أخر الاخبار

رواية سأظل ملكه الفصل السادس 6بقلم زينب فراج


 

سأظل ملكه 

بقلم زينب فراج

الفصل(6) 


                                    

                                          

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

"صلوا على أشرف الخلق ❤️"


                      


تحركت جيلان بعجرفه ومازال ريان يكتم فاهها، ليبعد عنها ببطئ وهو يقول : هطلع في البلكونه وتغيري وتجيلي، ماشي يا قطه 

نظرت له بضيق ليكرر جملته لكن هذه المره بصرامه : ماشي يا جيلان 


                      


هزت رأسها بسرعه فكل ما تتمناه أن يذهب من أمامها الأن.

خرج ريان إلي الفراندا وهو يتنهد بقوه يحاول تهدأت أعصابه قدر المستطاع، بينما جيلان نفخت بضيق وهي تقول : فاكر أنو كده هيخوفني مثلا، لسه مفكرني العيلة الصغيره إللي بيضحك عليها بكلمتين....


                      


.


                      


هبط زيد مع روز إلي سطح الأرض بهدوء، ليقول زيد بحب : مبسوطه 

هزت رأسها بسرعه وهي تقول : أوي أوي، كمان مره 


                      


إبتسم زيد قائلا : كمان مره إيه، دي المره التالته 

مطت شفتيها بحزن ليتنهد زيد قائلا : أهو أنتي إللي بتجرجريني علشان بس ترجعوا تقولوا عليا متوحش 


                      


عقدت حاجبها في تعجب، ليصك زيد على أسنانه وهو يهمس : ولا كأني قولت حاجه، يلا فين بوستي 

نظرت له متعجبا، ليقول زيد بفحيح : عارفه لو ما أدتينيش بوسه بمزاجك هخدها بالغصب وما أدراكي من بوستي بالغصب يا عسل 


                      


نظرت له بضيق وهي تقول : على فكره عيب إللي أنت بتعمله ده، والله عيب 

رفع شفتاه وهو يقول في تهكم: والله بالله أفتراء.. مش بيفكرك بالمسلسل إللي دمرتي نص شبابك ودموعك عليه 


                      


مطت شفتيها في حزن حقيقي متحدثا : أووووه إيلول.. وكمال الله يحرقه، تصدق هرجع أعيده تاني 

جز على أسنانه ردا على حديثها : والله أنا أسف أني فكرتك أصلا المسلسل أتلغي من النت 


                      


حركت رأسها بنفي وهي تقول : لاء موجود، ولو ملقتوش هجيبه من أي موقع، يلهوي الساعه بقت إتناشر، إتأخرنا أوي وزمان ماما قلقانه عليا 

نظر له بحنق قائلا : مع سوسن أنتي مثلا، غوري من قدامي إلاهي تر...


                      


نظرت له بتحذير قائلة : تا إيه يا زيد 

ملس على مؤخرة رأسه وهو يقول : تقعدي على كرسي العربيه وأنتي مستريحه كده، إتفضلي حضرتك

رفعت حاجبها قائلة : بحسب 

إنطلقت نحو السيارة ليمسح زيد على خصلات شعره وهو يتحدث : لاء متتعبيش نفسك يا قمر في الحساب والكلام الفاضي ده 


                      


سأظل ملكه 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


                      


كان ريحان يستكن في أحضان سند وهو يمسح على ظهره بحنان، بينما ريحان إبتسم بهدوء وهو يقول : هو أنا ممكن أسألك سؤال 


                      


هز سند رأسه وهو يجاوبة : طبعا يا حبيبي 

رفع ريحان وجهه ثم قال : هو لو أنت بعيد الشر يعني مش عندك أب كنت عملت إيه 

مسح سند على خصلات شعره وهو يقول : كنت إحتويت أمي، لأنها أكيد نقصها كتير بعد أبويا، أو لو أبويا عايش كنت حاولت أرجعهم لبعض لو ممكن


                                  


              

                    


