أخر الاخبار

رواية سرق انوثتي الفصل الرابع4بقلم منه وائل


 رواية سرق انوثتي

 الفصل الرابع 

بقلم منة وائل

ذهب عمر الي الحديقه وكان يبحث عنهم وهو ينظر من بعيد قائلا :

إيه دا، ايه اللي واقع على الأرض دا...، ايه دا ماما....

مامااااااا ااا، ردي عليا يا ماما ايه اللي حصل؟ 


وضع اذنه على قلبها فلم يجد نبض، شحب وجههُ بخوف ثم حملها ووضعها على المقعد وصار يصرخ قائلا :

انتوا يا بهايم يا اللي هنا انتوا فين؟ ، شيرين شيييرييين


أسرعت شيرين تأتي سريعا، فصدمت عندما رأت السيده ثريا تمكث على المقعد لا حول لها ولا قوه 


شيرين برعب قائله :

ايه اللي حصل؟

، مالها ثريا هانم؟ 


نظر لها عمر بغضب ثم قال :

انتي بتسألني!، انا كنتي فين؟ ماما جالها النوبه


ضربت شيرين على وجهها ثم قالت :

يانهار اسود، ثريا هانم فوقي ونبي


عمر وهو يزيح يديها بغضب قائلا :

اوعي ايدك دي روحي هاتي الدوا بسرعه من الاوضه بتاعتها يلا بسرعه


هزت له شيرين رأسها سريعا ثم أصبحت تهرول سريعا الي المنزل ذاهبه الي الغرفه لكي تجلب الدواء


عمر وهو يقبل يد والدته بخوف ورعب قائلا :

لا ياامي انتي مش هتسبيني لا، انا ماليش غيرك ابوس ايدك يا أمي لا، فوقي وانا والله هعمل كل اللي انتي عاوزاه بس فوقي بالله عليكي ياأمي


اتت شيرين بالدواء سريعا وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه قائله :

هه الدوا ههاا الدوا اهو..


التقط عمر الدواء منها سريعا ثم وضع منه في فم والدته بحذر ثم احتضنها بخوف قائلا :

عشان خاطري فوقي بقا فوقي 


وبعد عدة لحظات فتحت ثريا عينيها ببطء وتعب ونظرت لهم وهي تحاول استعادة وعيها ثم قالت بتعب :

إيه.. ايه اللي حصل يا ولاد؟!


قبل عمر يدها بلهفه وخوف قائلا :

ماما حبيبتي..، الف سلامه عليكي يا حبيبتي ايه اللي حصل بس ياأمي؟


نظرت له ثم نظرت الي شيرين التي تبكي بخوف ورعب ثم قالت :

مش عارفه انا بس كنت عاوزه اشرب مايه وقولت امد ايدي عشان اخد المايه من على الطرابيزه، بس معرفش انها بعيده اوي كدا حاولت اجاهد اني اوصلها بس مقدرتش لاقيت قلبي وجعني اوي من كتر الحركه ومحستش بنفسي وقعت




احتضنها بلهفه ثم قال :

قولتلك يا ماما بلاش تعملي اي حاجه انتي ولا تتحركي اومال كل دول شغالين ليه هنا مش عشانك وعشان يكونوا تخت إمرك


ثم نظر الي شيرين التي كانت تقف برعب ثم قال بغضب :

والهانم كانت فين؟


كانت ستهم ثريا بالرد سريعا ولكن ردت شيرين برعب قائله :

ك... كنت بتكلم في التليفون


هب عمر واقفا ثم قال بغضب شديد وهو ينظر لها نظره لن تنساها ابدا :

يعني سيادتك روحتي تتكلمي في التليفون ولا همك رغم اني قولتلك على موضوع النوبه ولا همك، ايه خلاص مقدرتيش تصبري لما ماما تنام وتقعدي تحبي في التليفون براحتك ياختي، ايييه الحب ولع في الدره خلاص


شيرين والدموع امتلئت عينيها قائله :

انت ليه بتحكم عليا كدا انا كنت بكلم...


