بسم الله الرحمن الرحيم البارت الثامن والعشرون من رواية يبداء البارت فى بيت فوزى تجلس
روح على الكنبه وتمسك بالسكين وتشرح البطاطس لصوابع
رفيعه إلى أن تجرح صابعها بدون قصد منها لتتانن بالم
روح بالم :ااااااه ياستر يارب الحمد لله ثم تذهب للحمام
وتخرج علبه الاسعافات وتفتحها وتقوم بغسل يدها ثم تضع
مطهر للجروح ثم تضع شريط طبى على صابعها مكان الجرح
ثم تغلق العلبه وتضعها مكانها وتذهب إلى الكنبه مره اخرى
وتجلس لتكمل تشريح البطاطس ثم تضع يدها على قلبها
روح بقلق :ياترى فيه ايه يارب سترك ولطفك بينا ثم ترفع
يدها السماء يارب احفظ جوزى واولادى من كل شر يارب ما
تسونى فيهم ثم تنهض وتذهب إلى الحمام وتتوضا ثم تقوم
بصلاه ركعتين بعد انتهاء الصلاه تجلس على المصليه تحدث
نفسها :بجد غريبه لسه حاسه ان قلبى واجعنى رغم انى
صليت ركعتين علشان ربنا يحفظهم أنا اخر مره حسيت كده
افتكرت النبى فى صلاته ساعه فوزى لما اتكسر ياترى مالك يا
حبيبى فيك ايه يارب نجيه يارب نجيه ثم تنهض وتجلب
التلفون وتطلب نمره زوجها ولاكن الهاتف مغلق ليزيد شعور
القلق لتجرب مره اخرى لتجده مغلق لتجلس على الكنبه
بخوف وحيره إلى أن تجد من يطرق الباب لتذهب مسرعه
إليه وتفتحه لتجد حور يبدو على وجهها الشحوب وأثر البكاء
لتسالها بهلع فوزى حصله حاجه انتطقى يا حور اتكلمى وتقوم بهزها من زارعيها
حور :بابا بخير اطمنى
روح تتنفس الصعداء
حور :بس هو
روح بخوف :هو ايه مش انتى قولتى أنه كويس
حور :هو كويس أن شاء الله بصى ياماما أنا مش عوزاكى
تتخضى امسكى اعصابك لو سمحتى
روح بصراخ :ما تتكلمى ياخور فيه ايه انتى وقعتى قلبى
بكلامك ده متقولى من الاخر فيه ايه تقص لها حور ما حدث
لأبيها لتلطم روح بقوه على خديها وتبكى وتحاول حور أن تهديها
حور :بأنامل أهدى ابوس ايدك مش كده
روح بلطم :ياللهوى يا لهههوى والله قلبى كان حاسس قلبى
وجعنى عليه طيب وهو دلوقتى عامل ايه
حور :هو عمل العمليه ونقلوه غرفه العنايه هيطمنوا عليه
وبعدين هينقلوه اوضه عاديه وان شاء الله هيبقى كويس وهيرجع زى الاول
روح ببكاء:يارب ياحور يارب ثم تجهض فى البكاء
حور تحتضنها بزراعيها وتبكى هى الأخرى :امسكى نفسك
ياماما انتى لازم تكونى قويه مش لازم تضعفى امال بطه ومازن هيعملوا ايه
روح ببكاء:هو حد قالهم أو عطاهم خبر
حور تمسح دموعها وتجيب :لا لسه معرفوش
روح :كويس خليهم كده لغايه مطمن عليه وبعدين نبقى نقولهم بس شويه شويه
حور:وانتى كمان أهدى وادعيله هو دلوقتى محتاج دعانا
روح تمسح دموعها :بس قوليلى جبتى فلوس العمليه منين
حور :أنا مدفعتش حاجه فجاه كده لقيت الدكتور جه وقال
هنعمله العمليه وانا مكنتش فى حاله اساله ايه إلى غير رأيه
لانه كان مصر انى ادفع الفلوس الاول وبعدين يعمل العمليه
