رواية حارستي الجزء الثاني2الفصل الثامن والثلاثون38بفلم شوشا عبد اللاه


 
رواية حارستي الجزء الثاني
 الفصل الثامن والثلاثون
بقلم شوشا عبداللاه

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا  يبداء البارت على صدمه عاصى تنظر للسلسله فى الخارج يضع ليل يده فى جيبه ليخرج مفتاح السياره ثم تشعر بعدم 





وجود السلسله ليبحث عنها فى جيبه جيدا ولاكن لم ليجدها ليعود إدراجه مره اخرى حيث كان يجلس وهو ينظر للأرض بحثا عنها ليجد مرات خاله تقف ليسئلها عن السلسله 

ليل :انتى شفتى سلسله دهب كانت معاي مش عارف راحت فين حور هتزعل جامد وانا مش ناقص نكد  اااف

تهتف عاصى بصدمه وهيا تخرج له السلسله :انت قصدك على السلسله دى 

تنظر لها ليل ويمسكها بسعاده :شكر شكر ليكى انتى انقذتنى  بجد شكر ليكى 

عاصى بهدوء غريب:هيا بتاعت حور 

ليل يهز رأسه بنعم :ايوه بتاعتها 

عاصى :انت جبتهالها هديه 

ليل :لا دى بتاعتها كانت فى رقبتها وهيا صغيره  وهيا محافظه بيها علشان من أهلها إلى منعرفهمش دول ثم يضع يده على فمه ويغمض عينيه 

عاصى تجلس على الكرسى فهيا لا تصدق ما تسمعه :ليل ممكن تحميل كل حاجه لو سمحت 

يجلس ليل مقابل لها :بصى يا مرات خالى الموضوع ده سر وانا عارف انك هتصونيه عمى فوزى وطنط روح لقيوا حور وهيا صغيره كانت بيبى صغير وكانت لابسه السلسله دى فى رقبتها كانت مرميه ورأى جامع هما ساعتها كانوا مخلفوش المهم خدوها وربوها رغم عمى فوزى كان رافض بس وافق بعدين ربوها وربنا جزاهم كل خير وعوضهم ورزقهم بالعيال مازن وبطه وبعدين خبوا على حور الموضوع بس عرفت قبل ما يموت اعترفها بالحقيقه وعطاها السلسله دى حور اتصدمت صدمه حياتها بس تداركت صدمتها بسرعه وحمد ربها أنهم ربوها احسن ربايه بدال ما كانت راحت ملجى ولغايه دلوقتى بتحبهم وبتحترمهم ورفضت تعرف انها واخواتها أنها عرفت وكلفتنى بمهمه البحث عن أهلها المفقودين بس نقول ايه بقالى اربع شهور بدور على أهلها أو حتى حاجه تدلنى ليهم مافيش ولا اى معلومه خالص وبس يا ستى أدى قصه السلسله 

عاصى تشعر بدوار من كثره الصدمه بنتها بجوارها ولم تعلم ذالك نعم كانت تشعر اتجاهها بمشاعر غريبه ولاكن لم يخطر فى بالها أنها بنتها التى لم تراها سوى مره واحده فقط تنهض عاصى وتقف بغموض :انت رايح اجيب مراتك من عند امها صح 

ليل :ايوه صح 

عاصى :طيب كويس أنا راحه معاك اهو بلمره اسال عليهم 

ليل :ماشى اتفضلى تذهب عاصى برفقه ليل وتركي معه سيارته لعدم قدرتها على السواقه فهيا فى وضع لا يسمح لها بفعل شى تغمض عينيها لنتذكر صراخ ابنتها وتتذكر لما لبستها السلسله وتتذكر لما بعدوها عن حضنها بالقوه وظلت تصرخ إلى أن فقدت الوعى تفتح عينيها لتجد نفسها أمام منزل حور تنزل مسرعه وتطرق الباب لتفتح لها بطه 