نظر ريحان لأعلي يدل على تفكيره ثم قال : طب أنا مش عارف مين أبويا ده، بس هو أكيد ريان، والحجه جيلان عمرها ما جابت سيرة ريان غير إنها بتحبه وأنو حب طفولتها، كنت على طول بسمعها بتتكلم مع واحده في الموبايل وتقولها الكلام ده، المهم أنا حتي مش عارف إيه سبب الخناقه والنفور المزيف دا كله.. بس سؤال يا حضرة الدكتور... وهو لو مش ممكن بعد الك دا كله أعمل إيه 


مسح سند على شعره وهو يقول : أنت مسمعتش أستاذ عسيلي وهو بيقول أنا الممكن مش ممكن الصعب مني يتمكن 

وقف ريحان بسعادة وهو يقبض على كفيه وكأنه ميكرفون، ثم بدأ في الغناء : متمسك بالممكن انا قط يجري ومايقفشي


وقف سند بالمقابل لسه وهو يغني معه : 

تضرب تقلب عادي تتشقلب تتسد قصادي

ف الدنيا هاتلويلي بوزها علي مين دانا ملك الحته دي


دخلت ليندا دون طرق الباب وهي ترقص بعجرفه مغنيه هي الأخري مغنية: 

لا بسلم ولا اطاطي مين يقدر يوم علي احباطي

انا زي الموج ماليش كتالوج وكلمة لا مش في حياتي


بدأو ثلاثتهم في الغناء : 

انا سايق مركبي والكورة في ملعبي

انا قدك يا حياه مهما تكركبي

انا ماشي في سكتي مهما هتوبخي

انا عارف قوتي فبراحتك خبطي

انا الممكن مش ممكن الصعب مني يتمكن

اناحرفي ما بغلبش تبعدني الدنيا مابتعبش

انا الممكن مش ممكن الصعب مني يتمكن


صدح صوت ريحان وهو يقول بغضب : نسينا آول حته، الله يسامحكم، يلا قولوا معايا 

تلاعبني الاعبها وبواجه الدنيا وبغلبها وتشكك

وانا واثق فيا واللحظه الصعبة بعديها

فراك وماليش مالكة لو حتي السكة ماهيش سالكة

استاذ في الشدة وبتعامل بسايسها وبقدر امشيها


في غرفة لينا...

كانت تتجهز للنوم حتى تستيقظ مبكرا، لكن قاطعها رنين هاتفها، فزفرت بضيق حتي رأت من المتصل فإبتسمت إبتسامة شيطانيه وهي تجاوب : رفيق سفرياتي 


جاءها صوته الغاضب يتحدث : أنا معرفش أنتي خليتي المدير دا يوافق إزاي؟؟ بس أنا بقولك أهو... لو حد واصل عرف أنك غطيتي السفريه دي هتضري يا لينا دا غير العدائات إللي عندك في الشغل يعني 


إبتسمت بسماجه قائلة : لاء ما أنا معايا رجالة، إلا صحيح قولي جاي معاك كام مز كده 

فكر زين قليلا ثم قال : ممم لسه بس الأكيد جاي معانا خالد ودا مز كبير أوي وعيل ملون كده، وجاي معانا زاهده ملونه ومزه برده، مش عارف حد تاني جاي ولا لاء 


قالت لينا بتفكير : طب يا أخويا هو خالد ده مرتبط، بيكرش على حد يعني 

هز رأسه بعدم معرفة وهو يقول : بصراحه معرفش وأنا ميرضنيش أديكي معلومات مش مضبطه

ضربت على صدرها وهي تقول : تسلم يا غالي 


ودون سابق إنذار أغلق زين الهاتف وهو يقول بضيق : مش مكفيها أنها جايه، لا كمان جاية تشقط عرسان البيره إللي محدش راضي يعبرها، البجحه إللي آسر مكنش فاضي يربيها كان بيخلف وخلاص.. ماشي ماشي ماشي 


            


              

                    


سأظل ملكه 🍒

زينب فراج zeinab farag🍒 


إرتدت جيلان بنطلون بيتي باللون الأسود مع قميص أزرق سماوي ثم خرجت إلي الشرفه وتركت لخصلاتها الذهبيه العنان، نظر ريان لهيأتها ثم حمحم بهدوء، لتقول جيلان ببرود : ممكن أعرف أنت بتعمل إيه هنا حضرتك 


