
رواية فرعون الجزء الثاني2
الفصل العاشر
بقلم ريناد يوسف
ناديه اثناء الفرح واقفه جمب السلم وبصت لفوق شافت مامتها سميه على اول السلم من فوق قاعده على الكرسى وباصه عليها ومبتسمه وعيونها مدمعه ...
ناديه هربت بعنيها منها وعملت نفسها مش شايفاها لكن الاتنين كانو متأكدين انهم شايفين بعض كويس اوى ...
ناديه اتحركت لقدام عند العروسه والعريس وليل اخدت مكانها وبقت متداريه فدرابزين السلم وبتبص لجواهر من بعيد بعيون مدمعه ...
ناديه سقفت :يااااجمااااعاه ...ايه رأيكم العروسه والعريس قررو كل واحد هيغنى للتانى اغنياااااه ..سقفولهم شجعوووهم ...
جواهر وقاسم بصو لبعض ...
قاسم وقف ومسك ناديه من هدومها من ورا زى الارنب ...بت انتى حركة الكماشه دى بتاعتى انا متتعملش معايا فاهمه ..
ناديه :مهو الفرح ممل اوى والناس هتنام غنولهم خلوهم يفوقو ،يطفشو اى حاجه المهم خلو الفرح له حس كده ايه الفرح الصامت دا ...
قاسم سابها :والله عندك ح ق ...عندك مايك طيب ...اصل انا اجعر عادى لكن اللى صوتها مبيطلعش بره بوقها دى محدش هيسمعها اصلا ...
جواهر :هو انتا فاكرنى هغنى بجد ولا ايه انتا اتجننت ياقاسم ...انا صوتى وحش اوى على3 فكره ..
قاسم :يعنى هو حد قالك عليا انى عاصى الحلانى ..اهو هنجعرلهم شويه وخلاص ...الناس تعبانه وجايه تحضر فرحنا اقل حاجه نعملهم تلوث سمعى عشان يفضلو فاكرين الفرح طول عمرهم ....
ناديه :اشطا هروح اجيب مايك ...
وغابت شويه وجات بمايك وادته لقاسم ...
قاسم وقف :سيداتى وسادتى احب اقدملكم مراتى اللى هتغنيلكم اغنيه دلوقتى وبعد ماتخلص اللى مش هيسقفلها هحبسه ...يلا شجعوهاااا
الكل سقف وقاسم ادى المايك لجواهر اللى مسكته وهى مرتبكه وبتبص شمال ويمين والكل بيشجع فيها وبعد شويه ابتدت تغنى اغنيه لشرين بصوت واطى وهى مغمضه وشويه شويه اندمجت وهى باصه لقاسم ونسيت الناس وصوتها بقى يعلى والغريبه انه مكانش وحش زى ماقالت كان ناعم وكيوت ...
بص انا مسؤولة منك يعني
تشيل عني هموم تدلعني
ولو مدايقة فيوم تسمعني كتيييير
على طول عايزة احس بطيبتك
احس بضعفي اني انا بنتك
وان حد عاكسني على طريقتك غيييير
لو مش عاجبك كلامي طيب اتفضل قول
ها افهم انك واحد مش طيب او مش مسؤول
يعني الكلام ده ضروري
من الاول هتفهم شعوري
انا في حياتك انا ليه دوري
وانا مسؤولة زيك عليك
واياك تعاتبني بعصبية
وتتنرفز او تيجي علية
عشان قلبتى ياحبيبي قويه عليييك
لو تخاصمني انا مين يفضلي
نفسي اتحمى فيك وامشي فضلك
مش بتشرط لأ انا بدلك
ولووو مش عاجبك كلامي طييب اتفضل قول
ها افهم انك واحد مش طيب او مش مسؤول
حطت ايدها على وشها بكسوف لما اتنبهت ان كل الموجودين مركزين معاها ومبتسمين ورمت المايك لقاسم اللى مسكه وقام ...سقفولهااا سقفه جامده اوووى ...
الكل ابتدو يهتفو ..غنى غنى ..عاوزين قاااسم عاوزين قااااسم ..
قاسم اتنحنح فالمايك وقربه منه وابتدا غنا بصوت عالى جدا مجعر ...
افرحي يا عروسة انا العريس
يا عروسة يا عروسة انا العريس
عروسة حلوة قابلتني بعيونها بربشتلي
لهطة قشطة مرمرتني
غمزتلي و عاكستني بصراحة روشتني
دلعتني جننتني عربية حلوة ركبتني
تعالا جنبي و قالتلي
افرحي يا عروسة انا العريس
أيا عروسة يا عروسة انا العريس
مصر الجديدة ودتني و ف روكسي فسحتني
وجيلاتي وكلتني ومهندسين و خدتني
ع الكافيه قعدتني فخفخينا و سقتني
ع الديسكو حجزتلي ع الواحدة و رقصتلي
افرحي يا عروسة انا العريس
يا عروسة يا عروسة انا العريس
وكمل بنفس نبرة الغنا وكفايه كدا عشان عروسة متقال كانت سافله وانا مش هكمل عملت ايه ...
الكل من اول ماابتدا قاسم يغنى مش مسيطرين على نفسهم من الضحك وزادو لما قال جملته ا لاخيره دى وجواهر طول الوقت بصاله وحاطه ايدها على جبينها بأحراج من اغنيته ومن صوته المجعر وبتضحك زيهم ..
قاسم :باااااس كفايه كده تعبنا وهاخد عروستى وهنروح على بيتنا بقا ...
الكل اعترض ومحدش خلاه يمشى وهو قعد مغلوب على امره ..
غريب سأل نادر اللى كان قاعد جمبه :هو بابا قاعد فين يانادر ؟
نادر رد عليه بدون تركيز لان عيونه وتركيزه وعقله كله مع اميره اللى كانت طالعه بعد اللبس والمكياج كيييكه تتاكل اكل لخبطة احواله : هاه...بابا مين ؟
غريب :بابا مين ؟! يااااااحبيبي ..طب هات عنيك من المكان اللى مركزين فيه وانتبهلى شويه ...اهى دى اللى من حقها تقولك انا هنسيك اهلك ههههه ....متبص تشوف ابوك قاعد فانهى حته ياعم انتا
نادر طب متزوقش وبص حواليه وملقاش ابوه ... بص هو مش قاعد هنا ...هقوم اشوفه يمكن مستحملش الدوشه وراح اوضته ...وقام عشان يشوفه ...
غريب كل شويه يهمس بأسم ناديه يمكن تكون قريبه عليه وتسمعه يسألها على ليل نزلت ولا لا لكن كل مره ينده فيه ميلقاش رد لغاية مايأس ..
نادر فتح اوضة باباه ولقاه قاعد على السرير وحاضن حاجه وبيبكى ..نادر قرب منه بخوف ...بابا انتا بتعيط ..انتا تعبان ، فيك حاجه ؟
ماهر هز دماغه برفض لنادر ومسح دموعه بأيده وظهرت فأيده التانيه صورة ضاممها على صدره ...
نادر مد ايده للصوره بتردد واخدها من حضن باباه وشافها لقاها صورة دياب ...نادر بصلها جامد وهو كمان عنيه اتملت دموع ...
