الفصل التاسع عشر
رواية الأسود يليقُ بكِ
بقلم ندى الشناوي 🖤
مازال اللقاء مستمر وأيضًا نظرات العيون المتفحصة منْ قبل تيماء تجاة والدتها او لنقل تجاة أكثر شخص يريد لها الاذية من أى شىء ليس لــ تحميها .....
دار بعقلها كيف يخطط المرء لكى يؤذى جزء منة ... جزء خرج من بين أنسجتة حمل من صفاتة الكثير أصبح دمة يجرى بداخلها كيف لا أعلم ولكني أحاول أن أتخطى كل ذلك من أجل إبنتي حتى أهيئها للخروج للعالم بــ شخصً سوى سليم
جال بذاكرتها ما أخبرها جاد بة منذ عدة أيام قبل ذلك اللقاء وهذا هو ما جعلها توافق
حيث قال لها بأن شخص ما أخبرة بأن ما يطلق عليهل "جيجى" قد اتفقت مع إحدى الخدمات لديها بوضع السم لها فى القهوة بما أنها تختص فى ذلك فقط ومازالت تنتظر الخبر المفرح بالنسبة لها ... ولكن لم يحدث شيء بداية من مساعدها وهو يدعى حسام ورغم كل ما يتدوال على الألسنة بقوة الملكة إلا أنها صممت على ما بــ عقلها ....
القوة هى الخوف ....
التى تمنع بعض الأشخاص من أذيتك فــ كلما تَعاليت من قوتك زاد الخوف على النقيض عندما تكون شخص مسالم عنوانك على ألسنة الناس الطيبة البعض مثلك هو لنْ يؤذيك ولكنْ الأغلبية سيكون من نصيبها الضَرَّر لك .....
وهذا ما حدث من "حسام والخادمة أسماء " الخوف هو الغالب داخلهما على التجرء لــ أذيتها
فى نهاية اليوم كانت أسماء تركت العمل بعدما علمت تيماء كل شيء وتركت نهاية الأمر لــ جاد مع ضرورة تنبيها بعدم إلحاق الأذى لها طالما لمْ تفعل شيئًا
أما اليوم هى جالسة متوقعة كامل التوقع بأن الغدر كامن داخل طيات عيونها ....!!!
بمجرد إستماعها إلى خروج الكلمات منها أصبح وجهها عبارة عن لوحة ألوان حتى تلك المستحضرات التجميلية لم تخفية حاولت التحدث عدة مرات حتى نجح بالأخير قائلة : معلوماتك غلط .... وبكل تبجح تقريبا اللى معاكى شغلة خف ... لو محتاجه اساعدك
وفى داخل عقلها تحدث نفسها قائلة : تدبير لم يجدى نفعًا ما بعدة سيجدى بالتأكيد سيلحق بها أى أذى
وأخيرًا تحدثت الملكة بقوتها المعتادة مردفة : لو فكرتي تأذيني تانى وقتها معرفش هيحصل اية ...
انا صابرة بس وعاملة حساب انك المفروض أمي اللى خايفة عليا " تلك الكلمات الأخيرة كانت يشوبها الكثير من السخرية مع الحزن المتدارى
رحلت وتركت من خلفها عقل يخطط يكفى تكون الضربة مميتة
________ ندى الشناوي _________
ذهابً لــ علياء ومحمود شهرين مروا وعلياء مازالت تنفذ ما أخبرة بها زوجها واليوم إجازة فخرج الجميع للاستمتاع
وبعد إنتهاء وأثناء العودة وفجأة صَدم سيارتهم سيارة مماثلة لها ..... كرد فعل أمومي عطافة غريزة داخل كل أنثى وتزداد عندما تصبح بالفعل أم حضنت طفلها حماية لة وتلقت كل الخبطات على جانبها الأيسر وصدم رأسها .... أخر ما رأتة هو إبنها مستقر بين أحضانها
خمس ساعات مَرت فاقت وجدت نفسها نائمة وألم منتشر فى جميع جسدها وبالتحديد فى الجزء الأيسر لديها حاولت أن تحرك ذراعيها لكى تَعدل من وضعيتها لــ الجلوس حاولت ولكن لم تجدى شيئًا فــ صَدر منها أنين متألمًا فــ ظَلت مكانها حتى مرت إحدى الممرضات لــ تتابع حالتها فيما حدث لها
أخبرت الطبيبة وتم فحصها وأخبرتها بأن زوجها فى الاستقبال جاوبت بناءً على سؤالها
وما هى إلا دقائق وظهر محمود أمامها ....
بعد أن اطمن عليها أخبرها بأنة سيرحل حيث إصابتة لم تكنْ مُبالغ بها بعد الخدوش وإصابة بــ رأسة نتيجة الاقتراب من عجلة القيادة أما صغيرهم بفضل الله ثم أمة لم يحدث لة شىء أما علياء هى الأكثر ضررًا بدايةً من إصابة بــ رأسها وكسر ذراعها الأيسر
والكدمات فى الجَنب الأيسر بإختصار الجزء الأيسر لها كان هو المتضرر وبكثرة ....
أما الإصابة التى لم تكن من ضمن ذلك الجنب هو رحمها وذلك الجنين القابع بــ داخلة ذهب إلى خالقة مرة أخرى رغم عدم خروجه للحياة
مَر أسبوع أخر وذهبت إلى بيتها ومازالت الى الأن لم تعرف بفقد جنينها
حمد لله على سلامتك يا حبيبتي " نطق بها محمود وهو يجلسها على السرير الخاص بها
علياء بألم قَوِيّ أحيانًا : انا حاسة بوجع هنا " قالتها وهى تشير إلى رحمها
اقترب منها ممسكًا بيديها كــ نوعًا منْ أنواع الدعم النفسى مردفًا بحنية : حبيبتي أنتي عارفه ان كل شيء قضاء وقدر ، واكيد لو لينا نصيب كانت كملت ، وانك مؤمنة بقضاء الله .... صح ؟؟!!! " أخر كلمة كانت بنبرة سؤال قلقة
نبض القلق بداخلها مرددة : انت قصدك اية بالكلام دة ....؟؟؟؟!
