CMP: AIE: رواية ساظل ملكه الفصل السابع7بقلم زينب فراج
أخر الاخبار

رواية ساظل ملكه الفصل السابع7بقلم زينب فراج


 

سأظل ملكه 

بقلم زينب فراج

الفصل (7)                            

                    

نظر سند لروح ليجد ملامحها جامده، ليقول سند بهدوء : أنا أقدر أجهزها بكره لو عاوز 


                      


حرك رأسه بلا متحدثا : علشان ضغط المستشفي هناك وأنت عارف، أنا كلمته قبل ما تيجي وقالي هيتابع الحالة بنفسه وهو إللي هيعمل العملية وأنت هتدخل عمليات معاه 


                      


جاء سند أن يعترض، جاوبت روح : أحسن بردو سند يدخل عمليات علشان أبقي مطمنه 

قال سند بهدوء : متعرفيش يا بنتي، أنتي راحه لدكتور ليث عارفه يعني إيه دكتور ليث، دا نفسي أخد نص خبرته 


                      


قال عمر بهدوء : خلاص كده كله تمام، أنسه روح مش محتاجه أقولك أن أهم حاجه النفسيه وليها تأثير مهم جدا في العملية

أماءت برأسها ليستأذن سند ثم خرجوا من العيادة وإستقلوا السيارة...


                      


نظر سند متعجبا منها، ليقول في هدوء : ممكن حضرتك تدي أي رده فعل 

هزت رأسها في تعجب ثم قالت : أعمل إيه يعني 

نظر سند إلي الأمام ثم قال بإزدراء : ولا حاجه


                      


سأظل ملكه 🥀

زينب فراج 🥀


                      


جلس مالك في شركته متعجبا فاليوم من المفترض أن يأتي له سند كما أتفقوا، ليمسك هاتفه كي يتطمأن عليه، فجاوبة سند بهدوء : ألو 


                      


قال مالك في هدوء : أنت فين يا إبني بقالي ساعه مستنيك مش جاي ولا إيه 

جاءه صوت سند بإرهاق : لاء يا مالك، بص عندي شغل مهم وهبقي أكلمك 

قال مالك في تعجب : صوتك ماله يا سند؟ في إيه أنت فين..؟


                      


تنهد سند قائلا : عندي ضغط شغل يا مالك 

جاوبة مالك في هدوء : ماشي، لما تخلص كلمني 

أومأ سند برأسه : حاضر 


                      


نظر لروح وكان في طريقه للتحدث، لتقول روح بهدوء : عايزه أروح أتمرن 

نظر لها سند متعجبا وقبل أن يبوخها، قالت روح بنبرة لا تقبل النقاش : يلا يا سند 

هز رأسه بيأس من تلك الفتاة ذات الرأس اليابس كما أطلق عليها


                      


.......


                      


وصل الطائرة بقيادة زين الأطير إلي أراضي ألمانيا، ليهبط زين وبجانب بنطالة هذا المسدس المرخص بالتأكيد، بينما لينا تقوم بتصوير الكثير من الأشياء بتلك الكاميرا، حتي رأت وزير الداخلية الألماني لتقوم بإلتقات صورة له بهيبته اللامنتهيه وبالفعل كما سمعت، يعجز لسان الشخص عن وصف جمال ذالك الرجل وهيبته... 


                      


تقدم الوزير بكل ثقه من الطائرة مع حراسته، لينظر لجميع الموجودين يتحقق منهم، بينما هم لم يلاحظوا نظراته لهم عدا زين الأطير ذالك الماكر...

بعد قليل كان الوزير يستقلي الكرسي المخصص له بينما حراسه يقفون حتي أمرهم بالجلوس، فنفذوا الأمر دون نقاش. 


