
رواية فرعون
الفصل التاسع
بقلم ريناد يوسف
غريب اتوتر وهو شايف قاسم بيتشنج قدامه وابتدا جسمه يتهز جامد
غريب فضل رايح جاى فالاوضه مش عارف يعمل ايه .... جرى على الوحده الصحيه الخاصه بالمدرسه لكن ملقاش الدكتور النباطشى موجود.. دور ولف عليه كتير لكن برضو ملقاهوش ...راح لمكتب الظباط وشرحلهم حالة قاسم وواحد من الظباط راح مع غريب للاوضه ....
الظابط لما شاف قاسم اتصل بالدكتور النباطشى واتضح انه روح عشان مراته بتولد ومفيش حد معاها .
الدكتور اكد على الظابط ان حرارة قاسم لازم تنزل ودله على مكان واسم حبوب فى صيدلية العياده خافض للحراره ووصي لو الحراره منزلتش ان اى حد يعمله كمادات لغاية مالحراره تنزل والدكتور يجيله الصبح ويشوف ايه اللى عنده .
الظابط وغريب شربو الحبوب لقاسم .
الظابط :فرعون لو بعد ساعه الحراره منزلتش تعالا اندهلى عشان اعمله كمادات لغايه مايجى الدكتور الصبح لان الحراره خطر عليه .
غريب :
عدت ساعه من لما اخد قاسم الحبوب وبرضو الحراره منزلتش .
قمت جبت ميه وفلنه وابتديت اعمله كمادات لكن بس مكان الكماده بيبرد وباقى جسمه نار
اخدته وقلعته خليته بس بالداخلى ودخلته الحمام وانا سانده عشان مش داري باى حاجه حواليه
فضلت بقاسم تحت الميه وفضل يترعش لغاية ماحسيت ان حرارته نزلت خرجته وغيرتله هدومه ونيمته فسريره وانا غيرت هدومى وبرضو فضلت اعمله كمادات
**********
عدى الليل وغريب مسابش قاسم لحظه وحده لحد مالفجر اذن وابتدا يحس ان حرارة قاسم بقت طبيعيه اطمن شويه وقدر يغمض عنيه وهو قاعد جمبه على الكرسى .
******
قاسم
من اول اليوم وانا حاسس انى مش طبيعى حاسس ان معدتى مقلوبه وبطنى فيها نار من جوه ومليش نفس للاكل ....فاول الليل حسيت ان جسمى مكسر ورجليه مش قادره تشيلنى نمت وقلت لما هصحى بأذن الله هكون احسن ...
لكن بعد كده محستش بحاجه خالص غير بس اصوات بسمعها من بعيد وكذا مره افتح يتهيألى غريب قاعد قدامى وبيكلمنى ...
فتحت عنيا بتقل الصبح بدرى ببص لقيت غريب قاعد على كرسى جمب سريرى وحاطط دماغه جمب دماغى ونايم ، ولقيت فانله على دماغى وطبق فيه ميه جمبى الظاهر انه كان بيعملى كمادات ....بصراحه فرحت جدا بأهتمامه بيا وحسيت اد ايه الولد ده عنده حنيه بس بيداريها ورا قناع البرود اللى لابسه ..
******
غريب
بصراحه مكنتش اعرف انى هخاف على قاسم بالشكل ده ...اول ماشفت حالته حسيت انى ممكن يحصلى حاجه لو خسرته لاقدر الله ساعتها حسيت ان قاسم ليه غلاوه ومعزه كبيره فقلبي ،
الظابط قلى انده عليا اعمله كمادات لكن لما شفته لسه تعبان عملتله انا كمادات وحرصت ان حرارته تنزل بأى طريقه ..والحمد لله اطمنت لما فعلا حرارته ابتدت تنزل
فتحت عنيا لقيت قاسم صاحى وساند دماغه على ايده وبيبصلى وهو مبتسم . . مديت ايدى على جبينه جسيت حرارته لقيتها الحمد لله مظبوطه لقيت ابتسامته زادت
غريب :ايه بتضحك مع نفسك ليه حتى الحراره نزلت كنا قلنا لسه بتخترف من امبارح .
قاسم :طب وربنا انتا بتحبنى
غريب :اشمعنا
قاسم :يعنى كمادات ونايم جمبى زى ماتكون مراتى والقلق اللى باين فعنيك ...بتحبنى ياجدع بقولك
غريب ابتسم وقام من على الكرسى وضرب قاسم على صدره ...قوم يلا طابور الجمع هيبدا وبطل مياصه ..
عيل خرع شوية سخونيه يخلوك تفرفر
قاسم :يعم انا بنى آدم طبيعى وبتأثر بالحراره والبروده مش زى بعض الناس هرمون الحلفنه عندهم عالى .
غريب : حلفنه ؟ طب تصدق انك واطى !بقا هى دى شكرا بعد الليله الهم اللى قضيتها بسببك !
قاسم نزل من على السرير وراح على غريب ومره وحده حضنه :ياسيدى شكرا وياريتنى عييت من زمان عشان فرعون الداخليه يعتنى بيا بنفسه .
غريب ابتسم وحضن قاسم هو كمان وهمسله ...خوفتنى عليك ياعم انتا متعياش تانى ...
قاسم :اكيد وحشك كلامى مستحملتش انى اسكت ليله صح ؟
غريب :ومين قلك انك لما عييت سكت دنتا كنت بترغى اكتر من الطبيعى ...دا حتى عياك طلع بجنان يبنى ...
ضحك قاسم وبعد عن غريب ونزلو الاتنين للروتين اليومى لكن اثناء التدريبات غريب حس ان قاسم وشه زنهر وابتدا يتعب تانى .
غريب استأذن من الظابط واخد قاسم وراح بيه العياده الطبيه وهناك كشف عليه الدكتور وشخص حالته بأنه عنده حمى تيفوديه شديده ولازم راحه ورعايه واكل مخصوص ودا مش هيتوفرله فالمدرسه هنا ..