بطه  بابتسامه :اهلا وسهلا  اتفضلوا

يدخل كل من ليل وعاصى تجلس عاصى على الكنبه وتنتظر بفارغ الصبر خروج روح فهيا من ستواكد لها كميه حور اذا كانت صحيح ابنتها مثلما تعتقد أن ماذا  تخرج روح وترحب بهم وكذالك حور ولاكن تستغرب تصرف عاصى لما حضنتها بقوه كأنها افتقدتها تعلم أنها احبها ولاكن لم تعلم إلى اى درجه تدخل حور لتغير ثيابها لكى تغادر 

حور :بعد اذنك ادخل البس أنا 

روح :روحى يا بنتى ربنا يهديكى

تجلس عاصى وروح وليل 

 تهتف عاصى :هو انا ممكن اتكلم معاكى على انفراد شويه 

روح :طبعا يا ست هانم اتفضلى بطه ادخلى جوه تدخل بطه للداخل 

عاصى :ليل لو سمحت ممكن تسيبنا شويه لوحدنا 

ليل باستغراب : احم اكيد بعد اذنك 

عاصى :بصى اولا كده انا عارفه حكايه حور انها مش بنتك وانك لقتيها هيا انتى استاذ  وفوزى الله يرحمه وأنكم ربتوها

روح بصدمه كيف علمت بهذا السر لتضع يدها على فم عاصى تخشى أن تسمع حور هذا وتاخذها من يدها وتدخل بها غرفتها وتغلق الباب بالمفتاح

روح بخوف :هو انا ممكن اعرف حضرتك عرفتى ازى الحكايه دى ومين قالك 

عاصى :اولا متخافيش حور عارفه كل حاجه ومن زمان 

روح بصدمه كبيره :ايه عارفه عارفه ازى يعنى ومين إلى قالها 

عاصى :أهدى كده واسمعينى اولا كده انا كنت حامل قبل كده وحصل مشاكل وبنتى اتخطفت بس بنتى كانت لابسه سلسله دهب باسمها لو قولتلك لغايه دلوقتى بدور عليها لغايه ما ربنا دلى على طريقها صدفه أنا عاوزه اعرف منك انتى لقيتى حور فين وازى 

روح تجلس على السرير وتتذكر اول مره رأت بها حور :أنا لقيتها عماله تصرخ من الجوع كانت لسه لحمه حمراء ملاك ملفوف فى شال ابيض مزينه رقبتها سلسله دهب وشعرها احمر زى حوريات البحر تمام بس ايه إلى ياكدلى أنها بنتك ممكن تكون تشابه قصص مش اكتر 

عاصى :عندى دليل تانى بنتى فيها وحمه على شكل قلب فى دراعها اليمين  حور فيها وحمه 

روح بشعورنا  بسعاده وحزن سعاده لأن اخير حور لقيها أهلها وحزن لمجرد أنها فكرت أن حور هتبتعد عنها :فعلا حور عندها الوحمه دى  

مجرد ما سمعت عاصى اجابتها بكت بقوه وسقتط على الأرض ها هو الله جمعها بابنتها بعد غياب دام تلاته وعشرون عاما تشعر عاصى بالم فى قلبها يزداد الوخزات لتضع يدها على صدرها بالم 

روح بقلق :عاصى هانم مالك فيكى ايه خدى نفسك 

تحاول حور اخد نفسها ولاكن تأخذه بصعوبه إلى أن يغمى عليها تصرخ روح وتستغيث  وتذهب وتفتح الباب وتخرج حور بقلق من صراخ امها  وياتى ليل من الخرج وتخرج بطه بهلع :مالك يا ماما فى ايه تذهب إليها حور :فى ايه يا ماما مالك بتصرخى كده ليه

روح :اااا عاصى هانم وقعت قاطعه النفس جو 

الجميع فى حاله صدمه مما سمعوا يذهب ليل للداخل ويجد عاصى ملقاه على الأرض ويبداء على وجهها الاختناق ليحملها سريعا ويتجه بها إلى الخارج تشعر حور بغضه وحزن أصابها كأنها فقدت امها لتذهب خلف ليل وتركب معه السياره 

روح :ابقى طمنينى عليها ياحور

حور :حاضر يا ماما يذهب ليل مسرعا على اقرب مستشفى خاص  ويحملها ويدخل بها يأخذها منه الممرضين ويدخلوا بها لغرفه العمليات يتصل ليل على خاله ولاكن لايجيب ليجرب مره اخرى  ليجيب ويخبره أنه أخذ عاصى  للمستشفى خاص عنوانها  فى شارع ...... 