ماهر :طول منا باصص لقاسم متخيل دياب ابنى هو العريس ولابس البدله وقاعد جمب عروسته فرحان وانا طاير من سعادتى بيه ...كنت بستنى اليوم اللى افرح بيكم فيه بفارغ الصبر ...كنت بقول معقول هفضل عايش لغاية مااشوف العيال دول رجاله وفاتحين بيوت واشيل ولادهم وافرح بيهم ...واهو دياب راح فعز شبابه ولا لحقت افرح بيه ولا اشيل عياله ...
نادر حضن ابوه :دا قضاء ربنا وقدره يابابا وبعدين هو متجوز دلوقتى حوريه من حور الجنه ...ادعيله بالرحمه والمغفره واهم من دا كله سامحه يابابا ..
ماهر :مسامحه والله مسامحه عشان عارف انه كان طايش ومكانش عارف هو بيعمل ايه ،ولا عاوز ايه وامه هى السبب فكل اللى كان بيعمله ...يلا ربنا يسامحها ويسامحنا جميعا ...
نادر :امين يارب ...طب يلا بقا نخرج احسن قاسم يفتكر انك زعلان وبتعيط عشان اخد منك جواهر بالعافيه ويفرح فيك ...
ماهر ابتسم وهز دماغه وقام مع نادر اللى سنده لبره وراحو قعدو جمب غريب هما الاتنين .
ليل بتتلفت حواليها ولاقيه الكل فعالم تانى وهى لوحدها ...شافت ناس مختلفه عن اللى متعوده عليها ..ناس نضيفه ...عالم جديد عليها ...وبصت لغريب اللى كان فمنتهى الشياكه والجمال ...البصه فوشه بس حياه ...ابتسامته فيها سحر غريب يخلى اللى قدامه يبتسم لما يشوفها لا اراديا ...ليل دعت على سميه مرات ابوه من قلبها على كل اللى اتسببتله فيه ....اتنهدت وبصت حواليها وبصت لجواهر اللى كانت طايره من السعاده بصه اخيره وبعدها اتسحبت شويه شويه وطلعت على السلم درجه درجه عشان جواهر متاخدش بالها من غيابها ولما وصلت اخر درجه فوق شافت سميه اللى بصتلها بعدم اهتمام بعيون مدمعه ورجعت عيونها على تحت مره تانيه وبعدها اتحركت بالكرسى بتاعها على اوضتها ..
ليل دخلت الاوضه وقفلت على نفسها الباب واستسلمت لنوبة عياط طلعت فيها كل خوفها من اللى جاى ...
اما اميره فكانت طايره بنظرات نادر اللى محاوطاها واعجابه الواضح بيها وهى كمان مش قادره تخبي اعجابها بيه اللى باين وواضح فعيونها وضوح الشمس ..
فريده :يبنتى عينك امك ملاحظه انك هتاكلى الواد بعنيكى وبعد الفرح هتعمل منك بوفتيك ...
اميره :مش قادره يافوفا اصله حلو اوى اوى ...ياربى شوفى شكله فالبدله عامل ازاى ابن الايه ! عامل زى العيال بتوع المسلسلات التركى .
فريده :والله انا شايفه انه عادى ...المش عادى بقا هو غريب ...ياااقلبى بس لو كان صغير شويه ولو مكنش اعمى ...
اميره اتنهدت :الحلو عمره مابيكمل ..اسكتى دا صعبان عليا اوى والله ..يلا ربنا يكون فعونه ...بس تفتكرى فيه وحده توافق تتجوز واحد اعمى يافوفا ؟
فريده :اه عادى لو حبته .
اميره :بس افتكر الموضوع صعب شويه ...مش عارفه حاسه ان اللى ممكن توافق عليه هتبقا بتظلم نفسها معاه وبتدفن جمالها بالحياه ..
فريده :طيب بس كلام فالجواز والحب عشان انا صغيره وغلط عليا الكلام فالحجات دى ..
اميره :بقا انتى صغيره انتى ...بوريه منك بوريه ...
موده طول الفرح قاعده على كرسى منعزل وبتراقب من بعيد وبتضحك على قاسم وعمايله وكل شويه تسرق نظره لماهر اللى حساه طول الفرح قاعد مدايق وهو باصص لقاسم وجواهر، وعيونه مرغرغه ومش على بعضه ...شافته انسحب ودخل اوضته كان نفسها تروح وراه تسأله ماله لكن شافت انه ميصحش تعمل كده وسط الناس دى كلها ...
شويه وشافت نادر دخله الاوضه وبعدها خرجو وبصت لماهر شافت عيونه حمره من اثر البكا وحست بضيق وبعدها مقدرتش تستمتع بالفرح ولا تبتسم مره تانيه ومش عارفه ليه !
***********
خلص الفرح تحت استعجال قاسم واخد جواهر وطارو على شقتهم واحمد هو اللى ساق بيهم العربيه ووصلهم .
عبد السلام اخد عيلته وروحو على شقتهم
اميره وفريده وناديه طلعو يباتو مع ليل فالاوضه .، مريم اخدت جميله اللى مبطلتش عياط من ساعة ماودعت جواهر وراحو على اوضة جميله ...
حسام ابن مريم وراضى راحو الاوضه اللى بينامو فيها
نادر وغريب دخلو اوضة غريب ينامو فيها ..
ماهر دخل اوضته لكنه مجالوش نوم وفضل يتقلب ..ومسك تليفونه ولقى نفسه لا اراديا بيبعت لموده رساله على ماسنجر واستنى شويه لقاها مفتحتش رمى التليفون جمبه وحط ايده تحت دماغه وفضل باصص للسقف وكل ثانيتين يتنهد .
غريب غير هدومه وطلع لسميه يتعشى معاها زى كل يوم ...كان نفسه تكون كويسه وتنزل تحضر معاهم الفرح نفسه تشارك معاهم، نفسه يرجعلها اولادها ويرجعها ليهم لانه اكتر واحد حاسس بيهم....
غريب كان هيخبط على باب اوضة سميه لكنه تراجع وراح على اوضة جواهر وخبط على الباب ....جاله صوت ناديه ....ايوه مين ...
غريب :انا غريب ياناديه لو سمحتى تعالى عاوزك فحاجه ....
ناديه فتحت الباب وخرجتله وقفلت باب الاوضه وراها على البنات وهمست بقلق ...مالك ياغريب فيه ايه قلقتنى ....
غريب :هطلب منك طلب بس لو رفضتى المرادى اعتبرى انك معندكيش اخ اسمه غريب نهائى ...سامعه ...
ناديه بصتله وسكتت لما فهمت هو هيطلب منها ايه وربعت اديها قدام صدرها وابتدت تهز رجلها بتوتر وباصه للارض ...
غريب كمل كلامه :عاوزك تيجى معايا نقعد مع ماما سميه شويه ...وقبل ماتقولى اى حاجه تخلى قدام عنيكى انى مبهددش ولما بقول كلمه بنفذها
ناديه بعد فترة صمت اتنهدت واخيرا اتكلمت :انتا عاوز توصل لايه بالظبط ياغريب ...انتا فاكر نفسك هتقدر تحسن علاقه متدمره من سنين !..ولا فاكر انك هتقدر تفتت الحجر اللى اتحول ليه قلب سميه هانم ؟
غريب :على فكره قلب ماما سميه مش حجر ولا حاجه ...كل ماهنالك بس انه بقا عامل زى قمة جبل فضلت السما تشتى عليه تلج كل يوم لغاية مااتكونت فوقه طبقة جليد وبقا بارد وفقد الاحساس بكل حاجه ...
عارفه الجليد دا يروح بأيه ياناديه ...الجليد دا يسيح ويدوب لما تتسلط عليه اشعة الشمس ...