الامتحانات خلاص باقى عليها ٦ايام وفيها اختبارات بدنيه و قاسم مش هيقدر بحالته دى انه يعدى منها !
غريب ابتدا يعتنى بقاسم
بعد انتهائه من التدريبات وحتى بقا ينزل الميز وهو اللى يعمل اكل مخصوص لقاسم مسلوق وقليل الدسم وعلى الرغم من ان ده ممنوع الا ان غريب مع حب الظباط ليه سمحوله بده وعملو استنثناء بس عشانه ..
ويوم عن يوم قاسم بيتحسن بفضل عناية غريب والحظ كان حليفه بانهم اجلو السنادى الاختبارات البدنيه بعد الاختبارات التحريريه وبكده قاسم هيكون خف عالاخر ودا فرح غريب جدااا.
قاسم
بصراحه انا مش عارف من غير غريب كنت عملت ايه .... كانلى اكتر من اخ ففترة تعبى ، كان بيراعينى كأنه ام بتراعى ابنها ....ياااه على كمية الحنان اللى شفتها فغريب اليومين اللى تعبت فيهم دول!
بصراحه مهما اتكلم ومهما اوصف مش هقدر اوفيه حقه ...مش هشكره بالكلام لان اللى عمله غريب معايا مفيش اى كلام يقدر يوفيه حقه ...
لكن شكرى ليه هيكون بمرافقتى ليه طول العمر ..وهكون ليه الاخ اللى بأذن الله هيغير حياته ويطلعه من حزنه ...انا لك ايها الفرعون العنيد .
********
محروس
خلاص هسافر ومش هشوف جواهر بت اخوى تانى ...جواهر دى بحس انها بتاعتى انى ...انى وبس وعلى عينى اسيبها واسافر
بس اعمل ايه وكل العيش ...وكلها كام سنه وارجعلها تانى ...بس هناك ياترى هلاقى وحده صغيره كيف جواهر وحلوه زييها تسلى سنين الغربه ولا له؟
انى لازمن اشبع من البت جواهر اليومين دول لغاية مانفسى تعوفها الله اعلم هيعدى وكت كد ايه علي وانى مطايلش ..
البت طالعه لامها فلقة قمر .من اول ماشلتها وقلت بس ...جات لعبتى اللى محدش هيقدر يحوشها منى واللى هتعوض حرمانى ...بت اخوى عاد حد ليه حاجه عندى؟ ...
البت يوم بعد يوم تكبر قدامى وبين يدى وبقت جواهر هى لعبت محروس ...
هتقولولى عمها وكيف ومش كيف ...دى حاجه مش بيدى ...مرض عاد مش مرض مليش فيه انى اهم حاجه عندى ارتاااااااح ♥
وفضلت جواهر لعبتى الحلوه وراحتى لغاية ماعرفت انى هسافر واخوى هياخدنى الكويت عشان لقالى فرصة عمل كويسه وخلاص كام يوم وهمشى ..
اتجننت عاد بقيت كل مااشوف جواهر لوحدها اروحلها بالليل بالنهار فأى وكت وبقيت عاوز اقطع جسمها اللى هتحرم منيه ديه قطيع وهى اللى بيعجبنى فيها تقيله ومهما عميلت فيها فيش غير دموعها تسح من سكات حتى كلمة اه مش عتقولها ...
هاديه وديه اللى عيخلينى اتجنن عليها ...حمدت ربنا لانها لو كانت خفيفه يمكن كانت حكت لحد وفضحتى والصراحه انى لو كنت حسيت انها هتتكلم كنت بعدت عنها لكن حظى طلع حلو والبت طلعت عاقله ...رباية يدى عاد ...
******
ليل
يبوى عالايام اللى زى بعضها دى ...البت جواهر وحشتنى قوى والبيت مبقتش اطلع منه ..
حتى الغنمات امى جنه مش مخليانى اروح ارعاهم ..قال خايفه على قال !طب وهو حد هيبص لبتك ياجنه برضيك ..انى مش عارفه هى خايفه على من ايه ...يلا ربنا يهديها .
ابوى كل مايشوفنى قاعده ساكته بصعب عليه ..كل الكتب اللى خدتهم من جواهر خلصتهم وحفضتهم صم
من كتر مابعيد وازيد فيهم ..
فيوم ابوى دخل علي وفأيده كتابين كبار واداهملى ...الاولانى كان كتاب فى الفقه والسنه النبويه والتانى كتاب قصص وحكايات جابهم من واد كان فالازهر قاله لو حداك كتب قديمه هاتهم انى عاوزهم هديهم لبتى تستقرا فيهم والواد ادهمله علطول .
يبووووى متعرفوش فرحتى بالكتب كد ايه ضميتهم على صدرى وفضلت الف فالبيت كيف المخبوله وابوى يضحك علي وامى تهز دماغها وتضحك علي معاه وتقوله البت اتهبلت ...
لما بطلت لف الدنيا بقت تلف وانى اروح شمال ويمين وفجأه لقيت نفسى رايحه ناحية الزير ،وعاوزه اوقف مقادراش لغاية ماخبطت فيها والزير وقعت وانى وقعت فوقها واتفشفشت الزير ميت حته والميه غرقتنى، وغرقت البيت بس الحمد لله رفعت يدى بالكتب والميه مطالتهمش والا كنت مت فمطرحى .
امى اتعاركت معاى وزعلت قوى على الزير بس ابوى قلها فداها الف زير .اتكسرت من الفرحه خدت الشر وراحت .وبصلى وقلى ...
لما تخلصى قرايه فدول ياليل قولى وانى هشحتلك كتب من واحد تانى بس اوعى لما اجبهملك تكسرى باقى البيت على راسنا وفضلنا نضحكو انى وهو ...،وامى متغاظه على الزير وهاين عليها تبكى .
بقيت اقرا فكتاب الفقه ..فيه حجات افهمها وحجات كتير مفهمهاش وكان نفوخى بيوقف ونفسي اسأل حد عن معناها بس هسأل مين ؟
كان نفسي جواهر تبقا معاى يمكن هى تعرف تشرحلى ولا حتى الابله منى لكن هما فين ....هييييه ربنا يسامحك ياجنه عاد .
