قوي واعطتهم إياه... الخطة كالاتي.. ستخرج من البوابة الكبيرة ثم تذهب إلي الشارع  العمومي وتستقل سيارة أجرة لتاخذها إلي منزلها.... الأمر





 بسيط للغاية... إذن لماذا هي خائفة؟!! لماذا قلبها ينبض بهذا الخوف... والحزن!! رغم كل شئ ما زالت تعشقه... ولم ترغب أن ينتهي زواجهما بتلك الطريقة... ولكن حقا لن تتحمل شكوكه وهوسه.... رائد كالنمر المجروح أقل احتكاك به سيجعله أكثر خطوره...لدرجة أنه قد يقتلها في أحد نوبات جنونه...وهي اصبحت تخاف منه كثيرا ...كان يجب أن يسمعها بدل ما أن يتهمها في شرفها ... ربما عم منعم سيساعدها ...ربما يتكلم معه وينتهي الموضوع ...أغمضت عينيها بخوف وهي تقرر أن تخطو خطوة نحو حريتها ...ربما تنفصل عنه للابد تلك المرة وتلك الفكرة توجهت قلبها فكادت أن تتراجع ولكنها حكمت عقلها وخرجت مسرعة بعد أن ودعت رضوي ....
بعد أن خرجت متسللة من الفيلا اخذت تركض ودموعها تتسابق علي وجنتيها ...لقد تركت قلبها وذهبت من أجل سلامة روحها ....ولكنها أيقنت أن الهروب مؤلم  ولكن البقاء ايضا جحيم وما بين الاثنين هي ضائعة تماما ...أشارت لسيارة أجرة ثم استقلتها وهي تمليه العنوان بصوت مرتعش ...
............ 
بعد ساعات كان صوت رائد يهدر في المنزل وهو يبحث عن دعاء ورضوي
-الهانم هربت يا لؤي.... هربت وراحت لعشيقها وديني لاقتلها. 
قالها رائد وهو يسحب سلاحه ليقف أمامه لؤي ويقول :
-اهدي بس يا رائد... 
-أهدي ازاي قولي... بقولك هربت... بتخوني... أنا اتخنت للمرة التانية يا لؤي... أنا حبيت للمرة التانية واتخنت كمان... كلهم طلعوا زي بعض... خاينين... 
جلس رائد علي الأرض ودفن وجهه بين كفيه ثم بدأ... بالبكاء!!! 
توسعت  عيون صديقه بدهشة... أنها المرة الأولي التي يراه يبكي فيها... لم يري رائد فاقد للسيطرة هكذا حتي عندما خانته نيرمين وشقيقه... كان رائد دائما شخص بارد نادرا ما يشعر بالحزن أمام أحد... كان يكتم داخل قلبه... كان غاضب دوما...يخفي ألمه تحت قناع الجليد الذي يرتديه ولكن القناع سقط وضعفه ظهر ...ابتلع لؤي ريقه بحزن ثم نزل واقترب من صديقه وقال:
-رائد سيطر علي نفسك واهدي وفكر ...ممكن تكون مظلومة ...
-مظلومة ؟!!!





هدر رائد بسخرية ثم هو رأسه وضحك بجنون وقال :
-بقولك شوفتهم بعيني كان ماسك ايديها وبالليل بعتلها رسالة يحب فيها ...بيغفلوني الاتنين 
-مفكرتش أن دي ممكن تكون مؤامرة منه ...اقصد انت بتقول كان خطيبها اكيد لما سابته حس بالإهانة وقرر يبوظ حياتكم ...فكر في الاحتمال ده يا رائد ..
هز رائد رأسه وهو لا يريد تصديق الأمر وقال:
-طيب وهربت ليه ...هروبها ده يدل ...
قاطعه لؤي وقال :
-دليل علي خوفها وعلي معاملتك السيئة معاها ...رائد انت حبستها دي صاحبتها جات. كانت هتهد الدنيا علي راسي وكانت عايزة تبلغ البوليس بس وعدتها اني هحل المشكلة ...
تنفس رائد بعصبية وقال:
-مش قادر اصدق انك انت اللي بتدافع عنها ...
-انا حاسس فعلا أنها بريئة ...روح يا رائد ومتبوظش الدنيا عشان خرافات في دماغك ...اسمعها وتتكلم معاها فكر في كل الاحتمالات ماشي .





