أخر الاخبار

رواية من الحب ما قتل الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم اميرة حسن




رواية من الحب ما قتل
 الفصل الثامن عشر
والتاسع عشر

بقلم اميرة حسن


سكت لما سمعت صوت خبط على بابا الشقة ولقيت ياسين بيبتسم وقالى: افتحى الباب واستقبلى مفاجئتى ليكى. 


وقبل مااقوم كانت سلمى سبقتنى وفتحت الباب والمفاجئة بالنسبالى انى شوفت بابا وماما واقفين قدامى، فاجريت








 عندهم بلهفة ودخلت فى حض*ن ماما بق*وة ولقتها ضمتنى وطبطبت على ضه*رى وقالتلى: وحش*تينا يابنتى هونا عليكى تسبينا الفترة دى كلها. 


طلعت من حض*نها وبصتلها بدموع وبعدين بصيت لبابا اللى قالى: تعالى فى حض*نى ومتخافيش. 


وفعلا اترميت فى حض*نه وفضلت اعيط بق*هر لحد ماقرب ياسين وقال: طب اتفضلو ادخلو وبلاش الوقفة دى على الباب. 


وفعلا دخلنا ومن كلامهم اكتشفت ان ياسين راحلهم وحكالهم قصتى وضحلهم انى مظل*ومة فاسمعت بابا قال: انا مكنتش مرتاح للى اسمه زياد دة من الاول






ردت ماما بتحذير: مش وقته ياحج الكلام دة


رد ياسين بتفهم: سبيه ياحاجة يقول اللى فى قلبه وبعدين انا فهمتكم كل حاجة مش عشان تعرفونى ان اخويا غلطان انا قولتلكم لان بنتكم ليها الحق انها تعيش وسطكم وتتأكدو ان متلم*سش منها شعرة والغل*طة اللى عٓملتها مش مقصودة مش اكتر


رد بابا وقاله: تمارا دى حته مننا ومهما غلطت هتفضل فى عنينا طفلة


بصيت لبابا بحب ولقيت ياسين قاله: ربنا يباركلك فيها بس بصراحة قلقان غلطة زياد اخويا تأثر على طلبى منكم


بابا بأستغراب: طلب ايه؟ 


ياسين: عايز اتجوز تمارا. 


بابا وماما بصوله بأستغراب وتفاجئ رد بابا قاله: ازاى يعنى اخوك يطلقها وانت تتجوزها. 








رد ياسين: الجواز دة سنه الحياه ومش معنى انها اختارت غلط يبقا حياتها تقف بالعكس ولو عليا فا شخصيتى عكس شخصية اخويا نهائى فانا عمرى ماهأ*ذيها.


ردت ماما بلوم: مااخوك قال كدة برضه وشوفت فى الاخر عمل فيها ايه. 


رد بابا: استنى بس يام تمارا، ممكن اعرف انت عايز تتجوزها ليه؟ 


ياسين بهدوء: عشان مش هلاقى احسن منها، دة غير انها متربية وطالعة من بيت محترم وجميلة وهادية ومتأكد انها هتحافظ على عرضى زى مانا هحافظ عليها وهحميها من الهوا. 


وقتها كنت ببص لياسين واتمنيت اسمع الكلام دة من زياد ولقيت بابا بيسألنى: وانتى رأيك ايه ياتمارا؟ 


بصيت لبابا وقولتله: اللى تشوفه يابابا، انا اخترت مرة واختيارى طلع غلط فالقرار قرارك المرادى واللى هتقوله هنفذة. 


رد ياسين بثقة: عارف انك مش هتثق فيا بسهولة فاهسيب لحضرتك فرصتك تفكر وتستخير ربنا واتمنى انك توافق. 









بابا وزع نظراته عليا وعلى ياسين ولكن ماما كانت بتبص لياسين بأبتسامة رضا وقالت: ان شاء الله ربنا يقدم اللى فيه الخير.