بس اتعلمت من الكتاب حجات كتير قوى عن دينى مكنتش اعرفها وبقيت اقولها لامى وتفرح بيا قوى .
كنت بستنى الليل بفارغ الصبر عشان ادخل اوضتى عاد واقعد على سريرى وافتح كتاب القصص واقرا الحكايات الحلوه واطير مع اصحابها
ادخل قصورهم واطير عالبساط السحرى مع علاء الدين ،والف الدنيا مع السندباد فسفينته، واشوف حالى وانى لابسه الفستان المنفوش ويشوفنى الامير واعجبه ويتجوزنى وابقى الاميره ...كنت طول الليل افضل احلم باللى بقراه واصحى الصبح مرتاحه وفرحانه ...
ربنا يخليك ليا يابوى انتا وامى عشان رضيتو انى اتعلم .، ويخليكى ليا ياجواهر زى ماعلمتينى وخليتينى اقدر اسيب الدنيا دى واروح فدنيا تانيه جوا الكتب واعيش كيف مااتمنى .
*******
جنه :
ليل بتى كبرت وابتديت اطلع بيها واروح لشغلى لكن كنت بزعل وبتقطع وانى شايفه النسوان بتتلمز عليها وعلى شكلها ويضحكو وحتى مش عاملين حسابهم ان انى هزعل و اخد على خاطرى منهم ...كانو بيقولولوى كيف تخلفى بت كيف دى ...طب ياخلق هو انى اللى خلقتها يعنى ولا انى ليا يد فشكلها !...
مش دى عطية ربنا !...طيب هى ربنا معطهاش وش ابيض وحلو .طيب كمان معطهاش احساس يخليها تزعل وانتو طول الوكت بتعيبو عليها ّ ؟
بس فالحين يبصو لشعرها وكل وحده تقول ياريته شعرى ..زى مايكون مستخسرين فيها حاجه حلوه .
مبقتش اخدها معاى للشغل وبقت بتقعد مع ابوها فالبيت اكده احسن ليها وليا انى كمان.. عشان الصراحه حتى انى تعبت من الناس ...
كأنهم مفكرين اكمنها سوده انى معحبهاش مثلا ...دى بتى ياخلق يعنى ايوه كنت عتمنى تطلع احلى من اكده لكن دى عطية ربنا وقسمته وسواد جلدها ميقللش حبها فقلبى ..له بالعكس دى ليل دى النفس اللى داخل جوفنا انى وطاهر ومن غيره نموتو ..وبنحمدو ربنا ليل نهار انها فحياتنا .
انى عخاف على ليل قوى عشان عارفه ان البت لو فيه واحد وسخ وعاوز منها حاجه عفشه مش هيهمه شكلها لانه عيوبقى كيف المعمى معيبصش غير للحاجه اللى عاوزها وبس...
ويمكن حتى وشها ميشوفهوش ..
وعشان عارفه بلدنا وعحب جوزى وخايفه ليل تغلط ولا حد يكسرها والعار يطوله محافظه عليها ومحاوطاها برموش عنيا .
لما حسيتها كبرت حبستها فالبيت ومنعتها من الطلعه وبقيت بعلمها الطبيخ والخبيز وشغل البيت.
وهى مشاله عليها نبيهه والحاجه من مره وحده عتعرفها، ونفَسها فالوكل احلى من العسل...
ولو حتى عملت هبابة شلولو بيكونو زى السكر .
بس ياحبة قلبي حساها مهمومه مهما احكى معاها انى وابوها مش فرحانه كيف لماكانت تروح لصحبتها جواهر .
لكن جواهر خلاص ممنوع تروح حداها تانى من يوم ماشفت ام جواهر وستها وعمها ومرته راكبين العربيه الفورد وماشيين بيها بربطة المعلم جريت على بيتهم ..
الا البنته قاعدين لحالهم وفتحت باب الاوضه لقيت محروس معاهم وانى قلت له لحد هنا وخلاص البت ملهاش طلعه .
مع ان الواد محروس مأدب ومبيشيلش عينه من الارض وهو ماشى بس برضك الشيطان شاطر وانى معأمنش لحد واصل ...
بس البت جميله دى عجبانى قوى اكمنها حابسه بتها جواهر من وهى صغيره ومعتخليهاش تشوف الشارع ...اكده البت فأمان قدام عنيها وجارها علطول ...
فتحت ودن طاهر على ليل وانها خلاص هتخلص السنه الطناشر وكبرت ولازمن يدورلها على عدلها .
وطاهر مكدبش خبر وشافلها واحد مناسب وهيطقس عليه ويسأل زين وسنه ونكتبوله عليها بالسُنه وتبقى براجل وتخلفلها منه حتة عيل تتلهى فيه ويملا عليها وعلينا الدنيا .
*******
جواهر
عارفين لما الواحد تكون النار ماسكه فيه و بتاكل فجتته ويتمنى انه يموت بسرعه ويخلص من عذابه ..
انى هو دا احساسي اليومين دول مع عمى محروس ...
بقا علطول معاى كيف ضلى
كان عذابى مرتبط بالليل دلوقتى بقا ليل ونهار ..
مبقيتش طايقه انفاسه اكتر من اكده ...النفس اللى بيتنفسه فوشى زى مايكون ريحة حاجه ميته فبوقه وريحة السجاير اللى فهدومه وحشه قوى ...يارب عدى الايام اللى فضلاله دى بسرعه يارب يأمه تموتنى واخلص منه ومن الدنيا ...
امى سيباه يقعد معاى طول الوكت قال ايه عشان اشبع من عمى اللى عحبه وهزعل على فراقه ...يبعتلك الهنا يمه .
********
ماجده
ابنى قاسم آخر العنقود خلص امتحانات وبكره اجازته ...حبيبى الغالى روح البيت الحلوه ..
الحنين ..وحشنى ووحشتنى شقاوته ..يارب ينجحه دايما هو واللى زيه ويديهم تعبهم وحق غربتهم عن حضضنا ..
