أخر الاخبار

رواية روبنزل المغتصب ( الفصل الاول1 ) بقلم برنسيس N



البارت الأول 

 روبنزل المغتصبه 

 بقلم برنسيسN 



____________________

فى أحدى قري الأرياف صباح يوم مشرق و مشمس.. 

الساعه  العاشره صباحاً في منزل كبير يظهر عليه الثراء ليس الثراء الفاحش ولكن هو منزل جميل وشيك للغايه


داخل ذلك المنزل تعيش فتاتين بعمر العشرين و أمراه بمنتصف الأربعينات 


دخلت السيده غرفة الفتاتين 


السيده : يلا قومي انتي وهي الساعه ١٠ كفايه نوم يلاااا


استيقظت احدى الفتاتين و قالت : صباح الخير يا لولو


السيده بإبتسامه : صباح الجمال على عيونك يا قلب لولو


قالت الفتاه الآخرى بنعاس : لمياء اصتبحي واقفلي الشباك ده عايزه أنام 


لمياء بغيظ : في بنت محترمه بتقول ل مامتها باسمها كده وكمان يا قليلة  الأدب بتقوليلي اصتبحي


الفتاه :  يا دي ام الاسطوانة خلاص صحيت عايزه إيه ع الصبح


لمياء بغضب : شذى لمي نفسك و قومي علشان تروحي تجيبي عيش أم درويش تعبانه


جلست شذى : هروح بس بشرط سلمى تيجي معايا


سلمى  هي تلك الفتاه التي استيقظت و صبحت على لمياء و دعتها ب لولو 


سلمى بابتسامه : حاضر قومي يلا أنا اساساً مخنوقه و عايزه أخرج شويه


لمياء : يلا اجهزو عشان تروحوا تجيبوا كل الطلبات و تبقى تمشية بالمره


شذى بغيظ : و ده استغلال إيه ده كان عيش من شويه دلوقتي كل الطلبات


سلمى بضيق من صوتها المرتفع : بطلي كلام كتير ويلا بينا أحسن أغير رأيي و ادخل المرسم


وقفت شذى سريعاً : على إيه خلاص انا قومت هغسل وشي و اسناني واجيلك فوراً


لمياء : طب يلا اخلصي وبلاش كلام كتير اصل انا عرفاكي لو اتفتحتي في الكلام مش هنخلص النهارده و يبقى لا فاطرين ولا متغدين  ولا اي حاجه خالص


سلمى برقه : خلاص يا طنط روحي انتي واحنا عشر دقائق و هنكون تحت


لمياء : تمام يلا انا نازله

************بقلم_برنسيسN

بدأت الفتاتين بتجهيز أنفسهم للخروج

 نتعرف شويه عليهم على ما يخلصوا لبس


(الاسم /سلمى  مختار الاسيوطي & عشرين سنه  بتدرس فنون جميله و هي بالسنه الثالثه و تقوم بإعادة السنه ل ظروف سوف نعرفها فيما بعد 


سلمى تمتلك صوت جميل وموهوبه في الرسم ذات عيون زرقاء وبشره بيضاء مثل الحليب وشعر بني لامع مختلط بالون الأصفر تشبه اميرة ديزني روبنزل بسبب شعرها الذي يصل الى خصرها 


والدتها متوفيه و والدها متزوج و لظروف خارجه عن إرادتها تركت بيت والدها وقدمت اعتزار عن السنه الدراسيه للكليه و تعيش منذ شهور مع خالتها


لمياء ٤٥ سنه مديره مدرسه خاصه وتعيش في الأرياف حيث تكون المدرسه التي تعمل بها منذ زمن تركت القاهره وجاءت مع زوجها  إلى هذه القريه واستقروا بها توفى زوجها منذ ١٠ سنوات ظلت تعيش في القريه و تذهب إلى القاهره من حين إلى آخر في الإجازات ولكن من أجل سلمى وظروفها الخاصه قررت ان تقضي اجازتها بالقريه هي وابنتها شذى


شذى بنفس عمر سلمي  طالبه ب كليه الإعلام فتاه مجنونه تحب الحياه تحب الضحك والمرح لا تعي ما تقول و لا مع من تتكلم كل ما يهمها أن لا ترسم على وجهها شيئا غير الابتسامه


سلمى تشبهها بعض الشيء فهي ايضا تلقائية وتحب الضحك والمرح ولكنها في نفس الوقت حساسه جداً واحيانا عندما يراها الناس يشعروا انها اجتماعية وأحياناً يشعروا أنها انطوائية للغاية 