ليل بخوف :الو يا خالو انت فين 

قاسم :فى ايه يا ليل أنا مش فاضيلك  

ليل :انا فى مستشفى 

قاسم بخضه :ايه مستشفى ايه جرالك ايه فيك ايه 

ليل :أنا بخير مراتك هيا الى 

قاسم بفزع :عاصى عااصى مالها ياليل ما تنطق قول 

ليل: أهدى يا خالى انا معرفش ايه إلى حصلها غير لقيتها واقعه ومغمى عليها جبتها مستشفى .....

يغلق قاسم الهاتف عندما يعلم مكانها ويذهب مسرعا إلى الخارج ويركب سيارته ويقود بسرعه عاليه وكاد أن يصتدم باحد السيارات ولاكن يتفاداها بمهاره ثم   يصل على وجه السرعه يدخل المستشفى وهو يركض ويصل إلى الاسانسير 

ولاكن يجده مغلق ليضربه بيده بقوه لتنجرح يده ثم يصعد السلالم بسرعه ويصل لليل  ويمسكه من ملابسه  

قاسم :عاصى فين 

ليل :جو لسه مطلعوش لم يكمل كلامه ويخرج الدكتور ليتجه إليه الجميع 

قاسم :مراتى فين مراتى مالها 

الدكتور :مرات حضرتك استعرضت لسكته قلبيه 

ينظر له قاسم بصدمه :ااايه ليه ايه السبب

الدكتور :هيا اتعرضت لفرحه كبيره او حزن كبير وفى الحالتين اثر عليها بالسلب لازم الواحد يفرح بحساب ويحزن بحساب سيدنا النبى قال ايه كثره الضحك يميت القلب صل الله عليه وسلم هيا دلوقتى بقيت بخير  الحمد لله بس يارب تخلى بالكم منها متعرضوهاش  لأى حاجه 

ليل :إن شاء الله شكر يا دكتور يذهب الدكتور ويتم نقل عاصى لغرفه عاديه بعد استقرار حالتها  يدخل إليها قاسم ويمسك يدها ويقبلها مرارا وتكرارا ودموعه لا تتوقف 

تنظر له حور بصدمه فهو يبكى لأجلها إلى هذه الدرجه يحبها 

يضع ليل يده على كتف قاسم ويطمنه 

ليل :هيا بقيت بخير يا خالو والدكتور طمنا عليها 

إبداء عاصى فى الاستيقاظ تفتح عينيها وتجد قاسم ممسك بيديها ويبكى وليل وحور ما أن وصل عقلها لهويه حور  لاند لها يدها لتذهب إليها حور وتمسك يدها وتبتسم  له بحب 

حور :حمد الله على سلامتك يا طنط 

عاصى تبكى :أسمى ماما مش طنط 

تنظر حور لليل لتجده يهز رأسه بنعم :حمد الله على سلامتك يا ماما عامله ايه 

عاصى :بخير بخير طول ما انتى جنبى 

قاسم يحتضنها :كده يا عاصى تقلقينى عليكى حرام عليكى أنا كنت هموت فيها ايه حصل وصلك لكده 

عاصى تنظر لحور :لقيت بنتنا يا قاسم ربنا رجعهالنا 

قاسم بشى من العصبيه :بنتنا ايه إلى هتلاقيها بعد تلاته وعشرين سنه يا عاصى انتى لسه عايشه فى الاوهام دى 