ماجده :موده ...خلصتى كل حاجه عشان هدخل اطبخ لابنى الاكل .
موده :خلاص ياماما هعقملك الرخامه والارضيه وتقدرى ياحبيبتى تدخلى تعملى اكلك بدون ميكروبات ولا جراثيم ..اكل صحى نقى .
ماجده :والله مجايبنا ورا انا وابوكى غير المعقمات اللى محميانا بيها دى ليل نهار لما بوشنا ..يبنتى ماكل الناس عايشه من غير الوسوسه اللى احنا فيها دى وصحتها زى الفل ..
موده :مين قلك ....ميييين قلك ..فيه امراض مبتظهرش فالحال بتظهر مع الوقت ...امراض بطيئة التأثير ..انا مش عارفه انتى وعيالك ايه مشكلتكم مع النضافه والنظام هاه ؟
مبتعرفوش تعيشو زى الناس وانتو محافظين على صحتكم ليه ! مهملين كده ليه نفسى اعرف .؟
لا وفوق اهمالكم فنفسكم زعلانين انى بهتم بيكم وعاوزاكم تعيشو فبيئه نضيفه ....انتو مش مقدرين قيمتى وسطكم ..والله انا خساره فالعيله المعفنه دى .
عبد السلام ابوها نزل الجورنال اللى بيقرا فيه وبصلها من تحت النضاره :وانا من تبع معفنين العيله دى ياموده يبنتى ؟
موده وهى بتعدل نضارتها النظر :
ايوه يابابا مع الاسف انتا منهم مع احترامى ليك ...بدليل ان حضرتك مبتعقمش اديك بعد خروجك من الحمام ...وكمان حضرتك بتاكل الفاكهه بطريقه بدائيه جدا .
احمد ومحمود قاعدين بيتفرجو على التلفزيون وكتمو نفسهم وضحكو :
خخخخخخخ
عبد السلام :طيييب ...ورجع يقرا الجورنال بسكوت .
موده قربت من اخواتها ومسكت كل واحد من هدومه وقومتهم ...
بتضحكو على ايه يابراميل العفانه السايحه وصفايح الوساخه النايحه !
احمد :الله على مفرداتك فالتهزيق يااوختشى ..طب ياترى انا انهى فيهم ؟ البرميل ولا الصفيحه !
محمود :اتهدى بقا ياموده وسيبينى انا والغلبان دا احنا مش حملك ..
وبعدين قفشانا ليه ..احنا مستحميين الصبح حتى شمى بطاتنا وغاسلين شراباتنا والله وكله زى الفل .
موده :يعنى يامقرفين مش عارفين عاملين ايه ...
احمد :انا عن نفسي مش عامل حاجه ...عامل ايه يامحمود انطق بدال الترفيعه السوده اللى احنا فيها دى ..متلحقنا يابابا
محمود :والله معملت حاجه يعم
عبد السلام :اكيد طالما موده مسكاكم زى حرامية الغسيل كده عملتو حاجه معفنه تقزز النفس البشريه ...تلاقيكم محطتوش بودرة تلج بعد الحموم 😂😂
مودة :بتقلش ياعبسلام ..مهو من حق العيال المعفنه دى تعمل كده طول منتا مش بتحاسبهم .
عبد السلام :
احاسب مين يبنتى هو هبقا انا وانتى والزمن عليهم ..العيال تفطس كده ..وزعق بصوته كله ...عملتو ايه الهى تنشكو خليتو مدام نظيفه تقوم قيامتها علينا .؟
موده :انا اقولك عملو ايه ...ادخل اوضتهم وكر العفانه تخيل الاقى ايه عالارض ...
عبد السلام :لا اوعى تقوليها وحط ايده على بوقه ....عاملين بى بى فالاوضه المعفنين!! ..
مودة وهى بتهز دماغها بأسى :لقيت جمب السرير منديل مرمى عالارض مستعمل ...تخيل
عبد السلام :يافضيحتك وسط العربان ياعبسلام اودى وشى فين من عمايلكم...مين اللى اتنيل على عينه وعمل العمله المهببه دى يامعفنين ؟
احمد ومحمود كل واحد شاور على التانى بصباعه ..
موده :وربنا هعد لغاية ٣ ولو دخلت الاوضه لقيت المنديل متشالش والاوضه مش ممسوحه ومتعقمه وريحة الديتول فايحه منها هعلق كل واحد فيكم فمروحه ...
الاتنين اول ماسابتهم جريو عالاوضه
موده :خدو الديتول معاكم عشان تعقمو بعد ماتمسحو يااااا...ولا بلاش
عبد السلام :نضفو كويس يامعفنين ...وخدو بالكم القنطه مبتكدبش 😂
********
ماهر
ابنى غريب خلص امتحاناته وهروح بكره عشان اجيبه ومن فرحتى خليتهم يجهزو كل الاكل اللى بيحبه غريب من النهارده
وداده سميره وناديه هيطيرو من الفرحه زييى ..
سميه زى ماهيه مش طايقها وهى برضو مصدره الوش الخشب وخصوصا لما عرفت ميعاد رجوع غريب وهى دايما زعيق وشخط ونتر فالخدامين ...
دياب ونادر ولا فارق معاهم اخوهم خالص راح رجع مش مهم ...
مع انى دايما باخدهم بره البيت وافضل اقولهم وافهمهم انهم هما التلاته لازم يكونو ايد وحده وان اخوهم سند ليهم من بعدى وهما لازم يكونو سند ليه ...
لكن كل دا عالفاضى لان سميه عملالهم غسيل مخ من النوع النضيف من ناحية غريب ...دول حتى انا بقيت بحسهم مش طايقين يقعدو معايا وبيسمعو كلامى بالعافيه !....
ربنا يسامحك ياسميه .
المهم انى انا مبسوط اوى برجوع ابن قلبى الغالى ابن الغاليه لحضنى من تانى .
