CMP: AIE: رواية ندمان اني حبيت الفصل الرابع عشر بقلم اسراء ابراهيم عبدالله
أخر الاخبار

رواية ندمان اني حبيت الفصل الرابع عشر بقلم اسراء ابراهيم عبدالله

رواية ندمان اني حبيت 

الفصل الرابع عشر 

بقلم اسراء ابراهيم عبدالله

 الظابط: أنتم شاكين في حد أو مثلا تعرفوا إن ليه أعداء أو فيه مشاكل كبيرة بينه وبين شخص.


لازم تركزوا عشان دا يساعدنا إننا نعرف مين المجرم.


عزه بدون تفكير: نرمين.


شريف بذهول بص لعزه اللي هو أنتِ بتقولي إيه؟!


عزه مهتمتش لكلامه واستغرابه، وكملت كلامها للظابط وقالت: أيوا يا حضرة الظابط، وكمان أنا متأكدة من دا، وكمان في شخص كمان بيساعدها.


الظابط بانتباه شديد: طب ممكن توضحي كلامك أكتر يعني إيه اللي حصل خلاكي تتأكدي إن هى اللي ليها يد في قتل حاتم.


عزه بنتهيدة، ولكن بصوت حزين: قبل ما يموت حاتم هو أنا كلمته عشان أسأله على حاجة، وهو حكالي اللي عرفه عن نرمين، وفتحت موبايلها، وهى عندها خاصية تسجيل المكالمة، وشغلت الريكورد بصوت حاتم.


طبعا دموعها كانت على خدها، وأهله كمان كانوا بيعيطوا لما سمعوا صوت ابنهم، وشريف اللي كانت الدموع في عينه هو كمان.


وخلص الريكورد، وقالت: أنا أصلا مكنتش مرتاحة ليها أول ما جوزي دخلها بيتي، وهى زوجته التانية.


الظابط بص لشريف اللي بص في الأرض، وهو ندمان أشد الندم؛ لأنه لو حاتم مكنش عرف حقيقتها مكنش حصله كدا لكن دا قدر ومكتوب.


الظابط لشريف: طب نرمين فين دلوقتي؟!


شريف بدون ما يرفع عينه: معرفش، من وقت لما حطتلي منوم وحاتم خدني شقته، وأنا مشوفتهاش لغاية دلوقتي، ولكن قال بغضب شديد: لو شوفتها قدام عنيا مش هرحمها هاخد روحها في إيدي بقيت بكرها أكتر من العمى ذات نفسه.


الظابط باستغراب: ولما أنت مش طايقها كدا ليه اتجوزتها من الأول، ودخلتها على عيلتك؟!


شريف بتنهيدة: أنا كنت عايز أوقعها، منكرش إني حبيتها قبل ما أعرف حقيقتها أو انجذبت ليها


عزه غمضت عينها بوجع لما سمعت كلامه دا، ودموعها زادت.


كمل شريف: أنا في الأول انجذبت لذكائها وبراعتها في الشغل، وبقالها سنة بتشتغل في البنك يعني كموظف عادي بردوا، وبعدين كنت دايمًا بلاقيها بتبصلي، وكنت مش بهتم الصراحة بنظراتها ليا، ولكن بعدين اتعودت عليها كأن عملتلي سحر، كنت بفرح لما بلاقيها بتبصلي، وبعدين كانت بتحجج بعدها بأي حاجة عشان تكلمني وتفتح معايا أي موضوع، وأنا حبيت دا كأن روتين في حياتي ولو محصلش بحس إن يومي ناقصه حاجة أو فيه حاجة غريبة، وبعدين حسيت إني بدأت أحبها بس مكنتش متأكد من دا.


ولكن في يوم لقيتها بتكلم واحد اسمه عزت وبتقوله في شخص لسه ساحب مبلغ كبير حوالي مليون شوف شغلك معه.


وقتها أنا مفهمتش قصدها إيه، وعدى اليوم وقتها عادي، وبعدها بكام يوم لقيتها جاية بعربية غالية أوي، وبتراسل حد ومبتسمة؛ فأنا حسيت بغيرة، وخليت واحده تروح تشغلها لغاية ماشي أشوف كانت بتكلم مين، وروحت خدت موبايلها، ولقيت مكتوب باسم مش كويس يعني وقتها الدم غلي في عروقي وندمت وقتها إني حبيتها أو بدأت أحبها، ولكن قررت أبحث وراها وأشوف المحادثة اللي بينهم.


ولقيت حاجات مش كويسة، وعرفت أنها كان قصدها إن عزت دا يسرق الراجل اللي سحب مليون جنيه، وبالفعل راح يسرقه، ولما الراجل قاومه فقتله وخد الفلوس والعربية وباعوها، وهو اشترالها العربية دي.


