رواية ليله الفصل التاسع عشر19بقلم مي محمد


 
رواية ليله 
الفصل التاسع عشر 19
بقلم مي محمد

ف بيت الانصاري جهز نفسه سليم عشان يروح ليله وتفعل به ماتريد 
انصاري... ربنا معاك يابني
ذينب.. خدني معاك يابني علي الاقل 



سليم بابتسامه.. خايفه يقتلوني اتمهد وأكمل.. هنهي كل حاجه حصلت انهردا ثم قال بحزن.. عشان ليله مستعد اعمل اي حاجه هزل نفسي ل فارس وهقبل بإي عقاب منه




الانصاري بدموع... ربنا معاك واعرف ان انت كده بتمشي فطريق الصح ياسليم
سليم بابتسامه.. ياارب يابابا ..ثم أكمل.. يلا معا السلامة..





ذينب ببكاء.. ربنا يستر طريقك يابني ويهديهم عليك يارب
الانصاري.. يااارب 
...................mai 
......ڤيلا المنشاوي يدخل سليم بهيبته وسط زهول الجميع وأولهم ليله الي وقفت مصدومه تقدم وقف قدام فارس




 وقال بحزن وندم... اسمع يافارس انا غلطت ومستعد اعمل اي حاجه وأي عقاب منك ثم بص علي




 ليله الي وقفه بتعيط .. حتي لو هتموتني انا جاهز بردو ومش هدافع علي نفسي...ثم أكمل بيأس وحزن .. اموت ولا اقدر اكمل كده من غير ليله فحياتي 




..فهد كان هيرد لكن المنشاوي مسكه ترك لفارس المجال ليعمل مايشئ به ...
وقف فارس قدام سليم وبص علي ليله الي واقفه بتعيط ومش قادرة تقف قاال بجمود..انا مسامحك ياسليم و محصلش حاجه





توقف كل شئ وزهول الجميع من رد فارس وأولهم ليله 
فهد بغيظ... فااارس انت ايه الي بتقوله داا 
فارس بجمود... فهدددد مش عاوز كلام كتير انا قولت كلمة وبس 




المنشاوي... راجل يابني طول عمرك وان تسامح ابن عمك ثم ابتسم وقرب قدام فارس وحضنه ترك فارس المجال لوألده هو يحتاج لتلك الحضن منه اما ليله مقدرتش تقف جريت علي اوضتها وقفلتها عليهاااا




سليم بتعب وندم... انت ليه سمحتني يافارس انا مستهلش منك كده ثم قال بعصبية..انا عاوز اتعاقب عاوز اتعاقب 




قال فارس بابتسامه...كفايه عقاب ليله ليك وداا بنسبالي اكبر عقااااب ليك وسابهم ومشي فهد قال بكره.. احمدربنا ان




 فارس سامحك لان كنت ناوي اقتلك بس للاسف منعني وسابهم ومشي
المنشاوي قرب منه.. رغم انك غلطت فحق ابني وبنتي ياسليم بس هسامحك عشان ليلو وبس ويارب تقدر داا 
سليم بزعل وندم...مقدر ياعمي ومتقلقش علي ليله هصلحها ان شاء الله 
.............mai 
طلع عند ليله ....خفضت عيناها بسرعه حينما التقت بعيناه الداكنه التي تنظر اليها باشتياق لم يحاول اخفاؤه كعادته...ينحني مقبل جبينها قائلا : عاملة اية ؟
اكتفت بأيمائة من راسها دون قول شئ لتجده يجلس بجوارها قائلا ..ليله ردي




قالت ببرود... مكانش لازم تعمل الي عملته ده 
.........تجاهل سخريتها وقام من مكانه وتوقف امامها قائلا : كنت عاوز اتكلم معاكي وانتي مش مدياني اي فرصة فاضريت اعمل كدة




هزت راسها قائلة بنبرة قاطعه : مكنتش مضطر لان مفيش في حاجة بينا تتقال
سارت خطوة لتجده يمسك معصهما برفق يوقفها قائلا : ليله... اسمعيني




نزعت يدها بعنف من يده هادرة : متلمسنيش
رفع عيناه التي لم تصدق قسوتها نحوها ليجدها تشيح بوجهها بعيدا 



رافضة النظر اليه ليقترب منها ويقف خلفها قائلا بخفوت : انا قلتلك اني اسف ياليله علي كل اللي حصل.



.قاطعته بغضب : وانا قلتلك اني بكرهك ومش عاوزة اشوفك تاني...



قال بنبرة مترجيه لم تعهدها به : طيب اسمعيني الاول





التفتت نحوه وتطلعت بعيناه قائلة باتهام:وهو انت كنت سمعتني.... ولا.. كنت شايفني اصلا
انا كنت ولاحاجة في حياتك واديني اهو خرجت من حياتك عاوز مني اية تاني



اغمض عيناه بألم فكم اخطيء بحقها 

اغمض عيناه بألم فكم اخطيء بحقها وجرحها بقسوته وبرودة ليقترب منها قائلا باسف : انا اسف بس كان غصب 


عني مكنتش عارف انا بعمل اية..... مكنتش شايف حاجة غير انك اخت فارس اللي دمر اختي... مكنتش عاوز حاجة غير اني انتقم



التفتت نحوه قائلة : واظنك انتقمت... قاطعها وهو يمسك كتفها قائلا :كفاية بقي ياليله بلاش تعذبيني اكتر من كدة







قربها اليه اكثر مردفا : انا مستعد اعمل اي حاجة عشان اعوضك عن الجرح اللي جرحتهولك
ابعدت يداه عنها تناظرة بسخرية : تعوضني..!!
تعوضني عن اية بالظبط.... طيب انا ممكن افهم انك خبيت عليا اللي عملته







 كنت هتعمله ف فارس واعذرك انك كنت مصمم تنتقم منه عشان خاطر اختك.... بس اكيد مش فاهمه انت جاي لية النهاردة
نظر لها بعدم فهم لتكمل : يعني اللي اعرفة اني مجرد واحدة كانت عاجباك قضيت معاها كام ليلة وبس
اتسعت عيناه وامسك ذراعها بعنف هادرا بغضب : 
... تفاااعل بقا بالله....
اخرسي.... انتي اتجننتي..!! ازاي بتقولي علي نفسك كدة ...








حاولت تخليص ذراعها من يده وهي تقول بحدة : انت كنت شايفني كدة وانت اللي قلت كدة مش انا ....عمري ماشفتك كدة








هدرت بقوة : امال كنت شايفني اية... ؟
واوعي تكذب وتقول انك كنت شايفني زوجه او حبيتني اصلا... انا كل





 ماكنت بحاول أقرب منك كنت بتبعد ولا حاسس ناحيتي بحاجة غير اني عاجباك ... حتي جوازنا محبتش حد يعرف بيه
اعترف قائلا : جايز وقتها قلتلك اني مش بعترف بحاجة اسمها حب بس مكنش معني كلامي ابدا اني مش بعتبرك مراتي..



.. انا كنت بعاند نفسي وخايف اعترف بمشاعري ناحيتك عشان كنت واثق اني هخسرك لما انتقم من فارس.... بس غصب عني حبيتك..





. حبيتك وحبيت وجودك في حياتي ... انتي الهدية اللي ربنا عوضني بيها عن تعبي طول عمري بس بغبائي عرفت ده متأخر وضيعتك من أيدي .. .... امسك بكتفها يقربها اليه واكمل : ليله انا بحبك.....





 بحبك ومقدرش اعيش من غيرك...مستعد اعمل اي حاجة انتي عاوزاها... ونرجع لبعض ونبدأ من اول وجديد
نظرت لعيناه الحالكة بضع لحظات وقد اعترف بحبها للتو بتلك النبرة



 الصادقة ولكن بعد فوات الأوان.... لتخفض عيناها التي طفرت بها الدموع قائلة : مينفعش..
اتسعت عيناه بصدمه مرددا : مينفعش..!!
هزت راسها : اه مينفعش.... بعد اللي حصل مش هقدر اتجاهل الشرخ اللي جوايا من ناحيتك واكمل ولاكأن حاجة حصلت
: بس... قاطعته : انت عمرك ماحبيتني...لو كنت حبيتني زي مابتقول كنت نسيت اي حاجة غير انك بتحبني .... انت بس حاسس بالذنب ناحيتي
ادارها تجاهه قائلا بعيون غاضبة : انتي لية مصممه تعذبيني بكلامك... بقولك بحبك
mai.....وعاوزك تسامحيني
اشاحت بوجهها قائلة بثبات : لا.. مينفعش اسامحك علي غلطتك دي بكل بساطة ولا كأنك عملت حاجة
زم شفتيه بيأس فهي محقة بكل ماتقول ليزفر بضيق قائلا : طيب انا غلطت واستاهل تعاقبيني.... إنما بتعاقبي اللي في بطنك لية .... ؟
لوت شفتيها قائلة : اظن دي حاجة متخصكش
قال بنبرة قوية : لا يخصني.... كل حاجة ليها علاقة بيكي وبابني تخصني




قالت بتهكم : سوري ياسليم بيه انا مش جارية سيادتك اشتريتها....
رفع حاجبه قائلا باستنكار : انا مقلتش كدة.... انا خايف عليكي عشان انتي لازم تتابعي الحمل مع دكتور
قالت بسخرية : شكرا علي اهتمامك.. بس انا اعرف مصلحتي ومصلحة ابني كويس
رد بسخرية وهو يشير لجسدها الهزيل ووجهها الشاحب : واضح..!
زفرت بغضب حينما اقترب منها قائلا بلهجة جادة : انا مقدر انك مش هتسامحيني بسهوله و قلتلك قبل كدة اني هسيبك فترة تبعدي عشان تهدي وتحاولي تديني فرصة بس مش معني كدة اني هسيبك تاذي نفسك وابنك ومش هتدخل ..... من هنا ورايح اعملي حسابك اني ههتم بكل حاجة تخصك حتي وانتي بعيد... ويلا اجهزي احنا دلوقتي هنروح للدكتور.. انا واخد ميعاد منه
التفتت له بغضب من نبرته المتحكمة





وهزت راسها قائلة : لا طبعا مش عاوزة اروح معاك في اي مكان..
قال باصرار : هتروحي ...انا مش عازمك علي العشا.. انا واخدك اطمن علي ابني
هتفت بحدة : لا مش رايحة في حته ويلا اتفضل برا.....
... رفع حاجبة مرددا : بقي كدة
اومات له بتحدي : ايوة كدة...
اومأ لها : اوك.. هنشوف..
ماان خرج من الغرفة حتي اتجه اليه المنشاوي قائلا : علي فين ياسليم لسة بدري
نظر ل ليله لحظة ثم التفت لوالدها قائلا : معلش ياعمي اصل احنا عندنا ميعاد مع الدكتور ....
احمرت وجنتيها غضبا منه وهو يجبرها علي تنفيذ رغبته باستغلال والدها قائلا :يلا ياليله عشان منتاخرش
نظر اليه فهد ثم نظر لاخته يحاول فهم مايدور ولكن وجود ابيه يمنعه....

mai.....ماان ركبت ليله بجواره السيارة حتي قالت بغضب : اوعي تكون فاكر انك بتلوي دراعي ان بابا سامحك هو وفارس..... لاء ياسليم
تجاهل اهانتها له ليقود بصمت فيما لم تتوقف عن هز قدمها بعصبيه.... أوقف السيارة لدي تلك العمارة الراقيه ليدعها تتقدمه للمصعد حيث كان الطبيب بانتظارهم.... صافحه بحرارة : اهلا.. اهلا ياسليم بيه.اتفضل..
: متشكر يادكتور صالح...





رحب بليله بتهذيب :اهلا يامدام
اومات له : متشكرة
أشار اليها لتذهب مع مساعدته لغرفة الكشف فيما اخذ يتحدث مع سليم قليلا
بدت ملامحها غاضبه حينما وجدت سليم يدخل ليقف بجوارها ويمسك بيدها فيما بدأ الطبيب بوضع ذلك السائل البارد علي بطنها ويحرك جهاز السونار.... اختفي غضبها حينما أشار الطبيب لتلك النقطة السوداء النابضه قائلا : هو ده البيبي
اتسعت ابتسامه سليم الذي اجتاحته مشاعر قوية وهما بهذا الوضع الحميمي يمسك بيدها وينطرا سويا لطفلهما بسعاده...
...mai
ساعدتها الممرضة لارتداء ملابسها فيما قال سليم بلهفة : طمني يادكتور
: هو البيبي كويس ووضعه تمام بس ضغط المدام عالي شوية ياريت تحاول تبقي هادية الفترة اللي جاية وبلاش اي انفعال.... وطبعا محتاجة تغذيه كويسة وفيتامينات هكتبهالها حالا.. واشوفها كمان اسبوعين ولو في اي حاجة اتصل بيا فورا..
صافحه سليم قائلا : متشكر يادكتور
:العفو ياسليم بيه ده واجبي..
..
...
دفعت يده التي احاطت بكتفها ماان دخلا الي المصعد قائلة بغضب : قلتلك متلمسنيش
توقعت ان يثور عليها لتجده يتجاهل غضبها ويقترب منها قائلا بنبرة ناعمه :مش الدكتور قال بلاش عصبيه...





: ملكش دعوة بيا... قالتها وزفرت بغضب واندفعت خارج المصعد الذي توقف ليتبعها سيف بخطواته القوية...
.....
لم تتوقف عن تقطيب جبينها طوال الطريق لتتفاجيء به يستدير بطريق اخر متوقفا امام احد المطاعم الراقية
قالت بغضب : انت واخدني علي فين؟
قال وهو يركن السيارة :هنتعشي.. الدكتور قال انك محتاجة تهتمي بأكلك
هدرت بحدة : مش عاوزة اتزفت .... انا عاوزة اروح
اقترب منها لتتراجع للخلف حينما فجأها بوضع يده علي بطنها قائلا : بس ابني جعان وعاوز يأكل
..........قال كلمته وهو يمسك بيدها ويدخل بها لهذا المطعم الانيق لتتراجع عن افلات يدها من يده حينما تركزت بعض النظرات نحوهما
.... بالرغم من وضع النادل لهذا الطعام الشهي الذي اختاره سليم امامها الاانها لم تحاول تناوله بل ظلت صامته تتجاهله فهل يظن انه بمجرد تلك المعامله اللطيفة التي يعاملها بها سيمحي كل القسوة التي تلقاها منه... سخرت منه بداخلها تردد ; واهم..!!
ولماذ تنخدع برقته تلك المرة.. لعلها رغبته التي لن تلبث طويلا ماان يمتلكها مجددا..!!
.... التقط سليم قطعه صغيرة من اللحم بشوكته ووضعها في فمها بشكل مفاجئ لتحاول أبعاد شفتيها ولكن نظرته المصممه جعلتها تلقتطها بين شفتيها وتمضغها علي مضض وهي تقول :قلتلك مش جعانه
تجاهل أعتراضها ووضع قطعه اخري بفمها قائلا:وانا قلتلك مراد جعان...
قطبت جبينها مردده : خالد.!
اومأ لها وابتسامه متسلية علي شفتيه قائلا :اه ابني... هسميه كده..!




هدرت بغضب:وانت خلاص قررت انه ولد.... طيب انا بقي عاوزة بنت
اقترب منها وعيناه تتطلع نحو ملامحها العابسة بطفولية وبراءه ليقول بنبرة ناعمه:لو بنت زي القمر شبهك معنديش اي مانع
..هموتلكم سليم  ..لو ملقتش تفاعل...وليله يلا كده.....😌😌
اغتاظت منه فهي تريد اغاظته وهو يبدو بتلك الاريحيه وكأنه يعامل طفله صغيرة ... فقد مضي العشاء وهو يقاسمها اللقيمات فيضع واحدة بفمه واخري بفمها...وهي . كطفله صغيرة تقبلت دلاله لها.. كيف لا وهي تري سليم القاسي البارد يطعمها بهذا الدلال والصبر...!!.
بمكر قرب من شفتيها تلك القطعه الكبيرة من حلوي الشيكولاته التي لطخت شفتيها لتتفاجيء بانامله بالقرب من شفتيها تزيل آثارها ببطء واستمتاع غير مبالي بنظرات الجميع حولهم لتهدر بخفوت :... انت بتستغل اني ساكته عشان احنا قدام الناس..
قال ببراءه : وانا عملت اية... انا بنفذ تعليمات الدكتور.. بهتم بأكلك وبخليكي هادية
زمت شفتيها بغضب : انت بتعصبني
مال تجاهها بجسده الضخم لتنعدم المسافة بينهما قائلا بهدوء : قربي منك بيعصبك..؟
اومات له تستجمع كل برودها تجاهه : اه... عشان مالوش لازمة
رفع حاجبه وهو مازال يتطلع لعيونها التي تخفي مشاعرها تجاهه
 بعمقها ليقول : يبقي هضطر اعصبك علي طول لأني مش ناوي ابعد عنك
ابعدت عيناها عنه
 وقد اشتعلت وجنتاها بالحمرة الغاضبه لتقول باصرار : وانا مش عاوزاك تقرب ويلا اتفضل روحني عشان تعبت..
.......mai
طاوعها وارتضي غضبها منه الذي يحق لها بعد كل ماعانته معه ليدفع الحساب ويمسك بيدها متحرك للخارج

                     الفصل العشرون من هنا

تعليقات



<>