الجليد بيدوب من الدفى ياناديه ...وزى ما دفالشمس بيدوب جليد الجبال ....حضن دافى مع شوية حب واهتمام بيدوبو جليد القلوب ...فاهمانى ياناديه؟ ...هاه هتساعدينى ندوب التلج اللى على قلب سميه هانم ؟
ناديه هزت دماغها وهمهمت واتنهدت وغريب مدلها ايده وهى مسكتها وراحت معاه بأستسلام مش عشان اقتنعت بكلامه ...لكن عشان متزعلهوش منها بس ....
غريب خبط على اوضة سميه ...
سميه بصوت تعبان ...ادخل ياغريب ...
غريب دخل وخلى ناديه وراه ...عندى ضيفه ممكن تسمحيلها تدخل ؟
سميه مدت دماغها وراه تشوف مين لكنها مقدرتش ...
غريب :هاه تدخل ولا نمشيها ...
سميه بفضول ...تدخل طبعا ...
غريب دخل الاوضه وخطى خطوه عى جمب وظهرت من وراه ناديه ..
سميه همست بفرحه ....ناديه ..ورجعت ملامحها للحزن مره تانيه وبصت للارض لما ناديه ادتلها بصه بحاجب مرفوع ..
غريب :ايه ياناديه مش هتدخلى تسلمى على ماما ولا ايه ...وزقها من دراعها لما ملقاش منها رد ..
ناديه وهى باصه للارض وبتطلع الكلمه بالعافيه . ....ازيك ياماما ...عامله ايه ..
سميه بابتسامه :انا بخير ياحبيبتى انتى عامله ايه ...
ناديه :كويسه ..
غريب :احمم ...انا جاى انا وناديه النهارده ياماما عشان نقولك ان ناديه هتنضملنا وتفطر معانا كل يوم ..
ناديه فتحت بوقها وميلت رقبتها على غريب وحطت اديها فوسطها ..
غريب :مش كده ياناديه ...اهى ساكته اهى عشان تعرفى بس السكوت علامة الرضا ...اساسا هى صاحبة الفكرة ..
سميه ضحكت وهى باصه لناديه ...لأ واضح عليها الرضى وانها صحبة الفكره جداا ...
ناديه بنرفزه :عن اذنكم ...وخرجت وخبطت الباب وراها ...
غريب ابتسم :مش قولتلك ... الرضى باين حتى فخبطة الباب اهو ...
سميه بضحك :متحاولش مع ناديه بالذات عشان مش صعب وبس دا مستحيل ...
غريب :كل صعب مع الوقت بيهون ويسهل والمستحيل بيتحقق لما نحاول مره واتنين وعشره وميه ..اهم حاجه منيأسش ...
سميه هزت دماغها وهمهمت وهى باصاله ومبتسمه برضا ....
***************
ماهر قاعد على نفس قعدته ونفس بصته للسقف وسمع صوت رساله فالتليفون ..وراها رساله وراها رساله ..
مسك التليفون بلهفه فتحه وابتدا يقرا ...
*انا هنا ..
*استاذ ماهر كنت لسه هكلمك لو مكنتش اتكلمت ...
*كان مالك طول الفرح مكنتش على طبيعتك
# فعلا كنت تعبان شويه ..
*لأ مكنتش تعبان كنت زعلان
#تفرق ؟
*كتيير ...تعبان يعنى شيئ جسدى ملكش يد فيه ...اما بقا زعلان او مدايق من حاجه فدا شيئ فأدينا نعرف اسبابه ونحلها ..
#الحقيقه افتكرت دياب ابنى ...كان نفسى افرح بيه واشوفه فالكوشه جمب عروسته .
*دا قضاء ربنا وبعدين هو دلوقتى فمكان احسن وفرحان اضعاف الفرحه اللى كان هيفرحها على الدنيا واحنا لازم نفرح لفرحته دى .
ماهر سكت شويه #متعرفيش لما بتكلم معاكى برتاح اد ايه ...كلامك بيلمس روحى من جوه ويطبطب عليها ..
*انا تحت امرك فأى وقت تحتاج لحد تفضفض معاه ويشيل معاك ...
همومنا لما نشكيها لاصحابنا وحبايبنا بتخف وتهون عشان بيشيلو معانا ويخففو عننا ...
#كلامك حلو اوى وبيريح ...هقفل انا بقا عشان الوقت اتأخر وانتى سهرتى ..روحى نامى ..
#ومتنسيش تاكلى قبل ماتنامى عشان انا اخدت بالى انك مأكلتيش حاجه على العشا هنا ...
*حاضر ...سلام
#سلام ...
قفل ماهر التليفون وحطه جمبه على الكوميدينو وهو مرتاح واخيرا قدر ينام ....
************
قاسم :ادخلى برجلك اليمين ياعروسه ..
جواهر :ايدا هو انتا مش هاتشلنى ؟
قاسم :ايه دا هو انتى متعرفيش ان الموضه دلوقتى ان العروسه هى اللى بتشيل العريس ولا ايه !
جواهر رفعتله حاجبها :لا ياشيخ ...عموما اوعى كده انا مش عاوزاك تش....
وقبل ماتكمل لقت نفسها فحضن قاسم متشاله
جواهر ضربت على صدره ضربه خفيفه :مكان من الاول ..
قاسم : اله مش لازم اعذبك على الحاجه الاول عشان لما تتعمل تعرفى قيمتها ! ودخل بيها الشقه ونزلها .
جواهر : المنطق اللى اتكلمت بيه من شويه دا تمسحه من دماغك خالص ..
قاسم :ليه بقا ...دا منطقى وعاجبنى .
جواهر :خلاص يبقا هعتمده انا كمان .
قاسم :يعنى ؟
جواهر :يعنى هعذبك على الحاجه عشان لما تحصل تعرف قيمتها وغمزتله وهى بتتحرك وهمستله:
سلام بقا ياحلو ..وسابته وراحت وقفت قدام اوضة النوم
قاسم :سلام ياحلو ؟ خدى ابت هنا ...انا لغيت المنطق بتاعى خلاص ..طلعته من دماغى ودوسته بالجزمه ...بصى كده هناك ...اهو المفعوص هناك دا هو المنطق ...
جواهر بضحكه :الله دا مات خالص ...الله يرحمه بقا ملحقش يفرح بنفسه ...
قاسم :خليه يغور هو هيقرفنا ...المهم بقا تعالى يلا كفايه رغى ...ايه متعبتيش ؟
وشالها ودخل بيها اوضة النوم وقفل الباب ...
قاسم قرب منها وضمها ليه وطبع على جبينها بوسه بحنيه ...
انا مش مصدق ان اخيرا جوهرتى الغاليه بقت فبيتى ...
جواهر خدودها احمرت لما اتكسفت وبصت للارض وقاسم رفع وشها بأيده ...اوعى لما تتكسفى وخدودك تحمر كده تخبيهم منى ...
انتى عارفه انى بموت فيهم ...وقرب منها وطبع على كل خد بوسه رقيقه ..
وضمها لحضنه وحده وحد ه اتجرا فلمساته وجواهر تجاوبت معاه بنعومه جننته ...