جلس ريان بكل برود على الكرسي ثم قال بهدوء : طب أقعدي علشان كلامنا هيطول، وأنتي هتتعبي من الوقفه 

نظرت للسماء وهي تقول ببرود : أنا مش عيلة صغيرة، أتفضل قول عايز إيه 


قال ريان بهدوء حاول تصنعه : ريحان يبقالك إيه، وبلاش جو إبني والحرمان ده بالله عليكي، ريحان إبنك إللي ربتيه على عيني وراسي، مين أم ريحان الحقيقه يا جيلان 


ظلت تطالع السماء وهي تقول : قولت جو حرمان وأنا بصراحه ميرضنيش أصعب عليك، أصلك يا حرام مرهق المشاعر 

تنهد بقوة ثم وقف في المقابل لها ورد علي حديثها : أنتي عارفه أني أقدر أتبار يا جيلان، فأنا بقولك أهو فين أم ريحان الحقيقه 


نظرت له ببرود ثم رفعت سبابتها وحركتها بعشوائية ثم ثبتتها على صدرها وهي تقول : أنا، ريحان يبقي إبني يا ريان.. مش شايفه أن الموضوع محتاج الذكاء ده كله 


تنهد ريان متحدثا : متجننيش يا جيلان، إبنك إزاي يعني، متجوزه ولا عرفي، ولا تكوني سنجل مام، جيلان أنا لسه عندي برج واحد مطيرهوش 


نظرت له بضيق قائلة : إحترم ملفظك لو سمحت يا أستاذ، ودي حياتي متخصكش 

قبض على ذراعها وهو يقول بغضب حاول كتمه : حياتك تخصني يا جيلان، أنتي كلك على بعضك كده تخصيني، علشان كده هحاول متعصبش ممكن تقوليلي دا إبن مين 


نظرت ليده التي تقبض يداها، ثم نظرت له ولكنه لم يبالي لها، لتنفض ذراعها بقوة وهي تلتف بجسدها حتي أعتدلت مره أخري وقالت بتزمر : مسمحش لحد أنو يمسك إيدي بالطريقه دي، وقولتلك ودي أخر مره هقولها، ريحان إبني أنــــــا، عايز تصدق صدق مش عايز أولع 


إبتسم ريان بهدوء مصطنع قائلا : وفين أبوة..؟ ولا سنجل مام 

نظرت له بتحدي قائلة : شئ ميخصكش، خلصت أسئ..

قاطع حديثها يد ريان التي حاوطت خصرها ترجعها إلي الحائط وهو يهمس بفحيح : أقسم بالله لو عرفت أن حد لمسك يا جيلان لهخليكي تتمني الموت بدل المره ألف، وبطريقه عمرك ما تتخيلها، مش ضربك ولا هعذبك لأني متربتش أن أمد إيدي على واحده ست 


دفعته بقوة وهي تضرب صدره بكفيها بكل ما أتاها من قوه : دي حياتي وأنا حره فيها، وأنا عمري ما هغضب ربنا يا ريان وأفهمها زي ما تفها، ووسع بقا 

قبض على معصمها وهو يهمس بفحيح أفاعي بقرب أذنها : أقسم بالله والله والله والله الذي رفع السماء دون عمد لو عرفت أن حد لمسك لأخلكي تقولي حقي برقبتي ووقتها أنا غير مسؤل عن رد فعلي، ومش هغتصبك وشغل الكلام الفاضي ده ولا هجيب ستات قدامك وأفلام الأبيض وأسود دي... أنا هسبها ليكي مفاجأة، وريحان لو طلع إبنك... لو طلعت 


            


              

                    


وضع يداه على معدتها المسطحه تاركا لأنفاسه الحارة من شوقة وغضبه وأن واحد قائلا : البطن دي هي إللي شلته... أنا هتكسر ووقتها مش هلاقي حاجه تصلحني يا جيلان.. مش بنتي إللي تشتال إبن واحد تاني في بطنها.. أنا بلعن غبائنا كل يوم عن اليوم إللي قبلة، أنا تعبت.. تعبت أوي.. بس دا مش هيجي حاجه جنب معرفتي أنو إبنك.. مش هيجي حاجه لما أتأكد أنك شلتي هنا واحد مش من صلبي 