قطع حديثها عمر بصوت عالي وغضب قائلا :

انا مايخصنيش بتكلمي مين ولا يشغلني كل اللي يخصني امي، سبق وقولت امي لو حصلها حاجه انا مش هرحمك هنسفك من على وش الأرض، لو الموضوع دا اتكرر تاني ماتزعليش من اللي هيحصلك


ثريا وهي تحاول تهدئته قائله :

يابني اهدي بس هي استئذنتني وانا وافقت هتعملي ايه يعني التليفون رن واكيد كان مهم بالنسبه ليها


شيرين سريعا والدموع امتلئت وجهها وعيونها بغزاره قائله :

اه والله كان مهم اوي


امسكها عمر من ذراعها بقوه ثم قال :

انتي تخرسي خالص وعارفه لو اتكرر اللي حصل دا تاني مش هيحصلك كويس سامعه يلا هاتي ماما عشان تتعشى وتنام يلا


نظرت له شيرين بدموع ثم ذهبت إلى السيده ثريا وامسكت المقعد التي تجلس عليه وقامت باءزاحته الي المنزل وهو ينظر لها بغضب شديد


      بقلمي منه وائل

********************************

      في منزل احمد


كان يجلس على الاريكه ينظر إلى صور معشوقته الراحله في الهاتف وقلبه ينزف الماً ودموعاً على رحيلها، كانت يتأملها كثيرا وأم يستطيع اخفاء دموعه

، كانت تجلس بجانبه اخته چايدا تنظر إلى صور المركب التي قاموا بحجزها اليوم هي وكريم ثم قالت بمرح :

شوفت يااحمد شوفت المركب حلوه ازاي وكبيره اوي يعني هقدر اجيب كل صحباتي، شوف ونبي الديزاينر اللي فيها تحفه


كان يستمع إليها في صمت ولم يتفوه بشئ


چايدا بتساؤل قائله :

انت هتروح معايا بكرا يااحمد عشان نتفق مع البيوتي سنتر؟

، طيب انا كنت عاوزه اعدي على الفيلا بتاعتي انا وكريم عشان في كام حاجه كنت عاوزه اظبطهم هناك ممكن تبقا توديني؟


نظرت له بتعجب فهو لم ينطق بشئ وكأنها تتحدث مع نفسها، نظرت له بغضب مصطنع قائله :

الله هو انت بكلم نفسي يااحمد لا بل انا زعلانه منك اوي


أحمد وهو يحاول تمالك اعصابه قائلا :

معلش يا چايدا تعبان شويه


چايدا بمرح وهي تحاول التحدث معه وتداعبه قائله :

تعبان من ايه بس يا ميدو تعبان من أيه هههههه


ازاح احمد يدها بغضب قائلا:

وبعدين معاكي بقا يا چايدا سبيني في حالي انتي عاوزه ايه مني


نظرت له بصدمه ثم قالت :

في ايه يااحمد مالك ايه اللي حصل



زفر احمد بحزن ثم قال :

معلش يا چايدا حقك عليا انا بس اعصابي تعبانه اوي النهارده، النهارده ذكرى وفاة مني


نظرت له بشفقه وحزن ثم احتضنته قائله :

يا حبيبي معلش نسيت والله ماتزعلش نفسك يا احمد راحت عند اللي خلقها


ربط احمد علي يدها بابتسامه بسيطه ثم قال وهو يرحل :

امين يارب العالمين، بكرا هروح معاكي في الحته اللي انتي عاوزاها، انا هطلع انام عشان الشغل كان كتير اوي عليا النهارده، تصبحي على خير


نظرت له بحزن وهو يرحل ثم قالت لنفسها :

ياعيني عليك يااحمد طول عمرك شايل الهم يا حبيبي


       بقلمي منه وائل

********************************

     في منزل شيرين


كانت تجلس مريم علي السرير وتتحدث في الهاتف مع إحدى جارتها قائله :

والله يا ام نور غلبت معاها قولتلها قبل كدا كتير بس هي مكنتش بتعنل حسابها وادي النتيجه ماشلتلهاش قشايه واحده في جهزها بقا كل اما عريس يجي اقوله استنا سنتين او تلاته على ما اجهز يقوم يمشي، ياختي مش عارفه ايه شباب الايام دي متسربعه على الجواز كدا ليه، وانا يعني كنت أعمل إيه ياام نور ماانتي عارفه البير وغطاه، المعاش يادوبك بيكفي المصاريف بتاعة البيت وعلاج يوسف