جواهر استسلمت لقاسم لكن مع كل حركه يتجرأ فيها اكتر جواهر كانت بتحس بانقباضة فقلبها ودقاته بتتسارع كل ثانيه اكتر من اللى قبلها
قاسم اتقرب من جواهر اكتر واكتر لكنه وقف عند آخر مرحله وهو شايفها غمضت عنيها جامد ومسكت مفرش السرير بتعصر فيه بخوف وهى شايفه قاسم اتحول قدامها لمحروس وفضلت تحاول تقنع فنفسها ان دا قاسم حبيبها لكن عقلها رافض دا وكل لمسه منه كانت بتفكرها بلمسات محروس ...مدت ايديها على صدره وفضلت تزق فيه جامد وهو برضو مستمر فالمحاوله وفاكر ان دا رد فعل طبيعى منها عالموقف ...لكن اللى شافه مش طبيعى هو دموعها وارتعاشها والبروده اللى ابتدى يحسها فجسمها ..
قاسم بعد عنها وهو خايف عليها :اهدى باجواهر مالك ياحبيبتى انتى متوتره اوى كدا ليه! ارخى اعصابك شويه مش كده الموضوع بسيط ...
جواهر فتحت وهزتله دماغها بالموافقه وقاسم اتقرب منها مره تانيه وبرضو نفس ردة الفعل شافها منها ...
قاسم بعد عنها ومسح على وشه بضيق ...جواهر ..مهو مش هينفع كده ..انتى وترتينى انا شخصيا ..
جواهر :اسفه والله خلاص ...
قاسم قرب منها مره تالته والمرادى جواهر جسمها انتفض بعنف وبقا يتهز جامد وصرخت بدون وعى ...لا لا لا ابعد عنى لا لا متقربش منى عشان خاطرى ...
ودخلت فنوبة بكا وارتعاش خلت قاسم حضنها بسرعه ومهما حاول مش قادر يسيطر على ارتعاشة جسمها واتهد نص حيله من الخوف عليها وعلى الحاله الغريبه اللى بقت فيها دى ......
فرعون 2
البارت الحادى عشر 11
قاسم
شششش خلاص ...جواهر بصيلى ..انا قاسم حبيبك ، خايفه من ايه ياروحى انتى ، انا لايمكن أأذيكى
خلاص بس ، مش مهم اللى انتى خايفه منه مش مهم يحصل النهارده مش مهم يحصل دلوقتى خلاص ...اوعدك مش هقرب منك غير لما تكونى مطمنه واكون محيت من جواكى اى خوف ...
جواهر لمت نفسها فحضنه وهى بتشهق وغمضت عنيها بقوه وابتدت تهز دماغها عشان تبعد صورة محروس اللى جات قدامها اول ماقاسم قربلها واتخشبت ومبقتش قادرة تسيطر على حركة جسمها ....
عدى وقت وجواهر فحضن قاسم ، ميل عليها باس دماغها بحب ومسك غطى خفيف كان على السرير شده عليهم وهى متبته فى رقابته كأنه ابوها ومستخبيه فحضنه من حد عاوز يأذيها وهو مشدد على حضنها ولاممها كلها جوا حضنه وعاقد حوجبه بأستغراب ومستغرب على حالتها دى ..
حس بعد شويه ان انفاسها تقلت وابتدت تنتظم عرف انها نامت اخدها ونزل بيها بشويش على السرير وهى لسه فحضنه ،
للصبح قاسم مجالهوش نوم لكن هى راحت فنوم عميق كأنها بتهرب من الموقف او من اليوم كله بالنوم ...
**********
غريب قام الصبح وساب نادر نايم وراح على اوضة باباه خبط خبطه خفيفه ولما ملقاش رد عرف انه لسه نايم ...راح على المطبخ وسمع طقطقه ...
جميله :صباح الخير ياحبيب عمتك ..احضرلك فطار ؟
غريب :صباح الفل ياعمتو ...لا انا هشرب قهوتى مع ماما سميه الاول .
جميله ببرطمه :والله منا عارفه ايه العاده الهباب بتاعة القهوه على الريق اللى اتعلمتها جديد دى عشان خاطر ست سميه؟ ...عموما اطلع وانا هبعت القهوه وراك ...لاحول ولا قوة الا بالله ..
غريب :اتعودى بقا ياعمتو وبطلى تتدايقى من الموضوع دا عشان مش هينفع نتكلم فيه كل يوم ...
جميله :متقول ملكيش دعوه بيا ياعمتو اناحر اعمل اللى انا عاوزه اسهل ..
غريب رفع حواجبه بصدمه :بقا كده ياعمتو ..انا برضو هفكر بالطربقه دى! ولا هتكلم بالاسلوب دا معاكى حتى بينى وبين نفسى ؟ كتر خيرك ياعمتى ...بعد اذنك واتحرك من جمبها
جميله نترت اديها بندم :استنى بس ياغريب ...سامحنى يبنى مش قصدى ادايقك والله ، بس انا مبحبش سميه وانتا عارف ومش حابه قربك منها وخايفه عليك منها دى ملهاش امان ياحبيبي ...
غريب :قولى يارب ياعمتو ...وبعدين انا عمرى مقدر ازعل منك ابدا ...دانتى الهديه اللى ربنا بعتهالى فالوقت المناسب عوضتنى وصبرتنى على مرارة الايام ...
جميله :ربنا يفرح قلبك ياحبيب عمتك ويجعل ايامك الجايه بحلاوة العسل ...يلا بقا اطلع ياعسل والقهوه هتحصلك ...
غريب ابتسم وطلع لفوق ....وقف شويه فالطرقه مابين اوضه سميه وجواهر وكل حواسه منتبهه متمنى انه يسمع صوتها اللى وحشه بقاله يومين لكن للاسف مش كل الامنيات بتتحقق ...اتقدم من اوضة سميه لما حس ان اللى بيعمله دا غلط وخصوصا فوجود بنات مريم اللى اكيد لو اى حد شافه واقف قدام اوضتهم هيفهمه غلط ....
مد ايده يخبط على الباب لكنه رجع وطلع تليفونه اللى اشتراهوله ماهر جديد وبيشتغل ببصمة الصوت وفتحه بصوته وقال اسم ناديه وبعدها التليفون ادى جرس ...
ردت ناديه بنعس :ايوه ياغريب ..
غريب :ناديه قومى عشان هتفطرى معايا انا وماما سميه زى مااتفقنا .
ناديه بتمثل البكا :فطار ايه دلوقتى ياغريب فيه حد يفطر من النجمه كده ....ايه هنروح نلم لبن ياأبيه ؟
غريب :ناديه مش عاوز كتر كلام ..نص ساعه نخلص القهوه تكونى جايبه الفطار وجايه ...انتهى ..
ناديه :لأ وكمان انا اللى هجيب الفطار ؟ على فكره ياغر....وقبل ماتكمل غريب قفل السكه فوشها ..
شالت التليفون بصت فيه وحدفته تحت رجليها مكان مانايمه بضيق ورجعت عاوزه تنام تانى وغطت وشها لكنها دقيقه ونفضت الغطا من عليها وقامت وهى بتتأفف ...
ناديه اخدت شاور ونزلت حضرت فطار ليها ولغريب وسميه وراحت على اوضة مامتها ووقفت قدامها وهى متردده مش عاوزه تدخلها ..مش عاوزه تفطر معاها ولا تقرب منها ...لكن مقدرتش متنفذش كلام غريب وتزعله منها ...
خبطت على الباب وسمعت صوت غريب بيسمحلها بالدخول ...
فتحت الباب ودخلت وهى باصه للارض واتقدمت منهم ...
ناديه بصوت واطى :صباح الخير..
