CMP: AIE: رواية سأظل ملكه الفصل الاول والثانى بقلم زينب فراج
أخر الاخبار

رواية سأظل ملكه الفصل الاول والثانى بقلم زينب فراج


رواية سأظل ملكه
الفصل الاول والثاني

بقلم زينب فراج

                     

ريان الشامي.. (طبيب القلب ده)                                                                                

سند آسر الجراحي.. (الربع عاقل)                                                                             

مالك يمان الجمال.. (بارد باشا)                                                                                   

زين محمود الأطير.. (أسفل مخلوق على الأرض.. كتلة بجاحه متحركه)

                                                                                                

زيد محمود الأطير.. (أخو السافل هيطلع إيه..؟


سامي.. (إللي جه على غفلة)


البنـــاتس:


جيلان الجراحي.. (إللي جرته وراها الرواية كلها)


 

روز يمان الجمال.. (العقل والرزانه)


لينا آسر الجراحي.. (أمها في نفسها أوي)

  

ليندا آسر الجراحي.. (خليفه منهج زين الأطير)


تمارا يزن الشامي.. (كل صفات أبوها)


تارا يزن الشامي.. (الخليفه الثانيه لمنهج زين الأطير)

روح زياد الجمال.. (العقل والشراسه 

 ~~~~~~~~////                                                                           


"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"


                      


صلوا على أشرف الخلق"


                      


صرخت ليلي وهي تتقدم من إبنها، لتقول بضيق : أنتو يا تراااان 

فزع زين قائلا : خير يا حجه قطعتي خلفي 

نظرت له ليلي بضيق قائله : أقفل النت يا زباله الباقه قربت تخلص وأبوك مش هيرضي يشحنها دي المره الرابعه الشهر ده يا زفت 


                      


حرك زين يداه بلامبالاة قائلا وهو ينظر لهاتفه مره آخري : يا حجه فكرت الموضوع أهم من كده 

وفي لمح البصر كان "شبشب" ليلي يلهف وجهه زين وهي تصرخ بصخب : قسما بالله لو ما قفلت النت يا جلوس الطين لكون قاطعه رقبتك 


                      


تصنع زين البكاء وهو يفرك يداه في عينه قائلا : إهئ إهئ إخص عليكي يا ليله بقي تضربيني علشان باقة النت ملعون أبو الحوجه إلي تعمل في الواحد كده 

إقتربت منه ليلي وهي تربت على كتفه بتآثر مصطنع : إيه ده يقطعني هو أنا ضربتك!!


                      


مط زين شفتاه بطفوليه لتنظر له ليلي بأسف مصطنع وبعد ذالك لم يصدح سوي صراخ وعويل في المنزل بأجمعه، صرخت ليلي بنفاذ صبر : والله ما أنا سيباك يا حيوان 

جري زين وهي تجري خلفه...


                      


بينما كان هناك شاب يقف وهو يآكل بنهب وكأنه لم يأكل منذ آلاف السنين، يمسك طبق كبير الحجم يملأه أشهي أنواع المحاشي، آخذ يأكل ببرود وهو يشاهدهم كما لو كان يشاهد مسلسل ممل بالنسبه له، ليقول وهو يتابع أكله : إهدي بس يا لي لي يا حبيبتي أحسن ينطلك عرق ولا حاجه 


                      


وقفت ليلي في منتصف المنزل بحيث زين يقف خلف أحد الكراسي وإبنها الآخر يقف على حافة المطبخ لتصرخ بأعلي صوت : عاااااااا يـــــــارب عوض عليا ماليش غيرك يااااارب 


                      


مصمص زين شفتاه قائلا : تصدقي صعبتي عليــــــــــــا

قال الآخر بآسف مصطنع : قصرت فيا جوي جوي


                      


تقدمت ليلي من إبنها الذي يآكل الطعام بنهم لتشهق بصدمه : أحيــــــــــــــه هو ده المحشي بتاع العزومه 

جحظت عينه بشده وهو يتابع آكله بسرعه قائلا : إيه ده بجد مكنتش أعرف 


                      


طارت الفرده الآخري بعنق إبنها وهي تتقدم منه صارخه بصوت صاخب : دا أنا هطلع عين إلي جبوك يا إبن الجزمه

ركض بسرعه كبيره وهو يقول بزعر : تؤ تؤ بعدين بابي يزعل 


                      


ركضت ليلي خلفه وهي تقول بضيق : وغلاوة أبوك لطلع عين أهلك يا زبالة يا مفجوع 

ركض هو الآخر وهو يتابع الآكل ليقول زين بتآثر : حرام عليكي يا ليلي سيبي الواد ياكل دا يا عيني هفتان خالص 


                      


مط أخيه شفتاه وهو يقول بضيق : آيوه والله تخيلي كده يا ليلة قلبي أنا مكلتش غير حلة محشي ونص بطه مع كيلـــــو لحمه ضاني، متخيله إلي أنا فيه معتش باكل يا ليلة آكلتي بقت دعيفه


                      


وضعت ليلي يداه على فاهها وهي تشهق بتآثر قائله : يا قلب أمك تصدق صعبت عليا أوي، يلا يا مفجوع حد بس يقولي هأكل الضيوف إيه إنهارده وربنا حرام عليكوا دا أنا ظهري إتقسم عما عملت الآكل إخص عليك يا سماسيمو 


                                  


              

                    


تقدم سامي من والدته وآخذ يآكل بنهب فهو لن يتوقف عن الآكل مهما حدث : يقطعني يا ليلة قلبي بقا أنا أعمل فيكي كدا 

ثم ضم والدته وهي قابلته بحنان فسيظل طفلها المدلل مهما كبر.


وضع زين يد على قلبه والآخر تمسح تلك الدموع الوهميه وهو يقول : تصدقوا بالله مالكيم غير محمود يجي يسلخكم دلوقتي 


ولم يكمل حديثه حتي صدح صوت ذالك الزوج والوالد : ســـــــــامي سيب ليلي يا حيوااااااااااان....


_______________________


في شركة الجمال للسيارات....

كان مالك يجلس وهو يتابع عمله ويدقق في أدق التفاصيل لتدخل السكرتيره وهي تقول بمياعه : مالك باشا زياد بيه عايز يدخل لحضرتك 


نظر لها مالك بزعر وهو يقول بصخب : أنتي متخلفه مش قولتلك أول لما يجي يدخل 

حركت رأسها بتوتر من نبرة صوته قائله : آسفه يا باشا بس 


قاطع حديثها بصرامه قائلا : مبسش إتفضلي إطلعي ودخليه ودي آخر غلط ليكي 

هزت رأسها منطلقا بسرعه خارج المكتب حتي تأذن لزياد بالدخول...


بينما في كندا قد أنتهي ريان الشامي من عمل عميلة قلب مفتوح لأحد المرضي بعد ست ساعات من العمل المتواصل، تنهد بقوه وهو يخلع تلك الكمامة ثم رمي بها في صندوق القامه وعقم نفسه جيدا متجها إلي غرفة المكتب كي يرتاح قليلا قبل نزوله مصر.


رجع بجسده إلي الأريكة كي يأخذ وضع النوم ولكن كعادته يوجد من يقطع هذا الجزء المريح ليجد هاتفه يرن للمره السادسه عشر، رد بصوت أنهكه التعب : حبيبتي 


جاءه ردها وهي تقول بخوف : ماله صوتك يا قلبي 

تنهد بقوه وهو يقول بحنو : بقي كويس أول ما سمع صوتك 


إبتسمت بقوه قائله : آااه ياني من كلامك دهوة مش عارفه بتجيب الحلاوة دي كلها منين 

إبتسم بهدوء وهو يجاوبها بأريحية : الكلام ده مش بيطلع غير لناس قليله أوي 


ضحكت بطفوليه قائله : زيها مثلا 

قال بتصنع اللامبالاة : زي مين!!؟ نوري أنا هقفل لأني هموت وأنام

قالت بحنو : ماشي يا قلب نور خد بالك من نفسك


أغلقت الهاتف فوجدت يزن يرامقها بغضب، فأبتسمت بدلال وهي تقول : مالك بتبص كده ليه 

حدق بها بحنق قائلا : لا والله 


قبلته من وجنته بحب وهي تقول : حبيبي دا إبني يعني عادي جدا اقوله الكلام ده 

قال بضيق حقيقي : يعني أنتي عارفه أني بتضايق 


نظرت له ببراءه فأرتخت أعصابه سبب جمالها فتتيم بعشق قائلا : آااخ منك ومن عمايلك دي 

ضحكت بدلال وهي تقبله من وجنته قائله : تعليمك يا باشا.....


سأظل ملكة 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


كانت روح على وشك الإنتهاء من محاضراتها فتنهددت بقوه وهي تنظر للدكتور وهو يلملم أغراضه مستعدا للإنطلاق. 

خرجت روح (إبنة زياد) بكل ثقه من الدور بأكمله لتقابل ذالك الشاب الذي يغلثها دائما، مسك الشاب معصمها لتنظر له ببرود قائله : لاء لاء لاء خفت تصدق 


            


              

                    


رفع الشاب حاجبه فهو يكاد يجن من برودها وقوتها وثقتها في نفسها ليقول بإعجاب : أنا معجب بيكي وأظن أنك عارفه كده كويس وعارف أنك كمان 





ضحكت بسخريه وهي تقول : قول والله طب ألف سلامه عليك.. لا بجد عجبتني ثقتك 

وبحركه مدروسه لوت ذراعه وضربته أسفل قدمه بركبتها حتي تأوه ورمت ببرود على الأرض لتقول بسخرية : لما تفكر بس تكلمني أفتكر الموقف ده يا ننوس عين أمك 

ثم رامقته بغضب وتركته وذهبت...


لتقول بضيق وهي تكمل ذهابها : ناس معودمين الزوق رجاله كلها ***** متتخلعش من الرجل 

(دا أنتي ربنا يكون في عون إلي هيجوزك دا لو إتجوزتي)


في قصر آسر الجراحي...

كانت سيدرا تنام في أحضان آسر الجراحي وهي يمسد عليها بحنان، قالت سيدرا بهدوء : سندي 

إبتسم آسر وهو يقبل أعلي رأسها قائلا : قلب سندك 


قالت بحب أموي : سند واحشني أوي 

ربت على كتفها وهو يقول : إدعيله أنتي بس 

هبطت دمعه منها وهي تقول بشوق : بدعيله ليل ونهار سند أمه 


كان آسر سعيد جدا بهذا لكنه قال بغيره : أما هو سند أمه أومال أنا إيه 

قبلت وجنته وهي تقول بحب : أنت حبيبي وسندي وعشقي وروحي وكل حاجه ليا في الدنيا دي كلها 


قاطعهم رنين هاتف آسر لتقول سيدرا بغيره : هي!!؟ 

إبتسم بهدوء وهو يقول بلامبالاة : أيوه، فكك منها 


قالت بغيرة عمياء : لاء رد عليها 

عقد ما بين حاجبه لتكمل حديثها بجديه : رد يا آسر 

هز رأسه بيآس وهو يجاوب على الهاتف قائلا بحده : أيوه 


جاءه رد تلك الفتاه بدلال : آسر بيه عامل إيه 

كانت سيدرا تستمع للمكالمه لتنتفض من أحضانه وهي تنظر له بغضب منتظره رده، جاوبها آسر ببرود : معتقدش أنتي متصله علشان تسألي عن أحوالي 


لم تزعر بسبب طريقته فهي تعودت على هذا لتقول تلك الفتاه التي لم يتجاوز عمرها الثلاثين عام : إيه يا باشا دا أنا حتي متصله علشان أقولك ورق المنتاقصه جاهز 


حرك رأسه قائلا : إممم هو ده الموضوع يعني 

ضحكت بهدوء قائله : لاء وأطمن عليك 

قال آسر ببرود : أنا بخير وقاعد مع مراتي والدنيا تمام وبنتي الكبيره في الشغل إلي هي قدك في السن 


رمي لها هذه الكلمات ثم أغلق الهاتف ببرود وهو ينظر لتلك التي تشتعل غيظاً وقبل أن يتحدث آسر خرجت سيدرا من الغرفه بأكملها ليقول آسر : إستني يا مجنونه راحه فين


خرجت سيدرا من الغرفه والغيظ يملأها متجها إلي أسفل، وجدت إبنتها الصغري ليندا تجلس وهي تأكل بعض التسالي وتشاهد كرتونها المفضل، رأت ليندا والدتها محمر وجهها ووالدها يتبعها ففهمت الآمر فورا، جلست مره أخري ببرود وتكمل آكل التسالي.


______________________


فزع زين من هذا الصوت فرفع مقدمه قميصه وبثق به عدة مرات وهو يقول بجزع : تف تف أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إيه يا أبا الحج قطعت الخلف 

إتجه محمود بضيق ثم نزع ليلي من أحضان سامي وهو يقول بزعر : قولت ميت مره متحضنش ليلي يا هباب البرك 


            


              

                    


نظر سامي لوالدته ببراءه وهو يقول : يرضيكي كده يا ليلة قلبي 

صرخ محمود قائلا : أخرس يا كلب والله لو سمعتك بتقولها الإسم ده لدفنك مكانك 


إبتسمت ليلي بقوه فزوجها لن يتغير أبدا فهو كهذا منذ ولادة سامي يغير عليها وبشده خصوصا من سامي فهو يري تعلق ليلي الزائد به ليقول محمود بحنق : أنا أصلا مكنتش عايز أخلفك وقولت لأمك عايز بنت علشان الرقه أنما إيه ربنا رزقني بتور متخلف 


إبتسم سامي ببلاهه قائلا : غيران منكاد متغاظ عارفك يلا مننا متغاظ 

رامقة محمود بضيق وهو يقول : قسما بربي يا سامي لو ما رزعت لسانك جو بوقق لعرفك يا حيوان 


تقدم زين وهو يقول بدراما : أخص عليك يا سيمو كده تقول لبابي حبيبك كده 

حرك محمود رأسه بسخريه وهو يقول : وده من إيه، خير يا زين إيه الرضي ده كله 


أرسل زين قبله لوالدته في الهواء وفعل سامي المثل وإنطلقوا مسرعين إلي أعلي ليقول محمود بغضب : والله لعرفكم يا ولاد الكلب 

كتمت ليلي ضحكتها ثم قالت : بس عيب لو سمحت متغلطش في جوزي حبيبي 


قال محمود بزعر : يعني عجبك كده وبعدين أنتي سايبه سامي يلزق فيكي كده ليه 

مطت ليلي شفتيها وهي تقول : مش ده إلي كنت هتموت وتخلفه


حرك محمود رأسه قائلا : كان نفسي في بنت حاجه رقيقه زيك كده مش تور مفجوع دا مش مبطل أكل 


جاءه رد سامي من أعلي : عد عليا الأكل كمان، والله لنتحر وأريحكم مني 

صفق محمود وهو يقول : والله عين العقل متبقاش تقطع الجوابات 


...........


تقدمت سيدرا من ليندا ثم جلست بجوارها وهي على وشك البكاء من الغيظ، تقدم منهم آسر وهو يقول : سو حبيبتي والله ما في حاجه من إلي في دماغك






نظرت لهم ليندا بتمعن لتقول سيدرا بضيق : لسانك ميخطبش لساني يا آسر يا جراحي 

أخذت ليندا تأكل التسالي وهي تقول : ياتري مين سعيدة الحظ إلي هتطرد المره دي 


نظرت لها سيدرا بضيق وهي تقول : الست بنين 

قاطعتها ليندا بمرح : ولا بنات 

حدقت بها سيدا بضيق وهي تقول : وربنا ما هي نقصاكي 


أكملت ليندا أكلها وهي تقول : البت المزه أم عين زرقه وجسم كيرڤي دي 

خبطت سيدرا على فخذتها وهي تقول : بتقولي مزه وكيرڤي أحيــــــه


أخذت تأكل الفشار وتمصمص شفتيها وهي تقول : يعني أكذب يا ماما وبعدين البت مزه أوي شوفتها عند آثوري وأنا في الشركه كانت نايمه على المكتب كده وإيه أاه بنت المزه 


قال آسر بضيق : مكتب إيه يا لينو يا حبيبتي بس ربنا يهديكي 

إتسعت عين سيدرا بغضب وهي تقول : مكتب ونايمه عليه وإيه تاني يا لولو يا حبيبتي 


قالت ليندا ببراءة تتصنعها بحرافيه : بس يا ماما، آااه كانت بتعمل مساج لبابي يوم ما شفتهم وكانت هتبو....

قاطعها آسر وهو يرفع يداه قائلا : لاء أبوس إيدك إلا دي والله يا سيدرا يا حبيب....


            


              

                    


وقفت سيدرا بضيق حقيقي وهي تصرخ بصخب : حبيبتي بردو والله ما قاعده فيها يا آسر خلي ست بنين تنفعك 

ركضت سيدرا إلي غرفتها، نظر آسر إلي طفلته بعتاب قائلا: ينفع كده 


قالت ليندا ببراءة مزيفه : أوعي تقول أني عملت مشكله 

هز رأسه بيأس قائلا : يـــارب مكنت مرتاح ليـه بس كده ليـه أغلط الغلطه دي

تصنعت ليندا الحزن وهي تقول : إخص عليك يا أبويا بتسميني غلطه طب طلقني 

ضرب آسر كف بأخر متجها حيث زوجته...





كانت سيدرا تقف أمام خزانة الملابس وهي تخرج ملابسها وترطم كلام غير مفهوم، ضحك آسر بهدوء متجها إليها وهو يقول بحب : ملاكي ماله 


تجاهلة تماما وأخذت تلملم ملابسها ليمسك آسر يداها برفق وهو يقول : ينفع سند يكلم ملاكه ومش ترد عليه 

نظرت له بضيق قائله : سند يبقي إبني يا آسر بيه


رفع حاجبه وهو يقول بزعر : دا بجد يعني 

حرك رأسها بضيق وهي تقول بتحدي : آه في حاجه 

ضمها إلي صدره وهو يمسد على خصلات شعرها قائلا : في قلب إنسان بينجرح يرضيكي 


ضربته بقوه على صدره وهي تقول : آاه وإبعد عني أنا مش قعدالك فيها أصلا 

قال بهدوء ظاهري : إغزي الشيطان ويلا إجهزي علشان هنروح لمحمود 


تجاهلة الرد عليه ليهز رأسه بيأس وهو يقول : على فكره كل الكلام ده هزار وأنتي عارفه ليندا 

لا رد، حرك رأسه بيأس ثم دلف إلي الحمام كي يتجهز يستعد للإنطلاق لمنزل محمود....


#في المساء.....


كان الجميع يجلس في منزل محمود ومليكه تقف على طاولة الطعام تحرسه، فقالت بضيق : قسما بالله لو مديت إيدك يا مفجوع أنت لكون قطعها 

مط شفيته مثل الأطفال وهو يقول : حرام عليكم يا جودعان أنا ميت من الجوع مكلتش بقالي ربع ساعه هموت من قلة الآكل 


مصمصت مليكه شفتيها وهي تقول بحزن : يا حرام يا حبيبي يا بني أنت شايل في قلبك كل ده 

أغمض عينه بألم قائلا : شوفتي 


دخل زيد البيت آخر شخص بحكم عمله فقد كان لديه إجتماع هام جدا بخصوص قضيه هامه للغايه، إتجه إلي غرفته الموجوده بالطابق الأعلي وأبدل ملابسه متجها إلي أسفل.





كانت روح تجلس في مكان هادئ بعيدا عنهم قليلا ليتجه زيد نحوها وهو يقول بمرح : أبو الروايح إزيك يا أبااا 

إبتسمت روح بحب فهو الوحيد الذي تتعامل معه مثل البشر أما الباقي تعامله ببرود حاد وهذا ما يثير غضب بعض الناس، قالت بمرح : أبو الزوايد أقعد يا باشا 


جلس زيد ثم أخذ كوب العصير من يداها وأخذه رشفه واحده، ضربته برقه على كتفه وهي تقول : أبو طفاستك دا ربنا يعين ليلي عليكم مربيه حيتان 


صدر صوت صخب ومن يكون غيره "سامي" : أنا سامع سرتي 

غمز له زيد وهو يقول : بنشكر فيك يا حب

ضرب سامي على صدره وهو يقول : دا العشم بردو


            


              

                    


نظر زيد لوجه روح ليري عليها الآسي فقال بهدوء : مالك 

هزت رأسها قائله : مفيش، إحكيلي بقا القضيه الجديده 

إبتسم زيد بهدوء فهي لن تتغير أبدا ستظل هكذا تدفن كل شئ بداخلها لا تحكي أسرار لأي شخص هكذا وهو الأقرب لها ما بالكم من باقي العائلة، بدأ يقص عليها القضيه...


كانت لينا تنظر له بضيق بسبب تجاهله وقد أصرت على إثارة غضبه لتقول بضيق : بت يا تاره أنا عايزه أشفي غليلي 

إبتسمت تارا (بنت يزن) بشر وهي تقول : إحكيلي يا قلبي وأنا هساعدك


بدأت لينا بإخبار تارا بكل شئ وهي بالفعل سوف تساعدها فما تريده....





في المطبخ كانت تقف نور وهي تشتكي لهن وتقول : والله مش عارفه أعمل إيه أنا زهقت بجد 

ربتت سيدرا على كتفها وهي تقول : إهدي بس يا نور مش كده 


قالت لارا بهدوء : يا نور كلنا عارفنها وعارفين إلي حصل وده مش سهل أبداً إحمدي ربنا 

قالت نور بهدوء : الحمد لله طبعا بس أنتو مش بتشوفوا هي بتعمل إيه 


قالت ليلي بنفي : بالعكس هي عاقلة جدا يا نور وسبيها يا ستي هي مش صغيره وعارفه الصح من الغلط 

حركت نور رأسها بيأس قائلة : إديني سيباها من خمس سنين لما نشوف أخرتها 


بعد قليل كان الجميع يجلس على طاولة الطعام والجميع ينظر بإشمئزاز لسامي، إبتسم ببلاهه وقطعة لحم ضخمه تمضغ في فمه ليقول ببلاهة : في إيه يا جدعان أول مره تشوفوا واحد جعان 


قالت ليندا بحنق : أنت مش جعان أنت مفجوع 

قالت سيدرا بإستنكار : شوفوا مين بيتكلم 

إبتسمت ليندا ببرود وهي تكمل طعامها، كان آسر ينظر لسيدرا بحب وهي تتجاهل نظراته....


بات شخص أخر لا يستطيع تجاهلها لم يعد يستطيع السيطرة على تلك المشاعر اللعينه التي تحتاجه، أغمض عينه وهو يتنفس بقوه داعيا الله أن يجعلها من نصيبه لأنه لا يستطيع أن يبتعد عنها ولو دقيقه....






إنتهي الجميع من تناول الطعام ليتجه زيد إلي غرفته لتبديل ثيابه التي أتسخت من تناثر بعض العصير علية


وضعت مليكه التسالي على الطاوله وهي تقول بهدوء : بت يا روح إطلعي نادي لزيد 

تصنعت روح الإنشغال وهي تقول : معلش يا روز ممكن تطلعي تناديله علشان بس في حاجه مهمه بعملها 


هزت روز رأسها متجها حيث غرفة ذالك الزيد، طرقت الباب ليقول بهدوء : إدخل 

دلفت روز إلي الغرفه لتشهق بفزع وهي تراه عاري الصدر ووضعت يداها على عينها وصرخت : عـااا


أغلق زيد الباب بسرعه ثم وضع يداه على فم روز وهو يقول بهمس : هش إهدي في إيه 

تحركت بعنف تحاول الفرار من تحت يداه فهمس بأذنها : هتهدي ولا أهديكي بطريقتي 


أحمر وجهها خجلاً وبالفعل هدأت حركتها ليبتسم بشده وهو يقول : أموت فيكي وأنتي مطيعه 

أنزل يداه برفق وهو يتحسس وجهها مما وترها بشده ليقول بشوق : وحشتيني أوي 


قالت بصوت يكاد يسمع : إبعد شويه 

إبتسم بشده ثم غمز لها وهو يقول : ما تجيبي بوسه مشبك 

جحظت عينها فإقترب منها أكثر وظلت وهي ترجع بجسدها حتي إرتمت بالحائط فكانت محكمه بين يداه والحائط.


وضعت يداها كحاجز بينهم لتقول بتوتر : زيد إبعد بقا كده عيب

إبتسم بحب وهو يقول : أحلي زيد أسمعها بعد تعب يوم كامل 


رفع يداه يحرك أنامله برفق على وجهها لتسير القشعريره بكامل جسدها فقالت بتوتر بالغ : إبعد بقا الله 

قرب وجهه منها وهو يقول بخبث تاركا أنفاسه التي أخطلتت بأنفساها تفعل مفعول لتخمد أعصابها : ولو مبعتش 


أغمضت عينها بقوه تدعي ربها بأن ينقذها أحد من هذا الموقف وبالفعل لم تنتهي من دعوتها حتي سمعت صوت صراخ : يلهوووووي يا شرف العيله إلي إتلطخ بالطين 