أغمضت عينها وهي تحاول منع دموعها، لتتنهد بقوه ثم صرخت به : خلاص يا ريان كل حاجه أنتهت.. قصتنا ماتت قبل ما تتولد.. وإبعد بقا كفايه.. أنا محتاجه أرتاح 


ضرب كفيه في عرض الحائط متحدثا : قصتنا معمولها تحنيط، هتفضل عايشه لأن الإيد إللي ضربت الحيطه دي هي إللي شلتك وأنتي صغيرة وهتفضل تسندك لحد ما تروح للي خلقها 


قالت جيلان بقوة : إبني بقا سندي، وقبلة فيه آسر مش محتاجه حد، ولو سمحت كفايه لأني معتش هرد، ممكن تبعد 

أغمض عينه يذم كل المواقف السيئة، وقبلها ذم نفسه وعناد تلك الطفلة.


ثبت عينها على عينها وهو يقول بمشاعر جياشة : أنا همشي بس كلامنا لسه مخلصش، وكلها أسبوع وأعرف الحقيقه... أسبوع واحد يا جيلان لو كان أقل مش أكتر 


إبتسمت بثقه نابعه من داخلها متحدثا : أبقي وريني شاطرتك، وأنا مش هتحرك من مكاني.. مش محتاجه أزيف الحقائق


صك على أسنانه التي كادت أن تتفكأ من كثر المرات التي صك عليها، ثم نظر لها بجمود قائلا : لو كنتي أنتي في قلبي فأنا في قلبك، وعلشان كده مش هتخلي واحد تاني يلمسك أبدا 


أقتربت منه وهي تقول بثقه : ما أنت قولت سنجل مام، الحياة أتفتحت أوي


رفع شفتاه قائلا بتهكم على حديثها : وأنا أقول الهوي ده جاي منين خدي بالك بقا أحسن تستهوي 


إبتسمت إبتسامة لم تصل لعينها ثم تركت ودخلت بداخل غرفتها قائلة : عارف الباب ولا أجي أوصلك 


نظر من أعلاها لأسفلها قائلا : بعرف أوصل يا شاطرة... أااه بالحق وأنتي بتتمرني إبقي إلعبي تمدد علشان قصيرة أوي صراحه، وخلي الكابتنه بتاعتك تطور شويه من إيدك الناعمه دي 

قال جملته الأخيرة وهو يبتسم ببرود ثم تركها وخرج من الغرفه. 


ظلت هي واقفه ثم رمت بجسدها على السرير وهي تقول بضيق : يخربيت برودك يا جدع.. أنا قصيرة.. لاء وإيدي ناعمه!! يااااااربي مستفز ربنا يا... يلا ربنا يهديه.. يوريني بقا هيزور الحقايق إزاي إبن يزن...


خرج ريان من المنزل بأكمله ثم أستقل سيارته وقادها وهو يقول بضيق : ماشي يا جيلان، وربنا لعرفك يا بنت الجراحي، بقي بتقولي إبني. مفكراني مخطوم على قفايا.. بس بتفيد دروس الثبات إللي بتخدها...


#الخامسه صباحا...

جهزت لينا كل ما تحتاجه كي تسافر لهذه المهمه، وهبطت إلي أسفل فوجدت آسر بإنتظارها، لتقوم بتقبيلة وهي تقول : إدعيلي يا أبو الأسور، هي السهره كانت صباحي ولا إيه 


            


              

                    


هز رأسه بملل قائلا : كل يوم بتكشفولي قد إيه أنا معرفتش أربي.. بجد شابو ليكو.. سيدرا كانت صاحيه بس النوم غلبها تقريبا من ساعه وأنا مردتش أصحيها، خدي بالك من نفسك، وأول ما توصلي قوليلي 