، ايه انتي عاوزاني ارمي بنتي ياام نور، اه طبعا برميها راجل كبير ايه اللي اجوزهولها ياخدها معاه السعوديه يقعد معاها كام سنه وبعدين يطلقها وتجيلي بحتة عيل على دراعها واكون خربت عليها، لا يا ست انسى، اقفلي ااقفلي اما اروح اشوف يوسف واديلوا الدوا

دا ايه دا ايه الستات دي معقوله تقدر تعمل كدا في بناتها؟ 


      بقلمي منه وائل

********************************

      في منزل عمر


قامت شيرين باءطعام السيده ثريا واعطتها الدواء وجلست بجانبها الي ان تذهب إلى النوم


ثريا بشفقه على حالها قائله :

معلش يابنتي ماتزعليش من اللي عمر عملوا، لو كنتي بس تسبيني انا اتكلم مكنتش قولتلوا انك كنتي بتتكلمي في التليفون


نظرت لها شيرين ثم قالت بحزن :

ونبقا كدابين؟! 


ثريا بتوضيح قائله:

مش كدب كدب يعني دي هتبقا كدبه بيضه كدا بدل اللي حصل دا 


نظرت لها شيرين ثم قالت :

لا انا مش اتعودت على كدا انا دايما بقول الصدق حتى لو حاجه هتئذيني وبعدين حتى لو كنا كدبنا برضو كان هيكشفنا اكيد، بس أنا مش عارفه هو ليه بيحكم عليا كدا ليه اتهمني اني بكلم حد في التليفون وبحب في التليفون، انا عمري ماعملت كدا في حياتي، دا انا حتى معرفش ايه هو احساس الحب دا

، عارفه كل البنات حبيت واتحبت داقت طعم الحب اللي بجد، بغض النظر عن ان بعض العلاقات بتفشل ومش بتكمل الا انهم حسوا بحاجه حلوه قدرت تخلي قلبهم يدق بمعنى الكلمه، إنما أنا ههههه انا ولا عشت طفوله صح ولا مراهقه بجد ولا حتى




 حسيت اني بنت تقدر تحب، طول عمري شايله الهم حتى في دراستي كنت واخدها جد اوي مكنتش بدي فرصه لحد يدخل حياتي، بس ادي فرصه لمين وليه؟، اذا كانت حياتي اصلا مش







 مرتبه دراستي ملهاش اي لازمه بعد دا كله، وحتي لو كنت حبيت مكنتش هعرف اتجوز عشان انا على قد حالي هتجوز باءيه دا اللي جاي على قد اللي رايح


ثم صمتت برهة وهبت واقفه وهي تمسح دموعها الغزيره وقالت :

معلش يا ثريا هانم سهرتك ووجعت راسك بكلام فاضي


أمسكت ثريا يدها وقامت باءجلسها بجانبها واحتضنتها وقالت وهي تربط على ظهرها بحنان :

انتي شوفتي كتير اوي يا بنتي، انا من اول يوم دخلتي فيه هنا وشوفتك عرفت انك غلبانه وطيبه اوي وجواكي كتير، بجد انتي ماتستاهليش كدا ومكانك مش هنا، انتي المفروض تبقى حاجه كبيره اوي وانا مش هسكت انا هساعدك لحد اما تبقى الحاجه دي وتوصلي لحلمك اللي متأكده انك هتوصليلوا قريب اوي


ابتسمت لها شيرين بحب ثم قالت :

ربنا يخليكي ليا يا ثريا هانم، يلا بقا ارتاحي ولو عوزتي اي حاجه ماتنسيش دوسي على الزرار هاجي على طول


هزت لها ثريا رأسها ثم قامت شيرين بوضع الغطاء عليها واغلقت باب الغرفه جيدا






......................

في مكتب عمر....


