رواية سأظل ملكه
الفصل الخامس
بقلم زينب فراج
ركض ريحان تجاه ريان ليقف أمامه وهو ينظر له بحب مردفا : ريان صح
هز ريان رأسه وهو يبتسم رغما عنه لإبتسامة هذا الصغير، ليقول ريحان : أنا ريحان
جث ريان علي ركبتيه ثم قبل وجنتيه وهو يقول : عامل إيه يا قمر ما شاء الله شعرك جميل
ضمه ريحان من رقبته ليبتسم ريان وهو يحاول منع تلك الأفكار السلبيه التي تحاصرة، ليقول ريان بود : يلا كمل أكل يا قمر
مسك ريحان يد ريان قائلاً : طب تعالي ناكل سوي
إنطلق به نحو طاولة الطعام، وكل هذا وجيلان تحاول تحذير ريحان بحركات العين، لكن هو لا يبالي لها، حلم كثيرا برؤيه ريان والأن هو أمامه، بينما ريان لا يستطيع التفكير بشئ...
جلس ريان على الكرسي وآسر يقول : نورت يا ريان، محدش بيشوفك غير في المناسبات
قال سند ببرود : أومال لو عرفت هو جاي ليه أصلا
فتحت جيلان عينها التي لم ترفعها من الطبق وهي تنتظر لتعرف لما جاء ريان؟ هل لأجلها جاء؟
قال آسر بتسأل وهو يتابع جيلان وتعابير وجهها : جاي ليه الأستاذ
قال سند ببرود : عندنا حالة وهو جاي يعاين عليها
قالت ليندا بضيق : أنا قولت كده بردو.. أصلا عرق الوطايه ده في العيلة كلها
صفق ريحان وهو يقول مبادلا ليندا نظرات الإعجاب : جيلان هي البت دي متربتش زيي
نظرت له جيلان بتزمر قائلة : ريحان خلاص بقا يلا نطلع علشان أنت جاي من السفر تعبان
هز رأسه وهو يقول بحزن : لاء مش عايز أطلع عايز أقعد مع ريان شويه
تنهدت بقوه وهي تقول : ريحان أنا قولت وخلا...
قاطعها آسر وهو يقول بجديه : أسف طبعا على مقاطعتك، بس دي مش طريقه أتفضلي لو عاوزه تطلعي أطلعي وسيبي الولد هو في بيته ولا إي..؟
نظرت لريحان بعتاب ثم قالت : طبعا يا آسر أنا مقولتش حاجه عن أذنكم
قال ريان بهمس لم يصل سوي لمسمع آسر : أنا عايز جيلان في كلمه
هز رأسه وهو يقول : طبعا أتفضل
وقف ريان وهو يتجه للحديقه حيث أنطلقت جيلان، ليراها تمسح دموعها بكفيها فأغمض عينه ثم إنطلق نحوها وهو يحمحم بهدوء : إحم إحم
إرتعشت جيلان لصوته التي تحفظه عن ظهر قلب، لم تنسي يوما تلك نبرة الصوت ولا مالكه، فقد ملك قلبها وكيانها منذ سنين، تجاهلة جيلان النظر له وأيضا الحديث، ليتقدم ريان وهو يقول : ممكن نتكلم شويه
قالت ببرود يحتل حديثها : نتكلم في إيه مفيش بنا كلام
قال ريان ببرود : لاء فيه... مين ده ويبقالك إيه..؟
ظلت موجهه نظرها للأمام وهي تقول ببرود : مش معقول مفهمتش أنو إبني
قال ريان بنبرة حاول تخريجها غير بارده : هو أنتي متعرفيش أنك مكتوبالي ولا إيه..