تحدثت شذى  : انا خلصت لبس يلا بينا يا مزه


ضحكت سلمى : مزه؟..انتي مفيش فايدة في كلامك ده الست المديره بتزعل منك 


ضحكت شذي :  طب يلا علشان لو منزلناش هتزعل بجد


سلمى : اوكي يلا


نزلت الفتاتين إلى الاسفل


لمياء : اتفضلي الفلوس وخدي توكتك وانتم رايحين علشان تلحقوا الخضار والفاكهة والعيش و اشتريلكم حاجه تفطرو بيها انا خلاص فطرت و بعد ما تشترو الحاجه ابعتيها مع التوكتك و روحوا اتمشوا خلي سلمى تغير جوو


ام درويش مساعده في المنزل هي من تقوم بأعمال المنزل : درويش ابني برا و معاه التوكتك كان جيبلي العلاج يلا أخرجوا بسرعه الحقوه


لمياء : يلا بسرعه اهو درويش هيجيب الطلبات..بس متتاخروش ترجعوا قبل الغداء


خطفت النقود من يد و الدتها و قالت بمرح 


شذى : اوكي سلام يا قمر


وسحبت سلمى من يدها و ركضت للخارج






ام درويش بضحك : ربنا يحفظهم و تفرحي بيهم وتجوزيهم 


لمياء بحزن و تأثر : آمين يا ام درويش... انا هطلع اخلص شويه شغل في اوضتي وانتي ارتاحي ولما درويش يجيب الطلبات نادي عليا و انا هنزل أطبخ


ام درويش بابتسامه : ملوش لزوم انا هطبخ


لمياء بابتسامه : خلاص نساعد بعض يا ستي واحشني المطبخ إيه مش عايزاني ادخل مطبخي 


ام درويش تعرف انها تريد ان تساعدها لانها مريضه :  ربنا يخليكي يا ست الكل يا حنينه


لمياء بحنان : ويخليكي يا عجوزه انتي وميحرمنيش منك


صعدت لمياء إلى غرفتها كي تجلس بين ذكرياتها مع زوجها المتوفي وتنظر إلى صورته بشوق وحنين

************بقلم_برنسيسN

مرت اكثر من نصف ساعه على الفتيات و هن يتسوقن و أخيراً انتهت شذي من احضار كافة الطلبات و اخذها درويش و رحل


سلمى : انا عايزا اتمشى بين الأراضي والزرع مش عايزه أشوف بيوت نهائي 


تكلمت شذى و هي تأكل الايس كريم : بس كده بسيطه يا ستي... تيجي نروح عزبة الحديدي؟ 


سلمي : و دي بعيده


شذى بنفي :لا خالص ده المكان اللي ساكنه فيه البت ورد


سلمى بابتسامه : خلاص ماشي بس هاتلنا توكتك نروح بيه ونبقى نرجع مشي  عشان نعرف نرجع على الغداء و نبقى قضينا هناك أكتر وقت ممكن


شذى : شكلك كده عجبتك حكايه التوكتك إيه موحشتكيش السواقه؟


سلمي بخفوت : لأ خالص 


شذي : انا بقي بقول امتا الدراسه تبداء عشان ماما تخليني اسوق العربيه بدل ما هي طول الإجازة ما بترضاش تخليني اسوق الا اذا نزلنا القاهره انما هنا تقول لا انتي متهوره و هنا الاطفال بتخرج فجأه  و مفيش مطبات و الشوارع مش مجهزه و رغي كتيييييير آخره مفيش سواقه 


ضحكت سلمى : معلش هي بتعمل كده من خوفها عليكي 


شذى يضيق : على اساس اني لسه نوغه صغننه يلا ياختي خلينا نلحق نتمشى شويه اهو اي متعه في الاجازه دي 


اوقفت شذى توكتك و صعدو به اخذهم السائق الى عزبة الحديدي كما أخبرته شذى.. وصلوا في اقل من خمس دقائق نزلوا و سارو بين الأرضي يتاملون قدرت الله في خلقه 