كان يجلس على المقعد يراجع بعض ملفات العمل ثم تذكر دموعها وهي تقف أمامه، لم ينسى تلك العيون التي كانت تنظر بحزن له، ترك الملفات بغضب وعصبيه ثم قال لنفسه :

طب ماهي اللي غلطانه انا قولتلها مينفعش تسيب ماما لوحدها ولسه الكلام قايله الصبح ليها، بس برضو مكنش لازم ازعقلها كدا هو انا شاريها، استغفر الله العظيم يارب


هب واقفا من على المقعد ثم قام بفتح الباب وخرج من المكتب واثناء خروجه سمع صوت شئ يتحرك في المطبخ فنظر باستغراب ناحية المطبخ وقال :

معقول لسه حد من الخدم صاحي؟


ثم صمت قليلا ولكنه سمع صوت شئ ما ينكسر بالداخل، فزع عمر فور سماعه ذلك الصوت فقرر الدخول واكتشاف مايحدث بالداخل


شيرين وهي تقوم بلم الزجاج الذي كسر من الأرض قائله بغضب :

اوووف بقا ايه المطبخ الغريب دا  ولا عارفه اي حاجه فيه وكل حاجه هنا كبيره اوي، يعني الواحد عشان يشرب بق مايه حتى لازم تحصل كارثه 


واثناء ما كانت تجلس على الأرض وجدته أمامها يقف وينظر لها بصدمه، فكانت تجلس على الأرض على قدميها وترتدي بيچامه برموده طفوليه تبين ساقيها







 الي الركبه وذراعها بأكملهم وينسدل شعيراتها على وجهها، فنظرت له بفزع ورعب ولم تلاحظ الزجاجه التي دخلت في كفيها






شيرين بألم :

اااااااااه


هبط عمر إليها ثم امسك يدها التي جرحت وقالت بلوم :

إيه اللي انتي عملتي في نفسك دا مش تخلي بالك اديكي عمرتي نفسك


شيرين بتوتر وخوف قائله :

والله انا كنت...، مش قصدي والله....، كنت بشرب انا







نظر لها عمر بتعجب على طريقتها تلك ثم قال :

إيه بس اهدي في ايه انا بتكلم على ايدك في حد يلم الازاز بايده كدا


شيرين بحمقا :

اومال الموا باءيه؟


عمر وهو يشير الي مكنسه خشبيه وجاروف قائلا :

فيه دول يقدروا يساعدوكي بدل اللي انتي عملتي في نفسك دا قومي معايا يلا


شيرين بقلق قائله :

اقوم اروح فين؟


عمر وهو يرفعها من على الأرض قائلا :

هنروح نطهر ايدك دي بدل مايحصلها حاجه يلا


ذهبت معه الي مكتبه ثم احضر حقيبة الاسعافات الاوليه ثم امسك يدها برفق وقام بوضع المطهر على يدها والذي شعرت بألم فور ان وضعه على يدها فسحبت يدها سريعا بصراخ قائله :

عاااااااااااااا ااه ايدي بيحرق اوي


عمر وهو يجذب يدها قائله :

عااا ليه بس يا شيخه في حد يعمل كدا الازازه رشقت في كف ايدك شايفه قد ايه، على العموم لما تبقى تعوزي تشربي او تاكلي في تلاجه في اوضتك وفيها كل حاجه بدل ماتنزلي كدا


شيرين باستغراب وتساؤل قائله :

كدا ازاي يعني؟





عمر وهو ينظر إلى ملابس نومها ويشير إليها قائلا :

كدا بلبسك دا، مينفعش تمشي كدا في البيت، البيت مليان رجاله


شيرين بحمقا قائله :

فين الرجاله دي؟


اتسعت عين عمر بصدمه ثم قال :

اممم فين الرجاله، طيب ياستي بغض النظر سيبك مني انا ايه مش شايفه السفراجيه والا الفراش والا السواق والبودي جاردات دي مش ماليه عينك، رجاله دول والا أرانب


نظرت له شيرين ثم ضحكت بشده على كلماته تلك


نظر له عمر وهو يرفع حاجبيه باستغراب ثم قال وهو يربط جرح يدها قائلا :

طب يلا انا ربطت ايدك اهو وهتبقى كويسه قومي اطلعي اوضتك


هزت له رأسها وذهبت الي الباب وكانت سترحل ولكن اوقفها عمر قائلا :

بقولك، بصي انا مكنش قصدي اني ازعق فيكي بس انتي غلطتي وانا قولتلك وحذرتك، على العموم ماتزعليش


ابتسمت له شيرين ثم خرجت من المكتب وصعدت الي غرفتها


     بقلمي منه وائل

********************************

في الصباح في شركة عمر






نظرت الي مقر الشركه ثم ذهبت إلى أحد أفراد الأمن وقالت :