ضمها لصدرة بحنان، ثم قبل أعلي حجابها قائلة : قمر للماما يا ناس 


ضحكت بقوة ثم خرجت وقبل أن تفتح الباب سمعت صوت سند وهو يقول : جري إيه يا أبلة لينا نسيتي أن فيه أخ مستنيكي ولا إيه

إبتسمت بقوة ثم جرت إليه ليضمها سند بقوة قائلا : خدي بالك من نفسك لو حصل أي حاجه كلميني 


تزمرت لينا وهي تقول : مش أول مره أسافر، متقلقوش كده وبعدين أنا أقدر أحمي نفسي وإبن أونكل محمود معايا يعني 

نظر لها سند بتهديد قائلا : لو إبن أونكل محمود قربلك يا عسل هزعلك، يلا علشان أوصلك 


قالت لينا بهدوء : هعرف أوصل يا سنود 

نظر لها بتحذير ليقول آسر بهدوء : بالسلامه أنتو الإتنين، ما تخدوا ليندا بالمره وجيلان وريحان أنا هخرجهم بطريقتي 


قال سند بجديه : عندي مشوار ضوروي أصلا بعد ما وصل لينا، وبعدين هاجي أزهقك قاعده يا آثوري 

إبتسمت لينا قائلا : خد بالك من نفسك يا أثوري وبلاش إجهاد سنكم معتش مناسب لكده 


خرجوا الإثنان مسرعين، ليجز آسر على أسنانه وهو يقول : وربنا ماتربوا 

أنهي جملته ثم هب مسرعا إلي الشركه..


******


أنطلق سند إلي منزل زياد بعدما وصل شقيقته إلي مقر الطياران، بينما تنهد هو ثم أخرج هاتفها وأتصل على روح، لتجاوبه بنعاس : إمممم مين


قال سند بضيق : الهانم نايمه 

قفزت بهلع وهي تقول : هي الساعه كام 

نظر سند لساعته ثم قال : الساعه سته

رمت بجسدها على السرير وهي تقول : لسه بدري أنت قايلي 8 

جز سند على أسنانه قائلا : هي الهانم نايمه أمتي 

تثائبت روح ثم قالت : يعني تقريبا 3 

قال سند بتسأل : بتعملي إيه ده كله يعني 


خفي صوتها وأنتظرها سند تجاوب لكن لا صوت، ليصرخ بالهاتف : أنتي يا زفــــتـــــه 

وقفت روح وهي تقول بجزع : قايمه قايمه...قومت أهو حاضر 

إبتسم بقوه ثم قال : يلا أنا مستنيكي تحت ربع ساعه وهمشي 

أغلقت الخط دون إلقاء السلام، لتأخذ حمام سريع ثم إرتدت بنطلون جينز أسود نوعا ما "مقطع" وإرتدت فوقه بلوزه سوداء أيضا صيفيه، وكالعادة ربطت شعرها بطريقه حاده، ثم خرجت من منزلها فهذا وقت تمرينها في العادة لذالك لم تحتاج الكذب على والديها.


نظرت على بعد قليل لتجد سيارة سند فتقدمت منه ثم إستقلت الكرسي الأمامي بجوار سند لينظر سند لبنطالها وهو يقول بتزمر : ودا من إيه أن شاء الله

رفعت حاجبها وهي تقول : نسوق بقا ولا إيه 

شغل سند مقود السيارة ثم إنطلق إلي طبيب متخصص لمثل حالات روح...


*****


كان الجميع يستعدون لركوب الطائرة، بينما تخصصت غرفة للينا كنوع من الإحترام، جهزت كل شئ وخرجت تعمل حوار صحفي ما قبل إنطلاق الطائرة لهذا الحدث الهام..

رأت شاب يرتدي بذلة المتخصصه للطائرين لتتقدمت منه وهي تقول : أنا لينا آسر الصحفيه إللي هطلع معاكوا، ممكن أتكلم مع حضرتك دقيقتين ما قبل الصعود للطائرة 


            


              

                    


هز رأسه وهو ينظر لها ويتأمل جمالها ووجهها الأبيض مع عينها الكهرماني الصافيه ثم قال بحمحمه : طبعا لي الشرف إتفضلي يا لينا هانم 

إبتسمت ببرود ثم بدأت في توجيه بعض الأسئلة وهي تتحدث بجديه بينما هو يبتسم تارة ويضحك تارة أخري بسبب حديثه المضحك وردها الدبلوماسي حتي جعلها كما نقول "تألش" على كل كلمه تخرج منها..