سميه وغريب بأبتسامه :صباح النور
اتقدمت ناديه وبصت حواليها على طربيزه تحط عليها صينية الكل لانهم تلاته ومش هينفع ياكلو على السرير
عنيها استقرت على طقطوقه صغيره عليها زهرية ورد حطت الصينيه على الكوميدينو وراحت نزلت الزهريه وجابتها وحطتها جمب السرير ..
حطت عليها الصينيه وجرت كرسى التسريحه وقعدت عليه وابتدت تفطر بسكوت وعنيها فالصنيه ..
غريب :ماما انا سامع صوت اكل هى ناديه بدأت ..
سميه بأبتسامه :اه بتفطر اهى ..
غريب : ايه دا من غير ماتقول !طيب مدى ايدك كلى بسرعه الحقيلك لقمه دى مبترحمش ومبتخليش حاجه لحد ...
سميه :خليها تاكل بالهنا والشفا على قلبها ...
غريب :لأ دا مش وقت مشاعر امومه خالص ..لو مش هتاكلى اكلينى انا جعان ..الحقيلى اى حاجه ...
سميه مدت ايدها وابتدت تأكل غريب تحت نظرات ناديه المستغربه ومع كل كلمه او ضحكه بينهم ملامحها تتغير وتضم حواجبها لبعض لكن وهى باصه على اكلها من غير ماترفع وشها ...
ناديه خلصت فطار ووقفت :انا الحمد لله شبعت ..عاوز منى حاجه ياغريب انا ماشيه .
غريب :لأ ياحبيبتى عاوز سلامتك ..عاوزه حاجه من ناديه ياماما قبل ماتمشى .
سميه :لا متشكره مش عاوزه غير سلامتها .
ناديه ادتلها نظره بعدم مبالاه قبل ماتخرج وتقفل الباب وراها .
غريب كمل فطار هو وسميه وقام عشان ينزل لكن وقفته كلمة سميه :
متشكره اوى ياغريب ...
غريب :لسه معملتش اللى يستاهل انك تشكرينى عليه ياماما ..
سميه :يبقى انتا مش مقدر انتا عملت ولا بتعمل ايه ...انا فعلا بشكرك من كل قلبى يبنى ..
ابتسم غريب وهز دماغه بحركة رضا وخرج من الاوضه وقفل الباب ودقايق وقفها رجليه مش مطاوعاه ينزل ونفسه يسمع صوتها ولو بكلمه وحده وفالاخر اتنهد واستسلم ونزل
ماهر قاعد على السفره لسه مكمل فطار هو ومريم وجوزها وحسام وجميله ونادر وشافو غريب نازل
ماهر بص لمريم :اهو نزل اهو ياستى
مريم :ابن الحلال على ذكره بيبان
غريب :صباح الخير ... واتقدم بيحاول يجر كرسى يقعد عليه ...جايبين فى سيرتى بأيه على الصبح وانا اقول عمال اشرق وازور وانا باكل ليه .
ماهر :دى مريم بتسأل عليك مش بتفطر معانا ليه قلتلها انك مبقتش تفطر معانا خالص وانك ليك فتره حارمنى من متعة وجودك معايا على الفطار ..
غريب :ياااه مش بقعد معاكم خالص !دا هى ساعة الصبح بس وباقى اليوم كله معاك ...
ماهر :انا مليش دعوه هى مريم اللى بتشتكى منك وبتسأل عليك وانا رديت عليها ...شوف بقا مزعلها فأيه
غريب :ياخبر ...ماما مريم زعلانه منى ....دنا كنت اموت نفسى ..
مريم بغضب :بعد الشر عنك اوعى تجيب سيرة الموت دى تانى ...وبعدين انا مقدرش ازعل منك انا بس مسافره النهارده انا وراضى والولاد وكنت عاوزه اقعد معاك شويه اشبع منك قبل ماامشى ..
غريب :ليه هتمشو بسرعه كده انتو لسه قعدتو دول يادوب يومين ...
مريم :معلش عشان مش هنقدر نسيب اشغالنا ومصالحنا اكتر من كده ..
غريب :عموما باقى النهار كله هنقضيه مع بعض انا وانتى ...ولا انتى مش هتكمليلى بقية الحكايه وهتسيبينى وتمشى وانا متشوق كده ...
مريم :ههههههه انتا لسه فاكر دنا قلت نسيت الحكايه اصلا
غريب :لا طبعا انسى ازاى !
مريم :خلاص انا فطرت قوم معايا هنروح اوضتك واكملك الحكايه ياسيدى ...ومسكت ايده قومته ومشيو تحت انظار راضى اللى متابعهم بأبتسامه
ماهر بصله :اصيله اوى مريم دى ياراضى ..
راضى :فوق ماتتصور ...مريم دى احلى حاجه الدنيا نصفتنى بيها بعد ظلمها ليا عمر بحاله .
ردت عليه جميله اللى طول الوقت كانت سرحانه وبتفكر ياترى جواهر عامله ايه دلوقتى :ربنا يخليكم لبعض ويحفظلكم اولادكم .
راضى :امين يارب ويحفظلك جواهر وانتا ياماهر بيه يحفظلك اولادك ويشفيك انتا وغريب ..
نادر طول الوقت عيونه متعلقه على السلم وكان نفسه اوى اميره تنزل تفطر معاهم ويشوفها ويملى عيونه منها وخصوصا ان مريم قالت انهم هيمشو النهارده وسدت نفسه حتى عن الفطار ..
نادر قام وقعد جمب ناديه اللى كانت قاعده بتقلب فى تليفونها فالريسبشن
ناديه ..
ناديه :هممم
نادر :عاوز منك خدمه اخويه مستعصيه ..
ناديه :هتدفع كام
نادر :يبنتى هو انا مش اخوكى زى غريب ؟ اشمعنا غريب يقولك نطى البحر تنطى وانا اطلب منك طلب صغنون عاوزه تمنه !
ناديه :بص يانادر انتا اخويا اه وكل حاجه بس الاخوه حاجه والمصلحه حاجه تانيه خالص ...واما غريب بقا فملكش دعوه بيه ومتحطش نفسك معاه فمقارنه لان اى حد هيقارن نفسه بغريب عندى هيطلع خسران عشان غريب دا القلب ودقاته ...
نادر :طيب ياستى انا راضى ابقا القولون وانتفخاته بس تنفذى اللى هطلبه منك ..
ناديه :اللى هو ؟
نادر :رقم اميره .
ناديه :لأ صعب جدا.. اطلب اى حاجه تانيه . رقم فريده عندى ينفع معاك ؟
نادر بغيظ :هعمل ايه برقم فريده انا يازفته انتى ..هو بلاها ناديه خد سوسو ...متفتحى دماغك دى وتحاولى حتى تاخديه من تليفون فريده من غير ماتعرف ...
ناديه بخضه :ايه دا ...ايه اسلوب اللف والدوران والتحوير اللى عاوزنى استخدمه دا ...انا اعمل كده برضو يانادر ؟ واأسفاه عليك يااخى ..وحطت ايدها على جبينها بتمثيل ..
نادر زغرلها :ناديه عاوزه كام اخلصى .
ناديه :والله اللى تجيبه مش هدقق معاك ..انتا اخويا يعنى فأكيد مش هعاملك زى الغريب ..
نادر طلع المحفظه وطلع منها شوية فلوس ميعرفش عددهم واداهم لناديه اللى خطفتهم وحطتهم فجيبها .