شذى بملل : روبنزل غنيلي


سلمي ببرود : خلي روبنزل تغنيلك أنا سلمى


ضحكت شذى : انتي ربطه شعرك بالبتاعه ده ليييه


سلمى : انا مرتاحه كده علشان الكل بيفضل يبص على شعري


شذى : مجنونه يعني لما تربطي شعرك مش هيبصوا


سلمى : سيبك من شعري عايزه  تسمعي إيه؟ 


شذى : اللي تحبيه لو ممكن كاظم الساهر


سلمي: اوكي

************بقلم_برنسيسN 

وبدأت سلمى تعزف الموسيقية بصوتها وشذى معها


سلمي:🎶 هل عندك شك انك احلى و اغلى امراه في الدنيا  هل عندك شك واهم  امراه في الدنيا  هل عندك شك ان دخولك في قلبي هو اعظم يوم في التاريخ و واجمل خبر في الدنيا 






في هذا الوقت علت اصواتهم دون ان يشعرو مع الاندماج في الغناء... سمعتهم سيده في اوخر الأربعين من العمر  تجلس تحت شمسيه  كبيره مثل تلك الموجوده بالمصيف تباشر العمال وتستمتع بالهواء والطبيعه نظرت وجدت فتاتين في قمة الجمال هي تعرف شذى ولكن لا تعرف سلمى 


السيده : ام ورد مين اللي هناك دي


ام ورد : دي شذى بنت الست المديره لمياء و اللي معاها بنت خالتها من مصر إسمها سلمى


السيده : ممكن تنادي عليهم؟ 


ام ورد : حاضر انا كنت اساساً عايزاهم علشان ااكد عليهم فرح ورد


السيده : طب يلا قبل ما يبعدوا


ذهبت ام ورد و نادت عليهم : يا شذى يا ست سلمى


توقفت الفتاتين عن الغناء ونظروا خلفهم وجدوها ام ورد صديقتهم ذهبوا إليها 


سلمى : ازيك يا طنط.. مش قولنا سلمى بس بلاش ست سلمى دي


ام ورد : معلش يا اشطا انا نسيت


شذى : ازيك يا ام الجاموسه قصدي العروسه 


ضحكت ام ورد : بخير يا لمضه تعالوا عايزاكم 


شذى : خير يا وليه العريس طفش انا كنت عارفه بصراحه عندو حق هي بنتك دي تتعاشر 


سلمى : يخربيت لسانك  ايه وليه دي و عريس إيه اللي طفش عيب يا شذى بجد انتي أوڨر وقاحه 


ام ورد بضحك :  سبيها احنا واخدين على كده و انا بحبها لما تقولي يا وليه دي


شذى : طب انجزي يا وليه عايزه إيه؟ 


ام ورد : مش انا اللي عايزاكم دي  الست رقيه


شذى بمرح : هي هنا والله وحشتني 


سلمى : مين  الست رقيه دي؟ 


سحبتها شذى وذهبت بها إلى رقيه دون ان ترد عليها


شذى بحماس و حب : وانا بقول الغيط منور ليه اكيد علشان القمر هنا مش معقول منور من الوليه دي او بنتها الجاموسه قصدي العروسه 


ضمتها رقيه و هي تضحك : وحشتيني يا بكاشه انتي و وحشتني خفت دمك ليه مش بتيجي


شذى: اجي فين عايزاني اجي واشوف البومه اللي شبه البورص الجعان 


ضحكت كل من رقيه و ام ورد 


رقيه : حرام عليكي دي جميله بقت بومه  و بورص ازاي وبعدين لسه فاكره خناقاتكم وانتم صغيرين


شذى : والله يا رورو دي حتى واحنا كبار لو اتقابلنا صدفه في الكليه لازم تجر شكلي


ام ورد : معلش هي سالي عصبيه شويه بس والله طيبه هي لو تبطل عند و عصبيه هتبقى عال


شذي :  دي طيبه دي دي  مجنونه وغبيه و مستقويه و مفتريه و عليها ربنا اشوف فيكي يوم يا سالي يا بنت ليلي و يكون يوم طويل عشان افرح فيكي براحتي


رقيه بضحك: كفايه دي لو سمعتك هتكلك


شذى بثقه: ولا تقدر دانا لسه معلمه عليها آخر يوم في الامتحانات


رقيه بابتسامه : سيبك من سالي عرفيني بالقمر دي


شذى : دي روبنزل بنت خالتي


رقيه : روبنزل ده مش إسم كرتون للأطفال 


ضربت سلمي شذى على  كتفيها : احممم انا سلمى


رقيه بابتسامه : اومال ايه روبنزل دي


ام ورد :  ده دلع البنات بقولولها كده بس هي مش بتحبه


اقتربت رقيه وضمت سلمى وهي أيضاً ضمتها على سبيل السلام... ثم ابتعدوا والابتسامه على وجوه الجميع