دارت بنا احاديث كتير واهلى كانو مركزين فى كل كلمة ياسين بيقولها

وفى الاخر بابا قال: يلا لمى هدومك وتعالى معانا. 


هزيت راسى بنعم وقومت جهزت هدومى ودخلت ورايا سلمى وقالتلى بزعل: هتمشى وتسبينى ياست هانم ماتخدينى معاكى دة انا مقطوعة من شجرة ومليش حد والله. 


ابتسمتلها وقولت: والله هتوحشينى، بس احنا بتنا مش كبير وماما بتحب تعمل كل حاجة بأديها بس اوعدك انى هلاقيلك شغل قريب وهبقا ازورك ان شاء الله. 


لقتها حض*نتنى وقالتلى: ربنا يباركلك ويسعد قلبك يارب. 


روحت مع اهلى البيت واول مادخلت بتنا حسيت بفرحة مش عادية حسيت كأنى معشتش كل اللى فات وخلاص دخلت 







بتنا وبقيت فى أمان ودخلت على اوضتى ورتبت هدومى وقضيت اليوم كله مع اهلى والاهم ان الفرحة اللى انا فيها دى كان سببها ياسين 


فامسكت تليفونى وبعتله رسالة: شكرا،،،،، واوعدك زى مارجعتنى لاهلى انى هساعدك من كل قلبى وهعمل كل اللى اقدر عليه عشان تحقق اللى انت عايزة، وشكرا مرة تانية.


فى نفس الدقيقة لقيته رد على رسالتى ب: متشكرنيش انا معملتش غير الصح واللى عملته دة مش قصدى بيه انك تساعدينى انا بس حسيت ان دة واجب ولازم اعمله مش اكتر. 


ابتسمت من كلامه ولقيت ماما كانت ملحظانى فاقالتلى بطبطبة: ربنا يسعدك يابنتى احساسى بيقولى ان ياسين هو عوضك وربنا يجعلك فيه الخير يارب.


عدا يومين ومحصلش فيهم احداث وفى اليوم التالت بابا اتصل بياسين وقاله انه: موافق على جوازنا. 


وتانى يوم ياسين جه عندنا وقالى حاجة مكنتش اتوقعها. 


ياسين:مش عايز اخوفك بس العصابه اللى شوفتيها المرة اللى فاتت زعمهم بيدور على اللى قتل رجلته 








قولتله بقلق: اللى هو انت صح؟ 


هز راسه بنعم وقالى: اه ولازم نسافر بسرعة. 


قولتله بتفاجئ: انت بتهزر سفر ايه دة اللى اسافره معاك واساسا عدتى لسه مخلصتش. 


قالى: منا مش هينفع اسيبك وعملت حساب اللحظة دى وطلعتلك جواز سفر معايا. 


رديت: ياسين انت عارف انت بتقول ايه، وبعدين هقول لاهلى ايه، لو عايز تسافر سافر لكن انا مش هتحرك معاك خطوة واحدة من غير جواز. 


قال: منا مش هبقا مطمن وانا سايبك لوحدك. 


قولتله: وهما يعرفونى منين ياياسين عشان يأذ*ونى سافر انت واطمن ان شاء الله مفيش حاجة هتحصل.


قالى بلوم: مالك بتتكلمى كدة كأن اهم حاجة عندك ثقة اهلك ونسيتى وعدك ليا. 


قولتله: انا منستش حاجة ياياسين وقولتلك هساعدك لكن مش هينفع نسافر واحنا مفيش حاجة بنا وطبعا اهلى ثقتهم غاليه عليا ومقدرش افرط فيها تانى. 









قالى: هو انا بقولك تعالى نتجوز من وراهم انا خايف عليكى ليأ*ذوكى عشان كدة عايزك معايا


قولتله بقله حيله: والمفروض اعمل ايه يعنى ياياسين؟


بصلى شوية بتركيز واتفق معايا على خطة. 