ناديه :طلع تليفونك بقا واتملى الرقم ياحلو .
نادر :ايانصابه ياغشاشه ...وبيقلد فيها ..عاوزنى الف وادور واحور يانادر ؟ دانتى طلعتى ام الحوارات .
ناديه :اله مش بقلب رزقى ياجدع فيه ايه ؟
نادر :مش عارف ليه بقيت شايفك اليومين دول وحده شغاله فمدبح .
ناديه :وهاله هاله دنا نعمة الله والاجر عالله ...
نادر : والله انتى فيوزاتك ضربت عالاخر هاتى الرقم خلصى عاوز اروح الشركه ...بقولك صحيح هو انتى ليه مبتقوليش لأميره وفريده ينزلو عشان ...
ناديه مدتله ايدها بحركه وقفته عن الكلام وكملت هى ...
عشان يفطرو معانا ومهما كان هما ضيوف وانا لازم اهتم بالضيوف واحاول معاهم الف مره مهما رفضو .
نادر :ايه دا ..انتى بقيتى بتقرى الافكار ؟
ناديه :واقرا الكف واشوف المستخبى واوشوش الودع واشوف بخت الصبيه واطمن الجدع وارمى بياضك يتحقق مرادك قول انشااااله ...
نادر بصلها بصدمه ورفع حواجبه وفاتح بوقه ...انتى مستحيل تكونى بنت ماهر الدمنهورى وسميه هانم ابداااا ..
ناديه بتمثيل :انا بنت المواقف وبذرة الايام الصعبة ..انا وحده من جيل شايل هموم اكبر من سنه ...انا الماضى والحاضر والمستقبل ..انا عبق التاريخ وامتداد الازمان ...انا هاميييس اخر عروس نيل ...
نادر سقفلها :الله عليكى يااااست ..والله انتى مكانك مش هنا انتى مكانك فحته تانيه خالص تاكدى ان لو حالتك زادت عن كده هابعتك عليها فأسرع وقت ...وسابها ومشى راح الشركه..
ماهر لجميله :هى داده سميره مرجعتش من الاجازه ياجميله ...
جميله :لأ لسه ياماهر بس بتتصل كل يوم تطمن عليك وعلى غريب وعلى البيت كله ... بس ليها تلات ايام متصلتش وانا اتلهيت فى فرح جواهر مكلمتهاش
ماهر :انا قلقان عليها اوى مكنتش عاجبانى فآخر ايامها ..
جميله :السن واحكامه بقا ياماهر وداده سميره مش صغيره
ماهر :كلميها النهارده استعجليها تيجى ياجميله البيت مالوش طعم من غيرها ...داده سميره دى بركة البيت كله ..
جميله :حاضر هكلمها ياحبيبي واستعجلها مع انى بقول نسيبها عند اختها شويه تشبع منها حرام دى بتروح تزورها كل فين وفين ..
ماهر :عموما كلميها وشوفى رأيها ايه لو حابه تقعد خليها براحتها عاوزه تيجى ابعتلها السواق يجيبها ...
جميله :حاضر ياماهر .
جميله قامت راحت على المطبخ وحضرت فطار وطلبت من ناديه تطلعه للبنات وتصحيهم عشان يفطرو
ناديه اخدت الفطار وطلعت للبنات وصحتهم وقامو كلهم يفطرو مع بعض ومستمتعين الا ليل اللى كانت تحط اللقمه جوا بوقها وتفضل سرحانه فالفراغ وطول الوقت ساكته مبتتكلمش ....صحيح ناديه بتتكلم معاها احيانا لكن كلامها سطحى وللضروره بس ..مفيش بينهم اى مواضيع يتشاركو فيها الكلام ..
***********
قاسم نايم وايد تحت دماغ جواهر والايد التانيه حاططها على عنيه وعاقد حواجبه بتعب ...حس بدفا على وشه شال ايده لقى اشعة الشمس ابتدت تتسلل للاوضه من الشباك ...التفت لجواهر لقاها نايمه بأستسلام فضل باصصلها ومد ايده شال خصلة شعر كانت نازله على وشها وقرب منها وملامحه لانت وابتسم وهو بيتنفس ريحتها وغمض عنيه ورجع فتح من تانى بعيون دبلانه واتنهد وهو بيهمس جمب ودنها ....بحبك ياجوهرتى الغاليه .
قرب وطبع بوسه خفيفه على جبينها وسحب ايده من تحتها بهدوء وقام وغطاها كويس وطلعله غيار من الدولاب وراح على الحمام اخد شاور ...
جواهر غمضت عنيها جامد من شعاع الشمس اللى اتسلط على وشها وابتدا يدايقها واتقلبت الناحيه التانيه ،
ابتدت تصحى وبدأت تسترجع احداث ليلة امبارح وهى مغمضه ووصلت لما كانت فحضن قاسم وهو بيهدى فيها وخايف عليها ...فتحت عنيها ببطئ وعنيها متثبته على الفراغ اللى قدامها ...
لفت دماغها بالراحه ملقتش قاسم فمكانه على السرير ديقت عنيها بتساؤل ولفت بباقى جسمها ومدت ايدها ومسدت على مكانه اللى كان نايم فيه ...
جواهر قعدت على السرير مدايقه من اللى حصلها امبارح وبتسأل نفسها ياترى قاسم بيقول عليها ايه دلوقتى بعد ماكسرت فرحتة فليلة العمر اللى بيتمناها بقاله سنين، وطفت كل السعاده اللى كانت فعنيه امبارح وحطت ايديها الاتنين على وشها وبتهز دماغها بقلة حيله وبينما هى كده دخل قاسم ...
قاسم وقف مكانه وهمس : صباح الحب على جوهرة حياتى ..
جواهر شالت ايديها من على وشها وبصت لقاسم اللى كان شايل صينيه عليها فطار وواقف مبتسم ابتسامه حنونه ...
جواهر اتنهدت ومردتش ونزلت عنيها على ايديها اللى استقرو فحجرها ..
قاسم اتقدم وحط الصينيه على السرير ولف قعد قدام جواهر ومد ايديه بحركه بطيئه مسك ايديها الاتنين ورفعهم وباس كل ايد بوسه ..
جواهر :قاسم آاا
قاسم :ششش الايام كلها ملكنا والعمر قدامنها وهنقرب من بعض لما نزهق ..تعالى افطرى وانسى اى حاجه تانيه ..
جواهر بصتله واترمت فحضنه وهو مسد على شعرها وقرب من ودنها وهمس بعد مابلع ريقه ...
قاسم :جواهر
جواهر :همم
نادر :انا عيل وبرجع فكلامى فثانيه على فكره هتقومى تفطرى ولا اغير كلامى للحكمه اللى بتقول ان محدش ضامن عمره ولا تؤجل عمل اليوم للغد ؟
جواهر ضحكت ضحكه خفيفه وقامت اخدت هدومها ودخلت الحمام تحت انظار قاسم اللى متابعاها وكل شويه يبلع ريقه من التوتر وقفلت الباب ...
قاسم :هو حظى المعفن انا عارفه بيعمل اكتر من كده ...البنت كانت زى الفل ورده مفتحه يدوب لمستها واللى اخدها مجابهاش تانى ...هى عين حد مدورة ورشقت فالجوازه انا عارف انا ..وجر حسره ومسك روب جواهر الابيض ابو ريش وقربه من وشه وهمس بيعدد....ياللى متهنيت بيك ياحبيبي ....ياللى مافرحت ولا اتدفيت بريشك الحلو دا ياغالى ..ومسح بيه دموعه الكدابه وفرده على جسمه وهو بيملس عليه ...
