الفصل الرابع
بقلم شوشا عبداللاه
يبداء البارت على حضور هيدى واولادها ريم وريان التوائم تستقبلهم عاليا مبتسمه باشه :اهلا اهلا يا هيدى شرفتينا يا
حبيبتى وتقبلها عده قبلات ثم تنظر لذالك التوائم المتشابه وتنحنى إليهم وتقبلهم
عاليا :اهلا يا ريم اهلا يا ريان عاملين ايه
ريم :فأين
ريان مبتسما :good
تنظر عاليا إلى تيم :تيم تعالى يا حبيبى اتعرف على أولاد طنط هيدى
تيم بأدب :اهلا وسهلا طنط هيدى
هيدى بإعجاب :اوووه يالهوى على الأدب ثم تنظر لأطفالها وتلومهم شوفى الأدب حلو ازاى يا ريت وتعلموا منه ثم تقبل تيم من خده
عاليا :اسكتى ده مجننى يلا بقى نروح على التراس عبال ما يجهز الغداء وتكون فوزيه كمان جاى كادوا أن يتحركون إلى أن يرن الجرس وتفتح سيده الباب لتجد فوزيه هانم على الباب
عاليا :هههه اهى جات على السيره وتتجه إليها لترحب بها
عاليا :اخير جيتى وكالعادة لازم تيجى متاخره على معادك
فوزيه :معلش يا حبيبتى بجد السكه كانت زحمه والطريق بتاع القريه ضيق جدااا والروائح لا تطلق انا بجد مش عارفه انتى إلى إلى خليكى متمسكه بالعيشه فى القريه دى وقرفها وماله المدينه وجمال المدينه ونظافه المدينه اااف ده انا كان هاين عليها ارجع ومكملش الطريق بس قولت انك هتزعلى منى فقررت انى اجى
عاليا :لسه زى ما انتى متغيرتيش متلحقيش تسلمى وتنزلى فى ال لوكلوك
تخرج فوزيه يدها من الجاونتى وتشير إلى هيدى وتقول هااااى
هيدى:هاااى
تدخل فوزيه ويتجهوا جميعا إلى التراس ويجلسون النساء برفقه بعضهم ويتجهوا الاطفال إلى الجنينه ليلعبوا بها يجد تيم أن فرح تقوم بسقى الورده ليترك ريم وريان ويتجه إليها مبتسما
تسمى :اهلا باحلى ورده
فرح :تبتسم له وتنظر لتلك الأطفال وتقول مين دول
تيم :دول ولاد طنط هيدى
فرح باستغراب :هما شبه بعض ليه كده
تيم :علشان هما توائم
ريم :هو سابنا وراح عند البنت دى ليه ايه قله الادب دى
ريان :وفيها ايه يمكن يعرفها
ريم تهز فى قدمها ومن امته حد بيكون معايا ويسيبنى ويروح لحد تانى
ريان :ايوه ايوه هنبداء فى الغيره والحقد وبتاع البنات ده
ريم :انت هتعقل امته انت عندك 13سنه ولسه تفكير تفكير عيال غيره ايه وحقد ايه يا غير ومين دى إلى اغير منها انت مش شايفها عامله ازى دى شبه الخدامين انا ريم هانم بنت هيدى هانم اغير من البنت دى
ريان :بس بس ايه كله ده بس بصراحه هيا حلوه
ريم تنظر له بقرف :انت عارف بتقول ايه انت بجد مجنون اااف وتتركه وتذهب إلى تيم وتقوم بالاصتدام فى فرح لتسقط على الأرض بقوه
فرح :ااه
تيم بخوف :فرحتى انتى بخير ويحاول أن يجعلها تنهض ولاكن تنهض فرح بدون مساعدته
تيم ينظر ل ريم بغضب :انتى عاميه مبتشوفيش فى حد يوقع حد كده
ريم بعصبيه :انت بتزعقلى علشان حاجه مقصدش انى اعملها انا هروح اقول لماما انك بتزعقلى علشان المقرفه دى وتتركه وتذهب
ويذهب خلفها ريان بعد ما يعتزر لهم ريان :انا اسف هيا كده على طول متزربنه ومتعصبه
ريم بعصبيه :ريااااان
ريان :بعد اذنك ويجرى خلفها تذهب ريم إلى أمها وتبكى
هيدى :مالك يا حبيبتى فيكى ايه
ريم :تيم يا ماما زعقلى وشتمنى وفضل يبهدل فيه وسم بدنى بكلام مبهوش اى ستين لزمه
عاليا :ليه تيم يعمل كده ده جنتل مان اووووى
ريم :علشان بنت خدامه هنا من غير ماقصد وانا مشيا انصدمت فيها من غير مقصد وتظل تبكى حتى لا يشك أحد فى كلامها
هيدى :عاجبك إلى عمله ابنك ده يا عاليا وانا الى بقول عليه بقى راجل وقرب يطولنا لا والف لا ده اتجنن ازى يزعق ابنتى
عاليا بغضب :هيدى متقوليش على ابنى أنه مجنون انا ابنى ملوهش زى ابنى راجل من يوم يومه
تغضب هيدى من عاليا :بقى كده ولا وعلى ايه قله الكرامه دى يلا يا ريم يلا يا ريان يلا بينا وتنظر لعاليا بقرف :شكل كده القعده مع الفلاحين كلت عقلها وتأخذ عيالها وتذهب