لو سمحت هي دي شركة عمر رشاد؟


نظر لها فرد الامن ثم قال :

ايوا يافندم هي


هزت له رأسها ثم قامت بالدخول

، وذهبت الي السكرتيره وقالت لها :

 عمر موجود؟


نظرت السكرتيره إليها والي ملابسها بتفحص ثم قالت :

معاكي معاد سابق مع المستر


نظرت لها ثم قالت بكبرياء :

لا، واساسا انا مش محتاجه مواعيد قوليلوا يارا، يارا جندولي


نظرت لها السكرتيره باءشمئزاز ثم تركتها وذهبت إلى مكتب عمر لتخبره

......................

في مكتب عمر....


كان يجلس على المقعد يتابع عمله ويتحدث في الهاتف قائلا :

ايوا يا محمود لا منا قاعد بشوف اهو كل الملفات، لا انا كنت لسه هقولك عاوزك بعد كدا اي صفقه مع أي شركه يا انا يا مستر أحمد اللي نبقا موجودين غير كدا ماتتفقش مع أي حد مفهوم، اه مش عاوز يحصل زي المره اللي فاتت والراجل يقلق، ماشي يلا سلام






دب دب


عمر بءذن :

ادخل


فتحت السكرتيره الباب ثم قالت :

في واحده برا عاوزه حضرتك


عمر بتساؤل :

اسمها ايه وفيه معاد؟


السكرتيره باءشمئزاز قائله :

اسمها يارا، يارا جندولي وبتقول انها مش محتاجه مواعيد


ابتسم عمر ثم قال :

دخليها يابنتي دخليها، هههههههه يخرب عقلك يا يارا


يارا بمرح وهي تدخل المكتب :

عمووري ايه ياواد الحلاوه دي


ضحك عمر بشده على طريقتها ثم قال :

هههههههه يخرب عقلك يا يارا انتي لسه عايشه، بس ايه يابت دا انتي بقيتي مزه


يارا بكبرياء قائله :

طول عمري يا بابا، بس قولي، ماشاء الله يعني الشركه دي بتاعتك؟


عمر بابتسامه قائلا :

اه بس مش لوحدي دي شراكه بيني وبين احمد، احمد عبد الرحمن ايه مش فكراه


ابتسمت بخفه ثم قالت :

لا طبعا مانستهوش هو دا يتنسي، الا هو فين صحيح؟






عمر وهو يجلس أمامها قائلا :

لسه مجاش اصل عقبالك يعني اخته چايدا هتتجوز اخر الاسبوع فطبعا مشغول معاها بقا وكدا، الا صحيح انتي اتجوزتي والا اتهببتي عملتي ايه في حياتك


ضحكت بسخريه ثم قالت :

هههه على رأيك اتهببت فعلا، اتجوزت شاب اتعرفت عليه في الإمارات اسمه حسام هو اساسا من مصر بس كان في شغل في الإمارات يس، عايش طول حياته في أوروبا، اتجوزنا خمس سنين بظبط او سنتين كانوا ماشين تمام وخلفنا ميرا بنتي، بعد كدا اتقلبت لغم وقرف وعلى طول خناق وزعيق ومبقاش فاضي حتى للنقاش، زهقت طلبت الطلاق وهو زي مايكون صدق اخدت بنتي وجيت على هنا بس كدا ياسيدي


عمر بحزن على حالها قائلا :

معلش ربنا يعوضك في اللي جاي ان شاء الله، المهم انا عزمك على الغدا النهارده عندي في البيت ماما هتفرح اوي اول لما تشوفك


هزت له رأسها ثم قالت :

خلاص ماشي هخلص مشاوير وهاجي عليك على طول، بس قولي انتوا لسه في بيتكم والا غيرتوا؟






عمر وهو يأخذ منها هاتفها ويسجل رقمه قائلا :

لا طبعا اتغير، دا ياستي رقمي واهو برن عليا هبعتلك غلي الواتس الابلكيشن تمم كدا


ابتسمت له ثم قبلته في وجهه وقالت :

تمم اوي يلا جود باي


عمر وهو يودعها :

جود باي


       بقلمي منه وائل

********************************

     في منزل مشيره


كان يجلس على المقعد ينتظرها تأتي له ليخبرها بكل الأحداث وكان ينظر بخوف إلى التحف الموضوعه على الطاوله وزينة رؤس الحيوانات المعلقه على الحائط ثم قال :