رقيه : بسم الله ما شاء انتي جميله أوي أحلى من أميرات الحكايات ليهم حق ينادوكي بسم أميره من الحكايات


شذى : اومال لو شفتي المستخبي


ضربتها سلمى كي تصمت... لقد كانت تقصد شعر سلمى


سلمى بحده : بطلي هزار بقى


رقيه تنظر لكل تفاصيل سلمى بإعجاب بجمالها ورقتها كانت سلمى ترتدي بنطلون أسود و تيشرت ابيض بكم مزخرف ببعض الألوان وتربط بندانه على شعرها بالون الأسود المنقوش بالالون أيضاً مع أحمر شفايف و لا تضع أي مساحيق تجميل آخرى


تاملتها رقيه بحب و تمنت ان لو كانت تلك الفتاه ابنتها او زوجه لاحد أبنائها فلقد احبتها منذ أن سمعت صوتها دخل إلى قلبها فوراً 






ام ورد : متنسوش بكره.. سلمى انتي اللي هظبطي كل حاجه والزينه و الورد انا معتمده عليكي


شذى : هو الفرح هيكون فين؟ ورد كانت بتقول عند عمها؟ 


ام ورد :  الفرح عند عمها انما بكره الحناء في فيلا الست رقيه هي اللي مربيه ورد واصرت على كده بكره الظهر هتيجوا هناك وتجيبوا ل بسكم علشان مفيش مرواح إلا باليل بعد الحنه ما تخلص


سلمى : بس انا محروجه اجي انا معرفش حد هنا


ام ورد بحنان : يا حبيبتي الحنه دي هتبقى قعده بنات يعني فرصه تتعرفي على صحاب جداد و كمان هتكونوا براحتكم مافيش فيها رجاله


رقيه : ازاي مفيش رجاله انتي نسيتي ان الاولاد جايين بكره 


ام ورد : و دي تفوتني يا هانم انا قصدي على شباب البلد اللي بيقعدوا يعكسوا في البنات الحلوين انما  ولاد سعادتك شباب متربيين و محترمين


شذى بملل : يعني لا مفر من لقاء البومه حرام عليكم ده انا ما صدقت خلعت منها


ضحكت رقيه : معلش عشان خاطري وعشان خاطر ورد  و بعدين انتي ما يتخافش عليكي انتي بتعرفي تصديها كويس وانتي يا سلمى ما تتحرجيش وتعالى البيت بيتك  انا هستناكي بنفسي و لو ماجيتيش بكره  هازعل منك اوي اوي وهتلاقيني جايلك لحد البيت


سلمى برقه : لا هاجي اكيد قبل الظهر هتلاقيني عند حضرتك في البيت


رقيه : ان شاء الله


شذى : بعد اذنكم علشان احنا اتاخرنا


ام ورد : اتفضلوا يا حلوين


ودعت رقيه الفتاتين وذهبوا

************بقلم_برنسيسN

ام ورد : ايه مالك يا ست الكل عيونك ما فرقتش سلمى ... البت حلوه الله أكبر


رقيه : فعلاً تبارك الخالق فيما خلق ربنا يحفظها


وصلن الفتيات  إلى المنزل جلس الجميع حول السفره بعد دقائق انتهوا من تناول الطعام


  ذهبت سلمى إلى المرسم الخاص بها فخالتها اقامت لها غرفه مخصوص للمرسم الخاص بها  ظلت هناك حتى وقت متاخر دخلت لها  خالتها وطلبت منها أن تستريح وافقت سلمى وذهبت الى غرفتها هي و شذى بالفعل كانت تريد النوم حتى تستيقظ مبكرا و تذهب إلى ورد 


ورد بنت بسيطه ولكنها جميله ومريحه و طيبه و صديقه شذى منذ الطفوله تدرس بكليه التجاره  و سوف تتزوج من ابن عمها وتذهب معه إلى القاهره ليكملا دراستهم و يستقروا هناك


تعرفت عليها سلمى اثناء زيارتها واقامتها عند خالتها وورد  تذهب كثيراً إلى هناك وتاتي والدتها في الليل تأخذها وهكذا تعرفن على بعضهن و اصبحن صديقات 


                    الفصل الثاني من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close