                      


أخذت لينا أنفاس سريعا وهي تهمس لنفسها : يخربيت دا بطل خلي عقلي أنا يتسطل.. إيه الراجل المز ده، وإيه الجبروت دا كله، هو هيرضي يتكلم معايا أصلا، وحراسه يخربيت ثقتهم يا جدعان، حراس إيه دول... دول سكر محلي محطوط علية كريمة.. فين الثقه يا لينا، يلا يا حبيبتي خدي نفس أيوة... أيوة


                                  


              

                    


كان زين يتابع تغير تعبيراها، ليهبط إلي أذنها سريعا ثم همس : فين الثقه والجبروت يا لينا، ولا راحو هبائا دلوقتي، مش شايف لسانك يعني، ولا تكوني أخرستي، قوليلي وأنا أساعدك يطلع بطريقتي يا لولو 


نظرت له بحنق متحدثا : هتفضل طول عمرك سافل ومتعرفيش تعمل غير قلة الأدب والإستفزاز، غلث وسافل 


شهق زين بصدمه مطصنعه ثم قال : أبو أحمد يا منحرف يا موكــوس 

نظرت له بضيق ثم إستقلت الطائرة ممتنعا عن الرد عليه، بينما إبتسم هو بقوة متحدثا : ولسه يا لينا، بقا بتعاكسي الوزير وإيه من غيري... خاينه بس وربنا ما هعديها علشان بتبصي للمز دا كويس


إقتربت لينا من كرسي الوزير لتجد الحراس يققون من مكانه مانعين إياها من الوصل للوزير. إبتسمت ببرود متحدثا الإنجليزية : أريد التحدث مع الوزير


تحدث أحدهم ببرود شديد : لا 


إبتسمت ببرود هامسه : لماذا؟ لست بشخص يؤذي، فقط أريد عمل حوار معه فأنا صحافيه 

نظر أحد الحراس للوزير ليجدوه لا ينظر لهم حتي، فأكملت لينا بهدوء : دعوني أتحدث معه فنحن على طائرة مصرية، وليس نحن من نضرب من الخلف أيها الأوغاد، الوزير قبل أن تكون حمايته مسؤليتكم فهي مسؤليتنا، نحن من سنهتم به طوال فترة جلوسه لدنيا، ومعروفين نحن بكرمنا وحمايتنا لضيوفنا لذا دعوني أتحدث معه دون الملاوغة في الحدث، ولا أريد تضيع وقتي ووقتكم 


صدح صوت الوزير متحدثا : دعوها 


إبتسمت لينا بإنتصار، ثم أشارت بيداها للكرسي المقابل للوزير قائلة : بإمكاني الجلوس هنا صحيح؟ 

هز رأسه ببرود، لتقول لينا بهدوء : أعلم بأنني لم أكون في الجدول منذ أول يوم، لكنني مهما كنت صحفيه مصرية وبالتأكيد يجب إخبار الشعب عن آخر الأحداث وفقا لعملي، ما بالك بإتيان وزير الداخلية الألماني سيكون الخبر كالقنبلة الموقته صدقني، مرحبا بك في طائرتنا سيادة الوزير 


هز رأسه بهدوء يطالعها من حجابها حتي أخمص قدمها ثم قال : قولتي لن تضيعي وقتي، لذا لنبدأ 


كان زين يجلس في مكانة يستعد للإقلاع والإبتسامة لا تغادر وجهه وهو يري لينا تقوم بعملها وتقنع الجميع، فكما تعود عليها دوما قوية، لا تتأثر بكلام الناس الذين يقولوة من أجل تحطيم النفس..




ظلت ليلي تطرق باب غرفة زيد لكن لا رد، لتتنهد بقوة ثم فتحت الباب ولم تجد أحدا، خرجت مسرعا إلي غرفة سامي لتطرق الباب لكن لا رد ففتحت الباب بسرعه ووجهها يظهر علية التوتر، لتتنهد بقوة وهي تراهم ذاهبين في النوم، زيد ينام طبيعيا بينما سامي نصف جسده على الأرض ويفتح فاهه بطريقه مقززه.