خرجت جواهر من الحمام لابسه البرنص ولافه شعرها بالفوطه قاسم مدلها ايده ومسك ايدها وقعدها جمبه على السرير وابتدا يأكلها بأيده وهى كمان ابتدت تاكله بأيدها ...
سمعو هما الاتنين صوت تليفون جواهر وهو بيرن ..قامت جواهر جابته وبصت فيه وبصت لقاسم وبلعت ريقها بتوتر ...دى ماما
نادر طمنها بعنيه ومد ايده اخد منها التليفون ورد على جميله ومثل الفرحه فصوته ..
صباح الورد على احلى ماما جميله فالدنيا ..
جميله :ياصباح النور والسرور ..صباحيه مباركه ياعريس ...امال عروستنا فين لسه مصحيتش ولا ايه .
قاسم :لا صحيت وفالحمام بتاخد شاور ...لما تطلع هخليها تكلمك .
جميله :لا ياحبيبي مفيش داعى انا اتصلت اطمن عليكم بس واباركلكم وادينى اطمنت ...
قاسم :لا اطمنى حضرتك كله تمام ..
جميله بفرحه :ربنا يسعدكم ياحبيبى يارب ...بلغ سلامى لجواهر .
قاسم :يوصل ياماما جميله مع الف سلامه ..
جواهر اتنهدت براحه بعد ماقاسم زاح من على صدرها هم كبير وهو انها هتقول ايه لمامتها لو سألتها عن حاجه وهى مش بتعرف تكدب ..
بصت لقاسم بحب واتقدمت منه وقعدت قصاده ومسكت ايده بأديها الاتنين :انا مش عارفه اقولك ايه انا محظوظه ان ربنا رزقنى انسان متفهم زيك ياقاسم انتاعظيم بجد .
قاسم همس :مش قوى يعنى
جواهر :قولت ايه ؟
قاسم :بقول متقوليش كده ياحبيبتى دا انا المحظوظ بيكى ...
***********
غريب
هاه يلا بقا كملى الحكايه ياماما مريم
مريم :احنا كنا وقفنا فين ؟
غريب :وقفنا عند عم راضى لما رجع للشغل وكان مطنشك ومبقاش بيتكلم معاكى وانتى قررتى انك تبعدى ومتكلميهوش ولا تحتكى بيه بعد كده ودا جاب نتيجه عكسيه معاه ..
اميره :ايوااااه هتسألنى ازاى جاب نتيجع عكسيه هقولك ياسيدى ...
لما الافندى شافنى بعدت عنه وقللت احتكاكى بيه وحتى الاوامر بقيت اقولها لحد يقولهاله بقى علطول باصصلى وفعنية لوم وعتاب مش عارفه على ايه ...
اول ماعينى تيجى فعينه يبتسم ابتسامه جانبيه ويدور وشه ...دايما بقا يقعد فمكان منعزل فالمطبخ بعيد عن الكل يستنى الاوامر ..
بصراحه بروده دا جننى وكنت هقول انه خلاص نفضنى من تفكيره لولا وقفته ليا كل يوم قدام المطعم ومشيه ورايا بالموتسيكل من بعيد لغاية مايوصلنى لوسيلة المواصلات اللى هتوصلنى لبيتى واتحرك لولا مايمشى ...
فيوم بتكلم مع فاطمه اخته وسألتها لما فاض بيا :يبنتى هو اخوكى زعلان منى فحاجه ؟ ليه فجأه اخد منى موقف وبعد وبقا منعزل كده !
فاطمه :ابيه راضى حساس اوي ياابله مريم ...وبيعزك جدا وعشان كده بعد عنك عشان كرامته اهم عنده من اى حاجه فالدنيا ...
مريم :طب وهو حد جيه جمب كرامته عم الحساس دا ؟
فاطمه :متسأليه ياابله ...متطلبي منه تفسير واكيد هتلاقى عنده .
مريم :لا وهطلب تفسيرات ليه وانا مالى براحته يعمل اللى هو عاوزه .
فاطمه :وهو دا بالظبط مربط الفرس .
مريم :ازاى بقا ؟
فاطمه :قولتلك ياابله اسأليه هو الوحيد اللى عنده اجابه لكل اسئلتك .
مربم:طيب يافاطمه ..سلمى على فاتن وتيته عايده ...وروحى نامى اتأخرتى عشان تلحقى تشبعى نوم بتصحى بدرى انتى ..
فاطمه :حاضر ..تصبحى على خير ياابله
مريم :وانتى من اهله ياحبيبة ابله .
مريم :قفلت السماعه وفضلت حيرانه افكر فكلام فاطمه اللى عامل زى اللغز دا وباعدين قلت لنفسى الظاهر العيله دى كلهم كلامهم وتصرفاتهم مش طبيعيه ، وبعدها نمت ..
تانى يوم الصبح رحت الشغل كالعاده وبرضو لقيت تصرفات راضى هى هى وقلت مبدهاش بقا انا هشوف الاهبل دا بيعمل ليه كده .
استنيت فى ميعاد انتهاء الشغل وخرجت بس المرادى مشيت من شارع تانى غير اللى متعوده امشى فيه ...الشارع كان هادى وسامعه صوت موتوسيكل راضى من بعيد ورايه ...مديت فخطوتى ودخلت جوا عماره واستخبيت ورا بابها وفضلت باصه من القزاز لغاية ماشفت راضى عدى قدامى ...وصل لاخر الشارع ووقف يتلفت يمين وشمال ...رجع تانى وبقا يبص فكل مدخل عماره وانا استخبيت منه كويس ...وصل لاول الشارع ولف ووقف ...
بقيت امد دماغى كل شويه واشوفه واقف ومحتار وبيهرش فدماغه بغباء وهو بيبص على كل عماره شويه ...
سمعته شغل الموتوسيكل مره تانيه وبيقرب ولما اتاكدت انه قرب جدا خرجت من العماره بسرعه ووقفت قدام العماره باصاله وهو شافنى وفرمل مره وحده كان هيتقلب لكنه سيطر على نفسه ...
وقف قصادى وشايفه صدره بيعلى ويهبط ويتنفس بعنف كأنه كان فيه حد بيجرى وراه ...وقفت بصاله ورافعه حاجبى ومربعه اديه وهو نزل وجانى جرى ووقف قدامى ومسكنى من دراعى وزعق :كنتى فالعماره دى بتعملى ايه ؟ وتعرفى مين هنا ؟
فضلت باصاله ومردتش
راضى بزعيق :مش بسألك تردى عليا
اتكلمت بنبره هاديه :وانتا بتسأل ليه ؟ يهمك فأيه كنت بعمل ايه ومع مين ؟
راضى :ايه تهمينى فأيه دا ...تهمينى طبعا ..وتهمينى جدا كمان ...
مريم اتنهدت وقربت منه واتكلمت بنبره هاديه :طيب ولما اهمك ، واهمك اوى ليه بتتهرب منى وتتجنبنى طول الفتره اللى فاتت دى ؟
راضى بصلها بصه طويله وبعدين اخد نفس وبص الناحيه التانيه واتكلم :
عشان متحسيش انى بفرض نفسى عليكى او تحسى بضغط انك لازم تتعاملى معايه بطريقه انتى مش حابه تتعاملى معايا بيها ..