شكل كده ضميرهم صحى
روح :ضمير مين يابنتى المهم انا هروح البس وارحله وانتى
خليكى هنا لما يجى مازن وبطه
حور باعتراض :لا طبعا أنا هروح لبابا وانتى خليكى هنا انتى
تعبانه مش حمل مستشفيات خليكى هنا اريح ليكى
روح : اريح ليه طيب ارتاح ازى وهو بعيد عنى ارتاح ازى
وعينى مش شيفاه ارتاح ازى وهو نائم فى المستشفى ثم تبكى بحرقه
حور :خلاص ياماما تفائلى خير تجديه مش ده إلى علمتهولنا
روح بحرقه :مش قادره قلبى واكلنى عليه عاوزه اشوف بعينى لاش اطمن
حور :طيب قومى البسى نروح احنا الاتنين
روح :ومازن وبطه مين هيفتحلهم الباب
حور :نسيب المفتاح مع خالتى ام رامى تبقى تدهلم لما يجوا
روح :ماشى حروح البس واجى
تذهب روح لغرفتها لتغير ملابسها بعباءه سوداء وكذالك
الطرحه وارتدى شراب اسود و جزمه أرضيه وتفتح الدولاب
تخرج ما لديها من أموال وتقوم بعده لتجده خمس الاف
جنيه كل ما تملكه هو هذا المبلغ لتضعه فى الجزلانه الصغيره
فى نفس التوقيت تدخل حور غرفتها وتفتح الدولاب وتخرج
أموالها ووعدهم لتجده تلات تلاف تضعه فى شنطتها وتخرج
لتجد امها تخرج من غرفتها
حور :يلا يا ماما
روح :أنا جهزت اهو يلا بينا تذهب حور وروح للخارج وتطرق باب ام رامى لتفتح لها
روح :ازيك ياختى عامله ايه
ام رامى بابتسامه :الحمد لله بخير انتى مالك وشك اصفر
كده ليه في حاجه ولا ايه
روح بابتسامه حزن :لا ابد بس انا طالعه فى مشوار وعاوزه
اسيب معاكى المفتاح بتاع البيت ابقى لديه لمازن أو بطه لما يجوا
ام رامى :من عنيه ياختى حاضر
روح :اتفضلى اهو المفتاح
تاخذ ام رامي المفتاح طيب خشى اشربى حاجه مينفعش مشيتك كده
روح :معلش متاخره مره تانى أن شاء الله بعد اذنك
ام رامى :اذنك معاكى ياختى
تذهب روح برفقه حور إلى موقف الباصات ويصلوا إلى
المستشفى وتصعد حور وامها إلى غرفه فوزى تفتح حور
باب الغرفه ترى ابيها نائم على السرير موصل به أنابيب
الأكسجين ويضع الجبس فى قدمه اليمين ويضع الكثير من
الاصق الطبى فوق حاجبه وأسفل فمه وايضا على أنفه
وبجوار عينه تشهق روح وتبكى بصمت ثم تجلس بجواره
وهيا تمسك يده وتبكى ثم تقبل يده بكثره
روح ببكاء حاد :فوووزى قوم وكلمنى طمنى عليك ابوس
ايدك فووو زى ياقلبى ياريتنى كنت أنا
حور :ياماما مش كده حرام عليكى كل واحد وقدره محدش
يقدر يشيله عنه أو يغيره غير الدعاء الدعاء وبس ادعيله
ياماما ادعيله الحمد لله قدر الله وماشاء فعل الشكر والحمد
لله أنه قدر ولطف ده الدكتور قال إنه نجى باعجوبه الخبطه
كانت مش ساهل وسنه ميتحملش الحادثه دى بس بفضل
ربنا ثم الدعاء نجى شويه وقت بس ويبقى كويس
روح تبكى فى صمت وهيا ممسكه بيده
تدخل الممرضه :لو سمحتم وقت الزياره خلص
روح :أنا مش هسيبه أنا هفضل معاه لغايه مايفوق