نظرت له بغضب وهي تصك على أسنانها قائلة : دا كان زمان، لما كنت عيلة صغيره مش فاهمه الصح من الغلط، بس دلوقتي فهمت ووعيت، حاجه تانيه
قال ريان بضيق حاول التحكم فيه : جيلان ريحان يبقالك إإيه..؟ فين أهله!!؟
وقفت جيلان بالمقابل له وهي تقول بجمود : قولت إبني، وصدقني لو عرفت بس أنك بصتله بصلة مش عجباني ولا عجباه هندمك يا ريان، إبني خط أحمر، وعايز تصدق أنه إبني أو لاء مش هتفرق بالنسبه ليا، أهم حاجه عندي ريحان وأنو حتي مش يتأذي نفسيا، ريحان لاء
قالت حديثها ثم ذهبت وتركته بمفرده وهو يذم غباءها وطريقة حديثها، ليقول ريان بضيق : لاء دي بدأت، إبن مين ده... يارب ماشي إبنها بس ميكونش إبنها... أنا هتجـــــنن
سأظل ملكه 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
وصل زيد وروز إلي منطقه أشبه بالصحراء لتتعجب روز قائلة : أنت جايبنا هنا ليه
تنهد زيد وهو يقول بهدوء : لو متوتره وخايفه مني نرجع
هزت رأسها وهي تقول بتزمر : يلا إبدأ في الكلمتين بتوعك.. سم بدني يا زيد
إبتسم بهدوء ثم هبط يفتح لها باب السيارة وهو يقول : ممكن الأميرة تسمح ليا بساعه
نظرت له بحنق ثم هبطت من السيارة، ليبتسم زيد بهدوء ثم قال : طب غمضي علشان المفاجأة
جزت على أسنانها وهي تقول : قسما بالله لو عملت حاجه قليلة الأدب معتش هكلمك تاني
ضحك بقوة على طفولتها، لتغمض روز عينها وفي غصون ثواني صدح صوت زيد وهو يقول : ترارارارااااا فتحي عينك
فتحت روز عينها لتتفاجأ بذالك الشئ الذي دوما دعت ربها بأن تجلس بيه، لتقول بصدمه : منطاد
هز زيد رأسه لتقول روز بفرحه غارمه : تعرف أن أمنيه حياتي أركبه
هز رأسه وهو يبتسم بقوة لفرحتها، لتجري روز نحو المنطاد وهي تقول بحماس : عايزه أركبه
فتح بابه وهو ينحني أمامها قائلاً : كله ملكك إنهارده واللي مأجره ملكك
إبتسمت بقوة ثم ركبت به ليركب زيد بالمقابل لها، قبضت يداها علي أطراف المنطاد من التوتر والخوف، لتسمع صوته وهو يقول بحنان : أهدي يا روز، إرخي أعصابك وأفتحي عينك
فتحت عينها بصعوبه ليبتسم بهدوء ثم ربت على يداها وهو يهمس : أنا جنبك
نظرت له بغضب مصطنع قائلة : مش هعلق دلوقتي علشان عايزه أركب وأنا مبسوطه أنما لسه فيه كلام كتير أوي لازم نتكلم فيه
إبتسم بهدوء وهو يهمس لها : طب أنا بحبك
فتحت عينها في صدمه متعجبا فهذه أخر كلمه ممكن أن يقولها، ليقرر الكلمه مره أخري، فشعرت هي بقشعريرة تسير في سائر جسدها، لتجيبه وملامح الحزن تحتل وجهها : بس أنت عمرك ما عملت حاجه تدل كده، كل حياتك الشغل، ما أني بشتغل بس عطياك جزء من يومي بس إزاي طبعا زيد باشا يسيب شغله رقم واحد، ولما يبقي فاضي أو في إجازة يطلعها مع زين وسامي وطول اليوم قاعد يتغزل في ليلي، يا أخي أنا بغير منهم وحضرتك ولا أنت هنا
إبتسم بقوه لتكمل بغضب : بطل تضحك بالله عليك، أنا مش عارفه بتجيب أم البرود والإبتسامات دي كلها منين، لو سمحت لما أبقي متعصبه متضحكش أنا كده هتعصب أكتر وفي الأخر تقولي أنا عصبيه
أماء برأسه ثم قال بهدوء : أولا أنا لما أبقي فاضي بطلب منك نخرج بس حضرتك بتبقي في الشغل، وأنا واحد أغلب شغلي بيبقي بليل وأنت شغلك في النهار فمتحملنيش المسؤلية دي، قولتلك ميت مره نتجوز وأنت تقولي لسه بدري ومالك ومالك، أنا بقا مش بغير من مالك أنا قربت أكرهه معرفش أنتي إزاي بتحبيه دا عيل بارد ومستفز وبيحب يمشي كلامه وخلاص
رفعت سبابتها في وجهه وهي تقول : لو سمحت متغلطش في أخويا، وبعدين مالك خايف على مصلحتي مش زي ناس
وضع قبلة رقيقه على أناملها ثم تحدث : هو بيحبك ماشي وخايف عليكي ماشي، بس أنا بعشقك يا روز، دا حب ودا حب تاني خالص، ومالك بيزرع أفكار شيطانيه جوا دماغك، وربنا أنا مش وحش ومش زي ما هو بيقولك، أنا عارف مالك باشا بيقولك إيه، أنا بس راجل شرقي بيغير وبيخاف على مراته حتي من نفسه تحبي أوضحلك أكتر ولا أقولك مالك بيقولك إيه..