***********
غريب
النهارده آخر يوم فى الاختبارات البدنيه اللى اجتازناها انا وقاسم بنجاح بعد ماخلصنا التحريرى وخلاص كل واحد بيحضر فشنطه عشان ننزل الاجازه ....
منكرش انى اشتقت لبيتنا ،لابويا لاخواتى وناديه وداده وحتى امى اشتقتلها ...برغم كل حاجه هى امى وبحبها ولسه عندى امل انى لما هرجع هلاقيها هى كمان مشتاقالى .
قاسم :فرعون
:هممم
قاسم :هوحشك على فكره .
غريب رفعله حاجبه !
قاسم : ايون هوحشك انا عارف .
غريب : اسكت يا آثم
قاسم :يبنى بطل بقا تنادينى بآثم دى محسسنى انى ابو لهب الله يحرقك .
غريب :يعم انا شايفك آثم
قاسم :صحيح ملقتش حد يلمك على رأى اللى قال .
غريب اتقدم لقاسم ومسكه من هدومه ورفعه من على الارض وبيهزه :مين ياض اللى ملقيش حد يلمه
قاسم وهو بيتمرجح فأيد غريب :
يعم سيبنى ...وبعدين مش هما قالولك يفرعون مين فرعنك قلتلهم ملقتش حد يلمنى ؟ جبت حاجه من عندى انا
غريب ولسه بيهز فقاسم :تعرف ياقاسم
قاسم بيهز دماغه بأيوه
غريب بتهز دماغك على ايه طب قولى تعرف ايه
قاسم :لا قول انتا
غريب :انتا اكتر حد موهزق قابلته فحياتى .
قاسم : مهزق مهزق انا عاجبنى ربنا يسامحك بس سيبنى
غريب سابه والاتنين ضحكو وحضنو بعض بقوه وكل واحد بيشدد على حضن التانى كانه بيقوله هتوحشنى اكتر .
الحلقة 10
.
.
رواية / فرعون
علقوا هنا ب 10 ملصقات
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
.
.
.
الصبح شقشق والنهارده كل الطلاب لاول مره بيصحو براحتهم وموراهمش تمارين او تدريبات وابتدو يخرجو شايلين شنطهم وراجعين لاهاليهم بعد ٤ شهور تقريبا
غريب نزل هو وقاسم سوا وغريب ساب قاسم وجرى اول ماشاف ابوه واقف ومستنيه جمب العربيه ...فردله اديه اول ماشافه وغريب جرى واستخبى فحضن باباه بلهفه وشوق
ماهر بيشم فأبنه ويبوس فيه ...ياه ياغريب وحشتنى اوى يبنى ...وبعده شويه وبصله من فوق لتحت ...اتغيرت ياغريب اوى ...حاسك كبرت وبقيت راجل .
قاسم قرب منهم وضحك وهو بيتكلم :ايه يافرعون هو انتا مكنتش راجل قبل ماتيجى ولا ايه .
غريب زغده وماهر بصله بتساؤل
قاسم:اعرفك بنفسي انا قاسم شريك فرعون فالسكن
ماهر :يبنى فرعون مين ؟
قاسم :فرعون دا اللى قدامك .
ماهر : غريب ابنى ؟فرعون !وايه فرعنه
قاسم :قال يافرعون ايه اللى فرعنك 😂
غريب :غور يلا ياض من هنا انا زهقت منك روح لاهلك ياعم ايه ملكش حد يسأل عليك انتا ...
قاسم شاف ابوه من بعيد جاى عليه هو واخواته :بابا حبيبى وجرى عليه
واخده ابوه بالحضن واخواته كمان احمد ومحمود وغريب ابتسم بحزن وهو شايف اخوات قاسم بيحضنو ويبوسو فيه ازاى بحب وبص لابوه
اللى فهمه ونزل عنيه فالارض .
غريب اتنهد :يلا يابابا بينا
ماهر ضرب على دراع ابنه :يلا ياحبيبي وبالمره فالطريق احكيلى ايه حكاية فرعون ده وازاى جسمك بقا كده فالمده دى ...ايه الفرمه الجامده دى يبن ماهر
غريب ابتسم وركب مع ابوه العربيه وابتدا يحكيله كل اللى حصل معاه طول فترة الدراسه وابوه بيسمع بأهتمام والابتسامه شاقه وشه والفخر بأبنه باين فعنيه ..
ماهر :هو دا ابنى البطل وطبطب على رجله .
غريب مسك ايد باباه وباسها وابتسمو لبعض بحب .
وصلو البيت وكانت سميره وناديه مستنيين ورا باب الفيلا واول ماغريب دخل سميره زغرتت وناديه جريت عليه ...وهو رمى شنطته وشالها ورفعها بأديه الاتنين ولفها فالهوا وهى تضحك ونزلها حضنها جامد وهى اتشعبطت فرقابته ومش راضيه تسيبه .
سميره :ابعدى ياناديه شويه عاوزه آخد ابنى فحضنى اوعى ..
لكن ناديه متشعبطه فغريب ومش راضيه تسيبه خالص خلت غريب وابوها ضحكو عليها .
سميره :حمدالله بسلامتك يبنى عقبال متيجى وانتا ظابط اد الدنيا واملا الدنيا زغاريت .
غريب :تسلميلى ياداده ..وحشتينى اوى ومسك ايدها باسها ..
سميره :يارب متشوف وحش طول حياتك يابو قلب طيب .
غريب :يلا ادخلو جوا عشان غريب جاى تعبان خلوه يستريح ..وانتى انزلى من على قلبه يابنت انتى مش ماصدقتى .
ناديه :لا مش هنزل من قلبه انا مرتاح هنا
غريب ضحك :سيبها يابابا نانا على قلبى زى العسل ...وبصلها وهو بيبوسها فكل حته فوشها وهى تضحك بصوت عالى . اسمها مرتاحه ه ه ه اتعلمى بقا وضربها على دماغها بدماغه ضربه خفيفه
دخلو الفيلا وغريب عنيه بتلف المكان كله ووقفت على اللى بيدور عليه ...امه سميه اللى لقاها قاعده فمكانها المعتاد وبتشرب قهوتها الصباحيه ..
ابتسم غريب اول ماشافها واكتشف انها واحشاه جدا نزل ناديه وراح عليها بخطوات سريعه ووقف قدامها وهى لسه بتشرب فقهوتها وباصه لقدام ..
غريب فمحاوله منه انه يلفت نظرها لوجوده بيحاول يقنع نفسه انها لسه مشافتهوش او يمكن تكون مسمعتش صوته .
ماما ...قالها غريب بلهفه ...رفعت سميه عنيها عليه ببطئ وركزتهم عليه ونزلت فنجان القهوه على الطربيزه
غريب وهو بيحاول انه يشوف اى رد فعل منها لرجوعه ..وحشتنينى اوى
ابتسمت سميه ابتسامه بطيئه وهى بترد عليه ببرود ...حمداله عالسلامه ياغريب ...نورت بيتك ...وسكتت
غريب نظرته انكسرت وبص لايد سميه اللى رجعت تشيل فنجان القهوه مره تانيه ...
غريب نزل على ركبه قدامها ومسك ايدها ورفعها على بوقه ببطئ وباسها وهو مغمض عنيه بعد ماشم ريحتها
وحشتينى اوى ياماما ووحشتنى ريحتك ...انا موحشتكيش ياماما
سميه بصت لغريب وهى شايفه انكساره وبصت لماهر وابتسمت بمعنى شوف ابنك ...كلمه وحده منى قادره انها تسعده او تتعسه ...قلب ابنك تحت رحمتى ...يلا امنعنى لو تقدر انى اكسره .
بصلها ماهر بصة ترجى ولما ابتسامتها زادت بصلها بصة تحذير .
سميه رفعت حاجبها لماهر بتحدى ورجعت بصت لغريب ...اطلع اوضتك ياغريب غير هدومك وارتاحلك شويه اكيد اوضتك واحشاك ...وابقى انزل فميعاد الغدا ، اكيد لسه فاكر الميعاد مش كده .
قام غريب من قدام سميه وحط ايده على قلبه وفضل يدلك فيه ... بعد ماابتسم وهو بيكلم نفسه
ياااه ياامى ...كنت نسيت الاحساس دا .....الاحساس اللى انتى الوحيده اللى بتقدرى تخلينى احس بيه ...
غريب :
بصيت لبابا اللى لقيته بركان بيفور من الغيظ وهو باصص لامى .
بصيتله واتكيتله على عنيا بمعنى متاخدش فبالك انا متعود مش اول مره ...
مشيت بخطوات منكسره وحابس دموعى بالعافيه فعنيه وطلعت اول سلمه .
ماهر :رايح فين يبنى خليك قاعد معانا شويه انتا واحشنى اوى .
غريب وهو بيدارى دموعه ...طالع اوضتى يابابا عشان واحشانى زى ماقالت ماما ..
واكيد انا كمان واحشها زى ماهى واحشانى ...اكيد بعد المده دى كلها وحشتها وبص لسميه اللى باصه قدامها وبتشرب قهوتها بلا مبالاه وكمل اصل اوضتى مش ممكن هتنسى كل الايام اللى قضيتها فيها ...لوحدى ...مش كده ياداده ...ولا حتى اوضتى مش هكون وحشتها يابابا ؟
سميره دموعها نزلت بعد ماطلع غريب لاوضته .
ماهر سمع غريب خبط باب اوضته مشى على سميه ومسك ايدها بعنف وقع القهوه من ايدها على الارض وقومها وقفها قدامه وضربها قلم بكل عزمه خلاها وقعت على الارض
سميره حطت ايدها على بوقها وكل الشغالين خرجو من المطبخ على صوت الضربه والوقعه ...ناديه استخبت ورا سميره بخوف وهى بتبص لمامتها
*******
قاسم
وصلت بيتنا واول ماطلعنا للدور اللى فيه شقتنا ببص لقيت واحد لابس بدله واقيه زى اللى بيكافحو الفيروسات الخطيره وشايل موتور رش على ضهره وماسك خرطوم بأيده .
قاسم :فيه ايه يابابا فيه حد فالعماره عنده مرض معدى ولا ايه ؟ جارتنا ام شيماء جالها سارس !
بابا واحمد ومحمود مره وحده رفعو اديهم واتكلمو بصوت واحد هما التلاته لما لقو الخرطوم اتوجه علينا :
غمض عنيك وارفع اديك ولف فالمكاااان.... وفجأه لقينا اللى واقف دا فتح الخرطوم وغرقنا بريحة تكتم النفس مميزتش منها غير الديتول وفضلنا نلف فمكانا وكل ماادى ضهرى للرش اتكلم كلمه ....
ايه دا ....مين دا ...فيه ايييييه ....
اخيرا وقف الرش والكل وقف وبابا قلع نضارته وبينتر المحلول منها ..
الراجل قلع القناع واذ بيه يطلع اختى موده !
قاسم :ايه دا الله يحرقك يابعيده ..
بتعملى كده ليه !
موده :بس ياض ..انتا مش عارف نفسك جاى من فين .مش عارف ان المكان اللى انتا كنت فيه بؤرة امراض ؟
واكثرها امراض جلديه ؟ لف ورينى قفاك بسرعه بسرعه
قاسم :ليه ليه ..قفايا ليه
موده :هشوف اخبار التنيا عندك ايه لف بسرعه
قاسم بيبرطم وهو بيلف :الهى تتنى متتفردى تانى يبعيده دا الميرى مش بيعمل زيك كده
موده بعدت وفتحت الباب واول مااتفتح قاسم هيدخل ..
موده :استنى ...اقف وامشى على الرول البلاستيك ده .
بص قاسم لقى رول بلاستيك مفرود طول الطرقه ...قاسم ..ايه هتلفونى وتدفنونى بالكيس ولا ايه ...مامااا الحقينى ياماما ...