فتح زيد عيناه بتعب وهو يقول بنبرة ناعسة : صباح الجمال على ملكة قلبي 

إبتسمت بحنان، ليعتدل زيد في جلسته وهو يقول : معلش يا ليلة جيت ونمت هنا علي طول، زمانك قلقتي 


            


              

                    


قالت ليلي بحنان أموي : ولا يهمك يا قلب ليلة، هروح أجهز الفطار عما تصحي كلب البحر دة 

ضحك بهدوء ثم هز رأسه متحدثا : حاضر... أصحي يـــــاض أنت 


خرجت ليلي من الغرفة، ليحرك زيد سامي بقوة قائلا بملل : يا إبني أصحي بقا يخربيت كده... 

أكمل زيد بصوت عالي : شوفت ياض المزه دي يخربيت جمالها.... أااه يا ناري من حلاوته... إلعب صارو..


وقف سامي مسرعا وهو يقول : هي فين، هي فين بنت الظيظه 


نظر له زيد بضيق، ثم خرج من الغرفة متجها إلي غرفتة، بينما وقف سامي بضيق وهو يتثائب بشدة بعدما علم بكذبة زيد، أخذ حمام سريع ثم خرج من الغرفة وهبط للطابق الأسفل ليجد ليلي تعد الطاولة، فإنطلق نحوها ثم ضمها وهو يقبل أعلي رأسها ثم وجنتها متحدثا : صباح الخير يا ليلة، يارب أيامي كلها حلوه زيك كده 


إبتسمت بقوة فهذه عادة سامي بكلامه الذي يزين يوم آي شخص يدخل حياتة، لتقول بحب : أنشالله أيامك كلها سعادة وهنا ويديك على قد ن...


قاطعها سامي متحدثا : لا بالله عليكي كده هضيع.. نية إيه بس... كدا زيد إبنك هيحول أداب علشان يتفرغلي، أنا كده حلو يا ليلتي 


هزت رأسها بيأس، ليأخذ سامي طبق من الطاولة وهو يقول : ليلتي مش قولت بلاش سندوتشات ولاد الزوات دي.. أنا عايز أضرب رز وطبيخ الصبح، أنا مبشبعش من عيش الطوسه ده 


جاء زيد من الخلف وهو يقول بحنق : قوم يا طحش ساعد ليلة وبطل أكل، هتروح فين... أنا معرفش والله مش طخين لية 


مسح سامي على كتفه كأنه يزيل بعض التراب متحدثا : مقهورين... خمسه في عينك يا زيد يا إبن أم زيد... وسع كده 

قال جملته الأخيرة وهو يضرب على كتفه، ليتوجه إلي المطبخ وهو يقول : هو معتش فراخ مشوية يا ليلتي 


صكت على أسنانها متحدثا : هو أنت سبت حاجه يا قلب ليلي، أربع فرخات يا مفتري 


مسح سامي دموعه الوهميه وهو يقول : أهئ أهئ بتعدي عليا الأكل يا ليلتي.. دا كله علشان كلت ورك فرخه، لية كدا يارب... لية إدتني عيلة معندهاش إحساس بالبني أدمين... وربنا لو مأكلتوني لبلغ في حقوق الإنسان 


نظر له زيد بإستنكار ثم قال : ولا حقوق الحمير يا حبيبي 


"اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد"


وقفت روح أمام المرأة وفي يداها مكانة الحلاقة الخاصه بأبيها، لتتنهد بقوة وهي تقول : طول عمري بربط شعري وعمري ما رضيت حد يشوف طولة كنت بحب أحتفظ بيه لنفسي، فكرت كتير أتحجب بس محستش أني جاهزه دلوقتي، ودلوقتي مش هغطي شعري أو حتي هقص طرطيفه... لاء هحلقه وهتفضل بردو إبتسامتي على وشي 


قامت بتشغيل الماكينه، ثم حلقت شعرها كاملة وإبتسامتها لم تغادر وجهها، وقفت عندما قصت نص شعرها لتقول : يا تري الجزء نهو أحلي...


            


              

                    


جاوبت على نفسها بيقين : الإتنين حلوين... كل واحد فينا مميز وربنا حطه في الحته المناسبه، أنا بشعر أو من غير شعر أنا روح زياد الجمال عمري ما هتغير بمجرد أن خسرت حاجه حتي لو الناس بتقول عليها مهمه.. وجملت "الشعر زينة البنت" تمام هو حلو وكل حاجه يا روح وفعلا زينة البنت... بس البنت بنت، بشعرها ومن غير شعرها، شعرها كيرلي أو ناعم كله حلو، أي إنسان حلو زي ما هو...


إبتسمت بهدوء وهي تكمل قص أو حلق شعرها (زي ما بنقول كده على الزيرو)...


.........


كان ريحان يستكن بأحضان جيلان، بينما هي تداعبة بحنان وحب لا مثيل لهم، هو من أخرجها من تلك العتمه التي دست نفسها بيها، هو من رسم تلك الإبتسامة على وجهها، خرجت من ذكرياتها وتلك الأفكار التي هاجمت مخيلتها، ثم قبلة وجنته وهي تقول : ها حبيبي لسه زعلان مني 


قبل وجنتها متحدثا : أنت إللي كنتي زعلانه مني يا جيلاني 


إبتسمت بقوة وهي تقول : أحنا واحد يا قلب جيلان، أنت حته من روحي 


غمز لها ريحان ثم همس لها : أنا ولا هو 

تنهدت بضيق منه ومن تدخل ريحان لريان بكل جمله تقولها، هزت رأسها بضيق قائلة : عارف هرد عليك المره دي علشان متعودناش حد يتجاهل التاني... ريحان أنت حاجه وريان حاجه، أنت إبني حته من جوايا، هو كان في يوم بينا حاجه، حبكم مختلف يا ريحان، وبطل تقول كلام أكبر من سنك يلا قوم خلينا نطلع من الأوضه 


هز ريحان رأسه ليقول بهدوء : طب ممكن أسألك سؤال قبل ما نطلع

أماءت برأسها ليكمل ريحان حديثه : أنا كنت فرحان أوي أن ريان جالك إمبارح علشان يصالحك، بس مش هخبي عليكي كنت خايف أوي 


عقدت حاجبها متعجبا ثم قالت : خايف من إي 


رد ريحان في هدوء : علشان عارف أنت بتحبي ريان قد إيه، وأنا كمان بحبه أوي، بس خايف تنسيني بعد ما تلقيه، يعني بعد ما تلاقوا بعض بإذن الله ونبطل عناد وأشوفكم مع بعض قادر يا كريم تهمليني وأنا صراحه بغير 


إبتسمت بقوة ثم ضمته إلي صدرها وهي تقول : عمري ما أهملك يا ريحاني، أنت حبيبي وروحي وقلبي، أنت إبني يا ريحان، ويلا بقا بطل لك 

قالت هذا الحديث وهي تبتسم، لتكمل بداخلها : يارب حتي نفس تملكه، غيران من ريان لا اله إلا الله الصبر يارب 


خرجت جيلان وهي تمسك يد ريحان لتهبط درجات السلم ووجدت ليندا تجلس في الصالون ومعها سيدرا، لتتقدم منهم وهي تلقي السلام، فلاحظت وجه سيدرا الذي يظهر ضيقها.

جلست بهدوء وهي تقول : مالك يا سو وشك ١١١ ليه 


إبتسمت ليندا ببرود قائلة : الحجه سيدرا لو ولادها إتجوزا في سنهم الطبيعي كانوا خلفوا وولادهم قربوا يتجوزوا ودي قاعدة تهري وتنكت في نفسها وياحرام غيرانه


ربتت جيلان على كتف سيدرا وهي تقول : هما كلهم كده يا حبيبتي متزعليش، فكي وشك الراجل هيبوص بره

صكت سيدرا على أسنانها وهي تقول : هو لسه مبصش يا أختي 


            


              

                    


وفي هذا الوقت كانت نور تلج إلي داخل الصالون وهي تقول : حبيبي زعلان ليه، مالك يا قمر 

بينما تاجهلة تارا الجميع وأنقضت علي ليندا ثم ضمتها بقوة وهي تقول : حبيبـــــاي وحشني أوي يا سي السيد 


إبتسمت ليندا بقوة وهي تقبل أعلي رأسها متحدثا : أنتي أكتر يا أغلي الناس

نظرت لهم نور بضيق، لتنظر لها ليندا ببرود وهي تقول : إيه يا نور مالك يا حبيبتي، إيه غيرانه مننا 


قلبت نور عينها بملل وهي تقول : غيرانه! ومن مين منكم! أنا بس بشفق عليكم شوية شواذ غوري يا بت من خلقتي أنتي وهي 

وقف الإثنان وهو ينظرون للباقي ببرود، لتحاوط ليندا عنق تارا من الخلف كما فعلت تارا، لتجز سيدرا علي أسنانها وهي تقول : هو حد قالهم أنهم حلوين وأنا معرفش


زفرت جيلان بضيق، لتربت نور على كتف سيدرا متحدثا : مالك بس يا حبيبتي قلبة وشك كده ليه 


تفأفت سيدرا وهي ترد : العيال وأبوهم هيشلوني يا نور، أنا كنت فين بس والمرمطه دي فين 

إبتسمت جيلان بقوة، لتنظر لها سيدرا بضيق مكملة حديثها : حتي جيلان خدت طبع السماجه، أنا أعصابي تعبت 


مسحت نور على شعر صديقتها ثم قالت : أستهدي بالله بس كده، كنتي عاقلة يا بنتي إيه بس إللي حصل..

لتبدأ سيدرا في قص حوار تلك الفتاة ذات الثلاثين ربيعا من عمرها وملاحقتها لآسر وغضب سيدرا منه، وبرود آسر وهو يقول أنها مجرد فتاة مجتهده تعمل معه...


.


بينما كان آسر الزوج اللعوب كما أتلقت عليه سيدرا مؤخرا في مكتبه يتابع أعماله، لتدلف تلك الفتاة وهي تقول ببسمه بشوشه : آسر باشا جهزت كل ورق المناقصه وأكيد أحنا إللي هنكسبها 

أماء برأسه وهو مازال يتابع عمله لتكمل تلك الفتاة التي تدعي "ساندي" : خير يا باشا قالب وشك ليه 


نظر لها ببرود متحدثا : شئ ميخصكيش، إتفضلي على شغلك 


إبتسمت ببرود ثم جلست على الكرسي وهي تقول : ليه بتعملني كده يا آسر 


رفع حاجبه في إستنكار رداً على سؤالها : أحترمي مكانك في الشغل وفرق السن إللي ما بينا يا ساندي، وآخر مره هقولهالك أحترمي مكانك لولا والدك كان زمانك مطروده من أول ما





 بدأتي تفكري بأن ممكن يحصل بينا حاجه، أنا عندي خمسين سنه وأنتي يادوب تلاتين فإحترمي الفرق ده وشوفي حياتك 


إبتسمت بسماجتها المعهودة ثم قالت : خمسين إيه بس يا باشا دا أنت إبن عشرين مش بتبص لنفسك في المراية ولا إية، ولا تكون مراتك بتقولك أنك كبرت ولا...


نظر لها آسر بسخط ثم قال بنبرة أشبه بالجحيم : قسما بربي لو سيرة مراتي جات على لسانك دا تاني ليكون آخر يوم في عمرك... كله إلا سيدرا الجراحي.. إتفضلي برة 

خرجت ساندي دون كلمه إضافية فملامح وجهه لاتدل على خير... 


سأظل ملكه 🍒

زينب فراج zeinab farag 🍒


جلست مليكه وهي تتنهد بقوة قائلة : زياد فين روح مش باينه من ساعة ما جت 


            


              

                    


قال زياد بهدوء : فوق بتشتغل علي المشروع الجديد 

ثم إقترب من ملكيه ولف يداه حول خصر مليكه وهو يقول : هي القمر هترضي عني أمتي


نظرت له بضيق ثم دفعته متحدثا : زياد من نقصاك، إبعد كده أما أطلع أشو...

قاطع حديثها تلك الصدمه التي إحتلت وجهها وهي تري هبوط روح من السلم ولجت إليهم وهي تبتسم بقوة، نظر لها مليكه بعدم تصديق متحدثا : إيه إللي أنتي هببتيه ده، فين شعرك يا روح 


نظر زياد بعدم تصديق لتقول روح بهدوء : في إي يا حجه، أهدي كده 

بعد زياد عن مليكه مد يداه لروح فقالت روح بدراما : مالك يا زيزو يا حبيبي، معنديش شعر تشدني منه 


تنهد زياد بقوة، بينما صرخت مليكه بروح : أنتي مش معقولة والله، قصتي شعرك ليه يا روح 


جلست روح على الأريكة في المقابل لهم وهي تقول : علشان عندي ورم في المخ والعملية بعد يومين 


لحظه ماذا تهذي هذه الفتاة، إرتخت أعصاب مليكه وهي تقول : المرض مفهوش هزار يا روح، ولو كان أبوكي الغلس علمك المقالب فمش كل حاجه ندخل فيها مقلب


إبتلع زياد غثته وهو يقول : أفصلي شوية، مالك يا روحي 


ظلت روح على جلستها وأكتافها مازالت مرفوعه، لتأخذ نفس عميق ثم قالت : من فترة كان بيجلي صداع في دماغي مرة ورا مره لحد ما عملت أشاعه و...

تابعت روح شرح حالتها بينما تمالك زياد نفس كي لا يبكي الأن أمام زوجته وروحه الصغيرة، شعر بإقتراب إنهيار مليكة، ليضمها إلي صدرة بينما تابعت روح الشرح وملامحها جامده لا تظهر آي وجع.. حزن.. حتي فرحه.. لا شئ الجمود يحتل وجهها.


أنتهت روح من أخبارهم بحالتها، ففتحت زياد يداه اليسري فاليمني تضم مليكه التي لا تعرف ماذا تقول فقد تريد البكاء، إتجهة روح إلي أحضان والدها وهي تقول : أخيرا زياد بيه أكرم عليا بحضن 


شدد زياد من عناقها ثم تنهد بقوة يزيل تلك التراكمات التي وضعت على قلبة بعد سماع الخبر ثم قال بهدوء ظاهري : مقولتليش ليه يا روح ليه يا بنتي 


إبتسمت بهدوء وهي تقول : لاء بقا بنتي وشغل الحرمان ده ماليش فيه رخيص أوي صراحه 


فكت مليكه يد زياد من خصرها مما منعه من الحديث متعجبا منها، لتقف مليكه بسرعه متجها نحو غرفتها، فقالت روح بتسأل كي لا يبدأ بالبكاء جميعا : هي راحت فين دي؟ أنت مزعل مليكه يا زياد 





مسح بيداه على ظهرها مقبلا فروة رأسها وهو يقول : طب هروح أشوف أمك 


هزت رأسها وهي تقول : زيزو هخرج شوية ماشي 

هز رأسه بنفي متحدث : لاء مفيش خروج غير لما نتكلم 

نظرت له بعيون القطه وهي تقول : بليز يا زيزو، بالله عليك أقل من ساعه وهبقي عندك 


هز رأسه وهو يقول بداخله : أهو تخرج عما أسكت مليكه..

ثم أضاف بصوت مسموع : ماشي بس متتأخريش وإلغي السيلنت.. لو رنيت ومرضتيش وربنا ليكي عقاب مضبوط 


أماءت برأسها وهي تقول : تؤمر يا عسل

قالت حديثها وهي تخرج مسرعا من المنزل...