هزت رأسها بنفي ثم تنهدت وهي تقول : بس أنت عمرك ما قولتي كده، كنت دايما بستنالك تقولي أي كلمه حلوه بس بسم الله ماشاء الله جبل مجلد
ضحك بهدوء ليجدها تنظر له بغضب، فكتم ضحكته ثم قال : هو علشان أبقي بحبك لازم أمشي أقول بحبك بحبك بحبك، أنا قولتهالك يوم كتب الكتاب لقيت بسم الله الرحمن الرحيم قلبتي طماطماية مقدرتش أستحمل رزعتك بوسه أخوكي شافني وحسسني أني عملت جريمه ولا أغتصبتك مثلا
جحظت عينها متعجبا ثم كتمت أذنها متحدثا : إيه الكلام ده يا زيد
إبتسم بقوة وهو يقول : ما هي برائتك دي بتشلني وبتخلني عايز أعمل حاجات مش عايزه أعملها دلوقتي
طبع قبلة على وجنتيها المتورده آثر كلماته ليخرج شئ كبير هي لم تفهم ما هو، ليخرجه زيد من الكيس وهو يقول : جاهزه
عقدت حاجبها ليكمل حديثه : بس بشرط عايز بوسه بعد ما نخلص
هزت رأسها بسرعه جنونيه ليصك على أسنانه وهو يقول : الصبر يـــــــــارب، دا براشوت يا روز
إبتسمت بقوة وهي تقول غير مصدقه : قول والله
تنهد بقوه وهو يقول : لفي أما ألبسهولك
نظرت لإرتفاع المنطاد والأن لاحظت بأن المنطاد في الهواء لتصرخ برعب وهي تقول بهدوء : يا لهوي
جز على أسنانه وهو يقول بغيظ : يارب حتي يلهوي بتاعتها رقيقه إيه متجوز باربي، اديني قوه اتحمل بيها مراتي يارب
ربت على حجابها وهو يقول : أهدي يا روز، مش أنتي واثقه فيا
أماءت برأسها ليكمل حديثه : لفي من غير ما تتهوري، بس وريني ظهرك علشان أقفلك البراشوت
أخذت نفس عميق ليقوم زيد بربط البراشوت ثم وضع الحزام الذي يربطها به، وقال بحماس : جاهزه يا قمر
هزت رأسها وهي تقول بتوتر : خايف أوي
قال بصوت هادئ : طب إهدي وأنا جنبك، يلا عدي لتلاته وهننزل
بدأت في العد وضربات قلبها تزداد وتزداد، بينما مسك يداها برفق ليقوم بالهبوط من البراشوت وهي تصرخ بقوه ليقول زيد بصوت عالي آثر الهواء : فتحي عينك أحنا على مسافه قصيرة متقلقيش، يلا يا روز فتحي بقا إستمتعي مش هتيجي كتير
بدأت روز تفتح عينها وهي تتمسك به بقوه، لتصرخ بفرحه كبيره، بينما هو يبتسم بقوه لفرحتها، صرخت روز وهي تقول : بحبــــــك يا زيـــــــد
صرخ زيد هو الأخر وهو يقول : وزيـد بيعشق روزااااااا
...............