جاله صوت امه من ورا باب اوضة الضيوف ...ايوه ياقلب امك اسماله عليك ياحبيبى ...اختك حابسانى يبنى وقافله عليا مش راضيه تخرجنى قالتلى لما تعقمك الاول عشان محضنكش بوساختك واتعدى واعدى البيت كله
قاسم :وساختى وبص لموده ولسه هيهجم عليها وجهت الخرطوم عليه وفضلت ترش وهو يجرى لغاية مادخل الحمام وقفلت عليه الباب من بره ...
موده :عندك ٢ صابونه لايف بوى وقزازه ديتول تستحمى بيهم كلهم وتخلصهم وترمى هدومك دى وتلبس الهدوم اللى عندك فالحمام ...
قاسم :على فكره الوساخه مش بتمَوت ياموده ...لكن باللى بتعمليه فينا دا هتموتينا من كتر النضافه ...
زنبة ايه عبسلام الغلبان دا اللى جلده اتبرى وداب وببتقطع من كتر الديتول والحموم هاه... دا الراجل لو مسكتى صباعه وشدتيه هيتر كله معاكى ...
ولا امك واخواتك اللى الكلور غير لونهم واصفرو...روحى ياشيخه ...
موده :بس يلا وخلص خلى ابوك واخواتك يدخلو الحمام بسرعه بدال ميفضلو واقفين كده عالسلم
احمد ومحمود سامعين كلام قاسم وحاضنين بعض وبيبكو فحضن بعض بتمثيل
عبد السلام :شد يلا صباعى كده انتا ولا هو .
احمد :ايه يبابا شدو صباعى دى هتعمل ايه عالسلم والناس طالعه نازله ؟ عيب ياعبسلام
عبد السلام :يلا هشوف نفسى بقيت بتر ولا لا مش هعمل التانيه يمعفن ...شد شد ولو تريت سيب بسرعه 😂
التلاته فضلو يضحكو تحت انظار موده الساخطه ونظراتها الحارقه .
قاسم خرج من الحمام وجرى على الاوضه اللى فيها امه وفتحها وامه حضنته اول ماشافته وهو فضل يعيط فحضنها بتمثيل
موده :عبسلام يدخل
عبد السلام :ايوه طيب حاضر وجرى على الحمام ولسه محمود واحمد واقفين مستنيين دورهم .
خلصت دوره النظافه والتعقيم وموده قلعت البدله الواقيه ولفت الرول البلاستيك ورمتهم ودخلت تستحمى.
عبد السلام :ياماجده شوفيلك حل فبنتك انا مبقاش فيا حيل للفرهده دى انا تعبتتتت
ماجده :يعنى هو انا اللى متعبتش ...انا مش عارفه البت دى طلعت كده ليه !
محمود :يابابا وانا تعبت والله دى مبقتش عيشه دى جوزنى خلينى الحق الفاضل من جتتى ابوس ايدك ياعبسلاااااام انا بختفى ..بنتك بتبيدنا ياعبده الحقنااااا.
محمود اتقطع كلامه بضربه على دماغه من ورا من موده ..بس يامعفن
موده وقفت قدام قاسم وفردلته ايديها :اخويا حبيبى واحشنى ياقسومه ..
قاسم :يسلاااام.. ياختى يااااختى اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكيش من شويه وانتى بتعاملينى معاملة صندوق الزباله .
موده قعدت جمبه وهى بتعدل فنضارتها وحطت ايدها على كتفه : حتى انت مش فاهمنى ياقاسم ولا مقدر خوفى عليكم ؟ ياله ليا الله
قاسم :ياستى سيبينا احنا نخاف على نفسنا بطريقتنا وخافى على نفسك لوحدك خايفه مننا عقمى نفسك انتى وارحميناااا
موده :بس يلا ...هاه يلا احكيلنا عن يومياتك فى المدرسه بالتفصيل انطلق ..
وفعلا انطلق قاسم يحكى عن كل حاجه حصلت معاه وفرعون وكل حاجه ووصل عند حتتة :
والدكتور شخص الحاله انها حمى تيفوديه ..
والكلمه خلت موده هبت وقفت مره وحده وصرخت وهى بتجرى ...ابعدوووو عنه بتعدى بتعددددى يخرب بيتك ياقاسم مش قلتلك جاى من بؤرة الامراااااض
قاسم :ياجزمه دا فرعون كان بيأكلنى فبوقى ومش خايف وانتى اختى فلذة كبدى تخافى منى
مودة :ابعدو عنه بسرعه ياجماعه هتتعدو والله مش بهزر
احمد ومحمود قامو الاتنين باسو قاسم من خدوده وموده صرخت وبعدت اكتر ...
ماجده وعبد السلام كمان قامو وباسو قاسم من خدوده وهنا موده انهارت وجريت على اوضتها وقفلتها عليها ......
الكل لما شافوها دخلت اوضتها وقفلتها باسو بعض بانتصار زى فريق الطريق الى ايلات ورفعو اديهم بعلامة النصر ✌
*********
جواهر
النهارده عمى محروس مسافر ..شايفاه وهو بيلم حاجته وبيحضرها واتمنيت فقلبى انه يروح وميرجعش تانى ابدا....الوقت اللى فاضل على طيارته ساعتين ..لكن من لهفتى انهم يعدو بسرعه كل ثانيه ببص للساعه اللى مش عارفه ليه حاسه ان عقاربها معانده معايا وبطلت تمشى ...الدقيقه بتفوت كأنها ساعه ....
الوقت اخيرا عدى والناس خرجت الشنط مع محروس وحطوهم فالعربيه وهو ابتدا يحضن ويودع فعمى واولاده وستى وجه عليا وحضنى انا كمان ووشوشنى فودنى خلى جسمى كله قشعر وهو بيقول ..هرجعلك بسرعه متخافيش
..
انتفضت وانا ببعد عنه وهو ابتسم ومشى ركب العربيه وهو عينه عليا وانا واقفه مراقبه عذابى بيبعد عنى لغاية مااختفى...
اتنفست بعمق وصوت عالى وحسيت بقلبى بيرفرف من الفرحه وبعد كده الدنيا لفت ومحستش بحاجه تانى ...