بينما خرج زين من غرفة تبديل الملابس ليجدهم بهذا الشكل فإقترب منهم وهو يحاول كتم غيظة، ليقول زين بضيق : ما تضحكوني معاكوا، هو يا أنسه الصحافه بقت بضحك اليومين دول 


نظرت له لينا بضيق قائلة بإستفزاز : لاء عاملين خصومات للعملاء اللذاذ إللي زي خالد كده 

إبتسم خالد بقوة ثم ربت على كتف زين وهو يقول : لاء كلمي زين هيعجبك جدا 


نظرت لينا من أعلاه لإسفله وهي تقول بتفكير : مش بطال، عموما نكمل كلمنا بعدين... آاه أستاذ زين محتاجه حضرتك في كلمتين لما تبقي فاضي بس ياريت قبل ما نطلع بالطيارة

تركتهم لينا وإنطلقت تحفظ هذا الحوار وتدون بعض الأشياء.


إبتسم خالد بهدوء قائلا : البت م..

قاطعه زين وهو يصك على أسنانه متحدثا : الرحله شكلها كده هتبقي سوده

كان خالد يتابع لينا فجاوب زين : ليه دي هتبقي لذيذه خالص، وبعدين تعالي هنا.. مشبطش في لينا ليه يعني مع أنك آي مزه قدامك مش بترحمها 


تكاد أسنان زين أن تقطع من قوة جزته، إبتسم ببرود وهو يقول : أنا في شغل وهي في شغل مش شاقطها من الشارع، وإلزم حدودك علشان مبلغش المدير يا حلو

نظر له خالد متعجبا ثم قال : في إي يا زين بهزر يا رمضان إيه مبتهزرش 


إبتسم زين إبتسامة لم تصل لعينه ثم تحدث : لاء مبهزرش، نكمل شغل ولا إيه 

أومأ خالد له، ليتركه زين ثم دلف إلي غرفة الجلوس بعدما شاور للينا برأسه ففهمته، ثم همت خلفه


أغلقت لينا باب الغرفه وهي تقوم بتشغيل المسجل الذي بيداها ثم قالت بعمليه : جاهز 

لم يجاوبها لتنظر له بتعجب ثم قالت : إيه مش بترد ليه 

نظر للكرسي بمعني إجلسي، لتجلس لينا بالفعل ثم قالت : في حاجه يا أستاذ زين


تنهد زين بقوة ثم أرجع جسده بإريحيه على الأريكة وبدأ في الحديث : بصي يا بنت الحلال أنتي مش طالعه مع سوسن، والضحك والمرقعه ده مش في الشغل، أنتي طالعه شغل وأظن متسمحيش أن حد يبصلك بصه وحشه.. لو أنتي إتغضيتي عن الموضوع ده أنا مقدرش أتغاضي عنه كرامتي كراجل متقبلوش... وقبل ما لسانك وشجعاتك تخدك يا لينا.. أبصم بالعشره أنك لاحظتي نظرات إللي ما يتسمي... وأقسم بالله ضحكه كمان معاه لكون مطربقها فوق دماغك ودماغ الشركه والسفريه كلها، وأنا مجنون وأعملها وأنتي عارفه


إبتسم بسماجه متحدثا : راجل متحيز للذكور ومتعفن أوي يا زين، أهدي يا خويا أعصابك يا بيبي، أنت لسه صغير على الضغط ده كله 


            


              

                    


جز زين على أسنانه ثم قال بعدما مسح وجهه بكف يداه : برودك مش هيأثر غير علي نشوفيه دماغي.. وأنا بميل للذكور ومنتن ومتعفن وصالحيتي منتهيه كمان حاجه تانيه.. لينا متختبريش صبري لأني قد ما بهزر قد ما أنا عصبي ومبطقش الهوي يقرب من أي حد يخصني 