وأنا وقتها كنت عايز أودي موبايلها للبوليس ويشوف البلاوي دي، بس وقتها لقيتها جت وأنا قفلت الموبايل بسرعة وعملت نفسي بدور عليها.


وكنت بخطط إزاي أوقعها، ولغاية كل انصدمت أكتر ولقيتها بتكلم خطيبها دا وبتقوله إن في ورق ليه معها وعايزها تقابله عشان ياخده منها، وأنا بردوا خططت وخدت الورق، وللأسف وقتها كشفتني وهو معايا؛ فأنا قولتلها الشخص دا حاسس إني شوفته قبل كدا، وأنا لازم أودي الورق دا للمدير بتاعه عشان يفصله وقولت ليها إيه أصلا اللي جاب الورق دا هنا ومين اللي ليه علاقة بالشخص بدا أنا لازم أروح أعرف مديري


وقتها ارتبكت جدًا وقالتلي


«فلاش باك»


نرمين بارتباك: الورق دا أنا لقيته يعني هو اها لقيته واقع من واحد خبط فيا وزعقلي، ومشي بسرعة وأنا شوفت الورق دا وخدته حطيته في شنطتي عشان كان اختفى من قدامي بس يعني معرفش الورق دا في إيه.

بقلم إسراء إبراهيم


شريف وهو عارف إنها بتكذب: دا ورق تبع تزوير وحاجات زي دي يعني الشخص دا وراه مصايب أنا لازم أعرف المدير بتاع الشركة بتاعته، ودخل مكتبه، وهى اتصلت على عزت عرفته.


«باك»


وهى بقى عرف وفعلا انطرد من شغله، ومبقاش حد بيرضى يشغله عنده، وهو قرر إن ياخد الورق دا مني عشان يوديه للشخص اللي كان رايحله.


ونرمين بعدها كانت بتزن عليا عشان أتجوزها، وأنا اضطريت أتجوزها عشان متشكش في حاجة ويكون سهل عليا أمسك دليل عليها.


النهارده حطتلي منوم في الشاي، وعرفت مكان الورق وخدته مني زي ما حاتم قالي قبل كل يموت بثواني، لكن مكنتش متوقع إنها تكون السبب ورا حريقة المدرسة، وانصدمت أكتر لما عرفت إنها وعزت اللي قتلوا حاتم.


الظابط: تمام كدا متقلقش هنجيبهم حتى لو في آخر البلاد، والبقاء لله وربنا يصبركم.


ومشي الظابط بعد لما خد الأقوال، وعزه اللي كانت بتعيط مش عارفه على موت حاتم ولا على اللي شريف عمله فيها.


وبتعدي الأيام، وكدا فات أسبوع كامل، وطبعا عزت ونرمين اختفوا لما عرفوا إن الظابط بيدور عليهم، وكمان لما عرفت إن شريف عرف حقيقتها.


عزه كانت عند أهلها، وشريف مضايق عشان مش راضية تقابله ولا تسمعه ولا عارف يرجعها ليه

بقلم إسراء إبراهيم


شريف قاعد في شقته وشكله متبهدل وباين عليه الأرق والتعب.


أما عند عزه مصممة إنها مترجعش ليه تاني، وكمان شايفاه السبب في خسارة حاتم وقتله زيه زيهم.


مراد وجنى قاعدين جنب مامتهم، وهما بيقولوا: ماما أنتِ مش بتردي ليه؟!


انتبهت عزه لأولادها، وقالت: نعم يا حبايبي.


مراد: بقولك يا ماما إن مش بتطلعي لبابا ليه؟! أنا شوفته النهارده وزعلت عشانه رغم إني الأول كنت زعلان منه بسبب إنه زعلك واتجوز نرمين دي.


عزه: متشغلش بالك يا حبيبي أنا كدا مرتاحة.


ولكن هى تضحك على نفسها فهى بردوا مرهقة وحاسة بخنقة وضيق بسبب الحالة اللي وصلوا ليها، ودا كله بسبب شريف.


جنى، وهى بتتفرج على موبايل مامتها قالت: بصي يا ماما العيال الصغيرة اللي زينا نايمين في الشارع إزاي، وجعانين وبردانين، تعالي نروح ليهم يا ماما نديهم أكل من اللي تيته عملاه، وبطانية كمان.


عزه ضمت بنتها بتأثر، وكمان بسبب براءتها، وبتتخيل لو كل الناس طيبين وفيهم البراءة بدل الخبث وطمع مكنش حصل كدا


مراد باهتمام: فعلا يا ماما دول صعبانين عليا أوي هو ينفع نروح ونساعدهم.


والناس اللي بتشوفهم دول مش بيساعدوهم ليه؟!


عزه: عشان مفيش عدل زي ما كان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


مراد: احكيلنا قصته يا ماما.

بقلم إسراء إبراهيم


عزه: عمر بن الخطاب هو المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا. 