عاصى :مش اوهام يا قاسم دى حقيقه واهى واقفه قدامنا  حور تبقى بنتنا يا قاسم بنتنا 

حور بصدمه وليل أيضا وكذالك قاسم 

قاسم :انتى بتقولى ايه خور مين إلى بنتنا حور احنا عارفين أهلها كويس 

عاصى ببكاء :بقولك بنتنا بنتنا  واسالها لو كانوا فوزى وروح أهلها الحقيقيين ينظر قاسم لحور

قاسم :ماشى هسالها بس لو طلعت بنتهم متفتحيش السيره دى تانى حور انتى ابوبكر وامك مين يا بنتى حاولى عليها وقولي لها سمعيها مين اهلك 

حور بصدمه :معرفش 

قاسم بصدمه :نعم يعنى ايه متعرفيش امال استاذ فوزى ومدام روح يبقوا مين 

حور :دول إلى ربونى من إلى والدونى هما لقيونى وربونى بس ده ميغريش حقيقه انى مش بنتهم 

قاسم: يعنى ايه مش فاهم 

عاصى :احكيلك أنا علشان تعرف أن ربنا يستجيب حتى لو اتاخر فى استجابه الدعاء اكيد لحكمه محدش يعلمها غيره 

تقص له عاصى كل شىء وتزايد كلامها حور وتطلب منها عاصى أن تريه الزحمه ولاكن تخجل 

ليل بغيره:مفيش داعى توريه هيا عندها وحمه فى دراعها اليمين فعلا على شكل قلب  

قاسم بأوهام يمسك رأسه بيديه أيعقل ما يسمعه أيعقل أن هذه بنته قلبه يصدقه وعقله يرفض التصديق ليقرر قطع الشك باليقين 

عاصى :أنا هعرف الكلام ده حقيقى ولا لا تعالى معايا يا حور 

ليل بخوف من خاله على زوجته :رايح بيها فين يا خالى 

قاسم :متقلقش خمس دقائق وجايين  يذهب بها إلى أحد الأطباء ويطلب منه عمل تحليل DNA حتى يثبت الحقيقه وبالفعل يتم عمل التحليل وياخذه ويعود لغرفه عاصى 

قاسم :أنا ماسك الدليل الى هيقولك إذا حور بنتنا ولا لا ده تحليل تحديد نسب ثم يفتح الظرف وسفراء النتائج ليسقط على الكرسى 

ليل بقلق :خالى

 حور  بقلق وخوف :بابا

ينظر لها قاسم ودموعه تأبى التوقف يمسكها من وجهها بيديه 

ويقبل كل انش به ويحضنها لشعر حور بالخجل 

قاسم :بنتى انتى بنتى يارب ليك الحمد والشكر أنا بجد مش مصدق مش مصدق انى عشت وشفتك دلوقتى بس اقدر اغير المشاعر التى بحسها اتجاهك ويبكى يذهب ليل ويخرجها منه حضنه ويحضنها بغيره

ليل :بس انا لغايه دلوقتي وماسك نفسى بالعافيه بنتك مش بنتك ممنوع منعنا باتا وحضنها كده وتبوسها بالطريقه دى  

تضحك عاصى :صحيح هم يبكى وهم يضحك 

يعلم الجميع بعوده حور بنت عاصى وقاسم وينصدم جاسم وشمس وحياه حين يعلمون بهذا ويسعدوا أيضا بأن الله جمع شملهم مره اخرى بعد هذا الغياب وكل تلك السنوات 

يتم عمل حفله كبيره بمناسبه عوده حور وخروج عاصى وياكل قاسم مبلغ  اتنين مليون جنيه  لمازن وبطهلأن روح رفضت أخذ الأموال مقابل تربيتها بحور ولاكن أصر قاسم وكتبهم باسم اولادها وذهبت حور مع أبويها بعد  اصرارهم بالعيش معهم برفقه زوجها طبعا  وافق جاسم وشمس بهذا القرار وتم تغيير اسم حور من حور فوزى الى حور قاسم الاسيوطي

  

                الفصل التاسع والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

لقراءة فصول الجزء الاول كامله اضغط هنا


تعليقات



<>