وصل زين إلي المطار الذي يعمل به، ليدلف إلي غرفة المدير وهو يقول : حضرتك طلبتني
أماء المدير رأسه قائلا : آه إتفضل
جلس زين وهو يتنهد بقوه ليقول المدير في هدوء : طبعا بتسأل عايزك في إيه، الأنسه لينا آسر أثبتت قدرتها وقد إيه هي جديرة علشان تيجي معاكم تغطي الأخبار
جحظت عين زين ثم قال : حضرتك أنا مش هاخد بنت معايا شغلي ودي قضيه تبع أمن الدولة مش لعبه هي علشان الصحافه تدخل في الموضوع
ضرب المدير على المكتب وهو يقول : صوتك يوطي يا أستاذ، أنت ناسي أني المدير ولا إيه، إللي عندي قولته، ولو معترض تقدم أسباب هامه كده أو تقدم الإستقالة وإدفع الشرط الجزائي، إتفضل الكلام أنتهي
نظر له زين بضيق، ثم صك على أسنانه وهو يقول : هسأل حضرتك سؤال
هز المدير رأسه، ليكمل زين حديثه : لو المدام بتاعت حضرتك طلبت منك تروح برجيلها تقف على النار هتوافق
هز رأسه بنفي وهو يقول : ليه هبله هي
صفق زين بحنق ثم تحدث : هو ده بالضبط
إبتسم المدير بسماجه وهو يجيب : مش أمري دا حاجات تحلوها سوي، مع أنكم مش متجوزين ولا حتي فيه علاقه رسميه بينكم وواضح أوي عدم القبول ما شاء الله بس دا مش مهم، وأنا نصحتك نصيحه قبل كده وهقولها تاني الحياة الشخصية مش في الشغل يا زين ولولا أني واثق من مهاراتك مكنتش سلمتك شغل زي ده
جز زين على أسنانه وهو يقول : مهارت إيه بس، قول لولا أني واثق أنك هتوقع بنتين تلاته مكنتش طلعتك، ويا أستاذ أنا نصحتك نصيحه قبل كده وهقولها تاني لولا زين الأطير مكنش ملكات الجمال دي كلها بتتعامل مع شركتنا
نظر له المدير بغضب ليكمل زين : ولو فيه مزز أو حاجه من دي نصيحه مني تطلع لينا من الموضوع، دي آخر ما تعمله عن دلع البنات وسهواكتهم قلم الروج، أتفضل حضرتك
قال الأخيرة وهو يشاور بيداه على الباب ليصرخ المدير وهو يقول بغضب : إطلع برة يا زيـــــن، يا أخي أبو اليوم إللي شغلت فيه هنا، بــــــــــــرة
إنطلق زين نحو الباب وهو يقول ببرود : طب براحه بس أحسن الشوجر يعلي عليك والمدام تفهم أنك ولعياذو بالله كنت بتعمل حاجات قليلة الأدب
صرخ المدير وهو يقول : بره يا زين ومعتش أشوف خلقتك إلا بعد السفريه، بـــره يا حيوان
............
يجلس ريان مع سند وهم يتناقشون في إشاعات روح، ولم يخبره سند حتي الأن من مالك هذه الإشاعات، ليقول ريان بعملية : أنت عارف أني مهتم أوي بالأورام، الورم دا زايد أوي يا سند، تقريبا صاحبه في مرحله شبه متأخره
قال سند بهدوء : علشان كده قولت أسألك لأني مش مطمن ومش قادر أستني لبكره
قال ريان بتسأل : مين بقا صاحب الأشاعات دي
تنهد سند ثم قال : هبقي أقولك بعدين، قولي بقا عملت إيه مع جيلان
نظر له ريان بحنق قائلا : أكيد زي العاده رمت كلمتين ومشت وسبتني، ريحان يبقالها إيه يا سند
قال سند بهدوء : أعتقد جاوبت نفس الإجابة لأنها عارفه أني هقولك، بصتلي يا أخي من فوق لتحت كده وهي بتقول إبني، وإبني عندي خط أحمر، هو أنا هكله ولا إيه مش عارف
صك ريان على أسنانه وهو يقول : تصدق بالله نفس إلإجابة بس هو...
وقبل أن يكمل حديثه سمع طرق الباب، ليقول سند بتعجب : مش بعاده حد يخبط وأنا عندي شغل... ميــن
فُتِح الباب فلم يجد أحد، لينظر أسفل قليلا فوجد ريحان يبتسم بضيق وهو يقول : أنا هنا أنت بتبص فين
إبتسم ريان بقوه وهو يقول : يارب واخد لمضاتها، الصبر.. إتفضل يا هِنا عايز إيه
أغلق ريحان الباب بقدمه، لينصدم ريان من شددة التشابه بينه وبين جيلان، فدق قلبه بسرعه خوفا من أن يكون إبنها جد...