مريم :اها فهمتك ...يعنى مكنتش عاوز تحس انى بعاملك كويس كرد جميل صح ؟
راضى :بالظبط كده .
مريم :غبى
راضى :افندم
مريم :بقولك غبى ..عشان فكرت انى معرفش افرق بين مشاعر حقيقيه وبين احساس بالعرفان ورد الجميل .
راضى :امال بعدتى ليه وبطلتى حتى تحاولى تكلمينى زى الاول .
مريم :عشان مش مريم اللى ترضى على نفسها تبادر كل مره وتيجى على نفسها عشان اى حاجه فالدنيا ..
راضى :طب انا عاوز اتجوزك على سنة الله ورسوله ...ترضى بواحد ظروفه على اده وفرقابته اختين مش هيتخلى عنهم لغاية مايوصلهم بر الامان والدنيا ملطشه معاه ...وبيحبك .
ابتسمت وانا ببصله وبقوله : اللى يبقى شايل مسئولية اخواته البنات من صغره ومهما الدنيا تعبته لسه مكمل ، واللى يضحى بحياته عشان وحده ميعرفهاش ، واللى يحب وحده ويخاف عليها ويفضل كل يوم يمشى وراها من غير ماتحس لغاية مايطمن عليها ، واللى كرامته مسمحتلوش انه يستغل موقف بطولى عمله معاها عشان يوصل لقلبها ....دا الوحده تعيش معاه وهى مأمنه ومطمنه لاخر العمر انها مع راجل بجد ...
راضى :طيب وبالنسبه لظروفه الوحشه ؟
مريم :مش هتهمها فأى حاجه ولا هتأثر فقرارها ...بس يمكن ظروفها هى تفرق معاه ولما يعرفها رأيه فيها يتغير ..
راضى :مش.....وقبل مايكمل قاطعته مريم ...انا متربيه فملجأ ياراضى ..
يعنى لقيطه مليش اب ولا ام ولا اهل ...
راضى سكت شويه وحط ايده على دقنه بيفرك فيها وغمض عنيه ثوانى ...فالثوانى دى هيأت نفسى لأى حاجه ممكن يقولها وقررت انى هتقبلها بصدر رحب ...
واخيرا نطق :هما الام والاب دورهم ايه فحياة الواحد يامريم ؟ دورهم يكبرو ويعلمو وينصحو ويوجهو للطريق الصح ويسندوه فكل عثره تقابله ...ولو الواحد عرف طريقه الصح من غيرهم ، ولو كان قوى وقادر يتغلب على العثرات ويقوم منها لوحده ، صدقينى مش هيكون مهم وجود ام او اب فحياته ...
مريم :هترضى تتجوز بنت حرام وتكون ام لاولادك ؟
راضى :مش شرط انك اتربيتى فملجأ تكونى بنت حرام ..ممكن تكون الظروف جبرت اهلك انهم يتخلو عنك ....يمكن اتولدتى يتيمة اب ومسئوليتك كانت اكبر من ان امك تشيلها ...يمكن اهلك ماتو ومكنش ليكى حد فودوكى ملجأ ..فكل الاحوال اللى وداكى الملجأ شاف انه احسنلك من العيشه معاه ...
مريم عنيها دمعت :يعنى انتا مش فارق معاك حاجه زى دى ؟
قرب منى وبص لايدى اللى بتترعش بقوه وبص فعنيا وقالى :
انا كل اللى يفرق معايا انتى يامريم
انا بحبك وعاوزك بكل مافيكى ..
بقوتك اللى عجبتنى اول مره شفتك فيها وانتى بتشخطى وتنترى وممشيه تحت امرك رجاله بشنبات ، بأحترامك لنفسك اللى بيجبر كل اللى حواليكى انه يحترمك ، بضعفك اللى شايفه دلوقتى فعنيكى وفرعشة اديكى ...انا عايزك ست بيتى وام لعيالى وسعاده وفرحه لقلبي بغض النظر عن اى حاجه تانيه ...
حطيت ايدى على وشى ومسحت دموعى اللى مبقتش مسيطره عليها وهو ضحك وشدنى من ايدى ومسك اديا الاتنين وفضل يلف فالشارع ويصرخ ويضحك وانا اضحك على جنانه بعلو صوتى، ومقطعش اللحظه الرومانسيه دى غير حلة مية طرشى لقينا نفسنا مستحميين بيها وصوت وحده كبيره فالسن بتقول يلا يامجانين ياولاد المجانين من هنا ....
ضحكنا اكتر وركب الموتوسيكل وانا ركبت وراه ويومها هو اللى وصلنى البيت ورجع وانا كنت حاسه بسعادة العالم فقلبى بدون مبالغه ...
اول مارجعت استحميت من مية الطورشى اللى الوليه دلقتها علينا و غيرت ونمت يومها وانا مرتاحة البال ومرتاحة القلب ...
تانى يوم كان اجازه ورحت لماما فريده الدار وقضيت معاها اليوم وحكتلها على كل حاجه وطلبت رأيها فالموضوع ...
فريده :انتى عارفه يامريم ان انا برغم سنى وخبرتى الا انى بطلب رأيك انتى بالذات فحجات كتير لانى عارفه نظرتك للامور اد ايه عميقه ومتفهمه ...عشان كده هقولك اللى انتى شايفاه صح اعمليه ..وامشى ورا عقلك مش ورا قلبك لان اللى بتمشى ورا قلبها من غير تفكير بتخسر واميره اكبر دليل قدامك ..
مريم :طيب منا خايفه يكون قلبي هو اللى بيسوقنى ومش مخلى عقلى شايف اى حاجه ...
فريده :بصى هو فاللى حكيتيهولى دا كله الولد مفيش فيه غير عيب واحد دا لو هنعتبره عيب ....حالته التعبانه ..وعشان متأكده انك مش زى باقى البنات وان دى اخر حاجه ممكن تفكرى فيها هقولك ان الولد مفهوش عيوب ....اتجوزيه يامريم ..اتجوزى وابنى حياه وكونى اسره عشان انا متأكده بعد اللى قولتيه ان راضى دا فرحتك اللى ربنا شايلهالك من زمان ...
ابتسمت وروحت يومها من عند ماما فريده وانا مرتاحه ومبسوطه، واول ماروحت على العصر كده وسمعت حد بيخبط ...قومت فتحت الباب واتفاجأ براضى والست عايده وفاطمه وفاتن والكل لابس وعلى سنجة عشره والبيه ماسك فأيده علبة جاتوه وبوكيه ورد .ببص لنفسي لقيتنى بجلابيتى البيتى المفضله القطن الخفيفه القصيره المقطعه المتبهدله اللى لو اديتها لشحاته عريانه مترضاش تمسكها من ايدى بس برتاح فيها اعمل ايه ..كل وحده فينا بيبقى عندها هلهوله غاليه عليها وبتريحها
لأ والادهى انى لما بكون لوحدى بقوم فارده شعري وافضل انعكش فيه عشان الهوا يوصل لفروة راسى ينعشها وشويه والاقيه اتسحب شعرايه شعرايه ووقف لفوق وتحدى الجازبيه وهو دا المنظر اللى شافونى فيه وانا بقيت متنحه وفنص هدومى
لقيته بصلى وضحك مره وحده وبص للبنات اللى هما كمان ميتين ضحك وحتى الست عايده بتضحك وحاطه ايدها على بوقها ومفيش غير كتافها بتتهز ..
بصراحه موقف ربنا ميحط اى بنت فيه ...
لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا