رواية ليله
الفصل السابع عشر 17
بقلم مي محمد
.......ف المستشفي
يخرج الدكتر ويطمنهم علي حالت فارس التي استقرت
المنشاوي بعياط وتوتر ...ي يعني هو كويس يادكتور
دكتر بابتسامه... الحمدالله يامنشاوي بيه ان الرصاصه بعيد عن القلب وان ربنا بعتله عمر جديد احمد ربنا
المنشاوي قعد علي الكرسي بالم وتعب...الحمدالله
دكتر بابتسامه...عن اذنكم
انصاري بالم وبعض اتوتر.. ااتفضل يادكتور
فهد غمض عنيها بتوتر ..الحمدالله يارب
ذينب موجها كلامها ل فهد....خود اخوك وروحه يا فهد فارس الحمدالله كويس ولازم ترتاحو عشان لما يفوق تكونو جنبه
فهد بجمود ...انا مش هتحرك من هنااا ثم بص علي سليم الذي يبان عليه التعب ..ولا عايزه ابنك يكمل عليه ويموته عشان يرتااح منه خااااالص
ذينب ببكاء...ايه الي بتقوله دا يابني انا ب
قاطعها المنشاوي...امشي يافهد انتي ونائل ثم اتمهد وقال بجمود.. انا هناااا يابني متخافش علي اخوك
الانصاري ساكت وهيقول ايه بص علي سليم نظرة حزلان وألم ثم عاد نظره ل المنشاوي وفضل ساكت
فهد بعند ...مش همشي وسيب اخوي يابابا ثم وجه كلامه لاخيه الصغير ..روح انت يانائل ارتااح ثم بص علي سليم.. عشان انا مش هتحرك
من هنااااااااا
انسحب سليم للخارج يريد يستنشق عطرها لكن ستوافق بعد ما فعله باخيها
نائل بابتسامه...انا كويسه ومش هروح ف حته يافهد ثم اتنهد وأكمل....عايز اطمن علي فارس بص عليه فهد بالم وسكت
.......................mai
ف غرفة لليله ........رايحه جايا ف الاوضة ويسر قاعده بتوتر وخوف معاها قاطعهم دخول سليم الذي يبان عليه اتعب والارهاق
يسر بخضه وجريت عليه..س سليمم مالك فيه ايه
سليم لا ينزل نظره عن ليله
يسر اعادة تسأله...سليم رد عليا مالك وفين بابا وماما
سليم وباصص علي ليله..في المستشفي
ليله انتفضت من مكانها بخوف وفضلت باصه فيه وساكته
يسر برعب وخوف ... ف المستشفي ليييه ياسليم فهمني حصل اييييه
سليم بجمود ...ضربت فااارس بنااار
يسر ببكاء وألم.. اييييه
ليله كانت تنهار حرفيا امامه لم يعد بها جزء لايرتجف... وهو يكره تلك القسوة التي غلفت قلبه وجعلته يكون السبب في حالتها.... قالت بيأس وهي تتهاوي أرضا : حرام عليك
وسط تلك الدوامه السوداء التي بدأت تسحبها اليها قبل ان تقع أرضا....مغمي عليها
سليم.....ليللللللله
وهو يتجه نحوها لتري وجهه المتلهف بنصف وعي وهي تغمض عيناها لاتشعر بشئ مما يدور حولها...
حاول يفوقها لكن لا تستجيب طلبت يسر دكتوره وبعد وقت وصلت.. كشفت عليها وخرجت ويبان عليها الفرح مبروك ياسليم
تجمد سليم مكانه يستوعب ماقالته دكتورة ثم اكملت بابتسامه لازم تاخد فيتامينات كتير عشان حالة الضعف اللي هي فيه وأفضل كتير لها انها متتحركش ولاتبذل اي مجهود الفترة دي...
اومأ لها سليم
mai.......................
بعد وقت فهد كان ف البيت عشان يشوف ليله بأمر من وألده كي يطمأن عليها شاف سليم ودكتورة خارجين فعلم ان ليله تعبت وقف قدام اوضتها وسليم وقف قدامه
بس مقدرش يمنعه ان يشوف اخته تراجع للخلف ببطء ودخل فهد كي يطمأن عليها
بكمد جلس سليم علي الاريكة ينفث دخان سيكارته حتي ينهيها فيشعل الاخري وهو بتلك الحالة اللهيفة بانتظار خروج فهد الذي ماان فتح الباب وخرج حاملا لتلك الحقيبه بيده حتي أطفأ سليم الغاضب سيكارته ثم نهض متحركا نحوه ليرمقه فهد بنظراته الكارهه وهو يتذكر حالة اخته حينما دخل اليها منذ دقائق...
.......mai 👇👇
كانت ليله تحاول الاعتدال جالسة تستعيد وعيها حينما اسرع فهد نحوها بلهفة سافرة... : ليله حبيبتي.. سلامتك
نظرت له لحظة بعدم تصديق وملئت الدموع عيونها وهي تردد.....ف فهد
قالت كلماتها ودفنت ليله وجهها بصدر أخيها تبكي بصدمه غير مصدقة بما يدور حولهاا مرر يده برفق علي شعرها مقبل اعلي راسها
قائلا بحنان :انا كويس..وفارس كويس كلنا كويسين.. انتي ياحبيتي قوليلي اية اللي حصل..
خرج صوتها المختنق بالدموع :مش عاوزة اتكلم المهم انكم بخير
اومأ لها وعاد ليقبل اعلي رأسها قائلا بوعيد : اوعدك اني هجبلك حقك منه... هخليه يندم علي اليوم اللي فكر يأذيكي فيه
مسحت دموعها بظهر يدها قائلة :مش عاوزاك تعمل حاجة غير انك تاخدني من هنا يافهد
اومأ لها قائلا : طبعا هاخدك ياحبيتي
ساعدها لتغادر الفراش وجمع اشياؤها بتلك الحقيبه وخرج لترتدي ملابسها لتقابله نظرات سليم التي اشتعلت حالما رأي تلك الحقيبه بيده فهي ستتركه..!!
وماذا كان يتوقع... ؟ ان تبقي بعد كل مافعله.؟
نعم لاينكر انه تمني بكل أنانية ان تبقي معه ولاتتركة فهو لايتخيل حياته بدونها...!!
اوقفه فهد بغضب حينما راه يتجه لغرفتها : رايح فين؟
لم يجب سليم عليه متقدما ليمسك فهد ذراعه بقوة يوقفه : ملكش دعوة بيها
قال سليم وهو يكبح زمان غضبه حتي لايحطم ذراعه الاخري : اوعا من قدامي...
اسرع كل من يحي وكمال ( اصحاب سليم وفارس) يحيلا دون تشابكهما.. قال فهد بوعيد وهو يبعد يحي : لو قربتلها هقتلك
تدخل كامل قائلا : اهدي يافهد وخلينا نتكلم بعقل
استشاط فهد : عقل اية... ده
...عشر كومنتات ولايك عشان انزل الي بعده بسرعه .....
انتقم من اختي... مكنش راجل عشان يستني يواجهني ويواجه فاااارس
أندفع سليم نحوه بغضب يسدد له لكمه :انا راجل غصب عن عيل زيك
أحال بينهما كمال يبعد سليم ; اهدي ياسليم... هو ميقصدش
مستعر قائلا لا صديقه :خده من قدامي يايحي بدل ماافقد اعصابي
قال فهد رافضا: مش هتحرك غير واختي معايا
قال سليم بتحذير وهو يسحق أسنانه : اختك مراتي وهتبقي ام ابني ومش هتطلع من بيتي غير بأذني
احتد غضب كلاهما ليهدر سليم وهو يبعد كمال عنه : اوعي ياكمال...مش هعمله حاجة انا هدخل إتكلم معاها
ابتعد كمال وتوقف جانبا ليقول فهد : وانا قلت ملكش دعوة بيها.. كفاية اللي هي فيه
قال كمال موبخا : دي مراته يافهد مش هتخاف عليها اكتر منه ... بطل شغل عيال
جذبه يحي برفق يبعده قائلا : تعالي يافهد نتكلم..
بصعوبة استطاع يحي سحب فهد لاحد الغرف ليتقدم سليم من غرفتها فيما همس كمال له بخفوت : براحه عليها ياسليم وتوقع اي رد فعل منها
اومأ له واتجه نحو غرفتها لايجد بداخله الجرأه لمواجهتها ولكنه سيفعل ويتقبل منها اي شئ ... فتح الباب بهدوء ليتقدم خطوتين بالداخل...... انتبهت ليله لدخوله ولكنها لم تلتفت له بل تابعت إغلاق ازرار قميصها واتجهت لتتناول شئ من علي الاريكة....
تطلع اليها بتلهف ثار بداخله وهو يتطلع لها ووجهها بهذا الحزن الذي لم يذقها الا اياه منذ أن قابلها... يدرك مقدار
انانيته ان طلب منها فرصه ولكنه معها سيكون اناني طامع ولن يتنازل عنها بسهوله
قال بكمد : ليله.. انا عارف ان اي كلام او اعتذار مش كفاية علي اللي عملته..