لعن زيد هذا الحظ لينظر ببرود ووجد ليندا تعوي وتصرخ، إستغلت روز هذا وجرت من تحت يداه، صرخت ليندا وهي تقول : وكمان قالعين


لعنتها روز ولعنت زيد حتي لعنت نفسها فالعائله الكريمه بأكملها قد حضرت. 

وكان أول الواصلين هو زين ليضع يداه على عينه وهو يقول : أعوذ بالله، أخويا وروز أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم


جاءت باقي العائلة وضحكت ليندا بشماته قائلة : دلوقتي أخذت حقي وحق الناس الغلابه إلي ملهمش لا حبيب ولا قريب ولا غريب 


وكان أول من أخذ موقف هو مالك فنظر لهم بغضب جحيمي فأخفضت روز رأسها خجلا وزيد يقف يضع يداه في جيب بنطاله وكأنه لم يفعل فعل فاضح منذ قليل                            

                                          

الفصل الثاني

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"


                      


   


قبض مالك على يد روز وهو يقول بغضب : رووووز 

تصدي له زيد وهو يقول ببرود : سيــب إيدها يا مالك 

نظر له مالك بحنق وهو يقول بنبرة أشبه بالتحدي : إن مسبتهاش 


                      


علت أصوات يمان وهو يقول بصخب : مـالك زيـــد في إيه 

نظر مالك لزيد بضيق وهو يقول : عجبك إلي هو بيعمله ده 

قال زيد ببرود : مراتي وأنا حــــــر


                      


نظر محمود لإبنه بيآس، فقال زين بهدوء : أنا عندي حل 

نظر له الجميع بمعني ماذا ليقول بجدية : إحنا نجوزهم دلوقتي ونغسل عارنا بإدينا 


                      


قال زيد بهدوء : والله أنا معنديش مانع نعمل الفرح إنهارده بس سواء كده أو لاء فهي مراتي وكاتبين كتابنا علشان أتعامل معها براحتي مش علشان أستاذ مالك يقعد يزعق كل شويه 


                      


هم مالك لإجابة لكن قاطعه يمان قائلا : بقولك إيه إحنا مش هنخلص من عراكم كل يوم، زيد إلزم حدودك مع روز أنتو آاه كاتبين الكتاب بس مش كده، مالك متدخلش في حياة روز مع زيد 


                      


خرج الجميع من الغرفه فهذا الحوار المعتاد من الطرفين زيد يشاكس روز ويعلم مالك بهذا فيجن جنونه.

كان آخر من خرج من الغرفه مالك وهو ينظر لآخته المتسمره بمكانها بعتاب.


                      


تنهد زيد بقوه وهو يقول : مع ألف سلامه يا أخويا 

نظر لروز ليجد ملامحها حاده جدا، إقترب منها وهو يقول في حنان : روزي مالك 


                      


هبطت دموعها وهي تقول بإحراج : هيقولوا عليه إيه دلوقتي 

إقترب منها ممسك وجهها بين كفيه بحنان قائلا : هيقولوا إيه يعني روزي أنتي مراتي، وبعدين ما إلي يقول يقول كلهم عارفين علاقتنا 


                      


مسحت دموعها بكفيها بطفوليه ليبتسم بهدوء على منظرها قائلا : ممكن نفقنا منهم بقا 

ركضت روز بسرعه وهي تقول بحنق : في المشمش يا أبن محمود 


                      


شد خصلات شعره وهو يقول : ماشي يا روز أن ما عرفتك مبقاش زيد الآطير، يــــــارب نفسي أبوسهـا بقااااااا 


                      


هبطت روز إلي أسفل ووجهها أحمر بشده من خجلها فقال محمود بهدوء : تعالي يا روز إقعدي جنبي 

نظرت روز لوالدتها لتجدها تجلس بطبيعتها آي أنها ليست غاضبه، بينما مالك يريد تكسير عظام ذلك زيـد.


                      


جلست روز بجانب محمود وهي تقول بهمس : والله يا أونكل...

قاطعها محمود وهو يقول بهدوء : مش محتاجه توضحي يا بنتي كلنا عارفين أدبك وبالنسبه للي زيد ومالك عملوه فده الطبيعي 


                      


ثم همس لها : ولو زيد بس ضايقك أو عمل حركه مش داخله دماغك تعاليلي وأنتي عارفه هبعتله توصيه فلة على الشغل.


                                  


              

                    


هبط زيد وملامح البرود تغطي وجهه، نظر لمالك بتحدي وكأنه يخبره بأن أخته تكون جزء من حياته وفعل مالك المثل كلا منهم يغير عليها، لذالك يا ساده تجدوا روز أول من إرتدت الحجاب بينهم وهذا لإقناع مالك لها منذ فترة مراهقتهم وفعل زيد المثل لنجد روز تحجبت منذ أول يوم لها في الجامعه.


إقترب سامي من تمارا وهو يقول : ممكن القمر تسمحلي أقعد معاها 

هزت تمارا رأسها ببرود ليجلس سامي وهو يتابع أحد الفتيات قائلا : إيه رأيك فيها 


نظرت تماره أمامها وهي تقول في تعجب : نهار أسود، روح!!!؟ 

حرك رأسه ببرود وهو يقول بحنق : مشبهش ولا مشبهش 


نظرت له بتمعن وهي تقول : نصيحه تبعد دي متأمنه كويس أوي وأنت فاهم 

حرك رأسه بلامبالاة ثم قال : طب ما أنتي متأمنه 


نظرت له بغضب ممتنعه عن الحديث فقال بهدوء : تعرفي لولا أني أقرب واحد ليكي في العيله المنتنه دي مكنتش فهمتك يا تمارا


كانت تارا تجلس بأحضان من يا تري!!؟ بالتأكيد ليندا، قالت تاره بحنق : وربنا عيله ممله وما فيها آي حاجه تسلي الإنسان 

مطت ليندا شفتيها وهي تقول : إخص عليكي وأنا يا تمورتي 


نظرت لهم مليكه بتقزز قائله : أبو قرفكم شويه شواذ 

قبلت ليندا وجنت تارا مبتسمه لإستفزاز وهي تقول : إلي غيران مننا يعمل زينا 


قبلتها تاره هي الآخري وهي تقول : عندك حق يا لولي 

رفعت مليكه شفتيها وهي تقول موجه حديثها لسيدرا ونور : أنا بقول تشوفوا بناتكم لأني بدأت أتأكدت 


ضحكوا جميعا وعقب سامي : أنا متأكد من زمان، دا أنا لوحدي قافشهم ستين سبعين مره

نظرت له ليندا بضيق قائله : طب بس حد تاني يجي يتكلم عن الحاجات دي 


ردح سامي بصخب : جري إيه يا ليندا جري إيه يا حبيبتي هو محدش عارف يلمك ولا إيه، ولا ده كله من شعرك الأصفر ده 


قال آسر بجديه : أحنا مش جاين يوم هتقضوه في المشاكل والخناق أبو معرفتكم 

نظرت له سيدرا بضيق وهي تبرطم : طب آي حد يتكلم غيرك يا إبن الجراحي 


نظرت له ليندا بمرح وهي تقول : بتقولي حاجه يا سوسو يا حبيبتي

نظرت له سيدرا بضيق قائله : بقول مسمعش صوتك يا بنت بطني 


أنتهي اليوم مع نقار الجميع ولا أحد يسلم من لسان الآخر. لكن كلهم يعملون كم هم أعزاز على بعضهم البعض.. 


سأظل ملكة 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


رجع آسر مع سيدرا وبناتهم الإثنان لترتمي ليندا على الأريكة وهي تقول بتعب : يلهوووووي أخيرا راحه 

نظرت لها سيدرا بحنق وهي تقول : هو أنتي بتعرفي ترتاحي زي باقي البني آدمين 


هزت ليندا رأسها ببرود، ثم قالت : آااه يا سو 

قبلة لينا وجنت والدتها ثم ضمة آسر وهي تقول : أنا هطلع أرتاح عندي مهمه ضروريه بكره الصبح 

قال آسر بحب : تصبحي على خير يا حبيبتي، بالتوفيق أن شاء الله


            


              

                    


تعلقت ليندا في رقبة آسر وهي تقول : تصبح على خير يا أبو سند 

ضحك آسر بهدوء وهو يقول : وأنتي من أهل الجنة يا قلب أبو سند 


نظرت لهم سيدرا بضيق متجها إلي غرفتها 


دلف آسر إلي الغرفه ليجد سيدرا تنام أو بمعني أصح تمثل النوم، إقترب من السرير ثم قال بهدوء : ملاكي 

لم تجاوبه سيدرا فأزاح الغطاء من فوق رأسها وهو يقول : ملاكي عارف أنك صاحية 


نظرت له بضيق ثم أخرجت أنفاسها حانقه وقالت : نعم عايز إيه 

غمز بطرف عينه وهو يقول : عايز ملاكي 

رامقته بغضب حقيقي قائلة : ليه ما ست بنين عندك ولا مش مكفيه رغباتك 


حرك رأسه بيأس ثم حملها بين أحضانه وهو يقول بحب : مفيش حد بيكفيني غيرك يا ملاكي دا أنتي الملاك الشرس 

ضربته على صدره بقوه قائلة : والملاك الشرس مش طايقة تشوف وشك 


قبل عنقها بعمق ثم أخذ نفس عميق وهو يتميم بعشق واضح : أخص عليكي بقا تضربي آثوري كده 

دفعته بقوه وهي تقول : آسر بص أنا مش طايقه نفسي فأحسن حاجه تسكت خالص 


سطحها آسر على السرير ثم وضح بجسده فوقها وهو يقول : والله العظيم ما في آي حاجه من إلي في دماغك دي مجرد مهندسه مجتهده عندي في الشركه يا حبيبتي 

أغمضت عينها وهي تقول بحزن : بس هي بتحبك يا آسر وأنت عارف كده كويس 


قبل تلك العيون وهو يقول بحب : بس أنا مبحبش غير ملاكي، وبعدين يا حبيبتي دي عندها 29 سنه دي قد ولادي يا سو 

قالت بضيق مصطنع : كويس أنك فاكر أنك عجوز 


غمز لها بطرف عينه قائلا : ما تيجي أوريكي العجوز ده بيعمل إيه 

دفعته بدلال وهي تقول : بس بقا يا آسر أحنا كبرنا على الكلام ده 


نظر لها بشوق قائلا : فشر دا أنتي لسه قمر ضغنن كده..


.......


في بيت أنيق جدا يتكون من طابق واحد حيث يعيش به ذالك الريان بمفرده، خرج من الحمام وهو يجفف خصلات شعره بالمنشفه وكان عاري الصدر يتبلل جسده قطرات الماء وعضلاته السداسيه تبرز بشكل جذاب، صدح صوت هاتفه ليرد بإبتسامه مشرقه : أهلا بالمجتهد


جاءه رد الشخص بإرهاق شديد : أبو دي شغلانه يا راجل معتش قادر 

جلس ريان وهو يرمي المنشفه بإهمال : مش عايز تبقي دكتور أشرب يا خويا 


جلس الآخر يرمي بجسده على السرير : هننزل أمتي 

ذهب ريان بفكره قليلا ثم تنهد بقوه قائلا : أنا بكره هاخد الطياره وعلى نور عدل لانها هتقتلني، وحضرتك تعمل المثل تاخد الطياره وعلى سيدرا لأنها هتطلع روحك





ضحك سند بشده وهو يقول : عندك حق والله، حتي سو وحشاني أوي، هي نور بس إلي وحشاك ولا إيه 

إبتسم ريان ببرود قائلا : لاء طبعا وأخواتي ويزن باشا وكلهم حتي أنت 


ضحك سند بخبث وهو يقول : مش قصدي قصدي عليها 

قال ريان ببرود : آااه في حاجه يا أبن آسر 


            


              

                    


إبتسم سند بقوه قائلا : لاء يا باشا، بس هو في سؤال في زوري ولو مسألتهوش هموت 

حرك ريان رأسه بيأس قائلا : خير 


قال سند بجديه : أنت إزاي لسه بتقول إنها بتوحشك وحتي لما قولت لسه بتحبها تقولي آاه، ليه مش بتكابر مثلا أو تقول لاء 


رد ريان بهدوء تام : أولا أنا بكره الكذب أوي وثانيا هي كل حياتي وعمري ما هنساها ولا هطلعها من حياتي، أنا مكنتش طفل ولا حبتها في صغري دلوقتي لاء، بالعكس دا حبها بيزيد كل يوم عن إلي قبلة، جينا هي كل حياتي 


ضحك سند بهدوء قائلا : لسه بتقولها كده 

قال ريان ببرود : لأنها كده فعلا، يلا بقا هروح أشوف المريض وبكره نكون في مصر

هز سند رأسه وقبل أن يرد على حديثه كان ريان يغلق الخط، نظر للهاتف بزعر قائلا : نفسي أعرف كان بيتعامل معاها إزاي ده، الله يسامحك يا يزن مجبتش حد عدل 


أرمي الهاتف بإهمال ناظرا لسقف الغرفه بعيون أهلكها الشوق.. الحنين الذي فاض منه.. والده والدته.. أشقاءه وتعني هذه الكلمه جميعهم ليس لينا وليندا فقط.. جميعهم.

لكن لتلك الفتاة شوق من نوع أخر، شوق شعر به لسنوات.. حتي وهي بجانبه كان يشتاق لها، يمكن لأنه لا يبوح بمشاعره... أو باح بها وهي رفضته؟؟! 


يتعجب ريان وكيف صريح لهذا الحد..؟ أنا كـسند بت لا أبوح بمشاعري بيني وبين نفسي. ألامني الشوق ولكن لن أستطيع أخراج كل ما اشعر به.. أتخيل نفسي والبهجه التي سأشعر بها عند أول حروف تخرج من فمي.. كـ "وحشتيني" "بحبك" 


عندما وصل لهذه النقطه أغمض عينه بقوة ثم ذهب في ثبات مصطنع..!!


سأظل ملكة 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


إستيقظت لينا في الصباح الباكر لتأخذ حمام بارد جدا، إرتدت ملابس مريحه متكونه من بنطلون قطني أسود مع قميص "توب" حمصي اللون، خرجت في الصباح الباكر قبل إستيقاظ الجميع متجها حيث المهمه الجديده.


إستقلت تلك السيارة الصغيره التي إشترتها من مالها الخاص فآسر لم يفرش لهم الدنيا ورد كما البعض يتخيل، بل زرع في نفسهم حب العمل ليخرج كل منهم على صورة مرضيه نوعا ما..


وصلت حيث المهمه الجديده لتبتسم بشده وهي تغلق باب سيارتها قائله : الدنيا شكلها هتحلو، أهلا بمطار ****** 

نظرت للمطار بتمعن وهي تخطط لما ستفعله فضحكت ببرود ثم فتحت مسجل الصوت على هاتفها...


وصلت لمقر رئيس المطار فقالت لها أحدي العاملات : حضرتك مين؟


نظرت لها لينا بهدوء وهي تقول : لينا آسر صحفيه 

رامقتها العامله بتمعن والتي يظهر بأنها طيارة من ملابسها لتقول بسخرية : أيوه يعني جايه ليه 


حرك لينا رأسها ثم قالت وهي ترامقها من أسفل لأعلي : آاه الظاهر أنك منهم، طب إلعبي بعيد يا ماما علشان أنا جايه في شغل 

وعندما أنهت حديثها طرقت الباب ثم دلفت مسرعا دون سماع حديثها.


            


              

                    


إشتعلت تلك الفتاه غيظا وهي تقول : طب والله لعرفها الجربوعه دي، إن ما إطرديش من هنا طردت الكلاب مبقاش سلمي الصعيدي.


نظرت لينا لداخل الغرفه فلم تجد أحد لتجلس ببرود شديد وهي تعد معداتها لتتابع عملها.


......


كانت روح تتمرن وهي لا تباهي شئ غير ذالك الكيس، تضربه بكل ثقه، لمجرد تذكر روح لأولئك الأشخاص الذين يثلبوا حياة الأخرين دون وجه حق يزداد إنفعالها ويزداد لكمها لهذا الكيس.


توقفت عندما سمعت صوت يأتي من خلفها : روحي هاو أر يو يا روح الروح 

عملت من هو من صوته، ولكنها لم تتوقف عن الملاكمه، تقدم منها وهو يقول : سألت زيزو عنك قالي أنك بتتمرني عرفت على طول أنك هنا 

لا رد منها فقد يزداد تمارينها لا تريد التعنيف عليه، قال بزعر : يا روح ردي بقا زهقت 


نظرت له ببرود وهي تقول متابعه تمرينها : محدش قالك تيجي يا جدع أنا واحده مملة ومبحبش أتكلم 




إبتسم بسخريه وهو يقول : إخص عليكي متقوليش على روحي كده 

نظرت له بتوعد قائلة : أول وآخر مرة تقولي كده إسمي روح يا سامي أنا مش روح حد 


غمز لها سامي بوقاحه قائلا : إهدي بس يا مز الإنفعال غلط على صحتك وأنتي بتتمرني كمان يرضيكي تتعبي 

هزت رأسها بضيق قائله : آاه يرضيني

إقترب منها وهو يقول بغزل : بس أنا ميرضنيش يا قمري 


كانت على وشك ضربة لولا أنه ركض بأقصي سرعته لتقول بصوت صاخب : قسما بالله لو شفت خلقتك دي إنهارده لأقتلك يا سامي، أتفو على سماجتك

صدح صوت سامي وهو يقول : هترجعي ندمانه يا روح سامي 

صرخت به قائله : غور من خلقتي الله ياخدك يا بعيد 


........


رجع زيد بعد يوم عمل شاق جدا ليدلف إلي غرفته بتعب ثم أخذ حمام دافئ.

جلس على السرير وكان في طريقة لفتح هاتفه لولا طرق الباب، ليقول بهدوء : إدخلي يا ليلة 


أمام باب غرفته إبتسمت ليلي بشده ثم فتحت الباب وهي تقول : حبيب ماما مجاش ليا ليه أول ما وصل 

وقف زيد ثم قبل يداها ثم جبينها وهو يقول : فكرت نايمه وأنتي عارفه محمود لو لمحني جنبك بيعمل إيه


ضحكت بهدوء قائلة : أنت هتقولي، بقولك يا زيزو 

هز رأسه بهدوء فهو سيعلم ما تقوله، قالت ليلي بهدوء : حبيبي هو أنت هتفضل حاطط نقرك من نقر مالك كتير 


إبتسم زيد ببرود قائلا : أنا عمري ما حطيت نقري من نقرة زي حضرتك ما بتقولي، مالك هو إلي دايما متطهدني، وكمان محسسني أن روز مخلوقه علشان تفضل جنبه، ولحد دلوقتي مش مقتنع أنها مراتي 


نظرت له ليلي بحب وهي تقول : طب هقولك على حاجه، تخيل كده لو في خطر على زين أو حتي سامي هتعمل إيه 

قال زيد دون تفكير : هفديهم بحياتي دول حياتي أصلا يا ليلة وإنتي عارفه 

إبتسمت ليلي بحب قائلة : شوفت بقا هتحميهم بحياتك، مالك بقا شايفك خطر على أخته 


            


              

                    


عقد ما بين حاجبه قائلا بتعجب : ليه يعني أنا هقتلها مثلا، كلكم عارفين أنا بحب روز قد إيه

قالت ليلي بهدوء : طب أنت عمرك أعترفت لروز بحبك 

حرك رأسه بنفي قائلا : لاء بس لسبب، أنا عمري ما هقدر أقولها الكلمه دي غير وهي في بيتي عمري ما هقدر يا أمي وأنتي عارفه 


إبتسمت بحب قائلة : يبقي تاخدها بيتك بالذوق والعقل يا زيزو مش أربعه وعشرين ساعه خناق مع مالك 

جز على أسنانه قائلا : دا عيل رخم يا ليلة وفاهم أنه لية حق في روز دي مراتي أنا وبتاعتي أنا 


ضربة برقه قائلة : هي نجفه أبو شكلك وشكله، نصيحه مني روز بتحبك وأنت بتحبها ومالك بيحب روز يبقي تاخد مالك في صفك على الأقل لغايت ما تتجوزوا يا زيد وبعد كده أعمل إلي أنت عايزه 

قبل جابين والدته وهو يقول بحب : ليلة تؤمر وأنا أنفذ 

ربتت على ظهره وهي تقول بحنان : ماشي يا بكاش، يلا تصبح علي خير يا قلب ليلة 

زيد بهدوء : وأنتي من أهله 


خرجت ليلي من الغرفة وقالت بزعر : نسخه من أبوه، برده محمود فضل سايبني لبعد الجواز وبعد كده حن عليا وأعترفلي بحبه 

جاءه صوت محمود وهو يقول : العرق بيمد لسابع جد 

ضحكت برقة وهي تقول : حبيبي أنت صاحي 

ضمها بحنان لصدره قائلا : أيوه يا ليلتي 

قالت ليلي بزعر : إبنك هيشلني يا محمود أنا مش عارفه أزاي لسه متهبلتش لحد دلوقتي.. التلاته جنوني


ضحك محمود بهدوء وحول نظره لها مره أخري ثم قال بغيرة : بقالك فتره مهتميه بولادك وسيباني كده





قبلته من وجنته بدلال قائلة : لاء أخص عليا بجد في حد يسيب القمر ده 


خرج سامي من غرفتة المجاوره لغرفة زيد فشهق بقوه قائلا : أحيه ليلة ومحمود، أاااه يا أنا يا أمااااا مكنش العشم، بتخونني يا ليلة يا حوستي الطين يا أمااا

نظر له محمود بحنق قائلا : يارب نخلص ندب علشان أنا منك على الأخر 

غمز سامي لمحمود وهو يقول : هي أمي مزعلاك ولا إيه لتكون كبرت يا حوده 


مطت ليلي شفتاه وهي تقول : أخص عليك يا سامي بقا أنا كبرت 

وقبل أن يجاوب سامي كان محمود يتجه نحوه وهو يقول بضيق : ماشي يا زبالة والله لعرفك 


دلف سامي لداخل غرفته مسرعا مغلقا الباب بحكمه، لتقول ليلي بهدوء وهي تنظر لطيف إبنها : خلاص بقا يا محمود 

غمز لها محمود قائلا : أنا هسكت بس علشان ورانا شغل ضروري


وهنا خرج زين من غرفته وهو يقول : وبتقول جايبين قلت الأدب منين يا نمس


نظر له محمود بغضب جحيمي قائلا : هو الواحد ميعرفش يعمل حاجه في أم البيت ده 


ضحكت ليلي بشده ليقول زين بتهكم : مبنخدش حاجه منكم غير قلة الأدب، خدوا بالكم بالله عليكم أحسن تجيبو غلطه تانيه مش نقصين 


جز محمود على أسنانه قائلا : إدخل جوه يا زين علشان مجيش أطلع غيلي كله فيك 

حرك زين يداه قائلا : داخل يا خويا داخل، ياااااارب أوعدني بليلة حمرا زي ليالي محمود وليلي 

خرج صوت سامي وهو يقول : ياااارب وأنا دمان


......


دخل رجل في بدايه الخمسينات من عمره ليجد لينا تجلس ببرود شديد فتقدم منها وهو يقول : خير يا فندم إيه مقعدك هنا 




وقفت لينا ثم مدت يداها لتصافحه فهي بالتأكيد رأت له صور عديده فهو رئيس هذا المطار بالكامل، إبتسمت بهدوء وهي تقول : لينا آسر صحفيه في مجلة *** 


رفع حاجبه قائلا : مش كبيره المجله دي عليكي 

نظرت له ببرود وهي تقول : بصراحه مكنتش أتوقع أنك بتحكم عن الشخص من بره، ودي حاجه تنقص من درجاتك عندي 


ضحك بصوت مسموع وهو يقول بتعجب : تنقص، شكلك واثقه، ها عايزه إيه 

حركت رأسها بثقه وهي تقول : عايزه أعرف خط سير وزير الداخلية الألماني بما أن شركتكم إلي المسؤله عن وصله مصر 

قال الرجل بجديه : بس ده مش جاي يلعب ولا جاي يتسلي دا جاي علشان أمن دولة أكيد أنتي عارفه 


حركت رأسها بهدوء ثم قالت : وأنا محتاجه أعرف موعد وصله لأني هعمل معاه تقرير صحفي 

نظر لها متعجبا، وأردف ببرود : دا أنتي واثقه أوي، أنتي عارفه مين ده!!؟


نظرت له ببرود ثم قالت بنبرة كلها ثقه : عارفه مين ده كويس وحضرتك قولت أنا واثقه من شغلي وعارفه أنا جايه أعمل إيه 


قال الرجل في هدوء : بس الطيار المسؤل عن الرحله دي من سابع المستحيلات أنو يوافق حتي لو أنا وافقت 

قالت لينا بهدوء : متقلقش أنا هوفقه 

إبتسم ببرود قائلا : بقولك مستحيل يوافق دا دماغه ناشفه وأنا عارفة 


قالت لينا بثقه : وأنا مش مستنيه موفقة حضرته أنا قولت هعرف خط سيرة ومش بس كده أنا هحضر السفريه بحكم أني صحفية مصريه 


نظر له في تعجب وقبل أن يتفوه بكلمه واحده دلف شاب يقول بنبرة حاده : وأنا مش موافق 


لفت وجهها لتظهر على وجهها ملامح الصدمه و...




                    الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-