لم يرد ولكنها عَرفت الإجابة من وجة
وببكاء كانت هى من تجيب : ملحقتش .... افرح .... واحس ..... ملحقتش ....مل.... " وزاد البكاء قاطع بقية حديثها
التقطت بعض من أنفاسها قليلاً حتى يسْتَثْنَى لها الحديث قائلة بصوت فَائِض بالبكاء : دة عقاب .... دة عقاب ربنا اكيد ... عقاب اللى حصل ... اكيد عقاب ... اكيد ... وإنفطرت مرةً أخرى فى البكاء
كان احتضانة هو الداعم لها حتى هدأت وناولها الأدوية ونامت من كثرة الإجهاد .....
ألقى عليها نظرة عطف مشفقًا على حالها وكيف ستتقبل فــ مَهما كان هى أم ولكن عقاب ليس لة مَفر
فليكن اللة عونًا لة لــ دعمها على تخطى تلك الفترة العصيبة
!!!!!!!!!!!!!!!!!******!!!!!!!!!!!!!!!!!
مساءً حيث قارب الوقت على اقتراب أذان الفجر
نفس الضحكات العالية الدالة على المَجن والفجور الذى من وجهة نظرهم لهو ومرح من تعب الأيام فى تلك الدنيا مما تفعلة بــهم ....
ومع إنتشار عدد لأباس بة من الفتيات صغيرات فى السن حيث اقل فتاة منهم فى مَنْبَع العشرين من عمرها
وعلى طاولة خاصة بــ رجال الفئة العُلية من الطبقة الغنية ويرأسهم فيصل او ما يسمى بــ دودى فى حوار عن من سيعلب الجولة المقبلة بــ تلك الأوراق المرسوم عليها الأشكال الهندسية وهى ما تتدعى ( الكوتشينه ) عن لعبة بوكر ( القمار ) مع تحديد المبلغ المالى المخصص لــِ اللعب ...
حتى بالأخير أتفق الجميع ومن سيخسر يضع كل أموالة المتواجدة معة الحين ....
استعد الجميع ومن حولهم الفتيات التى تَنحت بعيد عن أرجلتهم التى كانت تجلس عليها مَنذ دقائق ، أتى كل من قام منهم وبأيديهم كأس من الخمر وبعض من المكسرات الخاصة بتلك الليلة وبدأ اللعب وكل فتاة تشجع من تجلس معة وكأنهم يشجعون منتخب بلادهم للفوز ليس لعبة محرمة ....
أصوات الموسيقى النابعة من كل مكان من الداخل مع تتداخل الضحكات الرقيعة وتزايد أعداد الرجال وتسارع البعض على الكسب وتنقل الفتيات من الخاسِر لــ الرَّابِح مع كئوس الخمر التى تزيديهم فى زيادة ضحكاتهم ومع الإنتهاء سيرحلوا للنوم مستيقظين لــ ممارسة العمل
وهكذا حتى ينتهى اليوم كَما الأمس ، على النقيض تمامًا فى الخارج اصوات أذان الفجر المنتشرة بالخارج من جميع الأنحاء وتنوع أصوات المؤذنين وانتشار الاضواء فى معظم المنازل متسارعة فى الشوارع لكى تلحق أُولى صفوف الصلاة ومنهم المنتظر بعد الانتهاء لــ صلاة الضحى مع قراءة الورد القرآنى اليومى والانطلاق عقب الانتهاء للعمل مع بداية اليوم بــ شروق الشمس
حقًا ما أجمل بداية يومك بــ نشاط وبركة اللة تحل معك أينما تكنْ وبالك مطمئن بأن صلاة الفجر فى موعدها سيأتى بعدها الرزق الوفير من اللة .
_________ ندى الشناوي __________
على الجانب الآخر لدى باسل وهو جالس منكب بحزن متذكرًا كلام حديث والدة قبل عدة أسابيع من وفاتة مُنذ سنتين حيث حذرة أكثر من مئات المرات من طريقة تفكيرة وأن يحاول البحث عن تيماء مهما كلفة الأمر
وبكل جهدة أن يَصلح ما افتعلة حتى لا تزيد الفجوة بينهم ويستحيل الأمر من قبل تيماء ، ولم يفعل بل كذب علية بأنة اقتنع وبالفعل بحث عنها حتى توفى ، وأيضًا حديثة فى بداية الأمر بأن يردها على اسمة مرة أخرى بعد ما حدث ولم يفعل ....
والأن يؤنب نفسة بشدة ولكن هل يفيد الندم بعد فوات الأوان ....؟؟؟!!
هل ستغفر تيماء لة وتعود حياتهم طبيعية مرةً أخرى ....؟؟؟!!
هل سيرى إبنتة أم لا ..... أم هى بالأساس لا تعرف عن وجوده شئ .... ؟؟؟!!
تساؤلات كثيرة تدور داخل عقلة ولا يعرف هل ستجدوى أم لا ولكن كل ما يعرفة يجب المعافرة حتى تسامحة والسؤال الأهم والمستحوذ على أكبر قدرٍ من تفكيرة ....
هل بالفعل تيماء تسامح ....؟؟؟!!!