الممرضه :يافندم مينفعش كده غلط عليه هو لازم يرتاح
روح بإصرار:لا انا مش هسيبه حتى وجودى جنبه بقى غلط
حرام عليكم محدش حاسس بيه
حور الممرضه :لو سمحت سببها معاه وهيا مش هطلع صوت هتقعد بس جنبه لو سمحتى
الممرضه بستسلام :لو سمحت ياحجه بلاش كلام معاه هو
بيحس بالى حوليه فبلاش تتعبيه
روح ببكاء:اتعبه ايه هو واعى لحاجه
الممرضه :انتى بعياطك ده هتتعبيه لو سمحتى المريض محتاج الهدوء
روح تمسح دموعها :خلاص انا مش هعيط خلاص هقعد جنبه
ومش هطلع اى صوت صدقينى
الممرضه :ايوه ونبى علشان متعرضتش للجزى
حور :أنا هروح البيت واجى لما الزياره تفتح سلام عليكم
روح :وعليكم السلام
حور الممرضه :هيا معاد الزياره الجايه أمته
الممرضه :بعد تلات ساعات
تخرج حور والممرضه خارج الغرفه تذهب حور
تعود حور للبيت وتطرق الباب لتجد بطه ومازن أمامها ويبدو على وجههم القلق والخوف
مازن بخوف :انتى كنتى فين انتى وماما وسبتوا المفتاح مع
خالتى ام رامى ليه
حور :طيب ادخل الاول وبعدين نتكلم ولا انت شايف ايه
مازن يفسح لها المجال لتدخل وتسالها بطه بلهفه
بطه :مشوار ايه ده إلى كنتوا فيه انتى وماما وماما فين مجتش معاكى ليه
تجلس حور :انتوا اتغديتوا فى الاول ولا لسه جعانين
مازن بعصبيه :شوف احنا بنتكلم فى ايه وانتى بتتكلمى فى
ايه هو ده وقت غداء احنا من ساعه ماجينا واحنا قلقانين
لان دى اول مره تحصل متقولينا كنتوا فين
حور :احنا كنا فى المستشفى يقطع كلامها شهقت بطه وكلام مازن :مستشفى ليه خير
حور :بابا عمل حدثه
مازن بصدمه :الايه بابا هو فين ومستشفى ايه وعمل الحديثه أمته وازى
حور :عمل الحديثه امته عملها وهو رايح الشغل فى عربيه
نص نقل خبطته وهو بيعدى فى مستشفى الامل الخاصه
مازن :يعنى من الصبح ومقولتيش ليه سيبنا ليه كده
حور :بابا الحمد لله بخير وعمل العمليه والدكتور قال إنه
بخير مفيش ابد داعى انك تقلق ولو رحت مش هيرضوا
يدخلوك علشان معاد الزياره خلص لسه هتفتح بعد تلات
ساعات يعنى على الساعه سته أن شاء الله تأكلوا لقمه
وادخلوا تناموا وبعدين نبقى مرحله لما تفتح الزياره
تبكى بطه وتشهق بقوه :بابا حبيبى اهى اهى اهى
حور :خلاص يابكه بلاش عياط ارجوكى أنا راسى مصدعه
ومش قادره بجد وماسكه نفسى بالعافيه فارجوكى تمالكى نفسك علشانى
تذهب بطه لغرفتها تنظر حور لمازن لتجده متهجم الوجه ويبدو عليه الضيق
حور تضع يدها على كتفه :مالك يامازن بس في ايه
ينظر لها مازن بضيق :للدرجه دى شايفينى عيل ومش كد
المسؤوليه للدرجه دى أنا فى نظركم مش راجل
حور :ليه بس بتقول كده انت راجل وسيد الرجاله كمان
مازن :أنا لو كنتى شيفانى راجل وسيد الرجاله صح زى مانت
بتقولى ممكن اعرف خبيتوا عليه ليه طيب بطه صغيره أنا خبيتوا عليه ليه ها جاوبى
حور :مازن أنا مخبتش عليك ولا حاجه انا عرفت لما رجل