يا حول الله يارب دا بيت دا والا مقبرة حيوانات عايشين ازاي دول، استغفر الله العظيم معقوله يكونوا أكلوا كل الحيوانات دي ومحتفظين براسها، ياساتر يارب ناس ماعندها قلب اكلي لحوم حيوانات، لا وحيوانات لاتصلح للأكل   دول اكيد زومبي


هبطت مشيره الدرج وجلست أمامه ثم قالت :

ها بشرني عملت ايه؟


البرنس بدهشه قائلا :

عملت ايه في ايه يا ستهم هو انا لحقت دا انا مش بقيلي غير يومين وبعدين اللفندي دا كل يوم داخل خارج من البيت لوحده الا معاه كيس فاكهه حتى مفيش



مشيره باستغراب قائله :

ازاي يعني؟، ليه مش بتخرج خالص، اكيد في حاجه

. بص بقولك ايه ماتشيلس عينك من عليه مش بس عند بيته لا فأي حته هو بيروحها مفهوم


حك البرنس رأسه بتفكير ثم قال :

حلو الكلام، بس كدا السوبايك أناناس هيزيد


مشيره باءستغراب قائله :

يعني ايه؟


البرنس بتوضيح قائلا :

يعني الدندورمه الفلوس لامؤخذه


مشيره بتفهم قائله :

اه فهمت، تمم مفيش مشكله


       بقلمي منه وائل

********************************

في المساء في منزل عمر


كان تجلس في الحديقه تشرب كوب من النسكافيه وفي يديها روايه تقرأها ولكن قطع شرودها رنين الهاتف، فكان المتصل رقم غريب فقامت بالرد قائله :

الو مين؟


المتصل :

إيه يا شيري نسيتني والا ايه انا مروان ابن خالك ايه نسيتني والا ايه؟






شحب وجه شيرين فور علمها بأن ابن خالها فهي تخاف منه كثيرا


شيرين بخوف وتوتر قائله:

ااا... اهلا يا مروان خير كنت عاوز حاجه؟


مروان بسخريه قائلا :

الله الله، في ايه يا شوشو في حد يكلم حبيبه بالشكل دا برضو


شيرين بغضب قائله :

حبيب مين انت اتجننت انا لا ليا حبيب ولا غيره، انت عاوز ايه بظبط يا مروان؟


مروان بسماجه قائلا :

هكون عاوز ايه يعني يا قلب مروان، عاوزك طبعا انتي وحشتني اوي اوي، على فكره انا بفكر اجيلكم البيت اعمل زياره كدا اصل عمتي وحشاني اوي وبالمره اطلب ايدج ياقمر


هبت شيرين واقفه بفزع تقول :

ايييييييه تطلب ايد مين انت اتجننت لا طبعا مش موافقه ولو سمحت يا مروان انامش اول مره ارفضك وبقولك ابعد عني انا مش بحبك هو عافيه ياسيدي






مروان بتحدي قائلا :

بقا كدا، طب اسمعي بقا اما اقولك لو موافقتيش انتي عارفه كويس انا هعمل ايه تمم وبلاش بقا افكرك يا قلبي ولو عرفت ان عمتي عرفت حاجه مش هرحمك يا شيرين سامعه


أغلق الهاتف في وجهها، ظلت تنظر إلى الهاتف بصدمه وذهول، ماذا ستفعل؟، فهي منذ أن تركت البلد هي وامها 





واخوها قد ظنت انها تخلصت من كل ذلك ولكن لما سيعود هذا مرة أخرى، فهي تشعر انها ستتحطم من جديد

كانت تجلس وذهنها شارد ورأسها يدور لا تشعر بمن حولها، شعرت فقط بيد اضرب كتفيها بخفه وكانت يد عمر الذي قال باستغراب :






إيه يابنتي مش سمعاني انا بنده عليكي من بدري  في ايه مالك، قاعده لوحدك ليه؟


نظرت له شيرين وكأنه طوق النجاه لها فلم تستطيع امتلاك اعصابها فوقعت بين يديه مغشيه عليها


عمر بفزع :

شيرين...


               

لقراة باقي الغصول اضغط هنا

                     الفصل الخامس من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close