انا مكنتش عارف انا بعمل اية... مش بقول كدة عشان ابرر لنفسي اللي عملته لان ماليش اي عذر ولامبرر... بس انا نفسي بجد تسامحيني وتديني فرصه اكفر عن كل اللي فات
تجاهلته ليله وتابعت ماتفعله ليتنهد بشجن ويكمل بتجهم وهو يقترب منها : انا جرحتك كتير ومستاهلش منك غير انك تبعدي بس انا مش هقدر ابعد عنك
كان قد وصل ليقف امامها ليكمل بصوت يائس: عارف انك مستحيل تفضلي معايا بعد كل اللي عملته بس انا طمعان انك تسامحيني و تديني فرصة ... فرصة واحدة ياليله... وضع يده برفق علي بطنها قائلا برجاء : مش عشاني عشان البيبي اللي جاي....
ابعدت يده بجفاء اول مرة يستشعره منها لتقول وهي تبتعد : كنت اديتني انت فرصة... والبيبي ده لولا انه حرام انا كنت
خلصت منه عشان انا مش عاوزة حاجة تفكرني بيك.... انا بكرهك
حزن غائر اجتاح قلبه وهو يستمع لكلماتها التي انغرست بقلبه كالسكين .
.ولكنه لايستطيع تركها تخرج من حياته ..اقترب منها مجددا ليقول باسف : حقك تكرهيني... عارف وموافق تعملي فيا اي حاجة.... موافق انك تبعدي شوية لغاية ماتهدي...بس متسبنيش ياليله... اشاحت بوجهها بعيدا عنه متجهلا وتخرج من الغرفة دون قول شئ..
..............mai
خلف مكتبه جلس يلتهم سيكاره تلو الاخري ليدخل اليه كمال قائلا باستنكار : انت ازاي تسيبها تمشي..؟!
قال بتجهم :كنت عاوزني اعمل اية؟
: اتكلم معاها .. اتاسف لها واطلب منها او حتي اترجاها تسامحك...
لم يجب عليه ليهدر كمال بغيظ :دي حامل يابني آدم انت ازاي تسيبها تمشي
ظل سليم صامت بالرغم من النيران المشتعله بكيانه من ابتعادها ولكنه كان يدرك ان تركها تبتعد قليلا افضل حل بتلك الفترة علها تهديء وتفكر بمسامحتة.
هتف كمال بغضب : رد عليا ياسليم انت هتطلقها
هتف بنفي قاطع : لا طبعا مستحيل...
:امال سيبتها تمشي لية
: مكنش ينفع اجبرها ياكمال.... كام يوم اعصابها ترتاح وهحاول معاها تاني
.................mai
..واقف الانصاري بيبص علي سليم الي من ساعة ليله ما مشت وهو حزين وبيقعد لحاله يتألم ف نفسه لم يشعر سليم
بمرور الوقت ولا بتلك البرودة التي تعصف بكل مكان حوله وهو جالس بالحديقة ولايستطيع
ان يخطو تلك الغرفة وهي ليست بها.. يستطيع تحمل برودة الجو بالخارج ولايستطيع تحمل برودة فراشة بدونها...
نائمة...!!
كانت تلك حالتها في الأيام التالية لاتفعل شئ سوي انها تغرق بالنوم ولايوجد بداخلها اي رغبة بالاستيقاظ... تاكل بضع لقيمات بعد اصرار من فهد ونائل عليها الذين يجلسان بجوارها يطعهما بيده... لم تخرج من غرفتها ابدا هذا الايام سوي لرؤيه فارس بضع دقائق وتعود مجددا تغرق جفونها بالنوم لعلها تهرب من ذلك الألم الذي تشعر به... ان كان يشعر بالبرودة بقلبه والخواء بمقدار فهي تشعر باضعاف..
....ف غرفة فارس فالبيت بعد تحسن حالته الصحيه
..فهد بخوف عليه...طمني عامل ايه كويس انهردا
فارس بيأس ..الحمدالله كويس
فهد يعلم ماسبب زعله فارس..روح لها يافارس دي اختك واكيد هتسامحك
فارس...مش قادر احط عيني فعينها ثم ابتسم بخيبة امل وأكمل هههه حتي لما اجوزت برضه انا السبب فحزنها
فهد بعدم فهم...انت قصدك ايه
فارس بص عليه...ليله بتحب سليم
فهد بلع ريقه ..ايه ب بتحبه وانت ايه عرفك
فارس...مش شايف حالتها ازاي من ساعة ماجات ههههه
فهد بندم...ينهار اسود انا كنت ناوي اقتله
فارس بصدمة...اييييه
فهد قام من علي السرير...زي مابقولك أجرت واحد يضربه بالنار يافارس
فارس قام وقف قدامه ومسكه من ياقة قميصه