ابن حلال رن عليه وقالى رحت من غير مافكر فى حاجه
كل همى انى اشوفه واطمن عليه وبعدين رجعت البيت
ماكنش فيه غير ماما قولتلها ورحنا ليه ولما جيت تانى
لقيتكم وقلتلكم يعنى أنا مخبتش عليكم حاجه زى مانت بتقول
مازن :لما عرفتى متصلتيش عليه ليه وقولتى
حور :هو انا كنت فى ايه ولا ايه انا مكنش فيه عقل ولا كنت
عارفه افكر فلو سمحت بلاش تفكيرك ده لانى بجد مفيش دماغ لاى حاجه
مازن :ماشى يا حور هعديها المره دى بس بعد كده تعرفينى
اول باول بأى موضوع علشان أنا راجل ويعتمد عليه ياخور
حور بتعب :عارفه يامازن والله
مازن :طيب روحى ارتاحى باين علي وشك التعب بدال
ميغمى عليكى مش هينفع اشيلك مش عرف ليه امى منعانى
احضنك أو ابوسك من خد أو راسك أو تقعدى قدامى
بالبجامه زى كل الاخوات زى بطه حتى حتى دانتى اختى حتى ياجدع زيها تمام
حور بابتسامه :معلش هيا طلبت كده فنفذ من غير مناقشه
مازن :دانا معرفش لون شعرك ايه
حور :اجبلك تاكل انت وبطه وبعدين ادخل انام وانتوا كمان
تذهب حور لتعد الغداء عباره عن علبه تونه وسلطه وجبنه
قديمه وعيش وتخرج إليهم
حور :بطه يابطه
تخرج بطه مسرعه :نعم
حور :تعالى اتغدى
بطه بحزن :انا مليش نفس أنا هدخل انام
حور برجاء:معلش تعالى على نفسك وكلى علشان ماما تكون
مطمنه عليكم وقلبها يكون مرتاح يلا بقى
تجلس بطه وتاكل القليل وتنهض وكذالك مازن ويذهب كلا منهما للنوم
بسم الله الرحمن الرحيم البارت التاسع والعشرون من رواية حارستى الجزء الثاني فى قصر الخديوى يجلس ليل على
سرير ينظر للسقف يفكر فى حور وطريقه تعاملها معه ثم
يتذكر بكائها واحمرار وجهها ثم يبتسم ثم يرجع وجهه
لتهجم
مره اخرى عندما يتذكر أنها قامت بأخذ الكيس وأعطته
الممرضه ثم ينهض ويخرج إلى البلكونه ويضع يده على سور
البلكونه ويأخذ نفس طويل ويكتمه بداخله ثم يغلق عينيه
ويتذكر كل حركه قامت حور بإصدارها رغم أنها تلبس ثياب
واسعه لابعد الحدود وترتدى خمار طول إلى أنها جميله فهيا
ليست بحاجه لاظهار مفاتنها مثل بقيه الفتيات حتى تبدوا
جميله فى اعيون الناس هيا مختلفه كل الاختلاف عن بقيه
الفتيات ليل يحدث نفسه :هو انا بفكر فيها على طول كده ليه
رغم انى كنت مش بطيق البنات ولا سيرتهم إلى أنها استولت
على جزء كبير من تفكيرى مكنتش اتصور فى يوم أن فى
بنت تقدر تخلينى افكر فيها قلبتى كيانى يا حور شقلبتى
حالى خلتينى اعمل حاجات عمرى مكنت افكر انى اعملها
واولهم ابكى بسبب بنت وأشعر بالحزن عليها أنا لما شفت
دموعك حست وقتها أن فى الم فى قلبى وحسين بالضيق
من غير اى سبب لغايه دلوقتى حاسس انى مضايق على
شأنك كان نفسى امسح دموعك بايدى بس خفت تقتلينى
انتى معندكيش ياما ارحمينى دانا مسكت ايدك بالغلط كنتى
هاين عليكى تقطعيها ثم يضحك ويهز رأسه لليمين ولليسار