رفعت حاجبه وهي تهمس ببرود : وأنا أخصك بتاع إيه 

تحدث هو الأخر بصوت هادئ جدا : بتاع كل حاجه.. دلوقتي يا شاطرة هتسألي إللي أنتي عايزاه، وهتخرجي أنسه محترمه وفيه وراها راجل رقيب على أعمالها وهو ذكوري متعفن فإتقي شره 


جزت على أسنانها ثم أخذت أنفاسها ببطئ قائلة : الحوار خلص حضرتك وأنا فهمت كل حاجه من أستاذ خالد... وأااه الواد مز أوي صراحه عندك حق 

وقبل أن يجاوب زين إنطلقت مسرعا خارج الغرفه وهي تبتسم بقوة، لتقابل خالد بوجهها ولم تعايرة أي إهتمام ليس لطلب زين بل لأنها شعرت بوقاحته معها...







أنتهي الطبيب من كل شئ أمامه، وضع صور الأشاعه على الطاولة وكانت المره التي لا يعلم عددها وهو يراجعها، ليقول سند بهدوء وهو يتفحص معالم وجهه الطبيب لعله يفهم شئ : خير يا عمر فيه إيه 


تنهد الطبيب والذي يدعي عمر بقوة ثم نظر لروح وهو يقول : خير أن شاء الله، عندك كام سنه يا روح 

نظرت له بجديه قائلة : 19 

هز عمر رأسه ثم قال : شكلك قويه علشان كده ملحظتيش أو إتغضيتي عن وجع دماغك 

حاول سند ألا يقطع حوارهم لترد روح : عادي يعني بني أدمه وبشوف أن ده وجع وهيروح بس طلع عندي ورم 


قال عمر بهدوء : طب لو قولنا أن عمليتك مفروض تتم يوم ما نتأخر تبقي قبل أسبوع 

دق قلبها بسرعه ليقول سند بهدوء : الحاله إيه يا عمر 

قال عمر بعملية : مخبيش عليكم الحالة صعبه شويه بس أن شاء الله خير، بس روح ما شاء الله عليها في سن مناسب جدا للعمليه دي


حاول سند التحكم بأعصابه... أي سن يقصد هذا؟ قال سند بهدوء : روح إطلعي شمي هوا في البلكونه

نظرت له روح متعجبا ثم قالت ببرود : أنا مش صغيرة وفاهمه حالتي ياريت تتكلموا بوضوح 


هز سند رأسه بيأس لتبتسم روح ببرود فقال سند بهدوء : لو سمحتي إطلعي بره

ظلت روح على جسلتها التي تظهر بمدي ثقتها وهدوءها وبريق سواد عينها التي توحي بمدي قوتها، ليقول سند بضيق : هتفضلي كده، إنسانه عنيديه، قولي يا إبني قدمها كل حاجه يمكن تتهد شويه، يخربيت ثقتك يا شيخه، نزلي كتافك دي شويه يا بت، مش محتاجه تقعدي كده وربنا باين على وشك الشر أصلا، أنتي مش روح.. أنتي تطلعي روح أي حد.. متبصليش كده يا بت أنتي..


ضحك عمر بشده وهو يتابع نظراتهم لبعض، فهذا ليس سند أبدا، أين ذالك البارد الذي لا يباهي لأحد، وأخر ما توقعه مزاح سند الذي لم يضحك قط مع أي أنثي آي كانت...

خرج عمر من تفكيره ثم قال : الحالة شويه متأخره، علشان كده بالكتير قدامكم ثلاث أيام وتكونوا في مستشفى***** ومش عايز أصدمك بس شعرك لازم ينقص قبل العملية... ودا علاج هتخديه ونتقابل أن شاء الله بكره وياريت تجهزي ورق السفر في أسرع وقت...


رسايل وصلتني أني مموتش روح.. 

يا رجالة صلوا على النبي كدا أنا مش هموتها علشان الرواية قصيرة مفيش وقت للحزن.. مش معني كدا العملية هتعدي على خير.. لاااااااااا مفيش حاجه تعدي كدا بس هي قوية وهتستحمل معانا..😂😂


                           الفصل السابع من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-