مراد: اها يا ماما أنا عارف إن أول الخلفاء الراشدين كان أبو بكر الصديق المس شرحت لينا إزاي كان بيفدي الرسول، وإزاي والدته أسلمت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعى ليها، طب عمر بن الخطاب دا أسلم على طول أول زي أبو بكر الصديق والسيدة خديجة.


عزه: لأ يا حبيبي عمر بن الخطاب مش أسلم على طول لدرجة إنه كان أخد السيف بتاعه، وكان رايح يقتل الرسول صلى الله عليه.


جنى بانتباه: بجد يا ماما!! وبعد كدا حصل إيه؟!


عزه: كان رايح يقتل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن قابله رجلًا، فسأله أنت رايح فين قاله أنا رايح أقتل محمد.


فالرجل قاله إن أخته وزوجها دخلوا في دين محمد؛ فذهب إلى بيت أخته وزوجها، وكان عندهما رجل يسمى الخباب، ولما حس بقدوم عمر عرَّفهم واستخبى بسرعة في البيت، وكانوا بيقروا سورة طه، عمر سمع القراءة، وسألهم بتعملوا إيه؛ فقالوا ليه دخلنا في الدين الحق؛ فانقض على زوج أخته، وهى دفعته عنه؛ فضربها على وجهها بقوة وساب أثر على وجهها، ولكن هو حس إنهم مصرين وثابتين على كدا.


فطلب منهم الكتاب اللي بيقروا منه، وأخته رفضت، وقالت هذا الكتاب لا يمسه إلا المتطهرون، وطلبت منه يروح يغتسل الأول، وعمل كدا وأعطته الكتاب

وقرأ حتى وصل إلى قول الله -تعالى-: (إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري)، فقال: دلّوني على محمّد، فلمّا سمع الخباب ذلك أظهر نفسه، وقال له: أبشر يا عمر.


وقال له: "إنّي أرجو أن تكون دعوة رسول الله: اللهمّ أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام قد قالها فيك"، فأخذه إلى رسول الله وأعلن إسلامه، وقد استجاب الله دعوة رسول الله فأعزّ الإسلام بإسلام عمر، وأعزّ عمر بالإسلام، حتى صار خليفةً للمسلمين بعد أبي بكر -رضيَ الله عنهما


مراد: أنا مكنتش أعرف بجد إزاي أسلم أثرت فيا يا ماما أنا هحكيها لصحابي في الدرس بكرة لما أشوفهم عند المس.


عزه بإبتسامة لابنها: برافوا عليك يا حبيبي؛ فهى كانت بتتمنى إن فعلا أولادها يكونوا كدا وعايزين يعرفوا عن دينهم ويقربوا من ربنا


مراد: طب إيه صفاته يا ماما؟


عزه وهى بتمشي إيدها في شعر ابنها الناعم الطويل قالت: كان قوي وشديد، كان عمر بن الخطّاب زاهدًا في الدنيا راغبًا فيما عند الله، يأخذ ما يبقيه حيًا من الطعام والشراب، ولا يزيد عن ذلك، وكان قويّ الإرادة، كامل الشخصية، ليّن الجانب سهلًا في التعامل مع المؤمنين، شديد الحرص على الدين، كثير الغيرة على محارم الله، قويّ الإيمان.


جنى: يعني إيه زاهد في الدنيا؟


عزه: يعني ترك حلالها مخافةَ حسابهِ، وترك حرامها مَخَافة عقابه.

يعني بيسيب الحلال عشان خايف من حسابه، وبيسيب الحرام عشان خايف من عقابه، وكان بياكل اللي يبقيه حيًا مش يفضل ياكل ياكل رغم إنه شبع يعني كان بياكل خبز وزيت وكان بيتحمل الجوع والألم وهدومه عادية وكانت مرقعة وسموه بالحاكم العادل.


مراد: بجد أنا مش عارف أقول إيه يا ماما يعني كان عنده الأهم راعيته تاكل وتلبس كويس عشان كان عادل.


عند شريف كان نايم على أحد الكراسي الطويلة بيفكر في حياته اللي تشقلبت بعد لما كان بيروح من شغله يلاقي عيلته 




منتظراه وبتستقبله بحب وفرحة وحياة مستقرة، دلوقتي كل حاجة اتغيرت بقى قاعد لوحده





 عايش في كآبة وضيق بسبب إنه حس إنه بدأ يحب، هو دلوقتي ندمان إنه ساب نفسه ومشاعره تعمل فيه كدا، وتوصله للحالة دي.


ولكن صوت الجرس فوقه من تفكيره، واعتقد إن دول ولاده وزوجته




 رجعوا ليه تاني قام، وهو مبتسم وفتح الباب، ولكن ابتسامته اختفت لنا لقي نرمين هى اللي عالباب

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-