تقدم ريحان وهو يقول بتزمر : مامي زعلانه مني ومش عارف أصلحها إزاي، فقولت يمكن شحط منكم يفدني ولا حاجه
رفع سند شفتاه قائلا بإستنكار : شحط.. أبو قلت أدبك يا جدع
حرك ريحان يداه بملل، ليقول ريان بهدوء : تعالي يا ريحان
تقدم منه ريحان ليجلسه ريان على أقدامه وهو يقول : إسمك جميل ما شاء الله
غمز ريحان له وهو يقول : مش ملاحظ أني فيه حرف واحد زياده عن إسمك
ضرب سند كفيه ببعضهما وهو يقول : جاي منين ده
مسح ريان على شعر الطفل في حنان وهو يقول : أومال فين أهلك يا حبيبي
رفع حاجبه بتعجب ثم فتح عيناه بوسع وهو يقول : حضرتك أحول ولا إيه، أمي فوق بس هي مش بتقولي مين أبويا بس أعتقد أنت أبويا، أصلي شوفتلكم صور في أوضاع مخله وكده
قال الأخيرة بهمس لكن سمعه سند ليقول سند في تعجب : هي جيلان كانت فين وأنت بتتربي
رفع ريحان شفتاه وهو يقول بضيق : لما تقولي سيدرا كانت فين وأنت بتتربي هقولك
نظر ريان بضيق لسند، ليكمل حديثه بهدوء : فكك منه وركز معايا، هي كده كده مامتك يا حبيبي، بس أنت متسجل بإسم مين، يعني لما بينادو عليك في المدرسه بيقولوا إيه
قال ريحان بملل وهو يضع فكيه بين راحة يداه : ريحان
ثم أضاف بملل : بطل ذكاء شويه لو سمحت، وبعدين أنت كنت فين ومامي حامل هااا
جحظت عين كلا من سند وريان، ليقول ريان متعجبا : حامل! يعني بطنها كانت كبيرة كده
هز رأسه بملل وهو يقول : هو آسر مش كان بيوريك الصور ولا إيه، مامي كانت متصوراها وبتبعتها لآسر، لاء أوعي تقولي أنها مكنتش بتبعتهالك أنت كمان، لاء أخص عليها بجد
تنهد ريان بقوه وهو يقول : ريحان يا حبيبي الكلام ده مفهوش هزار والله
قال ريحان بجديه تظهر من ملامح وجهه : والله العظيم مش بهزر، صدقني أنا حتي شوفت الصور دي بعيني... هو أنت مش بابي
قال الأخيرة بخذلان، ليتنهد ريان وهو يقول : خلاص بقا يا ريحان، مش أنت عايز تصالح مامي
هز ريحان رأسه ليقول ريان بهدوء : أنا هطلع أكلمها وبعدين هنزل وأنت تطلع وهي تبقي سعيده ماشي
هز ريحان رأسه ليضعه ريان مكانه، ليمسك سند يد ريان وهو يقول : ريان مش كده، متروحش تكلمها وأنت كده بالله عليك، الحياه هتتعقد أكتر
تنهد ريان وهو يقول بهدوء ظاهري : سيب إيدي يا سند، مش هلاقي وقت أحسن من كده، وخلي ريحان معاك الليلة دي فيه كلام كتير لازم أكلم جيلان فيه
إبتسم ريان بصعوبة لريحان، ثم خرج من الغرفه بأكملها متجها إلي غرفة جيلان...