وفعلا تانى يوم بدأت فيها، ولما صحيت كلمت بابا وقولتله: عايزة اقولك على حاجة يابابا.


قعد قدامى بهدوء وقالى: قولى يابنتى. 


قولتله بهدوء عكس القلق اللى جوايا: بصراحة... بصراحة انا عايزة اكمل دراسة. 


ابتسم وقالى: خطوة كويسة يابنتي  واهو حاجة تشغلى نفسك فيها وتنسى اللى حصلك. 


قولتله بتوتر: اه منا فكرت فى كدة بس ااااا...... 


قالى: بس ايه؟ 


قولتله: اااا... عايزة اكمل دراستى برة مصر. 


اتفاجئ وقالى: فين؟ 


قولتله: كندا ان شاء الله. 


طلعت ماما من المطبخ وقالت: دة مقلب بتعمليه فينا مش كدة؟ 


قولتلها: لا ياماما دى فرصة كويسة جدا ليا وهطور من ثقافتى وبرضه حاجة جديدة كان نفسى فيها من زمان. 


قالت ماما بخوف: تانى ياتمارا هتبعدى عننا تانى. 









قولتلها: مقدرش والله بس انا عيزاكم تساعدونى اطور من نفسى وانسى اللى حصلى. 


بابا سألنى: وياسين رأيه ايه؟ 


بصتله بلهفة وقولت: قولتله امبارح ولقيته بيشجعنى حتى انه قالى مصاريف سفرى هيتكفل بيها وهتبقا دة هديه جوازى منه. 


قالى: لا والله طب بما انك متفقة على كل حاجة جايا تاخدى رأينا ليه بقا؟ 


قولتله: رأيكم الاهم بالنسبالى ومقدرش اخد خطوة من غير رضاكم عنى وبجد نفسى توافقو. 


ماما قالت: والله انا مش عارفة ايه اللى بيحصل معانا دة كل ماتبقى فى حضننا وقدام عنينا تبعدى. 


قولتلها: ياماما مسمهاش ببعد عنكم انا كدة كدة مسيرى اعيش مع جوزى لوحدنا زى برضه مامسيرى هرجع ومعايا شهادة كبيرة وتكونو فخورين بيا. 





رد بابا وقالى: مش عارف اقولك ايه ياتمارا وانا شايفك مصممة كدة. 


قولتله بقله حيله: اللى هتقول عليه هنفذه. 


بابا وماما بصو لبعض وبعدين بابا قالى: انا مش عايز امنعك من حاجة وعايزك دايما مبسوطة فاسافرى وخلى بالك على نفسك يابنتى. 


ابتسمت براحة وحض*نه بقوة وقومت جريت على ماما اللى دموعها سبقتنى وقالت: مقدرش على غيابك يابنتى. 


قولتلها: ولا انا ياست الكل بس اوعدك مش هتأخر عليكم وهزهقكم بأتصالاتى. 


واخيرا اقنعت اهلى ودخلت اوضتى اتصلت بياسين وحكتله اللى حصل فاقالى:  الحمدلله..... انا اسف ياتمارا انى خليتك تكذ*بى عليهم بس كان دة الحل الوحيد وكذ*بتنا مش هطول متقلقيش. 


قولتله بقله حيله: ربنا يستر ياياسين انا اساسا مش عارفة اللى بيحصل دة صح ولا غلط بس انا عطيتك وعد وعايزة اكون قده. 







قالى بمرح: دة انتى قده وقدود،، هخلص الاوراق المطلوبة وخلال يومين هنكون مسافرين. 


قولتله: قصدك هربانين. 


قالى: لا انا باحـٖميكى وفى نفس الوقت عايز ارتب افكارى عشان اعرف انت*قم ازاى.


سألته: هو انت ناوى على ايه بالظبط ياياسين؟ 


قالى: لما اشوفك هقولك. 


نفخت بقله حيله وقفلنا..........  ودماغى شغالة تفكير وكل مااغمض عينى صورة زياد بتيجى فى خيالى. 