وهو يضحك بقى أنا ليل جاسم الخديوي اتمنى امسح دموع
بنت او حتى بتمنى انى المسها يا سبحان الله يا مقلب
القلوب ثبتنا على دينك يا رب وابعد عننا الشيطان إلى عمال يزن
ده وانا عارف لما اعمل إلى هو عاوزه هو هيخلى بيه
ويقول أنا اخاف الله رب العالمين صدق إلى قال يقتل القتيل
ويمشي فى جنازته يدخل ليل مره اخرى ويقوم بخلع
القميص ويظل بالفانله ام حملات وينام بضهره على السرير
ويضع يديه خلف راسه :لما نشوف ياحور الايام مخبيالنا ايه ثم يغلق عينه وينام
فى الاسفل تجلس حياه برفقه شمس يقومون باختيار ملابس من أجل زفاف ليل
حياه:يابنتى حرام عليكى انتى جيبانى من ساعتين علشان
اختار معاكى فستان الفرح ليل ومفيش حاجه عجباكىرغم أن
فيه موديلات تحفه جدا وهتليق عليكى
شمس :ده فرح ابنى الوحيد أنا لسانى دلدل علشان يتجوز
واخير جات. بنت الحلال إلى غيرت رايه فلازم اختار بهدوء دى ليله العمر
حياه بزهق :طيب ماجاسم كلملك المصممين وانتى عقدتيهم
فى شغلانتهم من كتر رفضك للتصاميم
شمس بحزن :طيب اعمل ايه عاوزه اجهز كل حاجه قبل الفرح علشان متلخمش
حياه :يعنى انتى شفتى البنت وافقت مش يمكن ترفض
شمس بخوف:الايه ترفض ليه دانا ابنى مفيش منه اتنين
ترفضه ليه بقى هيا شايفه نفسها ايه علشان ترفضه لا هيا
مش هترفضه أنا ابنى ميترفضش ثم تكمل بحزن أنا
ماصدقت أنه قرر يتجوز ثم تبكى
حياه تمسح على ظهرها بحنان :أهدى ياشمس ده مجرد
تخمين يعنى اه يا لا وبعدين ايه ابنك يعنى بلاش اسلوبك ده
حبى مرات ابنك زى محبيتكوخليكى ليها ام هتكون ليكى
بنت أما لو اشتغلتى شغل الحموات ده مش هترتاحى
ولاابنك ولا مراته وممكن تحصل مشاكل وساعتها ليل ممكن
يستقل بعيد عنكم أنا ختك بالحنيه وعمرى مرفضت ليك
طلب وطول عمرى بنصرك على ابنى رغم انتى ساعات
بتكونى غلطانه بس برضوا بقف معاكى
شمس :أنا مقولتش انى هعمل عليها حمايا أنا بس بقول انى
مفيش سبب أنها ترفض ابنى صدقينى أنا هحبها زى محبتينى تمام
حياه بابتسامه :انا عارفه ومتاكده من كده بس كان لازم
انبهك علشان متغلطيش انا عارفه انك طيبه ومستحيل
تستقوى على حد انتى بنتى وربايتى وانا واثقه فى ربايتى
يدخل جاسم هو ممسك بشنطته عمله ويفك الكرافته ويبدوا على وجهه الأرق
جاسم :السلام عليكم
حياه وشمس فى نفس التوقيت :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
شمس تنهض وتأخذ منه الشنطه :اتاخرت ليه ياحبيبى دى الساعه خمسه مساء
جاسم يقبل مقدمه رأسها :معلش يا حبيبتى كان فيه شغل
كتير ومكنش فيه وقت للتأجيل
ثم يذهب إلى أمه ويقبل يدها :عامله ايه يا ست الكل
حياه بابتسامه :الحمد لله بخير يا حبيبى انت إلى عامل ايه
جاسم :أنا زى الفل معلش أنا عارف انى مقصر معاكى ومع
شمس اليومين دول بس عصب عنى الشغل كله فوق راسى
ويحاول اخلصه وافضى ليكى التقى شغل طلعلى من تحت
الارض زى الجنى الازرق متعرفيش طلع منين
تضحك حياه :اللهم صل على النبي وعلى رأى المثل ما
يحسد المال إلى صحابه
جاسم بتعب :بعد اذنك هطلع انام علشان أنا مخلص خالص
حياه : اتفضل يا حبيبي ربنا يعينك
يصعد جاسم آلى غرفته برفقه زوجته
**********بقلم شوشا عبد اللاه**********
فى منزل فوزى تلبس حور فستان اسود بالكامل يوجد به
شريط فضى لامع وخمار فضى واسفله بندانه سوداء وتأخذ
شنطتها وتخرج لتجد مازن وبطه انتهوا من ارتداء ملابسه
ليخرجوا سويا ويذهبون إلى المستشفى التى يوجد بها فوزى
ويصعدون ليجدو ابوهم فاق من نومته تبكى بطه على منظر
ابوها وينصدم مازن فهو لم يتوقع أنه ذالك الحادث خطير للدرجه التى هو بها
حور بابتسامه :حمد الله على سلامتك يا بابا
فوزى : الله يسلمك يا حبيبتى
بطه ببكاء:انت ايه إلى خلاك تعدى الطريق من غير متبص إن
كان فيه عربيات ولا لا
فوزى : والله يابنتى بصيت هو انا مستغنى عن عمرة مثلا
بس متعرفيش العربيه طلعت منين
مازن :المهم سلامتك يا بابا قدر الله وماشاء فعل الحمد لله
أنه قدر ولطف بينا وقمت لينا بالسلامه
فوزى :انتوا عرفتوا ازى مين إلى عرفكم
حور :واحد ابن حلال اتصل على نمرتى وقالى انك عملت
حادث ونقلوك مستشفى الامل الخاصه
يدخل الطبيب وهو مبتسم :حمد الله على سلامتك يا حج اخبارك دلوقتى عامل ايه
فوزى بالم :الحمد لله كويس يادكتور بس فيه الم فى ضهرى
ومش قادر اتحرك ورجلى وجعانى قوووى وعضمى وجعنى او بمعنى أدق متفشفش
الدكتور :كل ده و كويس امال لو كنت تعبان كنت قولت ايه
على العموم كل ده مع الوقت هيروح ومع العلاج أن شى الله
بس لازم راحه تامه ممنوع منعا باتا انك تقوم من السرير لمده
سبوعين والعلاج ده تمشى عليه لمده شهر وبعدين تجينى اشوف حالتك ايه
مازن :يعنى هو كويس يا دكتور وبخير مش كده
الدكتور :بس بصراحه كده الخبطه كانت جامد اووى بس
الحمد لله أنه عمل العمليه فى ساعتها إلى كان هيكون في
خطر وصعوبه والعمليه مش سهله ابدا دى فى العمود الفقرى
يعنى حياه او موت بس الحمد لله نجحت بس رجاء رجاء
ميتحركش من على السرير غير بعد ما يتم الاسبوعين ولو
كان بيحس بالم بعد السبوعين يقعد تانى وبلاش إهمال لو سمحتم
مازن :أن شاء الله يا دكتور كتر الف خيرك يخرج الدكتور وتخرج خلفه حور
حور :أنا هروح اشرب وارجع تانى بعد اذنك تذهب حور خلف الدكتور
حور :دكتور يا دكتور لو سمحت
يستدير الدكتور :انتى بتكلمينى أنا
حور تهز راسها بنعم :ايوه بكلم حضرتك ممكن لو سمحت
تقبل الفلوس دى وانا هسدد الباقى من الفلوس بس على
مراحل انت شايف حضرتك المبلغ كبير جدا انا عارفه أنه إلى
معاى لا يذكر بس والله دول كل ما املك صدقنى
يبتسم الدكتور لها :فلوس عمليه ايه إلى انتى عاوزه تدفعيها
حور :فلوس عمليه بابا
الدكتور :الفلوس ادفعت كلها وكأس علشان كده احنا عملناله
العمليه احنا سياسه المستشفى الدفع الاول
حور بصدمه :ادفعت مين إلى دفعها
الدكتور :زوج حضرتك هو إلى دفعها
حور بصدمه اكبر :زوجى زوجى مين
الدكتور :زوجك إلى كان جاى معاكى استاذ ليل جاسم الخديوى هو إلى دفع
حور بشرود :شكر يا دكتور يذهب الدكتور وتفكر حور فى
فعله ليل هى بذالك أصبحت مديونه له :سبحان مين يخلينى
تتحرر من الدين ده يارب ساعدني ثم تعود مره اخرى لأبيها
وتجلس معهم ولاكن عقلها عند ليل
يطرق الباب ويدخل ليل وهو مبتسم :حمد الله على سلامتك يا استاذ فوزى
فوزى بابتسامه : الله يسلمك يتبنى انت عرفت منين
ليل :أنا كنت مع حور لما حالها التلفون بس المهم انت اخبارك ايه دلوقتى
فوزى الحمد لله
ينظر ليل بحور ليجدها تنظر فى الارض
ليل :طيب يارب يتم شفائك على خير استاذنا أنا
فوزى :مع السلامه يابنى
يذهب ليل إلى الخارج
حور :بعد اذنك هقول لاستاذ ليل على حاجه
تذهب حور خلف ليل
حور :ليل
يتوقف ليل عن المشى
حور :ليل
يستدير ليل وينظر لها فهيا دائما ما تقول له استاذ ليل هذه
اول مره تنطق اسمه بتلك الطريقه
حور تخرج الفلوس وتمدها له ينظر لها ليل بعدم فهم
حور :اتفضل دول تلات الاف جنيه وانا شاء الله كل شهر
هديك مبلغ لغايه متم الدين إلى عليه وشكر ليك على إلى عملته معانا
ينظر لها ليل بغضب ثم ينظر الفلوس :انت. عارفه ساعات
بقول يارب تكونى والد علشان اعرف ارد عليكى بطريقتى
وعلشان أعلمك الادب
حور بغضب :أنا متربيه احسن منك
يغلق ليل عينيه بقوه حتى لا يفقد أعصابه ويقوم بشى يندم
عليه ثم يستدير لها ويذهب
حور تمشى خلفه :استاذ ليل اتفضل فلوسك
ليل :أنا مش عاوز حاجه
حور :ايه هو إلى مش عاوز حاجه مش انت إلى دفعت فلوس
العمليه ده حق خده لو سمحت أنا مقبلش اكون مدينه لحد اتفضل
ليل بعصبيه :أنا مش هاخد حاجه ولو عاوزه تحررى من الدين
ده تبقى تقبل انك تتجوزينى ها قولتى ايه
حور بصدمه :انت عاوزنى اتجوزك علشان تتحرر من الدين لا
أنا عندى ادفع الفلوس ولا اتجوزك
ليل بغضب :والله طيب فين الفلوس دى ها ٢٠٠الف جنيه
حور بتعثلم :أنا هدهملك بس يعنى بتقسيط
ليل :انتى بجد مستفزه ه استفزاز ملهوش مثيل أنا همشى
علشان مش هقدر اتحكم فى نفسى اكتر من كده
ليل فى سره :أنا عارف انك هترفضى موضوع الزواج بس انا
قولتلك كده علشان تشيلى موضوع تسديد الفلوس من
دماغك ويضع نظارته ويركب السياره وينشر
فى الطريقه نفق حور وتحدث نفسها :لو كان زواجى منك
هيخلصنى من الدين أنا موافقه ثم تستدير وترجع الى غرفه والدها مره اخرى
الفصل الثلاثون من هنا
لقراءة باقي الفصول اضغط هنا
لقراءة فصول الجزء الاول كامله اضغط هنا