سأظل ملكه 🍒
زينب فراج zeinab farag 🍒
كانت تمارا تنتظر ردة فعل والدتها، لتقول نور في هدوء : مين هيروح معاكي
قالت تمارا بجديه : ريان.. موافقه ولا لاء
إبتسمت نور وهي تقول بفرحه : طبعا موافقه يا تمارا دا سؤال.. دا يوم المني يوم ما ترجعي ترسمي
ضمتها تمارا وهي تبتسم بقوه قائلة : شكرا أوي يا نور يا عسل
سمعوا صريخ تارا في أنحاء المنزل وهي تصرخ بصخب : يا يــــــزن مراتك بتخونك يا يـــــــزن
هزت نور رأسها بملل، لتقول نور بسعادة غامرة : ها يا تموره هتدخلي برسومات إيه
تنهدت تمارا وهي تقول بعمق : لاء دي مفاجأة بقا، أصلا هرسم جديد، يعني كل اللوحات إللي هتروح هتبقي جديده، إدعيلي أنتي بس يا نور، بيقولوا دعوة الأم بتتقبل
ربتت نور على كتفها وهي تقول : كل الدعوات بتوصل فوق أهم حاجه بس صفي النيه، ربنا يوفقك يا نن عين أمك من جوا
مطت تارا شفتيها وهي تقول : وأنا كده بنت البطه السودة ولا إيه، جرا إيه يا رجاله وربنا اقلبها دم في المخروبة دي
وقفت تمارا وهي تقول : ألحق أطير أنا علشان انام بدري وأنتوا إبدأو خناق كل يوم
قالت نور بتسأل : هتعملي إيه في الجامعة يا تمارا
هزت رأسها وهي تقول : هفكر في الموضوع ده انهارده أن شاء الله
قالت تارا بملل : قال يعني البت شاطره وبتروح، يا شيخه أتوكسي
قالت تمارا بضيق : الظاهر أنك متربتش يا حجه تارا، شوفي بنتك يا مدام نور
هبط يزن درجات السلم وهو يقول : خير صوتكم واطي أوي كده ليه
ركضت تمارا إلي أعلي ثم قبلت وجنت يزن وهي تقول : أطير أنا بقا يا باشا
قبل أعلي رأسها وهو يقول بحنان : تصبحي علي خير يا قلب الباشا من جواا، خدي بالك من نفسك
نظرت له تارا بضيق وهي تقول بسخرية لدلالهم تمارا اختها الكبري أكثر منها : خدي بالك يا تمارة أحسن السلم بيزحلق
ثم أضافت بحنق : يخربيتكم عيلة منحنحه، كلكم سـايــحــيــن كده، يا ملــــــزقـيـن
******
سكنت سيدرا في أحضان آسر وهي تقول : أنا قلقانه أوي، ريان لو عرف ممكن يحصل مشاكل
قال آسر بهدوء : ملناش دعوة، هي قررت ده وهو قرر ده بردو، مش ريحان إللي هيتحمل المسؤلية، ولو حسيت أن ريحان ممكن يضر في وسطهم صدقني هخده، ووقتها جيلان تبقي توريني شطارتها، والدكتور ريان يبقي يخلي العناد ينفعه، متجبيش سيرتهم علشان بجد بضايق
قبلت خده برقه قائلة : ألف سلامه عليك من الضيقه يا سندي، بس بردو حرام يسيبوا بعض بالطريقه دي
قال آسر بجديه : هما... يلا فكك منهم يا قلب سندك، حاسك الفتره دي هبطانه خالص ومعتيش شاطره زي الأول
عقدت حاجبها في تعجب وهي تقول : هبطانه! معتش شاطره! ليه يعني هو حصل إيه
رفع حاجبه وهو ينظر لها من أعلي لأسفل ثم طبع قبلة أعلي خصلات شعرها وهو يقول : يعني الأول كنت أرجع ألاقيكي عمله آي جو، رقص بقا أو....
نظرت له بضيق وهي تقول : بس أسكت متكملش، كنا لسه شباب يا حبيبي، دلوقتي كبرنا
رفع حاجبه وهو ينظر لها بتزمر قائلا : لاء كل واحد يتكلم عن نفسه أنا لسه تلاتين سنه لو أنتي كبرتي دي مشكلتك
نظرت له بإستنكار قائلة : دا إبنك عنده خمسه وعشرين سنه
نفض تراب كتفه الوهمي وهو يقول : بس إللي يشوفني يقول عندي تلاتين يا ماما
...........
وصل ريان إلي غرفة جيلان ليتردد في بداية الأمر، لكنه طرق الباب وأنتظر رد منها، لكن لا إجابة، فقام بفتح الباب بهدوء ثم دلف ولكن لم يجدها، لف جسده في جميع أنحاء الغرفة لكنها ليست موجودة.
سمع صوت فتح الباب، لينظر لباب الحمام ليجدها بالفعل تخرج منه وهي ترتدي المأزر الأبيض، لتجحظ عين
جيلان وهي تراه يقف أمامها، بينما هو ينظر لها وكأنه مغيب تماما،
كم أشتاق لرؤيتها، ست سنوات لم يلمح طفيها، كم يصعب فراق صغيرته..
نظرت لنفسها لتجد أنها لا ترتدي سوي ذالك المأزر لتصرخ بأعلي
صوت، ليتقدم منها سريعا ثم وضع يداه على فاهها يمنعها من الصراخ وهو يقول : أهدي مش
هعملك حاجه، جاي أتكلم معاكي في حاجه مهمه وهخرج بهدوء....