عده اليومين وحاليا انا واففة على الباب بودع اهلى وبعد شويه نزلت لياسين اللى كان مستنينى بعربيته وبعدين طلعنا على المطار وخلال ساعة كنا ركبنا الطيارة واول مااقلعت مسكت ايد ياسين بخوف وغمضت عينى بقوة فاسمعته بيقولى بهمس: اهدى متخافيش. 


فتحت عينى وبصتله وقولت: اااا اصل اول مرة اركب طيارة. 








بصلى بتركيز وقالى: اول مرة اركب مع اميرة الطيارة كان دة رد فعلها برضه. 


ركزت فى عيونه ومعرفتش اقوله ايه فاقالى:  على فكرا ايدى شوية وهتصوت من ايدك. 


فالاحظت انى كنت ضاغطة على ايده بقوة فاسحبت ايدى وقولته بحرج: اااا... انا اسفة مقصدش والله. 


ابتسم وقالى: ولا يهمك بهزر معاكى. المهم بقا احنا مشوارنا طويل ممكن تنامى او تتكلمى او تاكلى او تقرى فاشوفى حابه تعملى ايه واعمليه. 


قولتله بتوتر: بصراحة حاسة انى قلقانه ومش عارفة اعمل ايه. 


ابتسم وقالى: ليه بس دة الموضوع ابسط من كدة بكتير، بصى هسهلها عليكى، ايه رأيك نتعرف؟ 


ابتسمت وقولتله: جملتك جايا متأخر اوى. 


قالى بمرح: ولا متأخر ولا حاجة من حقى اتعرف على مراتى المستقبليه ولا ايه. 


بصتله بخجل فالقيته ركز فى عيونى وقالى بهيام: سبحان الله،، ازاى انتو شبه بعض كدة حتى خجلك ميفرقش حاجة عن كسوفها كانت جميلة لدرجة كبيرة، 








كنت كل مااقولها كلمة حلوة تتكسف وتبص فى الارض زيك كدة وقتها بحس انى عايز احض*نها واخبيها جوايا. 


بصتله بخجل ومكنتش عارفة ارد فالقيته اخد نفسه بقوة وقالى: انا اسف ياتمارا بس انتى بتفكرينى بيها اوى فااعزرينى معلش. 


قولتله بخجل: حبك ليها باين اوى فى عنيك واكيد هى حاسة بيك وطبيعى تكون جميلة.


 قاطعنى وقالى بمرح: اشمعنا عشان شبهك يعنى. 


ابتسمت بخجل وقولت: لا عشان انت ذوقك حلو فى اى حاجه. 


ابتسم وقالى بمرح: لا دة انا اخد مكانك واتكسف بقا. 


ضحكت ولقيته كمان بيضحك وطول الطريق مبطلناش كلام وهو






 فضل يحكيلى عن اميرة كتير ويعتبر دى اكتر حاجه اتكلمنا فيها بس فجأه محستش بنفسى لما نمت.


وصحيت على....... 




الفصل التاسع عشر 


كنت نايمة فى الطيارة وصحيت على صوت ياسين بينادى عليا ويبقول: اصحى ياتمارا وصلنا. 


فتحت عينى بخضة وقولت: فى ايه؟ الطيارة بتقع ولا ايه؟ 


ضحك وقالى: اه سبحان الله وقعت فى نفس المكان اللى احنا عايزين نوصله تخيلى. 


بربشت بعينى واستوعبت كلامه الساخر فابصتله بنصف عين وقولتله: صدقتك. 


ضحك وقالى: وانا مالى مش انتى اللى بتقولى وبعدين اييه كل دة نوم وياريتك نايمة وساكته دة انتى سمعتى الطيارة كلها معزوفة اصيله من ايام ستى الله يرحمها. 


بصتله بعدم فهم وقولتله: معزوفة ايه؟ 


قالى بضحك: اشرحهالك ازاى دى،، يلا ننزل الاول عشان مبقاش فى غيرنا فى الطيارة. 


قومت من مكانى وانا مش مستوعبه احنا ازاى وصلنا بسرعة كدة ومشيت مع ياسين لحد ماركبنا تاكسى ووصلنا على فندق كبير بكندا ومهما اوصف جمال البلد دى كلامى هيخلص وبرضه مش هديها حقها. 


المهم اول ماوصلنا الفندق شوفت ياسين بيحجز غرفتين وعطانى مفتاح اوضتى وقالى: اطلعى ارتاحى وانا هبقا اتصل بيكى بعدين اتفقنا. 


هزيت راسى بنعم وبعدين قولتله بحرج: هو... هو انت اوضتك قريبه من اوضتى؟ 


بصلى بتركيز فاقولتله بتبرير: عشان يعنى اول مرة ابات فى فندق ومعرفش حد غيرك هنا ومعرفش كمان النظام هنا ايه فاقلقانه  شوية ع........ 


قاطعنى وقالى: متقلقيش من حاجة تعالى هنطلع سوا وهفهمك تتعاملى ازاى. 


هزيت راسى بنعم وبأبتسامة وركبنا الاسنسير ووصلنا قدام الغرف ولقيته فتح اوضتى بكارت ودخلنا وقالى: الكارت دة اختراع كدة احسن من المفاتيح اول مابتقربيه من الشاشة دى بتقدرى تخرجى وتطلعى براحتك. 


قولتله بعفويه: اه منا كنت بشوف الحاجات دى فى الافلام. 


ابتسم وبعدين دخلنا الاوضه وفضل يشاورلى على كل ركن فى الاوضه ويشرحلى استخدمها ازاى وبعدين قالى: لو محتاجة اوى حاجة تانى معاكى الفون ادينى رنه بس هتلاقينى عندك فورا. 


ابتسمتله وقولتله: شكرا ياياسين. 


ابتسملى وفضل مركز على عيونى ولما لقانى اتحرجت من نظرته اخد نفس عميق وقالى: احم... انا همشى وهبقا اكلمك. 


قولتله بحرج: ماشى. 


وفعلا مشى وانا قعدت على السرير وبقول لنفسى: استرها معايا يارب. 


دخلت اخدت دوش وطلعت اكلت ونمت وصحيت على مكالمة ياسين فارديت بنعاس: اممممم نعم ياياسين. 


قالى بهدوء: بسرعة قومى اجهزى وانا مستنيكى تحت. 


فتحت عينى وركزت فى كلامه وقولتله: ليه السرعة دى!!  فى ايه؟ 


قالى: وانتى معايا تتعودى على السرعة عشان احنا مش جايين هنا فسحة فايلا قومى اجهزى. 


قولتله: خلاص ماشى هلبس بسرعة ونزلالك. 


قفلت معاه وفعلا خلال ربع ساعة كنت نزلتله ووقفت قدامه وقولتله: اتأخرت عليك؟ 


قالى بمشاكسه: بقالك ربع ساعة فاكتير طبعا بس عشان اول مرة فاسماح. 


رديت بمشاكسة: هو انت متعرفش؟ 


بصلى بعدم فهم وقالى: ايه اللى معرفهوش؟ 


قولت بمشاكسة: ان سماح ما*تت من زمان والعزر اخد مكانها. 


ضحك وقالى: لا ياشيخة. 


ضحكت فاقالى بهيمان: ايوة كدة اضحكي، وشك مش لايق عليه الكأبه خالص. 


بصتله وقولتله بجديه: وهو فى حد بيحب الكأبه دة نصيب واتحطينا فيه. 


قالى بهدوء: بس من وجهه نظرى انه كان اختبار وانتى عدتيه انما النصيب واقف قدامك اهو بس انتى مش شيفاه. 


بصتله بحرج وفهمت المعنى من كلامه ومعرفتش ارد عليه فأبتسمت بكسوف وقولتله بلجلجة: هو... اااا.. هو انت كنت عايزني في ايه؟ 


ضحك كأنه فهم انى سألته عشان ادارى على كسوفى فاقالى: تعالى نقعد عشان موضعنا مطول شوية. 


مشيت معاه وركبنا تاكسى وروحنا على كافتيريا قدام البحر وبعد ماطلبنا حاجة نشربها بدأ معايا وقالى:

فى حاجة فى بالى عايز اعملها وقبل ماقولها عايزك تتأكدى انى هحميكى وكل اللى طالبه منك انك تثقى فيا وبس. 


هزيت راسى بهدوء فاكمل كلامه: الدراع اليمين للشناوى واحد اسمه جلال وهو دة اللى احنا مسافرين عشانه. 


سألته بعدم فهم: مين الشناوى اصلا.؟ 


ركز فى عيونى وقالى بضيق: دة اللى ق*تل اميرة. 


بصتله بتركيز وهزيت راسى بنعم فاكمل كلامه: وانا حاولت كتير اوصله بس معرفتش ومعارفى هما اللى قالولى ان جلال موجود هنا. 


سألته: جلال دة اللى هو الدراع اليمين للشناوى؟ 


هز راسه بنعم فاسالته: وانت ناوى تعمل معاه ايه؟ 


قرب وشه عندى وقالى بهدوء مميت: انا مش هرحم ولا واحد فيهم وكلهم هي*موتو على ايدى، واديكى شوفتى قت*لت واحد ومتبقى اتنين. 


بصتله بعمق ودب الخوف قلبى ولقتنى بقوله: ليه بتتكلم كدة كأنك مج*رم قديم والق*تل سهل عندك. 


قالى بعصبيه: امال عيزانى اسمى عليهم ولا ايه. 


قولتله: لا بس فى قانون يقدر يجبلك حقك. 


ضحك بأستهزاء وقالى: القانون دة مبيجبش حق حد الا بأدلة وانا معنديش ادله غير عينى، هل ياترى بقا القانون دة هيصدق عينى. 


سألته: طب وانت ايه اللى يخليك متأكد ان هما اللى قت*لوها؟


اخد نفس عميق وبصلى بضيق وقالى: الموضوع دة لما بتكلم فيه بتوجع.......... وغمض عينه ورجع بصلى وقالى:

تمارا انا عايز احر*قهم زى ماحر*قو قلبى، دول فهمونى انها هربت مع عشيقها عشان يمنعونى ادور عليها وفى الاخر بعتوهالى مد*بوحة وبيقولولى يارب الهدية تعجبك، وعارفة كل دة ليه، عشان لعبه سخ*يفة وهو خسر قدامى وعشان خسرته فلوسه خسرنى روحى. 


كنت ببصله بغضب وبقهر وسألته: ايه الج*حود والظ*لم دة اكيد معندهوش قلب ولعبه ايه دى اللى تخليه يعمل كدة؟ 


قالى بضيق: ق*مار 


قولتله بتفاجئ: انت كنت بتلعب ق*مار؟ 


قالى: كنت،، ووقتها هو اتحدانى ودى كانت المرة الاولى والاخيرة وهى اصرت عليا لانى كنت ماضى على نفسى شيكات بألوفات وقالى لو كسبته هيقطع الشيكات ويدينى اضعاف الفلوس اللى اخدتها منه. 