تنهد زياد بعمق ثم إتجه إلي غرفتهم، لج إلي الغرفة وهو يقول بهدوء ظاهري : ينفع نبقي في موقف زي ده وتسيبينا وتطلعي 

تجاهلته مليكه وظلت تبكي وهي تضع وجهها بين يداها، ليتقدم منها زياد ثم ضمها لصدرة بحنان، فبدأت شهقات بالخروج، وظل زياد يربت على ظهرها وهو يقول بحنان : هشش إهدي يا حبيبتي، روح قوية والدكتور قال مفيش خطر عليها ولو علي شعرها فهيطلع بعد شهور 


تشبتت مليكه في أحضانه وهي تقول : لاء روح مش قوية كده، روح بتنهار من جوا، هي مبتحبش تبين ضعفها قدام حد، تعتقد حتي روح ممكن تتجوز، أنا معتقدش وبحاول متغطش عليها ولا أفاتحها فحاجه في شخصيتها لأن دماغها شمال زيي


إبتسمت بهدوء وهو يبعدها عن صدره ثم مسح دموعها وهو يقول : شوفتي قولتي زيك وأكيد هيجي واحد هتحبه دا لو مكنش فيه أصلا وهي مخبيه عليكي





جحظت عينها وهي تقول : هو فيه؟ أنت مخبي عليا حاجه يا زياد 

هز رأسه بيأس وهو يقول : لاء يا قلب زياد 


نظرت له مليكه بحزن وهي تقول : قلبي بيوجعي أوي، دي روحي يا زياد 

ضمها زياد لأحضانها بحنان وظل يربت على ظهرها وهي تبكي حتي ذهبت في غفوه بين أحضان زوجها...


لج ريان إلي غرفة تمارا تلك الغرفة ذات الإضاءة الخافتة واللوحات الفنية التي تغطي الجدران والألوان الزاهية بها، إرتسمت الإبتسامة على وجهه وهو يري تمارا تجلس على كرسي وأمامها لوحه بيضاء وهي تبدع بها، نظرت له تمارا بهدوء متحدثا : نعم يا أستاذ، مش عوايدك تجيلي دلوقتي 


إقترب منها مقبلا أعلي رأسها وهو يقول : حجزت التذاكر، وهنسافر بكره 


إبتسمت بهدوء، ثم نظرت للوحتها قائلة : طب ألحق أخلص بقا، إتفضل إطلع من غير مطرود 


ضحك بهدوء وهو يقول : ماشي يا ست تمارا


تجلس كعادتها في مكان تمارينها كما تعودت، وظلت تلاكم بكل قوتها حتي سرحت فلم تكن ضربتها صائبه، إقترب منها ذالك الشاب ذات الثلاثين ربيعا كما يظهر علية وهو يقول : مش عوايدك 


توقفت روح وهي تمسك ذالك الكيس الرملي، ثم أخذت عددت أنفاسه كي تضبط أنفاسها، لتقول بهدوء : عن إذنك 


عقد حاجبه فهذه ليست عادت روح، مهما حدث معها تلاكم وبشراهه، لكن ذالك التوهان لا يأتي أبدا، خمس سنوات تتدرب معه ولم تكون يوما هكذا..

بالطبع لم يعرف بقص شعرها فروح ترتدي فبعه على رأسها..


إرتدت روح جاكت فوق ملابسها ثم خرجت من المكان بأكمله متوجها إلي أحدي الشواطئ، ظلت تركض وتركض حتي وصلت للشاطئ لتجلس على أقرب مقعد قابلته، سمعت صوت هاتفها فأعتقدت أنه زياد، لتتفاجأ بنص الرسالة "عمرك ما كنتي ضعيفه يا روح... أنتي روح الجمال وهتفضلي روح مهما حصل... لا شعر ولا مرض يأثروا فيكي... واثق فيكي" 


هزت رأسها وهي تبتسم نصف إبتسامة متحدثا بحاجب معقود : طب باعت من رقم تاني ليه... ولا يكون مفكر أني... لاء طبعا مستحيل... يارب إيه ده... مكنش المفروض ألجأله... يارب


                     الفصل الثامن من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-