فوزيه :استنى بس يا هيدى عاليا متقصدش
هيدى :تقصد ولا متقصدش معدش يفرق وتتركه وتذهب
فوزيه :ينفع كده يا عاليا
عاليا :هيا الى غلطت فى ابنى وانا مبحبش حد يتكلم عليه كده
فوزيه :لا يا عاليا كده مينفعش تتخاصمى انت وصديقه عمرك علشان بنت خدامه من الخدم
عاليا :انا انفعلت علشان ابنى مش علشان بنت الخدامه
فوزيه :انا بنصحك أن لازم تخلى ابنك يعيش فى المدينه علشان ابنك ميضعش منك
عاليا بخوف :يضيع يضيع ازى
فوزيه :ممكن كتر عيشته هنا يحب وحده كده ولا كده وبعدين يطلب منك أنه يتجاوزها ساعتها هتعملى ايه
عاليا باعتراض :لا طبعا انتى بتقولى ايه ابنى بس طيب بزياده مش اكتر
فوزيه :انا نصحتك وانتى حره ابنك عنده 14سنه يعنى فى سن مراهقه وسن حرج يعنى لازم أنه يسافر ويعيش فى المدينه ويتعرف على ولاد الناس إلى من طبقته ومش يعيش مع الفلاحين
بعد اذنك احصل هيدى واحاول أقنعها أنها متزعلش منك
تفكر عاليا فى حديث فوزيه وتقتنع به لذالك سوف تقوم بالسفر برفقه ابنها إلى المدينه لمده خمس لو ست سنين كى ينسى ابنها حياه الريف ويتعلم كيف يعيش ك باشا
تيم بأسف :معلش يا فرحتى دى بنت مغروره ومتخلفه
تبكى فرح من ألم قدمها
ياتى عاليا وهيا غاضبه وبشده ويقوم بسحب تيم من جوار فرح وتصرخ عليه بشده بسبب تصرف السى مع ولاد هيدى
عاليا بصراخ :ممكن اعرف انت عملت كده ليه وفيها ايه لما وقعتها حصلها ايه يا يعنى ما اهى زى الفل ومحصلهاش حاجه ولا انت لازم تصغرنى قدام أصحابه ورفاقه عمرة علشان سبب تافه وميسهلش
تيم بغضب :ماما انتى بتقولى ايه دى وقعها وهيا قاصده هيا الى بنت مغروره ومش محترمه بنت قليله الربابه هيا لو متربيه تلبس اللبس إلى هيا لبساه ده مش هيا مسلمه برضوا والمفروض تلبس الطرحه ولبس محتشم
عاليا :وانت مالك هيا تلبس إلى هيا عوزاه براحتها وبعدين انا ليه كلام معاك تأتى كلامنا لسه منتهاش وتتركه وتذهب
يحزن تيم من كلام والدته ويذهب إلى فرح التى تشاهد بدموع
تيم بحزن :فرح فرحتى متزعليش من ماما هيا بس متعصبه شويه
فرح :عادى انا متعوده على عصبيتها روح انت وراضى مامتك
تيم بابتسامه :طيب ممكن اشوف ابتسامتك
فرح تبتسم له
يذهب تيم إلى أمه ويصعد إلى غرفتها ليجدها تتحدث فى الهاتف وتتحدث عن سفرهم إلى المدينه لا يفهم تيم على ماذا تتحدث أمه
لينتظرها إلى أن تغلق الهاتف
تيم :ماما ممكن افهم انتى بتتكلمى على سفر ايه إلى انتى بتتكلمى عليه
عاليا :سفرنا احنا هنسافر على المدينه
تيم باعتراض :ليه ومن امته وانتى بتحبى المدينه انا مش هسافر
عاليا. بإصرار :تيم انا مش هعيد كلامى مرتين انا قولت هنسافر يعنى هنسافر جهز نفسك السفر بالليل وتتركه وتذهب إلى الحمام يخرج تيم مسرعا إلى عمه عبد الصمد ليخبره بقرار أمه المفاجى ويخبره أنه لم يسافر معها مهما حدث ولاكن يخبره عبد الصمد بأنه يجب أن يحترم قرار أمه وان يذهب معها
يختار تيم بين قرار أمه وبين تركه لفرحته التى لا يستطيع العيش بدونها ولاكن لا يستطيع أن يقول ذالك لامه حتى لا يجن جنونها لذالك يطر اسف أن يوافق ويقف أسفل الشجره التى قام يزرعها هو فرح منذ سنتين ينتظر مجى فرح ليخبرها بسفره
فرح :تيم انتى كنت بدور عليه فى حاجه
تيم بحزن :كنت عاوز اودعك علشان هسافر على المدينه كنت عاوز اقولك انك هتوحشينى وانى عمرى ما هنساكى ممها مر بيا الزمن هيجى يوم وهرجع وهطلب ايدك من عمى عبد الصمد واتجوزك ومحدش يقدر يمنعنى
فرح:بس انا لسه صغيره أنا عندى ثامن سنين
تيم :انا ماما قالتلى أننا هنسافر ست سنين يعنى لما اجى هيكون عمرى عشرين سنه وانتى اربعه عشر سنه يعنى مش هتكون صغيره أنا عاوزك فى اليوم إلى اجى فيه تكونى مستنيانى هنا عند شجرتنا ماشى يا فرحتى
فرح :ماشى يا تيم
تيم بحزن :بااااى هتوحشينى اووى
يصعد تيم إلى الأعلى ليجهز شنتطه سفره ويستعد للسفر