سألته بعصبية: وانت ايه اللى يخليك تاخد من واحد زى دة فلوس؟ ليه مفكرتش فى حل تانى غيره؟ 


قالى بتنهيده: دة كان مديرى فى شركة البترول وكنت متصاحب عليه جامد ولما اميرة تعبت بمرض السرطان اضطريت استلف منه فلوس والادوية بتاعتها كانت غاليه جدا ووقتها كانت حالتنا المادية وحشة وساعتها كان زياد مسافر وطلبت منه فلوس لكن مبعتش حاجة بسبب ان اسهم شركته كانت واقعة ودة اللى اضطرنى استلف من ابن ال**** دة عشان انقذ حياتها


سألته بضيق: طب ومبلغتش عنه ليه؟ 


قالى بسخرية: فين الادلة اللى تثبت كلامى وانه هو اللى قت*لها، واللى متعرفهوش ان اميرة كانت متربية فى ملجأ وملهاش حد غيرى فى الدنيا فامحدش هيجبلها حقها غيرى. 


سألته بتركيز: طب وايه اللى حصل عشان دخلت فى غيبوبة. 


قالى بضيق: مو*ت اميرة كسر*نى بقيت زى الط*ور اله*ايج وعايز اقت*لهم بأى طريقة بس وقتها كان ماباليد حيله وبعد فترة من قت*لها انتى طلعتى قدامى وشوفت صورتك على الفيس فاجتلى فكرة انك تاخدى 






مكان اميرة وانتقم عن طريقك،  عارف انى أنا*نى بس وقتها مكنش فى حل تانى فاحاولت اكلمك ومبترديش وبالصدفة عرفت ان سمر هى صحبتك المقربة فأضطريت العب عليها عشان اوصلك ولما وصلتلك كنتى انتى عرفتى الحقيقة وطردتينى من بيتك اكيد فاكرة. 


هزيت راسى بنعم وركزت فى عيونه فاكمل كلامه بوجع: وقتها حسيت الدنيا اسودت فى وشى وكانت عفا*ريت الدنيا بتتنطط قدامى وجت صورة ج*ثه اميرة فى خيالى وحسيت بحر*قة فى قلبى والد*م غلى فى عروقى فاركبت عربيتى ورحتله وانا حالف انى




 اد*بحه زى ماد*بحها بس هو كان مصاحبنى لدرجه انه عارف انا هعمل ايه فاكان مستنينى برجالته وهنا سمعنى كلام و** ولما جريت عليه اق*تله رجالته اتجمعت عليا وحسيت انهم عطونى حقنه فى رقبتى ومن بعدها محستش بأى حاجة. 


حقيقى كان لسانى عاجز عن الكلام وبدأت اقول لنفسى: ياااه على الوجع اللى هو كان عايش فيه وفعلا اللى يشوف بلاوى الناس تصعب عليه بلوته وحسيت ان حزنى على زياد وعلى حبى اللى راح والكام يوم اللى عشتهم ولا حاجة قصاد وجع ياسين وحسيت حبه لاميرة هو دة الحب اللى بجد، هو دة الحب الصادق وحتى بعد ماما*تت حاسة انى هحسدها على حبه ليها وأسأل نفسى ياترى لو كانت لسة عايشه كان هيحبها اكتر من كدة ايه تانى؟ 


فوقت من شرودى لما لقيته بيمسح دمعته وبيسيطر على اعصابه عشان يدارى ضعفه قدامى وقالى: المهم..... هساعدينى صح؟ 




قولتله بصدق: لو قبل كدة كنت عايزة اساعدك قراط دلوقتى بعد ماعرفت الحقيقة عايزة اساعدك 24 قراط. 


بصلى بعمق وقالى: صعبت عليكى ولا ايه. 


قولتله بحزن: بالعكس دة انا اتمنيت زياد يحبنى ربع الحب اللى انت حبيته لأميرة. 


سكت شوية وقالى: بس اللى هطلبه منك ياتمارا خطير. 


سألته: اللى هو ايه؟ 


قالى: جلال اللى احنا جايين عشانه دة عينه زا*يغة وكل يوم مع واحدة وتقدرى تقولى نقطة ضعفه الستات الحلوة اللى زيك. 


سألته: والمعنى؟ 


اخد نفسه بقوة وبصلى بقلق وقال: هبعتك عنده........


                   الفصل التاسع عشر من هنا                               


           
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-