مفقتش غير على ايد امى المبلوله وهى بتملس على وشى وبتقولى متخافيش عمك هيرجع بسرعه وبدون وعى حطيت ايدى على بوقها عشان امنع الجمله دى انها تتعاد قدامى مره تانيه
وحضنت امى جامد وانا مغمضه ومبتسمه ابتسامة رضا .
بعد ٤ساعات اتصل ابويا وطمنا ان عمى محروس فالكويت وانه قاعد معاه دلوقتى ....
جريت على اوضتى وفضلت الف حوالين نفسى واخدت غيار ودخلت الحمام وفتحت الميه وفضلت افرك فجسمى كأنى بتخلص من لمسات محروس اللى حساها لسه على جسمى واضحك وانا بحط شامبو وارغيه وانا حاسه الرغوه بتنزل مع الميه وواخده معاها كل معاناتى وكل ماتخلص الرغوه افضى شامبو تانى .
********
سمية
النهارده غريب جاى وماهر خرج الصبح عشان يجيبه ...طول النهار امبارح مقعدش على رجليه وهو بيفرك فالفيلا وبيتطمن ان كل حاجه بيحبها غريب موجوده ....
قد ايه بكره السعاده اللى بتبقا فعيون ماهر قدام اى حاجه تخص غريب
ونبرة التفاخر وهو بيتكلم عنه او لما حد يجيب سيرته ..ومنكرش ندمى لما ماهر ابتدا يضيف لتفاخره بغريب انه هيكون ظابط فيوم من الايام وان انا السبب فده..
قد ايه قلبي بيدوب وانا شايفه ان عالم ماهر كله مختصر فغريب وبيدور حوالين غريب وبس ...
غريب غريب غريب ...بينطق اسمه فاليوم اكتر من ذرات الهوا اللى بتدخل الرئتين بتوعه ...حبه ليه وصل لحد الهوس ...بس بسيطه ياماهر ...كل ماتحبه اكتر ...كل ماجرحك وكسرتك عليه هيبقو اكبر ...اوعدك مش هتفضل بفرحتك بغريب دى كتير ياماهر ...كفايه عليك لحد هنا
دخل ماهر وغريب وطبعا استقبلوه الاستقبال اللى يليق بعزيز قلب ابوه
والكل فرحان وانا لازم اكسر الفرحه دى ..
دخل غريب ووقف قدامى ونده عليا رفعتله عينى بكل برود ...شفته فأضعف لحظاته ... كسرِته قدامى بتحسسنى بنشوه وسعاده ...
والسعاده الاكبر لما ركع قدامى وهو بيستجدى كلمة حب منى تحت انظار ماهر ...كسرت قلبه وشفيت غليلى فماهر ...ههههههه ولسه ياماهر ...
حب غريب ياماهر اكتر ..حب ابن اميره اكتر واستحمل انتا وهو اكتر ...
طلع غريب لاوضته وهو بيجر اذيال خيبة امله فأمه ...
سميه :فجأه لقيت ماهر مسكنى من ايدى وقع القهوه وقومنى من الكرسى وبعدها حسيت بضربه على خدى طيرتنى ونزلت بعدها على الارض حسيت ان ماهر ضربنى بكل الغل اللى جواه وساعتها قلت
خلاص ...هى دى ساعة الطوفان
وعلى الباغى تدور الدوائر ياماهر .
قمت وانا ماسكه خدى ووقفت قدام ماهر وانا كلى اصرار ان التمثيليه السخيفه دى تخلص دلوقتى ...
اصل هخاف من ايه ؟ولادى اللى كان ماهر بيهددنى بيهم كبرو خلاص ومش هيقدر ياخدهم منى ،
ولا هيقدر يبعد غريب عن حياته ومدرسته ويدمر مستقبله ....يعنى انا مش هخسر حاجه الخاسر الوحيد فى الموضوع هو غريب اللى كلامى هيكون بالنسباله القشه اللى هتقطم ضهر البعير بعد ماشيلته حزن اكبر من طاقته بكتيير .
صرخت بعلو صوتى على ماهر وقاصده ان صوتى يوصل لكل ركن من اركان الفيلا :انتا بتضربنى ياماااااهر ؟
ماهر :والضرب قليل عليكى ياسميه اللى زيك المفروض يتجلد ، يتصلب يتحرق
دياب ونادر اللى لسه واصلين دخلو الفيلا يجرو على صوت امهم وغريب فتح باب اوضته ووقف على السلم من فوق وكملت سميه لما بصت ولقت كل الاركان لجريمتها متجمعه.
سميه :ليه كل دا ياماهر ليه ؟ بتعاقبنى على ايه ؟..فوق ماجبتلى ابن عاهره وجبرتنى انى اربيه وكتبته بأسمى وجبرتنى انى اكون امه
بتعاقبنى وتضربنى! ...بتعاقبنى ليه؟ عشان محبتهوش! ...
هو دا ذنبى اللى بتضربنى عليه ؟ اد ايه انتا انانى ياماهر ...يأما الناس تشيل الذنب اللى انتا عملته وتتحمل نتيجة نزواتك من سكات ومتتكلمش يأما تتجلد وتحرق وتتصلب ...
هنا ماهر هجم عليها بكل قوته وسط ذهول الكل من اللى سمعوه لكن موقفهوش غير صوت قوى بص على مصدره لقى غريب واقع وبيتدحرج على السلم
واستقر اخيرا على آول سلمه والدم بيجرى من بوقه ومن دماغه بغذاره
جرى ماهر عليه وحط دماغه على رجله وهو بيصرخ عليه عشان يفوق
وصرخاته اختلطت بصرخات سميره وناديه ...
غريب فتح عنيه ثوانى وبص لباباه واتكلم بصعوبه وهو بيشاور على قلبه :
دلكلى ..قلبى.. يابابا.. واجعنى .. اووى ..
مد ماهر ايده يدلك على قلب غريب وهو بيصرخ ان حد يتصل بالاسعاف وبص لغريب اللى غمض عنيه مستسلم للظلام .....