تنهد رائد بألم ...كلام لؤي غير بعض من وجهة نظره ...قد تكون فعلا بريئة ...وقد تكون قسوته الزائدة هي من جعلتها تفر منه ...لذلك عزم علي أن يذهب إليها ويتكلم بهدوء 
....... 
في منزل عم منعم البسيط ...
كانت دعاء تنهار بالبكاء في أحضان منال بينما منال تقول بغيظ:
-متبكيش يا بت وديني لأطلقك منه الإمعة ده هو فاكر بنات الناس لعبة ولا ايه ...ربنا يحرق قلبه زي ما حرق قلبك ...
شهقت دعاء بألم بينما قال منعم:
-مش وقته الكلام ده يا بنتي 
-اومال ايه يا بابا ...مش شايف عمل فيها ايه ...ده واحد مجنون ومهووس ..ده حبسها وضربها 
تنهد عم منعم ونظر لدعاء وقال:
-يا بنتي رائد بيه ليه ظروفه واي واحد في مكانه ممكن ...
-رائد  بيه بيتهمني في شرفي  يا عم منعم... تخيل أنا يقولي يا خاينة... بعد كل غلطاته اللي غفرتهالوا...بعد ما تحملت شكه وغلطه فيا ...يحبسني ويتهمني في شرفي ويضربني كمان !!!
صرخت دعاء بوجع ...ليسكت عم منعم ثم يقوم وياريت علي كتفها ويقول :





-ارتاحي أنتِ دلوقتي ونتكلم بعدين ...خديها يا منال علي الاوضة ...
اطاعته منال واخذتها للغرفة ...
وقبل أن تنام دعاء أمسكت كفها وهي تقول :
-معلش يا منال بلاش اخويا يعرف باللي حصل هو صغير ومش عايزة اخليه يزعل ...
-اكيد يا روحي ارتاحي أنتِ أنا وبابا رايحين نزور قبر ماما وبسام حاليا في الدرس  ارتاحي أنتِ 
هزت دعاء رأسها ثم وضعت لتنام ....
بعد نصف ساعة تقريبا رنين الجرس انتشلها من نومها لتنهض وهي تشعر بالدوران لتفتح الباب ظنا أنه بسام لتصرخ فجأة عندما وجدته علي ...دفعها علي للداخل وقال ،:
-وقعتي في أيدي يا دودو ...
-اطلع برة والا وديني هلم عليك الناس يا حيوان مش كفاية حياتي اللي دمرتها 






-مش هطلع الا لما اخد اللي أنا عايزه ...
ثم ضمها بقسوة  وهي يحاول تقبيلها بالقوة صرخت وهي تبعده عنها إلا أنه التصق بها أكثر ...
-واضح إني قطعت حاجة مهمة 
صوت رائد جمدهما تماما!!
يتبع
العابثة الصغيرة
 سولييه نصار
الفصل الخامس عشر (طلاق )

- كان ينظر إليها ببرود وكأن غضبه منها تطاير... ولكن خلف ذلك البرود كان محطم للغاية... لقد ذاق مرارة الخيانة للمرة الثانية! حطم قلبه للمرة الثانية ولكن الذنب ذنبه.... هو من وثق بها...أعطي لامرأة الأمان وهو هو يجني ثمار غباؤه ...شعر في تلك اللحظة كأن الجليد احتل قلبه فبدل أن يقتلها هي وعشيقها كما فعل مع زوجته نظر إليها بقرف وكأنها رخيصة لا تساوي شيئا ..





كانت تنظر إليه بصدمة... ابتعد عنها علي لتراقب الوضع الذي هي فيه... شعرها مشعث.. ملابسها كذلك وكحلها يسيل علي عينيها ...تلك الصورة جعلتها ترغب في التقيؤ ...لقد شعر بالإشمئزاز منها ...هزت دعاء رأسها وهي تتوسله بعينيها الا يظلمها مرة اخري لكنه ابتسم ساخرا واستدار وكاد أن يذهب ....الا أنها ركضت وهي تتمسك بكفه وتصرخ :
-لا يا رائد ابوس ايديك متظلمنيش  ..... اسمعني بس ...
ولكنه دفعها بعيدا بقرف وقال:
-كفاية اللي شوفته يا محترمة ....طيب كنتوا تقفلوا الباب عشان محدش يقاطع اللحظات الجميلة دي 
قالها ببرود رغم روحه التي تغلي 
..ود أن يقتلها سويا الان لعله يرتاح ولكن لا ...لا تستحق أن  يلوث يديه بدماءها ...كان علي متجمد وهو ينظر اليه برعب ولكن بدا أن رائد لا يراه حتي...
دفعها عنه وقال:






-متقلقيش يا دعاء مش هقولك ولا حاجة أنتِ ارخص من كده بكتير أنا يدوب اطلقك وارميكي عشان ترجعي لأصلك الواطي زيك ...أنتِ رخيصة وهتفضلي رخيصة دايما والرخيص مش بنتعب نفسنا معاه ...لا بنرميه تحت رجلينا ...
انسابت دموعها وهي تشهق بألم وتقول:
-والله مظلومة هو اللي هجم ....
-انتِ طالق يا دعاء ..مش عاوز اشوف وشك تاني 
لطمت دعاء ليطالعها بقرف ثم ذهب ...
وقعت دعاء علي الأرض وهي تبكي وتلطم علي وجهها حتي كادت أن تمزقه...تولول بكلمات لا تصل حتي لأذنها  ظلت تبكي وتبكي حتي فقدت الوعي تماما ...لهث علي بعنف وهو يراقب ما حدث ثم خرج مسرعا خلف رائد وهو يشكر ربه أنه لم يقتله 
....
-دعاء ...دعاء فوقي ...
صوت منال المرتعب انتشلها من كوابيسها ...نهضت دعاء وهي ترتعش ...رأت نفسها علي الفراش وعم منعم ومنال واخاها بجانبها ...تساقطت دموعها وهي تقول بجنون:
-منال ... منال ده كان حلم صح ...أنا كنت نايمة هنا متحركتش من مكاني ...






كانت تتكلم بسرعة وبهذيان ...جعلت منال تخاف عليها ...أمسكت منال كفها وقالت:
-لا يا دعاء أنتِ كنتي واقعة في الصالة ايه اللي حصل ؟!
شهقت ووضعت كفها علي فاها وهي تدرك أن ما حدث حقيقة وليس كابوس بشع بل هي الحقيقة الابشع علي الاطلاق ...لقد طلقها رائد ...انسابت دموعها علي وجنتيها وهي تلطم ثم انفجرت في البكاء يشكل اخاف منال ووالدها وبسام أخاها  ...اخدت منال تهزها بعنف وتقول 
-يا بت انطقي مالك ؟!!
-رائد 
-ماله سي زفت 
-طلقني
-ايييه
قالها عم منعم ومنال في وقت واحد ...لتهز هي رأسها ثم بدأت تقص عليهما ما حدث بالضبط ...
بعد أن انتهت كانت تشهق وتبكي في حضن منال ...بينما تجمد تم منعم ولم يعرف ماذا سيقول ..
....... 
-رائد اهدي ابوس ايديك 
صرخ لؤي به وهو يراه يدمر ما تلتقطه يداه ...كان في حالة هياج لم يراها من قبل ...بينما رائد كان لا يسمعه ولا يراه ...كل ما كان يراه هو خيانة امرأتين احبهما كثيرا ...ظن أن دعاء مختلفة تماما ولكنها مثلها ...رخيصة وخائنة مثلها ...
أوقفه لؤي بعنف عما يفعل وصرخ به :
-اهدي ....اهدي ابوس ايديك ..
-شوفتها في حضنه يا لؤي ...مقدرتش تستني ...الهانم اللي انت قولتيلي اني ممكن اكون ظالمها كانت في حضن عشيقها أنا اتخانت للمرة التانية ...اتكسرت للمرة التانية بس ده غلطي ...غلطي أني وثقت في واحدة ست ...كلهم صنف واحد ..صنف رخيص ..ودعاء ارخصهم ...
جلس علي الأرض وهو يدفن وشه بين كفيه بتعب ...نظر إليه لؤي بإشفاق وجلس بجواره وهو يربت علي كتفه ...رفع رائد رأسه وقد ارتدي قناعه الجليدي وقال:






-مفيش ست تستاهل اني ابكي عشانها يا لؤي ....
امسك كفه وقال:
-لؤي خدني المكان إياه عايزة انبسط وانسي ...
-رائد ..
-لا لا يا لؤي مترفضش ...ابوس ايديك ساعدني ..
هز لؤي رأسه بإستسلام وقال:
-تمام كمان ساعتين اجهز وانا هسهرك سهرة حلوة ...
ثم نهض لؤي وذهب ...
......
-انا انتهيت يا منال ...لو تشوفي نظرات رائد ليا حسيت اني رخيصة اووي في نظره ...من غير تردد طلقني كأني مستاهلش فرصة اتكلم أو ادافع ...
ربتت منال علي كفها وقالت بحزن :
-كل ده بسبب علي منه لله ...هو عايز ايه منك الزفت ده ...
أخذت دعاء تبكي وتقول :





-منه لله دمر حياتي ...بعد ما قولت خلاص الدنيا ضحكتلي واتجوزت اللي حبيته هو دمر سعادتي ...
مسحت دعاء دموعها وهي تقول بكره :
-بس وديني لأقتله ...
ثم نهضت بجنون وهي تخرج بمنامة البيت ...
-يا دعاء استني ...
صرخت منال وهي تركض خلفها ...
.....
-بسمة الله الرحمن الرحيم ...طيب جاية 
قالتها والدة علي وهي تشعر بأن باب منزلها سوف يكسر ...
فتحت الباب لتجد دعاء أمامها فقالت:
-خير عايزة ايه ...
دفعتها دعاء بعنف وهي تصرخ :
-فين هباب البرك بتاعك ...علي فين ...
خرج علي من غرفته لتهجم دعاء عليه وهي تصرخ :
-دمرت حياتي منك لله جوزي طلقني بسببك يا حقير يا حيوان
ابتسم علي ابتسامة كريهة وقال:
-انا عملت ايه ....أنا لبيت دعوتك وجيت ايه شكلي مقدرتش ابسطك...





جن جنونها. أخذت تضربه وتخربشه ...صرخت والدة علي وهي تزيحها عنه بينما أنت منال مسرعة. هي تبعد دعاء عن علي ...
-سيبوني وديني لأقتله ...
امسكتها والدة علي ثم صفعتها بقوة ودفعتها خارجا. هي تصرخ وتمسك شعرها  :
-يعني انتِ اللي رخيصة وجاية تلومي ابني...
ثم صرخت:
-تعالوا شوفوا يا ناس بنت الناس المحترمين اللي جاية تتهجم علي ابني ...
التم بعض سكان البناية وهم ينظرون بفضول لتلك المعركة الطاحنة ...
دفعتها دعاء وكادت أن تضربها لكن منال امسكتها وهي تقول بتوسل :
-ابوس ايديكي يا دعاء كفاية ..كفاية فضايح
-وكمان هتمدي ايديك عليا ...جاية تلومينا دلوقتي  عشان جوزك طلقك ...ما هو لو مكنتيش رخيصة مكانش طلقك ...أنتِ فاكراني مش عارفة رسايلك لابني وكلامكم طول الليل ...ما انتِ لو محترمة مكانش جوزك طلقك ...
بهتت دعاء وهي تنظر إليها ثم فجأة هجمت علي والدة علي وهي تصرخ :
-حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا ظلمة اشوف فيكم يوم ...
........
بعد قليل ..




كانت دعاء تجلس في المنزل مع منال وهي تبكي ...شعرها مبعثر وانفها ينزف ...كلمات والدة علي احرقت روحها ...لقد اتهمتها أنها هي من اغرت ابنها ...ولقد صدقها الجيران ..لقد أصبحت الآن بالنسبة للجميع امرأة رخيصة لم تستطع الحفاظ علي زوجها لأنها خانته...
-انا اتفضحت يا منال ...خلاص انتهيت ..
نظرت إليها منال بشفقة وحاولت أن تتكلم لتهدئها ولكن دعاء أصبحت في حالة هيستيرية وهي تبكي وتصرخ ...
.......
بعد ساعات ....
ابتسم علي وهو يتقدم منها ويقول بإنتصار:
-رائد خلاص طلق دعاء ...حياتهم اتدمرت نهائي يا هانم ...ها دلوقتي اقدر اخد فلوسي ...
أطفأت سيجارتها في منفضة السجائر  وابتسمت سميرة وهي ترجع رأسها للخلف وتقول :
-برافو عليك يا علي !!!




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close